المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى تهمك


الصفحات : 1 2 3 [4] 5 6 7

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:19 PM
حكم الاحتجاب من رضيع زوجة أبي-خالتي- مع الجهل بعدد الرضعات





عندي أب له زوجة قبل أمي، أرضعت ولد وهو الآن يبلغ الخمسين من العمر، وأنا الآن أكشف عنه، وقد سمعت من الناس أنه يجب أن ألبس حجاب لأغطي وجهي عن هذا الرجل، وأنا الآن محتارة ولا أدري، هل أكشف عنه أم لا؟ مع العلم أني لا أعرف كم عدد الرضعات التي رضعها،


إذا كانت زوجة أبيك السابق رضعته خمس رضعات فإنه يكون أخاً لك ولجميع أولاد أبيك، أخا من أب بالرضاعة، فلك أن تكشفي له وجهك كسائر المحارم، أما إذا كان الرضاع فيه شك وليس عندكم من يعلم الرضاع هل هو خمس أو أقل أو أكثر فلا تكشفي له ولا تعتبريه محرما ؛ لأن الرضاع المحرم لا بد يكون خمس رضعات فأكثر في الحولين ، فإذا ثبت بشهادة امرأة ثقة ، أو رجل ثقة أن هذا الرجل رضع من زوجة أبيك خمس رضعات حال كونه طفلاً في الحولين أو أكثر من خمس، هذا أخوكم تكشفين له كسائر المحارم ، محرم لكِ، أما إذا كان في هذا شك، وليس عندكم من يعد يحفظ هذا، ولا يدرى هل رضع خمسا أو أقل أو أكثر فهذا لا يكون محرماً ، ولا يكون أخاً لك، وعليك أن تحتجبي عنه كسائر الناس.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:20 PM
فرائض الوضوء وسننه





حددوا لنا الوضوء من الفرض والسنة؟


فإن الله شرع لعباده الوضوء عند إرادة الصلاة قال -سبحانه-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ [(6) سورة المائدة]. الآية.. فهذا يدل على وجوب استعمال الوضوء الشرعي على ما ورد في الآية الكريمة، وقد فصل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك بفعله عليه الصلاة والسلام-، فدل ذلك على أن هناك لمن قام إلى الصلاة من الوضوء الشرعي إذا كان على غير طهارة، وهو كما بينه الله: غسل الوجه ثم غسل اليدين مع المرفقين، ثم مسح الرأس، ثم غسل الرجلين، وهذا فرض، .... مرة مرة، والسنة أن يغسل قبل اليدين ثلاث مرات قبل إدخالهما في الإناء كما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- فيغسل يديه ثلاثة مرات يعني كفيه، ثم يشرع في الوضوء، وينبغي أن يقدم التسمية على غسل اليدين، فيقول: بسم الله، قبل أن يغسل يديه، والجمهور على أنها سنة، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب التسمية مع الذكر، وسقوطها مع الجهل والنسيان لما جاء عنه -عليه الصلاة والسلام-: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه). وهو حديث له طرق، وفيها ضعف، لكن مجموعها يدل على أن أصلا، وأنه حسن. فينبغي على من أراد الوضوء أن يسمي الله أن يسمي الله عند بدءه بغسل اليدين، ثم يتمضمض ويستنشق، ثم يغسل وجهه من منابت الشعر من أعلى إلى الذقن من الأسفل، وعرضاً إلى فروع الأذنين، هذا الوجه، يغسله جميعاً، ثم يغسل يديه إلى المرفقين، ومعنى: إلى مع، يعني مع المرفقين، ويدل على ذلك فعله-صلى الله عليه وسلم-، فإنه كان يغسل يديه حتى يشرع في العضد، يعني يغسل المرافق مع الذراع، ثم يمسح برأسه مع أذنيه كما جاء في السنة، وهذا فرض أيضاً، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين أي مع الكعبين، ويدل على هذا فعله -صلى الله عليه وسلم- فإنه كان يغسل رجليه حتى يشرع في الساقين؛ كما رواه في الصحيحين من حديث أبي هريرة هذا هو الوضوء المفترض: غسل الوجه مع المضمضة والاستنشاق مرة مرة، غسل اليدين مع المرفقين مرة، مسح الرأس مع الأذنين مرة، غسل الرجلين مع الكعبين مرة؛ هذا المفترض، فإن كرره مرتين فهو أفضل وسنة، وإن كرره ثلاثا فهو أكمل وأكمل؛ كما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- في عمله، ......... ويتمضمض ويستنشق مرة واحدة، وهذا فرض وإن كرر العمل ثلاث مرات فهذا أكمل وأفضل، ثم يقول بعد ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المطهرين، هكذا جاء الحديث، وهذا السنة بعد الفراغ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، روى مسلم في الصحيح عن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من عبد يتوضأ فيسبغ الوضوء أو قال فيبلغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيهما شاء). وهذا فضل عظيم، في هذه الشهادة بعد الوضوء، ويستحب أن يزيد: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. لما رواه الترمذي –رحمه الله- بإسناد صحيح عن المغيرة بهذه الزيادة. وبهذا يعلم المفترض من الوضوء والسنة، فالتسمية في أول الوضوء سنة، تكرار المضمضة والاستنشاق ثلاث سنة، غسل الوجه ثلاث مرات سنة ، غسل اليدين مع الوجه مرة هذا فرض تكرارها ثلاث مرات سنة، مسح الرأس مع الأذنين فرض، ولا يشرع التكرار، غسل الرجلين مع الكعبين مرة مرة فرض، تكرار ذلك مرتين أو ثلاث سنة، الشهادة بعد الوضوء والدعاء سنة الدعاء الذكر الذي تقدم ذكره.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:21 PM
فضل صلاة الجماعة تشمل الإمام والمأمومين





فضلت الجماعة عن صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، هل هذا الفضل يشمل صلاة الإمام والمأمومين أم المأمومين خاصة؟


هذا فضل يشمل الجميع، هذا فضل للإمام والمأموم جميعا، صلاة الجماعة أفضل عن صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، للإمام والمأموم جميعا، من فضل الله -سبحانه وتعالى- على عباده.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:22 PM
حول تحية المسجد أثناء الأذان





إذا دخل الإنسان المسجد والمؤذن يؤذن، هل يمكث حتى يفرغ المؤذن فيصلي تحية المسجد، أم يصليها والمؤذن يؤذن


الأفضل أنه يقف حتى يكمل الأذان؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول) وهذا أمر. وأقل أحواله التأكد والسنية. وهو لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سمع الأذان أجاب المؤذن كلمة كلمة إلا في الحيعلة يقول لا حول ولا قوة إلا بالله. وجاء في حديث عمر -رضي الله عنه- أن العبد إذا أذن المؤذن في كلماته إلا في الحيعلتين يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم يكبر يقول مثله لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة. وهذا فضل عظيم ما ينبغي أن يفوته فإذا فرغ من إجابة المؤذن يصلي تحية المسجد، هذا هو الأفضل، وهذا هو السنة حتى يجمع بين السنتين، سنة الإجابة للمؤذن وسنة تحية المسجد.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:22 PM
حكم البدء بالسلام والرد





ما حكم من يُسلم عليه ولا يرد السلام؟


السنة للمسلَمين إذا تلاقيا أن يسلما وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، هذا هو السنة، النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن المسلم له حقوق على أخيه منها أن يبدأه بالسلام ومنها أن يرد السلام. وقال في المتهاجرين: خيرهما الذي يبدأ بالسلام. وقال عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم). وقال -عليه الصلاة والسلام- لما أتى المدينة: أيها الناس: أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام). فإفشاء السلام والإعلان للسلام والبدء به من السنن العظيمة، والرد واجبة، لمن بدئ بالسلام فالرد عليه واجب؛ لأن الله -سبحانه- يقول: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [(86) سورة النساء]. فالرد واجب والزيادة بالأحسن أفضل، فإذا قال السلام عليكم، يقول: وعليكم السلام، هذا واجب، فإن زاد وقال: ورحمة الله كان أفضل، فإن زاد وقال: وبركاته، فهو أفضل، وإن قال المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وجب على المسلم عليه أن يقول: وعليكم السلام ورحمة الله، فإن زاده: وبركاته كان أفضل، وإن قال المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجب على المسلم عليه أن يقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فإذا زاد بعدها وقال كيف حالك؟ كيف أصبحت؟ كيف أمسيت؟ كيف أولادك؟ كان خيراً.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:23 PM
حكم رد السلام سرا





وإذا رد السلام سراً ولم يسمعه المسلم فماذا عليه أيضاً؟


ما يكون رد السلام، إذا رده سراً ولم يرفع صوته حتى يسمعه المسلِم حكمه حكم أنه ما رد، لم يرد السلام؛ لأن المقصود أيضاً أن يرد ردا يسمعه المسلم حتى يكون قد رد عليه تحيته بمثلها أو أحسن منها. وقد يكون هذا من الكبر، فإذا كان من الكبر كان أقبح. والمقصود أنه ما رد إذا كان لم يرفع صوته فإنه ما رد السلام حتى يرفع صوته على وجه يسمعه المسلِم.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:24 PM
التصافح في المسجد بعد الصلاة





دخلت أنا وصديقي إلى المسجد ونحن نتحدث بعضنا إلى بعض، وبعد أن أدينا تحية المسجد سلمت عليه على العادة التي تجري في المساجد، ومددت يدي إليه، فنظر إلي وأبى أن يمد يده إلي وقال: لم أفارقك وهذه بدعة لم يفعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا صحابته الكرام، وقد اتخذها الناس كالواجب اليوم عندما ينتهون من تحية المسجد، ووقفت مدهوش أمامه، هل زميلي هذا أو صديقي على حق أم أنا الذي على حق؟


لا أعلم بأساً في أن يصافح المسلم أخاه بعد فراغهما من تحية المسجد أو من الراتبة قبل الصلاة كراتبة الظهر أو راتبة الفجر لا أعلم بأساً في ذلك ولو كان جاءا جميعاً، ولو كان قد سلم أحدهما على الآخر قبل الصلاة، لكن إذا كانا ما جاءا جميعاً أو ما سلم أحدهما على الآخر قبل الصلاة يتأكد، يتأكد المصافحة بعد ذلك؛ لأن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا إذا تلاقوا يتصافحون، وكانوا إذا قدموا من سفر تعانقوا، قال أنس -رضي الله عنه- والشعبي: كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- : إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا. وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصاحب إخوانه -عليه الصلاة والسلام- عند اللقاء، فهذه سنة معروفة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن أصحابه. أما إذا كان دخل مع أخيه أو سلم عليه في الصف قبل أن يصلي التحية لما تلاقيا في الصف فإن هذا يكفي، وقد حصل المقصود، والحمد لله، ولكن لو سلم عليه ثانياً بعد الفراغ من التحية، أو من راتبة قبلية فصافحه مرة أخرى فلا أعلم بأساً ولا أعلم ما يوجب جعل ذلك بدعة، فإن السلام كله خير، ولا يأت إلا بخير، وفيه إيناس من بعضهم لبعض ودعاء من بعضهم لبعض فلا حرج فيه إن شاء ولا يسمى بدعة. ومما يدل على هذا ما ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان جالساً في المسجد ذات يوم فدخل بعض الناس فصلى ولم يتم صلاته ثم جاء فسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى، ثم جاء، فسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فرد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: ارجع فصل فإن لم تصل، فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام- فقال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق نبياً ما أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استوي إلى القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. فهذا الحديث العظيم الجليل يدل على وجوب وفضيلة الطمأنينة في الصلاة والخشوع فيها، فيجب أن يعطي كل ركن حقه من الاعتدال والطمأنينة وعدم العجلة في الركوع والسجود والاعتدال بعد الركوع والجلوس بين السجدتين هذا من أهم الفرائض. فكثير من الناس يعجل ولا يكمل هذه الفروض، وهذا خطأ عظيم لا تصح معه الصلاة. وفي هذا الحديث نفسه أنه رد على الرجل السلام وهو يصلي في قربه، فجاء إليه ثلاث مرات، وسلم عليه، وهو يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا قال يكفي السلام الأول بما أنه يصلي قربه، ويشاهده النبي -صلى الله عليه وسلم- ويرى حركاته، ويرى طمأنينته وعدمها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يشاهده، وكلما سلم عليه، قال: وعليك السلام، ورد عليه السلام، ثم قال ارجع فصل. فدل ذلك على أن إعادة السلام على شخص حولك تراه وتشاهده يعمل عملاً ثم يسلم عليك مرة ثانية أن هذا لا شيء فيه. وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا سلَّم سلم ثلاثا، والقصد في ذلك –والله أعلم- ليفهم المستمعون، أو لعلهم لم يردوا في الأولى والثانية، فينتبهون للرد. فالمقصود أن تكرار السلام للتعليم أو لتنبيه الحاضرين حتى يردوا السلام أو لأسباب أخرى دعت إلى ذلك، كاشتغاله بالصلاة فإن الصلاة فيها شغل، فإذا فرغ منها سلم على أخيه، وهذا لا حرج فيه -إن شاء الله- ولا ينبغي التشديد في هذا أبداً. المذيع: لكن في بعض العامة يعتقدون أنه مكمل للصلاة؟ الشيخ: هذا غلط، هذا ما له تعلق بالصلاة، إنما هو متعلق بإيناس أخيه، والسلام على أخيه، والدعاء لأخيه بعد شغله بالصلاة، فإنه قد اشتغل بالصلاة وأقبل على الله في قيامه وركوعه وسجوده، فهذا أعظم في نفس الأمر مما لو حال بينه وبين أخيه شجرة أو جدار ثم سلم عليه، جاء في الحديث أنه إذا حال بينه وبين أخيه شجرة فإنه يسلم عليه مرة أخرى. إذا سلم على أخيه، ثم حال بينهما شجرة أو جدار سلم عليه مرة أخرى، فأي هذا وأي شغله في الصلاة أعظم؟! فإذا حال بينه وبينه شجرة نخلة، أو ..... لحظة، نصف دقيقة، أو دقيقة، أو ثانيتين، أو ثلاث. فالمقصود أنه شيئاً يسيراً ثم يلقاه يسلم عليه، فهذا أقل بكثير من شغله في الصلاة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:25 PM
حكم من لم يتمكن من طواف الوداع





حججنا حجا صحيحاً، وذهبنا إلى مكة نريد طواف الوداع فلم يمكننا؛ لأن السائق كان غشيم ولم يمكنه بأن يلقى خط الحرم، فماذا ترون في حجنا هذا خاصة حج والدتي التي حجت عن والدها، هل يلزمنا في هذا شيء أم لا، أم حجنا مقبول؟


طواف الوداع فرض على الصحيح من أقوال العلماء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) رواه مسلم في الصحيح، ومما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أمر الناس أن يكون عهدهم بالبيت، إلا المرأة في الحيض. فهذا يدل على أن طواف الوداع في الحج مفترض، ومأمور به، إلا على الحائض ومثلها النفساء فلا وداع عليهما، فالذي خرج ولم يودع بسبب زحمة أو بسبب جهل السائق، أو ما أشبه ذلك كل هذا ليس بعذر، فالواجب عليه يرجع فيؤدي طواف الوداع، فإن لم يفعل فعليه هدي، يعني دم، يذبح في مكة ويوزع بين الفقراء في أصح قولي العلماء، والهدي .... في السفر، فإذا فدى كفى، ...... نرجو أن يكفيه ذلك. وهذا في الحج أما العمرة فهو أوسع ليس الوداع فيها واجباً على الصحيح وهو قول الجمهور، بل نقله أبو عمر بن عبد البر -رحمه الله- إجماع أهل العلم على أنه لا وداع للعمرة، ليس فيها وداع مباشر، وذهب بعض أهل العلم إلى أن فيها وداع، والأقرب والأظهر أنه ليس بواجب الوداع فيها؛ لأن الله شرعها في جميع السنة، بل رغب في تكرارها، ومما يعين على ذلك عدم وجوب الوداع فيها، ولأنه لم يحفظ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه ودع لما اعتمر في عام القضاء، عمرة القضاء، فدل المراد أن بالوداع في الحج خاصة، أما العمرة فأمرها أوسع، إن ودع فحسن؛ لأنها حج أصغر، ومن لم يودع فلا شيء عليه، هذا هو الأفضل، وهذا هو الأرجح والأقوى في هذه المسألة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:26 PM
حكم الإفطار في نهار رمضان للمسافر





يوجد عندي بنت متزوجة وقد جاءت عندنا هي وزوجها في شهر رمضان، وبعد ما صمنا أسبوع جاء زملاء زوج بنتي وذهبوا إلى البر وأخلطهم الشيطان فأكلوا وشربوا وجاء اليوم الثاني في الصباح -زوج ابنته- وقال لزوجته، يريد أن تعطيه أكل، فمنعت زوجته وطلق أنه يفطر، وحلفت يمينا ما تسوي له أكل، فأصبحت محتارة بين زوج بنتي وبين بنتي؛ لأنه طلق وهي حلفت يمينا، فأجبرت زوجة ولدي أن تسوي له أكل فمنعت، فغصبتها وهي ليست راضية، وقامت وعملت له أكل فأكل وشرب ونحن موجودين معه في البيت، ولكننا لم نأكل معه فماذا يلزمنا، هل علينا إثم أو يلزمنا صدقة؟


لا شك أن إفطار في نهار رمضان بغير عذر شرعي كبيرة من الكبائر، ومنكر من المنكرات العظيمة إذا كان من غير عذر شرعي، أما إذا كان من أجل سفر إذا سافروا ما يعد سفراً، وهو ما يعادل ثمانين كيلو تقربياً، أو سبعين كيلو تقريباً، مسافة يوم وليلة تقريباً ..... والأقدام، فما يعادل ذلك ويقاربه يسمى سفراً ولا حرج في الإفطار فيه، أما ما كان في البيت أو ..... البلد فلا يسمى سفراً فهذا الإفطار فيه كبيرة من الكبائر، والذي يعين المفطر على إفطاره شارك في الإثم، فإن الله -سبحانه- يقول: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [(2) سورة المائدة]. فالذي يساعد وأفطر في رمضان بغير عذر في تقديم الطعام أو القهوة أو الشاي أو غير ذلك من الأشربة أوالمطعومات آثم مشارك للمفطر في الإثم، لكن صومه صحيح، لا يبطل صومه بالمعاونة، ولكن يكون آثماً وعليه التوبة إلى الله، وعليك -أيها الأخ- عند غصبك البنت على أن تصلح الطعام عليك التوبة، لأنك قد أخطأت حين أمرتها بإصلاح الطعام له، وهي قد أحسنت وأصابت في عدم طاعته؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما الطاعة في المعروف). فإذا أمرها زوجها أن تقدم له طعاماً في الصوم، صوم في رمضان، وهو ليس معه عذر، ليس بمريض، لا عذر له، فهذا حرام ومنكر، وليس له الإفطار، وليس له أمر زوجته بإعداد فطور له، وليس لها أن تعينه على ما حرم الله، ولو غضب ولو طلق لا يجوز لها أن تعينه على ما حرم الله عليه وعليها، فطاعة الله مقدمة على طاعة الزوج وعلى طاعة الأب وعلى طاعة السلطان وعلى طاعة الأمير؛ لأن الرسول قال: (إنما الطاعة في المعروف) . وقال أيضاً -عليه الصلاة والسلام-: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). مقدم البرنامج: لكن ربما الذي قرأناه الآن في رسالة الأخ (ع. ل. هـ ) من غامد يتضح أن الزوج مسافر، وأن زملائه الذين أتوا إليه مسافرين أيضاً؟ الشيخ: هم في البيت. أمرها في البيت، بعد ما رجعوا. مقدم البرنامج: لا يزالون في سفر، في بلاد غامد في سفر تقول قدمت لنا بنتي وزوجها، يعني زارونه في نهار رمضان، وزاره أيضاً زملائه فأصبحوا الجميع مسافرين؟ الشيخ: إذا كانوا مسافرين وقد عزموا على الإقامة أكثر من أربعة أيام، فإنه يلزمهم الصوم على الأرجح، وهو قول جمهور أهل العلم، فإذا كانوا قد عزموا على الإقامة أكثر من أربعة أيام عند أصحابهم يصوموا معهم أما إذا أقاموا أربعة أيام أو أربعة أيام فأقل فلا يلزمهم الصوم إذا كانوا مسافرين مروا عليهم زُواراً فلا يلزمهم الصوم، وإن صاموا فلا بأس، ولا حرج، أما إذا كانوا نووا الإقامة عندهم أكثر من أربعة أيام فالذي ينبغي في هذه الحال الصوم، خروجاً من خلاف العلماء، وعملاً بقول أكثر أهل العلم، ولأن الأصل الصوم وشك في إجازة الإفطار.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:27 PM
حكم من جاءه البول أثناء الصلاة





إذا كان الإنسان مصاب بمرض كثير البول، دخل الخلاء فقضى فيه، ثم توضأ وذهب إلى المسجد، وبعد حوالي عشر دقائق جاء البول، فهل يصلي أو هل يترك الصلاة ويذهب ليتبول؟


إذا حضرت الصلاة وحضر ما يشوش عليه صلاته من بول أو غيره، فإنه ينفتل، ينصرف من المسجد ليتوضأ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان). الأخبثان البول والغائط، فإذا كان يدافعانه ويشقان عليه فإنه لا يصلي، بل يرجع إلى البيت حتى يتخلص منهما ثم يصلي ولو في بيته إذا كان ..... الجماعة، يصلي في بيته، فصلاته في بيته مع الخشوع وصفة المدافعة أولى وأفضل من صلاته مع الإمام وهو يدافع الأخبثين، والرسول -صلى الله عليه وسلم- أراد بهذا العناية بالصلاة، والتعظيم من شأنها، حتى تؤدى على خير وجه، فالمشغول بالبول أو بالغائط قد لا يؤديها على الكمال، وقد يشغل بهذين الأخبثين، فلا يؤديها كما ينبغي، لكن لو كان التأثر بهما قليلاً وضعيفاً، ما يشوش عليه صلاته، فإنه يصلي، ثم يخرج، ولا يذهب إلى البيت. إذا كان المسألة خفيفة، المدافعة لا تؤثر على صلاته، ولا تخل بخشوعه، يعني إنما حس بذلك شيئاً قليلاً لا يشق عليه فإنه يصلي. أما إذا كانت المدافعة شديدة وقوية فإنه يخرج من المسجد، بل ويقطع الصلاة، حتى يفرغ منه........ مقدم البرنامج: لكن مثل حالة المستمع الذي ذكر أليس من الأجدر أن لا يذهب إلى المسجد إلا عند إقامة الصلاة إذا كان مصاب بمرض البول؟ الشيخ: هذا أولى به، لا يعجل حتى يكون مجيء قرب إقامة الصلاة حتى يتمكن من أداءها مع الجماعة، ثم يرجع سليماً، هذا ينبغي له أن يلاحظ من أصيب بهذه الحالة من سلس البول أو الريح أو ما أشبه ذلك، فينبغي له أن يتحرى قرب الإقامة حتى يتمكن من الأمرين: من صلاة الجماعة وسلامة الطهارة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:27 PM
حكم منع الرجل من الدخول على من عقد له عليها





تزوجت فتاة وكان عمرها سبعة عشر سنة، ثم بقيت عند أهلها سبعة عشر سنة أخرى، وأنا لم أدخل بها وأنها تحبني وأحبها، ولكن أهلها منعوها من الزواج الفعلي: أي الدخول بالمعنى المعروف، وأخيراً طلقتها، ثم خطبت زوجة أخرى، وحصل معها ما حصل مع الأولى، فهل أطلقها أم أن هناك رأياً للشرع آخر؟ علماً بأنني متزوج من امرأة وعندي منها أطفال، وأنا أرغب في الزواج من الثانية


الواجب على أولياء الزوجة، أولياء المرأة وأهلها من أم وأخت وخالة ونحو ذلك أن يساعدوا على الخير، وأن يشجعوا على الجمع بين الرجل وأهله، وأن لا يعطلوا المرأة عن زوجها لا قبل العقد ولا بعد العقد، فإذا تم العقد فالواجب البدار في إدخالها على زوجها، وتمكينه منها حتى يحصل مقصود النكاح من قضاء الوطر، وعفة الفرج، وغض البصر، و..... والذرية للجميع، هذا هو الواجب، ولا يجوز لأمها ولا لأبيها ولا لأوليائها تعطليها من الزواج، ولا تعطليها من دخولها على زوجها بعد العقد، هذا هو الواجب عليهم، وكثير من الناس -والعياذ بالله- لا يبالي بموليته، ولا يهتم بها، بل يعطلها كثيراً إما لخدمتها في بيته، وإما لرعيها غنمه، وإما لغضبه على أمها، أو لغضبه عليها لأسباب دعت ذلك، فيظلمها ويتعدى عليها، ويحبسها عن الزواج لما في نفسه من الشر عليها أو على أمها أو على أخوتها الخاصين بها، أو نحو ذلك، وهذا ظلم وعدوان لا يجوز. فالواجب عليه أن يتقى الله، وأن يبادر بتزويج موليته سواء كان أخاها، أو أباها، أو عمها، وأن لا يعطلها، ثم إذا تم العقد فالواجب أيضاً أن لا يعطلها، بل على الولي أن يبادر بإدخالها على زوجها أو إدخاله عليها إن كان دخولها عليها في بيته. أما التعطيل فهو منكر، وهذا واقع فيه كثير من الناس، يعطلون بناتهم وأخواتهم لأسباب خبيثة، .....، إما لتخدم في بيته أو تخدم زوجته أو لتخدمه في رعي غنمه، أو لأسباب أخرى، وهذا لا شك أنه منكر، وحرام عليه، وإثم، وظلم. وبعد العقد كذلك لا يجوز تعطيلها أيضاً، بل يجب البدار بإدخالها على زوجها وتمكينه منها حتى يحصل المقصود من النكاح، والله يقول –جل وعلا-: وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا [(19) سورة الفرقان]. فالظلم قبيح، وشره عظيم، ويقول -صلى الله عليه وسلم- : (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة). فحبس النساء عن الزواج سواء كن بنات أو أخوات، أو غيرهن ظلم وعدوان، وهكذا حبسهن بعد العقد، وعدم إدخالهن على أزواجهن ظلم وعدوان، فأرجو ممن يسمع كلامي هذا أن يبلغه غيره، وأن ينصح من يعلم منه هذا العمل الخبيث، هذا المنكر، أن ينصحه لله، وان يحرضه على تزويج موليته، وعدم حبسها ظلماً وعدواناً. وعلى ولاة الأمور إذا علموا ذلك أن يعاقبوا من فعل هذا، على القضاة والأمراء، وولاة الأمور جمعياً عليهم أن يعاقبوا من عرف بهذا الظلم لموليته؛ لأنه يستحق العقاب ردعاً له ولأمثاله عن هذا الظلم، والقاضي أخص بهذا؛ لأنه يعلم من هذه الأمور ما لا يعلمه غيره، فالواجب على القضاة أن يهتموا بهذا، وأن يحكموا بتعزير وتأديب من يعرف بهذا الأمر، رجاء السلامة من هذا الظلم لهؤلاء النساء.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:28 PM
حكم من أقسم بالطلاق على شيء ثم لم يفعله





تعاركت مع رئيسي في العمل لبعض الأسباب، فقطع من راتبي خمسة أيام عقاباً لي، فأقسمت على أنه إذا أخذت الراتب ناقص فسوف أرسل برقية لرئيسه شكوى عليه، ولكنني لم أرسل برقية وأخذت الراتب ناقص، والقسم هو: علي الطلاق بالثلاث من زوجتي إذا أخذت الراتب ناقصاً فسوف أرسل برقية لرئيسه، وكان هذا القسم أمام أربعة من زملائي بالعمل، وأخبر فضيلتكم بأني عاقد قراني منذ ثمانية أشهر ولم أدخل على زوجتي حتى الآن، فما هو حكم الدين؟


لا ينبغي للمؤمن أن يقسم بالطلاق ولا بالحرام، فإذا كان ولا بد فليقل والله لأفعلنَّ كذا، أو بالله لأفعلنَّ كذا، وأما إقسامه بالطلاق والتحريم فلا ينبغي، وأقل أحواله الكراهة، لكن هذا الذي أقسم بالطلاق أنه يرفع الأمر إلى رئيس من خصم عليه بعض راتبه إن كان قصد حث نفسه على الرفع وإلزامها بذلك فهذا حكمه حكم اليمين، وعليه كفارة اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، يعشيهم أو يغديهم، أو يعطيهم نصف صاع من التمر أو من الأرز من قوت البلد، مقداره كيلو ونصف، أو يكسوهم كسوة تجزئهم في الصلاة من قميص أو إزار أو رداء، ويكفي ذلك. أما إن كان هذا الذي أقسم بالطلاق أراد إيقاع الطلاق، وأنه إن لم يرفع فإنه زوجته تطلق منه، أراد أن يقع الطلاق بها إن لم يرفع إلى رئيسه هذا الموظف، فإن كان قصد الطلاق، يعني قصد إيقاع الطلاق إن لم يفعل فإنه يقع بها طلقة واحدة، هذا هو الراجح، إذا قال: علي الطلاق بالثلاث، فالصواب من أقوال العلماء أنه يقع به طلقة واحدة، ويراجعها في العدة إذا كان ما قبلها طلقتان، إذا كان لم يطلقها قبل هذا طلقتين فإنه يقع بهذا طلقة واحدة، وله مراجعتها مادامت في العدة، ويشهد شاهدين يقول لهما: أشهدكما .... أني راجعت امرأتي فلانة، ويكفي. أما إذا كان لم يرد إيقاع الطلاق على زوجته إنما أراد حث نفسه وإلزامها بالشكوى، ولم يرد إيقاع الطلاق من زوجته أبداً فهذا ليس فيه إلا كفارة اليمين.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:29 PM
واجب المسلم إذا اضطهد في دينه





ما واجب المسلم إذا أوذي واضطهد بسبب تمسكه بدينه؟


فقد أوذي الرُّسل -عليهم الصلاة والسلام-، وأُوذي المؤمنون في سابق الزمان ولاحقه، والواجب على المؤمن إذا أوذي في دينه الصبر والاحتساب، والأخذ بالأسباب التي تذهب عنه الأذى، الأسباب الشرعية؛ مثل الهجرة من بلاد الأذى إلى بلاد ليس فيها أذى، مثل الكف عما يسبب الأذى إذا كان ذلك الشيء لا يضره في دينه؛ كبعض الأمور المباحات، أو المستحبات إذا تركها دفعاً للأذى فلا حرج عليه. المقصود أنه يتحمل ويتصبر ويسأل ربه العون، ويلجأ إلى الله -سبحانه وتعالى- في عافيته مما أصابه، وفي دفع الأذى عنه، ويدعو على من ظلمه لا بأس. ومن العلاج: أن ينتقل ويهاجر من بلاد الأذى إلى بلاد سليمة، أو من محل الأذى إلى محل آخر في وطنه بعيد عن الأذى مع سؤال الله -عز وجل- الإعانة على الصبر، وسؤال الله العافية من الأذى، وهي الأسباب الأخرى المباحة التي تقيه الأذى.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:30 PM
القول بأن الإسلام يقر بحرية العقيدة قول خاطئ





