المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احتضار بلا موت


فاتن محمود
06 Sep 2005, 06:21 PM
لازالت كلماته الأخيرة تدق مسامعها بكل قوة قال .. لن اتخلى عنك سأحتفظ بك لأبعد الحدود .. كانت المرة الأخيرة التى سمعت فيها صوته .. ليتها استمهلته قليلا .. تواعدا .. لكنه لم يأت .. وانتظرت وانتظرت وطال انتظارها وفى كل لحظة كانت تلتمس له ألف عذر وعذر ومضى يوم ويومان واسبوع واسبوعان وهو لا يظهر كأنه كان حلما يرفل بين أجفانها من صنع خيالها ولما صحت من نومها صارت تمد له يدا ً مرتعشة تود أن تضمه بين أناملها لم تكن تقبض إلا على الفراغ .. موجة كانت تغمرها بانتعاشة لحظية سرعان ما تبددت .. ريح عصفت يكيانها ثم هدأت تاركة خلفها صمتا أشبه بصمت القبور .. كان هو كل ما تملك وها هي تفقد كل ما ملكت .. فقدت ذاتها .. كيانها.. قد يفقد الإنسان جزءا من جسده ويتعود الحياة بدونه مع الأيام .. لكن أن يفقد قلبه كيف يحيا إذن ؟؟ إنه احتضار بلا موت .. هل تدرك معنى أن تعيش حياتك تحتضر .. اليوم أدركت هي هذا عندما قررت أن تعيد سيرة كل شىء في حياتها من جديد ..لكنها فشلت أصابها شىءمن الذهول أشبه بالهذيان .. هنا في هذا المكان أرسل رسالة موبايل يخبرها بقرب موعده معها .. وهنا هاتفها صوته معاتبا ً لماذا تأخرت ؟ أحبك .. وهنا وعلى هذا المقعد قال لها أسعدتنى عهد علي ّ أن اسعدك حبيبتى .. وهنا إلي جانب الحديقة جاءتها رسالتة يخبرها أنه يجلس بين الأصدقاء بجسده وروحه هائمة معها .. رسائل .. رسائل .. كثيرة تقرؤها تعذبها تحرقها .. ستمحوها حتى ترتاح ولكن من يمحوه من ذاكرتها ؟ بل من يمحوها هي من ذاكرة الأيام ..

السلطان
06 Sep 2005, 07:02 PM
هلا وألف مرحبا بكاتبتنا الكبيرة فاتن محمود

أسعدني كثيراً تواجدك معنا وأسعدني أكثر طيبة قلبك وتواضعك وتلبيتك لدعوتي

أشكرك من كل قلبي وفعلاً أنتِ أستاذة وكاتبة كبيرة وهذا شيء نفخر به جميعاً

ونفرح بأن يكون في المنتدى كاتبات مثل فاتن محمود نقدرها ونقدر فكرها وقلمها.

------------------------------------------------------------------------

خاطرتك تتكلم عن الخيانة وأثرها ولكن بمعنى آخر ومن طرف آخر

صحيح أنها لم تأتِ على ذكر هذا الطرف ولكن من توارد الكلام عُرف المعني وهو الرجل

هناك من هذه القصص الكثير جداً يحصل للكثيرات والعكس أيضاً

قد تكون الخيانة من أحد الطرفين ليس شرطاً أن يكون الرجل ...!!

لكن ما الحل وما المشكلة قبل الحل ؟

كيف نختار من نحبه ويحبنا دون ألم وفراق ومشاكل ؟؟؟

سعدت بعودتك لنا وجميعنا نرحب بك بيننا وهلا بك .

المستحيلة
06 Sep 2005, 07:07 PM
فابى السلام ابيته من قبل ان =يدنو يمر علي غير مسلم
فلو استطعت على الخدود صفعته = ثم انثنيت بقبلتين على الفم
ولو استطعت سخرت منه شتمته = وبكيت فوق خطاه كالمتندم !
ياانت لا تغتر ؟؟لست ملومة = اهواك حب الام لابن مجرم ؟؟

فاتن محمود
07 Sep 2005, 03:12 AM
أستاذى الذى أتتلمذ على علمه وأرفل في بلاط ابداعه عزيزى / السلطان
يحق لى أنا أن أفرح بك وبكل أعضاء المنتدى الكرام لما أحسست به من ألفة وود بين ظهرانيكم .. لن أغادركم مهما حييت .. فقد وجدت نفسي بينكم ولا تسمه تواضع سيدى بل هو شرف نلته حقا ً بدعوتك الكريمة وكان لابد أن ألبي

