المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرات نحوية في اللغة الحارثية


الحاجب المنصور
17 Sep 2008, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

[ نظرات نحوية في اللغة الحارثية ]

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله الطاهرين ، وصحبه الطيبين ، وبعد : أيها الناظر في هذا الطرح اللغوي : أن اللغة أبرز مقوم من مقومات الأمة ، تنمو في إبان رقيها وازدهارها ، وتجمد وتتوقف فيها الحياة في أيام انحطاطها وخمولها . إنها صورة الأمة تعكس تفكيرها وخيالها .

ذالك بأن اللغة والفكر توأمان لاينفصلان ، وتتسع اللغة وتغنى بقدر مايقدمة ابناؤها من خبراتهم ومبدعاتهم في ميادين الحضارة والتقدم .

وهذه المكانة السامية التي تحتلها اللغة في حياة الأمة هي التي تفصح عن الأسباب العميقة الكامنة التي تدفع الأمم جميعاً أن تولي لغتها العناية البالغة ، وتحرص الحرص الشديد على ازدهارها وتطورها .

وها انا اقدم لكم احد اهم اللغات العربية وقام بالبحث والمراجع د. محمود فجال أستاذ النحو العربي المشارك ورئيس قسم النحو والصرف في كلية اللغة العربية ــ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ــ بالجنوب في سنة 1409بشهر شوال .





( بنو الحارث ) أو ( بلحارث ) من القبائل اليمنية التي نزلت حول نجران في السروات ، مجاورة لـ ( خثعم ) . وهم قبيلة عظيمة من قبائل العرب من قحطان . كما يعرف من نسبهم ، فأبوهم هو : الحارث بن كعب بن مذحج بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يُعرب بن قحطان .

وفي [ الكتاب ] ــ 4 : 484 : ( ومن الشاذ قولهم في بني العنبر ، وبني الحارث : بلعنبر ، وبلحارث ، بحذف النون ، وكذالك يفعلون بكل قبيلة تظهر فيها لامُ المعرفة ، فأما إذا لم تظهر اللامُ فيها فلا يكون ذالك ، لأنها لما كانت مما كثر في كلامهم وكانت اللام والنون قريبتي المخارج حذفوها وشبهوها بـ ( مَسْتَ ) ؛ لأنها حرفان متقاربان ، ولم يصلوا إلى الإدغام كما لم يصلوا في ( مَسِسْتُ ) لسكون اللام ) .

مراده بقوله : ( تظهر فيها لامُ المعرفة ) اللام القمرية .


* * *


وبعد هذه النبذة في التعريف بـ ( بني الحارث ) ، أود أن أدرس لغتهم ولغة من أشبههم فيها في لزوم المثنى ( الألفَ ) ، وكذالك الأب ، والأخ ، والحْمُ من الأسماء الستة ، وكذالك في كل ياءٍ انفتح ماقبلها .

وليس الغرض من هذه الدراسة أن نحذو حذو هذه اللغة في مجاراتها ، ومحاكاتها ، والقياس عليها ، وإنما الغرض من معرفة هذه اللغة معرفة الكم الضخم من ميراث أمتنا الذي يكمن وراء دراسة لغات القبائل العربية ، لما لها من اتصال وثيق بعلوم القرآن الكريم وقراءاته ، والحديث الشريف ورواياته ، وكلام العرب : نثره ، وشعره .

ففي [ الإتقان ] ــ 2 : 103 ــ : ( قال ابنُ عبدالبر ــ 463هـ "التمهيدي" قول من قال : نزل القرآن بلغة قريش ، معناه عندي الأغلب ، لأن غير لغة قريش موجودة في جميع القراءات ، ومن تحقيق الهمزة ونحوها ، وقريش لاتهمز .

وقال ابن مالك : أنزل الله القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلاً فإنه نزل بلغة التميميين . . )

فبحثي لم يكن مقصوداً لذاته ، وإنما هو وسيلة يُلْتَمَسُ لغيره من الغايات النبيلة


* * *


من المعلوم أن ( المثنى ) يرفع بالألف ، ويجر وينصب بالياء المفتوح ماقبلها ، المكسور مابعدها ، هذا هو المشهور عند جمهور النحاه . وأما بنو الحارث فيجرون ( المثنى ) وشِبْهَه مُجرى المقصور ، فتثبت ألفه في النصب والجر ، كما تثبت في الرفع .

وبنو الهجيم وبنو العنبر يوافقون بني الحارث في لزوم ألف المثنى .

وكذالك عُزيت هذه اللغة لـ ( كنانة ) وبطون ربيعة ، وبكر بن وائل ، وزُبيد ، وخثعم ، وهمدان ، وفزارة ، وعُذرة .

وأثبت هذه اللغة أئمة كبار كأبي زيد الأنصاري ، وأبي الخطاب الأخفش ، وأبي الحسن ، والكسائي ، والفراء .