إذا كان الإسلام قد أقرَّ حرية العقيدة فلماذا يحارب الارتداد والوثنية والإلحاد؟


الإسلام لا يقر حرية العقيدة، الإسلام يأمر بالعقيدة الصالحة، ويلزم بها، ويفرضها على الناس، ولا يجعل.... حرية ما كان من الأديان، لا. القول بأن الإسلام يجيز حرية العقيدة هذا غلط، الإسلام يوجب توحيد الله والإخلاص له -سبحانه وتعالى- والالتزام بدينه، والدخول في الإسلام، والبعد عما حرم الله، وأعظم الواجبات وأهمها توحيد الله والإخلاص له، وأعظم المعاصي وأعظم الذنوب الشرك بالله -عز وجل-، وفعل ما يكفر العبد من سائر أنواع الإلحاد، والله -سبحانه- يقول: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا [(36) سورة النساء]. وقال -سبحانه-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [(23) سورة الإسراء]. ويقول -سبحانه-: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [(5) سورة الفاتحة]. ويقول –عز وجل-: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ [(2) سورة الزمر]. ويقول سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [(5) سورة البينة]. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؛ ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله -عز وجل-). متفق على صحته. فبين الرب -عز وجل- وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وجوب العقيدة، ووجوب الالتـزام بشرع الله، وأنه لا أحد ..... في هذا، ليس له أن يختار دينا آخر، وليس له أن يعتنق ما حرم الله، وليس له أن يدع ما أوجب الله عليه، بل يلزمه ويفترض عليه أن يستقيم على دين الله، وهو الإسلام، وأن يوحد الله في العبادة، وأن لا يعبد معه سواه -سبحانه وتعالى-، وأن يؤمن برسوله محمد -عليه الصلاة والسلام-، ويستقيم على شريعته، ويوالي على هذا ويعادي على هذا، وأن يقيم الصلاة كما الله، وأن يؤدي الزكاة كما أمر الله، وأن يصوم كما أمر الله، ويحج كما أمر الله، وهكذا... يلتزم، وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال يا رسول: أي الذنب أعظم؟ قال: (أن تجعل لله ندا وهو خلقك). قال: ثم أي؟ قال: (أن تقتل ولدك خشيت أن يطعم معك). قال: ثم أي؟ قال : (أن تزاني بحليلة جارك). فأنزل الله في هذا قوله سبحانه : وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ [سورة الفرقان (68-70)]. الآية.. فدل ذلك على أن توحيد الله والإخلاص له، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتحريم القتل وتحريم الزنا أمر مفترض، لا بد منه، فليس لأحد أن يشرك بالله، ليس له أن يزني، ليس له أن يسرق، ليس له أن يقتل النفس بغير حق، ليس له أن يشرب الخمر، ليس له أن يدع الصلاة، ليس له أن يدع الزكاة وعند مال فيه زكاة، ليس له أن يدع الصيام وهو قادر في رمضان إلا في السفر والمرض، ليس له أن يترك الحج وهو قادر أن يحج مرة في العمر، إلى غير ذلك، فلا حرية في الإسلام، بل يجب أن يلتزم الإنسان العقيدة الصحيحة، ويدع ما حرم الله. نعم له حرية في الأمور المباحة التي أباح الله له، له حرية في الأمور المستحبة، التي لا تجب إذا شاء تركها لا بأس، والمباح إنشاء فعله وإن شاء تركه، أما ما أوجب الله عليه فيلزمه فعله، وما حرم الله عليه فيلزمه تركه، وليس له أن يعتنق الشيوعية أو النصرانية أو اليهودية أو الوثنية أو المجوسية ليس له ذلك، بل متى اعتنق اليهودية أو النصرانية أو المجوسية أو الشيوعية صار كافرا، حلال الدم والمال، يجب أن يستتاب، يستتيبه ولي الأمر، الذي هو في بلده، ولي الأمر المسلم، يستتيبه فإن تاب ورجع إلى الحق وإلا قتله؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من بدل دينه فاقتلوه). رواه البخاري في الصحيح. فمن بدل دينه من الإسلام إلى الكفر وجب أن يقتل، إذا لم يتب، فبهذا يعلم بأنه ليس للمسلم حرية أن يترك الحق وأن يأخذ بالباطل أبدا، بل يلزمه الاستقامة على الحق، ويلزمه ترك الباطل، وعليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وينصح لله، ويدعو إلى الله –عز وجل-، وأن يحفظ ما كتب الله عليه، وأن يدعو الناس إلى ترك ما حرم الله عليهم، هذا أمر مفترض حسب الطاقة. المقدم: الذي نفهمه من هذا فضيلة الشيخ أن الإنسان مقيد ولا بد فإن لم يقيد بالإسلام وطاعة الخالق كان مقيدا بالهوى وطاعة المخلوقين؟ هذا صحيح، النفس فيها حركة، النفس إن لم تلتزم بالحق دعته إلى الباطل، واللسان كذلك إن لم يتكلم بالحق تكلم بالباطل، وهكذا الجوارح، فالعبد إن لم يلزمها ويأخذ عليها في الحق وإلا انقاد لهواها وباطلها وللشيطان فوقع فيما حرم الله عليه. فالمراد أن يلتزم ما أوجب الله عليه في لسانه وفي أفعاله وفي سائر شؤونه وأن لا يدع للشيطان مجالا وللنفس الأمارة بالسوء مجالا، بل يحارب ذلك،

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:31 PM
حكم من حرف السنة الشريفة





ما حكم الدين فيمن حرف السنة الشريفة


السنة، وهي الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجب أن تتلقى بالقبول، وأن يعمل بها إذا صح السند عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ولا يجوز لأحد أن يحرفها على هواه ويقودها إلى هواه كما لا يجوز لأحد أن يقود القرآن إلى هواه، بل يجب أن يأخذ بما دل عليه القرآن ودلت عليه السنة، وأن يلزم نفسه بذلك، فيما أوجب الله وفيما حرم الله، ويستعين بكلام أهل العلم المعروفين في تفسير القرآن وفي تفسير الأحاديث، وليس له أن يحرف الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية على هواه وشهوته وضلاله، لا، بل يلزمه أن يرجع إلى ما دلت عليه الأدلة من الآيات والأحاديث، وأن يرجع أيضاً إلى ما قاله أهل العلم والإيمان في تفسير الآيات وتفسير الأحاديث فيما أشكل عليه واشتبه الأمر، ويراجع كتب اللغة فيما يتعلق باللغة العربية. أمَّا أنه يعمل بهواه ورأيه من دون رجوع إلى الكتاب والسنة، أو يحرف السنة أو الآية على هواه، فهذا من عمل الملحدين، ومن عمل أهل البدع الذي يقودون الآيات والبدع بأهوائهم وبدعهم بغير حق -نسأل الله العافية-.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:32 PM
حكم البقاء في الأرض التي استولى عليها الأعداء





لقد استولى الأعداء على بعض أرضنا، فهل بقاء المؤمنين من سكانها فيها أفضل أو الهجرة منها


بقاء المسلمين في بلادهم ولو استولى عليها بعض الكفرة بقاؤهم في بلادهم أصلح إن استطاعوا إظهار دينهم إن استطاعوا الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو باللسان، وأن يظهر الدين، هذا أصلح حتى لا يضيع الدين في بلادهم وحتى لا يلبس الأمر على من بقي من المسلمين الضعفاء، فإذا كان المسلم لا يستطيع إظهار دينه، بل يخشى على نفسه فإنه يلزمه أن يهاجر مع القدرة؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- أوجب الهجرة على المسلمين مع القدرة، وقد هاجر المسلمون من مكة إلى الحبشة، ثم هاجروا إلى المدينة لما آذاهم الكفار في مكة، فإذا كان الإنسان في بلد يؤذيه الكفار ويمنعوه من إظهار دينه، أو يخشى على نفسه من الفتنة والكفر فإنه يلزمه أن يهاجر إلى بلاد يستقيم فيه دينه ويأمن فيها على دينه إذا استطاع؛ لأن الله قال -جل وعلا-: إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ [(98) سورة النساء]. المستضعف مستثنى، فإذا كان يستطيع فيجب عليه أن يهاجر إلى بلد الإسلام وبلد الأمن والعافية، لكن إذا كان مقامه في بلاده أصلح للمسلمين وأنفع للمسلمين، وهو يقوى على الإقامة للدعوة إلى الله، والتوجيه إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحفاظ على بيضة المسلمين، فهذا أولى جلوسه أولى، وقد يجب عليه الجلوس لما في بقائه من المصلحة للمسلمين، والحماية لهم من مكائد الأعداء، ودعوتهم إلى الخير، وتبصيرهم بدينهم.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:33 PM
حكم من صلت العشاء في وقت المغرب





لقد أذن المغرب واعتقدت أنه أذان العشاء الآخرة، فصليت المغرب أربعا على هذه النية، ولما جلست أنا وبقية العائلة وأولادي وأذن للعشاء استنكرت ذلك، فأخبروني أن العشاء لم يؤذن له إلا الآن، هل أعيد صلاة المغرب أم لا؟


المغرب ثلاث ما هي أربع، المغرب ثلاث ما هي بأربع. فإذا كانت صلت المغرب ثلاثا بنية المغرب، ثم سمعت الأذان فصلت العشاء تحسبه أذان العشاء، وكانت قد أخرت المغرب تحسبه من صلاة العشاء فهذا عليها أن تعيد العشاء فقط، أما إذا كان ما صلت المغرب وقد صلت العشاء قبل أن تصلي المغرب تحسب أن الأذان أذان العشاء، وليست المغرب، ما صلت المغرب فإنها تعيد تأتي تصلي المغرب، ثم تعيد صلاة العشاء؛ لأن صلاة العشاء هي بوقتها وصلتها قبل المغرب والواجب أن تصلي بعد المغرب، لا قبل المغرب، فإذا كانت قد صلت المغرب بعد غروب الشمس أجزأتها المغرب وأما العشاء فتعيدها لأنها صلتها قبل وقتها، فإذا كان الأذان الذي سمعته أذان المغرب فصلت تحسبه العشاء فإنها تعيد العشاء، تعيد العشاء لأنها فُعلت في غير وقتها، والصلاة في غير وقتها لا تصح، لكن إذا كانت ما صلت المغرب لا بد أن تؤدي المغرب، تؤدي المغرب ثم تصلي العشاء. المقدم: هي حسب رسالتها صلت العشاء وقت المغرب، ثم لما أذن العشاء صلت العشاء لكنها صلت المغرب بنية العشاء؟ الشيخ: هذا ما يصلح، وصلاة المغرب ثلاثاً، وصلاتها المغرب بنية العشاء أربعاً هذا غلط، هذا غلط. المسلم يعرف المغرب والعشاء، المغرب ثلاث، والعشاء أربع في حق المقيم. فالحاصل إن كانت صلاتها المغرب في وقتها فالحمد لله، فعليها أن تعيد صلاة العشاء؛ لأنها صلتها في غير وقتها وإن كان ما صلت المغرب وإنما صلت العشاء بنية المغرب أربعاً فهذا غلط وباطل، فعليها أن تصلي المغرب أولاً، تقضي المغرب ثم تصلي العشاء الذي فعلته في غير الوقت.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:34 PM
حكم قراءة القرآن قائماً أوقاعداً أوعلى مضطجعا





هل يجوز لقارئ القرآن أن يقرأ قاعداً ومضطجعاً ومستقبل القبلة ومستدبرها؟


نعم يجوز لقارئ القرآن أن يقرأ قائماً وقاعداً وماشياً ومضطجعاً والحمد الله الأمر واسع، الله قال: فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [(103) سورة النساء]. وقال: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ [(191) سورة آل عمران]. فالأمر في هذا واضح، وذكر الله يشمل القرآن ويشمل أنواع الذكر من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، فالله -جل وعلا- وسَّع الأمر. فالمسلم له أن يقرأ قائماً وماشياً وقاعداً ومضطجعاً كل هذا لا حرج فيه. قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتكأ في حجر عائشة ويقرأ القرآن، وهي حائض، يتكأ في حجرها ويقرأ -عليه الصلاة والسلام-. فالحاصل أنه لا بأس بالقراءة قائما وقاعدا وماشيا ومضطجعا إذا كان ليس على جنابة. أما إذا كان جُنب فليس له أن يقرأ حتى يتطهر.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:36 PM
حكم من قتل هرة يظنها مؤذية





إني أردت أن أذبح هرة مؤذية، ولكنني يقول: اكتشفت أن ما هي المؤذية! فما حكم الشرع فيَّ


إذا كنت قتلتها باعتقادك أنها مؤذية مثلاً بأكل الدجاج والحمام أو توسيخ الفرش هذا اعتقادك فلا شيء عليك، إذا بان لك أنك أخطأت في الاعتقاد. وأما إذا كانت لا تؤذي فليس عليك قتلها، بل يجب عليك ترك قتلها؛ لأنها من الطوافين فعليك أن تحسن إليها الطعام والشراب وما يسر الله ولا تقتلها ولا تضربها أيضاً. أما إن آذتك في أكل الدجاج أو الحمام أو توسيخ الفرش بقاذوراتها كونها غير أدبية؛ لأن بعض الهررة غير أديب، يؤذي ويوسخ الفرش، وبعضها لا، لا يفعل الأذى إلا في محلات خاصة بعيداً عن الناس. فالحاصل إن آذت ولم يندفع أذاها إلا بالقتل تقتل، وإن اندفع أذاها بغير قتل كأن تأخذها وتلقيها بعيدا عن بيتك أو تحذرها لأنها قد يخشى أن تكون من الجن المتجنسات بالهررة تنذرها ثلاثة أيام وتحذرها فإن عادت فلا بأس بقتلها. الحاصل أنه لا يعجل بالأمور ويتحرى فإذا ثبت أنها مؤذية، ولا يندفع أذاها إلا بالقتل قتلها، وإن اندفع أذاها بغير ذلك من تحذيرها وتنبيهها لعلها تتوب إن كان يخشى أنها متجنسة من الجن، وإن كان أمكن أيضاً أن يحملها إلى محل بعيد ويلقيها بعيداً ولا يقتلها فهذا أسلم وأولى.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:37 PM
المولد النبوي والبدعة الحسنة





كنا في لقاء ماض قد استعرضنا رسالة وردتنا من المستمع فلاح السيد قرية الكوز، محافظة الحسكة، منطقة الماليكة، وبقي له بعض الاستفسارات والأسئلة التي يمكن أن تغطي حلقة كاملة، يقول يا شيخ عبد العزيز في الاستفسار الأول: نسألكم عن مولد النبي الأعظم - صلى الله عليه وسلم- هل هو بدعة؟ وإني قد سمعت في بعض البلدان ومن بعض العلماء يقولون: إنها بدعة حسنة


الاحتفال بالموالد إنما حدث في القرون المتأخرة بعد القرون المفضلة، بعد القرن الأول والثاني والثالث، وهو من البدع التي أحدثها بعض الناس، استحساناً وظناً منه أنها طيبة، والصحيح والحق الذي عليه المحققون من أهل العلم أنها بدعة. الاحتفالات بالموالد كلها بدعة، ومن جملة ذلك الاحتفال بالمولد النبوي، ولماذا؟ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله ولا أصحابه ولا خلفاؤه الراشدون ولا القرون المفضلة، كلها لم تفعل هذا الشيء، والخير في اتباعهم لا فيما أحدثه الناس بعدهم، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إياكم ومحدثات الأمور). وقال -عليه الصلاة والسلام-: (وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد). أي مردود. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- وضح الأمر، وبين أن الحوادث في الدين منكرة، وأنه ليس لأحد أن يشرع في هذا الدين ما لم يأذن به الله، وقد ذم الله –تعالى- أهل البدع بقوله: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ [(21) سورة الشورى]. والاحتفال أمر محدث لم يأذن به الله ولا رسوله عليه الصلاة والسلام، والصحابة أفضل الناس بعد الأنبياء وأحب الناس للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأسرع الناس إلى كل خير، ولم يفعلوا هذا، لا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا بقية العشرة ولا بقية الصحابة، وهكذا التابعون وأتباع التابعين ما فعلوا هذا، وإنما حدث من بعض الشيعة الفاطميين في مصر في المائة الرابعة كما ذكر هذا بعض المؤرخين، ثم حدث في المائة السادسة في آخرها وفي أول السابعة .... ظن أن هذا طيب، ففعل ذلك. والحق أنه بدعة لأنها عبادة لم يشرعها الله -سبحانه وتعالى-، والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ولم يكتم شيئاً مما شرعه الله، بل بلغ كل ما شرع الله وأمر به؛ فقال الله - سبحانه وتعالى-: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [(3) سورة المائدة]. فالله قد أكمل الدين وأتمه، وليس في ذلك الدين الذي أكمله الله الاحتفال بالموالد، فعلم بهذا أنها بدعة منكرة لا حسنة؛ وليس في الدين بدعة حسنة، بل كل بدعة ضلالة، كلها منكرة والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (كل بدعة ضلالة). فلا يجوز لأحد من المسلمين أن يقول إن في البدع شيئا حسنا والرسول يقول: (كل بدعة ضلالة)؛ لأن هذه مناقضة ومحادة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد ثبت عنه أنه قال: (كل بدعة ضلالة). فلا يجوز لنا أن يقول خلاف قوله -عليه الصلاة والسلام-. وما يظنه بعض الناس أنه بدعة وهو مما جاء به الشرع فليس ببدعة مثل كتابة المصاحف، ومثل صلاة التروايح ليست بدعة، كل هذه مشروعة فتسميتها بدعة لا أصل لذلك. وأما ما يروى عن عمر أنه قال في التروايح : [نعمت البدعة]. فالمراد بهذا من جهة اللغة وليس من جهة الدين. ثم قول عمر لا يناقض ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يخالفه، فقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- مقدم؛ لأنه قال : (كل بدعة ضلالة). وقال: (وإياكم ومحدثات الأمور). وقال -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة : (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). هذا حكمه -عليه الصلاة والسلام-. رواه مسلم في الصحيح. فلا يجوز لمسلم أن يخالف ما شرعه الله، ولا أن يعاند ما جاء به نبي الله -عليه الصلاة والسلام-، بل يجب عليه الخضوع لشرع الله، والكف عما نهى الله عنه من البدع والمعاصي- رزق الله الجميع للهداية-

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:38 PM
زيارة القبور والتقرب إليها





أسألكم عن زيارة قبور الصالحين، وتقبيل الحجر، أي النصائب هل هذا يجوز أم لا؟ وعن مديح المشايخ هل يجوز أم لا؟ وعن المدد، أو استمداد من غير الله، مثل: مدد يا شيخ الفلاني، هل من قبره يمدني أم لا؟ أفيدونا، إننا غشماء عن هذه، ولا ندري أننا نسب عباد الله الصالحين، يقول أحد الناس: إن من عباد الله الصالحين يغني قسم من هذه الدنيا بكلمة واحدة، هل هذا يجوز القول أم لا، حرام؟


زيارة القبور للصالحين وللمسلمين عموماً سنة، قربة، الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بزيارة القبور، وحث عليها، وقال: إنها تذكر الآخرة، وتزهد في الدنيا، وتذكر الموت، قال -عليه الصلاة والسلام-: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة). وكان يعلم أصحابه -عليه الصلاة والسلام- إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية. وفي حديث عائشة يقول: (رحم الله المستقدمين منا والمستأخرين). فعلينا معشر المسلمين أن نعلم هذا الحكم، ويشرع لنا أن نفعل ذلك، أن نزور القبور للذكرى والرغبة في الآخرة، والزهد في الدنيا، والإحسان إلى الموتى بالدعاء لهم، الإنسان يزورهم ليدعوا لهم بالمغفرة والرحمة والعافية، وليتذكر الآخرة، وأنه صائر إلى ما صاروا إليه من هذا الموت حتى يستعد للآخرة. أما تقبيل القبور لا، لا يقبل النصائب ولا التراب ولا الجدران إن كان عليها جدران، ولا القضبان إن كان هناك قضبان، كل هذا منكر، لا يجوز، هذا من الغلو. ولا يجوز البناء على القبور، بل يجب أن تكون مكشوفة ليس عليها بناء، واتخاذ القباب عليها من البدع، وهكذا بناء المساجد عليها من البدع التي أنكرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونهى عنها، قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). وقال جابر -رضي الله عنه-: نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن تجصيص القبور، والقعود عليها، والبناء عليها، والكتابة عليها). فليس لأحد أن يبني على القبور لا قباباً، ولا مساجد، ولا غير ذلك، وليس له أن يقبلها، ولا أن يتبرك بترابها، ولا أن يطلب الشيخ المدد كما يأتي، لا يجوز أن يقول يا رسول الله المدد المدد، ولا يا فلان، يا شيخ عبد القادر يا شيدي البدوي، أو يا سيدي الحسن، أو يا سيدي الحسين، أو يا فلان، أو يا أبا حنيفة، أو يا ابا فلان، كل هذا لا يجوز، المدد لا يطلب من الميت، يطلب من الله -جل وعلا- يا رب أغثني، يا رب ارحمني، يا رب اشفي مريضي، يا رب ارزقني، أما طلب من الموتى فهو من الشرك بالله -عز وجل- من الشرك الأكبر، من عمل الجاهلية، فلا يقبل الحجارة، ولا النصائب، ولا التراب ولا أخذ التراب للبركة، ولا يطلب مدد من المخلوق من الميت. أما الحي الحاضر تقول ساعدني بكذا، أعني على كذا، الحي الحاضر القادر لا بأس، لكن الميت لا، لا تقول المدد، المدد، ولا تقول اشفي مريضي، انصري على عدوي، انصرنا على المشركين، لا يقول هذا للميت. الميت انقطع عمله، وليس له التصرف في الكون، بل التصرف لله وحده –سبحانه وتعالى-، هو المالك لكل شيء، هو القادر فوق عباده، هو النافع الضار، هو المعطي المانع، هو مدبر الكون -سبحانه وتعالى-، وأما الميت فهو مرتهن بعمله، ليس له تصرف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية- مثل الأوقاف التي يوقفها في حياته - أو علم ينتفع به- كتب ألفها أو طلبة علمهم له أجر ذلك- أو لد صالح يدعو له-. أما كونه يتصرف في الكون، أو يمد هذا، أو يمد هذا، أو ينصر هذا، هذا منكر، لا حقيقة له، ولا صحة له، بل الاستغاثة بالأموات والنذر لهم، والتقرب إليهم بالذبائح، وطلبهم المدد والغوث كل هذا من فعل الجاهلية، من عمل أهل الشرك، وهو شرك أكبر، يجب الحذر منه، و..... -أيها السائل- أن تبلغ من يفعل هذا أن هذا منكر، وأنه شرك، فيجب ترك ذلك والتوبة إلى الله من ذلك؛ لأن هذا من عمل الجاهلية. وكذلك المديح، المديح فيه تفصيل: ترك المديح أولى؛ لأن قد يسبب الغلو، قد يعجب الممدوح بنفسه، وربما أكسبه الكبر والخيلاء، فترك المديح أولى،

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:39 PM
حكم اعتقاد أن من عباد الله من يتصرف في بعض شؤون الكون





يقول لنا أحد الناس بعد أن قال إننا غشماء، وكذا وكذا، يقول لنا: إن من عباد الله الصالحين يغني قسم من هذه الدنيا بكلمة واحدة هل هذا يجوز القول أم لا؟


هذا باطل ، التصرف يكون لله وحده، والعبد لا يملك ولو كان أصلح الصالحين، ولو كان من الرسل لا يملك التصرف في الكون، ولا إغناء الناس ولا إفقارهم، بل هذا بيد الله - سبحانه وتعالى- هو الذي يغني ويفقر -جل وعلا-، وهو المتصرف في الأمور –سبحانه-، وهو مدبر الأمر -جل وعلا-، وهو خالق لكل شيء -سبحانه وتعالى-: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [(82) سورة يــس]. أما العباد وإن كانوا أصلح الناس فليس لهم التصرف في الكون، ولا يملكون تدبير الكون، نعم قد يدعو المؤمن دعوة مباركة فتستجاب له، فيدعو لأخيه أن الله يشفيه فيشفى، قد يدعو له بالمغفرة فيغفر له، هذا من باب استجابة الدعاء بفضل الله -سبحانه وتعالى-، فقد يجيب دعوة المؤمن والمؤمنة لأخيهما فلا بأس هذا وقع، لكن ليس لأحد من الصالحين أو غيرهم التصرف في الكون، أو تدبير الكون، هذا لله وحده -سبحانه وتعالى-. وما قد يقع لبعض الصوفية أو غيرهم من اعتقاد هذا في بعض مشايخهم، وأنه: يقول للشيء كن فيكون، وأنه يدبر الأمور، فهذا كله غلو، وكله إطراء زائد، وكله كفر وضلال، لا يجوز هذا، بل هذا من الكفر بالله -سبحانه وتعالى-.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 03:40 PM
الحكمة من تحريم الذهب والحرير على الرجال وحله للنساء





لماذا حرم الذهب والحرير على الرجال وحلَّ على النساء وما الفرق؟


أولاً: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا .... في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها؛ فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة). يعني الكفرة، فالكفرة زينتهم الدنيا وهمهم الدنيا وهم أولى بهذا الشيء، أما المؤمن فشأنه أن يعد للآخرة، وأن يعمل للآخرة، وليس من شأنه المباهاة في الدنيا، ولُبس الذهب والفضة والحرير، ليس من شأنه هذا، بل هو حريص على إعداد نفسه للآخرة، والقيام بما أوجب الله عليه، وترك ما حرم الله عليه، وتعاطيه الذهب والفضة لبساً أو أكلاً وشرباً في أوانيها قد يجره إلى الكبر والخيلاء فيكون ذلك من أسباب دخوله النار، وقد يجره إلى التشبه بأعداء الله في أخلاقهم وصفاتهم، ورغبتهم في الدنيا، وبُعدهم عن الآخرة، فيجره ذلك إلى الهلاك. أما النساء من جهة الحلي فلأنهنَّ مطلوب منهن الزينة لأزواجهن حتى يتحببن إلى أزواجهن، والذهب زينة، والفضة زينة، فلهذا أباحه الله للنساء حتى يتجملن به للرجال. أما الرجل فليس بحاجة إلى هذا الشيء، ليس بحاجة إلى أن يتجمل به، بل يكفيه اللباس الحسن، والخاتم من الفضة فقط، ولا حاجة فيه للتجمل لزوجته بالذهب والفضة، وهذا من حكمة الله -جل وعلا- ورحمته وإحسانه إلى عباده سبحانه وتعالى.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:12 PM
ركعات الوتر والدعاء الذي يقال فيه





ما هو الدعاء الذي يستحب أن يقال في الوتر بعد صلاة العشاء، ومتى تستحب صلاة الوتر؟


إن الله -عز وجل- شرع لعباده الوتر، وهو ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، هذا محل الوتر. الوتر مشروع للأمة ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر؛ كما في الحديث عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر). والسنة واحدة فأكثر، إذا أوتر بواحدة أو بثلاث أو بخمس أو أكثر من ذلك فقد أصاب السنة. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين -عليه الصلاة والسلام- ويوتر بواحدة، وربما أوتر بثلاث، وربما أوتر بخمس وربما أوتر بسبع، وربما أوتر بتسع -عليه الصلاة والسلام-، وربما أوتر بثلاثة عشر، وهذا أكثر ما نقل عنه -عليه الصلاة والسلام-، ولكنه أجاز للأمة أن يوتروا بأكثر من ذلك، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى). فهذا يدل على أنه لا بأس بالإيثار بأكثر من ذلك ثلاثة عشر، خمسة عشر، سبعة عشر، تسعة عشر، إحدى وعشرين، ثلاث وعشرين، إلى غير ذلك، ومن هذا ما فعله عمر والصحابة -رضي الله عنهم- حين صلوا في رمضان ثلاث وعشرون ركعة التروايح، هو من هذا الباب، ويشمله الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: لما سئل عن صلاة الليل، قال: (مثنى مثنى). ولم يحدد عشر ركعات، ولا عشرين، ولا أكثر، ولا أقل، بل أطلق، فدل ذلك على أن صلاة الليل موسعة في رمضان وفي غيره، فمن أوتر بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة أو بأكثر من ذلك فقد أصاب السنة. والسنة له أن يجعل الركعة الأخيرة في الآخر هي الختام لصلاته، ومنها يحصل الإيتار سواء في رمضان أو في غير رمضان، وإذا اختصر على ثلاث ركعات، أو خمس ركعات لأن ذلك أسهل عليه، فكله حسن. ولو أوتر بواحدة فلا بأس بذلك. أما وقته فتقدم أنه ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، والأفضل في آخر الليل لمن تيسر له ذلك، فإن لم يتسر أوتر في أول الليل احتياطاً. أما من وثق بأنه يقول في آخر الليل فالسنة له آخر الليل؛ كما في الحديث الصحيح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل). فالإيتار في آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك، ويختم بالوتر، لكن إذا لم يتسر له ذلك أوتر في أول الليل احتياطاً، ثم إذا منَّ الله عليه بالقيام في آخر الليل صلَّى ما تيسر ثنتين، أو أربع ركعات أو ست ركعات أو أكثر، لكن من غير وتر، يكفيه الوتر الأول، ولا حاجة إلى نقل الوتر بصلاة ركعة مستقلة؛ كما يفعله بعض أهل العلم، لا، الصواب لا ينقل الوتر، بل يكتفي بالوتر الأول ويصلي ما بدا له في آخر الليل؛ لقوله عليه الصلاة والسلام-: (لا وتران في ليلة). ولأنه ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه ربما صلَّى ركعتين بعد الوتر، وذلك -والله أعلم- ليعلم الناس أنه لا حرج في صلاة الشفع بعد الوتر، وإنما الأفضل أن يكون الوتر هو آخر صلاة الليل، يكون الختام. أما الدعاء الذي ورد في هذا فقد ورد في الحديث الصحيح حديث الحسن بن علي -رضي الله عنه- وعن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علمه كلمات يقولها في قنوت الوتر: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وباركي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تبارك ربنا وتعاليت). زاد في رواية البيهقي: (ولا يعز من عاديت). وجاء في رواية أخرى: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناء عليه أنت كما أثنيت على نفسك) هذا جاء في رواية أخرى عن علي -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يقول ذلك. يعني يزيد في دعاء الوتر: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. هذا من جملة ما يستحب في قنوت الوتر، سواء كان وتره في أول الليل أو في آخر الليل. أما ما يفعله بعض الناس من أنهم يقنتون في الفجر فهذا قاله بعض أهل العلم، وجاء فيه بعض الأحاديث الضعيفة، والصواب أنه لا يستحب فعله في الفجر، لما ثبت من حديث سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه أنه سأله ولده سعد قال: يا أبت إنك صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم- أفاكانوا يقتنون في الفجر؟ فقال: أي بني، محدث. هكذا أجاب: (أي بني محدث). يعني القنوت في صلاة الفجر محدث ليس من سنته -صلى الله عليه وسلم-، ولا من سنة خلفائه الراشدين، فيتبين بهذا أن الأفضل تركه إلا في النوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة من ..... عدو بلاد المسلمين، أو .... عدو بلاد المسلمين، أو ما أشبه ذلك من النوازل، فيشرع القنوت في الفجر وغيره، في الدعاء، في رفع البلاء، وهزم العدو، ونحو ذلك؛ كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- في أوقات كثيرة يدعو على بعض الأعداء.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:13 PM
الطلاق البدعي وقصة ابن عمر





هل يقع الطلاق البدعي، كأن يطلق الرجل ثلاثا دفعة واحدة، أو يطلق في طهر واقع فيه، وكيف نخرج حديث ابن عمر الذي أمره النبي أن يراجع حينما طلق في طهر وقع فيه؟


