ابن مهرس
23 May 2008, 07:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نتحدث في موضوعنا هذا عن أحد فرسان قبيلة الشدادين الأشاوس وشعراءهم الأفذاذ
هو الفارس الشاعر/ رفيع بن هريس بن خميّس العواضي الشدادي رحمه الله..
لا يخفى على الجميع هذا العلم الشهير فهو يعتبر من أشجع الرجال في عصره, وفارساً شجاعاً لا يشق له غبار, وقد شارك في الكثير من معارك قبيلة ابن الحارث وله أفعاله المشهودة في ميادين القتال, ومن شواهد شجاعته عندما سألوه الجماعة بقولهم : لو كنت أمير على القبيلة يا رفيع وش تسوي بنا؟
فرد عليهم قائلاً: (( لو كنت أمير لذهب ذهايبكم )) وهذا دليل على شجاعته النادرة وحبه للمغازي, وعلاوة على ذلك فهو شاعراً مجيداً ويعتبر من أشعر الشعراء في زمانه, وله قصائد كثيرة يتغنى بها أفراد قبيلة الشدادين إلى يومنا هذا..
ومما يذكر لنا من قصص فارسنا رفيع بن هريس أنه هو وبعض من الجماعة نازلين في منطقة الأفلاج بنجد بينما كان أكثر ربعهم في ديار ابن الحارث, وحصل لهم موقف مع إحدى القبائل على إحدى العدود - موارد الماء – ومناوشات بسيطة, ودروا عنها ربعهم اللي في الديار وأخذ يسأل عنهم الأمير مبارك بن مهرس(( أبو سعد)) ويتقصى أخبارهم, فلما علم رفيع بن هريس أن الأمير مبارك يسأل عنهم أرسل له قصيدة يخبره فيها عن حالهم وأنهم بخير ويثني على الأمير ويمتدح ربعه ويبين أشتياقه لدياره, ويقول في قصيدته:
يا راكب اللي كنهن شرد الصيد = هجن ٍ هجاهيج ٍ ليا روحنا
حراير ٍ بوسوط أهلهن عباريد = عليهن اللي يوصل العلم منا
تسرح من الأفلاج قطاعة البيد = والعصر عند شيوخنا برّكنا
عند الأمير اللي لعوص النضا عيد = عيد الركاب الوانيه لا لفنا
(( أبو سعد)) يوم السبايا عراجيد = مرك ٍ على العدوان رمح المطنا
زيزوم ربع ٍ للحرايب مواريد = حرّابهم في مرقده ما تهنا
قله ترانا بخير ما من تضاهيد = على النقاء نمشي ويمشي ضعنا
لو كان شفي للدير والمسانيد = لا واهني من شاف ساق ٍ وعنا
دار ٍ نحد القوم عنها تحاديد = عنها البقوم جموعهم قصّرنا
لو يبدعون القاف في زامي الحيد = عتيق هج اللي منول تمنا
ومن قصائد الفارس الشاعر رفيع بن هريس الشدادي هذه القصيدة:
يا ونتي ونة كسير التفافيق = يوم الدبايل وأعتقاب السهومي
نهار لجن البني العشاشيق= ونطل الجنايز مثل نطل الهدومي
والله فرج للقوم في ساعة الضيق = وافتكهم راع الحصان العزومي
عليّه أبواب الضماير مغاليق = وبالليل ساهرت القمر والنجومي
على وليف ٍ حرق القلب تحريق = أبو جديل ٍ فوق متنه ردومي
يا جعلها بيني وبينه توافيق = وأظن تالي الوقت حظي يقومي
يا شبه وضحى ٍ عذبت كل عشيق = ترعى بهيبتنا نبات الوسومي
ومن روائع شعر فارسنا رفيع بن هريس هذه الأبيات ولعلها أكثر من ذلك, يقول رحمه الله:
يالله في نو ٍ صدوق ٍ ورعاد = يسقي الدير عقب السنين المحيله
يرجع به اللي ضامه الوقت وانقاد = لو كان والله ما يدينه بخيله
يصبح يقسم في حنازيب الاذواد = ويقلط الحايل لربع ٍ تجيله
وختاماً لا نقول سوى رحم الله الفرسان الشجعان وجعل مثواهم جنات النعيم
ومن لديه إضافة أو تكملة لبعض القصائد فالمجال مفتوح للجميع .. أخوكم ابن مهرس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نتحدث في موضوعنا هذا عن أحد فرسان قبيلة الشدادين الأشاوس وشعراءهم الأفذاذ
هو الفارس الشاعر/ رفيع بن هريس بن خميّس العواضي الشدادي رحمه الله..