********************************************
اما عن تساؤلك الخطير والذى يمكن ان يكون موضوع مشاركة مستقله لأهميته فإجابتى عنه تكمن في كلماتى هذه :
أننى لا استطيع أن احب بقرار
بمعنى
اننى لن اختار من احب
ولا هو ايضا يستطيع أن يختارنى
ارادة الله هى التى تختار لى وله
ولا اعتراض على اختيار الله
المهم
أننا لا ننساق وراء الاخفاق
وان نحن تعثرنا لسبب ما
وانتهى الحب بالفراق
لأى سبب من الاسباب
لابد وان نستمد من الضعف قوة
ونقف ونكمل المسيرة
فقد يمن الله علينا باختيار موفق
يعوض ما سبقه
ولهذا
أنا ضد اغلاق القلب على حب فاشل
فيصبح كمن يضمد جرح ملوث دون تطهير
دعوة
لكل من لديه جرح ملوث
ان يطهر جرحه
وبعد قليل سيبرأ
ويبدأ يبحث من جديد عن الحب الصادق
تحيتى لك استاذى الفاضل
ولكل مرتادى الشدادين

فاتن محمود
07 Sep 2005, 03:19 AM
عزيزتى المستحيلة

كلمات تعليقك بالغة الجمال
بليغة المعنى
حقا ً قلب الحبيبة كقلب الأم
تسامح وتغفر عقوق الابن
مهما بلغ منتهاه
مرورك أضفي الجمال على حرفي
وضوعه باحلى وأفخر العطور
أيتها العاطرة

صويب الوله
07 Sep 2005, 02:10 PM
عندما نئن ونبكي ونصرخ في وسط ظلمة انفسنا

/


/
يكن للمعاناه صوت خاص

وانين مخنوق يعزفه قلب موجوع

هنا يوجد عزف بلحن مختلف

لحت مصارحه الروح

ومعاقبه الروح

/

/

فاتن محمود













رفقا فقلبك لا يحتمل


كوني بخير

فاتن محمود
07 Sep 2005, 10:06 PM
قلبي أصبح مرتع للأحزان يا عزيزي صويب

أحزانى باتت صديقتى

صديقة شديدة الاخلاص

لا تحتمل فراقي

هل تدلنى كيف اتخلص منها ؟

عبدالله الشدادي
07 Sep 2005, 10:49 PM
هل اقف بصمت فقد يكون الصمت


في حرم الجمال جمالً ولكني اشعر


بصرخه داخل اعماقي تابى ان تبقى وحيده


فتخرج لتعانق صفحاتك سيدتي بكل الشكر


لعذوبة ماسطرت لنا سيدتي فقد لايكون الشكر


كافين لكلماتك ولكن لن يستطيع القلم ان يصل


الى قمة ماتربع عليه حرفك فقد حكمة عرش


الكلمه بجبروت حروفك ورقة مشاعرك ودفء احساسك


اشكر اختي الكريمه من اعماق قلبي ودمتي لنا ودام لنا قلمك


وعذب بوحك


ولكي مني خالص الحب والتقدير


اخوكم

عبدالله

فاتن محمود
07 Sep 2005, 11:33 PM
عزيزى عبد الله

ما جادت به قريحتك الرائعة هو ما يستحق

أن أقف أمامه وأتأمله مليا َ

أتعرف أن الصراخ هو أبلغ تعبير عن الحياة

عن الدهشة .. عن الرغبة في الانطلاق

ولِم َ لا ؟

وهو أول فعل نأتيه بعد الميلاد

نصرخ

ونحن لا نعلم اذا كان صراخنا رغبة

في العودة الى رحم الغيب

أم اندهاش من عالم جديد

الصراخ هو الفرح والألم

عزيزى

هل انتابتك رغبة في ان تلقي بنفسك

في احضان صحراء

وتطلق صرخاتك ؟

ماجد الشدادي
08 Sep 2005, 01:21 PM
الموت بلا موت

الموت الحقيقي .... هو ان تموت وأنت ما زلت حيا ترزق

ليس بالضروره ان تلفظ انفاسك

وتغمض عينيك

ويتوقف جسدك عن الحركه

كي يقال عنك : أنك فارقت الحياة

.......

