ابن مهرس
12 Jun 2008, 06:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نظراً لطلب بعض الأخوه لسرد معركة عن المشهورة وتبيان الحقيقة في ذلك, وما نراه الآن من تحريف أخواننا الجعده للقصة الحقيقية, لزم ذكر هذه المعركة بقصائدها وأحداثها..
حصلت هذه المعركة عندما غزى الشيخ شباب ابن حجنه النفيعي بقومه النفعه ومعه العصمه, ومعهم واحد من فرسان الجعده هو الفارس حامد بن باهج الجعيد فقط, وليس كما يقوله بعض صغار السن من الجعده بأن الجعده جميعهم بشيخهم عنيبر كانوا في المعركة!!
ولكن التاريخ لا يمكن تحريفه, فالجميع يعرف هذه القصة وأحداثها بالتفصيل, وما كان هو موقف الجعده من المعركة!!
يقال بأن ابن حجنه وقومه أغاروا على ابن الحارث جهة جبل عن, وسبب غارته هو أن الفارس ضاوي السبر الحطابي الحارثي قد أغار على النفعه وأخذ منهم البل, ولما قرر ابن حجنه الإغارة على ابن الحارث قالوا العصمه: حنا معكم , وكان الفارس حامد بن باهج الجعيد عند العصمه وعندما علم بنية ابن حجنه قال: وأنا معكم على ابن الحارث, لكن واحد من الجعده لامه وعاتبه وحاول يرده عن مغزى ابن حجنه لكن ابن باهج عصى ربعه الجعده ورافق النفعه والعصمه..
المهم يوم وصل ابن حجنه وقومه الحارثية جهة عن, مع طلعة النور صاح الصايح وتفازعوا ابن الحارث وكانوا الموجودين من قبائل ابن الحارث هم الشدادين وذوي حطاب والجياشه والمتاعبه من بنيوس, وأما باقي ابن الحارث فجت فزعتهم الضحى لأن المعركة كانت صباح على وضح النقاء, وحصلت معركة كبيرة بين الطرفين ويقال بأن الفارس ضاوي السبر جاء له فعل في فرسان عتيبة, وتقول فيه الشاعرة النفيعيه بعد المعركة:
المدح عّود في القبايل مهاوي = مثل الحيا اللي ما ضفت به مزونه
المدح كله راح للسبر ضاوي = اللي ضيفان العشاء يمتنونه
أما الفارس عسيود بن مبارك الشدادي كان يدخل وسط خيل النفعه ويجندل الفرسان حتى قعد له أحد فرسان النفعه ورماه بالبندق وكسر ساقه, وطاح عسيود من فرسه وكانوا النفعه قريبين منه وزهبوا بنادقهم يبون يذبحونه وأراد الله لعسيود ويرد لبندقه ويذبح أثنين من النفعه قبل لا يجهزون عليه الباقين, وذبحوه النفعه وتقول أخته هيا في ذكر فعل أخوها قبل قتله:
ما مات لين أن الجمايل كسبهن = بيض ٍ تجدد دام الأيام عدات
أخذت حقك مرتين ٍ بلا من = قدمك محمد صفوة الخلق قد مات
وأستطاعوا فرسان ابن الحارث قتل الفارس راجح النفيعي من كبار فرسان عتيبة, وأما الفارس حامد بن باهج الجعيد طرحه واحد من المتاعبه وأخذ ذلوله وأنجاه الله من الموت, وفي النهاية أنكسروا عتيبة وكسبوا ابن الحارث ركايبهم وخيلهم وبنادقهم, وقاموا يتقاسمون الكسب فيما بينهم, عندما تقول هيا بنت مبارك يوم شافت الربع يقسمون الغنايم تمنت أن أخوها حي معهم:
ليتك مع اللي في الضحى نجرهم دن = عقب الكسايب في عشاوي وطولات
ليت الليالي للنشاما يدومن = اللي فعايلهم جداد وقديمات
ويقول أحد شعراء الصلاخات من ابن الحارث في المعركة:
يا فاطري ترعين عشب الزماليق = ومن حيث ما طاح الحيا ننتويله
بمذلقات أرماحنا والتفافيق = كم هجمة ٍ نجعل علاها الدبيله
جانا النفيعي والعيال المطاليق = ولي عزوة ٍ دايم تفيد الجميله
قمنا علاهم بالرماح الزواريق = ومشوك ٍ يفضي العظام الجليله
وراجح علاه الطير حومه تخافيق = خلي طريح ٍ في المعارات عيله
والقصيدة أطول من ذلك وأتمنى ممن يعرف أسم قائلها أو تكملة باقي الأبيات فلا يبخل علينا..