* * *


ومن المعلوم أيضاً أن في ( الأسماء الخمسة ) ثلاث لغاتٍ :

اللغة الأولى :

تعرب بحروف المد على سبيل النيابة عن الحركات . فترفع بالواو ، وتنصب بالألف ، وتجر بالياء ، أي : فالأحرف نفسها هي الإعارب ، وأنها نابت عن الحركات ، وهذا مذهب قطرب ــ 266 هـ والزيادي ــ 249هـ ، والزجاجي ــ 339هـ ( من البصريين ) ، وهشام ــ 209 ( من الكوفيين ) .

قال ابن مالك في [ شرح التسهيل ] ( 1 : 46 ) : ( وهذا أسهل المذاهب ، وأبعدها عن التكلف ؛ لأن الإعراب إنما جيء به لبيان مقتضى العامل . . ) .

ويشترط لإعرابها بالحروف أربعة شروط عامة ، وشرط خاص بكلمة ( فم ) ، وآخر خاص يكلمة ( ذو ) .

فأما الشروط العامة فهي :

( 1 ) أن تكون مفردة ، فتخرج المثناة والمجموعة .

( 2 ) أن تكون مكبرة ، فتخرج المصغرة .

( 3 ) أن تكون مضافة ، فتخرج غير المضافة .

( 4 ) أن تكون إضافتها لغير ياء التكلم . فتخرج المضافة إلى ياء المتكلم .

أما الشرط الخاص بكلمة ( فم ) فهو حذفُ الميم من آخرها .

وأما الشرط الخاص بكلمة ( ذو ) التي بمعنى ( صاحب ) فهو أن تكون إضافتها لاسم ظاهر ، دالٍ على الجنس .

وهذ الذب قدمته هو أشهر اللغات في الأسماء الستة ، إلا كلمة ( هَنٍ ) فإن الأكثر فيها مراعاة النقص في آخرها ، ثم إعرابها بالحركات الظاهرة .

ففي [ الكتاب ] ــ 3 : 260 ــ : ( ومن العرب من يقول : هذا هنوك ، ورأيت هناك ، ومررت بهنيك ) .

قال ابن مالك في [ شرح التسهيل ] ــ 1 : 48 ــ : ( وهو قليل ، فمن لم ينبه على قلته فليس بمصيب ، وإن حظي من الفضائل بأوفر نصيب ) .

والمراد بمراعاة النقص في آخرها أن أصلها : ( هنو ) على ثلاث أحرف ، ثم نقصت منها الواو بحذفها للتخفيف سماعاً ، وصارت الحركات تجرى على النون ، وكأنها الحرف الأخير تجرى على الكلمة ، وحكمُها في حالة الإضافة كحكمها في عدمها .

اللغة الثانية :

القصُر في ثلاثة أسماء وهي ( أبٌ ) و ( أخٌ ) و ( حمٌ ) . والقصر معناه :
إثبات ألف في آخر الاسم في جميع الأحوال ، مع إعرابه بحركات مقدرة على الألف رفعاً ونصباً وجراً .

وعُزيت هذه اللغة إلى ( بلحارث بن كعب ) .

وهذه اللغة تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة للغة الأولى .






ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتهت الحلقة الأولى ، وستأتي الثانية .

الحاجب المنصور
17 Sep 2008, 09:51 PM
[الحلقة الثانية ]

[ نظرات نحوية في اللغة الحارثية ]

اللغة الثالثة :

النقص في ( أبٍ ) و ( أخٍ ) و ( حَمٍ ) و ( هَنٍ ) .

والنقص معناه : الإعراب بحركات ظاهرة على آخر الحرف الظاهر ، وأساس هذه اللغة مراعاةُ النقص في الكلمات الثلاث الأولى .

فقد كان آخرُ كل واحدة منها في الأصل ( الواو ) : أبَـوٌ ، أخَـوٌ ، حَمَـوٌ ، حذفت الواو تخفيفاً ، فلا ترجع عند الإضافة .

قال الأنباري في [ الإنصاف ] ــ 1 : 18 ــ : ( قد يحكى عن بعض العرب أنهم يقولون : هذا أبُكَ ، ورأيت أبَكَ ، ومررت بأبِك ، من غير واو ولا ألف ولا ياء ــ كما يقولون في حالة الإفراد من غير إضافة ) .

وعلى هذه اللغة يقال في التثنية : ( أبان ) ، وفي الجميع : ( أبون ) .

وعلى هذه اللغة جاء قول رؤبة يمدح عدي بن حاتم :

بــأبِـــهِ اقْــتَــدى فـــــي الــكَــــــرَمْ
ومَـــنْ يـُشَابِـهْ أبَــهُ فــمــا ظَـلَــــــمْ

وفي [ شفاء العليل في إيضاح التسهيل ] ــ 1 : 118 ــ : ( وفي إعراب ( هَنٍ ) بالحروف خلافٌ ، فلم يلحقها بهن إلا سيبويه ، والمشهور النقص فيعرب بالحركات كما روي أن النبي ـ صلى الله علية وسلم ـ قال : [ مَنْ تَعَزى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيةِ فأعِضُوه بِهَنِ أبيه ولا تَكْنُوا ] .

