المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق على مقابلة مع المؤرخ الصهيوني بني موريس


اثبات شخصية
05 Apr 2005, 10:54 PM
يأخذ على بن غوريون
عدم الذهاب في مجازره وإقتلاعه للعرب حتى النهاية
تعليق على مقابلة مع المؤرخ الصهيوني بني موريس

في مقابلة مع المؤرخ "اليساري" الصهيوني، بني موريس نشرتها جريدة هآرتس الصهيونية المفروض أن تكون يسارية، يوم الجمعة 9 كانون الثاني 2004، يصف بني موريس العرب بأنهم برابرة العصر، ويأخذ على بن غوريون، أول رئيس لوزراء العدو الصهيوني، والذي عمل على تنفيذ عملية التنقية العنصرية والمجاز ضد العرب الفلسطينيين بهدف إخلاء فلسطين من أهلها عام 1948، أخذ عليه عدم الإستمرار بالعملية حتى النهاية. وإعتبر أن طرد مئات الآلاف من العرب ممن لم يتم تصفيتهم جسدياً لم يكن خطأ أو جريمة حرب. الخطأ هو الذي إقترفة بن غوريون، حسب بني موريس، فهو يكمل "العملية الحضارية" تنظيف فلسطين التاريخية من العرب. وأضاف أنه رغم ذلك فإن الظروف في المستقبل قد تسمح بإكمال المهمة التي قصر بن غوريون عن القيام بها، فيجب إقتناص الفرصة عندما تسنح لإتمام عملية "تنقية" فلسطين، التي هي إسرائيل حسب زعمه، وهي ضرورة لا بد منها.

وقد إرتأينا أن نلحق ردنا هذاعلى المقابلة العنصرية في كتابنا هذا، "شهادات لمقتلعين فلسطينيين" لدحض الدعاية الصهيونية، التي صدقتها نسبة لا بأس بها من المجتمع الدولي، أي أن الفلسطينيين تركواأرضهم طوعاً وبأوامر من الزعماء العرب، الهم إلا بعض هؤلاء "الزعماء المرتهنين، وأن العرب لم يقاتلوا دفاعاً أرضهم. ما جاء في هذه القابلة لأحسن إثبات على ما جاء في الكتاب من شهادات لمقتلعين فلسطينيين بأنهم أقتلعوا من أرضهم ولم يهجروها طوعاً.

شكراً بني موريس

بني موريس الذي يدعي اليسارية فضح ذاته ويساريته وعنصرية صهيونيته...

فشكراً بني موريس... لقد فضحت ما يدعى باليسار الصهيوني ووضعته في مكانه المناسب، أي أنه أكثر عنصريةً ويمينية من اليمين الصهيوني المتطرف... كليهما وجهان لعملة واحدة... عنصري إستعماري إحلالي الى أبعد الحدود، لا مكان لديه للقيم الأخلاقية الإنسانية وحقوق الإنسان. ولا عجب في ذلك فهو صهيوني بإمتياز.

وشكراً بني موريس... فقد يفتح حديثك هذا أعين هؤلاء العرب الذين ينادون بالمصالحة أويحلمون بالحل السلمي المستحيل مع العدو الصهيوني من أقصى يساره (إذا صح أن هناك يسار صهيوني) الى أقصى يمينه، فكل صهيوني يميني عنصري...