الطلاق البدعي يكون في الزمان ويكون في العدد. أما في العدد فهو أن يطلقها ثلاثاً بكلمة واحدة يقول: طالق بالثلاث، أو يقول: طالق ثم طالق ثم طالق، أو يقول: أنت طالق أنت طالق أنت طالق، أو: أنت طالق وطالق وطالق، أو: تراك طالق تراك طالق تراك طالق، هذا بدعي، والسنة أن يطلقها واحدة فقط، هكذا السنة ،ولا يزيد عليها؛ لأنه قد يندم فيتراجع ولا يغلق الباب على نفسه، ولأن الله شرع الطلاق واحدة بعد واحدة لا دفعة واحدة؛ لأن الإنسان قد يغضب وقد يبدوا له حال فيطلق ثم يندم ويرى أنه قد غلط فيراجع إذا لم يطلق بالثلاث. ولكن اختلف العلماء في إيقاع الثلاث بكلمة واحدة هل يقع وتكون بائنة من زوجها بذلك أم لا يقع به إلا بواحدة أم لا يقع بالكلية؟ الجمهور من أهل العلم على أنه يقع وتكون به المرأة بائناً، لا تحل لمطلقها إلا بعد زوج وبعد إصابة إتباعا لعمر حين قضى بذلك -رضي الله عنه وأرضاه-. ويذهب بعض أهل العلم من التابعين ومن بعدهم وهو رواية عن ابن عباس - رضي الله عنهما-، ويروى عن علي والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف أنها تحسب واحدة رجعية؛ لما ثبت من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه سأله أبو الصهباء فقال: يا ابن عباس لم تكن الثلاث تجعل واحدة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي عهد أبي بكر، وفي أول خلافة عمر؟ فقال ابن عباس: بلى. احتج هؤلاء العلماء بهذا الحديث على أن التطليق بالثلاث بكلمة واحدة تعتبر واحدة، وهذا رواية ثابتة عن ابن عباس أن هذه يعتبر واحدة إذا وقعت في زمن واحد. أما إذا وقعت بألفاظ مثلاً أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، أو تراك طالق، وتراك طالق، تراك طالق، أو أنت طالق وطالق وطالق، وما أشبه ذلك فهذا الذي أعلمه عن أهل العلم أنها تقع، تقع الثلاث كلها، وتبيّن منه المرأة بينونة كبرى لا تحل لزوجها المطلق إلا بعد زوج وإصابة، ولا أعلم إلى وقتي هذا أحداً من الصحابة أو من التابعين صرح بأنها هذا لا يقع به إلا واحدة، بل ظاهر ما سمعت وما قرأت أنه يقع كله، تقع الثلاث كلها، وقد رأى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أنه لا يقع إلا واحدة كما لو طلق بالثلاث بكلمة واحدة، وجعل هذا مثل هذا، وجعل الطلاق الذي يقع بعد الأولى إنما يكون بعد نكاح أو بعد رجعة. أما إذا كان ألحقها الثانية أو الثالثة من دون نكاح ولا رجعة فهذا لا يقع، هذا كلامه رحمه، ولكني لا أعلم له أصلاً واضحاً يعتمد عليه من جهة النقل، وإن كان وجيهاً من جهة المعنى، لكن لا أعلم له أصلاً من جهة النقل، ولهذا فالذي أفتي به أنها تقع الثلاث على ظاهر ما نقل عن السلف الصالح في هذا، وإنما تعتبر الثلاث المجموعة طلقة واحدة إذا كان بلفظ واحد: أنت طالق بالثلاث، أنت مطلقة بالثلاث، أو ما أشبه هذه الألفاظ على ما جاء عن ابن عباس إذا كان في زمن واحد. أما البدعي من جهة الزمان أي من جهة حال المرأة، فهو إذا كانت في الحيض، أو في النفاس، أو في طهر جامع فيه، هذا يقال له طلاق بدعي، والأصل في ذلك ما رواه ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه طلق امرأته وهي حائض، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- بلَّغه عمر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر: مره فليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء طلق وإن شاء أمسك، قبل أن يمسها، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق عليها النساء). يعني في قوله تعالى:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [(1) سورة الطلاق]. ومن هذا يعلم أن ابن عمر طلقها في الحيض لا في طهر جامع فيه، بل طلقها في الحيض لا كما قال السائل، ابن عمر طلقها في الحيض لا في طهر جامع فيه، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أرشده إلى أن الطلاق يكون في طهر لم يجامعها فيه، هذا من السنة، أو في حال حمل، ولهذا اللفظ الآخر: (ثم يطلقها طاهراً أو حاملاً). فالطلاق السني أن يكون في حال طهر لم يجامعها فيه، أو في حال استبان حملها، وظهور حملها، هذا هو الطلاق الشرعي، أما طلاقها وهي حائض، أو نفساء، أو في طهر جامعها فيه ولم يستبن حملها هذا يسمى طلاقاً بدعياً، في هذه الثلاث المواطن: حال النفاس، في حال الحيض، في حال طهر جامعها فيه ولم يستبن حملها، هذه الثلاث الحالات الطلاق فيها بدعي. والحالة الأوليان سني، في حال كونها طاهرة لم يجامعها في طهرها، وفي حال كونها حاملاً قد استبان حملها، هاتان الحالتان الطلاق فيهما سني لا بدعي. أما الحالات الثلاث: حال الحيض والنفاس وحالة الطهر الذي جامعها فيه هذه الطلاق فيها بدعي، لا يجوز للزوج أن يطلق في هذا الأحوال الثلاث، لا في حال الحيض، ولا في حال النفاس، ولا في حال طهر جامعها فيه، وإذا أراد أن يطلق يسألها ويقول: ما هي حالها، يستفصل ويتثبت في الأمر، ولا يطلق في حال غضب؛ لأن الغضبان ضعيف البصيرة، فالذي ينبغي له أن لا يطلق في حال غضب، بل يتثبت في الأمر، ولا يعجل، ويتعوذ بالله من الشيطان حال الغضب، ثم إذا عزم على الطلاق ينظر إن كانت في حيض أو في نفاس أو في طهر جامعها فيه فلا يطلق، وهذا من رحمة الله، لأنه سبحانه يحب أن تبقى الزوجية، ويكره الطلاق؛ كما في الحديث: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق). فمن رحمة الله أن ضيَّق طُرق الطلاق، وجعله واحدة فقط السنة، وجعله لا يقع إلا في حالين: حال الطهر الذي لم يجامعها فيه، وحال ظهور حملها، أما في حال الحيض والنفاس وفي حال الطهر الذي جامعها فيه، فينهى عن الطلاق وهذا كله من تيسير الله، ومن تضييق مسالك الطلاق وأوجه الطلاق حتى تبقى الزوجية أكثر. ثم اختلف العلماء في هذا هل يقع الطلاق البدعي أم لا يقع؟ نحن اتضح الآن أنه محرم وأنه لا يجوز للزوج أن يقدم عليه، لكن هل يقع إذا أقدم وعصا ربه وفعل هل يقع أم لا يقع؟ على قولين: محلهما أنه يقع مع الإثم، وهذا هو المشهور عند العلماء، وهو من الذي فعله ابن عمر، فإنه أوقع نفسه في طلقة لما طلق، لما سئل قال: كيف عجزت واستحمقت؟ قال: مه. قال نافع وغيره: إنه أوقعها، أنه احتسبها. وروى البخاري أنه احتسبت تطليقة عليه. وذهب جمع من أهل العلم إلى أن هذا الطلاق لا يحتسب، ولا يقع، وهو ما روي عن ابن عمر نفسه - رضي الله عنه-..... الخشني الحافظ المشهور بإسناد جيد أنه سئل ابن عمر عمن طلق وزوجته حائض هل يقع ......؟ قال: لا يعتد به. وجاء هذا عن .... وعن طاووس وآخرين أنه لا يقع لأنه محرم فلا يقع؛ لأن ما نهى الله عنه فهو جدير بعدم الإيقاع، ولهذا البيع المنهي عنه فاسد، والنكاح المنهي عنه فاسد، لا يقع، فهكذا الطلاق المنهي عنه لا يقع، بخلاف الطلاق الثلاث فإنه يحتسب واحدة، تقع منه واحدة كما تقدم إذا كان بلفظ واحد. وهذا القول الذي رآه بعض العلم، وإن كان خلاف المشهور، وخلاف الأكثر، هذا القول أظهر في الدليل، وأقوى في الدليل أنه لا يقع، يكون بدعياً على خلاف أمر الله، والله يقول: إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [(1) سورة الطلاق]. وهذا طلقها في غير العدة، فلا يقع طلاقه بل يكون عملا ليس عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيكون مردوداً قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد يعني فهو مردود وهذا هو الأظهر. أيها المستمعون الكرام إلى هنا نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه...

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:14 PM
حكم تغسيل وتكفين والصلاة على من مات تاركا للصلاة؟





رجل في قرية لا يصلي, ولا يصوم, ولا يقوم إلا بما يتنافى مع شريعتنا السمحاء، مثل السرقة, والمشاحنة بين المسلمين، فهل إذا مات يغسل, ويكفن, ويصلى عليه؟


قد دلت سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على أن من ترك الصلاة فإنه كافر، ومعلوم أن الكافر لا يغسل, ولا يصلى عليه, ولا يدفن في مقابر المسلمين، بل يجب أن يوارى في الأرض في محل آخر غير مقابر المسلمين لئلا يؤذي الناس ........ وجيفته, الحاصل أن من كان لا يصلي ومعلوم بهذا فأنه لا يصلى عليه ولا يغسل, وإذا كان مع ذلك لا يصوم ويؤذي المسلمين صار الشر أكثر, ولكن العمدة في كفره على تركه الصلاة، نسأل الله العافية، ومن ذلك ومما ورد في ذلك قوله- عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، خرجه مسلم في صحيحه، وقال-عليه الصلاة والسلام-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، خرجه الإمام أحمد, وأبو داود, والترمذي, والنسائي, وابن ماجه بإسناد صحيح، وقال- عليه الصلاة والسلام-: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل)، فهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها تدل على كفر تارك الصلاة نسأل الله العافية والسلامة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:14 PM
قص الشعر من الأمام ووضع السحاب من الخلف





هل قص الشعر من الأمام حرام، ووضع السحاب من الخلف ما حكمه


لا أعلم في ذلك شيئاً لكن الأولى بالمرأة توفير شعرها؛ لأنه من زينتها ومن جمالها لكن تخفيف الشعر, وأخذ شيء منه تقصيره لا حرج فيه إن شاء الله؛ لكن الأولى والأفضل بقاؤه كاملاً لما فيه من الجمال والزينة للمرأة ولا سيما المتزوجة، فإذا أخذت بعضه أو قصت بعضه فلا حرج في ذلك، وهكذا السحاب سواء من الخلف أو من الإمام لا حرج فيه إذا كانت العورة محفوظة, المهم حفظ العورة والعناية بالعورة وسترها؛ لكن كونه من الأمام أفضل وإذا كان من الخلف فلا نعلم فيه حرجاً إذا كانت العورة مستورة من أمام ومن خلف.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:15 PM
لبس الثوب الأبيض للنساء





ما حكم لبس الثوب الأبيض بالنسبة للنساء، هل هو حرام أم حلال؟


الأبيض للنساء لا ينبغي لبسه؛ لأنه فيه تشبه بالرجال؛ لأن الغالب على الرجال لبس الأبيض, فتعاطيها الأبيض فيه نوع مشابهة للرجال, فالذي ينبغي ترك ذلك إلا إذا جعل فيه ما يخصه بالنساء من خياطة خاصة, وتفصيل خاص شيء يبعده عن مشابهة الرجال فلا حرج, أما كونه على زيّ الرجال فلا يجوز لما فيه من التشبه.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:16 PM
لبس الباروكة ووصل الشعر





أيضا تسأل عن لبس الشعر، وأعتقد أنها تقصد الباروكة؛ لأنها تقول سواء كان هذا الشعر لونه أسود أو أشقر أو غير ذلك، فما حكم لبسه؟


أما الباروكة وهكذا وصل الشعر بالشعر كله منكر لا يجوز، النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الوصل, ولعن الواصلة والمستوصلة, وهي التي تضم إلى شعرها شعراً لتضخيمه أو لطوله أو تكثيره كل هذا لا يجوز، وهكذا لبس الباروكة, فقد ثبت عنه- صلى الله عليه وسلم- أنه قال لما رأى ذلك: (بهذا هلكت نساء بني إسرائيل لما اتخذوا كبة من الشعر)، وثبت في حديث معاوية-رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نهى عن مثل هذا, فهذا يدل على أن لبس الباروكة المعروفة لا يجوز؛ لأنه أشد من الوصل إذا كان الوصل شعراً بشعر محرم وكبيرة من الكبائر فلا شك أن لبس الباروكة الذي هو شعر مزور قال معاوية: "ما يفعل ذلك إلا اليهود"، كل هذا يدل على أنه منكر، والقصد أنه من عمل اليهود وأن مما ....به نساء بني إسرائيل هذا العمل، كما جاء به الحديث عنه- عليه الصلاة والسلام-، فينبغي للمؤمن والمؤمنة الحذر من ذلك, فالمؤمن يحذر نساءه وأهله والمؤمنة تحذر ذلك فلا تلبس الباروكة ولا تصل الشعر بالشعر، كل منهما منهي عنه وفيه وعيد شديد.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:17 PM
حكم الجلوس في مجالس الغيبة





ما الحكم إذا جلست في مجلس وهم يتحدثون بالغيبة والنميمة، وهم يعرفون حكم ذلك، فهل علي ذنب وإذا لم أقل شيء؟ مع العلم أنهم أكبر مني سنا


إذا جلس المسلم أو المسلمة في مجلس تحصل فيه الغيبة فإنه ينكر ذلك؛ لأن الله يقول- سبحانه-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71), فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر فرض على جميع الرجال والنساء، فإذا جلس الرجل أو المرأة في محل في مجتمع فيه غيبة فإنه ينكر ذلك, والمرأة تنكر ذلك على من معها فإن لم يسمعن لها قامت ولم تحضر هذا المنكر, وإن سمعن لها فالحمد لله، فقد أدت ما عليها من إنكار المنكر، لكن لو كانوا لو كن لا يبالين بها ولا يسمعن منها فإنها تقوم منكرة لذلك حتى لا تحضر المنكر ولا تشارك في سماعه.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:17 PM
حكم من عُمل لها وشم وهي صغيرة





سمعت في برنامجكم إن الله يلعن الواشمة والمستوشمة، وقد عمل لي وشم وأنا صغيرة، فما الحل، هل علي كفارة أم لا؟


لا شك أن الوشم كبيرة من الكبائر, وقد لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - الواشمة والمستوشمة، وهذا إذا كانت المستوشمة المفعول بها مكلفة راضية بهذا العمل، أما التي فعل بها وهي صغيرة فلا إثم عليها ولا شيء عليها والحمد لله, لكن إن تيسر زواله بطريقة يعرفها الأطباء ليس فيها مضرة عليها فلا بأس فهو حسن، وأما الإثم فهو على من فعله بها، وأما الموشومة التي هي صغيرة لا تعقل لم تبلغ الحلم بل صغيرة لا تفهم هذه المسائل فإن الإثم على من فعله بها، والتكلف يكون بالعقل والبلوغ، فما دامت فعل بها وهي صغيرة فلا شيء عليها, ولكن إذا تيسر لها إزالة الوشم بطريقة حسنة ليس فيها مضرة فهو حسن طيب.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:18 PM
حكم تذوق الطعام نهار رمضان





ذوق الطعام في نهار رمضان، كأن تذوق طهية الطعام الملح أو نحوه؟


لا حرج في ذلك، لا حرج في أن يذوق الطباخ طعم الطعام هل هو مالح أو خانس لا بأس بذلك؛ لكن لا يبتلعه يذوقه بلسانه ثم يلقيه يبصقه ولا يبتلع شيئا ولا حرج في ذلك.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:19 PM
حكم مداعبة المرأة الأجنبية في نهار رمضان





إن والدي من البادية الرحل ويقوم بتربية المواشي، وأنا كنت أقوم برعاية الأغنام عنده، وفي يوم من أيام رمضان المبارك وأنا أرعى في الأغنام قابلتني فتاة كذلك ترعى أغنامها، وكان الوقت ما بين الظهر والعصر، وجلست معها، وأخذت في مبادلتي للحديث ووصل ذلك إلى المزاح والمداعبة في أثناء ذلك اليوم الذي هو في شهر رمضان، فحصل مني ما حصل دون أن أقرب هذه الفتاة، يسأل عن حكم ذلك في نهار رمضان؟


أما من ناحية الحكم فهو لا يجوز؛ لأنها أجنبية وليس له أن يحادثها محادثة تجب الشهوة وربما أغرت إلى الفتنة والزنا، بل يجب التحرز من ذلك، أما الحديث العابر الذي ليس فيه إثم وليس فيه ما يجر إلى الفاحشة كسؤالها عن أهلها, أو سؤالها عن المرعى الطيب, أو عن الماء أو ما أشبه ذلك من الأمور التي ليس فيها ما يجر إلى فتنة هذا لا بأس به، وأما المداعبة والأشياء التي تتعلق بالفاحشة وتدلي إلى الزنا وتسبب الوقوع في المنكر هذه أشياء لا تجوز, أما الصوم فهو صحيح صومه صحيح إذا كان لا يخرج منه مني، لا هو ذكر أنه أنزل، أما إذا كان أنزل فإن عليه أن يقضي اليوم؛ فإنه يفطر هذا لأنه بإنزاله المني يفطر صومه، أما المذي فلا يفطر على الصحيح، المذي هو الماء اللزج الذي يخرج عند آثار الشهوة هذا لا يفطر الصوم على الصحيح من أقوال العلماء, أما المني فإنه يفطر صومه وعليه قضاء. لكن لا يلزمه كفارة، وليس عليه كفارة الكفارة، الكفارة في الجماع خاصة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:19 PM
هل يجوز الأكل لمن أفطر بالمني وغيره





هل من أفطر بالإنزال أو ما شابهه هل يجوز له أن يأكل؟


نعم يلزمه إكمال الصوم ولو أنزل، يلزمه إكمال الصوم فالذي حصل له شيء يفطر صيامه ليس له أن يستمر في الإفطار بل عليه أن يمسك لحرمة الزمن، الزمن المحترم زمن صيام، فمن ابتلي بشيء يفطره فإنه لا يجوز الاستمرار في الفطر بل يلزمه الإمساك حتى تغيب الشمس ويقضي مع ذلك، فلو أنزل المني بسبب المداعبة والقبلة لزوجته, أو في الحرام ونعوذ بالله فإنه يقضي هذا اليوم ومع هذا عليه الإمساك وإكمال الصوم, ولا يجوز له أن يقول لا ما دام أفطرت فإنني آكل وأشرب لا، عليه أن يكمل صومه ويمسك ومع هذا عليه القضاء.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:20 PM
حكم من كان قاطعا للصلاة ثم من الله عليه بالتوبة





إني كنت قاطعة للصلاة منذ مدة طويلة، وفي الوقت الحالي رجعت إلى الصلاة، كيف أعوض؟


الإنسان إذا قطع الصلاة ثم من الله عليه بالتوبة فإن التوبة تجب ما قبلها, فإذا كان الإنسان لا يصلي من رجل أو امرأة ثم هداه الله ورجع إلى الصواب وصلى فإن التوبة تجب ما قبلها, فعليه التوبة, والندم, والاستغفار, والإكثار من العمل الصالح ولا قضاء عليها فيما مضى؛ لأن الكافر لا يقضي إذا أسلم, والمرتد لا يقضي إذا أسلم, ولكن التوبة تجب ما قبلها كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها)، والله- جل وعلا- يعفو عما سلف بالتوبة الصادقة النصوح, وهذا من فضله- سبحانه وتعالى- يقول سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (طـه:82), ويقول- سبحانه- لما ذكر الشرك, والقتل, والزنا, قال: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ(الفرقان: من الآية70) فالمقصود أن التوبة يكفر الله بها ما مضى وليس عليه القضاء بعد إسلامه وتوبته والرجوع إلى الله سواء كان كافراً أصلياً, أو كان مرتداً بتركه الصلاة, أو بسبه الله ورسوله, أو باستهزائه بالدين, أو بغير هذا من المكفرات فإنه متى تاب إلى الله من الناقض الذي نقض إسلامه, وصدقت توبته فإن الله –سبحانه- يغفر عنه ما مضى وليس عليه إعادة لصومه ولا لصلاته.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:21 PM
حكم صلاة من لم يستطع القراءة بعد الفاتحة





إنني أدرس في مرحلة التكميل وأتمنى أن أقرأ القرآن لكنني لا أقدر، بل أقرأ الجزء أو مثل سورة الكوثر أو النصر، وهكذا عندما أركع في الفجر وغيره من الصلوات، ما حكم صلاتي هذه إذا لم أستطع أن أقرأ بعد الفاتحة بشيء صحيح


الفرض في الصلاة الفاتحة هي ركن الصلاة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، فالفاتحة هي ركن الصلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة، والباقية سنة فإذا كانت لا تحسن إلا الفاتحة كفتها الفاتحة وصلاتها صحيحة سواء كانت فرضاً أو نفلاً والحمد لله لكن إذا تيسر لها أن تحفظ جملة من السور فذلك خير لها وأفضل حتى تقرأ بعد الفاتحة ما تيسر وكلما زادت في حفظ ما تيسر من السور كان أفضل لها وخيرا لها، فأنا أوصي السائلة أن تجتهد في حفظ ما تيسر من القرآن مثل جزء عم, وما تيسر معه حتى تقرأ بذلك في صلواتها فإن لم يتسر لها ذلك فإنها تكفيها الفاتحة والحمد لله.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:22 PM
حكم الإسراع في أداء الصلاة؟





إني سريع الصلاة، أي أنني أقرأ سورة الفاتحة وباقي السور القصار بصورة سريعة، أو حركات الصلاة سريعة، هل هذا جائز أم لا؟


السنة للقارئ أن يرتل قراءته وأن لا يعجل فيها حتى يتدبر حتى يتعقل سواء كانت الفاتحة أو غير الفاتحة, فالسنة له التدبر, والتعقل, والترتيل, وعدم العجلة, كما قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً(المزمل: من الآية4), وقال- عز وجل-: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (صّ:29), والسرعة التي يخل بسببها بحروف أو ببعض الآيات لا تجوز بل يجب عليه أن يركد وألا يعجل حتى يقرأ قراءة سليمة واضحة يتدبرها ويتعقلها, فإذا كان يسقط بعض الحروف ويغير بعض الحروف هذه قراءة لا تجوز بل يجب عليه أن يركد وأن يتأنى ويرتل حتى يؤدي الحروف والكلمات كاملة. وهكذا في الصلاة لا يجعل في الركوع, ولا في السجود, ولا في الجسلة بين السجدتين ولا في الوقوف بعد الركوع بل يتأنى ويطمئن هذا هو الواجب عليه الطمأنينة فرض لا بد منها, والنقر في الصلاة والعجلة فيها تبطلها, فنوصي السائل أن يطمئن في ركوعه ولا يعجل يقول: سبحان ربي العظيم، ويكررها ثلاثاً أو أكثر, ويقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، وإذا رفع من الركوع يطمئن وهو واقف يقول: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، هذا هو الأفضل له، أما الطمأنينة فلا بد منها لا بد أن يركد وهو قائم لا بد من الركود والاعتدال وعدم العجلة, ويقول ربنا ولك الحمد، هذا واجب، هذا القول ربنا ولك الحمد، هذا واجب،على الصحيح، وإذا كمل ذلك فقال: حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، ويكون هذا أكمل وأفضل، وقد جاء عن رسول - صلى الله عليه وسلم - زيادة في هذا: أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، فلا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وهذا من الكمال، وهكذا في السجود لا يعجل إذا سجد نزل على الأعضاء السبعة جبهته, وأنفه, وكفيه, وركبتيه, وأطراف قدميه, ويطمئن ولا يعجل حتى يرجع كل فقرة إلى مكانه, ويقول سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، ويدعو بما تيسر، فلا يعجل وكان النبي يدعو في سجوده ويقول: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره، هذا دعاء مشروع وقال-عليه الصلاة والسلام-: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)، وقال: (أما السجود فيجتهد فيه من الدعاء، ..... يستجاب لكم)، فينبغي للمؤمن في سجوده ألا يعجل بل يجب عليه الطمأنينة والركود, وهذا ركن من أركان الصلاة لا بد منه، ومع هذا يشرع له أن يزيد في الطمأنينة وألا يعجل, وأن يدعو في سجوده, ويكرر سبحان ربي الأعلى, والواجب مرة سبحان ربي الأعلى لكن إذا كرر ذلك ثلاثاً أو خمساً كان أفضل أو سبعاً, والحاصل في هذا كله أن الواجب الطمأنينة وعدم العجلة, وبين السجدتين يطمئن أيضاً ولا يعجل ويعتدل بين السجدتين حتى يرجع كل فقرة إلى مكانه ويقول: ربي اغفر، رب اغفر لي، رب اغفر لي، اللهم اغفر لي, وارحمني, واهدني, واجبرني، وارزقني وعافني، كل هذا دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلم يتأسى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ويعمل كعمله -عليه الصلاة والسلام- ولا يعجل في هذه الأمور فإن الصلاة هي عمود الإسلام، الصلاة هير ركن عظيم وهي عمود الإسلام والطمأنينة فيها والركود أمر مفترض وركن من أركانها, فنوصي السائل أن يعتني بهذا الأمر, وأن يخاف الله ويراقبه, وأن يكمل صلاته بالطمأنينة وعدم العجلة, وهكذا قراءته يطمئن فيها ولا يعجل, ويركد ويرتل حتى يقرأ قراءة واضحة يعقلها, ويتدبرها ويستفيد منها، رزق الله الجميع التوفيق. سؤاله الثاني يقول: هل تجوز الصلاة في الظلام؟ نعم لا بأس إذا كان يصلي الإنسان في مكان مظلم لا بأس، كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يصلي في حجراته وليس فيها مصابيح.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:24 PM
لمس الحائض للمصحف





إنني طالبة، وفي درس القرآن إذا كنت لست طاهرة لا أقرأ ولا ألمسه، ولكن في دروس التفسير والفقه والتوحيد وغيره من الدروس التي تكثر بها الآيات القرآنية فأنا أقرأ وأكتب وأحل الأسئلة، فهل يجوز لي ذلك، وإذا كان لا يجوز فماذا أفعل إذا توقفت كل شهر عن المذاكرة وخاصة أيام الامتحان؟.


الصواب من أقوال العلماء أنه لا حرج في ذلك، أنه لا حرج على الحائض أن تقرأ والنفساء كذلك أما الجنب فلا، فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يحجب شيء عن القرآن إلا الجنابة)، ولم يثبت أيضاً النهي عن قراءة الحائض للقرآن, والفرق بينهما أن الحائض مدتها تطول وهكذا النفساء، أما الجنب فمدته لا تطول، في إمكانه إذا فرغ من حاجته يغتسل ويقرأ ويصلي, أما الحائض فلها مدة لا تستطيع فيها الغسل حتى تنتهي الدورة حتى ينقطع الدم وترى الطهر، فهي محتاجة إلى أن تقرأ والنبي-صلى الله عليه وسلم- قال في حق الحائض في الحج: (افعلن ما يفعل الحاج، غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري)، فهو نهاهن عن الطواف، لا تطوف حتى تطهر ولم يقل لها لا تقرئي، فدل ذلك على أنها لا بأس أن تقرأ القرآن, ولا بأس أن تقرأ كتب التفسير والآيات التي في كتب التفسير وهكذا الآيات في الكتب الأخرى من كتب الفقه, وكتب الحديث لا حرج في ذلك، لكن لا تمس المصحف، أما المصحف لا تمسه حتى تطهر, وإذا احتاجت يكن من وراء حائل، أو تمسه غيرها لها حتى تراجع ما أشكل عليها من الآيات أما أن تقرأ عن ظهر قلب فلا حرج في ذلك على الصحيح من أقوال العلماء كما تقدم.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:24 PM
حكم أكل لحم الغراب والهدد والمنيف





أفيدوني جزاكم الله خيرا عن لحم الغراب والهدهد ولحم المنيف -البرقية غير واضحة- يقول: هل هو حرام أم حلال هذه اللحوم؟ وإذا كان حرام فلماذا؟


الغراب نعم الغراب والهدهد، هذا لا يجوز..... ولا يحل والغراب يأكل الجيف ولهذا أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- بقتله كالفأرة, والعقرب, والحية, والكلب العقور كل ذلك لا يجوز أكله ولحمه حرام, ولهذا النبي - صلى الله عليه وسلم – أمر بقتله لخبثه وضرره فدل على حرمته، وهكذا الهدهد منهي عن قتله فلا يجوز قتله ولا أكله. لكن الهدهد هل هناك علة للنهي عن أكله؛ لأنه إذا أحد أكله وسيلة إلى قتله والنبي نهى عن قتله، فلما نهى النبي-صلى الله عليه وسلم- عن قتله دل على تحريم أكله؛ لأن حل أكله وسيلة إلى قتله. والغراب أمر بقتله لخبثه وضرره فلهذا حرم كالحية, والعقرب, وكالكلب العقور, وما أشبه ذلك، وأنواع الكلاب كلها محرمة على الصحيح من أقوال العلماء.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:25 PM
مس القبل والدبر وحكم ذلك في الوضوء





مس القبل أو الدبر وما حكمه في الوضوء؟


من مس فرجه قبلاً كان أو دبراً انتقض وضوءه لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (من أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما حائل فقد وجب عليه الوضوء)، واللفظ الآخر: (من مس ذكره فليتوضأ)، فإذا مس الرجل فرجه دبرا أو قبلا انتقض وضوءه وهكذا المرأة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:26 PM
خروج الدم من المتوضئ





خروج الدم من جرح في الجسم هل ينقض الوضوء؟


أما الدم القليل فلا يضر, والرعاف القليل لا يضر أما إذا كثر فالأحوط الوضوء؛ لأن فيه خلاف بين أهل العلم منهم من رأى النقض ومنهم من لم ير النقض، والآثار في هذا والأحاديث فيها بعض التعارض وليس في المقام حديث صحيح يدل على النقض؛ لكن من باب الاحتياط, ومن باب (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، إذا كثر فإنه يتحفظ من هذا الدم ويتوضأ هذا هو الأفضل والأحوط له خروجا من خلاف العلماء وعملاً بالنصوص كلها، أما إن كان الشيء قليلاً فيتعافى عنه نقطات قليلة من الرعاف والنقاط القليلة من الجرح, وهكذا أصل البثرة في العين وما قد يخرج من الأسنان بعض الأحيان عند السواك ونحوه كل هذا يعفى عنه ولا حرج فيه.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:26 PM
لا أستطيع السجود وأنا مصاب بالصداع





يصاب رأسي بصداع أحياناً ويستمر، فلا أستطيع أن أصلي إلا صلاة بالإيماء، فلا أسجد بسبب هذا الصداع الذي لا أستطيع أن أسجد وأنا مصاب به، فما الحكم؟


الله –سبحانه- يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ(التغابن: من الآية16)، ويقول-عز وجل-:لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا(البقرة: من الآية286)، فمن أصيب في رأسه بمرض يشق عليه معه السجود في الأرض ويضره لا حرج عليه يومي إيماء ويكون إيماؤه في السجود أخف من الركوع ولا حرج عليه، يركع ويسجد بالإيماء, ولكن يكون سجوده أخفض من الركوع يركع في الهواء ويسجد في الهواء ولكن يكون سجوده أخفض من الركوع إذا كان يشق عليه مس الأرض بالسجود، والسجود على الأرض لمرض في رأسه أو غير ذلك من الأمراض التي تمنعه من السجود.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:27 PM
عمتي أرضعت أخي الأكبر هل أتزوج ابنتها





نحن خمسة أخوة وأن عمتي قد أرضعت أخي الأكبر، وأن والدتي لم ترضع من أولادها أحد، وأنا أصغر إخوتي، فهل يجوز لي أن أتزوج من بنت عمتي؟


نعم لا حرج إنما تحرم بناتها على من رضع منها, وأما الأخوة الذين لم يرضعوا فإنهم لا يحرم عليهم أن يتزوجوا من بنات العمة؛ لأن الرضاعة يختص به الإرضاع فقط إذا كان بنات العمة إذا كن بنات العمة لم يرضعن من أمك أيها السائل ولا من أخواتك ولا من زوجة أبيك يعني لم يرضعن من امرأة تحرم عليك بنتها فلا حرج عليك، وكون أخيك الكبير رضع من عمتك لا يمنع تزويج البقية من بنات العمة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:28 PM
كيفية التعامل مع المشاكل التي تحصل بين الزوجة ووالدي الزوج





أنا متزوج منذ أربع سنوات، وأنا ساكن مع والدي في بيت واحد، ولكن زوجتي تحب المشاكل مع والدي ووالدتي وكل يوم وأنا أضربها، وبعض الأوقات أفكر أن أطلقها، ولكنني أحبها وهي تحبني، ولا أعرف أرضي والدي ووالدتي أم أرضي نفسي بحبها، حسب أن زوجتي لا تفهم ولا تقرأ شيء ،


ينبغي لك أن تستمر في نصيحتها وتحذيرها من المشاقاة لوالديك وإغضابهما؛ لأن برهما واجب, والواجب عليها أيضاً التأدب مع والديك ومخاطبتهما بالتي هي أحسن والذي يليق بهما وطاعتهما فيما يسبب قطع المشاكل وجمع الكلمة, وتبادل المحبة والتعاون، فأنت عليك أن تستمر في نصيحتها وتوجيهها إلى الخير مع الكلام مع والديك بأن تلاحظ حالها ويرفقا بها لعلها تستقيم ما دام تحبها وتحبك وليس بها مانع من البقاء مستقيمة في دينها فإنك تلاحظ ذلك وتعنتي بإصلاح الحال, وتوصيها بما يلزم ولا تعجل في الطلاق، لا تعجل في الطلاق لعل الله يهديها, أما إن استمرت في المشاكل مع والديك فطلاقها أولى وسوف يعوضك الله خيراً منها فإن من اتقى الله جعل له مخرجاً، والله سبحانه يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ(الطلاق: من الآية3)، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(الطلاق: من الآية4)، فالمرأة التي تؤذي الوالدين وتشق عليهما، إبعادها أولى، والتزوج بغيرها أولى، والله- سبحانه- سوف يعوض البار بوالديه خير مما فاته جزاءً له على إحسانه وبره لوالديه, ولكن الأولى عدم العجلة لعلها تهتدي, ولعلها تستقيم مع النصح والتوجيه إلى الخير, ولعل الوالدين يرفقان بها, ويصبران على بعض الأذى منها حتى تستقيم وحتى تصلح حالها. هدى الله الجميع إلى الصراط المستقيم.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:29 PM
التنفل قبل صلاة الجمعة





كم سنة الجمعة، إذ أني رأيت بعض الناس يصلي قبل الصلاة -أي قبل الخطبة بالطبع- أربع ركعات متواصلة، دون جلوس بينهما، فما هي تلك الأربع الركعات، إذ أني أعرف أن هناك ركعتين سنة تؤدى بعد الصلاة؟