فبيننا الكثير من الموتى

يتحركون...يتحدثون...يأكلون...يشربون...يضحكون

لكنهم يمارسون الحياة بلا حياة

.......

فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف

فهناك من يشعر بالموت حين يفقد انسانا عزيزا

ويخيل اليه ان الحياة قد انتهت

وان ذلك العزيز حين رحل أغلق أبواب الحياة خلفه

وان دوره فالحياة بعده قد انتهى

.......

وهناك من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات

ويخبله احساسه بالاحباط عن التقدم

فيخيل اليه أن صلاحيته فالحياة قد انتهت

وانه لم يعد فوق الارض ما يستحق البقاء من أجله

.......

والبعض....

تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن

ويظن أنه لا نهاية لهذا الحزن

وانه ليس فوق الارض ماهو أتعس منه

فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت

وينفذ بها حكم الموت بلا تردد

وينزع الحياة من قلبه

ويعيش بين الاخرين كالميت تماما

........

فلم يعد...

المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة

فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة

ويعيش كل تفاصيل الموت وهو ما زال على قيد الحياة..

........

فالكثير منا...

يتمنى الموت في لحظات الانكسار

ظنا منه ان الموت هو الحل الوحيد

والنهاية الوحيدة لسلسلة العذاب

لكن...

هل سأل احدنا نفسه يوما

ترى...ماذا بعد الموت ؟

........

نعم....

ماذا بعد الموت حفرة ضيقة....وظلمة دامسة...وغربة موحشة

وسؤال....وعقاب....وعذاب

واما جنة....او نار..

.......


فهم...كانوا هنا....


ثم رحلوا...

غابوا ولهم أسبابهم في الغياب

لكن الحياة خلفهم مازالت مستمرة

فالشمس مازالت تشرق

والايام مازالت تتوالى

والزمن لم يتوقف بعد..

........

ونحن...مازلنا هنا

مازال في الجسد دم

وفي القلب نبض

وفي العمر بقية

فلماذا نعيش بلا حياة ونموت...بلا موت ؟

........

وقبل ان يدركنا المساء...

اذا توقفت الحياة في أعيننا

فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا..

فالموت الحقيقي...هو موت القلوب..

.................................................. ................................

ما زلت تتنفس

وقلبك ينبض

وجسدك يتحرك

لكنكي يا صديقتي.....فارقتي الحياة منذ زمن
مشكورة اختي فاتن

صويب الوله
08 Sep 2005, 02:18 PM
أيها القلب المتناثر في متاهات التعقل ساعةً

وبين غياهب الجنون ساعة أخرى ..
ألا زلت أيها القلب تحتوي نبض أوردتك وشرايينك؟؟؟؟؟
أما تزال أيها القلب في طياعٍٍ من طيـن

ليتك تطاوعنــي أيها القلـب الثائـــــــــر

وتعلم أنني
أستقريء الأشياء

من هـوسٍ ومقيت عن مقيــل

فــي زمنٍ اختلط ليله بنهاره

وغيمه بضبابه وشمسه
وفرحه بحزنه

وصدقه بكذبه ونفاقه
مجاعات ومناااياورحيل وانكسار
وتفاهــات ومتاهـــات

أصبحت الأشيـاء ليست اشيــاء!
أمام ناظـري

(سـراب ..سـراب)وأنت أيها القلب

على ضفاف ذلك الحال لازلت تخلد إلــى ترف
الجمود بين خيارين أحلاهما مـر




خيار التزحلق فوق أســـنة الرمــاح وحد القواطــع

أو مضطجع مشوه يحمل عنوانا قاتما

هو(سجن البشر للبشر) لاتعلم أيهم تختار؟


أيها القلب سأدعك وشأنك

فلك حرية الخيار سواء أكان خيارك
تعب القلــوب أم عنــــاء الدروب

عندها سأعود أليك
حتماً سأعود

فاتن محمود
09 Sep 2005, 03:45 AM
اخى ماجد

حقا قد أتنفس وأحيا وامارس كل طقوسي
ولكنى في عداد الموتى
وعندما فارقنى حبيبي و رحل عنى
برغم انه يحيا ويتنفس ويمارس كل طقوسه
إلا انه في عداد الموتى
أما حُرمت صوته ؟
أما عزت رؤيته ؟
أما أختفي عنى بكليته ؟
أما انقطعت عنى كل أخباره ؟
اليس هذا هو الموت ؟
أنا وحبيبي موتىفي انتظار قيامة للحب
تبعث فينا الروح من جديد