بني موريس "اليساري" العنصري يبرر المجازر العنصرية الإستعمارية عبر التاريخ... فمن مجازر الفرنجة (الصليبية) التي كانت رأس الحربة للإستعمار الغربي للوطن العربي وما ورائه... الى مجازر ألأوروبي "الأبيض" إنطلاقاً من أميركا الى أفريقيا فآسيا، بني موريس يبرر إفناء ما يدعوه باشعوب "البربرية" خارج أوروبا ليفسح المجال لقيام حضارات أوروبية بيضاء في باقي أنحاء العالم. بني موريس يقول: "حتى الديموقراطية الكبرى لم يكن بوسعها أن تحقق من دون إبادة 'الهنود الحمر'. هناك حالات يبرر فيها الخير الشامل، أعمالاً صعبة ووحشية تجري في المسار التاريخي". ويزيد موريس بما يتعلق بحرب الإستقلال الجزائرية التي يجب ألا تقارن بما يدعى ب"حرب الإستقلال" الصهيونية فيقول: "إني أحاول أن أكون واقعياً. وأنا أعرف أن هذا لا يبدو دوماً إستقامة سياسية ولكنني أظن أن هذه الإستقامة السياسية أصلاً تسمم التاريخ، إنها تشوش قدرتنا على رؤية الحقيقة. البير كامي كان يعتبر يسارياً وأخلاقياً، ولكنه في تعالمه مع المسألة الجزائرية وضع وطنه فوق الأخلاق. وبالنسبة لي فإن شعبي أكثر أهمية من المفاهيم والأخلاق الكونية." وفي هذا التأكيد على دعمه ل"لا أخلاقية" الإستعمار الأوروبي الأبيض لبقية شعوب العالم. فعلى ههذا الأساس ما الغرابة بأن يمارس ما يدعوه "شعبه" جرائم حرب من مجازر وتهجير للفلسطينيين كما فعل الأوروبيون في أميركا وما حاول فعله الفرنسيون في الجزائر وغيرها من مناطق العالم من عربية وغير عربية، والإيطاليون في ليبيا وإثيوبيا، ولكنهم إعتزروا لاحقاً عما فعلوه سابقاً، ولكنه، أي بني موريس، يطالب بالمزيد من المجازر لأنه يريد وطناً في أرض الغير، مثلما حدث في أميركا لإقامة "ديموقراطية كبرى" وما كان يريده أن يحدث في الجزائر وبيقية أفريقيا وآسيا بإزالة وإفناء ما يدعوه ب"الشعوب البربرية" من الوجود.

لقد تجاهل بني موريس بأن ما يدعوه الإنسان "العربي البربري" وهو أعرق الساميين، هو الذي لم يضهد اليهود بل عاملهم كمواطنين سويين كاملين، لهم ما له وعليهم ما عليه. أما السؤال الكبير الذي نسي بني موريس طرحه فهو: ماذا سيعتبر اليهودي العربي وغير العربي من السمر والسود، هل يرمي بهم الى محرقة صهيونية نازية مع غيرهم من أبناء "الشعوب البربرية"؟

يتناسى بني موريس أن الصهيونية التي ينادي بها ما هي إلا إختراع أوروبي عنصري أتى بها الأروبيون للتخلص من اليهود المقيمون في مجتمعاتهم "اللابربرية"، وكي يتحقق ذلك ب"أسلوب حضاري"، لا تفقهه الصهيونية، عملوا على إختراع "وطن قومي" لهم في قلب وعلى أرض وطننا العربي، كي يكون رأس حربة للإستعمار الغربي الأوروبي الأبيض الحديث، كما كانت حملات الفرنجة التي بدأت في مطلع الألفية الأولى.

وعندما يحاول بني موريس أن يثبت بأن الهيئة العربية العليا لفلسطين أعطت الأوامر بإخراج الأطفال والنساء والشيوخ المناطق المهددة بالإجتياح الصهيوني ومجازره التي يعيشون فيها. ولنقل جدلاً بأن هذا حدث بالفعل، فلماذا يتناسى هذا "المؤرخ" الأوامر التي نفذتها القيادة الصهيونية حفاظاً على أرواح صغار اليهود وشيوخهم في المناطق التي كانت مهدده بالإجتياح العربي؟ وهو بينما يسمي ويعدد المجازر الصهيونية، التي كانت بالفعل بربرية ويبررها، يأخذ على بن غوريون، كما سبق وقلنا أعلاه، عدم تماديه بالمجازر والتهجير (الترانسفير) لإخراج آخر عربي من أرضه حتى تصبح فلسطين يهودية بالكامل. وهو يقر بأن ما إكتشفه من مجازر وعمليات إغتصاب وقتل للفتيات العربيات المغتصبات. وسأل موريس: وفق إستنتاجاتك الجديدة، كم كان عدد عمليات الإغتصاب الإسرائيلية التي جرت عام 1948؟ رد موريس: "حوالي دزينة، في عكا أغتصب أربعة جنود شابة وقتلوها وأباها. في يافا إغتضب جنود كرياتي شابة وحاولوا أخريات. وفي هونين في وسط الجليل إغتصبوا فتاتين وقتلوهما. وهناك حالة إغتصاب أو إثنتين في طنطورة، وحالة إغتصاب في كولا. أما في قرية أبو شوشة فتم إغتصاب أربع أسيرات، واحدة منهن أغتصبت مراراً. وهناك حالات أخرى. وفي الغالب كان الإغتصاب يتم على يد أكثر من جندي واحد. وكان الإغتصاب يتم غالباً لفتاة فلسطينية أو إثنتين. وفي قسم كبير من هذه الحوادث كانت القضية تنتهي بالقتل. وحيث أن المغتصبون والمغتصبات لا يحبون الإبلاغ عن هذه الحوادث، ينبغي الإفتراض أن دزينة أعمال الإغتصاب التي عثرت عليها ليست كل القضية. وهذا هو طرف جبل الجليد". وكما هو الوضع بالنسبة للمجازر التي خطط لها لترويع الفلسطينيين شبه العزل لإجبارهم على هجرة أرضهم وبيوتهم، لا بد أن عمليات الإغتصاب قد خطط لها العدو الصهيوني لعلمه بأن ذلك يروع العربي كما تروعه أو أكثر المجازر التي قد تودي بحياته.