الجمعة كما قال فرض على المسلمين المكلفين من الرجال لا شك أنها فرض, والواجب على المؤمن أن يحافظ عليها وأن يعتني بها, ومن حضر من النساء أجزأتها ولكن من دون تبرج بل العناية بالستر والحجاب, والبعد عن المشاكل والفتن, ولكنها ليست فرض على النساء وإنما هي فرض على الرجال، وأما سنتها فليس لها راتبة قبلها ولكن يشرع للمؤمن إذا وصل إلى المسجد أن يصلي ما تيسر، يصلي تحية المسجد ركعتين, ثم يصلي ما تيسر أربعاً, أو ستاً, أو ثماناً, أو ما شاء الله ليس فيه حد محدود، وكان الصحابة - رضي الله عنهم- يصلون يوم الجمعة كثيرا قبل الخطبة, فليس بهذا حد محدود فمن صلى ركعتين تحية المسجد كفت، ومن صلى أربعاً فقد زاد خيرا، ومن صلى ستاً فقد زاد خيرا، وهكذا لكن يسلم من كل ثنتين لا يسردها سرداً بل الأفضل أن يسلم من كل ثنتين؛ لأنه النبي- صلى الله عليه وسلم-قال: (صلاة الليل و النهار مثنى مثنى), وسنة النهار جيدة وثابتة في أصح أقوال أهل الحديث فقوله: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى) يدل على أن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين, وهكذا كان الحال من فعل النبي-صلى الله عليه وسلم-كان يصلي ثنتين ثنتين يصلي الضحى، .... الضحى ركعتين, وتحية المسجد ركعتين, وقبل الظهر ركعتان وبعد الظهر ركعتان, وبعد المغرب ركعتان, وبعد العشاء ركعتان, وقبل الصبح ركعتان، هذا يدل على أن الركعتين أولى من سرد الأربع فيسلم من كل ثنتين، هذا هو الأفضل، فإذا صلى أربعاً, أو ستاً, أو ثماناً, أو عشراً, أو إثنى عشر أو ما هو أكثر من ذلك قبل الخطبة فلا بأس بهذا، والصلاة مرغب فيها في قبل الجمعة, أما بعدها فيصلي ركعتين في البيت أو أربعاً في المسجد كل هذا جاء عن النبي-صلى الله عليه وسلم-كان يصلي ركعتين في البيت، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: (من كان مصليا بعد الجمعة فليصلي أربعا)، فدل ذلك على أنه يصلي أربعاً في المسجد يعني تسليمتين وإن صلى في البيت صلى ثنتين فقط، وإن زاد فلا بأس هذا هو المشروع وهذا هو الأفضل. أيضاً الظهر جاء فيها ركعتان قبلها وفي لفظ أربع والأفضل أربع قبل الظهر لقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي- صلى الله عليه وسلم-: (لا يدع أربعاً قبل الظهر)، هكذا جاء عنها رواه البخاري-رحمة الله عليه-، تقول- رضي الله عنها-: كان النبي- صلى الله عليه وسلم-: (لا يدع أربعاً قبل الظهر، -عليه الصلاة والسلام-، وابن عمر روى ركعتين قبل الظهر ولا منافاة, فلعله-صلى الله عليه وسلم- كان في بعض الأيام صلى ركعتين قبل الظهر وفي بعضها يصلي أربعاً فيكون الجميع اثني عشر، يكون الجميع ثنتي عشرة ركعة في الأوقات الخمسة, وهذه تسمى الرواتب أربعاً قبل الظهر وثنتين بعدها, وثنتين بعد المغرب, وثنتين بعد العشاء, وثنتين قبل صلاة الصبح، هذه اثنتي عشرة ركعة تسمى الرواتب كان النبي يحافظ عليها- عليه الصلاة والسلام-، وكان يقول: (من صلى ثنتين عشر ركعة في يومه وليلته تطوعاً بنى الله له بيتا في الجنة)، وهذا فضل عظيم يدل على أنه يشرع للمؤمن والمؤمنة صلاة هذه الرواتب، هذه الإثني عشرة ركعة وهي سنة مؤكدة مع الصلوات الخمس، بل الأربع؛ لأن العصر ليس لها راتبة، ولكنها الظهر, والمغرب, والعشاء والفجر لها رواتب مقدارها اثنتا عشرة ركعة, وربما صلى عشراً-عليه الصلاة والسلام- لكن الكمال أن يحافظ المؤمن و المؤمنة على ثنتي عشرة ركعة، يصلي أربعاً قبل الظهر تسليمتين, ويصلي ثنتين بعد الظهر, ويصلي ثنتين بعد صلاة المغرب, ويصلي ثنتين بعد صلاة العشاء, وثنتين قبل صلاة الصبح، هذا هو الأفضل, والأفضل أن تكون في البيت، لا في المسجد؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-حث على صلاة البيت، وقال: (أفضل صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة)، وقال: (اجعلوا صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا)، فالسنة أن يصلي هذه الرواتب وهذه النوافل في البيت، هذا هو الأفضل وإن صلاها في المسجد فلا حرج لكن في البيت أفضل. وسمعت أنه عليه الصلاة والسلام قال: (من صلى ثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته بنى الله له بيتاً في الجنة، وهذا فضل عظيم، ينبغي للمؤمن والمؤمنة ألا يفرطا في هذا الخير العظيم.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:29 PM
مس الفرج من فوق الثياب لا ينقض الوضوء





هل لمس العضو من فوق الثياب ينقض الوضوء إذ أن الثياب سميكة؟


المس للفرج دون الثياب لا يضر، فالنبي –عليه الصلاة والسلام-يقول: (وليس دونهما حائل)، فإذا مس فرجه, أو مست المرأة فرجها من دون حائل فإن هذا لا ينقض الوضوء، وإنما ينقض الوضوء إذا كان مس اللحم اللحم مس فرجه بيده من دون حائل أو المرأة كذلك مست فرجها بيدها من دون حائل فهذا هو الذي ينقض الوضوء، أما إذا كان المس من وراء حائل كالسراويل, أو الإزار, أو القميص فإن هذا لا ينقض الوضوء، والحمد لله.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:30 PM
قص الأظافر وحلق اللحية حال الجنابة





إذا نام الإنسان وحلم في الليل وأصبح على جنابة، وأراد أن يحلق ذقنه, أو يقص أظافره قبل أن يغتسل، هل هذا حرام، خاصة إذا لم يجد ماء عند قيامه من النوم؟


إذا احتلم الإنسان في الليل أو في النهار ورأى المني، خرج منه المني فإنه يغتسل وجوباً، عليه الاغتسال من الجنابة كما لو جامع أهله سواء كان نومه ليلاً أو نهاراً إذا رأى المني, أما إذا احتلم أنه يأتي المرأة ولكنه ما رأى المني فليس عليه غسل؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن ذلك قال: (إذا رأت الماء؟) سألت أم سليم عن ذلك, فقالت: يا رسول الله!، إن الله لا يستحيي من الحق, هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ قال: نعم إذا رأت الماء، يعني المني، فدل ذلك على أن من لم ير الماء سواءً كان رجلاً أو امرأة فإنه لا غسل عليه، ولا بأس أن يقلم أظفاره, ويقص شاربه, ويحلق عانته قبل الغسل لا حرج في ذلك سواءً فعله قبل الغسل أو بعده لا يضر، يقلم أظفاره, حلق عانته، وهي الشعرة، قص شاربه، نتف إبطه لا يضر ولو قبل الغسل, أما حلق اللحية فلا يجوز مطلقا لا قبل الغسل ولا بعده، حلق اللحية حرام منكر، فالواجب إعفاؤها, وإكرامها, وتوفيرها وليس للمسلم أن يحلق لحيته، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (قصوا الشوارب واعفوا اللحى خالفوا المشركين)، ويقول-عليه الصلاة والسلام-:(جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس)، والخلاصة أن اللحية يجب توفيرها, وإعفاؤها وإرخاؤها, ولا يجوز أبداً حلقها, ولا تقصيرها, وما يفعله الناس اليوم ما يفعله بعض الناس اليوم منكر لا ينبغي التأسي بهم في ذلك, ولا التأثر بهم بل هذا منكر لا يجوز فعله نسأل الله للجميع العافية والهداية.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:31 PM
حكم الشواغل التي تعرض للمصلي





إنني عندما أصلي تتبادر إلى ذهني أفكار شتى، عند الركوع, أو السجود, أو القيام، وأحاول التخلص من التفكير بهذه الأشياء، للعلم أنها قد تكون تافهة وسرعان ما تعود، وخاصة إذا حصلت من أمر من الأمور وقمت للصلاة، فإني وبدون قصد مني أفكر في هذا الأمر وتلك المشكلة أثناء الصلاة، فما الحكم في ذلك، وهل علي إثم، وما الوسيلة للتخلص من هذه المشكلة، وهل صلاتي مقبولة؟


ينبغي للمؤمن إذا قامت الصلاة أن يستحضر أنه بين يدي الله, وأنه يعبده كأنه يراه حتى تزول عنه الوساوس والأفكار الرديئة, فالنبي-عليه الصلاة والسلام-لما سئل عن الإحسان قال: (أن تعبد كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، فينبغي لك أيها المؤمن وهكذا المؤمنة ينبغي للجميع استحضار عظمة الله عند الدخول في الصلاة, ويستحضر أنه قائم بين يدي الله يرجو رحمته, ويخشى عقابه, ويتلو كتابه العظيم فينبغي له في هذه الحال أن يجمع قلبه على الله, وأن يحضر بقلبه بين يدي الله حتى تبتعد عنه الوساوس, وحتى تزول عن الأفكار الرديئة, فإن الشيطان عند ذكر الله يخنس, وعند الغفلة يأتي ويحضر, فينبغي لك يا عبد الله أن تستحضر عظمة الله بقلبك, وأن تذكره بقلبك مع لسانك, وأن تجتهد في البعد عن هذه الأفكار الرديئة والوساوس التي تبتلى بها, ومن ذلك إذا كثر عليك هذا الأمر تنفث عن يسارك ثلاث مرات ولو أنك في الصلاة, وتقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, أعوذ بالله من الشيطان) كما أوصى النبي بهذا عثمان بن أبي العاص، فإنه اشتكى إليه عثمان بن أبي العاص أنه يجد هذه الوساوس في الصلاة فأرشده إلى أن ينفث عن يساره ثلاث مرات ويتعوذ بالله من الشيطان ففعل ذلك فزالت عنه الوساوس, فأنت يا أخي مثل ذلك إذا شدت عليك الوساوس فانفث عن يسارك ولو أنت في الصلاة ولو كنت في الصلاة تنفث عن يسارك ثلاث مرات وتتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويزول عنك إن شاء الله, ولكن إذا حضرت في الصلاة بقلبك واستحضرت عظمة الله وأنك بين يديه فإنه بإذن الله يزول عنك الوسواس, وتزول عنك الأفكار الرديئة, أما الصلاة فصحيحة الوسوسة لا تبطل الصلاة، بل الصلاة صحيحة ولكن إذا فعل الإنسان ما يبطل عنده الصلاة بسبب الوسواس والسهو ليس من السهو مثلاً إذا قام عن التشهد الأول ناسياً, أو نسي التسبيح في الركوع أو السجود ناسياً, أو نسي أن يكبر التكبيرات التي بعد الإحرام مثل تكبيرة الركوع أو تكبيرة السجود ناسياً فإنه يسجد سجود السهو قبل أن يسلم، أما التكبيرة الأولى فلا بد منها، لا بد منها ما تسقط لا سهواً ولا غيره, فالذي لا يأتي بالتكبيرة الأولى لا صلاة له, وأما التكبيرات الأخرى فإنها واجبة على الصحيح, وإذا سها في شيء منها وجب عليه سجود السهو، وهكذا لو ترك التشهد الأول ناسياً وقام إلى الثالثة ولم يجلس فإنه يسجد للسهو قبل أن يسلم ركعتين يسجد سجدتين قبل أن يسلم يكفيه ذلك, وهكذا لو نسي ركوعاً أو سجوداً ساهياً فإنه يرجع....يرجع ويتمم ركعته فإن لم يتأكد إلا بعد ذلك في ركعة أخرى أتى بركعة بدلاً منها أتى بركعة بدل الركعة التي ترك ركوعها ساهياً أو سجودها ساهياً، والحاصل أنه يحارب الشيطان بالحضور بين يدي الله بقلبه وتذكر عظمة الله, وجمع قلبه على الله-جل وعلا-حتى يزال عنه الوساوس وحتى تزول الأفكار الرديئة, وهذا السهو الذي قد يعرض له والأفكار لا تبطل صلاته لكن تنقصها وتضعفها, فعليه أن يستعين بالله, وأن يسأله التوفيق والهداية والعون على الشيطان, وأن يستعيذ بالله من الشيطان أيضاً ولو في أثناء الصلاة إذا كثر عليه الوسواس، نسأل الله للجميع الهداية.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:31 PM
حكم نقل الدم بين الزوجين أو بين كافر ومسلم





هل يجوز نقل الدم من الزوج إلى زوجته، وهل ينقل من شخص ثاني إلى ثاني ولو اختلفت ديانتهم، مثل من مسلم إلى شيوعي أو من شيوعي إلى مسلم؟


لا حرج في نقل الدم إذا دعت الحاجة إليه إذا قرر الأطباء الحاجة إليه وأن ناسب دم هذا دم هذا فلا بأس سواء كان من زوجة إلى زوجها، أو من زوج إلى زوجته، أو من كافر إلى مسلم أومن مسلم إلى كافر، لا بأس بهذا إلا أن يكون الكافر حربياً تدعوا الشريعة إلى قتله فلا ينقل له شيء، أما إذا كان الكافر ذمياً أو معاهداً أو مستعملاً فلا حرج, فالحاصل أن نقل الدم لا يؤثر ما هو مثل الرضاع، الرضاع إذا تمت شروطه أثر وحصل به التحريم أما نقل الدم فلا ليس مثل الرضاع، فلا بأس أن ينقل الدم من الزوج إلى الزوجة، أو من الزوجة إلى الزوج.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:32 PM
حكم من عليه جنابة ومنعه الطبيب من الإغتسال





إذا كان رجل وعليه جنابة ويحب أن يغتسل والطبيب مانعه من الماء أن يصيب رأسه لحسب أنه مريض، ماذا يفعل؟.


إذا كان مريضاً يضر الماء رأسه يغتسل في جميع بدنه وإذا فرغ من ذلك يتيمم بالنية عن رأسه يأخذ التراب بيديه ويمسح وجهه وكفيه بالنية عن رأسه، وهكذا لو كان الطبيب منعه من غسل إحدى يديه أو إحدى رجليه، يغسل السليم ويتيمم بالنية عن الجزء الذي لم يغسل؛ لأن التيمم يقوم مقام الماء عند العجز، عن الماء الله جعل الأرض طهوراً ومسجداً-سبحانه وتعالى-, فالذي لا يستطيع غسل رأسه أو عضو من أعضائه يغسل الباقي ثم يتيمم, يضرب التراب بيديه مرة واحدة ويمسح بهما وجهه وكفيه بالنية عن العضو الذي لم يغسل سواءً الرأس أو غيره.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:32 PM
حكم الزواج من الأخت لإب





رجل كان له زوجة، أنجبت بنت وتزاعل معها وطلقها والبنت معها، وتزوج ثانية وهي باقية معه، أنجبت ولد ذكر، كبر الولد وأراد أن يزوجه والده، هل يجوز الولد هذا يأخذ البنت التي من والده التي أنجبتها الزوجة التي كانت قبل والدته؟


هذا منكر هو أخوها سواءً كان من أمها أو من أبيها فقط، أخوها لا يتزوجها سواءً كان لها أخاً من أبيها, أو أخاً لها من أمها, أو أخاً لها من أمها وأبيها جميعاً هذا غريب هذا السؤال، المقصود أنه لا يجوز له، أما لو كانت البنت من غيره من زوج سابق فهذا لا بأس؛ لأن ولده من زوجة أخرى لا بأس أن ينكح بنت زوجته من زوج آخر، أما بنت زوجته منه فهي أخت لولده من الزوجة الأخرى ولا تحل له لأنها أخته.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:34 PM
وقف المال على الأولاد دون الإناث





ما هو رأي سماحتكم فيمن قال: إنني قد وقفت جميع ما أملك من دار وعقار ومال على الداخل من نسلي دون الخارج، بحجة أن الداخل في عرف البلد هو الولد، وأن المرأة قليل ما تعود إلى الدار؛ نظرا لأنها تبقى مع زوجها وأولادها، هل هذا يدخل في وقف الجنف والحرمان الذي لا يقره الشرع؟ س2/ وسؤاله الثاني مطابق أيضا الأول، يقول: ما رأي سماحتكم فيمن أوقف ماله من دار وعقار على أولاد الظهور وهم الذكور دون أولاد البطون، وهم الإناث


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: هذه المسألة الفقهية فيها خلاف بين أهل العلم منهم من يرى جواز هذا الوقف على الذكور دون الإناث دون أولاد الإناث، إذا وقف على بنيه وبناته ثم على أولاده الذكور دون أولاد البنات، هذا فيه خلاف بين أهل العلم منهم من يرى صحته ومنهم من لا يرى صحته وأنه وقف جنف، والحكم بهذا يرجع إلى المحاكم الشرعية في بلد الوقف، تنظر ما ترى في هذا وتحكم بما تراه موافقا للشرع المطهر أما إذا وقف على الذكور دون الإناث قال هذا على بنيه دون بناته هذا لا يجوز فهذا الوقف محرم لا شك؛ لأنه ظلم وليس بعدل والنبي-صلى الله عليه وسلم-قال: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)، فالذي يقف ملكه أو بعض ملكه على أولاده الذكور دون بناته هذا وقف لا يصح عند الصحيح من أقوال أهل العلم، بل يجب نقضه وأما إذا قال على أولادي ذكورهم وإناثهم ثم على أولاد الذكور دون الإناث فهذا محل خلاف بين أهل العلم منهم من يجيزه ومنهم من لا يجيزه والمرجع في هذا إلى المحاكم الشرعية في بلد كل وقف ونسأل الله للجميع التوفيق.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:34 PM
أهملت ابنتها فغرقت...ماذا عليها؟





إن لها بنت تبلغ من العمر سنة ونصف، وذات يوم ذهبت إلى أهلها زائرة كالعادة منذ تزوجت في مزرعتهم، والمزرعة فيها بركة كبيرة وتصب في بركة صغيرة، وذكرت قصة السباحة فيها الأطفال مع أولاد الأهل، ثم قالت: فقدنا البنت، وبعد البحث عنها جاءت بها أختي على يديها، وإذا بها قد أغمي عليها، فذهبت أزيل ما فيها من ماء أو كذا أو أجعلها.... على الرأس، المهم أن الفتاة قد توفيت، وتقول: هل يجب علي صيام أم غير واجب، وإذا كان الصيام واجب، فهل أصوم شهرين متتابعين دون انقطاع إذا جاءت العادة الشهرين، أم أفطر إذا جاءت العادة... إلخ؟


الأحوط لك الصيام أيها الأخت في الله، الأحوط لك الكفارة لأنك فرطت في تركها مع الصبية الصغار عند البركة التي فيها الماء وفيها الخطر, ومثل هذه عمرها سنة ونصف ينبغي ألا تترك وينبغي أن يحافظ عليها وأن تجد ثقة من الرجال أو النساء حتى يحافظ عليها, أما إهمالك لك حتى ذهبت إلى الماء وأنت تعرفين البركة وأنها موجودة هذا تفريط ينبغي لك أن تكفري بعتق رقبة مؤمنة, فإن لم تجدي فصيام شهرين متتابعين, ووجود الحيض لا يضر ولا يقطع الصيام فإذا أفطرت بقدر أيام الحيض فقط وإذا طهرت وبادرتي بالصيام فإنه لا يقطع الصيام، ويستمر الصيام شهرين متتابعين والحيض عذر شرعي لا يقطع الصيام، لكن بشرط أن تبادري بالصوم من اليوم الذي يلي يوم الطهر حتى تكملي ستين يوما.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:35 PM
الحمو الموت





عندما عدت إلى بلدي بعد فترة عمل هنا، ويقصد -في السعودية- ثلاثة عشر شهرا، وبعد أن جلست فترة قالت لي زوجتي: إن أخوك يحضر إلى هنا، وأنا أقابله بملابس بدون أكمام على حسب كلامها، وقد قلت لها: إن هذا اللباس حرام، ولم أعط الأمر أي اهتمام، ولكن قبل أن أسافر بيومين قال لي صاحب المنزل الذي أسكن فيه: إن أخوك يحضر إلى منزلك الساعة اثنى عشر ليلاً، ولم يزد على ذلك بكلمة، وكان كلامه معي في مكان عام، وكنت مشغول مع والدي وبعض الناس، ومن كثرة مشاغلي بسبب تحضيري أوراق السفر لم أفكر في هذا الموضوع، وعندما عدت إلى هنا لم أعط أي اهتمام، ولكن بعد فترة أخذت زوجتي ترسل إلي خطابات، ومن هذه الخطابات أن أخي المذكور لا يذهب لرؤية أولادي، فكتبت لها: إنني علمت أن أخي يحضر إلى البيت الساعة الثانية عشرة ليلاً وهذا الوقت غير مناسب، ويمضي أيضا في رسالته ويقول: إنني بعثت له رسالة وعرضها على الوالد، والوالد كأنه جاء في خاطره شيء، يسأل عن حل هذه المشكلة وما حكم هذا العمل؟.


لا شك أن خروجها إلى أخيك في لباس ليس له أكمام وظهورها لديه بوجهها ورأسها ونحو ذلك كله حرام كله منكر, ومن أسباب الفتنة, ومن أسباب وقوع الفاحشة, فالواجب الإنكار عليها وتحذيرها من هذا العمل, والواجب الإنكار على أخيك وأن ينكر عليها, وألا يسمح لها بأن تقابله هذه المقابلة؛ لأن المسلم ينكر المنكر, ويخاف الله, ويرجوه -سبحانه وتعالى-ولا يرضى في أهله ولا في أهل أخيه ما حرمه الله-عز وجل-وليس له أن يخلو بها لا في الليل ولا في النهار, وليس له أن يجيء إليها في نصف الليل وهي في بيت وحدها هذا محل ريبة ومحل شر, فالواجب منعه من ذلك وإخباره بأن الواجب عليه أن يأتي إليها في وقت ليس فيه خلوة بل عند الناس عند أبيه, أو أمه, ونحو ذلك لا يخلو بها وحدها أبداً لا في الليل ولا في النهار؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)؛ ولأن الخلوة وسيلة إلى قوع الفاحشة, فالواجب عليك أيها السائل أن تحرص على منعها من هذه المقابلة السيئة لا مع أخيك ولا مع غيره, فتكون متسترة متحجبة مع جميع الأجانب؛ لأن أخاك في حكم الأجنبي ليس بمحرم, وعليها أن تقابل غير المحارم بالستر والحجاب, وعلى أخيك أن يتقي الله, وأن يحذر مقابلتها على حالة سيئة, أو المجيء إليها في وقت لا يناسب؛ لأنه يتهم في هذه الحال بما يغضب الله -عز وجل-؛ ولأن تركها على حالها وعدم الإنكار عليها من باب التعاون على الإثم والعدوان, وإذا أمكنك يا أخي إحضارها وأنت في عملك هذا هو الذي ينبغي حتى تسلم من هذه الفتنة والله المستعان.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:35 PM
بعض طرق الصوفية المبتدعة





بعض الناس عندنا يدعون الشيخية، الطريقة كطريقة النقشبندية, والقادرية وغيرها، يجتمعون بالناس في المساجد ويدعونهم إلى التوبة والتوجد، ويقول أحدهم أنا مأذون بذلك، فيغمغمون بعض منهم ويتكلمون بألفاظ مهملة، مثل: (ها هي هو) ويتكلمون بالغيب، فهل لهذا حقيقة وكرامة، أم أن هذه من باب البدع والضلالة؟


هذه الطرق وأشباهها كلها من الطرق البدعية ولا يجوز الموافقة عليها ولا المشاركة فيها لأنها بدع، وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقال- عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، وليس هذا من سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-الاجتماع على هو هو هو, أو على كلام ليس بظاهر وليس بمعلوم, وإذا كان فيه دعوى علم الغيب صار هذا أعظم نكارة وأخبث عملاً بل هذا هو الشرك؛ لأن دعوى علم الغيب منكر وكفر، علم الغيب لا يعلمه إلا الله- سبحانه وتعالى-، والحاصل أن الطرق الصوفية كنقشبندية, والقادرية والشيخية وأشباهها كلها طرق مبتدعة لا يجوز منها إلا ما وافق الشرع المطهر, فالواجب تجنبها وعدم الاشتراك فيها, وألا تفعل إلا الشيء المعروف الذي جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- كذكر الله وحدك أو مع إخوانك كل يذكر الله فيما بينه وبين نفسه، أما أن يذكر الله ذكر جماعي على طريقة الصوفية, أو هو هو هو, أو الله الله الله, أو ما أشبه ذلك أو الإتيان بدعوات منكرة ليس لها أصل بل فيها ما يدل على دعوى علم الغيب أو فيها ما يدعو إلى منكر, أو فيها ما يدل على تعظيم مخلوق تعظيماً لا يليق إلا بالله كل هذا لا يجوز هذه الطرق يجب الحذر منها ويجب تمييزها وألا يقر منها إلا ما وافق الشرع المطهر وما خالف ذلك ينهى عنه وينكر، والله المستعان

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:39 PM
ترك الصلاة سنتين ثم عاد كيف يعوض ما فاته





ما حكم تارك الصلاة لمدة سنتين ثم العودة إلى الصلاة دون انقطاع، وكيف يعوض هاتين السنتين التي لم يصليهما؟


إذا ترك المسلم الصلاة سنة أو أكثر أو أقل ثم تاب الله عليه فإن التوبة تجب ما قبلها، وليس عليه أن يعيد ما ترك بل عليه التوبة إلى الله، والصدق في ذلك بالندم على ما مضى من عمله, والعزم ألا يعود, ثم الاستكثار من العمل الصالح من ذكر الله واستغفاره, والتطوع بالصلوات وغيرها من الصدقات, والصيام ونحو ذلك، يكفي هذا؛ لأن الله قال- جل وعلا-في كتابه العظيم لما ذكر المشرك, وقاتل النفس بغير حق, والزاني قال بعد ذلك: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ(الفرقان:70) وقال- سبحانه-: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (طـه:82)، وقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (التوبة تجب ما قبلها)، وقال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فالذي ترك الصلاة ثم هداه الله ورجع إلى دينه وإلى إسلامه فإن توبته صحيحة إذا كان صادقاً, نادماً, عازماً ألا يعود في ذلك فإن توبته صحيحة، والله-سبحانه وتعالى-يمحو بها ذنبه ويغفر له وليس عليه أن يقضي تلك الصلوات هذا هو الصواب من أقوال أهل العلم.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:39 PM
حكم الزواج من مهر البنت





هل يجوز للرجل أن يتزوج بمهر ابنته إن كان غنياً أو فقيرا؟


لا حرج عليه؛ لأن الولد من كسبه, وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:(إن أطيب ما أخذتم من كسبكم, وإن أولادكم من كسبكم)، وقال لآخر: قال له يا رسول الله! إن أبي اجتاح مالي، قال: (أنت ومالك لأبيك)، فلا حرج على الرجل أن يتزوج من مال بنته أو من مهر بنته، لا حرج عليه في ذلك إذا كانت بنته غير محتاجة لهذا الشيء، أما إذا احتاجت فإنه يبدأ بها يعطيها حاجتها لزوجها مما يتجمل به النساء يعطيها حاجتها من مهرها والباقي لا بأس أن يأخذه، وإن سمحت له بذلك كله وهي رشيدة فلا بأس بذلك، لكن إذا كانت غير رشيدة أو لم تسمح فإنه يعطيها حاجتها ولا يأخذ ما يضرها والفاضل لا بأس أن يأخذه.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:40 PM
رد السلام فرض كفاية





إذا مر عدد كبير من الرجال على رجل واحد، وسلم واحد من هؤلاء الرجال على هذا الشخص الواحد، هل يكفي عن الباقين؟


يجزئ عن الباقين، لما روي عنه-صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم)، وإذا سلم بعضهم على هذا الواحد أجزأ، وإن سلموا جميعاً كان أفضل وأفضل.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:40 PM
هل هذا حديث (إن من بنى أكثر من عشرة أذرع ارتفاع ناداه مناد من السماء يقول له أين تريد يا عدو الله)؟





يقول: إنني سمعت من العلماء يقولون: إن من بنى أكثر من عشرة أذرع ارتفاع؛ ناداه مناد من السماء يقول له: أين تريد يا عدو الله! وكتب ضعيف في الإيمان، وكلف يوم القيامة بهذا البناء يحمله على عنقه؟


هذا كلام لا أصل له وليس بحديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم-, ولكنه من قول بعض الناس فلا يلتفت إليه. وليس في رفع البناء نهي عن النبي-صلى الله عليه وسلم- فإذا بنى طابقاً أو طابقين فلا بأس وإنما جاء وصف العرب في آخر الزمان بأنهم يتطاولون في البنيان وليس هذا من باب النهي ولكنه من باب الخبر, أنهم يتطاولون في البنيان لا أنه ينهاهم عن ذلك-عليه الصلاة والسلام-, فالمقصود أنه لم يثبت عنه-عليه الصلاة والسلام- نهي عن رفع البيوت, والحال تدعو إلى ذلك لضيق الأرض وغلائها فتدعو الناس إلى أن يبنوا طابقين وثلاثة وأكثر لحاجتهم إلى ذلك، ولضيق الأرض وغلاء قيمتها فلا حرج في ذلك والحمد لله, ولا يجوز لأحد أن يحرم ما لم يحرمه الله ورسوله.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:41 PM
الحلف بالطلاق





لقد جاءني ضيف وهو ابن أخي وعائلته، فأردت أن أذبح له ذبيحة فقام وقال: علي الطلاق ما توجب لهم ذبيحتي، فقمت أنا وقلت مع الزعل من طلاقه وقلت: طلاق! إما ذبحت لكم ما عد أدخل بيتك!


لا ينبغي استعمال هذا الطلاق لا منك ولا من الضيف لا ينبغي للضيف أن يطلق بل ينبغي له أن يتسامح ويسمح لمضيفه أن يكرمه بالذبيحة أو غيرها, وإذا كان ولا بد فليؤكد عليه بغير الطلاق, والمضيف كذلك لا ينبغي له أن يطلق بل ينبغي له أن يؤكد بدون الطلاق فإذا طلق الضيف أو طلق المضيف فالذي يحنث عليه كفارة يمين، إن كان الضيف تنازل وأكل الذبيحة فعليه كفارة ..... إذا كان قصده منع المضيف من التكلف وليس قصده فراق أهله, فالطلاق في حكم اليمين وعليه كفارتها, وإن كان الضيف أبى وترك فالمضيف الذي طلق أنه يذبح عليه كفارة يمين ولا يذبح شيء عليه كفارة يمين، لأن طلاقه في حكم اليمين إذا كان قصد إكرامه وإلزامه ولم يقصد فراق زوجته فهذا في حكم اليمين وعليه كفارتها, وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم, عشرة يعطيهم نصف الصاع, تمر, أو رز حسب قوت البلد، مقداره كيلوا ونصف تقريباً, وإن عشاهم في بيته أو في المطعم أو غداهم, أو كساهم كسوة تجزؤهم في الصلاة كفى ذلك يعني أعطى كل واحد قميص, أو إزار وردى كفى ذلك, فينبغي عدم استعمال الطلاق في مثل هذه الأمور كما تقدم. نسأل الله الجميع الهداية، لكن مثل الكفارة في هذه الحالة هل تعطى واحد أو عشرة، عشرة عشرة مساكين لا بد من عشرة مثل اليمين.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:42 PM
حكم الأذان والإقامة في أذن الصبي ، وتحنيكه





سمعنا أن الحرمة إذا وضعت الوليد يقولون قبل أن يرضع لازم يؤذن في أذنه، ويأخذ تمرة ويوضع في فم المؤذن، ويوضع المؤذن لسانه في فم الولد ، وبعد ذلك يُقص من شعر الطفل ، هل هذا صحيح أو بدعة ؟


هذا على ما ذكره السائل غير صحيح، ما ذكره السائل على هذا الوجه الذي ذكره غير صحيح, ولكن يستحب في اليوم السابع يستحب أن يؤذن في أذنه اليمنى ويقام في اليسرى ويسمى في اليوم السابع, ولا بأس يستحب التحنيك بالتمر بأن يضع الإنسان التمر في فمه أو أمه تضعه في فمها ثم تمجه في فم الصبي التمرة، كما فعله النبي-صلى الله عليه وسلم-، وأما أن يدخل لسانه في فم الصبي لا، يمجه في فم الصبي ويكفي في ..... مثل الصغيرة, وأما الأذان فيكون في اليوم السابع وإن ترك ذلك فلا بأس، النبي-صلى الله عليه وسلم-لم يثبت عنه أنه أذن في أذن الصبي أو الصبية, ولكن جاء عنه في بعض الأحاديث التي فيها بعض الضعف الأذان في أذن الصبي والإقامة في اليسرى من أذنيه فإذا فعله الإنسان فلا بأس, وقد فعله عمر بن عبد العزيز وجماعة من أهل العلم لا بأس، وإن ترك ذلك وسماه بدون أذان ولا إقامة فلا بأس، فقد سمى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ابنه إبراهيم بدون أذان و إقامة، وسمى بعض أولاد الصحابة في اليوم السابع، بدون أذان أو إقامة وسمى بعضهم في اليوم الأول, وسمى ابنه في اليوم الأول، ولا حرج في هذا، لا بأس أن يسمى في اليوم الأول أو في اليوم السابع، ولا بأس أن يؤذن في أذنه اليمنى ويقام في اليسرى، لا حرج في ذلك والسنة أن يسمى في اليوم الأول أو في اليوم السابع، هذا هو السنة أما العقيقة فيكون في اليوم السابع، يعق بشاتين إن كان ذكراً أو بشاة واحدة إن كان أنثى في اليوم السابع، إن شاء ذبحها وأكلها هو أهل بيته ونحو ذلك, وإن شاء وزعها بين الجيران والفقراء, وإن شاء أكل بعضها وفرق بعضها كل هذا لا بأس به بحمد الله، وهكذا يحلق الصبي شعره، ويقص ويحلق رأس الصبي الذكر هذا هو السنة، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى هكذا جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث لا بأس به. جيد. لكن بالنسبة للأذان هل يكون بعد الولادة أو في اليوم السابع، الأمر واسع إما في اليوم الأول أو في اليوم السابع. أيها المستمعون الكرام نأتي إلى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه...