وقال علي ـ رضي الله عنه ـ : مَنْ يَطُلْ هَنُ أبيه يَنْتَطِقْ به أي : يتقوى بإخوته


* * *


وبعد هذا التمعيد عرفنا أن لغة بني الحارث في إعراب المثنى ، وإعراب الكلمات الثلاث : ( الأب ، والأخ ، والحم ) إلزام ذالك الألف في حالة الرفع والنصب والجر . كما أنهم يقلبون الياءَ الساكنة إذا انفتح ماقبلها ألفاً .

فقد جاء في [ الكتاب ] ــ 3 : 413 ــ ( وحدثنا الخليل أن ناساً من العرب يقولون : عَلاَك ، ولَدَاك ، وإلاَكَ ) .

والأصل : عليكَ ، ولَدَيْكَ ، وإليكَ .

وفي [ الإنصاف ] ــ 1 : 18 ــ : ( قد يحكى عن العرب أنهم يقولون : هذا أباك ، ورأيت أباكَ ، ومررت بأباك ، ــ بالألف فيجعلونه اسماً مقصوراً ) .

وفي [ خزانة الأدب] ــ 7 : 452 ــ : ( يقولون : أخذتُ الدرهَمَانِ ، واشتريتُ ثوبَانِ ، والسلام عَلاَكم . قاله أبو حاتم والأخفش في [ شرح نوادر أبي زيد ] ) .

وقدسُمع من ذالك قولهم : ( ضربتُ يداه ) .

ويحكى عن الإمام أبي حنيفة ، أنه سُئِل عن إنسان رمى إنساناً بحجر فقتله : هل يجب عليه القود ؟ فقال : لا ، ولو رماه بأباقُبَيْسٍ ــ بالألف ، على هذه اللغة لأن أصله : أبَوٌ ، فلما تحركت الواو وانفتح ماقبلها قلبوها ألفاً بعد إسكانها إضعافاَ لها ، كما قالوا : عصاً وقفاً ، وأصله : عصَوٌ ، وقَفَوٌ .

وجاء في المثل : ( مُــكَــرَةٌ أخَــاكَ لا بَــطَــلٌ )

و ( أخاك ) مبتدأ مرفوع بضمه مقدرة على الألف ، و ( بَطَلٌ ) : معطوف بــ ( لا ) على ( مكرهٌ ) : أسم مفعول خبر مقدم .

قال ابن جني في [ الخصائص ] ــ 2 : 14 ــ : ( باب في العربي يسمع لغة غيره ، أيُرَاعيها ويعتمد أم يلغيها ويطرح حكمها ؟ .

قال أبو زيد : سألت الخليل عن الذين قالوا : ( مررت بأخواك ، وضربت أخواك ، فقال : هؤلاء قولهم على قياس الذين قالوا في ( يَيْأس ) : ( يَاءَسُ ) ، أبدلوا الياء لانفتاح ماقبلها .

قال ــ يعني الخليل ــ : ومثله قول العرب من أهل الحجاز : ( يَـاتَـزِنُ وهـمَ يـاتَـعِـدُون ) فَرُوْا من يَوْتَزِنُ ، ويَوْتَعِدُونَ .

فقوله : أبدلوا الياء لانفتاح ماقبلها يحتمل أمرين :

أحدهما : أن يكون يريد أبدلوا الياء في ( ييأس )

والأخـــر : أبدلوا الياء في أخويك ألفاً .

وكلاهما يحتمله القياس هاهنا ، الأ ترى أنه يجوز أن يريد أنهم أبدلوا ياء ( أخويك ) في لغة غيرهم ممن يقولها بالياء ، وهم أكثر العرب ، فجعلوا مكانها ألفاً في لغتهم استخفافاً للألف ، فأما في لغتهم هم فلا . وذالك أنهم هم لم ينطقوا قط بالياء في لغتهم فيبدلوها ألفاً ولا غيرها .

ويؤكد ذالك عندك أن أكثر العرب يجعلونها في النصب والجر ياء ، فلما كان الأكثر هذا شاع على أسماع بلحارث فَـرَاعَوْه ، وصنعوا لغتهم فيه ، ولم تكن الياء في التثنية شاذة ولا دخيلة في كلام العرب فيقل الحفل بها ، ولا ينسب بلحارث إلى أنهم راعوها ، وتخيروا للغتهم عليها .

فإن قلت : فلعل الخليل ، يريد أن من قال : ( مررت بأخواك ) قد كان مرة يقول : ( مررت بأخويك ) كالجماعة ، ثم رأى بعد أن قَلَبَ هذه الياء ألفاً للخفة أسهل عليه وأخف ، كما قد تجد العربي ينتقل لسانُه من لغته إلى لغةٍ أخرى .