سأل بني موريس: ما تقوله هنا، كما لو بشكل عابر، أنه كانت هناك أوامربالطرد عموماً وصراحة في عملية حيرام؟ فرد: "نعم أحد المكتشفات في الكتاب هو أنه في 31 تشرين الثاني 1948 أصدر قائد المنطقة الشمالية موشية كرميل أمراً مكتوباً لوحداته بتسريع طرد السكان العرب. وقام كراميل بذلك فوراً بعد زيارة بن غوريون لقيادة الجبهة الشمالية في الناصرة. ولا ريب عندي في أن الأمر صدر عن بن غوريون. بالضبط مثلما أن أمر طرد السكان من مدينة اللد، والذي يحمل توقيع إسحق رابين، صدر فوراً بعد زيارة بن غوريون لهيئة أركان عملية داني". أي أن عمليات الطرد، التنقية العرقية/الترنسفير التي قام بها الصهاينة لقرى عربية بكاملها خلال ما يدعوه الصهاينة ب"حرب الإستقلال" اتت تمشياً مع أوامر بن غوريون شخصياً.

أما بخصوص المجازر التي إقترفتها الصهيونية في حربها العنصرية أجاب موريس: "أربع وعشوون. وفي قسم من الحالات يجري الحديث عن إعدام أربعة أو خمسة أشخاص، وفي قسم آخر يتعلق الأمر بقتل سبعين أو ثمانين أو مئة. وفضلاًعن ذلك هناك الكثير جداً من حالات القتل الإعتباطي.: يرى الجنود عجوزين يسيران في الحقل، فيطلقون النار عليهما. يجدون إمرأة في قرية مهجورة فيطلقون النار عليها. هناك حالات كالتي وقعت في قرية الدوايمة حيث دخل رتل الى القرية وهو يطلق النار من كل أسلحته وقتل كل من يتحرك. غير أن الحوادث الأشد خطورة هي التي وقعت في الصليحة (70 - 80 قتيلاً)، دير ياسين (100 - 110 قتلى) اللد (250 قتيلاً)، الدوايمة (مئات) وربما في أبو شوشة (70 قتيلاً). وليست هناك قرائن قاطعة على مجزرة كبيرة في الطنطورة ولكن وقعت هناك جرائم حرب. ووقعت في يافا مجزرة لم تكن معروفة حتى الآن. وكذلك في عرب المواسي في الشمال. وكانت نصف هذه المجازر جزءاً من عملية حيرام: الصفصاف، الصليحة، الجش، عيبون، عرب المواسي، دير الأسد، مجد الكروم وسعسع. وشهدت عملية حيرام تركيزا شاذاً لحوادث إعدام الناس على الجدران أو قرب الآبار بشكل منظم". وهذا ما يدحض الأسطورة الكذبة الصهيونية الكبرى بأن عرب فلسطين هجروا بيوتهم وأرضهم طوعاً ونزولاً عند أوامر قياداتهم الفلسطينية والعربية (اللآهم إلا تلك التي قد تكون صدرت عن "القائد الأعلى للجيوش العربية وتنفيذاً لأوامر قائد جيشة البريطاني الجنسية وربما غيره).