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:42 PM
إدخال تكبيرة الركوع في تكبيرة الإحرام





ما حكم من وجد الإمام راكعا في الهواء فكبر تكبيرة الإحرام ثم أدخل تكبيرة الركوع فيها، هل تصح صلاته أم لا؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد: فإن من أدرك الإمام راكعاً تجزؤه التكبيرة الأولى في أصح قولي العلماء؛ لأنها هي الفريضة العظمى, وهي الركن الأعظم ولا تقبل الصلاة إلا بها, أما تكبيرة الركوع قيل بوجوبها وقيل بسنيتها فهي أدنى من التكبيرة الأولى, فإذا ضاق الوقت أجزت التكبيرة الأولى وهو العظمى وهي الركن عن التكبيرة الثانية تكبيرة الركوع، وإن أتى بهما جميعاً فذلك أكمل وأحوط, ثم يركع يكبر الأولى وهو قائم, ثم يكبر منحطاً للركوع وهذا هو الكمال, وإن لم يكبر الثانية واقتصر على الأولى أجزأه ذلك على الصحيح.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:43 PM
حكم من ترك قراءة الفاتحة





إذا ترك المأموم الركن الثاني من أركان الصلاة -وأقصد الفاتحة- فهل تبطل صلاته، وكيف نقول في قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي ما معناه أن الصلاة التي لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب هي خداج خداج خداج، وفي قوله-صلى الله عليه وسلم-: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ؟


أما الإمام والمنفرد فإن صلاتهما تبطل إذا لم يقرأ بفاتحة الكتاب للحديثين المذكورين, وأما المأموم ففيه خلاف فإن تعمد تركها مع العلم بما جاء في السنة ومع اعتقاده أن معناهما لا معارض له فإن صلاته تبطل في أصح أقوال أهل العلم, أما إن ترك قرأتها لأنه اجتهد ورأى أنها في المنفرد وفي الإمام, أو جهلاً منه بالحكم الشرعي فإن صلاته تكون صحيحة؛ لأنه لم يتعمد فعل ما حرم الله ولا ترك ما أوجب الله بل تركها إما اجتهاداً وإما جهلاً بالحكم الشرعي، فهذا صلاته صحيحة أما من يعلم الحكم الشرعي ويعتقد أنها تجب عليه ثم تركها عمداً فهذا تبطل صلاته؛ لأنه خالف اعتقاده وخالف ما يعلم أنه حق، ولا شك أن قراءتها مهمة جدا, واختلف العلماء في وجوبها والأرجح أنها تجب على المأموم لعموم الأحاديث في ذلك, فلا ينبغي له ترك بل الواجب عليه أن يقرأها لكن لو تركها نسياناً أو جهلاً أو لم يدرك القيام جاء والإمام راكع فإن صلاته صحيحة والركعة تجزؤه ولا يلزمه قضاء الركعة التي أدرك الإمام في ركوعها هذا هو الصواب الذي عليه جمهور أهل العلم، لكن لا تختلف الصلاة الجهرية عن السرية؟ لا مطلقاً سواءً جهرية أو سرية, والحجة في هذا ما رواه البخاري في الصحيح من حديث أبي بكرة الثقفي أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -وهو راكع فركع معه ولم يقرأ الفاتحة بل فاته القيام فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف ودخل به فركع في دون الصف ثم دخل الصف والإمام راكع، المقصود أنه جاء والإمام راكع فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف فدخل فيه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (زادك الله حرصا ولا تعد)، ولم يؤمر بقضاء الركعة، فدل ذلك على أن من أدرك الإمام راكعاً أجزأته الركعة وسقطت عنه قراءة الفاتحة؛ لأنه معذور بفوات القيام، وهكذا من جهل الحكم الشرعي، أو نسي الفاتحة وهو مع الإمام يتحملها عنه الإمام.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:43 PM
جلسة الاستراحة





قرأت في كتاب أن النبي-صلى الله عليه وسلم - في صفة صلاته أنه يجلس جلسة استراحة بعد نهوضه من السجود وقبل القيام، فكيف تكون هذه الجلسة؛ لأنها فيما أتصور لو كانت شبيهه بجلوسه بين السجدتين لسبح المأمومون؟


هذه الجلسة تسمى عند الفقهاء جلسة الاستراحة وهي جلسة خفيفة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعلها بعد الركعة الأولى وقبل قيامه للثانية, وهكذا بعد الثالثة قبل قيامه للرابعة، و روى عنه مالك بن الحويرث في البخاري, وروى عنه أيضاً أبو حميد الساعدي, والحديثان صحيحان وهما دالان على أنها سنة, وقد جاء في حديث أبي حميد الساعدي أنه يجلس مثل جلسته فيما بين السجدتين هذا هو الأفضل فيها, وهي جلسة خفيفة ليس فيها ذكر وليس فيها دعاء، وإذا كان ذلك معلوماً من النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن الصحابة لا يسبحون مثله، لأنهم يعلمون أنه يفعل ذلك فلا يقال إنها لو كان يفعلها مثل الجلوس بين السجدتين لسبح به ما دام أنه يفعل ذلك وهم يعلمون أنه يفعل ذلك فإنهم لا ينبهون لعلمهم أن هذا شيء يفعله-عليه الصلاة والسلام-ويعتاده والحاصل أنها سنة وليست واجبة هذا هو الصحيح, وقال بعض أهل العلم أنها سنة في حق العاجز كالمريض, والشيخ الكبير, والثقيل من أجل السمنة ونحو ذلك والأرجح أنها سنة مطلقا, وإذا تركها بعض الأحيان فلا بأس. ولكن الهيئة هيئة الجلوس هذا هو الأفضل نعم، وهذا هو الثابت في حديث أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه -.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:44 PM
تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها





ما حكم من أخر صلاة الفريضة حتى يخرج وقتها، وأيضاً داوم على هذا العمل؟


هذا منكر حرام عليه لا يجوز له ذلك, بل الواجب أن يصلي الصلاة في وقتها هذا هو الواجب كما قال الله-سبحانه-: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً(النساء: من الآية103)، فهي موقوتة على المؤمنين يعني مفروضة في أوقاتها, فالواجب على المؤمن أن يصليها في وقتها وليس له تأخيرها إلى بعد الوقت لا الرجل ولا المرأة يجب عليهما جميعاً أن يفعلا الصلاة في وقتها، فالظهر في وقتها, والعصر في وقتها, والمغرب في وقتها, والعشاء في وقتها, والفجر في وقتها، وليس لأحد أن يؤخر الفجر إلى بعد طلوع الشمس, وليس لأحد أن يؤخر المغرب إلى غروب الشفق, وهكذا ليس له أن يؤخر الظهر إلى وقت العصر, ولا يؤخر العصر إلى أن تصفر الشمس كل هذا لا يجوز، و على من فعل هذا التوبة إلى الله والرجوع إليه-سبحانه وتعالى-, وقد قال بعض أهل العلم أنه يكفر بذلك ذهب بعض أهل العلم إلا أنه يكفر بذلك لأنه أخرجها عن وقتها الشرعي، فالحاصل أن هذا منكر عظيم يجب الحذر منه، وأن يجتهد المؤمن والمؤمنة في فعل الصلاة في وقتها بكل عناية هذا هو الواجب.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:44 PM
حكم من صلى في ثوب نجس ناسيا





إذا صلى المسلم بثوب أو قميص نجس ناسياً فما حكم صلاته هذه من حيث الإعادة وعدمها؟.


إذا صلى المسلم في ثوب فيه نجاسة سواء كان الثوب سراويل, أو قميص, أو إزار, أو كان فنيلة, أو غير ذلك ولم يذكر إلا بعد الصلاة فإن صلاته صحيحة على الصحيح، وهكذا لو صلى في ثوب نجس ثم لم يعلم بذلك إلا بعد الصلاة فإن جهله عذر كالنسيان, فإذا صلى في ثوب نجس أو ناسياً جاهلاً حتى فرغ من صلاته فإن صلاته صحيحة؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم -صلى ذات في نعل فيها قذر فنبهه جبرائيل على ذلك فخلعهما ولم يعيد ..... الصلاة بل استمر في صلاته فدل ذلك أن أولها صحيح, فهكذا إذا لم يعلم إلا بعد فراغه منها صلاته صحيحة، لهذا الحديث، حديث أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى في نعليه وفيهما قذر فنبهه جبرائيل على ذلك فخلعهما ثم استمر في صلاته، فدل ذلك على أن أولها صحيح بسبب الجهل, فهكذا الناسي وهكذا من فرغ منها وكملها ناسياً أو جاهلاً بالنجاسة التي في ثوبه, أو نعله فإن صلاته صحيحة؛ لكن لو ذكر في أثناء الصلاة فخلع أجزأته الصلاة أيضاً كما خلع النبي نعليه واستمر في صلاته، فلو كان في بشته نجاسة, أو في غترته نجاسة, أو في إزاره نجاسة فخلعه وعليه ثوب يستر عورته يعني قميص يستر عورته فخلع إزاره الذي فيه نجاسة, أو سراويله في الحال أجزأته صلاته، لكن إذا كان عالما بالنجاسة قبل الصلاة وكان هذا تفريط منه، ثم نسي، ولو إذا كان عالماً ثم نسي صحت صلاته، أما لو تعمد الصلاة بطلت صلاته.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:45 PM
زيارة الأماكن المقدسة للحائض





هل يجوز زيارة الأماكن المقدسة للفتاة الحائض؟


إذا كان قصدها المساجد فلا يجوز، في هذه الحالة لا تدخل المسجد، النبي-عليه الصلاة والسلام-قال:( إن لا أحل المسجد لحائض ولا جنب)، فلا تزورها لقراءة القرآن فيها أو الجلوس فيها لا، لكن لو مرت بالمسجد لحاجة مرور عبور لتأخذ منه حاجة مصلى, أو كتاب, أو لتنبه أحداً في المسجد نائم تدعوه أو ما أشبه ذلك لا بأس؛ لأن الله قال: إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ(النساء: من الآية43)، ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عائشة وهي حائض أن تناوله الحضرة من المسجد والحضرة حصير في المسجد أمر أن تناوله إياها قالت له عائشة: يا رسول الله! إني حائض، قال: (إن حيضتك ليست بيدك)، فأمرها أن تأتي بالحضرة من المسجد وهي حائض؛ لأنه مرور عبور فلا حرج في ذلك إن شاء الله, أما إن كانت تقصد أماكن أخرى غير المساجد فلا بد من بيانها ما هي الأماكن المقدسة المقابر لا تزورها المرأة، المرأة لا تزور القبور، الرسول لعن زائرات القبور ولا يقال فيها مقدسة، ولا أعلم شيئاً غير المساجد تمنع منه، إنما الممنوع المساجد أما أي مكان تزوره المرأة في حاجة فلا بأس ولا يقال فيه مقدس إلا بدليل، فالمساجد مقدسة منزهة عن النجاسات فيقال لها مقدسة من هذا المعنى أما بيوت الناس, أو المقابر فلا يقال لها مقدسة.

سطام الشدادي
16 Aug 2010, 04:46 PM
من يعتقد أن جميع ما في المدينة أماكن مقدسة





بعض الإخوة من الذين يفدون على المملكة يقولون: إن جميع ما في المدينة من المزارات أو في مكة يقولون إنها أماكن مقدسة، وأيضاً يزورون مثلا غار حراء، وغار ثور، وجبل الرحمة، ويقولون إنها أماكن مقدسة؟


لا هذا غلط، لا يسميها مقدس هذا غلط ولا يقال في غار ثور, ولا في حراء, ولا في مولد فلان أنه مكان مقدس؛ لأن الرسول ما قدسه - صلى الله عليه وسلم -لما أنزل الله عليه النبوة لم يزر حراء بعد ذلك, ولم يصلي في حراء بعد ذلك, ولم يدع إلى زيارته, ولا زاره الصحابة, فدل ذلك على أنه غير مقدس ولا يزار, هكذا غار ثور، ما زاره بعد ذلك ولا زاره الصحابة, فدل على أنه غير مقدس ولا يزار ولا يستحب أن يزار، كذلك في المدينة إنما يزار مسجده - صلى الله عليه وسلم - يصلى فيه, وهكذا مسجد قباء يصلى فيه, وهكذا البقيع يزار الموتى للسلام عليهم للرجال خاصة، وهكذا شهداء أحد يستحب أن يزاروا للسلام عليهم، والدعاء لهم من الرجال، لكن ما يقال للأماكن أنها مقدسة لأن هذا لا دليل عليه, ولكن تزار للدعاء لأهلها والترحم عليهم, وأخذ العبرة والذكرى, فالقبور فيها عظة وذكرى, فالمسلم يزورها للسلام عليهم والدعاء لهم, والتأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبأصحابه في ذلك, ولكن لا يزورها ليدعوا عندها أو يصلي عندها لا، هذا منكر، ولا يزروها أيضاً ليقرأ عندها هذا غير مشروع ولكن يزروها للسلام عليهم وللدعاء لهم كالبقيع في المدينة, وشهداء أحد في المدينة, والمعلى في مكة, وسائر القبور في كل بلد، يزروها المسلم للسلام عليهم والدعاء لهم لكن لم يشد الرحال، لا تشد إليها الرحال إنما يزورها إذا كان في بلدها، هذا هو المشروع، والنساء لا يزرن القبور لما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه لعن زائرات القبور؛ ولأنهن فتنة, وصبرهن قليل فمن حكمة الله أن نهاهن عن زيارة القبور وحرم عليهن ذلك. وليس في المدينة أشياء تزار غير ما عرفت، أما الأعبار والجبال ومساجد الأخرى فلا تشرع زيارتها ولا تكون زيارتها عبادة إنما الذي يزار في المدينة أربعة أشياء: مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - للصلاة فيه، والقراءة والدعاء، مسجد قباء للصلاة فيه فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، البقيع قبور البقيع للسلام عليهم والدعاء لهم، شهداء أحد للدعاء لهم والسلام عليهم، وهكذا بقية القبور في أي مكان تزار من دون شد الرحل للذكرى والعظة, أما الموالد فلا تزار, وليست مقدسة, والمولد محل المولد فلان, أو فلان النبي - صلى الله عليه وسلم - أو علي, أو غير ذلك لا يشرع زيارتها ولا موالد غيرهم من الناس يعني أي مولد لا تشرع زيارة محله لا النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا علي, ولا العباس, ولا فاطمة, ولا غيرهم؛ لأن هذا ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -, ولا أصحابه, فدل ذلك على أنه بدعة, والنبي-عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، فعلى المسلم أن يتحرى الشرع ويأخذ به ويدع ما خالف ذلك في أي مكان هذا هو طريق النجاة وهذا هو سبيل السعادة وهذا هو الذي قاله أهل العلم وأهل البصيرة.. أيها السادة إلى هنا إلى نهاية لقائنا هذا

ابن الأمير
16 Aug 2010, 04:50 PM
بارك الله فيك اخوي سطام


وجزاك الله خير الجزاء


*/***************

غـــــــــــلا
16 Aug 2010, 04:53 PM
جزاك الله كل خير

وجعله في موازين حسناتك

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 02:54 PM
جزاك الله خير أخوي ابن الامير على مرورك المتميز

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 02:55 PM
جزاكِ الله خير أختي غلا على مروركِ المميز

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 02:57 PM
كتابة القرآن لأجل التداوي بتعليقها أو نحوه





مريض يكتب له رجل صالح القرآن ليعالجه من أي مرض، هل يمكن أن يحدث العكس لو استعمل آيات القرآن -استغفر الله- في صور، أو يقول: إنه لو استعمل آيات القرآن معكوسة وأقصد بذلك قول العامة: فلان أحب فلان إذا كان العلاج عكسه ممكنا الحدوث، أرجو شرح ذلك وذكر كيفية التحصن من العبث؟ ثم شرح أسباب.... هذا سؤال آخر لكن نقف عند قوله: هذه الصور.


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: كتابة الآيات لأجل المريض هذا غير مشروع لا تعلق عليه ولا تكتب على جسده فهذا غير مشروع إنما المشروع أن يقرأ عليه أن ينفث عليه ويدعو له بالشفاء فيقرأ عليه بعض الآيات على جزء من جسده على يده على رأسه يدعو له هذا لا بأس الرقية مشروعة، وإذا كان المريض يدعو له ويقرأ عليه قرآن حتى يشفيه الله، فالنبي رقى رُقي -عليه الصلاة والسلام- وقال: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا)، فالرقية الشرعية بأن يدعو للمريض ويقرأ عليه آيات من القرآن يدعو له بالشفاء هذا كله مشروع كله سنة، أما يكتب له آيات تعلق في رقبته أو في عضده، هذا ليس من الشرع، أو يكتب له أحاديث، أو كلمات أخرى دعوات أو مسامير أو طلاسم مقطعة أو أشباه ذلك كل هذا ما يجوز، حتى القرآن لا يعلق، النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، فالحجب والحروز والجوامع التي يفعلها بعض الناس يعقلونها على المرضى على أعناقهم أو يعلقونها في أعضادهم أو في غير ذلك هذا لا يجوز، ولكن الرقية لا بأس بها، يرقي المريض يدعو له يقرأ عليه آيات هذا طيب، وهذه تسمى الرقية لا بأس بها، أو يرقي في ماء ويشرب الماء جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض هذا أيضاً، كما في سنن أبي داود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ في ماء لثابت بن قيس، هذا لا بأس به، وأما التعليق فلا يعلق لا قرآن ولا غيره، لا يعلق في الرقبة ولا في اليد كل هذا ليس بعلاج وليس مشروعا بل منهي عنه، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 02:57 PM
هل قول الفلكيين سيحدث كسوف يوم كذا هل هذا من علم الغيب





أحيانا يقول العلماء: سيحدث كسوف أو خسوف يوم كذا، شهر كذا، في منطقة كذا، الساعة كذا، ويتحقق ما يقولون، هل هذا من العلم بالغيب أم لا؟


ليس التحدث عن وقت الخسوف أو الكسوف من علم بالغيب، بل هذا يدرك بالحساب، كثير من أصحاب الفلك يعرفون هذا الشيء بمراقبة سير الشمس والقمر في منازلهما فإذا صارت الشمس في منـزلة معينة أو القمر قد عرفوا بالحساب أنها تكسف بإذن الله في ذلك الوقت، فهذا يدرك بالحساب وليس من علم الغيب بل هذا حساب دقيق يعرفه أصحاب الفلك في سير الشمس والقمر، بل يدركون ذلك وقد يغلطون قد يغلطون في بعض الأحيان وقد يصيبون قال أبو العباس -رحمه الله-: إن أخبارهم من جنس أخبار بني إسرائيل، لا تصدق لا تكذب، فقد يقولون: إنه يكسف في كذا أو تكسف الشمس في كذا ثم لا يقع، وقد يقع ذلك ويكون قد ضبطوا الحساب ويكون قد وقع ذلك. فالحاصل أن أخبارهم قد يعتريها خطأ وغلط، فلا يصدقون ولا يكذبون ولكن ينظر فيما أخبروا عنه فإن وقع الكسوف شرع للناس ذكر الله عند الكسوف واستغفاره والصلاة صلاة الكسوف والصدقة وإعتاق الرقاب وذكر الله وتكبيره سبحانه وتعالى؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: أمر بذلك، قال: (إذا رأيتموه فافزعوا إلى ذكر الله ودعاؤه واستغفاره)، إذا رأيتموه فصلوا وادعوا وأمر بالتكبير وأمر بالإعتاق: إعتاق الرقاب، وهذا كله سنة ومشروع وثابت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، أما أخبار الحسابين فإنها ليس من علم الغيب، لكنها تخطئ وتصيب قد يغلطون قد يصيبون.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 02:58 PM
رجل صالح يقول لمن معه مشكلة سنستخير الله لك أو نفتح لك كتاب، أو نشوف لك الخيرةفما حكمه





بعض الفقراء، جمع فقير... يقول: رجل صالح حينما تحضر لهم في إحدى المشاكل يقولون لك: نستخير لك الله، أو نفتح لك كتاب، أو نشوف لك الخيرة، ليحدثوك عن المستقبل ويعالجوك عما بك من مصائب، هل هذا صحيح أم لا؟


هذا غلط، فإنهم لا يعلمون الغيب، إن أرادوا أن يفكروا في الدواء والعلاج لا بأس، أما أن ينظروا في أمر معناه أنهم يعلمون الغيب بطرق يقرأؤونها أو يكتبونها أو يفكرون فيها هذا لا صحة له أبدا، يقول الله سبحانه: قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ[النمل: 65]، فهو -سبحانه- الذي يعلم الغيب، ويقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مفاتيح الغيب خمسة، لا يعلمهن إلا الله، ثم قرأ قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[لقمان: 34]، سبحانه وتعالى، ويقول الله له: قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[الأعراف: 188]، فهو -عليه الصلاة والسلام- لا يعلم الغيب، إنما هو نذير وبشير لعباد الله. فالذي يدعي أنه يستخير للمريض، أو يستفتح للمريض، أو يفكر للمريض حتى يعلم ما وراء علم الأسباب، بل علم آخر وهو علم الغيب هذا لا يجوز وهذا باطل، ومن يدعي علم الغيب فهو كافر نعوذ بالله. أما إذا أراد أن يفكر ونظر في الدواء المناسب والعلاج المناسب هذا لا بأس به، إن صار طبيب قد يخفى عليه المرض فيفكر. كذلك قوله: استخير، هذا إن كان قصده يستخير الله بالصلاة ركعتين، يصلي ركعتين يستخير الله في كيفية علاجه هذا لا بأس، أما أن يستخير معناه ينظر في علم الغيب هذا باطل.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 02:58 PM
ما حكم الذي يقرأ في الفنجان والودع





صاحب الودع وقارئة الفنجان والرسل وقراءة الكف لنا، هل هي حرام أم حلال؟


كل هذا بدعة كل هذا منكر لا صحة لها، صاحبة الفنجان وقراءة الكف ورمي الودع وضرب الودع أو بالحصى كله تعاطي علم الغيب كله باطل، كله منكر ولا صحة له بل هو دجل وكذب وفتراء، ويدعون علم الغيب بأشياء أخرى غير هذا كذب، وإنما يعتمدون على ما تقول لهم أصحابهم من الجن، فإن بعضهم يستخدمون الجن، ويقول ما تقول له الجن، فيصدقون ويكذبون، يصدقون في بعض الأشياء التي اطعلوا عليها في بعض البلدان أو استرقوها من السمع، ويكذبون في الغالب والأكثر يكذبون ويتحيلون على الناس حتى يأكلوا أموالهم بالباطل، وهكذا الإنس الذين يخدمونهم قد يكذبون أيضا ويفترون، ويقولون: هذا كذا وهذا كذا وهم كذبة، إنما يأكلون أموال الناس بالباطل، وعلم الغيب لايعلمه إلا الله -سبحانه وتعالى-. أما كلمة الرسل ما أعرف مراده بالرسل، كلمة الرسل هذا كلام مجمل، كان المقصود قراءة وقرآنا الذي جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرأه ويتدبر ما فيه لعله يجد شيئا يستعين به على علاج المريض، يعني يتدبر القرآن لعله يجد شيئاً يعني يستعين على علاج المريض بقراءة آيات على المريض، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يحتاج إلى هذا الكلام، فالقرآن شفاء فإذا قرأ عليه بعض الآيات: كآية الكرسي أو الفاتحة أو قل هو الله أحد، أو المعوذتين هذا طيب وهذه من أسباب الشفاء، فتسمية الرسل ما أدين الله به. المذيع/ يقول: يحكى أن هناك إذا جاء لهم من يريد الاستفادة من صاحبة الودع وقارئة الفنجان... إلخ، أنهم يرسلون رسولا يخبر عن هذا الشخص، يخبر أهله وأقاربه أنه بخير. (هذا الكلام ما يتعلق بالعلاج، إذا أرسلوا رسول إلى أهل المريض هذا ما له تعلق بالعلاج سواء أرسلوا له أو ما أرسلوا له ما له تعلق بالعلاج، إنما هو متعلق بتطمينهم عن صحته، هذا شيء آخر. المذيع/ هو يشتكي من كثرة هؤلاء في البلد -أي في بلده السودان- ويقول: إذا تكرر تحقق ما يقولون، هل في هذا علم بالغيب أم لا؟ أبداً هو كله باطل، و.......أن يتكرر لأنه ....... من بلادهم قد يخبرون عن إنسان فعل كذا أو فعل كذا، وهم قد شاهدوه في بلاد أخرى من السودان، أو أشياء خبرتهم بها الجن أن هذا وقع في بلاد كذا ....... كذا وصار كذا، فهم يخبرون عن الجن أخبارا ذكرها الجن في بعض البلدان فأخبروا بها أوليائهم هذا كله لا صحة له ولا يحكى فيه بأنهم يعلمون الغيب أبداً، علم الغيب إلى الله -سبحانه وتعالى- لكن هناك أمور تقع في بعض البلدان فينقلها الجن بعضهم إلى بعض، أو في ........ من السماء ....... يسمعون من الملائكة إذا استرقوا السمع من السماء فينقلونها إلى أوليائهم من الإنس فقد تكون حقاً سمعوه ما لبس عليهم فيه فيقع ويظن الناس أن كل ما فعلوه قالوا: صحيح ويكذبون مع ذلك الكذب الكثير، ثم في الحديث أن يكذبون مها مائة كذبة، وفي بعض الرويات أو أكثر من مائة كذبة فلا يلتف إليهم؛ لأن عمدتهم الكذب أو الاستعانة بالجن في كذب الجن أو فيما يتعاطونه من الباطل الذي يشوشون به على الناس، نسأل الله العافية. والجن كالإنس: فيهم الكافر، فيهم المبتدع، فيهم الفاسق، فيهم الطيب، فالفساق للفساق، والكفار للكفار، والطيبون للطيبين، فالجن الذين يخدمون بعض شياطين الإنس بإخبارهم بعض المغيبات التي سمعوها من السماء أو سمعوها من بعض البلدان هؤلاء لأنهم خدموهم في عبادتهم من دون الله والذبح لهم ونحو ذلك، فالجن قد يخدمونهم بهذه الأخبار وهذه الأسرار التي يكذبون فيها وقد يصدقون فيها الشيء القليل فيظنهم الناس صادقين في البقية.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 02:59 PM
ما حكم تتبع الموضه واستعمال الرجال للكريمات مثل الغربيين





التنعم للرجال كاستعمال الكريمات وخلافه، والجري خلف الغرب وتقليدهم في الموضة، وعدم لبس النساء الزي الإسلامي انتشر كثيرا لدينا، فما حكمه


الواجب على أهل الإسلام أن يعنوا بالزي الإسلامي والملابس الإسلامية ...... الساترة التي ليس فيها تشبه بأعداء الله، ولا يجوز لهم التشبه بأعداء الله، لا في زيهم الخلقي ولا في زيهم الملبس، لا زي الملبس ولا زي المشي ولا زي الكلام، بل يجب عليهم أن يمتازوا عن الكفار، النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من تشبه بقوم فهو منهم)، فالواجب على أهل الإسلام ألا يتشبهوا بأعداء الله، وأن يحذروا التخلق بأخلاقهم، وهكذا النساء فالواجب عليهن التستر والحجاب والبعد عن موضة الكفرة وأخلاق الكفرة، وتعريهم ...... وتبرجهم، هذا هو الواجب على الرجال والنساء من المسلمين. يتباعدوا كثيراً عن التزين بزي الكفار والتخلق بأخلاقهم وأن تبتعد المرأة عن التبرج وترك الحجاب لأن ذلك من زي الكفرة لا من زي أهل الإسلام، كما قال -سبحانه-: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى...[الأحزاب: 33].

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:00 PM
من كان له أسنان من ذهب هل تنزع منه إذا مات أم لا





ما هو حكم الإسلام إذا كان للإنسان سنون ذهب، فعند الموت هل يجب أن يدفن هذا الميت دون أن تنزع الأسنان منه، أم أن الإسلام يحكم بنزعها؟


المشروع نزعها؛ لأنها مال فلا ينبغي أن يضاع والرسول كره إضاعة المال..... إضاعة المال، فينبغي أن تنزع إذا تيسر ذلك، أما إذا لم يتسر فلا حرج، وإذا أراد أهلها أن ينزوعها منها بعد الموت بأيام فلا بأس.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:00 PM
من حلف على شيء يعتقده كما حلف عليه فتبين بخلافه





لقد حلفت لأحد الأصدقاء بالطلاق أنني أرسلت مبلغا من النقود، وحددت ذلك المبلغ، وكنت متأكد من ذلك المبلغ، وكان عندي دليل فيه، وبعد ذلك أخذت أفتش في تلك الأوراق فوجدت المبلغ ينقص عن التحديد، فهل يجب أن أراجع زوجتي أم أنها تطلق مني؟


إذا طلق الإنسان على شيء يعتقد أنه فعله فإن الطلاق لا يقع، فقال علي الطلاق أني أرسلت كذا وكذا، ظاناً معتقد أنه أرسله ثم بان أنه ما أرسله أو بان أنه ناقص فالطلاق لا يقع هذا هو الصحيح من أقوال العلماء، وهكذا لو قال: علي الطلاق إني رأيت زيدا وعلي الطلاق أن زيد قد قدم، وهو يظن ويعتقد أنه مصيب ثم بان أنه غلطان وأن الذي قدم أو مات ليس هو الرجل الذي أخبر عنه فإن طلاقه لا يقع لأنه في حكم اليمين اللاغية، أي في حكم لغو اليمين، يعني ما تعمد الباطل إنما قال ذلك ظناً منه واعتقاداً منه أنه مصيب، فلا يقع الطلاق بل زوجته معه، هذا هو الصواب من قولي العلماء.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:01 PM
حكم تخصيص بعض الأبناء بشيء من العطية





لي ابن وابنة أشقاء، ولي أيضا ابن وابنة غير أشقاء، وأرغب شراء منزل للبنت التي ليس لها شقيق؛ لأنها لم تتزوج، وفاتها الزواج، فهل يجوز ذلك


لا يجوز للمسلم أن يخص بعض أولاده بشيء، وهكذا المرأة ليس لها أن تخص بعض أولادها بشيء، وذلك لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)، فليس للمسلم أن يخص بعض الأولاد أو يزيد بعضهم على بعض، بل يجب التعديل، ولو كانت البنت ليس لها شقيق، وليهم الله الذي حكم -سبحانه وتعالى- في المواليد وقسمها هو ولي الجميع، فليس للرجل ولا للمرأة أن يخص بعض الأولاد بشيء أو يزيد بعضهم على بعض بل ذلك منكر والواجب العدل، للجميع للحديث المذكور: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)، والله أعلم. المذيع/ لو مثلاً حصل أنه خص ابنا له هل يمضي هذا بعد موته أم لا؟ الصحيح أنه لا يمض، إذا خصهم أو زاد بعضهم على بعض ثم مات فهم بالخيار إن شاؤوا أمضوا وسمحوا وإن شاؤوا ردوا لهم الرد، هذا الصحيح، قال بعض أهل العلم يمضي بعد الموت ولا يرد شيء، ولكن الصحيح أنه لا يمضي؛ لأن النبي سماه جور، قال: (إني لا أشهد على جور) سمى الزيادة وعدم التعديل جوراً، والجور لا يقر، فإذا مات بعد هذه المعصية بعد التخصيص أو التفضيل فإن المخصص ينـزع منه المال ويوزع بين الورثة وهكذا المفضل تتـزع منه الزيادة وتوزع بين الورثة إلا أن يسمحوا عنه وهم مكلفون مرشدون إذا سمح المرشد عن حقه فلا بأس. أيها السادة المستمعون نأتي إلى نهاية لقائنا هذا....

