ابن مهرس
19 Jan 2009, 07:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في الفترة التي سبقت الحكم السعودي الميمون كانت الفوضى تسود جميع أقطار الجزيرة العربية وكان القوي يأكل الضعيف وكانت الحروب قائمة بين القبائل والنزاعات فيما بينهم أما اليوم فقد إنتهت هذه الأمور بعد توحيد هذه الدولة العظيمة على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه..
ومن باب ذكر تاريخ الأبطال والفرسان الذين عاشوا تلك الفترة الصعبة ومواقفهم الجليلة في الذود عن قبائلهم وهيباتهم والتي فيها من العبر والفوائد الشئ الكثير ومن خلالها نعرف طبيعة الحياة التي عايشوها أجدادنا في قديم الزمان, نتحدث في هذا الموضوع عن أحد أمراء وفرسان قبيلة الشدادين وابن الحارث والذي سجل التاريخ مواقفه وأفعاله بماء الذهب..
الأمير الفارس/ حمد بن بريكان بن باتل بن مهرس الشدادي رحمه الله
أمير وفارس من قبيلة الشدادين أشتهر بالشجاعة والفروسية والكرم وإيواء الدخيل وقوة البأس, وقد خاض الكثير من المعارك في زمانه وبانت أفعاله وهو صغير في سنه وقاد ركائب الغزو وهو شاباً في قصة معروفة عندما كانوا أبناء عمومته الكبار مع الشريف جهة العيص وينبع ولم يكن موجوداً من المهارسه سوى الأمير حمد بن مهرس وكان عمره سبعة عشر سنه تقريباً فغزى بربعه الشدادين وغنموا في غزوتهم تلك..
ومن أخبار شجاعة الأمير حمد بن بريكان بن مهرس أنه في إحدى السنين أحالوا قبيلة الشدادين جهة نجد للربيع وكان مع الأمير حمد بن مهرس أحد رجال قبيلة ابن الحارث من بنيوس وأغارة عليهم إحدى القبائل وأستطاعوا فرسان الشدادين أن يتصدوا للغارة ويحمون إبلهم, وقد حمى الأمير حمد بن مهرس إبله وإبل جاره الحارثي من القوم المغيرين فقال البنيوسي الحارثي في الأمير حمد بن مهرس هذا الحداء مبيناً فعله وهيبته بين القبائل في ذلك العصر:
يا فاطري يا زينة الترهيل = ومن حيث ما طاح الحياء ترعاه
في ضف من يحمي توالي الخيل = شيخ ٍ تهاب القوم من شلفاه
وقد شارك الأمير حمد بن مهرس مع أبن عمه الأمير شرار بن مهرس في معركة الأخاضر الشهيرة وساروا بعد ذلك مع جيش الأخوان للتوحيد وشاركوا في فتوحات الجنوب..
وقد توفي الأمير حمد بن مهرس رحمه الله مقتولاً عام 1354هـ تقريباً عندما كان مع مجموعة من الشدادين مديد جهة بيشه وأعترض لهم قوم و كان عددهم كثير وحصلت بينهم مواجه قتل فيها الأمير حمد بن مهرس رحمه الله وأسكنه الجنة, وصحيح أنه مات ولكن تاريخه الحافل بالبطولات لم يمت فهو باقي تتذاكره الأجيال جيلاً بعد جيل إلى قيام الساعة..
وأنجب الأمير حمد بن مهرس من الأبناء إثنين وهم الشيخ حماد بن حمد بن مهرس والشيخ مزيد بن حمد بن مهرس رحمهم الله جميعاً..
ومما قيل في رثاء الشيخ حماد بن حمد بن مهرس هذه الأبيات:
ما ألوم عين ٍ تبكي الشيخ حماد = وأنا أشهد أنه يالنشاما فقيده
شيخ ٍ على فعل الجمالات معتاد = راع الوفاء راع الصفات الحميده
تنشر له البيضاء على روس الأشهاد = وعساه في الجنة حياته سعيده
وفي الختام لا نقول سوى رحم الله الفرسان الشجعان وجعل مثواهم جنات النعيم,, أخوكم وأبن عمكم ابن مهرس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في الفترة التي سبقت الحكم السعودي الميمون كانت الفوضى تسود جميع أقطار الجزيرة العربية وكان القوي يأكل الضعيف وكانت الحروب قائمة بين القبائل والنزاعات فيما بينهم أما اليوم فقد إنتهت هذه الأمور بعد توحيد هذه الدولة العظيمة على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه..
