ابن مهرس
11 Mar 2009, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من المعروف أن الفرسان كان لهم مكانة عالية تليق بهم في حياتهم واليوم يجب علينا إكرامهم بعد موتهم وإكرام الفرسان الأموات هو أن نذكر أفعالهم الطيبة وصفاتهم الحسنة ومواقفهم المشرفة..
ومن فرسان قبيلة الشدادين الشجعان الذي خلد التاريخ مآثرهم وسارت بأخبارهم الركبان ولا زلنا إلى يومنا هذا نردد قصصهم وأفعالهم بفخر وأعتزاز (( سلمان بن حمدان أبو هدباء))..
الفارس/ سلمان بن حمدان بن مقبول البديواني الشدادي رحمه الله
أشتهر سلمان بن حمدان في عصره بالفروسية والشجاعة النادرة والكرم والشهامة ومحبته لقبيلته وكان مشهوراً ومعروفاً عند القبائل المجاورة وله قصص كثيرة وفي موضوعنا هذا سنتطرق لبعض مآثر هذا الفارس الشهم..
عاش الفارس سلمان بن حمدان الشدادي رحمه الله في العصر الذي سبق توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه حيث كانت الجزيرة العربية ميداناً للقتال القبلي والنزاعات الداخيلة وكان القوي فيها يأكل الضعيف أما اليوم فنحمد الله على نعمة الأمن والأمان.
ومن القصص التي حصلت قديماً أنه كان بين قبيلتي ابن الحارث والبقوم معارك وغارات متبادلة بين الطرفين وهم اليوم أخوان وجيران وعواني.
يقال بأن الشيخ سعد بن غنام البقمي رحمه الله أغار على إبل لذوي حطاب من ابن الحارث وكانوا مجموعة من فرسان الشدادين موجودين بالقرب من مكان المعركة ومنهم الفارس سلمان بن حمدان الشدادي والفارس خالد بن نويمي أبو كبود الشدادي رحمهم الله جميعاً وركبوا خيلهم فازعين لربعهم ذوي حطاب وكان الفارس سلمان بن حمدان يحدي على فرسه ويقول:
شلفاي تشكي الظما = مشروبها الدم الحمر
يالترف يا عذب اللما = بيجيك عن فعلي خبر
وفعلاً لحقوا بالشيخ سعد بن غنام وقومه البقوم وحصل بينهم معركة قتلت فيها فرس الشيخ سعد بن غنام البقمي ولكنه نجاء من الموت وبعد ذلك قال أحد شعراء ذوي حطاب هذه الأبيات:
واوجودك يا سعد عقب العبيه = يوم ذبحوها مداغيش العيالي
جيت طامع مار بندقنا ضريه = من على الجدان وفعول التوالي
احمد الله يوم صارت لك فضيه = عقب شفت الموت قدامك يلالي
وان تمنانا عتيق بحرب هيه = يوم ثار الملح شفنا له جفالي
عزوتي مثل السلال الصيرميه = مشبعين الطير وذياب الجبالي
وكان للفارس سلمان بن حمدان الشدادي رحمه الله دوراً بارز في إنتصارات قبيلة ابن الحارث في معاركها مع القبائل حتى قال الشاعر حباب الساهري البقمي متمنياً قتل الفارس سلمان بن حمدان والأمير مبارك بن مهرس في إحدى المعارك:
يا ابا الفرج حصّل مبارك وسلمان = اليوم وألا الصبح وألا قفيه
تجسر بربعي في ضحى الكون شجعان = بمحبب ٍ يفضي العظام القويه
وكان فارسنا سلمان بن حمدان مشهوراً لدى القبائل وقد ذكره الشاعر الفهري القحطاني في قصيدته الذي يتوجد فيها على الشدادين عندما قال:
يا أبو عشق يا بعد دار الشدادين = ياليتهم بالنزل في دف جمعور
ربع ٍ لنا من دون الأقصى والأدنين = ساس ٍ لنا منا ليا نفخة الصور
عز الصديق وضد عين المعادين = ويشهد لهم بالفعل غياب وحضور
لباسة الجوخ الحمر والتوامين = وشلف ٍ مضاربها على مشة الزور
بظهور شهب ٍ كنهن الشياهين = أليا تبيّن باللقاء كل مسطور
وياما رعوا بالبوش بين الحفيفين = في خايع ٍ توه من الوسم ممطور
وعذروبهم صاروا علينا بعيدين = أقفوا وصاروا حول ميسان والصور
وشرقيّهم سلمان يم الأمرين = وقطعانهم يرعن من عن وحدور
إلى آخر القصيدة المشهورة..