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:02 PM
ما حكم تذكير من كفر بالله أو الرسول ونصحه





إذا كفر أحد الأشخاص بالله والرسول، فهل يحرم على الشخص أن يقول له: استغفر الله؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينة على وحيه نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: من كفر فإن الواجب على من حوله من المسلمين أن ينصحه، وأن ينبهه على ما فعل، ويبين له سوء عمله، ويأمره بأن يستدرك أمره ويتوب إلى الله مما فعل، هذا هو المشروع وهذا هو الواجب، لقوله النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده... الحديث) فهذا من الدعوة إلى الله، ومن النصيحة لعباد الله، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، وأعظم الخير الدلالة على الإسلام والدعوة إلى التوبة والمنع من الردة هذا أعظم الخير، قال -عليه الصلاة والسلام- لعلي -رضي الله عنه-: (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)، وأما كونه ينصحه ويوجهه ويقول له: استغفر الله تب إلى الله، هذه جريمة عظيمة، هذا منكر عظيم، هذا كفر ضلال؛ لعله يرجع فيتوب هذا خير عظيم، وعمل صالح.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:03 PM
هل يتزوج من أخوات أخته من الرضاعة وهل لأخيه أن يتزوج بإحداهن





لدي سؤال وهو كما يلي: أفيدكم أنني رضعت على ابنة عمي أكثر من الرضاعات الشرعية بكثير جداً فأصبحت أخاً لها بالرضاع، والسؤال هو: هل يجوز لي أن أتزوج من إحدى أخواتها، وهل يجوز لأخي أيضا أن يتزوج من إحدى أخواتها؟ علما بأن لأختي هذه أختان في سن الزواج،


إذا كنت رضعت أيها السائل من أمها أو معها من امرأة أخرى رضاعاً كثيراً خمس مرات فأكثر فإنها تحرم عليك وحدك، تكن أخاً لها، ولا تحرم على إخوانك؛ لأن أخوتك ما رضعوا من أمها ولا ارتضعوا من امرأة ارتضعت منها، فيكونوا أجانب ولا حرج عليهم بنكاحها ونكاح أخواتها، أما أنت فلا، إذا كنت رضعت من أمها أو من امرأة غير أمها أرضعتكما جميعا أنت وإياها فإنك تكن أخا لها إذا كان الرضاع خمس رضعات وكان في الحولين، إذا كان رضاعك من أمها وأنت في الحولين، وأما أخوتك فلا لا بأس عليهم أن ينكحوها أو ينكحوا أخواتها، وهكذا أنت إذا كنت رضعت معها من امرأة أخرى فلك من شئت من أخواتها، أما إذا كنت رضعت من أمها فإنك تكن أخاً لها ولأخواتها جميعاً من أمها وأبيها، إذا كنت رضعت من أمها من لبن أبيها صارت أخواتها أخوات لك من أبيها وأمها جميعاً دون أخوتك.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:03 PM
هل يصلي سنة تحية المسجد أو يكتفي في سنة الفجر؟





ما حكم من دخل المسجد بعد طلوع الفجر، هل يصلي سنة تحية المسجد أو يكتفي في سنة الفجر؟


الأفضل يكتفي بسنة الفجر، وتكون مقام التحية كما أن الفريضة تقوم مقام التحية لو جاء وقد أقيمت الصلاة صلى معهم وصارت الفريضة قائمة مقام تحية المسجد، فالمشروع أنه لا يجلس إلا بعد صلاة، فإذا صلى سنة الفجر كفت، وإن جاء وهي تقام الصلاة كفته الفريضة عن تحية المسجد، فإن صلاهما، صلى تحية ثم سنة الفجر، فلا حرج، ولكن تركها أولى، الأولى والأفضل أنه يصلي سنة الفجر الراتبة ويكتفي بها عن صلاة التحية، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بعد الفجر ركعتين فقط ما كان يزيد عن ركعتين بعد طلوع الفجر، وهي سنة الفجر، فالأفضل ألا نزيد على الركعتين، فإذا صليناهما بقصد سنة الفجر كفت عن تحية المسجد، لكن لو صلى الراتبة في بيته صلى سنة الفجر مثلا في بيته ثم جاء إلى المسجد قبل أن تقام الصلاة فإنه يصلي تحية المسجد حينئذ قبل أن يجلس؛ لأن حينئذ ليس عنده سنة الفجر قد صلاها في بيته، فيصلي تحية المسجد، ثم يجلس.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:04 PM
ما حكم كشف المرأة لشعر رأسها أمام الأجانب، وماذا ينبغي على زوجها





ما حكم كشف المرأة لشعر رأسها أمام الأجانب، وهل يعتبر عورة، وإذا رفضت المرأة ستر شعرها فماذا يجب على زوجها اتخاذه؟


لا شك أن إظهارها شعرها للأجانب منكر، وهو من أحسن زينتها ومن أعظم زينتها، وهو عورة، فالواجب أن تستره عن جميع الأجانب ما عدا محارمها، فتستره عن أخي زوجها وعن زوج أختها وعن عم زوجها وعن خال زوجها وعن بني عمها وعن جيرانها وهكذا بقية الأجانب تستره، كما أن الواجب أيضاً ستر الوجه على الصحيح لأنه عورة، فالحاصل أن الشعر عورة بالإجماع فيما نعلم ليس فيه خلاف بين أهل العلم بل الواجب ستره، بينما الخلاف في الوجه والكفين هل يجب سترهما أم لا؟ على قولين: والأرجح يجب الستر، لأن الوجه أعظم الزينة وأظهر الزينة.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:05 PM
ما حكم إظهار بعض النساء للشعر إلى فوق جبينها





ما حكم القصة التي يتخذنها بعض النساء، وهو إظهار بعض الشعر إلى فوق جبينها داخل في حكم التحريم أو لا؟


لا أعلم في القطة شيئاً، هذه القصة التي هي إظهار الشعر قدام أو جعلها ...... بالنسبة إلى بقية الشعر لا أعلم فيه شيء إلا أنه يلاحظ ألا تستر شيء من الجبهة وقت الوضوء،...... تغسل الجبهة ولا يسترها شيء من الشعر بل تغسلها وقت الوضوء وقت الجنابة حتى لا تستر شيئا من المفروض، أما كيفية القصة الذي يفعلونها فلا أعلم تفصيلها، لكن لا أعلم شيئاً في هذا يمنع من تصرفها في شعرها، في كيفية فتله ونقضه وغير ذلك، كل هذا إليها التصرف فيه. إلا أنها تنهى عن عمل يشابه أعمال الكافرات، التشبه بالكفرة، أما كونها تجعل رأسها ظفيرة واحدة أو ظفيرتين أو ثلاث ظفائر أو كونها تجد في شعرها قصة وتقص من طرف ....... أو من بعض الشعر من جهة أخرى ما أعلم شيئا في هذا، إلا أن الأولى الأفضل أن يكون رأسها معتدلاً، وأن تكون شعورها معتدلة ليس فيها تمثيل وليس فيها شيء يلفت النظر، بل تكون حالتها معتدلة في شعرها وفي تصرفاتها مع الحذر من تعاطيها شيئا يشابه عمل الكافرات، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من تشبه بقوم فهو منهم)، فلا يجوز لها أن تتشبه بأعداء الله وبالكافرات.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:07 PM
ماذا يفعل المسبوق إذا دخل في التشهد هل يتشهد أم يصمت





ما حكم إذا دخل المأموم مع الإمام والإمام في التشهد الأخير، هل يتشهد مع الإمام أو يلزم الصمت حتى يسلم الإمام ويقوم يتم صلاته؟


إذا دخل المسبوق مع الإمام في التشهد فالأفضل أنه يأتي بالتشهد لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه)، فالأفضل أن يأتي بهذا، ولا يظهر بأنه لازم له؛ لأنه ليس في محله، فالأظهر أنه غير لازم لكن لو فعل ذلك وأتى به لأنه ذكر، ولأن خير وأن فيه نوع من المتابعة للإمام فهذا أفضل وأولى. لكن لا يلزم لكونه ليس في محل تشهده لأن تشهد إنما يكون بعد الركعتين أو بعد الأخيرة، وهذه الركعة ليست آخرة له وليست محل الركعتين بل هي لا تعتبر له شيئاً، بل يجوز له متابعة فقط، ثم إذا قام يأتي بركعتين ثم يجلس التشهد الأول، ثم يأتي بما بقي عليه، من المغرب واحدة ومن الظهر والعصر والعشاء ركعتين، وإن كان في الفجر قد صلى ركعتين قام وآتى بالركعتين، هذا يدل على أن هذا الجلوس ليس معتداً به بالنسبة إليه، فإذا قرأ التحيات بأنها ذكر ومتابعة للإمام هذا حسن، أما اللزوم فلا يظهر أنه يلزمه.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:08 PM
هل يجوز التداوي من عند الساحر أو الكاهن





هل يجوز التداوي من عند الساحر أو الكاهن، وهل هذا يعد من الشرك المحبط للعمل أم لا؟


لا يجوز التداوي من السحرة والكهنة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن إتيان الكهنة والسحرة، قال: (لا تأتوهم)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)، رواه مسلم في الصحيح، والعراف يطلق على الساحر والكاهن والمنجم والرمال وأشباههم، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) عليه الصلاة والسلام، وقال: (ليس منا من سحر أو سحر له، وليس منا من تكهن أو تكهن له)، فلا ينبغي للمؤمن أن يأتي العرافين ولا الكهنة ولا المنجمين بل يحذرهم غاية الحذر، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم، سؤالهم منكر وليس من الشرك لكنه منكر، وتصديقهم في علم الغيب إذا صدقهم بأنهم يعلمون الغيب هذا كفر أكبر؛ لأن علم الغيب إلى الله -سبحانه وتعالى-، فمن زعم أن أحداً يعلم الغيب الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو غيره فهو كافر، لأن علم الغيب إلى الله -سبحانه وتعالى-، قال تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ[النمل: 65] فالغيب عنده -سبحانه وتعالى- ليس إلى غيره.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:09 PM
ما حكم الذي يتعلق خيط لرفع البلاء أو دفعه؟





ما حكم الذي يتعلق خيط لرفع البلاء أو دفعه؟


هذا ينكر عليه؛ لأنه شرك أصغر من جنس التمائم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك)، ولما دخل على حذيفة -رضي الله عنه- رجل وقد علق خيطاً من الحمى قطعه، قطعه حذيفة وأنكر عليه، وتلا قوله تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ[يوسف: 106]، بين له أن هذا من الشرك، فتعليق الخيوط والتمائم من الودع أو من العظام أو من شعر الذئب أو من عظام الذئب أو أسنانه كل هذا من الخرافات الجاهلية، وهو من المنكرات وهكذا تعليق حجب من القرآن يسمونها حجب، الحروز يسمونها جامعات كل هذا لا يجوز، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عمم النهي، ولم يستثن القرآن ولا غيره، ولأن استعمال القرآن يفضي إلى استعمال غيره، .... فتح باب الشرك، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك). فالرقى المجهولة التي ليست على الطريقة الشرعية وهكذا التمائم وهي ما يعلق على الأولاد عن العين أو يعلق على النساء والمرضى من الجن كل هذا منكر ومن عمل الجاهلية. والتولة صرف العطف والسحر، ...... -صلى الله عليه وسلم- من الشرك، لأنه استعانة بالجن والشياطين فالساحر والساحرة إنما يتم لهما ما تعاطيانه من السحر بواسطة عبادتهم من الجن والشياطين وتقربهم إليهم بما يرضيهم. والخيوط من جسن التمائم، إذا علق على يده أو على رقبته يزعم أنه من أسباب الشفاء، هذا من المنكرات يقطع.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:09 PM
ما حكم من استهزأ بشيء من دين الإسلام، أو الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو المؤمنين؟





ما حكم من استهزأ بشيء من دين الإسلام، أو الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أو المؤمنين؟


هذا ترجم فيه الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- ترجمة بين فيها كفره، الهزل بشيء من ذكر الله أو القرآن أو الاستهزاء بشيء بذلك هذا من الكفر الأعظم، إذا استهزأ بالله أو الرسول أو بالقرآن أو بالجنة أو بالنار أو ما أشبه ذلك أو استهزئ بالصلاة أو بالصوم أو بالجهاد أو ما أشبه ذلك صار كافراً بذلك، إلا أن يكون جاهلاً ما يفهم يعلم ويوجه، فإذا أصر ولم يتب كفر، لقول الله -تعالى-: وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة: 65-66]، فكفرهم الله باستهزائهم، فدل ذلك على أن الاستهزاء بشي من ذكر الله أو القرآن أو السنة ونحو ذلك يعتبر كفراً بعد الإيمان، نسأل الله العافية.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:10 PM
الطبيب إذا لمس عورة المرأة وهو لابس القفاز هل ينتقض وضوؤه أم لا؟





زوجي بحكم عمله كطبيب نسائي يكشف على عورات النساء مما يضطره إلى لمسهن وهو يلبس قفازين نايلون، فهل إذا كان متوضئ ولمس عورة المرأة وهو يلبس القفاز ينتقض وضوؤه أم لا؟


إذا لمس منها العورة من دون حائل لا ينتقض لا هو ولا غيره، إذا لمس الرجل عورته من وراء الإزار أو من وراء السراويل لا ينتقض وضوءه، وهكذا المرأة إذا لمست عورتها من وراء الإزار أو من وراء السراويل لا تبطل الطهارة، وهكذا الرجل الطبيب إذا لمس العورة، دعت الحاجة إلى الكشف على المرأة وعلاج فرجها فإنه إن إذا مس الفرج ومعه حائل لا ينتقض وضوءه، بخلاف إذا مس اللحم اللحم فإنه ينتقض وضوءه.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:10 PM
ما حكم لبس البنطلون للطبيب وما حكم الصلاة به؟





ما حكم لبس البنطلون للطبيب وما حكم الصلاة به؟


إذا كان البنطلون ساترا للعورة غير مميز لها بل هو واسع ...... فإنه تصح به الصلاة، إذا كان على كتفه شيء إذا كان السترة والبنطلون كافيان، البنطلون ومعه السترة التي على كتفيه وصدره ونحوه، المقصود إذا كانت العورة مستورة من الركبة والسرة وكان على العاتقين شيء أو أحدهما فإنه يجزئ. أما إذا كان ضيقا يبين حجم العورة فلا ينبغي استعماله، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء). فإذا كان عنده قدرة وجب أن يستر العورة ويضع على كتفيه شيء من الرداء أو أحدهما.

السلطان
17 Aug 2010, 03:10 PM
واصل أخي الغالي
أبو حماد
بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة
والله لا يحرمك الأجر والثواب

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:11 PM
هل وضع الشعر من اتجاه واحد، كأن يكون على اتجاه الظهر، هل فيه شيء أم لا؟





هل وضع الشعر من اتجاه واحد، كأن يكون على اتجاه الظهر، هل فيه شيء أم لا؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: تقدم لنا في هذا الشيء، إذا جعلت المرأة شعرها وراء ظهرها أو على جانبي رأسها لا بأس بذلك، هذا شيء إلى النساء لا نعلم فيه سنة خاصة، لكن الميت السنة جعل رأسه ثلاثة قرون، إذا مات الميت وعليه شعر يجعل ثلاثة قرون، أما الحي يتصرف كيف شاء، يجعل قرنا واحدا خلفه، أو قرنين عن يمنيه وشماله لا بأس، المرأة والرجل سواء.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:13 PM
جزاك الله خير يا سلطان قلوب الشدادين ( أبو عبدالله) على مرورك المتميز دائماً .

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:14 PM
أيهما أفضل كشف الطبيب المسلم أم الطبيبة غير المسلمة على المرأة؟





أيهما أفضل الطبيب الرجل المسلم أم الطبيبة المرأة غير المسلمة؟


إذا ما تيسر طبيب مسلم طبيبة مسلمة فالطبيبة الكافرة أولى من الطبيب الرجل فيما يتعلق بعورات النساء وأسلم، هذا فيما يظهر لي والله أعلم، أن الطبيبة الكافرة المأمونة التي لا يظهر منها شر على المسلمين بل يظهر منها النصح للمسلمين في طبها أولى من الرجل في طب المرأة عند الحاجة إلى ذلك، فأما إذا وجدت الطبيبة المسلمة فإنها تغني عن الطبيبة الكافرة، ثم بعدها الطبيب المسلم، ثم الطبيب الكافر بالتدريج، أولا طبيبة مسلمة ثم طبيبة كافرة للنساء يعني، ثم طبيب مسلم ثم طبيب كافر عند الحاجة، ومهما أمكن الاستغناء عن الطبيب الكافر والطبيبة الكافرة فهو أولى بالأطباء المسلمين والطبيبات المسلمات، لكن عند الحاجة عند عدم الاكتفاء بالأطباء المسلمين والطبيبات لا بأس من استعمال الطبيب الكافر والطبيبة الكافرة عند الحاجة إليهما، مع العناية بعدم إظهارهم ما يضر المسلمين، أو دعوتهم للمسلمين لما يضرهم، يعني بشيء من شعائر كفرهم وضلالهم، يكونون مشغولين بمهمتهم، غير مستعلمين ما يضر المسلمين في دعوتهم إلى الباطل، أو تعليم الباطل أو ما أشبه ذلك مما يضر المسلمين.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:14 PM
طبيب يعمل بالعمليات الطارئة فيتأخر أحياناً عن الصلاة





طبيب يعمل بالعمليات الطارئة، مما يؤدي أحيانا إلى انشغاله عن الصلاة حتى خروج الوقت، ماذا يصنع، قيل له: إنه في تلك الحالة عليه أن يؤدي الصلاة بأية طريقة، فما هي هذه الطريقة؟


الواجب على المسلم أن يصلي الصلاة في وقتها، وألا يشغل عنها بشيء، اللهم أن يكون شيء من الضرورات التي لا حيلة فيها، مثل إنقاذ غريق أو إنقاذ حريق وصد هجوم عدو يخشى منه، فهذا لا بأس أن تؤخر الصلاة ولو خرج وقتها، أما الأمور العادية التي لا خطر فيها فلا يجوز تأخير الصلاة من أجلها، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه حاصر أهل مكة المدينة يوم الأحزاب أخر صلاة الظهر والعصر إلى بعد المغرب، وفي رواية أخر صلاة العصر إلى بعد المغرب، من شغله بالقتال، وثبت أن الصحابة لما حاصروا تستر وانفلق الفجر والقتال قائم والناس على الأسوار وعلى الأبواب أجلوا صلاة الفجر حتى فتح لهم ثم صلوها ضحى، لئلا يفوت الفتح ولئلا يتراجع الكفار فإذا كان مثل هذا جاز التأخير لأنه شيء ضروري، ومثل إنقاذ حريق، حريق وقع في البيت أو غريق في نهر أو شبهه، فبادر بإنقاذه أو بإنقاذ أهل بيت من الحريق فإنه يجوز ذلك ولو قدر أنه تفوته الصلاة في وقتها بهذا السبب، لأن إنقاذ النفوس المسلمة المعصومة له أهميته العظمية، ولأن هذا الخطر قد لا يستدرك لو قدم الصلاة، فتفوت المصلحة فجاز التأخير لأنه شيء لا يفوت الصلاة كما يؤخر الإنسان بالجمع للمرض ونحوه، فهذا أعظم من ذلك إذا جاز تأخير الظهر إلى العصر والمغرب إلى العشاء للمرض والسفر فجواز تأخيرها عن وقتها أو تأخير العشاء عن وقتها أو الفجر عن وقتها لإنقاذ غريق أو حريق ونحو ذلك أسهل وأولى.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:16 PM
الرجل الذي يأتي بسائق لمحارمه هل يعتبر ديوثاً





هل يعتبر الشخص الذي يحضر سائقاً لسيارته ويذهب ويروح بامرأة هذا الرجل أو بنته من غير ذي محرم، هل يعتبر هذا الرجل ديوثاً؟ وهذا السائق شابا أنيقا وربما غير مسلم، علما أنه يجلس في البيت مع النساء ورب الأسرة غير موجود


هذا عمل قبيح لا ينبغي، لكن لا يقول أنه ديوث؛ لأنه قد يكون شبه عليه وأحسن ظنه بأهله فلا يعتبر ديوثاً، لكن يخشى عليه من الإثم، وينبغي له أن يكون عنده غيرة وعند احتياط وحرص على سلامة أهله، لكن لا يطلق عليه أنه ديوث؛ لأنه قد يكون له شبهة قد ربما ما قصد الشر وغفل بسبب جهله، فيعلم ويرشد ولا يقال له ديوث، أما إذا تعمد الباطل وتساهل حتى صار يرسل امرأته مع الأجنبي من دون محرم ومن دون مخالط ويتعود أن يضعه معها ويدخل معها في البيت بدون محرم وبدون من يخالطهم هذا الدياثة ظاهرة عليه. فالواجب أنه لا يذهب السائق الأجنبي ليس معها أحد بل يكون معها أحد حتى لا يحصل خلوة، النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يخلون رجل بامرأة فالشيطان ثالثهما)، فإذا كان معهما ثالث مما يطمئن إليه فلا خلوة، إذا ذهبت ومعها امرأة أخرى أو امرأتان أو معها أخو زوجها أو عم زوجها فإنه لا خلوة حينئذ، إذا كان الخروج ليس فيه ريبة فلا بأس بذلك، والحديث الآخر: (لا يدخلن رجل على امرأة إلا ومعه رجل أو رجلان)، لأن بهذا تزول الخلوة. فالخلاصة أنه لا يجوز أن يسوق الرجل الأجنبي بالمرأة وحدها، بل يكون معها غيرها حذراً من أثم الخلوة وحذراً من مغِبة هذا الشيء، وما قد يحدثه الشيطان من التزيين من تزيين الباطل، ولا يجلس معها في البيت وحدها، ولا ينبغي أن يجلس معها حتى ولو كانوا جماعة؛ لأنه ينظر إلى عوراتهم، بل يكن خارج البيت في محل آخر يكن له محل خارج البيت في الحوش أو في محل آخر ولا يكن مع النساء في البيت، لأن النساء عورات ولو كن ....... فإن إنسان معهن في وسط البيت يرى عوراتهم وقد يتساهلون معه في أشياء، وقد يفضي إلى خلوة بإحداهن، فلا يجوز أن يكون معهم في البيت، بل يكون على حدة وبعيد عن اختلاطه بالنساء، ولا يجوز أن يخلو بمرأة لا في البيت ولا في السيارة، بل يكن معه رجل أو امرأة أخرى أو أكثر حتى تزول الخلوة وحتى يطمئن إلى أسباب السلامة. ولا ينبغي استخدام الكافر أبداً لا في الجزيرة ولا في غيرها، في الجزيرة أشد لأنها بلاد لا يجوز فيها بقاء الكفرة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بإخراج اليهود والنصارى وغيرهم من الجزيرة، فلا يجوز للمسلم أن يستخدم كافرة أو كافراً في هذه الجزيرة لتخدم في بيته أو ليسوق بها الرجل هذا لا يجوز، بل يجب إبعادهم عن الجزيرة ولا يبقى في الجزيرة إلا أهل الإسلام، ويجب على الدولة أن تلاحظ هذا الشيء، وأن تجتهد في إبعادهم عن الجزيرة، وألا يبقى فيها إلا من تدعو الضرورة إليه من طبيب تدعو له الضرورة أو مهن تدعو لها الضرورة أما بقية الناس من العمال وغير العمال فالواجب إبعادهم، عن هذه الجزيرة، ولا يخفى ما يترتب على وجود الكفرة من الشر على المسلمين في أخلاقهم وعقائدهم، لكن يجوز استخدام الكافر في غير الجزيرة في الشام في مصر في العراق في غير الجزيرة، يستخدمه في أعمال لا تضر المسلمين، ولا سيما إذا كان أمينا معروفاً بصدقه أو بأمانته، فلا بأس أن يستخدمه سائقاً يسوق به، أو يستخدمه في عمارة بيت له أو مزرعة أو ما أشبه ذلك، والمسلم خير منه، المسلم أولى منه في كل حال في كل مكان، في كل مكان، المسلم أولى، المسلم الطيب المسلم المعروف بالاستقامة أولى بكل حال. والكافر لا يؤمن قال الله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً[آل عمران: 118]، فالكافر لا يؤمن ولا يعتمد عليه، ومن طبيعته أنه لا يألون خبالا أي نقصاً ودماراً وتعدياً علينا، ومهما أمكن أن يكون العامل مسلماً في أي مكان والعاملة المسلمة في أي مكان هذا هو الذي ينبغي، وهذا هو الأحوط، والأولى بعداً عن الشر وأهله.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:16 PM
هل يعتبر زانيا من يأتي بخادمة ويجلس معها ويمازحها





هل يعتبر زانياً الشخص الذي يجعل في بيته خادمة شابة نضيرة يجلس معها، ويمزح معها،


لا يعتبر زانيا لكن يكون قد تسبب في الزنا، لا يعتبر زانياً بكونه جعلها في بيته وحادثها، لكنه قد تعاطى أسباب الزنا، وفعل أمراً منكراً، فالذي ينبغي ألا يستخدم إلا المرأة الكبيرة والمرأة التي ليست نضيرة، ينبغي إذا دعت الضرورة إلى الاستخدام....... أن تكون امرأة طاعنة في السن وأن تكون غير جميلة؛ لأنها الأبعد عن الشر، ويكون في البيت من يخالطها من النساء حتى لا يخلو بها، ينبغي له ألا يستخدم امرأة أجنبية إلا إذا كان عنده في البيت غير زوجته حتى تكون الخلوة منتفية وحتى يكون هذا أبعد عن الشر وأن تكون طاعنة في السن وغير جميلة كل هذا يجب أن يحتاط لها وأن يحرص على وجودها، بعداً عن الشر واحيتاطاً للدين، لأن الواجب على المسلم أن يحتاط لدينه، وأن يبتعد عن أسباب الشر مهما أمكن.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:17 PM
طالبة في الثانوية أحضر لها أبوها سائقاً فما تفعل





أنا شابة أدرس في المدرسة الثانوية، وأبي أحضر لنا سائقاً للسيارة ينقلنا إلى المدرسة وإليها، وهذا السائق دائما يتحدث ويمزح، فهل يجوز لي الركوب معه؟ وهل على أبي وزر في هذا؟ وأنا أخشى على نفسي يوما من الأيام، فما هي نصيحة سماحتكم لنا؟


الذي أنصح به أنه لا يركب معه ولا يجوز التساهل بهذا؛ إلا إذا كان معك من يزول معه الخطر، وتزول معه الريبة، كأن يكون معك شخص آخر ثقة أو امرأة أخرى ثقة أو أكثر، فهذا يجوز عند الحاجة لأن الحاجة ماسة إلى الخروج مع السائق إلى المدارس وغير المدارس من الحاجات، إلا إذا تيسر المحرم فهذا أولى وأولى، من أخ أو عم أو ابن أخ ونحو ذلك، ولكن إذا ما تيسر فينبغي الاحتياط وألا تخرجي معه وإلا معك من يطمئن إليه، وإن لم يكن محرماً لكن يطمئن إليه من عم أو أخ أو خادم آخر يطمئن إليه أو امرأة يطمئن إليها أو نحو ذلك.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:18 PM
هل يجوز الغش في الامتحان





هل يجوز الغش في الامتحان نظراً لأننا بدأنا سنة دراسية جديدة؟


الغش في الامتحان لا يجوز، هذا غلط، لأنه يتظاهر بأنه ناجح وهو غير ناجح، يضر المسلمين، ثم هو أيضاً خيانة للأمانة، ثم قد يفوق غيره بالكذب، هذا كله لا يجوز، الغش في الامتحان مطلقا لا يجوز في مادة أساسية ولا في مادة أخرى فرعية ولا في مادة اللغة وفي مادة الدين ولا في مادة اللغة الإنجليزية ولا غير ذلك، لا يجوز الغش أبداً، بل يجب أن يجتهد ويحرص حتى ينجح، وليس له أن يغش، وليس للأساتذة أن يتساهلوا معه في هذا، أو يسمحوا له بالغش، كما يفعل بعض الناس فيما بلغنا، ليس للأستاذ ذلك، بل يجب أن ينصح الطالب بأن يجتهد حتى ينجح في الاختبار نجاحاً صحيحاً لا مغشوشاً والله المستعان.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:19 PM
هل يكفي الاستحمام ويغني عن الوضوء





هل الاستحمام يكفي أو يمنع من الوضوء؟ أرشدونا في ذلك


السنة أن يتوضأ أولا وضوء الصلاة كاملا إلا رجليه، ثم يغتسل للجنابة ثم يغسل رجليه بعد ذلك إذا كان لم يغسلها، وإن كان قد غسلها غلسها أيضاً مرة أخرى عملاً بالسنة، هذا إذا كان في جنابة، وإن نوى الحدثين جميعاً واغتسل غسلاً كاملاً ولم يخص الوضوء بأعماله أجزأ عند جمع من أهل العلم، بنيته الحدَثين، ولكن الأولى والأفضل والسنة أن يتوضأ وضوء الصلاة كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الاستنجاء، يستنجي يغسل ذكره وما حوله، ويتوضأ وضوء الصلاة، ثم يكمِّل غسل الجنابة، هذا هو السنة وهذا هو الأفضل، أما غُسل التبرد أو غسل الجمعة هذا لا يكفي عن الوضوء، لا بد من الوضوء ثم الغسل أو الغسل أولاً ثم الوضوء.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:19 PM
القصر والجمع، والمسافة التي تعد سفرا





ما هو القصر والجمع؟ ومتى يكون؟ وما هو الفرسخ؟ وما يعادله من الكيلو مترات؟ وما هي مسافات السفر التي يقصر فيها الصلاة ويفطر فيها الصائم؟


السؤال الأول يقول: ما هو القصر والجمع ومتى يكون؟ القصر هو أن يصلي الرباعية ثنتين، هذا القصر، يسمى قصر، الظهر ثنتين، العصر ثنتين، العشاء ثنتين، في السفر، ولا تقصر الصلاة إلا في السفر خاصة، المريض لا يقصر، المريض له أن يجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، لكن لا يصليها ثنتين بل يصليها أربعاً، وإنما القصر في السفر خاصة. والجمع معناه ضم الظهر إلى العصر، والمغرب إلى العشاء، هذا الجمع، يجوز للمسافر والمريض. وأما مسافة القصر فهي عند جمهور أهل العلم يومان مسافة سبعين كيلو ثمانين كيلو هذه يسمى سفراً، والفرسخ ربع بريد، والبريد نصف يوم، والمسافة أربعة برد، كل بريد أربعة فراسخ، والفرسخ ربع البريد وثمن اليوم. المذيع/ أيضا يقول: وما يعادله من الكيلو مترات، وما هي مسافة السفر؟ مثل ما تقدم، مسافة يومان ...... ما قاله الجمهور، ومن الأرض بالكيلوات يقارب سبعين كيلو إلى ثمانين كيلو تقريبا؛ لأن المسافة تختلف بالمطايا والإبل، فما كان يعادل يومين تقريباً للمطايا فهو يعادل الآن سبعين كيلو ثمانين كيلو وما يقاربها. أيها المستمعون الكرام نأتي إلى نهاية لقائنا هذا...