أما الفارس حامد بن باهج الرداني الجعيد فقد أخذوا المتاعبه ذلوله, ولما طلب من شيوخ الجعده إرجاع ذلوله قالوا: حنا نصحناك عن النفعه وعصيتنا!!
فلما يأس منهم قال هذه القصيدة مرسلها إلى الشدادين يطلبهم يردون ذلوله من المتاعبه:
وا بكرتي يا صفرة ٍ مالها ناب= صفر ٍ مقاريها سوات الغرابي
يا بكرتي حني وارمي بالاسلاب= وانخي من القطمان ربع ٍ غيابي
انخي ذوي مهرس وجازع وشبّاب= وحجيل يا مروي صقيل الحرابي
وانخي الرواما عزوة ٍ تخلف الطاب= والحر يخر له حرار ٍ عرابي
ان كان قمتوا يا عريبين الانساب= جات الذلول وشاقي العين طابي
وان كان ما قمتوا فلانيب سبّاب= حطيت سموا المتعبي في هبابي
الاد شداد ٍ تحلون الأنشاب= يا اهل النقاء لا تتبعون المغابي
وسعى فيها الأمير مبارك بن مهرس والشدادين حسب سلوم القبائل وعاداتهم, وردوا المتاعبه للجعيد ذلوله تقديراً للأمير مبارك بن مهرس..
أما مرثية الشاعرة هيا بنت مبارك في أخوها الفارس عسيود بن مبارك الشدادي, فتقول فيها:
هيـض عليـه يــوم عـديـت فــي عــن= ممـا بقلبـي وقـت بـه عـشـر ويـقـات
قـامـت هواجـيـس الضمـيـر ايتـلافــن=لا راح زاف ٍ زارنـي عشـر زافـات
عليـك يـا حـامـي الركـايـب واهلـهـن=يا طير شلـوى يـا معشـي المجيعـات
ليتك مع اللي في الضحى نجرهم دن=عقب الكسايب في عشاوي وطولات
لــيــت الـلـيـالـي للـنـشـامـا يــدومـــن=الـلــي فعـايـلـهـم اجــــداد وقـديـمــات
مـا مــات لـيـن ان الجمـايـل كسبـهـن=بـيــض ٍ تـجــدد دام الايـــام عــــدات
أخـــذت حـقــك مـرتـيـن ٍ بـــلا مـــن=وقدمك محمد صفوة الخلـق قـد مـات
وهذه القصة الحقيقية لمعركة عن, ولو نعيد النظر للمعركة فلن نجد للجعده فيها لا ناقة ولا جمل سوى فارس واحد فقط, وحدث له ما حدث عندما طلب من شيوخ الجعده إرجاع ذلوله من ابن الحارث ولكن لم يحصل له ما يريد, فلا داعي للتحريف وأطراف المعركة معروفين وهم النفعه والعصمه من جهة وابن الحارث من جهة آخرى..
والحمد لله التاريخ واضح والقصيد نعرف معانيه ماهوب اللي يشبك الحابل في النابل وهو والله ما يعرف وجهها من قفاها, وعز الله ما نبا هذا الشي مار حدونا علاه, وحنا عارفين دروبهم وباخصينهم زين مار الله يصلح الشان..