يبرر بني موريس المجازر الصهيونية على أنها لا تقاس بالمجازر التي أقترفت عبر التاريخ، ومع ذلك يتبجح بالديموقراطية الصهيونية والأميركية الكبرى، متناسياً الفارق والتناقض الكبير بين الديموقراطية والأرهاب الذي يدعي أن الفلسطينيين يقترفونه بحق "الإسرائيليين"، علماً أن إحتلال أرض الغير بحد الذات هو أسوأ انواع الإرهاب!!! وفي الجواب التالي أبلغ معاني العنصرية والشوفانية الصهيونية: هل تحاول الزعم أن الإرهاب الفلسطيني ينبع من مشكلة ثقافية عميقة؟ فيجيب: "هناك مشكلة عميقة في الإسلام. فهو عالم ذو قيم مغايرة للقيم ذاتها الموجودة في الغرب، حيث أن الحرية والديموقراطية والإنفتاح والإبداع أمور غريبة لديه. إنه عالم يحتل مكانة في الثقافة القبلية العربية. لذلك ليست للناس الذين يقفون قبالتنا وللمجتمع الذي يرسلهم اية روادع أخلاقية. وإذا حصلوا على سلاح كيماوي أو بيلوجي أو نووي فسوف يستخدمونه، ولو يفلحون فإنهم سينفذون أيضاً عملية إبادة شعب". مع كل التبريرات التي يعطيها بن موريس للمجازر والتهجير بحق العربي فإنه يشيح النظر عن حق المقاومة والنضال في سبيل إسترجاع الأرض وحماية الشعب من المجازر والغزو الصهيوني. ويتبجح بالإبداع وثقافة الحرية والإنفتاح والديموقراطية، وكأن للديموقراطية موقع في ظل الإرهاب والمجازر والإحتلال الصهيوني. ومع ذلك تقول بأن العمل في سبيل تحقيق هذا الحق إرهاباً!!! فبالنسبة الى أيديولوجيته الصهيونية الديموقرراطية وكل الصفات التي إدعى أن العرب والمسلمين يفتقرون إليها تعني الإستسلام والخنوع لإرادة الغازي المحتل والإحلالي، أي الذي يريد أن يستبدلنا في أرضنا وأن ليس للدم العربي قيمة مقابل دم ذلك الغازي.

يقول رداً علي السؤال: أوضح لي هذه المقارنة. من هو القاتل هنا "يجيب: "البرابرة الذين يريدون قتلنا، الناس الذين يرسلهم المجتمع الفلسطيني نفسه"!!! ويكرر الزعم بأن هناك وعدًا الاهيا يقول بأن فلسطين هي أرض الميعاد. التي إذا ما صودف ووجد فيها شعب آخر فإن إقتراف المجازر والترنسفير بحقه مبرر. وإن أسطورة" الوعد الإلهي بارض الميعاد" تقول بإفناء شعب هذه الأرض الذي أسسها وعمرها قبل آلاف السنين من الغزو العبراني الأول لفلسطين كما عمر عاصمتها القدس قبل 1،500 من إحتلال ملكهم داود لها ولفترة وجيزة من الزمن. هذاالغزو يجب أن يتم ليستبدلوا أهاها الأصليين ب"شعب الله المختار". وفي العصر الحديث يأتى من أوروبا بأناس لا يمتون لهذه المجموعة الدينية الذين زعم بأنهم أعطوا هذا الوعد ليحتلوا أرض غيرهم من البشر. ويعود ليذكرنا بالخطأ الذي لا يغتفر الذي إقترفه بن غوريون عام 1948. كأن الله جلاد بخدمة الدعوة الصهيونية. بالنسبة لموريس الفلسطينيون طابور خامس وقنبلة موقوتة ورأس نبلة يهددون الكيان الصهيون الذي أسسه الغزاة، من الداخل. لذا يجب تطهير "أرض إسرائيل" منهم بالكامل. ومع أنه يقر بأن هذه العملية تطهير عرقي وجريمة حرب إلا أن لها ما يبررها... فيجب أن توجد أرض ليسكنها إنسان أبيض يريد أن يقيم عليها وطنا خاصاً به وإن على جماجم أهلها الأصليين. ألم يحدث ذلك. صناعة الهولوكوست النازي يتاجر بها ليستمر الهولوكوست الفلسطيني الذي بدأ عام 1881 ولا يزال.

