المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقعة البهاره ( كم عايل ٍ دونها نفسه يغص ابها)


ابن مهرس
20 Oct 2007, 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم وحمة الله وبركاته..

أخواني الأعزاء كل عام وأنتم بخير

في هذا الموضوع حبيت أكتب وبشي من الإختصار عن أحد معارك قبيلة بني الحارث ويوم من أيام القبيلة والذي كان يوم حسم كبير وتجلت فيه شجاعة فرسان القبيلة والتضحية والحمية لبعضهم..

حصل هذا اليوم أو هذه المعركة مع أحد القبائل العزيزة علينا وهي قبيلة البقوم ظهور السواني في ذاك الزمان أيام القوامه والمعارك القبلية وسبق تلك المعركة أحداث وتفاصيل وكما قيل في المثل ( ما تصلح الدلة بليا قدوع ) وبما إنا سنذكر هذه المعركة فلا بد أن نذكر ما سبقها من أحداث وهي أن الشيخ سعد ابن غنام البقمي غار على قوم من بني الحارث في الحارثية ولحسن الحظ كان الأمير منصور بن مريسي الحارثي وبعض جماعته قريبين من الموقع وأستطاعوا بني الحارث أن يكسروا البقوم ويردون الغارة وبهذة المناسبة تمثل منصور بن مريسي يقول:

جانا سعد يقدا الظعن والمجاريد = يبا على الحدان ياخذ مراحي
ولا عندنا له غير خشم البواريد = وصافي الحديد ومريشات الرماحي
كله لعانا يوم فوز على عيد = حق الحريب من الحريب الصباحي
وكله لعانا يوم حط المواعيد = عاين قضاها عندهم في المراحي


وكانت هذه الغارة بعد مقتل الأمير عيد ابن عايش الحنيتمي الحارثي وفي القصيدة يشير الأمير منصور لمقتل عيد ابن عايش الذين قتلوه البقوم..

وبعد ذلك أغار البقوم على فريق من بني الحارث بقيادة الشيخ سعد ابن غنام البقمي والشيخ حمود بن صويان البقمي وحصلت معركة بين الطرفين أنتهت بإنسحاب بني الحارث وكانت الوقعة في أول النهار وعند آخر النهار جات الفزعة من الشدادين ومعه مجموعة من ناصرة من بني الحارث وأستطاعوا البقوم كسر بني الحارث وبهذة المناسبة تمثل أحد شعراء البقوم يقول:

يا دارنا قري لضرب المغاليب = بمحبب ٍ كن الرعد في انحطابه
أبو محمد لاعهم لوعت الذيب = حوّل على نزل ٍ تعاوى كلابه
وحمود يبرا له بخيل ٍ جناديب = شيخ البقوم اللي تعشى شبابه
سمر المباني بيّعت في المجاليب = وأصبح مبارك يرتفد في زهابه
والناصري عذر وكب المعازيب = واللي سلم منهم تزبن هضابه

والمقصود بأسم مبارك هو أمير الشدادين الأمير مبارك ابن مهرس الشدادي الحارثي والأمير مبارك لم يكن حاضراً في تلك الوقعة ولكن عندما وصلت الأخبار وعّد الأمير مبارك ابن مهرس الحارثي برد البقوم وفعلاً سار بجيوش بني الحارث وحصلت معركة بين الطرفين أستطاعوا بني الحارث أن يكسروا البقوم وتراجعوا البقوم لديارهم وتمثل الفارس الشاعر رفيع بن هريس العواضي الشدادي رداً على البقمي:

ميعادنا ريحان خشم المذاريب = والكاذب الله لا يطول شبابه
أبو سعد يبري كما يبري الذيب = شيخ ٍ ليا وعّد يباريه لابه
صبيان قومي مثل سيل المناحيب = ومن يعترض في نحر سيله غدابه
تفقدوا شيخانكم هم عشاء الذيب = وكم واحد ٍ منا عطيب ٍ صوابه

وبعد هذه الوقعة أصبحت الغارات متبادلة من الطرفين فأقسم الشيخ سعد ابن غنام البقمي على أن يبرك بعيره في البهاره وفعلاً جمع جيوش البقوم ومعه الشيخ حمود بن صويان البقمي وساروا إلى المكان المقصود ومن أراد أن يكتب عن التاريخ فليذكر الحقيقة التي حصلت حيث البقوم نزلوا في البهاره ومنطقة البهاره تعتبر من ديار بني الحارث وأستطاع البقوم قتل بعض من فرسان بني الحارث في بداية الأمر ومنهم الفارس سعيد القضاع الشدادي والفارس جويان الشدادي وغيرهم من فرسان القبيلة وقال أحد شعراء البقوم هذة القصيدة وأسمه حباب الساهري البقمي:

ياغرسنا اللي بازرق الجـم رويـان =يتعـب لـه العامـل علـى مسنويـه
الحرب شبوه الجهـل شـب نيـران =حـرب نشينـا فيـه مـاذا بهـيـه
ياواصل محلـوق تمـر النخـل زان =مالت عذوق المسقـوي مـع جزيـه
مصروفنا تمر مـن الدبـس ريـان= ماعاد تكل تمره الحارثيه
حنا طردنا الحضب عن تمر الاوطان= كـم واحـد منهـم نفـدع حشـيـه
حنا حديناهـم علـى دخـن ميسـان =كـل يـدور عيشتـه فـي قـريـه
حنا ذبحنا شيخهـم وانقضـا الشـان =خلـي عشـا للضبعـه الحضرميـه
ميقاعها في الوجه من بيـن الاعيـان= ساقـه بختنـا يـوم جتـه المنـيـه
عليه ذيب أم الركـب جـر الالحـان =ويأخـذ ليـا رد السنـه فـي دميـه
كله لعانـا سوقتـه ذيـك الاضعـان =بيـن الثـلاث وبيـن عطفـة كليـه
ذبح القضاع وذبـح عقبـه جويـان =وامـا طريخـم ذبحتـه جاهليه
يابا الفرج حصل مبـارك وسلمـان= اليـوم والا الصـبـح والا قفـيـه
تجسر بربعي في ضحى الكون شجعان =بمحبـب يفضـي العظـام القـويـه
ومصبب لاحث مـا هـوب حـران= يفـز لا حـرك بـراس الـوريـه
وامسخـر زاده مــلاح وخـفـان =ومـذوب يسقـي علـى سـم حيـه
نوفى معاييره لمـن جـاك نشطـان= لابـد مـن ورد تصـافـق دلـيـه
وعادتنا يـوم اللقـا فـرق الأخـوان= وياما نطلق فـي اللقـا مـن صبيـه
ولحـد يمضـي قالتـه بالتمسـكـان =الاّ بعـلـم يوصـلـه مقصـويـه
وترى الغمايص ذبح تسعيـن دوقـان =جوف البهـاره ساعـة فـي شويـه


ومن القصيدة يتضح لنا أن البقوم أستطاعوا قتل بعض من فرسان بني الحارث ولكن لم تكتمل فرحتهم لأنهم كانوا يتمنون قتل الأمير مبارك ابن مهرس الحارثي والفارس سلمان بن حمدان البديواني الشدادي الحارثي الذين كانوا من أكبر هموم البقوم..
وبعد ذلك جات جموع بني الحارث وأستعدت كلتا القبيلتين للقتال وللمعركة الفاصلة فكانت أول سرية غارة على البقوم بقيادة الشيخ دوخي بن مهلج الحارثي ويقول الشاعر في ذلك:

راحت كساير نهار أن الملح ثاير = يوم أن دوخي وربعه صاح وأرعبها

وأستمرت المعركة يومين بين الرمي ومطاردة الفرسان والقتل وأستطاعوا بني الحارث في النهاية طرد البقوم بهزيمة نكرا وبهذة المناسبة تمثل الشاعر خضر المحياني الحارثي علماً بأن بندقه أنفجرت في المعركة من شدة الرمي وأستبدلها بآخرى ويقول في قصيدته:

يالله ياللي عباده ترتجي مده = فتاح الأبواب والأرزاق جالبها
تلطف بحالي ألا يالله يا والي = يا مطلع في القلوب ومستحيط بها
هيض عليه وأنا في راس مرميه = وأرد زين المثايل وأستهيظ بها
في بندقي هرعة المشقاص منقيه = سرع ندبها وتشلع في ضرايبها
سرع ندبها ودرس الدم في فمها = وأليا رميت الجوازي ما تغربها
ماهي تسني ولاهي كذبة ٍ مني = تشلا الضرايب بعيدة وألا قربها
......................... = ولا تراخت يديه عن مقاضبها
راحت عليه نهار الحرب والهيه = يوم الحدايل سريعات ٍ حطايبها
يوم اعتقاب الحدايل والملح ثاير = يوم الدبايل شبوب النار غيبها
يوم ابن غنام جانا منتوي عايل = جمع سرايا البقوم وصبح ناضبها
جونا سوات السحابه قوم حرابه = والخيل جتنا مع الحزمان تلعبها
ثم ألتقوهم بني الحارث هل القاله = بالفعل والفصل والقاله نطول بها
قمنا علاهم وبأمر الله كسرناهم = والخيل في نحونا كثرة عواطبها
راحت كساير نهار أن الملح ثاير = يوم أن دوخي وربعه صاح وأرعبها
دفق الدمي في نحانا من هوايانا = سوات صب السواني من مصببها
ياكن بارودنا حسه وحنتامه = حس الرعد يوم تنشي به هبايبها
ياكن بارودنا مع فعل بندقنا = سيل ٍ يغط المدامث مع مناحبها
والله لو ما طمعنا صبح نلقاهم = وجموعنا ودنا منهم نقربها
إنا لنعدي عليهم عصر في الحلة = والبل كنا تقسمنا حلايبها
مار انكروها وتالي الليل سروها = وابن صويان بالنيره يشببها
سرى سعد لين حط الضلع من دونه = روس الأقاذيل من دونه معقبها
ماني بزاري عليهم يوم أقول لهم = لكن ما كان ذا الهمات هم ابها
ما كان واجه بني الحارث وقاربهم = وهو قد أطعم مرارتهم وجربها
كب البهاره وجنب لا تمناها = كم عايل ٍ دونها نفسه يغص ايها
حنا حماها ونلطم من تمناها = وكم لحية ٍ دونها ثلت شواربها

وبعد هذه المعركة أو المناخ كانت خسائر البقوم عظيمة بمقتل الكثير من فرسانهم الشجعان ومنهم الفارس حمدان ابن غنام البقمي الذي تقول في رثائه الشاعرة دعجة الجحيشية البقمية وفي قصيدتها تلوم البقوم حيث تركوه في المعركة مهتمين بسلاحهم وغير مبالين بذبح حمدان ابن غنام البقمي وتقول:

يا صرم قلبي يابن جرشان صرماه = صرم العذوق أليا دخلها النجاحي
على عشير ٍ كل ما جيت ابا انساه = لقيت له في كل عطف ٍ مراحي
وعلى عشير ٍ كل ما جيت ابا انساه = نادوه بأسمه جعلهم بالبياحي
حمدان بن غنام لعل يفداه = سموا البقوم وما قنوا من سلاحي

وبعد هذه المعركة الكبيرة حصلت أحداث عظيمة في تاريخ القبيلتين منها غزو تربة ومقتل عدد من شيوخ القبيلتين

وللحديث بقيه

الجيعان
20 Oct 2007, 11:03 AM
سلمت يداك يابن مهرس الله يجزاك بالخير ولايحرمنا منك ويكثر من امثالك ياذيبان

نشمية
20 Oct 2007, 12:26 PM
يعطيك العافيه

جميلة هيا ذكريات الأباء والأجداد

تحياتي وتقديري
دمت في عز

عبدالله الشدادي
20 Oct 2007, 04:09 PM
مشكور اخوي ابن مهرس بيض الله

وجهك على هالموضوع اللي من خلاله تعرفنا على الكثير

من الغزوات اللي كنا نجهلها

صريح
20 Oct 2007, 04:58 PM
مشكوووورررر

يا ابن مهرس

كل عام وأنت بخير يا وجه الخير

العالمي الشدادي11
24 Oct 2007, 12:20 AM
تسلم مليون اخوي ابن مهرس بيض الله وجهك

ابن مهرس
26 Oct 2007, 09:26 PM
حياكم الله يالربع
وأعذروني على التأخير

وأسمحوا لي لعدم ذكري لما حصل بعد المعركة من أحداث وذلك أحتراماً لجيراننا قبيلة البقوم العزيزة

السلطان
26 Oct 2007, 10:37 PM
يا هلا والله بأخونا العزيز ابن مهرس

والله إن البقوم رجال وعزيزين على قلوبنا ومثل هذه القصص

تروى للذكرى وتاريخ يذكر للأجيال بعد الأجيال

نفخر بأجدادنا رحمة الله عليهم

ونقول :

ونعم والله ببني الحارث ونعم بالبقوم ونعم بكل القبائل

لا هنت يا ابن مهرس

وأمر إكمال القصة من عدمه يرجع إليك

ابن مهرس
09 Nov 2007, 01:57 AM
حياك الله يالسلطان