اشكرك على مرورك البهى

فاتن محمود
09 Sep 2005, 03:58 AM
أخى صويب

انا في منطقة وسطى بين العقل والجنون
حيث افقد كل صوابي
اخاطب كل الاشياء واضرب الرمال
لا شرايين ولا اوردة
مزقها الراحل وهو يجتث جذوره من اعماقي
من اضلعى صنعت سجنا
كنت فيه السجين والسجان
لا اختيار لا حرية
ابحار في عمق الصمت
في انتظار حكم الاعدام
ليس لى سوى أمنية
أن اسمع صوت حبيبي


اسعدنى أن يولد نصك الرائع يا صويب يصفحتى

الوافي
09 Sep 2005, 04:23 AM
اختي العزيزة فاتن محمود

توقفت كثيرا امام هذه الرائعة الادبية

وادركت عمق ذلك الشعور الذي أبدع هذه الحروف المتلألأة ......

هل يحق لقلمي كتابة حرف واحد بعد أن قرأت هذه الرائعة؟

لا أظن بأني سأجاري هذا الجمال .. مماخطته اناملك وماجال

بخاطرك ومااتحفتينا به ,,

كلماتك رائعه تبهر وتعّجب بها العقول وتدهش بها القلوب

كتبتِ فأبدعتِ فأوصلتِ كلاماً يحمل إحساساً خلاباً

عزيزتي ليس لي إلا أن أقول لك شكراً بلانهاية

وتقبلي مني باقة ورد مغلفه بعبارات الحب والتقدير والإعجاب

فاتن محمود
09 Sep 2005, 04:49 AM
أخى الوافي

ابداعى هو نقطة في بحور ابداعاتكم
منكم تعلمت اناقة الحرف
واليكم اهدى كل حرف
لا استحق الشكر
من يستحقه هو من حفر باحزانه داخل روحى بحيرات الالم
من يستحقه هو من هدنى فراقه وكسرنى صمته
من كسر أضلعى و صهرتنى بوتقة ظلمه

اشكر لك كل كلمة رقيقة تفضلت على ّ بها
ِشكرا لقلبك الشفيف
مليون شكرا ً

الريم
10 Sep 2005, 12:29 AM
ما اصعب هذا الاحتضار أختي فاتن وما اشد ألمه ومعاناته

ليتني أستطيع أن أفديكِ بروحي والله لن أتأخر

أحس بكل حرف تكتبينه وكيف يخرج من قلبك

وأعجب وأذهل بقوة قلمك وحروفك

سلمتي لنا غالية أبداً

فاتن محمود
10 Sep 2005, 06:14 PM
غاليتى الريم

هل تصدقينى عندما اقسم لك ِ

أننى كلما قرأت نصى هذا .. تنتابنى موجة من البكاء

تحول دون استرسالي للنهاية

سلمت ٍ لى وسلم قلبك النقى

هشام فتحى
15 Sep 2005, 01:48 PM
الفاتنة الرقيقة / فاتن

غالبا ما تنتهى الخاطرة سواء النثرية أو الشعرية

بأضعف مما تبدأ

لكنك هنا تفوقت على نفسك

وتفوق عليكى قلمك

وتفوقت مشاعرك على أحزانك

( ولكن من يمحوه من ذاكرتها ؟ بل من يمحوها هي من ذاكرة الأيام )

لك أرق تحياتى

فاتن محمود
15 Sep 2005, 05:44 PM
أخى العزيز هشام

تختلف الخاطرة في قوة معانيها من كونها خاطرة ناتجة عن مجرد

خيالات في ذهن الكاتب

او كونها ناتجة عن تجربة واقعية

في الحالة الأخيرة تنتاب الكاتب حالة لاشعورية

تستغرقه تماما يكون واقع فيها تحت تأثير مشاعره المتأججة

ولا يفيق الا عندما ينتهى من سكب آلامه على الورق

وهذا هو ما تعرضت له عند كتابة خاطرتى هذه

شهادتك أعتز بها أيما أعتزاز يا شاعرنا الرقيق

أشكرك