ومن مواقف الفارس سلمان بن حمدان الشدادي أنه في أحد الأيام أغار على الشدادين فرسان من قبيلة السمره من الروقه من عتيبه بقيادة شيخهم عباس بن زيد السماري رحمه الله وحصلت معركة شرسة بين الطرفين عند الإبل وأبلا فارسنا سلمان بن حمدان بلاءً حسناً في تلك المعركة وقد قال الفارس متروك السماري العتيبي هذه القصيدة ينخى الشيخ عباس بن زيد السماري لإرجاع إبله من البقوم وذكر في قصيدته ما حصل بينهم وبين الشدادين ويقول:
صيحي لأخو صيته حمى كل زبان = زيزوم حمراً جالها حندواني
يقود له نمراً ويتلاه صبيان = تسعين غير معالجات العناني
بردة ٍ منا يزوغن الأذهان = بالاد روق مفرقين الخواني
سوات ردتنا على ربع سلمان = يم الوزر يا خابرين المكاني
ولو لا مبارك كان ما فيه عقلان = عيّا على التالين بالهندواني
يهوي كما يهوي من الجو شيهان = ما يفرس ألا في الجنوب المتاني
فعل النشاما ما يغبّا ليا بان = والكذب ما والله لفظ به لساني
أخو صيته/ عباس بن زيد أمير السمره من عتيبه رحمه الله
سلمان / الفارس سلمان بن حمدان الشدادي رحمه الله
مبارك/ مبارك بن مهرس أمير الشدادين من ابن الحارث رحمه الله
وفي الختام لا نقول سوى رحم الله الفرسان الشجعان وأسكنهم جنات النعيم .. أخوكم ابن مهرس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من المعروف أن الفرسان كان لهم مكانة عالية تليق بهم في حياتهم واليوم يجب علينا إكرامهم بعد موتهم وإكرام الفرسان الأموات هو أن نذكر أفعالهم الطيبة وصفاتهم الحسنة ومواقفهم المشرفة..
ومن فرسان قبيلة الشدادين الشجعان الذي خلد التاريخ مآثرهم وسارت بأخبارهم الركبان ولا زلنا إلى يومنا هذا نردد قصصهم وأفعالهم بفخر وأعتزاز (( سلمان بن حمدان أبو هدباء))..
الفارس/ سلمان بن حمدان بن مقبول البديواني الشدادي رحمه الله
أشتهر سلمان بن حمدان في عصره بالفروسية والشجاعة النادرة والكرم والشهامة ومحبته لقبيلته وكان مشهوراً ومعروفاً عند القبائل المجاورة وله قصص كثيرة وفي موضوعنا هذا سنتطرق لبعض مآثر هذا الفارس الشهم..
عاش الفارس سلمان بن حمدان الشدادي رحمه الله في العصر الذي سبق توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه حيث كانت الجزيرة العربية ميداناً للقتال القبلي والنزاعات الداخيلة وكان القوي فيها يأكل الضعيف أما اليوم فنحمد الله على نعمة الأمن والأمان.
ومن القصص التي حصلت قديماً أنه كان بين قبيلتي ابن الحارث والبقوم معارك وغارات متبادلة بين الطرفين وهم اليوم أخوان وجيران وعواني.