وما أقول غير الله يرحم الفرسان الشجعان ويجعل مثواهم جنات النعيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نظراً لطلب بعض الأخوه لسرد معركة عن المشهورة وتبيان الحقيقة في ذلك, وما نراه الآن من تحريف أخواننا الجعده للقصة الحقيقية, لزم ذكر هذه المعركة بقصائدها وأحداثها..
حصلت هذه المعركة عندما غزى الشيخ شباب ابن حجنه النفيعي بقومه النفعه ومعه العصمه, ومعهم واحد من فرسان الجعده هو الفارس حامد بن باهج الجعيد فقط, وليس كما يقوله بعض صغار السن من الجعده بأن الجعده جميعهم بشيخهم عنيبر كانوا في المعركة!!
ولكن التاريخ لا يمكن تحريفه, فالجميع يعرف هذه القصة وأحداثها بالتفصيل, وما كان هو موقف الجعده من المعركة!!
يقال بأن ابن حجنه وقومه أغاروا على ابن الحارث جهة جبل عن, وسبب غارته هو أن الفارس ضاوي السبر الحطابي الحارثي قد أغار على النفعه وأخذ منهم البل, ولما قرر ابن حجنه الإغارة على ابن الحارث قالوا العصمه: حنا معكم , وكان الفارس حامد بن باهج الجعيد عند العصمه وعندما علم بنية ابن حجنه قال: وأنا معكم على ابن الحارث, لكن واحد من الجعده لامه وعاتبه وحاول يرده عن مغزى ابن حجنه لكن ابن باهج عصى ربعه الجعده ورافق النفعه والعصمه..
المهم يوم وصل ابن حجنه وقومه الحارثية جهة عن, مع طلعة النور صاح الصايح وتفازعوا ابن الحارث وكانوا الموجودين من قبائل ابن الحارث هم الشدادين وذوي حطاب والجياشه والمتاعبه من بنيوس, وأما باقي ابن الحارث فجت فزعتهم الضحى لأن المعركة كانت صباح على وضح النقاء, وحصلت معركة كبيرة بين الطرفين ويقال بأن الفارس ضاوي السبر جاء له فعل في فرسان عتيبة, وتقول فيه الشاعرة النفيعيه بعد المعركة:
المدح عّود في القبايل مهاوي = مثل الحيا اللي ما ضفت به مزونه
المدح كله راح للسبر ضاوي = اللي ضيفان العشاء يمتنونه
أما الفارس عسيود بن مبارك الشدادي كان يدخل وسط خيل النفعه ويجندل الفرسان حتى قعد له أحد فرسان النفعه ورماه بالبندق وكسر ساقه, وطاح عسيود من فرسه وكانوا النفعه قريبين منه وزهبوا بنادقهم يبون يذبحونه وأراد الله لعسيود ويرد لبندقه ويذبح أثنين من النفعه قبل لا يجهزون عليه الباقين, وذبحوه النفعه وتقول أخته هيا في ذكر فعل أخوها قبل قتله:
ما مات لين أن الجمايل كسبهن = بيض ٍ تجدد دام الأيام عدات
أخذت حقك مرتين ٍ بلا من = قدمك محمد صفوة الخلق قد مات
وأستطاعوا فرسان ابن الحارث قتل الفارس راجح النفيعي من كبار فرسان عتيبة, وأما الفارس حامد بن باهج الجعيد طرحه واحد من المتاعبه وأخذ ذلوله وأنجاه الله من الموت, وفي النهاية أنكسروا عتيبة وكسبوا ابن الحارث ركايبهم وخيلهم وبنادقهم, وقاموا يتقاسمون الكسب فيما بينهم, عندما تقول هيا بنت مبارك يوم شافت الربع يقسمون الغنايم تمنت أن أخوها حي معهم:
ليتك مع اللي في الضحى نجرهم دن = عقب الكسايب في عشاوي وطولات
ليت الليالي للنشاما يدومن = اللي فعايلهم جداد وقديمات
ويقول أحد شعراء الصلاخات من ابن الحارث في المعركة:
يا فاطري ترعين عشب الزماليق = ومن حيث ما طاح الحيا ننتويله
بمذلقات أرماحنا والتفافيق = كم هجمة ٍ نجعل علاها الدبيله
جانا النفيعي والعيال المطاليق = ولي عزوة ٍ دايم تفيد الجميله
قمنا علاهم بالرماح الزواريق = ومشوك ٍ يفضي العظام الجليله
وراجح علاه الطير حومه تخافيق = خلي طريح ٍ في المعارات عيله
والقصيدة أطول من ذلك وأتمنى ممن يعرف أسم قائلها أو تكملة باقي الأبيات فلا يبخل علينا..