لا يخفى على الجميع هذا العلم الشهير فهو يعتبر من أشجع الرجال في عصره, وفارساً شجاعاً لا يشق له غبار, وقد شارك في الكثير من معارك قبيلة ابن الحارث وله أفعاله المشهودة في ميادين القتال, ومن شواهد شجاعته عندما سألوه الجماعة بقولهم : لو كنت أمير على القبيلة يا رفيع وش تسوي بنا؟
فرد عليهم قائلاً: (( لو كنت أمير لذهب ذهايبكم )) وهذا دليل على شجاعته النادرة وحبه للمغازي, وعلاوة على ذلك فهو شاعراً مجيداً ويعتبر من أشعر الشعراء في زمانه, وله قصائد كثيرة يتغنى بها أفراد قبيلة الشدادين إلى يومنا هذا..
ومما يذكر لنا من قصص فارسنا رفيع بن هريس أنه هو وبعض من الجماعة نازلين في منطقة الأفلاج بنجد بينما كان أكثر ربعهم في ديار ابن الحارث, وحصل لهم موقف مع إحدى القبائل على إحدى العدود - موارد الماء – ومناوشات بسيطة, ودروا عنها ربعهم اللي في الديار وأخذ يسأل عنهم الأمير مبارك بن مهرس(( أبو سعد)) ويتقصى أخبارهم, فلما علم رفيع بن هريس أن الأمير مبارك يسأل عنهم أرسل له قصيدة يخبره فيها عن حالهم وأنهم بخير ويثني على الأمير ويمتدح ربعه ويبين أشتياقه لدياره, ويقول في قصيدته:
يا راكب اللي كنهن شرد الصيد = هجن ٍ هجاهيج ٍ ليا روحنا
حراير ٍ بوسوط أهلهن عباريد = عليهن اللي يوصل العلم منا
تسرح من الأفلاج قطاعة البيد = والعصر عند شيوخنا برّكنا
عند الأمير اللي لعوص النضا عيد = عيد الركاب الوانيه لا لفنا
(( أبو سعد)) يوم السبايا عراجيد = مرك ٍ على العدوان رمح المطنا
زيزوم ربع ٍ للحرايب مواريد = حرّابهم في مرقده ما تهنا
قله ترانا بخير ما من تضاهيد = على النقاء نمشي ويمشي ضعنا
لو كان شفي للدير والمسانيد = لا واهني من شاف ساق ٍ وعنا
دار ٍ نحد القوم عنها تحاديد = عنها البقوم جموعهم قصّرنا
لو يبدعون القاف في زامي الحيد = عتيق هج اللي منول تمنا
ومن قصائد الفارس الشاعر رفيع بن هريس الشدادي هذه القصيدة:
يا ونتي ونة كسير التفافيق = يوم الدبايل وأعتقاب السهومي
نهار لجن البني العشاشيق= ونطل الجنايز مثل نطل الهدومي
والله فرج للقوم في ساعة الضيق = وافتكهم راع الحصان العزومي
عليّه أبواب الضماير مغاليق = وبالليل ساهرت القمر والنجومي
على وليف ٍ حرق القلب تحريق = أبو جديل ٍ فوق متنه ردومي
يا جعلها بيني وبينه توافيق = وأظن تالي الوقت حظي يقومي
يا شبه وضحى ٍ عذبت كل عشيق = ترعى بهيبتنا نبات الوسومي
ومن روائع شعر فارسنا رفيع بن هريس هذه الأبيات ولعلها أكثر من ذلك, يقول رحمه الله:
يالله في نو ٍ صدوق ٍ ورعاد = يسقي الدير عقب السنين المحيله
يرجع به اللي ضامه الوقت وانقاد = لو كان والله ما يدينه بخيله
يصبح يقسم في حنازيب الاذواد = ويقلط الحايل لربع ٍ تجيله
وختاماً لا نقول سوى رحم الله الفرسان الشجعان وجعل مثواهم جنات النعيم
ومن لديه إضافة أو تكملة لبعض القصائد فالمجال مفتوح للجميع .. أخوكم ابن مهرس