قبل : إن الخليل إنما أخرج كلامه على ذالك مخرج التعليل للغة من نطق بالألف في موضع جر التثنية ونصبها ، لا على الانتقال من لغة إلى أخرى . وإذا كان قولهم : مررت بأخواك ، معللاً عندهم بالقياس فكان ينبغي أن يكونوا قد سبقوا إلى ذالك منذ أول أمرهم ؛ لأنهم لم يكونوا قبلها على ضعف قياس ، ثم تداركوا أمرهم فيما بعد ؛ فقوي قياسهم . وكيف يكونون في ذالك على ضعف من القياس والجماعة عليه ! أفتُجمع كافة اللغات على ضعف ونقص ، حتى ينبغ نابغٌ منهم فيرد لسانه إلى قوة القياس دونهم ! نعم ، ونحن أيضاً نعلم أن القياس مقتضٍ لصحة لغة الكافة ، وهي الياء في موضع الجر والنصب ، ألا ترى أن في ذالك فرقاً بين المرفوع وبينهما ، وهذا هو القياس في التثنية ، كما كان موجوداً في الواحد . ويُؤكده لك أنا نعتذر لهم من مجيئهم بلفظ المنصوب في التثنية على لفظ المجرور ، وكيف يكون القياس أن يجتمع أوجه الإعراب الثلاثة على صورة واحدة !

فقد علمت بهذا أن صاحب لغة قد راعى لغة غيره . وذالك لأن العرب وإن كانوا كثيراً منتشرين ، وخلقاً عظيماً في أرض الله غير متحجرين ولا متضاغطين ، فانهم يتجاورهم وتلاقيهم وتزاورهم يجرون مجرى الجماعة في دار واحدة . فبعظهم يلاحظ صاحبة ويراعي أمر لغته ، كما يراعي ذالك من مهم أمره . فهذا هذا .

زإن كان الخليل أراد بقوله : تقلب الياء ألفاً : أي في ( ييأس ) فالأمر أيضاً عائد إلى ماقدمنا ، ألا ترى أنه إذا شبه ( مررت بأخواك ) بقولهم : ( ييأس ) و ( ياءسُ ) فقد راعى أيضاً في ( مررت بأخواك ) لغة من قال : ( مررت بأخوبك ) فالأمران إذن صائران إلى موضع واحد . ولهذا نظائر في كلامهم ، وإنما أضع منه رسماً ليرى به غيره بإذن الله .

وأجاز أبو الحسن أن يكون كانت العرب قديماً تقول : ( مررت بأخويك وأخواك جميعاً ) ، إلا أن الياء كانت أقيس للفرق ، فكثر استعمالها ، وأقام الآخرون على الألف ، أو أن يكون الأصل قبله الياء في الجر والنصب ، ثم قلبت للفتحة قبلها ألفاً في لغة بلحارث بن كعب . وهذا تصريح بظاهر قول الخليل الذي قدمناه ) .









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتهت الحلقة الثانية ، ويليها الثالثة .

الحاجب المنصور
17 Sep 2008, 10:05 PM
[ الحلقة الثالثة ]

[ نظرات نحوية في اللغة الحارثية ]

ثم تمم ابن جني بحثه في [ سر صناعة الإعراب ] ــ 2 : 702 ــ 706 ــ بقوله : ( فإن قلت : فإذا كانت الألف في التثنية حرف إعراب ، غهلا بقيت في الأحوال الثلاث ألفاً على صورة واحدة ، كما أن ألف ( حُبلى ) و ( سَكْرى ) حرفُ إعراب ، وهي باقية في الأحوال الثلاث على صورة واحدة في نحو قولك :
( هذه حُبلى ) و ( رأيت حُبلى ) و ( مررت بحبلى ) .

فالجواب : أن بينهما فرقاً ، وذالك أن الأسماء المقصورة التي حروف إعرابها ألفاتٌ ، وإن كانت في حال الرفع والنصب والجر على صورة واحدة ، فإنه قد يلحقها من التوابع بعدها مايُنبهُ على مواضعها من الإعارب ، وذالك نحو الوصف في قولك : ( هذه عصاً مُعوجةٌ ) و ( رأيت عصاً مُعوجةً ) و ( نظرات إلى عصاً مٌعوجةٍ ) ، فصار اختلاف إعراب ( مُعوجة ) دليلاً على اختلاف أحوال ( عصاً ) من الرفع النصب والجر .

وكذالك التوكيد نحو قولك : ( عندي العصا نَفْسِها ) فاختلاف إعراب ( النفس ) دليلٌ على اختلاف إعراب ( العصا ) .

وأنت لو ذَهبت تصفُ الاثنين لوجب أن تكون الصفة بلفظ التثنية ؛ ألا تراك لو تركت التثنية بالألف على كل حال لوجب أن تقول في الصفة : ( رأيت الرجلان الظريفان ) و ( مررت بالرجلان الظريفان ) فيكون لفظ الصفة كلفظ الموصوف بالألف على كل حالٍ ، فلا تجد هناك من البيان ماتجده إذا قلت : ( رأيت عصاً مُعوجةُ أو طويلةُ أو قصيرةً ) أو نحو ذالك مما يبين فيه الإعراب .