ويكرر المقولة الصهيونية المجترة: "بما إن للعرب 22 دولة فيحق بأن يكون لليهود دولة واحدة! ولا نعلم بالتأكيد إذا كان سيكتفي بدولة واحدة فقط لهم، وعلى مدى كم دولة عربية ستمتد هذه الدولة الصهيونية الموعودة. موريس يتناسى أن تجزأة الوطن العربي الواحد ما هو إلا "إنجاز" إستعماري لتمكين ما يسميه "الحضارة الأروبية البيضاء" من السيطرة على "العرب البرابرة" وفي ما يقع ورائهم في أعماق آسيا وأفريقيا، ويتناسى أن أرض وطن ما، أي وطن، ليست للبيع ولا للإكراء ولا يحق لأي مواطن من مواطنيها، ولا نقول لدخيل، التخلي عن أي جزء منها ولو يسير.

وبني موريس يأخذ على الفلسطينيين وباقي العرب تطلعهم وعملهم لإستعادة أرضهم المغتصبة... بينما هو يلوم بن غوريون على عدم الإقدام على طردهم كلياً. وموريس يدعو ذلك بالمرض النفسي الفلسطيني... فهو يقول: "إنه مجتمع مريض جداً، من الناحية النفسية، ويجب التعامل معه كما يعامل أفراد قتلة منتظمون".

ويقول موريس: "نقطة التحول لدي جائت بعد عام الفين. كما إنني لم أكن قبل ذلك متفائلاً جداً والواقع إنني دوماً كنت أصوت للعمل أو مريتس أو شلي، في عام 88 رفضت الخدمة في المناطق وأودعت السجن. ولكن على الدوام كانت لي شكوك في نوايا الفلسطينيين. وحولت أحداث كامب ديفيد وما جاء أعقابها هذا الشك الى يقين. وعندما رفض الفلسطينيون إقتراح باراك في تموز عام 2000 وإقتراح كلينتون في كانون الأول عام 2000 فهمت أنهم غير مستعدين للقبول بحل الدولتين. إنهم يريدون كل شيء، اللد وعكا ويافا". كل هذه المدن لم تكن أبداً عبرية منذ مطلع التاريخ حتى تم إحتلالها بواسطة المجازر وجرائم الحرب (المبررة صهيونياً) عام 1948. ولا شك أن ما صدر عن كمب ديفيد لم يكن على ما يدعيه كل من كلينتون وباراك حلاً كريماً. لم يكن أبداً يعني إرجاع 97% من الضفة الغربية كما إدعيا، وبإمكان أي دارس محايد يعلم بأن ال3% فقط التي كانوا يدعون بأنهم يريدون الإحتاظ بها فقط، كانت أضعاف أضعاف هذه المساحة، على كل حال لماذا يكافأ المحتل قبل وبعد 1967 بالإحتفاظ بقسم ولو بسيط من الأرض المحتلة؟ كما أن موريس يريد إقتناص الفرصة لطرد من بقي من عرب فلسطين من أرضهم! قال مناحيم بيغن: "أترى هل حدث أن تنازل محتل عن الأرض التي أحتلها بقوة السلاح؟"