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:20 PM
كشف وجه المرأة للأجانب





تنتشر في الجنوب من بلادنا عادة سيئة، وأقول تنتشر لأن تسعة وتسعين من سكان هذه البلاد يفعلونها، ألا وهي عدم تغطية المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب وخصوصاً الأقارب، أرجو بيان ذلك بياناً شافياً وكافياً، وتخويف من يفعل ذلك من عقاب الله؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإن هذه العادة التي ذكرها السائل وهي تساهل النساء في الجنوب بكشف الوجه عند غير المحارم لا شك أنها عادة سيئة, وأن الواجب على المرأة التحجب عن غير محارمها, وعدم كشف الوجه عند أخ الزوج, أو عم الزوج, أو زوج الأخت, أو أبناء العم, ونحو ذلك كل هذا لا يجوز؛ لأن الله-سبحانه- يقول في محكم كتابه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(الأحزاب: من الآية53) فأخبر- سبحانه- أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع وأمر به سبحانه، فالواجب على الرجال والنساء الأخذ بذلك والتعاون في ذلك، وعلى المرأة أن تخاف الله وتراقبه, وأن تحذر ما حرم عليها-سبحانه وتعالى-وقال-عز وجل- في سورة النور: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(النور: من الآية31)، والزينة تشمل كشف الوجه وغير ذلك, فالوجه من أعظم زينتها وهكذا حليها في حلقها, وفي يديها, وفي أذنيها كل هذه من الزينة التي يجب سترها, وهكذا ما يكون في رجليها من الخلاخل كله زينة يجب سترها، وعلى المرأة وعلى وليها وزوجها أن يخافوا الله جميعاً, وأن يتعاونوا على البر والتقوى, وأن يحذورا ما حرم الله عليهم, ومن المعلوم أن إظهار الزينة والمحاسن من المرأة من أسباب الفتنة بها، ومن أسباب وقوع الفواحش فعلى الجميع تقوى الله في ذلك والحذر من غضبه-سبحانه وتعالى-.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:21 PM
هل تعاد صلاة الكسوف إذا لم ينجلي أم ماذا يُعمل





صلينا مرة صلاة الكسوف، فلما انتهينا منها ولم ينجلي بعد أعاد الإمام الصلاة، فهل هذا الفعل مشروع أم لا؟


المشروع في هذا هو الصلاة عند كسوف الشمس وخسوف القمر, مع الذكر, والاستغفار, والتكبير, والصدقات, وإعتاق الرقاب كل هذا مشروع كما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه ذكر خسوف الشمس والقمر وقال: إنهما آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، ثم قال- عليه الصلاة والسلام-:(إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره)، وفي اللفظ آخر: (فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم), فالسنة أن يصلي الأمام ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان, فإذا انكشف الكسوف فالحمد لله, وإلا اشتغل الناس بذكر الله, والدعاء, والاستغفار, والتكبير, والصدقات, ويكفي ولا تشرع إعادة الصلاة هذا هو المعروف عند أهل العلم.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:21 PM
صلاة الصبي المميز في الصف الأول





ما رأي فضيلتكم في صلاة الصبي المميز في الصف الأول؛ لأن الكثير من الناس هداهم الله يطردونهم إلى الصف الأخير، مما يسبب اجتماعهم وعبثهم في المسجد؟


ينبغي أن يشجع الصبي على الصلاة وألا ينفر منها فإذا تقدم إلى الصف الأول، يبقى في الصف الأول، وهكذا إذا تقدم إلى الصف الثاني هكذا، ولا ينبغي تجميعهم في محل واحد؛ لأن هذا أولاً ينفره من التقدم إلى الصلاة, وثانياً يسبب لعبهم ويؤذوا المصلين فلا ينبغي لأهل المسجد أن يفعلوا ذلك، بل ينبغي لأهل المسجد أن يلاحظوا تفريقهم, وأن يكونوا في مواضع يبعد بعضهم عن بعض حتى لا يعبثوا وحتى لا يؤذوا المصلين ومن سبق منهم إلى الصف الأول فإنه يقر؛ لأنه سبق إلى شيء ما سبقه إليه غيره، فهو أحق به، والله المستعان.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:21 PM
هل ينبغي الأذان في كل مسجد وإن كان يسمع من المساجد المجاورة





إذا كنا نصلي في مسجد صغير ونسمع أذان مسجد كبير، فهل السنة أن يؤذن في هذا المسجد الصغير، أم نكتفي بالأذان الذي سمعناه بالمسجد الكبير؟


ما دام المسجد يصلى فيه فالسنة أن يكون فيه أذان وأن يكون فيه إقامة ولو سمعتم أذان المسجد الآخر فإن المساجد في البلد في الغالب ولا سيما مع هذه المكبرات يسمع بعضهم بعضا, فالسنة أن كل مسجد يؤذن فيه ويقام فيه, قد يتعطل هذا أو يتعطل هذا, فالحاصل أن السنة أن يؤذن في كل مسجد وأن تقام فيه الصلاة, ومن سمع الأذان في أي مسجد أجابه.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:22 PM
هل تحوي بعض مكونات الجيلي مادة من الخنزير





سمعت أن الجيلي الذي يشبه التقلي، أقول: سمعت أنه يحوي بعض المكونات من الخنـزير، فهل هذا صحيح؟


لا نعلم شيء في هذا ولم يبلغنا فيه ما يوجب تحريمه.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:23 PM
قراءة الفاتحة للمأموم





إذا كان المأموم خلف الإمام وترك قراءة الفاتحة عمداً أو سهواً، سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية، هل في ذلك شيء؟


الواجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة، هذا هو المختار من أقوال أهل العلم، وقد ذهب بعض أهل العلم وهم الأكثرون إلى أنها لا تجب قراءتها على المأموم, وأن الإمام يتحملها عنه, ولكن الأرجح في هذه المسألة أنه لا يتحملها الإمام بل عليه أن يقرأها المأموم لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم-:(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، وما جاء في معنى ذلك؛ لكان لو نسيها, أو تركها جهلاً، أو اعتقاداً أن الإمام يتحملها فإن صلاته صحيحة، أما تعمد تركها فلا ينبغي بل ينبغي أن يقرأها خروجاً من خلاف العلماء, وإذا تعمد تركها فالأحوط له أن يقضي الصلاة، التي ترك فيها الفاتحة عمداً من دون اجتهاد ولا تقليد لغيره من أهل العلم, ولا قصداً لتركها لكونه يرى أنها لا تجب لكونه طالب علم قد درس الموضوع وتأمل الأدلة فإن هذا معذور, أما الذي لا يعرف الحكم ويعلم أنه مأمور بالقراءة في الصلاة ثم يتعمد تركها وقد علم أنه مأمور بقراءتها وأن قراءتها لازمة فإن .... يعيدها احتياطاً وخروجاً من خلاف العلماء، بخلاف الذي تركها ساهياً أو جاهلاً أو الاجتهاد أنها لا تجب, أو تابعاً لمن قال لا تجب تقليداً له وظناً أنه هو المصيب فهذا ليس عليه إعادة لكونه عمل باجتهاده أو تقليده لمن يرى أنها لا تجب أو لأنه جهل الحكم الشرعي أو نسيه فهذا ليس عليه إعادة، أما كونه يعلم الحكم الشرعي ويدري أنه مأمور بقراءتها وأن الواجب عليه قراءتها ثم يتساهل ويدعها عمداً فهذا ينبغي له القضاء، بل يجب عليه القضاء لكونه خالف ما يعتقد.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:26 PM
الجمع في المطر





في مساء أحد الأيام كنت في مجلس عند رجل، وقد اجتمع ما يزيد على خمسة عشر رجلاً لوجود عرس عنده، وكل واحد منا ينوي أن يسهر يتعلل في هذا المكان، كانت السماء، تمطر مطراً متقطعاً وليس مستمراً أو وسطاً، لا هو بالشديد الغزير ولا هو بالخفيف، وحالة الطقس متوسطة البرودة، وعندما جاء وقت صلاة المغرب صليناها جماعة في نفس المكان، فقال بعضهم: يجب أن نجمع صلاة العشاء مع المغرب؛ لأن السماء تمطر والطقس باردة، علما أنناً سنمكث إلى بعد صلاة العشاء، فهل يجوز الجمع والناس في أماكنهم أم لا؟


إذا كان الواقع مثلما ذكر فلا حرج في الجمع لأنه عذر, وإن صلوا المغرب وحدها، وتركوا العشاء في وقتها فلا بأس، المقصود ما دام السماء تمطر والطقس فيه برودة, وبكل حال فالمطر عذر مطلقا ما دام متصلاً وليس بخفيف بل يبل الثياب, ويؤذي من خرج إلى بيته أو إلى الطرقات فهذا عذر شرعي في الجمع بين الصلاتين. لكن هم لم يخرجوا من المكان الذي هم فيه، تعمهم الرخصة، وإن أجلوا العشاء في وقتها فحسن، ولكن تعمهم الرخصة.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:27 PM
قول التلميذ للمعلم أحسنت





بالنسبة لمقدم البرنامج عندما ينتهي الشيخ من الجواب تقول أحسنت، وأعتقد أنها لا تقال من التلميذ للمعلم، وإنما تقال من المعلم للتلميذ،


الأمر في هذا واسع إن شاء الله. لأني أسمعها من الكثير... إذا قال أحسنت أو أثابك الله أو جزاك الله خيرا هذا كله طيب إن شاء الله. أثابكم الله.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:28 PM
حكم بيع الذهب بدون أن يقبض الثمن





ما حكم بيع الذهب الحلي بالريالات السعودية، وهل يجوز أن يبقي بعض الثمن أو كله وليس هناك زيادة في السعر؟


لا يجوز أن يبيع ذلك إلا يداً بيد لا يبيع الذهب بالريالات السعودية ولا بغيرها من العمل إلا يداً بيد هكذا؛ لأن هذه العمل في منـزلة الذهب والفضة, فلا يجوز بيع الذهب بالورق إلا يداً بيد مطلقاً سواءً كان دنانير, أو دولارات, أو دراهم سعودية, لا بد يكون يداً بيد.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:28 PM
ما حكم المرور أمام المصلي في المساجد، وهل هناك مسافة يسمح فيها؟





ما حكم المرور أمام المصلي في المساجد، وهل هناك مسافة يسمح فيها؟


المرور بين يدي المأمومين لا بأس به ولا حرج فيه، أما المرور بين يدي الإمام أو الذي يصلي وحده هذا لا يجوز, الرسول حذر وأخبر أنه أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يدي المصلي, فلا يجوز المرور بين يدي المصلي قريباً منه في ثلاثة أذرع أقل أو بينه وبين السترة, أما إذا كان بعيد فوق الثلاثة أذرع فهذا لا حرج فيه؛ لأن رده يشق لبعده؛ ولأنه لا يعد بين يديه في الحقيقة, والأصل في هذا أنه - صلى الله عليه وسلم - لما صلى في الكعبة جعل بينه وبين جدار الكعبة ثلاثة أذرع، هذا يدل على أن محل السترة بهذه المثابة فأقل، ولا بد أن يبعد أكثر عن المصلي خروجاً من الخلاف، أما إذا كان له سترة فلا يمر بينه وبينها ولكن يمر من وراءها. هل هذا ينطبق بالنسبة للمرأة أيضا؟ والمرأة كذلك ، والحمار، والكلب إذا مر عن بعد ثلاثة أذرع أو فوقه لا يضره أو من وراء سترة

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:29 PM
ما حكم أكل اللحوم المستوردة والاتجار بها





ما حكم أكل اللحوم المستوردة والاتجار بها، والموجودة حاليا في الأسواق المبرد منها والمثلج والمفروم، وكذلك الدجاج والطيور والأرانب.. إلخ؟


كل ما يرد من بلاد أهل الكتاب فلا بأس ببيعه وشرائه وأكله؛ لأن الله-سبحانه- أباح لنا طعامهم بنص القرآن، فما جاء من بلادهم من إنجلترا, أو فرنسا, أو أمريكا, أو أشبهها هو حل لنا ولنا بيعه والتصرف في؛ لأن الأصل إباحة طعامهم إلا ما علمنا أنه من شركة تذبح على غير الشرع فإذا علمنا ذلك فلا، إذا علمت أن هذه اللحوم جاءت من شركة معلومة لا تقطع الرأس, أو تخنق الدابة خنقاً أو ما أشبه ذلك فهذا لا يحل للمسلم، مثل ذبيحة المسلم المخنوقة، المسلم لو خنقها, أو ماتت بطريق آخر كالمتردية, والنطيحة حرمت ولو أنه من المسلم, فاليهودي والنصراني من باب أولى أما إذا لم تعلم أنها ذبحت على غير الشرع بل جاءت مقطوعة الرأس ولا تعلم كيف ذبحوها فالأصل حلها ولا حرج في أكلها وبيعها, أما ما يجيء من البلدان الأخرى مثل البلدان الشيوعية, كالصين الشعبية, بلغاريا, رومانيا فهذه ذبيحتهم لا تحل هؤلاء ذبيحتهم لا تحل، وهكذا البلاد الوثنية, كالهند, وأشباه ذلك من البلاد الوثنية كوريا, اليابان هذه بلاد وثنية ذبائحهم لا تحل إلا إذا تولاها مسلم أو كتابي.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:30 PM
ما صحة دعاء الدخول إلى المنزل





ما صحة هذا الدعاء الذي يقال عند دخول المنزل: (بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى ربنا توكلنا، اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج)؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا الدعاء جاء في حديث حسن في السنن لا بأس به، يستحب أن يقال عند دخول المنزل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:30 PM
الغش في الامتحانات، ونقل الإجابة





ما حكم الغش في الامتحانات، فأنا لا أدخل البراشيم، وإنما الذي أفعله أن أنقل من زميلاتي، وعند نهاية الامتحان أشعر بالذنب، وهل قول الرسول-صلى الله عليه وسلم- : (من غشنا فليس منا) داخلٌ ضمن هذا العمل، أم أن المقصود في الحديث شيءٌ آخر؟


الغش في الامتحان لا يجوز، الواجب على الطالب والطالبة أداء الأمانة في الامتحان والحذر من الغش وأن يجتهد الطالب وتجتهد الطالبة حتى يعرف ما يجيب به بأدلته من الكتاب والسنة, ويستعين في ذلك بكلام أهل العلم حتى يؤدي الجواب جيداً واضحاً بأدلته فالله-سبحانه-يقول: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(النساء: من الآية58), ويقول-سبحانه- في صفات أهل الإيمان: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(المؤمنون:8), ويقول النبي-صلى الله عليه وسلم -: (من غشنا فليس منا)، سواء كانت المادة دينية، أو قراءة عربية، أو لغة أجنبية جميع المواد يجب على الطالب والطالبة أن ..... يعلم فيه وعدم الغش.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:31 PM
شراء السلعة لأجل مقسط الثمن بزيادة فيه





شخصٌ استدان بذوراً وأسمدة لمدة مؤجلة، بفرق ثلاثة ريالات في الكيس عن السعر الحالي في السوق، وتقارب هذه المدة ثلاثة أشهر، وأعطى أهل البضاعة شيكاً بالمبلغ مؤجل لحين الصرف، فهل يعد هذا من الربا؟


ليس هذا من الربا شراء السلع، شراء السلع إلى أجل معلوم بأقساط زائدة على السعر الحاضر، لا بأس، هذا شيء من الدين، لأن الدين غير النقد, فالذي يشترى بالدين تكون قيمته أغلى, والإنسان إنما يشتري بالدين عند عجزه عن النقود, والإنسان يبيع بالدين لأجل الفائدة، فلا حرج في ذلك إذا باع ما يساوي ثلاثين بأربعين أو بخمسين مقسطة على آجال معلومة لا بأس, وهكذا إذا أعطاه شيكاً بها في أوقاتها كل ذلك لا بأس به. وهو من المداينة الشرعية المذكور في قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ(البقرة: من الآية282) ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى إلى أجل, ومات ودرعه مرهونة في طعام لأهله-عليه الصلاة والسلام-, فلا حرج في ذلك. حتى إذا كان الشيك نفسه مؤجل، يبين تعريفه، محول في يوم كذا في شهر كذا.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:32 PM
هل يجوز أن يدعو الإنسان بين السجدتين لوالديه وأقاربه؟





هل يجوز أن يدعو الإنسان بين السجدتين لوالديه، ولوالد والديه، ولإخوانه، وللمسلمين أيضاً، وهل يجوز ذكر الأذكار الواردة بعد صلاة الفريضة في صلاة النافلة والسنن الراتبة؟.


لا بأس بالدعاء بين السجدتين لوالديه وغيرهما, ولكن الأفضل أن يكرر ما ورد به النص رب اغفر لي رب اغفر لي رب اغفر لي, اللهم اغفر لي, وارحمني, واهدني, واجبرني, وارزقني, وعافني، هكذا جاء في الدعاء بين السجدتين, وإذا دعا لوالديه مع ذلك اللهم اغفر لي ولوالدي ولأقاربي وللمسلمين, اللهم اغفر لي وللمسلمين فلا حرج ........لأنه محل دعاء؛ لأن السجدتين محل دعا، ولكن الأفضل الاشتغال بالشيء الوارد. الشق الآخر من السؤال لو تفضلتم سماحة الشيخ هو أن يأتي بالدعاء الذي يقال بعد الفريضة بعد النوافل؟ هل هذا مشروع؟ ما أعلم عليه دليل، فالأذكار التي بعد الفرائض تختص بالفرائض يستغفر الله ثلاثا، اللهم أنت السلام ....إلخ؛ لأن الأحاديث الصحيحة ليس فيها أن الرسول-عليه الصلاة والسلام- كان يقول هذا بعد النوافل إنما ذكره الصحابة هذه الأذكار بعد الفرائض ولم يذكروها بعد النوافل والعبادة توقيفية, فالواجب على المسلم أن يقف مع النصوص وألا يزيد عليها في العبادات؛ لكن إذا استغفر الله أو دعا أو ذكر الله بغير يتقد بالأذكار الخاصة بعد الفرائض ونحوه فلا حج عليه.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:32 PM
هل يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الليل إذا قام بعد أن صلى الوتر





هل يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الليل إذا قام بعد أن صلى الوتر؛ وذلك لخوفه أن ينام فلا يصلي الوتر؟


هذا من الحزم كونه يوتر في أول الليل وإذا قام في آخره صلى ما يسره الله له ركعتين, أو أربع, أو ست, أو ثمان, أو أكثر كل هذا طيب لكن يسلم من كل ثنتين. لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (صلاة الليل مثنى مثنى)، وقد وصى النبي - صلى الله عليه وسلم -أبا هريرة, وأبا الدرداء بالوتر قبل النوم، وقال: (اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا)، والجمع بين الأحاديث أن الأفضل لمن استطاع آخر الليل أن يؤخر إلى آخر الليل، ومن خاف ألا يقوم آخر الليل صلى في أول الليل أخذاً بالحزم، ويدل على هذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه عن جابر - رضي الله عنه -عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل)، فهذا صريح في التفصيل. فالصلاة أول الليل أفضل لمن خاف ألا يقوم من آخر الليل، أما من غلب على ظنه أنه يقوم واعتاد ذلك فهذا هو الأفضل أن يقوم في آخر الليل.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:33 PM
هل يصح إطالة السجود في الصلاة المفروضة وغيرها؛ ليتسنى لنا الدعاء





هل يصح إطالة السجود في الصلاة المفروضة وغيرها؛ ليتسنى لنا الدعاء؟


لا بأس لكن إذا كان إماماً لا يشق على الناس يكون طولاً فيه مراعاة عدم المشقة يتحرى فيه فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -في سجوده من التسبيح سبحان ربي الأعلى مرات, والدعاء بما تيسر من غير إطالة في ركوع, أما إذا كان يصلي وحده فالأمر فيه واسع.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:33 PM
هل يجوز للمرأة أن تصلي وشعرها ملفوف؟





هل يجوز للمرأة أن تصلي وشعرها ملفوف؟


الأحاديث في النهي عن عقد الشعر عامة والأحوط لها ترك العقد، ....وعمائلها تفكك العقد هذا هو الأحوط أخذاً بالعموم، أخذاً بعموم الأحاديث التي فيها النهي عن عقد الرأس وقت الصلاة.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:34 PM
هل يجب ترتيب الأذكار الواردة بعد الصلاة؟





هل يجب ترتيب الأذكار الواردة بعد الصلاة؟


حسب ما ورد الأفضل أن يأتي بها حسب ما وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -, والنبي - صلى الله عليه وسلم -فيما ثبت عنه كان يبدأ أولاً إذا سلم من الفريضة بالاستغفار ثلاثا يقول: (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، كما ثبت ذلك من حديث ثوبان عند مسلم, وثبت بعضه عن عائشة عند مسلم أيضاً أنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم -يقعد بعد السلام مقدرا ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، يعني ثم ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه, ثم يقول بعد هذا: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير)، جاء في حديث الزبير والمغيرة ما يدل على أنها واحدة، وجاء في رواية أخرى ما يدل على التثليث أنه يقولها ثلاثاً،..... ويقول: (لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس، الفجر، الظهر، العصر، المغرب، و العشاء، هذا الذكر ويزيد في المغرب والفجر عشر مرات، (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير)، جاءت في هذا حديث خاص صحيحة في المغرب والفجر مع الذكر المذكور يأتي بعشر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، ثم يقول: سبحان الله, والحمد لله, والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، الجميع تسعة وتسعون ويختم بها بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كل هذا ثابت عن النبي-عليه الصلاة والسلام-ثم يقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة:255) ، هذه آية واحدة، يقال لها آية الكرسي، وهي أفضل آية في القرآن، وأعظم آية في القرآن الكريم، كما أن أعظم سورة وأفضل سورة في القرآن سورة الفاتحة، الحمد لله رب العالمين، ثم بعد آية الكرسي يقرأ: قل هو الله أحد، ثم قل أعوذ برب الفلق، و قل أعوذ برب الناس، مرة واحدة بعد الظهر, وبعد العصر, وبعد العشاء، وثلاث مرات بعد الفجر والمغرب. هذه السور الثلاث يقرؤها مرة واحدة بعد الظهر, والعصر, والعشاء، ويكررها ثلاثا بعد المغرب, وبعد الفجر بعد الأذكار المتقدمة. وبعد آية الكرسي.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:35 PM
هل يجوز للمرأة الذهاب إلى السوق لحاجتها بحيث تكون متحجبة





هل على المرأة إثم إذا أرادت الذهاب إلى السوق، حيث أن الزوج لا يمكنه شراء ما تحتاجه المرأة على الوجه الأكمل، بحيث تكون متحجبة تماماً؟


إذا أذن لها زوجها أما إذا لم يأذن فليس عليها الذهاب، تخبره بما تريد وهو يشتري أو غيره من صديقاتها أو غير ذلك من أخوتها وأقاربها المقصود لا بد من إذنه فإذا سمح لها وخرجت متسترة بعيدة عن الفتنة والتبرج فلا بأس أما إذا لم يأذن زوجها فإنها لا تخرج ولكن تستطيع أن تطلب منه حاجاتها أو شخص آخر يرونه يرضاه الزوج والزوجة يقوم بالإتيان بالحاجات من رجل أو امرأة.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:36 PM
حكم توبة من أجرت عملية تجميل لغير ضرورة





امرأة عملت عملية تجميل في وجهها من غير ضرورة، وكان ذلك في لحظة غفلة، وبعد ذلك تابت إلى الله، والآن هي خائفة كثيراً مما فعلت، فهل تقبل توبتها؟


نعم التوبة مقبولة من جميع الذنوب إذا صحت إذا كانت توبة نصوحا، تقبل من جميع الذنوب، قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر:53) أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين من الشرك وغيره من تاب توبة صادقة من الشرك وسائر الذنوب تاب الله عليه, وفي ذلك ما فعلت المرأة؛ لأن التوبة رحمة من الله وفضل من الله من بها على عباده, والتوبة الصادقة النصوح تشتمل على شروط ثلاثة: الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب، والعزم الصادق ألا العودة فيه هذه الشروط الثلاثة من رجل أو امرأة, الأول الندم أن يأسف على الماضي ويندم عليه يحزن لما فعل، يدع المعصية يتركها يحذرها خوفاً من الله، وتعظيما لله له،وطاعة له، الثالث يعزم عزماً صادقا أنه لا يعود في الذنب، سواءً كان الذنب يختص به أو يختص بغيره لكن إذا كان بغيره لا بد من شرط رابع وهو تحلله, أو عطاؤه حقه إذا كان ظلم أحد يطلب منه أن يسامحه أو يعطيه حقه إن كان قصاص يقتص منه, إن كان مال يعطيه مال, إن كان غيبة يتحلله فإن كان لا يستطيع يتحلل من الغيبة فإنه يذكره بالصفات التي يعلمها عنه أنها طيبة, ويذكره في المجالس التي اغتابه فيها, يعني المجالس التي ذكره فيها بالسوء يذكره فيها بالخير الذي يعلمه فتكون هذه بهذه، إلا إذا تيسر له أن يستسمحه يقول سامحني قد تكلمت في عرضك فإذا سامحه حصل المطلوب.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:37 PM
الطريق إلى الخشوع





كيف أخشع في الصلاة، وما هي الأدعية التي تقال قبل الصلاة وفي الصلاة، والتي تساعدني على الخشوع؟


الخشوع في الصلاة إحضار القلب فيها بين يدي الله, وإقباله عليها تستحضر عظمة الله, وأنك بين يديه ترجو رحمته, وتخشى عقابه فهذا يسبب الخشوع, والذل, والانكسار, وإحضار القلب بين يدي الله- عز وجل-, وأن تدعو بقلب خاشع ترجو رحمة الله, وتخشى عقابه في الدعوات الطيبة التي تستحضرها, ولو كانت غير منقولة, ولو كانت غير واردة, إذا كانت دعوات طيبة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم فلا بأس، اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم اهدني صراطك المستقيم، اللهم أجرني من النار، اللهم اغفر ولوالدي إذا كان والداك مسلمين، اللهم إني أسألك الهدى والسداد، اللهم ألهمني رشدي وآمني شر نفسي، هكذا في الصلاة وخارجها حتى في خارج الصلاة وأنت في البيت, أو تمشي, أو مضطجع تدعو بما يسر الله من الدعوات الطيبة المنقولة وغير المنقولة التي ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبد يدعوا الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن تدخر له دعوته في الآخرة، وإما أن تعجل في الدنيا، وإما أن يصرف عنه الشر مثل ذلك، قالوا يا رسول الله!: إذن نكثر، قال: الله أكثر، فأنت يا عبد الله على خير، في دعائك لربك وانكسارك بين يديه، وخشوعك له في الصلاة في سجودك أو في ركوعك، أو بين السجدتين, أو في القيام في جميع أجزاء الصلاة، والله يقول-جل وعلا-:قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (المؤمنون:2)، يعني ذليلون منكسرون قد أحضروا قلوبهم بين يدي الله، وإذا تيسر البكاء من خشية الله كان أكمل وأكمل، ومن أعظم الأسباب في خشوعك ترك المعاصي, والحذر من المعاصي, وجهاد نفسك في تركها والتوبة إلى الله منها، ومن أسباب الخشوع أن تدخل الصلاة وأنت فارغ القلب ليس عندك مشاغل, وإن كنت تحس بشيء من الأذى قضيت حاجتك قبل الصلاة, لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان)، فإذا عندك حاجة إلى البول أو الغائط بدأت بذلك، طعام حاضر بذلك، شغل شاغل أزلته واسترحت منه حتى تدخل الصلاة وأنت خاشع القلب حاضر القلب الفريضة والنافلة.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:37 PM
الأدعية التي تقال بعد الأذان وبعد الصلاة





ما هي الأدعية التي تقال بعد الأذان وبعد الصلاة؟


بعد الأذان أولاً يجيب المؤذن مثل قوله، لقوله - صلى الله عليه وسلم -:( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منـزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)، فالمشروع للمؤمن والمؤمنة عند سماع الأذان أن يقول مثل قوله: الله أكبر، يقول الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، يقول أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، يقول مثله أشهد أن محمداً رسول الله، عند الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، إذا قال: حي على الصلاة، يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وعند حي على الفلاح يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: الله أكبر، الله أكبر، عند قوله الله أكبر، ثم يقول: لا إله إلا الله، عند ختام الأذان مثل المؤذن، ثم يقول: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وإن اختصر وقال: اللهم صلي وسلم على رسول الله، فأرجو أن هذا يكفي، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة, والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، هكذا رواه البخاري في الصحيح، ......إنك لا تخلف الميعاد، هذا الذكر الشرعي بعد الأذان، يقول مثل قول المؤذن إلا في الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وبعد الفراغ يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة يعني نبينا آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، ويقول: عند الشهادتين رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، عند قوله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، يأتي بالشهادتين ويقول معها: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا- عليه الصلاة والسلام-؛ لأن ورد في الصحيح من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: (من قال حين يجيب المؤذن عند الشهادة رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، غفر له ذنبه)، يعني عند الشهادة، عند قوله أشهد أن لا إله إلا الله. هذا في الأذن بالنسبة لجميع الأوقات لو تكرمتم سماحة الشيخ ماذا عن أذان الفجر ولا سيما عند جملة الصلاة خير من النوم، هذا الذي قلناه عند الأذان وهكذا الإقامة، الإقامة تجاب؛ لأنها أذان أما في الفجر فيقول عند الصلاة خير من النوم مثلها، الصلاة خير من النوم، مثل المؤذن، يقول: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، مثل المؤذن.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:38 PM
أسهل طريقةٍ لحفظ القرآن الكريم





ما هي أسهل طريقةٍ لحفظ القرآن الكريم؟


أسهل طريقة فيما نعلم أن يتحرى الأوقات المناسبة التي أشغاله فيها قليلة مع الضراعة إلى الله والسؤال أن يعينه, وأن يوفقه, وأن يسهل له حفظ كتابه الكريم، فيتحرى الأوقات المناسبة التي لا شغل فيها وأشغاله فيها قليلة مثل بعد صلاة الفجر، مثل بعد صلاة العشاء، مثل آخر الليل، يتحرى الأوقات المناسبة، ويدرس فيها ما تيسر هذا أفضل أسباب التحصيل المقصود أن يتحرى في حفظ القرآن الأوقات المناسبة الذي كل واحد في نفسه من ليل أو نهار ومع ذلك يسأل ربه العون والتوفيق.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:38 PM
هل هناك دعاء قبل الشروع في قراءة القرآن





ما هي الأدعية التي تقال قبل الشروع في قراءة القرآن الكريم للحفظ أو لغيره؟


ما أعلم فيه شيئا ما أعلم فيه شيء من النصوص لكن يقرأ ما تيسر يقول: اللهم عني، اللهم يسر أمري، اللهم وفقني لحفظ كتابك وما أشبه ذلك.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:39 PM
هل هناك أدعية تساعد على صد الشيطان





ما هي الأدعية والآيات القرآنية التي تساعد على صد وسوسة الشيطان؟


التعوذ بالله من الشيطان إذا أحس بشيء من الوساوس يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يكرر ذلك، وعند النوم يقرأ آية الكرسي, وقل هو الله أحد، والمعوذتين ثلاث مرات كما أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه من أسباب السعادة قراءة آية الكرسي عند النوم, قل هو الله أحد مرتين أو ثلاث مرات عند النوم مع التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ويقول كما كان يقول النبي-صلى الله عليه وسلم -عند النوم: اللهم باسمك أحيا وأموت، اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، كل هذه تستحب عند النوم، وإذا يضطجع على جنبه الأيمن وهو على طهارة فهو الأفضل، ويقول: اللهم باسمك ربي أحيا وأموت، اللهم باسمك ربي أموت وأحيا، كله جاء، اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك, ويسبح, ويحمد ويكبر ثلاثا وثلاثين والتكبير أربعاً وثلاثين عند النوم سبحان الله ثلاثا وثلاثين, والحمد لله ثلاثا وثلاثين, والله أكبر أربعاً وثلاثين هذا الأفضل عند النوم، ثم يأتي بآية الكرسي، الله لا إله إلا هو الحي القيوم...., ثم يقرأ قل هو الله أحد, والمعوذتين ثلاث مرات، كل هذا عند النوم، ويختم اللهم أسلمت نفسي إليك, وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، كان النبي يختم بهذا، وقال: اجعلوه آخر ما تقولون، يعني آخر شيء عند النوم: اللهم أسلمت نفسي إليك, وفوضت أمري أليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، هذا هو الخاتمة عند النوم. والأذكار فيها كتب مؤلفة كتاب الأذكار للنووي، كتاب مجموع في هذا مطبوع يوزع كتحفة الأخيار في بيان الأدعية والأذكار، عند النوم.

سطام الشدادي
17 Aug 2010, 03:39 PM
حكم ذهاب المرأة إلى المزرعة التي تبعد عن البيت بمائة وخمسين مترا بدون محرم





لنا حقل مزروع وبه فاكهة، ويبعد عن منزلنا حوالي مائة وخمسين متر، أذهب أنا وحدي لهذا الحقل لقطف الثمار بغير محرم، هل يجوز لي ذلك، أم أكون مرتكبة لإثم، علماً بأن الطريق والمكان آمن -ولله الحمد-؟


ليس هذا بسفر ولا حرج، لا حرج في الذهاب إلى المزرعة بدون محرم، إذا كانت قريبة مثلما ذكرت السائلة الممنوع إذا كان سفر. إذا كان ثمانين كيلو أو حولها هذا هو الذي ممنوع إلا بمحرم

أعذب إحساس
17 Aug 2010, 07:44 PM
جزاك الله خير
ورفع الله قدرك
موضوع شيق لي عودة بإذن الله
دمت بود

رأس طويق
18 Aug 2010, 12:07 AM
يعطيك الف عافيه يسطام
واشكرك على اهتمامك الدائم بمثل هذه المواضيع

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 12:19 AM
جزاكِ الله خير أختي على مروركِ المميز وكتب لكِ الأجر والثواب

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 12:21 AM
جزاك الله خير أخوي العزيز شبيه الريح على مرورك المميز وكتب لك الأجر والثواب

ياسر الشدادي
18 Aug 2010, 03:08 AM
جزاك الله خير
والله لايحرمك الأجر

نايف بن شداد
18 Aug 2010, 05:25 AM
يعطيك العافية اخوي سطام

وجزاك الله كل خير

دمت بود

مـــلاك
18 Aug 2010, 11:31 AM
جزاك الله كل خير

جعله الله في موازين حسناتك


شكراً لك

غالية
18 Aug 2010, 02:52 PM
جزاك الله خير

جدا مهمة الفتاوى

ماقصرت

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:10 PM
جزاك الله خير أخوي العزيز ياسر الشدادي على مرورك المميز وكتب لك الأجر والثوا

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:11 PM
جزاك الله خير أخوي العزيز نايف بن شداد على مرورك المميز وكتب لك الأجر والثوا

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:12 PM
جزاكِ الله خير أختي ملاك على مروركِ المميز وكتب لكِ الأجر والثواب

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:12 PM
جزاكِ الله خير أختي غالية على مروركِ المميز وكتب لكِ الأجر والثواب

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:14 PM
مبطلات الإسلام





ما هي، وإذا وقع أحدٌ في أحد هذه المبطلات فكيف يرجع إلى الإسلام مرةً أخرى؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا سؤال عظيم يجب على كل مؤمن أن يفهمه وأن يعتني به؛ لأن نواقض الإسلام اليوم كثيرة وخطرها عظيم, وهذا السؤال فيه فائدة كبيرة لكل مسلم, وقد ألف العلماء في نواقض الإسلام مؤلفات وذكروا في كتب الفقه باباً مستقلاً في هذه المسألة، سموه باب حكم المرتد، سموا هذا المقام في سائر هذا الباب، جعلوها تحت الباب باب حكم المرتد، وهو الذي يكفر بعد إسلامه، ثم ذكروا النواقض التي يحصل بها الردة يقال لها نواقض الإسلام، مبطلات الإسلام، أسباب الردة، وهي كثيرة ذكرها العلماء في هذا الباب، في مذهب الحنابلة, والشافعية, والمالكية, والحنبلية, وغيرهم، وذكرها غير جماعة في مؤلفات خاصة مستقلة, فيجب على المؤمن والمؤمنة الحذر في ذلك والتفقه في ذلك حتى لا يقع فيه، ومنها الشرك بالله-عز وجل-، منها الشرك وهو أعظمها كدعاء أصحاب القبور، كالبدوي, أو الحسين, أو غيرهم, والاستغاثة بهم, والنذر لهم, والذبح وكسؤال الأصنام, أو الضراعة إلى الجن والاستغاثة إلى الجن, أو الملائكة, أو بالنجوم كل هذا من الشرك بالله ناقض من نواقض الإسلام ومن أسباب بطلان الإسلام؛ لذلك سب الله, أو سب الرسول- عليه الصلاة والسلام-, أو الاستهزاء بدين الله، أو الاستهزاء بالقرآن, أو بالرسول- صلى الله عليه وسلم- قال الله- تعالى-: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ(التوبة: من الآية66)، ومن ذلك ترك الصلاة؛ لأن الصلاة عمود الإسلام وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين, وإذا جحد وجوبها كفر إجماعاً إذا قال ما هي بواجبة كفر إجماعاً، وإن تركها تساهلاً وتكاسلاً كفر في الصحيح من قولي العلماء، وهكذا لو جحد وجوب الزكاة، وقال ما هي بواجبة الزكاة على الناس, أو قال صيام رمضان ليس بواجب على الناس كفر، عند الجميع، أو قال أن الحج مع الاستطاعة لا يجب على المكلفين كفر إجماعاً؛ لأن الواجب الحج مع الاستطاعة أو قال إن الزنا حلال، استحل ما حرم الله، قال الزنا حلال، كفر عند الجميع، ردة تعتبر من نواقض الإسلام، أو قال إن الخمر والمسكرات حلال كفر عند الجميع، أو قال إن الربا حلال ما فيه ربا كله عنده حلال، هذا كفر عند الجميع، أو قال اللواط حلال إتيان الذكور هذا ردة عند الجميع والعياذ بالله، أو قال إن الحكم بغير الشريعة جائز لا بأس بتحكيم بالقوانين الوضعية, وترك الكتاب والسنة من أجاز هذا وأباحه كفر إجماعاً وهي قد وردت كثيرة حتى ذكرها البعض أربع مائة ناقض إذا تدبرها الإنسان وتقصاها فهي كثيرة, فالواجب على المؤمن الحذر، وأن يتفقه في دين الله ويتبصر, وكذلك يراجع هذا الباب، باب حكم المرتد، مراجعة علمية يراجع هذا الباب ويتأمل حتى يستفيد ويفيد نسأل الله للجميع العافية والسلامة، لا حول ولا قوة إلا بالله.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:15 PM
كيف يرجع إلى الإسلام من خرج منه





كيف يرجع إلى الإسلام مرةً أخرى من وقع في ناقضٍ من نواقض الإسلام؟


التوبة، باب التوبة مفتوح، إذا وقع في ناقض فعليه أن يرجع إلى الإسلام بالتوبة يندم على الماضي, يعزم ألا يعود, ويترك هذا الناقض فإذا كان كفره بدعاء الأموات, والاستغاثة بالأموات والأصنام ترك ذلك وتاب إلى الله من ذلك وبهذا يرجع إلى الإسلام و إذا كان كفره لأنه جحد وجوب الصلاة يقر لله أنا غلطان, وأنها فرض على المكلفين, وأتوب إلى الله من ذلك، ويندم, ويقلع ويعزم ألا يعود فيتوب الله عليه، أو كان يترك الصلاة بأن لا يصلي، التوبة أن يفعل الصلاة ويندم على الماضي، ويستغفر من ما مضى ويعزم ألا يعود فيه، فهذه التوبة. كذلك إذا كان كفره لأنه يقول الزنا حلال، إذا تاب وقال لا هذا حرام، وأنا أتوب إلى الله, وأستغفر الله, وقد أخطأت والله يعلم من قلبه أنه صادق يتوب الله عليه وهكذا...