وكذالك البدل نحو : ( رأيت أخواك الزيدان ) و ( مررت بأخواك الزيدان ) .
فلا تجد في التابع بياناً يدل على حال المتبوع ، فلما كان ذالك كذالك عدلوا إلى أن قلبوا لفظ الجر والنصب إلى الباء ليكون ذالك أدل على تمكن الاسم واستحقاقه الإعراب .

ونظير قلبهم الألف في التثنية ياءً في الجر والنصب قولهم : ( هُدَيَ ) و ( عَصيَ ) ، ألا ترى أنهم قلبوا الألف ياءً لما كانت ياءُ المتكلم يُكسر ماقبلها .

على أن العرب من لايخاف اللبس ، ويُجْرِي الباب على أصل قياسه ، فيدع الألف ثابتة في الأحوال الثلاث ، فيقول : ( قام الزيدان ) و ( ضربت الزيدان ) و ( مررت بالزيدان ) وهم بنو الحارث بن كعب ، وبطن من ربيعة ، وأنشدوا في ذالك :

تَــزَودَ منــا بيْنَ أذْنَـاهُ طــَعْــنــَةً
دَعَتْهُ إلى هَابيِ التُرابِ عَقيمِ
وقال الآخر :

فَأطْرَقَ إطْرَراقَ الشُجَاعِ وَ لَو يَرَى
مَسَـاغاً لنَابَاه الشُجُــاعُ لَصَممَــا

وقال الآخر :

أعْــرفُ منْهَــا الجْيدَ والْعَينَانَا
ومَنْخِــرَيْــنِ أشْبَهَـا ظَببيَـْانَـا

يريد العينين . ثم جاء بالمنخرين على اللغة الفاشية .

وروينا عن قطرب :

هيـاك أن تُمْنُى بِشَعْشعَانِ
خَبــ الْفـُؤَادَ مَـائِــل الْــيَــدَانِ

وقال الآخر :

إن أبَــاهَــا وأبَــا أبَــاهَــــــــا
قَدْ بَلَغَا في اْلَمجْدِ غَايَتَاها

وفيها :

واشْدُدْ بَثْنَى حَقَبٍ حَقْوَاهَا

وعلى هذا تتوجه عندنا قراءة من قرأ : { إن هذانِ لَسَاحِرَانِ }
وقد حمل على هذه اللغة قول الشاعر :

أخَـــاك الــذِي إن تَـدْعُــهُ لُـمِــلِــمـــــــــةٍ
يُجببْـكَ لمـا تَبْغي ، ويَكْفِيكَ مَنْ يَبْـغِـي
وإن تـجْـفثـهُ يَـوْمـاً فَـلَـيْـسَ مُــكَــافـــِئــاً
فَــيَـطْمَـعَ ذُو التزوير والْوَشيْ أنْ يصْغـي

وقالوا : ضَرَبْتُ بَيْنَ أذنْاهُ ، وَمَنْ يَشْتَرِي الْخثفانِ ؟ .

وبعد أن استعرضت الشواهد من كلام العرب شعره ونثره على صحة ورود لغة بني الحارث ، فإنني أبين أن قراء’ { إن هذانِ لَسَاحِرَانِ } بتشديد إن محمولة على هذه اللغة في تخريج هذه القراءة أقوال :

القول الأول :

أنها لغة بني الحارث ، وزبيد ، وخثعم ، وكنانة بن زيد .

يجعلون الاثنين في رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف .

فــ ( أن ) حرف مشبه بالفعل . و ( هذان ) اسمها ، واللام لام الابتداء ، و ( ساحرانِ ) خبرها .

قال الفراء في [ معاني القرآن ] ــ 2 : 184 ــ : ( وأنشدني رجل من الأسْدِ عن بني الحارث :

فَأطْرَقَ إطْرَراقَ الشُجَاعِ وَ لَو يَرَى
مَسَـاغاً لنَـابَـاه الشُجُاعُ لَصَممَــا

قال : وما رأيت أفصح من هذا الأسدي . وحكى هذا الرجل عنهم : ( هذا خَطُ يَدَا أخِي بعينه ) .

وذالك ــ وإن كان قليلاً ــ أقْيَسُ ؛ لأِن العرب قالوا : ( مسلمون ) فجعلوا الواو تابعة للضمة لأن الواو لا تعرب . ثم قالوا : ( رأيت المسلمين ) فجعلوا الياء تابعة لكسرة الميم . فلما وأوا أن الياءَ من الاثنين لا يمكنهم كَسْرُ ماقبلها ، وثبت مفتوحاً تركوا الألف تتبعه ، فقالوا : ( رجلان ) في كل حال .