ويزيد في هذا المجال:ورداً على سؤال: هل يريد عرفات إلقائنا في البحر؟ يجيب: "إنه يريد إعادتنا الى أوروبا، الى البحر الذي جئنا منه. وهو حقاً يرى فينا جولة صليبية ويفكر في السابقة الصليبية وينتظر لنا نهاية صليبية. ولي ثقة بأن لدى الإستخبارات الإسرائيلية معلومات جازمة تثبت أن عرفات في أحاديثه الداخلية يتحدث بجدية عن خطة المراحل. ولكن المشكلة ليست عرفات وحسب، فكل النخبة الوطنية الفلسطينية تميل للنظر إلينا كصليبيين وتتحرك وفق خطة المراحل. لذلك فإن الفلسطينيين ليسوا على إستعداد للتنازل بشكل صادق عن حق العودة. وهم يحتفظون بهذا الحق كأداة يهدمون بواسطتها الدولة اليهودية عندما يحين الوقت. وهم لا يتحملون وجود دولة يهودية ليس على ثمانين في المئة من الأرض، ولا حتى على ثلاثين في المئة. وفي نظرهم الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على كل ارض إسرائيل." يقول أرض إسرائيل التي هي أرض فلسطين العربية. ويقول، كعادة الدعاية الصهيونية، أن الفلسطينيون العرب يريدون أن يلقوا بالصهاينة في البحر وإنهم كما قرأنا لا يقبلون بهم حتى على 30% من الأرض الفلسطينية. أنسي بأنه هو القائل بأن على الصهاينة إغتنام الفرصة السانحة ليطردوا الفلسطينيين حتى من ال20% التي بقيت لهم من وطنهم، أرضهم التاريخية؟! كلا الفلسطينيون لا يرون فيكم غزو صليبي فالصهيونية أمر وأدهى. النخبة الفلسطينية وكل الشعب العربي الفلسطسني لا يزال يناضل ليدافع عن حياته ومستقبله كي لا يلقى بآخر فلسطيني في صحراء الرمال الحارقة، كما أجاب الزعماء الصهاينة ورعاعهم عندما سؤلوا الى أين يذهب الفلسطينيون إذا ما أقتلعوا من أرضهم، أجابوا للصحراء!!! أما حق العودة للفلسطينيين فمدان، ولكن ما يدعونه "حق العودة" لصهيوني روسي، إثيوبي، فرنسي، أميركي، الماني... وحتى يهودي عربي يرهبونه ليقتلع من وطنه العربي ويلقى به في فلسطين المحتلة فهو واجب... وحق!!!

بينما جرائم الحرب والمجازر الصهيونية حالة حضارية يجب على العرب تقبلها بكل طيبة خاطر إذا لم نقل مع الشكر الجزيل، لأن العنصرية الصهيونية تريد أن تحررهم من بربريتهم بالموت... فشكرا بني موريس!!! وهو أيضاً يعيب على العرب حقدهم وكرههم للكيان الصهيوني! وهو يرد على السؤال: أنا أصر على أن قسماً كبيراً من كراهية العرب الفلسطينيين ملقى علينا، وأنت أظهرت لنا بأن الفلسطينيين مروا بنكبو تاريخية. أجاب "صحيح، ولكن عندما يأتون لمعالجة قاتل منتظم ليس المهم كثيراً البحث عن سبب تحوله الى قاتل كهذا. المهم هو إعتقال القاتل أو إعدامه (هذا مع العلم بأن الإعدام حسب قوانين الكيان الصهيوني ممنوع... والسبب كي لا يطبق على اليهود أنفسهم مهما بلغت جرائمهم من الوحشية)... أيجب علينا أن نحاول أن نرد على مثل هذا القول العنصري من طارىء غاز دخيل على أرضنا يضن علينا بالمقاومة التي يدعوها على عادة الصهاينة إرهاباً، بينما هو يبرر إنتظامية المجازر الصهيونية على إختلافها ضدنا!؟ كلا الجواب في السؤال ولن نزيد. ويزيد: "ينبغي أن يقام لهم شيء مثل القفص." ويضيف: "نعم الجدار الحديدي هو وصف جيد. الجدار الحديدي هو السياسة الأكثر معقولية للجيل القادم. إنه ما إقترحه جابوتنسكي (وبالمناسبة جابوتنسكي هذا مثل موريس إن لم نقل أكثر عنصرية!) وتبناه بن غوريون أن العرب لا يفهمون سوى لغة القوة، القوة وحدها هي التي ستقنعهم بوجودنا هنا. وكان على حق... ولكن في نهاية الأمر ما ينتزع إستعدادهم لقبولنا هي القوة وحدها. فقط عدم إقرارهم بعدم أهليتهم لهزيمتنا." اليس ذلك ما ينفذه الآن الكيان الصهيوني ببنائه جدار الفصل العنصري. ويزيد سائل موريس بقوله: "إذا كانت الصهيونية عل هذه الدرجة من الخطورة لليهود، وعلى هذه الدرجة من الظلم للعرب فربما تكون عل خطأ؟" ويسأله مجدداً: "وهذا يتركنا أمام خيارين: إما صهيونية وحشية مأساوية أو التنازل عن الصهيونية؟ فيجيب: "نعم هذا صحيح، فأنت تذهب في الأمور الى الحد الأقصى ولكن هذا صحيح"!!! ويقول موريس: "إنك لا ترى إرهاباً أفريقياً في أوروبا؟" ويعني نتيجة إستعمارها السابق لهذه القارة، ولكنه يتناسى بأن الإستعمار الأوروبي رحل عن أفريقيا نتيحة لمقاومة أفريقية شرسة ضد المستعمر أجبرته على الفرار، وذلك ما حدث في جنوب لبنان نتيجة للمقاومة اللبنانية التي دامت عقدين من الزمن. وفي كثير من الأحيان إعتزر الأوروبيون من الأفريققين على مأ أقترفته الأيادي "البيضاء" من مجازر على أصحاب البشرات السمراء، على عكس الصهاينة الذين يطالبون العرب بشكر وتقدير الهمجية الصهيونية بحقهم، ربما لأنهم يعتقدون بأنهم يحررون العرب من بربريتهم! ولم ولن يعتزروا.