ومن باب ذكر تاريخ الأبطال والفرسان الذين عاشوا تلك الفترة الصعبة ومواقفهم الجليلة في الذود عن قبائلهم وهيباتهم والتي فيها من العبر والفوائد الشئ الكثير ومن خلالها نعرف طبيعة الحياة التي عايشوها أجدادنا في قديم الزمان, نتحدث في هذا الموضوع عن أحد أمراء وفرسان قبيلة الشدادين وابن الحارث والذي سجل التاريخ مواقفه وأفعاله بماء الذهب..
الأمير الفارس/ حمد بن بريكان بن باتل بن مهرس الشدادي رحمه الله
أمير وفارس من قبيلة الشدادين أشتهر بالشجاعة والفروسية والكرم وإيواء الدخيل وقوة البأس, وقد خاض الكثير من المعارك في زمانه وبانت أفعاله وهو صغير في سنه وقاد ركائب الغزو وهو شاباً في قصة معروفة عندما كانوا أبناء عمومته الكبار مع الشريف جهة العيص وينبع ولم يكن موجوداً من المهارسه سوى الأمير حمد بن مهرس وكان عمره سبعة عشر سنه تقريباً فغزى بربعه الشدادين وغنموا في غزوتهم تلك..
ومن أخبار شجاعة الأمير حمد بن بريكان بن مهرس أنه في إحدى السنين أحالوا قبيلة الشدادين جهة نجد للربيع وكان مع الأمير حمد بن مهرس أحد رجال قبيلة ابن الحارث من بنيوس وأغارة عليهم إحدى القبائل وأستطاعوا فرسان الشدادين أن يتصدوا للغارة ويحمون إبلهم, وقد حمى الأمير حمد بن مهرس إبله وإبل جاره الحارثي من القوم المغيرين فقال البنيوسي الحارثي في الأمير حمد بن مهرس هذا الحداء مبيناً فعله وهيبته بين القبائل في ذلك العصر:
يا فاطري يا زينة الترهيل = ومن حيث ما طاح الحياء ترعاه
في ضف من يحمي توالي الخيل = شيخ ٍ تهاب القوم من شلفاه
وقد شارك الأمير حمد بن مهرس مع أبن عمه الأمير شرار بن مهرس في معركة الأخاضر الشهيرة وساروا بعد ذلك مع جيش الأخوان للتوحيد وشاركوا في فتوحات الجنوب..
وقد توفي الأمير حمد بن مهرس رحمه الله مقتولاً عام 1354هـ تقريباً عندما كان مع مجموعة من الشدادين مديد جهة بيشه وأعترض لهم قوم و كان عددهم كثير وحصلت بينهم مواجه قتل فيها الأمير حمد بن مهرس رحمه الله وأسكنه الجنة, وصحيح أنه مات ولكن تاريخه الحافل بالبطولات لم يمت فهو باقي تتذاكره الأجيال جيلاً بعد جيل إلى قيام الساعة..
وأنجب الأمير حمد بن مهرس من الأبناء إثنين وهم الشيخ حماد بن حمد بن مهرس والشيخ مزيد بن حمد بن مهرس رحمهم الله جميعاً..
ومما قيل في رثاء الشيخ حماد بن حمد بن مهرس هذه الأبيات:
ما ألوم عين ٍ تبكي الشيخ حماد = وأنا أشهد أنه يالنشاما فقيده
شيخ ٍ على فعل الجمالات معتاد = راع الوفاء راع الصفات الحميده
تنشر له البيضاء على روس الأشهاد = وعساه في الجنة حياته سعيده
وفي الختام لا نقول سوى رحم الله الفرسان الشجعان وجعل مثواهم جنات النعيم,, أخوكم وأبن عمكم ابن مهرس