وقد اجتمعت العرب على إثبات الألف في ( كلا الرجلين ) في الرفع والنصب والخفض ، وهما اثنان ، إلا ( بني كنانة ) فإنهم يقولون : ( رأيت كلي الرجلين ) و ( مررت بكلي الرجلين ) . وهي قبيحة قليلة ، مضوا على القياس ) .

قال أبو جعفر النحاس : ( وهذا القول من أحسن ماحلمت عليه الآية إذْ كانت هذه اللغة معروفة ، وقد حكاها من يُرْتَضىَ بعلمه وأمانته ) .

وقال النحاس : ومن أبْيَنِ مافي هذا قولُ سيبويه : ( واعلم أنك إذا ثَنْيتَ الواحد لحقته زيادتان : الأولى منها : حرفُ المد واللين وهو حرف الإعراب . . . ) .

ثم قال : ( فقول سيبويه : وهو حرف الإعراب ، يوجب أن الأصل أن لايتغير ، فيكون { إن هذانِ } جاء على أصله ليعلم ذالك ، كقوله تعالى : { اسْتَحْوَذَ عَلَيْمُ الشيْطَانُ } ولم يقل : استحاذ ، فجاء هذا ليدل على الأصل ) .

وهذا القول هو أجود الوجوه وأوجهها . واختاره أبو حيان وابنُ مالك والأخفش وأبو علي .

وقال ابن يعيش في [ شرح المفصل ] ــ 3 : 130 ــ : وهذا أمْثَلُ الأقوالِ فيها .


القول الثاني :

أن يكون ( إن ) بمعنى : نعم ، ومابعدهما مبتدأ وخبر .

وفي [ الكتاب ] ــ 3 : 151 ــ : ( وأما قول العرب في الجواب : ( إنه ) فهو بمنزلة : إجَلْ . قال الشاعر :

بَـكَـرَ العَـوَاذِلُ في الصبُـوح
يَـلُـمْـنـَنـي وألُــومُــهــــنـه
وَ يَـقلْنَ : شَـيْبٌ قَدْ عَلاَك
وَقَـدْ كَـبِـرْتَ فـقُلْــتُ : إنـهْ

أي : إنه كذالك ، والمعنى : نعم قد علاني الشيب . وإنما ألحقوا الهاء كراهية أن يجمعوا في الوقف بين ساكنين لو ذالوا : إن .

وقال الشاعر :

قَالُوا : غَدَرْتَ فَقُلْتُ : إن ، ورُبمَا
نَالَ العُلَلة وشَفَى الغليلَ الغادِرُ

وأنشد ثعلب :

لَيْتَ شِعْرِي هَلْ للْمُحِب إن ورُبمَا
نَالَ العُلَــى وشَفَى الغليـلَ الغادِرُ


القول الثالث :

أن يكون في ( إن ) ضمير شأن محذوفاً . ما بعدها مبتدأ وخبر .

. وضعف بعضهم القول الثاني والثالث ، ومن أجل اللام التي في الخبر ، لأنه إنما يقال : ( نعم زيدٌ قائمٌ ) ، ولاتكاد تقع اللام هاهنا .

وإنما يجيءُ مثل ذالك في ضرورة الشعر .

وقال الزجاج : التقدير : لهما ساحران ، فحذف المبتدأ .


القول الرابع :

قال أبو جعفر النحاس : سألت أبا الحسن بن كيسان عن هذه الآية ، فقال : إن شئت أجبتك بجواب النحويين ، وإن شئت أجبتك بقولي ، فقلت : بقولك ، فقال : سألني إسماعيل بن إسحاق فقلت : القول عندي أنه لما كان يقال : ( هذا ) في موضوع الرفع والنصب والخفض على حال واحدة ، كانت التثنية يجب أن لايغير لها الةاحد ، أجريت التثنية مُجرى الواجدة .


القول الخامس :

قال الفراء : ( وجدت الألف من ( هذا ) دعامة وليست بلام الفعل ، فلما ثنيت زدت عليهما نوناً ثم تركت الألف ثابتة على حالها لا تزاول على كل حال ، كما قالت العرب ( والذي ) ثم زادوا نوناً تدل على الجمع ، فقالوا : ( الذين ) في رفعهم ونصبهم وخفضهم ، كما تركوا ( هذان ) في رفعه ونصبه وخفضه ) .

. ولقد عرضت أقوال النحاة في هذه القراءة لأ ستوفي درسها ، ولأوضح أن القول الأول ، وهو ظاهرة إلزام المثنى الألف هو المرجح ، وعليه المعلول عند النحاة .

ومما حمل هلى ذالك قوله تعالى : { ولا أدْرَاكُـــمْ بِـهِ } .

وقال أبو حاتم : يريد الحسن : ولا أدريتكم به ، فأيدل من الياء ألفاً على لغة بني الحارث ابن كعب .

لأنه يقال : دَرَيْتُ ، أي : علمت ، وأدْرَيْتُ غيري ، ويقال دَرَأْتُ .

