ابن مهرس
12 Jan 2008, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لابد لمن أراد كتابة التاريخ وأحداثه أن يكون منصفاً ولا تأخذه الحميه والعاطفة أتجاه قبيلته ومن هذا الباب نذكر لكم هذه المعركة الشهيرة مع قبيلة مطير (( حمران النواظر ))
حصلت هذه المعركة عندما جات مراسيل الروقة إلى الأمير الفارس عجير ابن مهرس لكي يغزي معهم قبيلة مطير فقام الأمير عجير وربعه الشدادين وكذلك شاركهم ذوي حطاب..
عندما وصلوا إلى ديار مطير سلم الروقة القيادة للأمير عجير ابن مهرس وذلك لمعرفته لمطير فأرسل الأمير عجير السبور وكان من ضمن هؤلاء السبور الفارس المعروف مشحان بن عيد الشدادي الذي كان أخر من رجع من السبور وعندما سألوه وش لقيت؟؟
قال: لقيت بناتاً شقر يلعبن لرياجيل شواربهم عطر
وكان يقصد كثرة القوم فقال أحد العتبان: يا ويلنا ويلاه!!
فقال الأمير الفارس شرار بن مهرس: حنا ما جينا ندور كثرة القوم وألا قلهم جينا ندوّر البل!!
فقال الأمير عايض بن مهرس: نصبحهم وأنا أخو صالحه..
فقال مشحان بن عيد: يا يتم عيالي يتماه!!
وكانوا مطير على سبعة عقداء من شيوخ مطير ومستعدين لأي غارة من ابن رشيد؟؟
وفي الصباح أغار الأمير عجير وقومه على الإبل ووجدوا عندها بعض الفرسان فقتلوهم وأخذوا الإبل كلها وأسروا بعض الرعيان لكي لا يخبرون أهل الإبل حتى يبعدوا عنهم مسافة ويفكونهم ولكن مطير جائها الخبر بأن الإبل أخذت فلحقوا بالقوم ولما تواجهوا معهم حصلت معركة كبيرة جداً قتل فيها عدد كبير من الطرفين,,ولكن لكثرة المطران أصبحوا هم المسيطرين على وضع المعركة فقال أحد شيوخ الروقه يقال له ابن زيد السماري: يا عجير أنتم لكم وجهتكم وحنا لنا وجهتنا!!
وكان يقصد أن ننفصل عن بعضنا بحيث الروقه لحالهم والشدادين لحالهم فساعدة هذه الطريقة الروقه على النجاة في أول المعركة بخيلهم وركايبهم ولما حمي الوطيس صاح الأمير عايض بن مهرس بقوله: وامشحاني مشحاناه!! متوجداً على الفارس مشحان بن عيد الذي قتل في المعركة..
فأصبحوا الشدادين في مأزق لأن المطمع أصبح في خيلهم وركايبهم ومما يذكر في تلك المعركة أن الفارس سعد بن سراج الشدادي كان رديف للفارس المشهور نافل بن عواض العنسي الشدادي ونزل من الذلول وأخذ يرمي المطران ولكن عندما أشتدت المعركة أصبح في مأزق لأن الشدادين أقفوا بثلاثة ذيدان يسوقونها على الجيش والخيل ولم يكن لديه ذلول فأردفه الفارس عبدالرحمن بن ثويني الشدادي على فرسه وكان يحميهما من الخلف الفارس حماد بن قليشان الشدادي,, وكذلك الأمير شرار بن مهرس ذبحت ذلوله في تلك المعركة فأصبح على رجليه وكان عاصب راسه برقعه بيضاء وأحاطت به ثمانية من خيل مطير, أربعة من يمينه وأربعة من شماله وإذا أقبلت هذه أقفت الأخرى وكانوا فرسان مطير يقولون ممنوع يا خيّال, ولكن الأمير شرار كان يرعب خيلهم بالبندق فإذا أروحت الفرس ريح البارود طارت من الخوف وأقفت عنه فأصبح يلحق بربعه على رجله وأستطاع رد ثمانيه من خيل مطير لا تلحق بالشدادين فمره الأمير عجير بن مهرس وأردفه على فرسه ولحقوا بربعهم ولكن أحد فرسان مطير كان يلحق بالشدادين لرد باقي الإبل فأعترضوا له عجير بن مهرس وشرار بن مهرس ورموا فرسه فعقروها وسقط من ظهرها وقال متحسفاً على ما فعل:
وا سابقي وأليا عطت أشهب اللال = مع عبلة ٍ وأليا ظهرها يليني
عرضتها لعجير والغمر ابو شال = لين أعطبوها بالتفق من يميني
وأقفت يباريها من الدم وشّال = وتدايمت لعيون موضي الجبيني
وحوّل عليها الطير من الجو نزّال = وأمسى عليها الذيب وأصبح بديني
قوم ٍ يروون الغلب في التجيوال = وكم يتمن أيمانهم من جنيني
ومما قيل في تلك المعركة قصيدة الفارس سعد بن سراج الشدادي بعد أن أردفه عبدالرحمن بن ثويني الشدادي على فرسه يقول سعد:
يا ولي العرش يا جزل العطيه = يا منجيني من أيام الزحامي
أنهم الظفران لو شرهوا عليه = في نهار الكون مع زرق السهامي
جت بي الصفرا وأنا بأقصى طميه = ما وراي ألا الظما والموت حامي
عادة ٍ للي شبح بالعين فيه = يوم روس الخيل غاطيها العسامي
عزوة ٍ دون العشاير صيرميه = ذخر عود ٍ جعل قبره للرحامي
ونقول في الختام رحم الله الفرسان الشجعان وعفى الله عنا وعنهم وأسكنهم فسيح جناته...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لابد لمن أراد كتابة التاريخ وأحداثه أن يكون منصفاً ولا تأخذه الحميه والعاطفة أتجاه قبيلته ومن هذا الباب نذكر لكم هذه المعركة الشهيرة مع قبيلة مطير (( حمران النواظر ))
حصلت هذه المعركة عندما جات مراسيل الروقة إلى الأمير الفارس عجير ابن مهرس لكي يغزي معهم قبيلة مطير فقام الأمير عجير وربعه الشدادين وكذلك شاركهم ذوي حطاب..