أما الفارس حامد بن باهج الرداني الجعيد فقد أخذوا المتاعبه ذلوله, ولما طلب من شيوخ الجعده إرجاع ذلوله قالوا: حنا نصحناك عن النفعه وعصيتنا!!
فلما يأس منهم قال هذه القصيدة مرسلها إلى الشدادين يطلبهم يردون ذلوله من المتاعبه:
وا بكرتي يا صفرة ٍ مالها ناب= صفر ٍ مقاريها سوات الغرابي
يا بكرتي حني وارمي بالاسلاب= وانخي من القطمان ربع ٍ غيابي
انخي ذوي مهرس وجازع وشبّاب= وحجيل يا مروي صقيل الحرابي
وانخي الرواما عزوة ٍ تخلف الطاب= والحر يخر له حرار ٍ عرابي
ان كان قمتوا يا عريبين الانساب= جات الذلول وشاقي العين طابي
وان كان ما قمتوا فلانيب سبّاب= حطيت سموا المتعبي في هبابي
الاد شداد ٍ تحلون الأنشاب= يا اهل النقاء لا تتبعون المغابي
وسعى فيها الأمير مبارك بن مهرس والشدادين حسب سلوم القبائل وعاداتهم, وردوا المتاعبه للجعيد ذلوله تقديراً للأمير مبارك بن مهرس..
أما مرثية الشاعرة هيا بنت مبارك في أخوها الفارس عسيود بن مبارك الشدادي, فتقول فيها:
هيـض عليـه يــوم عـديـت فــي عــن= ممـا بقلبـي وقـت بـه عـشـر ويـقـات
قـامـت هواجـيـس الضمـيـر ايتـلافــن=لا راح زاف ٍ زارنـي عشـر زافـات
عليـك يـا حـامـي الركـايـب واهلـهـن=يا طير شلـوى يـا معشـي المجيعـات
ليتك مع اللي في الضحى نجرهم دن=عقب الكسايب في عشاوي وطولات
لــيــت الـلـيـالـي للـنـشـامـا يــدومـــن=الـلــي فعـايـلـهـم اجــــداد وقـديـمــات
مـا مــات لـيـن ان الجمـايـل كسبـهـن=بـيــض ٍ تـجــدد دام الايـــام عــــدات
أخـــذت حـقــك مـرتـيـن ٍ بـــلا مـــن=وقدمك محمد صفوة الخلـق قـد مـات
وهذه القصة الحقيقية لمعركة عن, ولو نعيد النظر للمعركة فلن نجد للجعده فيها لا ناقة ولا جمل سوى فارس واحد فقط, وحدث له ما حدث عندما طلب من شيوخ الجعده إرجاع ذلوله من ابن الحارث ولكن لم يحصل له ما يريد, فلا داعي للتحريف وأطراف المعركة معروفين وهم النفعه والعصمه من جهة وابن الحارث من جهة آخرى..
والحمد لله التاريخ واضح والقصيد نعرف معانيه ماهوب اللي يشبك الحابل في النابل وهو والله ما يعرف وجهها من قفاها, وعز الله ما نبا هذا الشي مار حدونا علاه, وحنا عارفين دروبهم وباخصينهم زين مار الله يصلح الشان..
وما أقول غير الله يرحم الفرسان الشجعان ويجعل مثواهم جنات النعيم..