قال المهدوي : ومن قرأ : ( أدركأتكم ) ، فوجه أن أصل الهمزة ياء ، فأصله : أدريتكم ، فقلت الياء ألفاً وإن كانت ساكنة ، كما قال ( يابس ) في ( ييبس ) . ثم قلبت الألف همزة على لغة من قال في ( العالم ) : ( العأْلم ) ، وفي ( الخاتم ) : ( الخأتمْ ) .

وقال النحاس : ويجوز أن يكون من ( دَرَأتُ ) أي : دفعت ، أي : ولا أمرتكم أن تدفعوا وتتركوا الكفر بالقرآن .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتهت الحلقة الثالثة ، ويتبعها الرابعة

الحاجب المنصور
17 Sep 2008, 10:16 PM
[ الحلقة الرابعة والأخيرة ]

[ نظرات نحوية في اللغة الحارثية ]

. ولقد شاهدنا أن اللغة الحارثية وردت في بعض القراءات القرآنية ، ونطق بها عدد من الشعراء .

وهنا نتساءل : هل نقلت لنا كتب الحديث الشريف والآثار شيئاً من كلام رسول الله ـ صلى الله علية وسلم ـ ، وكلام أصحابه ـ رضوان الله عليهم يوافق هذه هذه اللغة ؟

والجواب : أجل قد جاءنا ذالك من كلام النبوة ، وكلام الصحب الأطهار ، وأليك الشواهد :

ــ فمن ذالك قول ـ صلى الله عليه وسلم ـ [ إياكم وهَاتَان الكْعبتانِ الموسومتانِ ] .

وعلى اللغة المشهورة : إياكم وهاتين الكعبتين الموسومتين .

وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [ إني وإياك وهذانِ وهذا في مكان واحد يوم القيامة ]

على اللغة المشهورة : إني وإياك وهذَيْنِ .

وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [ لا وِتْرِانِ في ليلةٍ ] .

الشاهد فيه : [ لا وِتران ] .

ولأجل توضيح الشاهد أذكر القاعدة المشهورة في اسم ( لا ) النافية للجنس .

فأقول : إن كان مفرداً ــ أي : غير مضاف ولاشبيه به ــ يبني ــ على ماينصب به لو كان معرباً ، فإن كان مفرداً أو جمع تكسير بني على الفتح ، نحو : ( لا رجل ) و ( لا رجال ) وان كان مثنىً أو جمع مُذكرٍ سالماً فإنه يبني على الياء ، كما ينصب بالياء ، نحو : ( لا رجلين عندي ) .

فإن كان مضافاً ، أو شبيهاً به ظهر النصب فيه نحو : ( لا صاحب علم ممقوت ) و ( لا قبيحاً فعلُه ممدوحٌ ) .

وقد جاء الحديث الشريف على لغة بني الحارث ، والذين يجرون المثنى بالألف في جميع الأحوال . فتكون ( لا ) نافية للجنس . و ( تران ) بني على الألف وعلى اللغة المشهور ( لا وِتْرَيْنِ ) .

ــ وقول الصحابي عبدالرحمن بن أبي بكر : ( وفَرقَنَا اثنا عَشَرَ رجلاً ) على لغة "بني الحارث" .

وعلى اللغة المشهورة : ( اثني عشر ) لأنه حال من ( نا ) .

ــ وقول أم رَوْمَانَ : ( بينما أنا مع عائشة جالستان ) .

على لغة بني الحارث .

وعلى اللغة المشهورة : ( جالِسَتَيْن ) لأنه حال .

ــ وقولُ ابن مسعود : ( أنت أبا جَهْل ؟ ) .

من حديث أنس ــ رضي الله عنه ــ قال : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم بدر : [ من ينظر مافعل أبو جهل ] ؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عَفْرَاء حتى بَـرَدَ ، فأخذ بلحيته ، فقال : أنت أباجهلٍ ؟ .

وهذه الرواية المذكورة تحمل على اللغة الحارثية .

وقيل : هو منصوب بإضمار ( أعني ) . وتَعَقبَهُ ابنُ التين بأن شرط هذا الإضمار أن تكثر النعوت .

زقيل : ( أنت ) مبتدأ محذوف الخبر ، و ( أبا ) منادى محذوف الأداة ، والتقدير : أنت المقتولُ يا أبا جهل . وخاطبه بذالك مُتشفياً .

. وبعد أن درستُ الظواهر العامة للغة بني الحارث في ظلال القراءات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، والكلام العربي : شعره ، ومنثوره فإني أخلص بنتيجة وهي أن لهذه اللغة جُذوراً ثابتةً في العربية ، وأصولاً فصيحة .

وقد أشار إلى ذالك المبرد بما رواه في [ الفاضل ] ص 113 : عن أبي قلابة الجَرمِي قال : رأيت قوماً من بني الحارث بن كعب لم أرَ أفصحَ منهم . . ثم قال : وكلُ عربي لم تَتَغَيرْ لغتُهُ فَصيْحٌ على مذهب فومه ، وإنما يقال : بنو فلان أفصح من بني فلان ، أي : أشبه لغة بلغة الفرآن ولغة قريش ، على أن القرآن نَزَلَ بكل لغات العرب ] .