عندما وصلوا إلى ديار مطير سلم الروقة القيادة للأمير عجير ابن مهرس وذلك لمعرفته لمطير فأرسل الأمير عجير السبور وكان من ضمن هؤلاء السبور الفارس المعروف مشحان بن عيد الشدادي الذي كان أخر من رجع من السبور وعندما سألوه وش لقيت؟؟
قال: لقيت بناتاً شقر يلعبن لرياجيل شواربهم عطر
وكان يقصد كثرة القوم فقال أحد العتبان: يا ويلنا ويلاه!!
فقال الأمير الفارس شرار بن مهرس: حنا ما جينا ندور كثرة القوم وألا قلهم جينا ندوّر البل!!
فقال الأمير عايض بن مهرس: نصبحهم وأنا أخو صالحه..
فقال مشحان بن عيد: يا يتم عيالي يتماه!!
وكانوا مطير على سبعة عقداء من شيوخ مطير ومستعدين لأي غارة من ابن رشيد؟؟
وفي الصباح أغار الأمير عجير وقومه على الإبل ووجدوا عندها بعض الفرسان فقتلوهم وأخذوا الإبل كلها وأسروا بعض الرعيان لكي لا يخبرون أهل الإبل حتى يبعدوا عنهم مسافة ويفكونهم ولكن مطير جائها الخبر بأن الإبل أخذت فلحقوا بالقوم ولما تواجهوا معهم حصلت معركة كبيرة جداً قتل فيها عدد كبير من الطرفين,,ولكن لكثرة المطران أصبحوا هم المسيطرين على وضع المعركة فقال أحد شيوخ الروقه يقال له ابن زيد السماري: يا عجير أنتم لكم وجهتكم وحنا لنا وجهتنا!!
وكان يقصد أن ننفصل عن بعضنا بحيث الروقه لحالهم والشدادين لحالهم فساعدة هذه الطريقة الروقه على النجاة في أول المعركة بخيلهم وركايبهم ولما حمي الوطيس صاح الأمير عايض بن مهرس بقوله: وامشحاني مشحاناه!! متوجداً على الفارس مشحان بن عيد الذي قتل في المعركة..
فأصبحوا الشدادين في مأزق لأن المطمع أصبح في خيلهم وركايبهم ومما يذكر في تلك المعركة أن الفارس سعد بن سراج الشدادي كان رديف للفارس المشهور نافل بن عواض العنسي الشدادي ونزل من الذلول وأخذ يرمي المطران ولكن عندما أشتدت المعركة أصبح في مأزق لأن الشدادين أقفوا بثلاثة ذيدان يسوقونها على الجيش والخيل ولم يكن لديه ذلول فأردفه الفارس عبدالرحمن بن ثويني الشدادي على فرسه وكان يحميهما من الخلف الفارس حماد بن قليشان الشدادي,, وكذلك الأمير شرار بن مهرس ذبحت ذلوله في تلك المعركة فأصبح على رجليه وكان عاصب راسه برقعه بيضاء وأحاطت به ثمانية من خيل مطير, أربعة من يمينه وأربعة من شماله وإذا أقبلت هذه أقفت الأخرى وكانوا فرسان مطير يقولون ممنوع يا خيّال, ولكن الأمير شرار كان يرعب خيلهم بالبندق فإذا أروحت الفرس ريح البارود طارت من الخوف وأقفت عنه فأصبح يلحق بربعه على رجله وأستطاع رد ثمانيه من خيل مطير لا تلحق بالشدادين فمره الأمير عجير بن مهرس وأردفه على فرسه ولحقوا بربعهم ولكن أحد فرسان مطير كان يلحق بالشدادين لرد باقي الإبل فأعترضوا له عجير بن مهرس وشرار بن مهرس ورموا فرسه فعقروها وسقط من ظهرها وقال متحسفاً على ما فعل:
وا سابقي وأليا عطت أشهب اللال = مع عبلة ٍ وأليا ظهرها يليني
عرضتها لعجير والغمر ابو شال = لين أعطبوها بالتفق من يميني
وأقفت يباريها من الدم وشّال = وتدايمت لعيون موضي الجبيني
وحوّل عليها الطير من الجو نزّال = وأمسى عليها الذيب وأصبح بديني
قوم ٍ يروون الغلب في التجيوال = وكم يتمن أيمانهم من جنيني
ومما قيل في تلك المعركة قصيدة الفارس سعد بن سراج الشدادي بعد أن أردفه عبدالرحمن بن ثويني الشدادي على فرسه يقول سعد:
يا ولي العرش يا جزل العطيه = يا منجيني من أيام الزحامي
أنهم الظفران لو شرهوا عليه = في نهار الكون مع زرق السهامي
جت بي الصفرا وأنا بأقصى طميه = ما وراي ألا الظما والموت حامي
عادة ٍ للي شبح بالعين فيه = يوم روس الخيل غاطيها العسامي
عزوة ٍ دون العشاير صيرميه = ذخر عود ٍ جعل قبره للرحامي
ونقول في الختام رحم الله الفرسان الشجعان وعفى الله عنا وعنهم وأسكنهم فسيح جناته...