نعم هذه هي الصهيونية، وهي التي قابلت بريطانيا العظمى التي كان لها الفضل الأكبر بقيام الكيان الصهيوني العنصري، ومع ذلك مارسوا الإرهاب عليها! وكل هذا يبرهن أنه من لا يفهم إلا القوة هم الصهاينة، فاليحافظ الفلسطينيون العرب على إستعدادهم لمواجهة القوة بالقوة فالعزم يفل الحديد.

عبدالله الشدادي
05 Apr 2005, 10:59 PM
تعبت وانا اقراء بس مشاركه رائعه

ويسلموووووووووووووووووووو

المستحيلة
05 Apr 2005, 11:00 PM
موضوع رائع كبداية
مشكــــــــــــــــــــــــــور
تذكرون اغنيتنا وحنا صغار
فلسطين بلادنا..واليهود كلابنا ..دقوا على بابنا ..زي الشحادين

وكأن هذا فقط مايكفينا

بعيد الديار
05 Apr 2005, 11:17 PM
ستعودين يافلسطين الاسلام باذن الله

مشكووووووووور اخوي اثبات شخصية

الوافي
05 Apr 2005, 11:58 PM
مشكوووور اخوي اثبات شخصية

مشاركة رائعة

يعطيك العافية

اثبات شخصية
07 Apr 2005, 02:13 AM
تعبت وانا اقراء بس مشاركه رائعه

ويسلموووووووووووووووووووو

اتمنى ان تكون طلعت بفائده من تعبك عبدالله

تحياااااااااااااااتي

اثبات شخصية
07 Apr 2005, 02:17 AM
موضوع رائع كبداية
مشكــــــــــــــــــــــــــور
تذكرون اغنيتنا وحنا صغار
فلسطين بلادنا..واليهود كلابنا ..دقوا على بابنا ..زي الشحادين

وكأن هذا فقط مايكفينا

المستحيله الغنيه الى ذكرتيها مالها اكثر من 5 سنين يعنى عمرك :bleh:

يسلمووووووو على التعليق

اثبات شخصية
07 Apr 2005, 02:18 AM
ستعودين يافلسطين الاسلام باذن الله

مشكووووووووور اخوي اثبات شخصية


بعيد الدياااااااااااار ردد ياليل ماطولك

تحياااااااااااتي لك

اثبات شخصية
07 Apr 2005, 02:20 AM
مشكوووور اخوي اثبات شخصية

مشاركة رائعة

يعطيك العافية

يسلموووووووو على المشاركه

تحيااااااااااتي لك

كديميس
10 Apr 2005, 01:05 AM
إثبات شخصية ليه يردد يالليل مطولك
فلسطين ستعود قريبا بإذن الله لاتيأس