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . .

قام ببحث مصادر لغة بني الحارث : الدكتور محمود فجال . .
ملاحطة: سنذكر لكم مصادر بحث الدكتور محمود إذا طلبتم منا ذالك

رعد الجبوب
17 Sep 2008, 10:23 PM
مشكور اخوي الحاجب المنصور وبارك الله فيك

خيال الشدادين
17 Sep 2008, 10:36 PM
الأخ / الحاجب المنصور
موضوع طويل وقرأت وتعبت لذاإذا كان الموضوع في صالح قبيلة بالحارث فهات المزيد وإذا كان غير ذلك فاأقصر الموضوع الله يجزاك خير
ولك جزيل الشكر
خيال الشدادين

حاتم الشدادي
18 Sep 2008, 08:24 AM
والله هذا يزيد فخر للقبيلة

بأنه لها لهجتها العربية الأصيلة المختلفة عن بقية القبائل

ويكفيها أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
والصحابة - رضوان الله عليهم -

تكلموا بها



الحاجب المنصور
لاتأتي ألا بكل مايسر ويرفع من شأن القبيلة
ويزيدنا أعتزاز وفخر بها

لا انشلت يداك

شموخ شدادية
19 Sep 2008, 03:09 AM
مشكور أخوي الحاجب

وياليت من قام بالبحث كان من أبناء القبيلة

لزادها ذلك شرفاً . .

بندر النايف
19 Sep 2008, 03:16 AM
حياك الله يالحاجب المنصور

موضوعك مميز وجميل وأنا قرأت نصف الحلقه الأولى


ولي عوده للبقيه أن شاء الله

الحاجب المنصور
20 Sep 2008, 09:53 PM
المكرم رعد الجبوب/ حفظة الله ، أشكرك على مرورك الرائع للموضوع

أخي الكريم/ خيال الشدادين سلمه الله ، سيستفاد من الموضوع أن شاء الله ، واشكرك على حرصك الشديد على القبيلة

حظرة المحترم/ حاتم الشدادي يحفظه الله ، أشكرك على تفاعلك الايجابي مع الموضوع ، وعلى دعائك ، ونسأل الله أن يجمعنا بالجنة

الأخت الفاضلة/ شموخ شدادية يحفظها الله ، اشكرك على مرورك المشرف لمتصفحنا ، ونحنُ نفتخر بلغتنا كما نفتخر باللغات العربية

المكرم/ بندر النايف وفقه الله ، نتمنى لك الفائدة من هذا الموضوع وشكراً لمرورك الجميل للموضوع

ابن مهرس2008
21 Sep 2008, 11:52 PM
اخوي الحاجب

لاهنت على الموضوع والبحث القيم للقبيلة وسلمت يمينك

السلطان
22 Sep 2008, 04:09 AM
بنو الحرث من القبائل العربية الأصيلة

ولهجتها من أجمل وأروع اللهجات

بحث جميل جداً أخي الحاجب المنصور

وسوف أقوم بطباعته والاحتفاظ به

والله يحييك بعد طول الغياب

الحاجب المنصور
23 Sep 2008, 10:17 PM
اخي الكريم/ ابن مهرس2008 وفقه الله ، اشكرك على مرورك الرائع للموضوع

أخينا الحبيب/ السلطان حفظه الله ، يسعدني ويشرفني مرورك ، وصدقني أن غيابي في الفترة الماضية كانت بسبب ظروف ومنتدى الشدادين منتداي رقم 1 مقدر أستغني عنه

حنشل الجياشة
25 Sep 2008, 03:10 PM
ابك الي حنا خابرينه ابن الحارث وخل كلام الزيود يقعد

الحاجب المنصور
27 Sep 2008, 10:12 PM
هلابك أخوي حنشل، واللغه هذه لغى بني الحارث القديمة

الحاجب المنصور
03 Feb 2009, 08:52 PM
موضوع جميل يستحق الرفع


يرفع رفع الله قدركم

لغات العرب
15 Aug 2010, 12:09 AM
أخي الكريم الحاجب المنصور أنا باحث ومختص في مجال لغات العرب، وساحضر ماجستير في اللغات العربية

ومضوعك جميل وأشكرك، وأريد محاورتك في الموضوع أرجو أن تكون متواجد

لاكن قبل كذا على ما أعتقد أن اللغة هذي تخص مذحج بشكل عام

شكراً لك أخي الكريم

أعذب إحساس
15 Aug 2010, 12:26 AM
شاكرة لك الحاجب المنصور
بحث جميل
دمت بود

غـــــــــــلا
15 Aug 2010, 01:20 AM
يعطيك العافيه ع الموضوع المميز

دمت بخير