يقال بأن الشيخ سعد بن غنام البقمي رحمه الله أغار على إبل لذوي حطاب من ابن الحارث وكانوا مجموعة من فرسان الشدادين موجودين بالقرب من مكان المعركة ومنهم الفارس سلمان بن حمدان الشدادي والفارس خالد بن نويمي أبو كبود الشدادي رحمهم الله جميعاً وركبوا خيلهم فازعين لربعهم ذوي حطاب وكان الفارس سلمان بن حمدان يحدي على فرسه ويقول:
شلفاي تشكي الظما = مشروبها الدم الحمر
يالترف يا عذب اللما = بيجيك عن فعلي خبر
وفعلاً لحقوا بالشيخ سعد بن غنام وقومه البقوم وحصل بينهم معركة قتلت فيها فرس الشيخ سعد بن غنام البقمي ولكنه نجاء من الموت وبعد ذلك قال أحد شعراء ذوي حطاب هذه الأبيات:
واوجودك يا سعد عقب العبيه = يوم ذبحوها مداغيش العيالي
جيت طامع مار بندقنا ضريه = من على الجدان وفعول التوالي
احمد الله يوم صارت لك فضيه = عقب شفت الموت قدامك يلالي
وان تمنانا عتيق بحرب هيه = يوم ثار الملح شفنا له جفالي
عزوتي مثل السلال الصيرميه = مشبعين الطير وذياب الجبالي
وكان للفارس سلمان بن حمدان الشدادي رحمه الله دوراً بارز في إنتصارات قبيلة ابن الحارث في معاركها مع القبائل حتى قال الشاعر حباب الساهري البقمي متمنياً قتل الفارس سلمان بن حمدان والأمير مبارك بن مهرس في إحدى المعارك:
يا ابا الفرج حصّل مبارك وسلمان = اليوم وألا الصبح وألا قفيه
تجسر بربعي في ضحى الكون شجعان = بمحبب ٍ يفضي العظام القويه
وكان فارسنا سلمان بن حمدان مشهوراً لدى القبائل وقد ذكره الشاعر الفهري القحطاني في قصيدته الذي يتوجد فيها على الشدادين عندما قال:
يا أبو عشق يا بعد دار الشدادين = ياليتهم بالنزل في دف جمعور
ربع ٍ لنا من دون الأقصى والأدنين = ساس ٍ لنا منا ليا نفخة الصور
عز الصديق وضد عين المعادين = ويشهد لهم بالفعل غياب وحضور
لباسة الجوخ الحمر والتوامين = وشلف ٍ مضاربها على مشة الزور
بظهور شهب ٍ كنهن الشياهين = أليا تبيّن باللقاء كل مسطور
وياما رعوا بالبوش بين الحفيفين = في خايع ٍ توه من الوسم ممطور
وعذروبهم صاروا علينا بعيدين = أقفوا وصاروا حول ميسان والصور
وشرقيّهم سلمان يم الأمرين = وقطعانهم يرعن من عن وحدور
إلى آخر القصيدة المشهورة..
ومن مواقف الفارس سلمان بن حمدان الشدادي أنه في أحد الأيام أغار على الشدادين فرسان من قبيلة السمره من الروقه من عتيبه بقيادة شيخهم عباس بن زيد السماري رحمه الله وحصلت معركة شرسة بين الطرفين عند الإبل وأبلا فارسنا سلمان بن حمدان بلاءً حسناً في تلك المعركة وقد قال الفارس متروك السماري العتيبي هذه القصيدة ينخى الشيخ عباس بن زيد السماري لإرجاع إبله من البقوم وذكر في قصيدته ما حصل بينهم وبين الشدادين ويقول:
صيحي لأخو صيته حمى كل زبان = زيزوم حمراً جالها حندواني
يقود له نمراً ويتلاه صبيان = تسعين غير معالجات العناني
بردة ٍ منا يزوغن الأذهان = بالاد روق مفرقين الخواني
سوات ردتنا على ربع سلمان = يم الوزر يا خابرين المكاني
ولو لا مبارك كان ما فيه عقلان = عيّا على التالين بالهندواني
يهوي كما يهوي من الجو شيهان = ما يفرس ألا في الجنوب المتاني
فعل النشاما ما يغبّا ليا بان = والكذب ما والله لفظ به لساني
أخو صيته/ عباس بن زيد أمير السمره من عتيبه رحمه الله
سلمان / الفارس سلمان بن حمدان الشدادي رحمه الله
مبارك/ مبارك بن مهرس أمير الشدادين من ابن الحارث رحمه الله
وفي الختام لا نقول سوى رحم الله الفرسان الشجعان وأسكنهم جنات النعيم .. أخوكم ابن مهرس