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:15 PM
حديث المرأة مع غير المحرم





هل يجوز لي أن أتحدث مع ابن عمي أو خالي في شؤون الحياة وأمور الدين مع وجود أبي وأمي؟


نعم لا حرج، أما خالك فهو محرم، وابن عمك وابن خالك لا بأس ليس بمحرم لكن التحدث معهم في أمور تنفع، مع الحجاب, مع ابن عمك، وابن خالك, وعدم الخلوة لا بأس أن تقولي له أنا في حاجة إلى كذا، وش الشغل الفلاني هل يوجد في السوق, كيف حالك, كيف أهلك, كيف أولادك, ومع الخال, ومع العم من باب أولى؛ لأنهما محرم, فالمقصود التحدث مع المحرم وغير المحرم بما تحتاجه المرأة في شؤونها أو في ما تريد أن تشتريه أو ما أشبه ذلك, أو تسألهما عن أهليهم أو عن صحتهم كل ذلك لا بأس به لكن مع الحجاب إذا كان المتحدث إليه غير محرم، مع الحجاب وعدم الخلوة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:16 PM
هل يجوز للمرأة أن تلبس القناع





هل يجوز للمرأة أن تلبس القناع، وهو عبارة عن قطعة من القماش بطول مترين، ذات لون أسود، وتظهر عيناً واحدة، بدلاً من النقاب؟


لا حرج عينا واحدة أو العينين أو لباس النقاب الساتر، إلا عين أو عينين كل هذا لا حرج فيه، وإذا كانت تلبس الخمار الساتر سالماً من ورآئه كان أكمل وأفضل.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:16 PM
حكم من ترفض تغطية وجهها





ما هو رأي الإسلام في فتاة تصلي وتصوم ولكنها ترفض أن تغطي وجهها؟


عليها التوبة والحمد لله، صلاتها صحيحه وصومها كذلك إذا أدتهما على الوجه الشرعي وعليها التوبة من الكشف وعليها التستر عند الأجنبي والحمد لله ومن تاب تاب الله عليه.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:17 PM
لنظر إلى المخطوبة





عندما يريد إنسان خطبة فتاة في الشرع يباح أن ينظر إلى وجهها، والسؤال: تستمر فترة الخطوبة أحياناً شهر، وشهرين، وسنة، هل يجوز لها في هذه الفترة أن تكشف الوجه والأيدي، أم تستر وجهها وأيديها حتى يتم الدخول بها؟


لا حرج على الخاطب النظر إلى مخطوبته ولا حرج عليها في النظر إليه، حتى يطمئن كل منهما إلى الآخر، فإذا اطمئن كل منهما كفى والحمد لله, فالمقصود أن الخاطب له النظر ليزداد رغبة, أو يعرف أشياء يريدها حتى يرجع عن الخطبة إذا كان يخشى شيئاً، المقصود أن النظر لا بأس به من دون خلوة حتى يطمئن وتطمئن إلى الرغبة وعدمها.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:17 PM
هل تصح الصلاة خلف مسبل إزاره، وحالق لحيته ولا يأمر محارمه بالحجاب والستر





هل يجوز أن أصلي خلف إمام لا يقصر ثوبه، ولا يطلق لحيته، وكذلك تخرج زوجته وبناته كاشفات الوجوه والشعور والساقين والأيدي؟


الصلاة صحيحة خلفه إذا كان مسلماً الصلاة خلفه صحيحة؛ لكن إذا تيسرت الصلاة خلف غيره مما هو خير منه وأفضل منه فهو أولى وأكمل؛ لأن هذا عاصي والصلاة خلف العاصي صحيحة في أصح قولي العلماء إذا كان مسلماً, وينصح ويوجه حتى يوفر لحيته حتى يرفع ثيابه, فعلى إخوانه, وأحبابه أن ينصحوه, ويوجهوه, ويلحوا عليه حتى يستقيم, وكذلك من جهة أهل بيته، ينصحوه من جهتهم, فالمسلم أخو المسلم, والله يقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ(التوبة: من الآية71)، الواجب التناصح والتواصي بالحق في كل شيء، والإمام الذي يؤم الناس ينبغي أن يكون قدوة في كل خير فإذا قصر فيجب على ولاة الأمور أن يختاروا خيراً منه وأن يبدلوه إذا لم يستجب للنصيحة, وعليهم أن يلتمسوا من هو خير منه حتى يكونوا قدوة في الخير، وحتى ينتفع به المسلمون المصلون خلفه، وإذا تناصح المسلمون وتواصوا بالحق كثر الخير، وقل الشر، وإذا تساكتوا فبالعكس يكثر الشر ويقل الخير، نسأل الله السلامة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:18 PM
مرتكب الكبيرة ليس بكافر





ما هو حكم الشرع في مرتكب الكبيرة، هل يخرج من الملة؟


حكم الشرع فيه أنه عاصي فاسق لكن لا يخرج من الملة خلافاً للخوارج عند أهل السنة والجماعة الزاني فاسق, وشارب الخمر فاسق إذا لم يستحل ذلك، العاق لوالديه فاسق, المرابي فاسق كلها كبائر لكن لا يكفر, وعند الخوارج يكفر بذلك نسأل الله العافية. والصحيح أن قولهم باطل وأنه ليس بكافر ولكنه عاصي عليه التوبة إلى الله، والرجوع إلى الله والإنابة ومن تاب تاب الله عليه، وإذا مات على ذلك مات عاصياً على خطر من دخول النار، إلا أن يعفو الله عنه، لكن لو دخلها لا يخلد فيها، لو دخلها خلافاً للخوارج والمعتـزلة الخوارج يقولون يكفر ويخلد في النار، إذا مات عاقاً لوالديه أو على الزنا لم يتب, أو على شرب الخمر يقولون هو كافر وهو مخلد في النار، والمعتزلة مثلهم في أمر الآخرة، يقولون مخلد في النار، لكن يقولون في الدنيا لا كافر ولا مسلم في منـزلة بين المنـزلتين وقولهم باطل أيضاً، أما أهل السنة والجماعة خلاف ذلك بل هو مسلم عاصي مؤمن عاصي عليه التوبة إلى الله فإن تاب، تاب الله عليه ومن مات على معصيته فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بتوحيده وإسلامه وإن شاء عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم يخرج من النار بعد التطهير يخرجه الله من النار إلى الجنة لقول الله- سبحانه في كتابه العظيم-: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ(النساء: من الآية48) ما دون الشرك لمن يشاء، بعضهم لا يغفر له، يدخل النار يعذب على قدر المعاصي وبعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار إلى نهر يقال له نهر الحياة فينبتون فيه كما تنتب الحبة في حميل السيل, فإذا تم خلقهم أدخلهم الله الجنة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:18 PM
رد السلام على تارك الصلاة





تارك الصلاة الذي يعرف أن تركها كفر هل يجوز لي أن أرد السلام عليه، مع العلم بأني نصحته كثيراً؟.


يشرع هجره،المشروع هجره قال بعض أهل العلم يجب هجره، وجوب حتى يتوب فإذا استمريت في المناصحة؛ لأنك ترجو هدايته فلا حرج من غير مخالطة ولا بشاشة لكن مع النصيحة, تتصل به تخوفه من الله, تدعوه إلى إقامة الصلاة، تحذره من مغبة عمله السيء لعل الله يهديه, وبالتعاون مع إخوانك بنصيحته من أقاربه وغيرهم, فالتعاون في هذا مع الأخوة الطيبين ينفع الله به.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:19 PM
هجر من لا يصلي ولا يصوم





لي عمٌ لا يصلي ولا يصوم، وأنصحه، ولكن لا جدوى بالنسبة لي، هل أصله، أم أقطع الصلة به نهائياً؟


هو يستحق الهجر، فإذا وصلته ترجو أن الله يهديه، لأنه فقير وصلته بالمال أو راجعته بين وقت وآخر بالنصيحة والتوجيه فأنت على خير عظيم، بهذا القصد الطيب.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:19 PM
وساوس الشيطان هل تخرج من دائرة الإيمان





وجدت في قلبي وساوس كثيرة من الشيطان، وهي وساوس لا يجوز أن تداخل نفس الإنسان ويعبر عنها، هل في ذلك إثم، وهل يخرجني ذلك من دائرة الإيمان -والعياذ بالله-؟


مثل هذه الوساوس وقعت لأصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- واشتكوا إليه أنهم يجدون وساوس لئن يخر أحدهم من السماء أسهل عليه من أن يتلفظ بها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا إذا وجد أحدكم ذلك: آمنت بالله ورسله، وليستعذ بالله وينتهي)، فإن كانت الوساوس تتعلق بالله أو بالجنة والنار أو بالإيمان بالآخرة أو ما أشبه ذلك, فالمشروع لك أن تقول: آمنت بالله ورسله، وتكرر ذلك دائماً ولا تلتفت إليها، وتستعيذ بالله من الشيطان تقول: أعوذ بالله من الشيطان، واستمر في عملك وانتهي عنها واشتغل عنها واتركها ولا تذكرها لأحد واسأل ربك أن يعينك على تركها والحذر منها هذا هو الواجب عليك، أن تقول: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتبعد عنها بالكلية لا تذكرها لأحد تسأل ربك العون على محاربتها.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:20 PM
إمام يطيل في الصلاة





ما حكم الإسلام في الإمام الذي يطيل في الصلاة زيادة عن اللازم، نصحناه إلا أنه رفض النصح، وعندما نشير إلى إطالته يقول: بإمكانكم الصلاة في مساجد أخرى؟.


هذا ينصح ويبين له كما جاء في السنة يعطى كتاب الصلاة لابن القيم وكذلك من جميع الكتب التي تبين صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -حتى لعله ينقع إن شاء الله، المقصود أنه ينصح ويوجه من أهل العلم من الأخيار الذين يقدرهم ويعرف فضلهم وعلمهم يشار عليهم بأن ينصحوه إذا كان يطيل وينفر الناس أما النصيحة من العامة ما تفيده؛ لكن يشار على أهل العلم ويطلب منهم أن ينصحوه إذا كان عمله منفراً وفيه طول كثير حتى يستفيد إن شاء الله من إخوانه.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:20 PM
تنكح المرأة لأربع





ما هي مواصفات المرأة التي يقدم المسلم على الاقتران بها؟


يقول النبي-صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (تنكح المرأة لأربع: لمالها, ولجمالها, ولحسبها, ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)، أن يكون همك الوحيد، هو صلاح دينها فإذا كان مع ذلك جمال, ومال, وحسب فهذا خير إلى خير طيب، لكن لا يكن همك الجمال, أو المال, أو الحسب لا , ليكن أكبر الهم وأعظم القصد صلاح الدين واستقامة الأخلاق تسأل عنها الخبيرين بها فإذا كانت ذات دين بعيدة عن التبرج, وعن أسباب الفتنة, محافظة على الصلاة في أوقاتها فاقرب منها, وإذا كانت بخلاف ذلك فاتركها المهم أن العناية الكبرى تكون بالدين.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:21 PM
واجب الزوجين لبعضهما





أرجو أن تتفضلوا بالحديث عن واجب الزوجين كلٌ منهما على الآخر؟.


وهذا مهم جداً واجب الزوجين مهم جداً؛ لأن بسبب إهمال هذا أو هذا يقع الطلاق والفرقة, فالواجب على الزوج أن يتقي الله, وأن يعاشر الزوجة بالمعروف، ويعطيها حقوقها من النفقة وغيرها مع حسن الخلق وطيب البشر، والكلام الطيب لا يكون فظاً غليظاً قال الله-تعالى-: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ(النساء: من الآية19)، وقال-سبحانه-: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ(البقرة: من الآية228)،والنبي - صلى الله عليه وسلم -قال: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، وقال: (خياركم خياركم لنسائهم)، فينبغي للمؤمن أن يكون طيب الخلق مع أهله حسن الكلام مع أهله، لا يكون فظاُ غليظاُ, ولا معبساً, ولا سيء الكلام سيء العشرة, ثم عليه أن يؤدي حقوقها المعتادة من أمثالها في ملبسها وغير ذلك، وهي كذلك عليها أن تتقي الله وأن تكون طيبة الكلام طيبة العشرة, تجيبه إذا دعاها إلى فراشه تسمع له وتطيعه في أوامره ونواهيه التي ليس فيها محذوراً شرعاً، تكون طيبة الخلق مع زوجها, ومع والديه, ومع أهل بيته هكذا المرأة الصالحة، تحرص على أن تكون طيبة الكلام, طيبة الخلق, طيبة السيرة مع الزوج ومع أهل الزوج, وبذلك تستقيم الأحوال بينهما, أما إذا قصر هذا أو هذا فإن الفرقة ولا بد في الوقت القادم تحصل وتقع فنسأل الله للجميع الهداية.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:22 PM
كيف أنصح أخي الذي لا يصلي





أخي لا يصلي إلا إذا كان والدي في المنزل، ووالدي كثير السفر، وعند سفر والدي وأحياناً يمضي في سفره ثلاث أشهر ينقطع عن الصلاة، وكثيراً ما يحصل بيننا جدال، فما هو الحل الأمثل للتعامل معه؟


أخي لا يصلي إلا إذا كان والدي في المنزل، ووالدي كثير السفر، وعند سفر والدي وأحياناً يمضي في سفره ثلاث أشهر ينقطع عن الصلاة، وكثيراً ما يحصل بيننا جدال، فما هو الحل الأمثل للتعامل معه؟

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:22 PM
دور الوالدين إزاء المدرسة في تربية الأولاد





ما هي نصيحتكم للأب والأم والمدرسة في تربية الأبناء؟


النصيحة للجميع أن يوجه الأبناء إلى طاعة الله, وأن يعلموا الأخلاق الفاضلة, والكلمات الطيبة, وأن ينصحوا في طلب العلم والتفقه في الدين, والمحافظة على الصلاة، وعلى حسن الخلق مع الوالدين, ومع الأقارب, ومع الزوار والضيوف, وعلى الوالد والوالدة أيضاً أن يكونا مثالاً صالحاً لأولادهما في الأخلاق الفاضلة, والمحافظة على الصلاة في الجماعة, والحذر من المحرمات, كالمسكرات, والدخان, وحلق اللحية وما أشبه ذلك، على الوالد أن يكون مثالاً طيباً لأولاده في سيرته الطيبة, وفي محافظته على الصلاة في الجماعة, وفي توفير لحيته, وفي ابتعاده عن المعاصي, وهكذا الأم كل منهما عليه أن يكون مثالاً طيباً للأخلاق الفاضلة, والأعمال الصالحة, والحذر من المعاصي نسأل الله للمسلمين الهداية.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:23 PM
الله غفور رحيم ولكن ليست هذه حجة للمعصية





بعض الناس يتهاونون في بعض الأمور، ويرتكبون بعض المعاصي، وعندما أناقشهم يقولون: إن الله غفور رحيم، فما هو توجيهكم


يجب على المؤمن أن يتقي الله مع إيمانه بأن الله غفور رحيم، لكن يأخذ بالتقوى يتقي الله, ويجتهد في الخير حتى تحصل المغفرة, ويحذر المعاصي حتى لا تحصل العقوبة والله المستعان.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:23 PM
الصلاة في مسجد تحيط به القبور من كل جهة





ما رأي الشرع في الصلاة في مسجد تحيط به المقابر من كل الجهات؟


إذا كان المسجد ليس فيه قبور فلا حرج، لكن إذا كان بعيداً عنها عن يمينها وشمالها أو أمامها يكون أبعد عن الشبهة, أما إذا حدثت القبور بعد ذلك فلا يضر، لكن إذا تيسر أن يكون بعيداً عنها أمامها, أو عن يمينها, أو عن شمالها حتى لا يتوهم أن الصلاة تبعها, هذا يكون أطيب وأبعد عن الشبهة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:24 PM
حكم الإمام إذا طرأ عليه ما يبطل صلاته





إذا صلى الإمام ومن ثم طرأ عليه ما يبطل صلاته، كيف يعمل في هذه الحالة؟


ينصرف وينبه الناس إذا طرأت عليه ريح خرجت منه أو بول يقطع الصلاة ويقدم من يصلي بهم كبقية الصلاة يعني يستخلف من يصلي بهم بقية الصلاة فإذا انصرف ولم يستخلف يقدم من ورآه بعضهم من في مقدمة الصف يقدموا واحداً منهم حتى يصلي بالناس حتى يكمل للناس والحمد لله.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:25 PM
الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الله





أحياناً أحاول إقناع بعض الأقرباء والأصدقاء بترك عمل سيء، أو القيام بواجب، ولكن أرى أن أسلوبي لا يحقق شيئاً رغم جهدي في ذلك، أرجو نصحي على الطريقة الصحيحة للدعوة إلى الله؟


ترشدهم بالآيات والأحاديث إن كنت تحفظها بأسلوب حسن مو بالشدة والعنف لا، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، يا عبد الله يا فلان يا أبا فلان، هذا لا يجوز، الواجب عليك كذا، قال الله كذا، قال الرسول كذا حسب المعصية، إذا كان يتأخر عن الصلاة توصيه بالمحافظة تذكر له الآيات والأحاديث، إن كان يعق والديه تحذره من عقوق الوالدين، وأن ذلك من أسباب الكبائر، كذلك إذا كان يتعاطى الزنا، أو شرب المسكر تحذره، وإذا كان كلامك لا يؤثر عليه، فاستعن بالله ثم ببعض إخوانك الطيبين ــ أنت وأخوك الآخر أو عمك أو خالك أو بعض الجيران الطيبين حتى تنصحوه لعله يستجيب من الجميع لعله يقبل الحق. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل...

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:26 PM
تارك الصلاة هل يصلى عليه إن مات





أرجو أن تبينوا لنا ما حكم تارك الصلاة، وهل يجوز أن يصلى عليه إذا مات؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإن الصلاة عمود الإسلام، وهي أهم الفرائض وأعظم الواجبات بعد الشهادتين, وقد اختلف العلماء-رحمهم الله-في تاركها تهاوناً وكسلاً وهو يقر بوجوبها وأنها حق وأنها فرض ولكنه يتساهل في تركها, فذهب جمع من أهل العلم إلى أنه لا يكفر ولكن يكون قد أتى إثماً عظيماً ومعصية عظيمة أعظم من الزنا, والسرقة, وأعظم من الربا, واللواط وشبه ذلك. وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه يكفر بذلك كفراً أكبر، وهذا هو القول الصواب وهو الحق أنه يكفر كفراً أكبر لأدلة كثيرة منها قوله- جل وعلا- عن أهل النار لما سئلوا: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (المدثر:43), فدل ذلك على أن من ترك الصلاة فليس من أهل الجنة، بل هو من أهل النار، ومنها قوله- صلى الله عليه وسلم-:(رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة)، ومتى .... تلك العمود سقط ما عليه، ومنها قوله- عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، رواه مسلم في صحيحه, وهذا كفر معرف بآل وشرك معرف بآل, وذلك يدل على أنه الكفر الأكبر والشرك الأكبر، أخرجه مسلم في صحيحه، ومنها ما رواه الإمام أحمد, وأهل السنن بإسناد صحيح، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، في أدلة كثيرة أخرى، وعلى هذا لا يصلى عليه, ولا يغسل, ولا يكفن, ولا يدفن في مقابر المسلمين بل يخرج في أي جهة من الجهات ويدفن كما يدفن غيره من الكفرة حتى لا يتأذى الناس بنفسه وجيفته, هذا هو الصواب في هذه المسألة الخطيرة التي كثر فيها اليوم الكلام, وقل والعياذ بالله من يحافظ على الصلاة في الجماعة وفي وقتها عند من هداه الله، المقصود أن ترك الصلاة أمر خطير فإن كان عن جحد لوجوبها فهذا كافر بالإجماع, أما إن كان تهاوناً وكسلاً فالصواب أنه كافر كفراً أكبر، وقد كثر كما تقدم من فعل هذا الأمر, ومن تكاسل عن الصلاة فالواجب الحذر، الواجب الحذر ، الواجب على من يدعي الإسلام أن يتقي الله وأن يحافظ على الصلاة في وقتها، وأن يؤديها في الجماعة طاعة لله ورسوله فإن الصلاة من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع نسأل الله السلامة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:26 PM
الضم والإرسال في الصلاة





هل يجوز سبل اليدين أثناء الصلاة أم التكتف وأيهما أصح؟


القبض في السنة وهو أن يضم يده اليمنى على يده اليسرى على صدره هذا هو السنة وهذا هو الأفضل, ولو أرسل يده على جنبيه صحت صلاته لكنه مكروه, والأفضل والسنة أن يضع يمينه على شماله على كفه اليسرى ورسغه وساعده لما ثبت في الحديث الصحيح عن وائل بن حجر - رضي الله عنه - قال: (رأيت النبي-صلى الله عليه وسلم –يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد إذا كان قائماً في الصلاة)، وفي صحيح البخاري-رحمة الله عليه- عن سهل بن أبي حازم عن سهل بن سعد-رضي الله عنه- أنه قال:(كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة)، قال أبو حازم: ولا أعلمه إلا ينمي ذلك- يعني يرفع ذلك-إلى النبي-صلى الله عليه وسلم , فهو يدل على أن وضع اليمين على الشمال في الصلاة على صدره هو السنة وهو الأفضل، وجاء في هذا عدة أخبار عن النبي-صلى الله عليه وسلم -.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:27 PM
جمع الصلوات من دون عذر





إن بعض إخواننا المصلين يجمعون في أوقات الصلاة مثلاً صلاة الظهر مع العصر، وصلاة المغرب مع العشاء، وصلاة الصبح لوحدها، أي أن صلاتهم هذه تصبح في ثلاثة أوقات في اليوم الواحد، هل هذا جائز أم لا؟


هذا لا يجوز, الواجب أن تصلى الصلوات في أوقاتها الخمسة فالظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، هكذا وقتها الله- عز وجل- وصلاها جبرائيل بالنبي - صلى الله عليه وسلم – هكذا, والنبي-صلى الله عليه وسلم-لما سئل عن ذلك صلاها بالناس هكذا, صلى الظهر حين زالت, وصلى العصر حين صار ضل كل شيء مثليه، وصلى المغرب بعدما مضى وقت قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء قبل نصف الليل، وصلى الفجر بعدما أسفر جدا وقال الصلاة بين هذين الوقتين ، فلا يجوز للمؤمن أن يخالف ما شرعه الله ورسوله وليس له أن يجمع الصلاتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء إلا بعذر كالمرض والسفر والمطر أما من غير عذر فلا.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:27 PM
الصلاة على التربة





هل يجوز الصلاة على التربة وما فائدتها أثناء الصلاة؟


كأن السائل يريد التربة التي يعتادها الشيعة وهي حجر يزعمون أنهم أتوا به من كربلاء يسجدون عليه، هذا بدعة لا أصل له ولا يجوز أن يصلى عليه، ولكن لا تبطل الصلاة، إن وضع جبهته وأنفه عليه لا تبطل لكنه بدعة لا يجوز فعله, وهذا مما أحدثه الشيعة وغلطوا فيه الله يهديهم ويعيذنا وإياهم من الشيطان المقصود أن هذا بدعة، وليس للمؤمن أن ينقل التربة من مكان إلى مكان يصلي عليها بل يصلي على ما تيسر, إن كان على الحصبة صلى على الحصبة, إن كان في الرمل صلى في الرمل, إن كان المسجد مفروش صلى على فراش وليس له أن يحمل حجراً أو طيناً أو قطعة خشب أو غير ذلك يسجد عليها لا، هذا من البدع التي لا دليل عليها.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:28 PM
هل تصرف الصدقة للأصدقاء والأقارب





هل يمكن أن يشيد الإنسان صدقة جارية ويهبها لأحد الأصدقاء أو الأقرباء غير الأب والأم وهل يمكن أن يصل أجرها إليه؟


قول السائل أن يشيد صدقة جارية معنى التشييد لم أفهمه, فإن كان المراد بالتشييد التسبيل والتوقيف بأن يسبل ويوقف ويحبس قرضاً تكون صدقة جارية, أو عمارة تكون صدقة جارية, أو دكان يعني حانوت يكون صدقة جارية هذا لا بأس يسبله ويجعل غلته لأبيه, أو أمه, أو أقاربه تنفعهم، الصدقة تنفع الميت والحي جميعاً, أو يجعل غلته في إصلاح المساجد, أو في مواساة الفقراء والمحاويج, أو في قضاء دين المدينين, أو في بناء أرفقة للفقراء وما أشبه ذلك هذه يقال لها صدقة جارية، ويقال لها وقف،ويقال لها إسبال, ويقال لها حبس، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية, أو علم ينتفع به, أو لد صالح يدعو له)، أما إن كان المراد بالتشييد الإخراج يعني البلوغ إجمالاً المال يعني يخرج نقود, أو طعام, أو ملابس من ماله يتصدق به على بعض أصدقائه, أو على بعض أقربائه, أو على بعض جيرانه المحتاجين, أو على غيرهم فكذلك لا بأس بهذا، والأجر يلحق، الأجر يلحق الميت والحي، إذا أخلصها لله ونوى التقرب إلى الله بذلك فإنه ينفعه ما أخرجه من نقود, أو ملابس, أو أطعمة, أو لحوم إذا أعطاها بعض الفقراء, أو بعض الأصدقاء للتقرب إلى الله, أو لأنه فقير, أو ما أشبه ذلك من الأسباب الشرعية كل هذا ينفع الميت والحي.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:28 PM
حكم من تعدى الميقات ليستقبل والدته في جدة ثم بدى له أن يحج





نويت الذهاب لمقابلة والدتي القادمة من خارج المملكة للحج، فهل يجوز لي أن أنوي بعد ذلك أداء الفريضة معها مع أن النية الأولى هي لمقابلة الوالدة وليس لأداء الفريضة؟


إذا توجه الإنسان إلى جدة مثلاً بقصد مقابلة الوالدة أو غيرها من الحجاج والسلام عليها ولا ينوي الحج ولا عمرة ولا شيء ثم بدا له أن ينوي الحج معها فليحرم من جدة مثلاً، ولا حرج عليه، لأنه ما نوى إلا في جدة, أما إذا كان نوى الحج قبل أن يأتي جدة أو نوى العمرة فهذا يحرم من ميقات بلده، كأن يأتي من طريق المدينة، يحرم من المدينة, ومن طريق الساحل يحرم من الجحفة رابغ، ومن طريق الطائف يحرم من ميقات الطائف وهكذا، أما الذي قصد جدة ولا يريد حجاً ولا عمرة وإنما جاء ليقابل بعض القادمين ثم بداً له أن يحرم فلا بأس يحرم من جدة ولا حرج عليه.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:29 PM
حكم الغناء





نرجو منكم توضيح الآيات أو الأحاديث التي تحرم الغناء؟


نعم يقول الله- جل وعلا- في كتابه المبين: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (لقمان:7)، قال أكثر أهل العلم إن المراد بلهو الحديث الغناء، فهو لهو الحديث، وقال بعضهم إضافة إلى ذلك أيضاً أصوات المزمامير, والملاهي كالعود, والطنبور, وشبه ذلك، هذا هو لهو الحديث المحرم، وهو من أسباب الضلالة عن سبيل الله، والإضلال؛ فإن القلوب إذا تشبعت بالأغاني مرضت, وقست, وانحرفت, ووقعت في الضلال والإضلال, وثقل عليها سماع القرآن, واستكبرت عن سماعه, فهو يفضي بأهله إلى فساد القلوب وانحرافها, وتثاقلها عن سماع القرآن, وأنسها بالغناء والفحش من الكلام، حتى قال عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-:"إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع"، هذا يبين لنا خطر الأغاني وشرها وآلات الملاهي, وقد جاء في المعنى أحاديث تدل على تحريم الأغاني والملاهي, ومن ذلك ما رواه البخاري في الصحيح عن النبي-صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحراء, والحرير, والخمر, والمعازف) فالحر هو الفرج الحرام الزنا، والحرير معروف، وهو محرم على الرجال، والخمر معروف وهو كل مسكر, والمعازف الأغاني والملاهي, فأخبر أنه يأتي في آخر الزمان قوم يستحلونها وهي محرمة، لضعف إيمانهم وقلة مبالاتهم, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:30 PM
حكم المضاربة





هل يمكن أن أعطي شخصاً مالاً ليتاجر به ويعمل فيه لوحده والفائدة تقسم بيننا، نرجو توضيح ذلك من ناحية الحلال والحرام بالنسبة لي أنا الذي لم أشاركه في العمل؟


هذه الشركة يقال لها المضاربة, وقد فعلها أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -, وهي جائزة بإجماع المسلمين ليس فيها نزاع, يجوز للإنسان أن يدفع مالاً لآخر يعمل فيه يتجر فيه بأنواع التجارة ويكون الربح بينهما, أو يكون الربع للمالك وثلاثة أرباع للعامل أو العكس على ما اتفقا عليه فيكون فيه جزء مشاع معلوم هذا لا حرج فيه, أنصافاُ, أو أثلاثاً, أو أرباعاً أو غير ذلك المعنى بجزء مشاع معلوم, لكن لا يجوز أن يقول اعمل فيه على أن يكون لك مائة ريال كل شهر, أو خمسين ريال كل شهر أو ألف ريال، لا بد أن يكون جزء مشاع لك الربع, لك الثلث, لك النصف, لك السدس, والباقي لي، أو يقول لي أنا أيها المالك صاحب المال، لي السدس لي الخمس والباقي لك أيها العامل كل هذا لا بأس به أو الربح بيننا فلا بأس.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:31 PM
لحم الحمار والضفدع والحصان





حلال أم حرام لحم الحمير, والضفادع, والحصان؟


أما الحمير والضفادع محرم, فالرسول خطب الناس وأخبرهم أن الحمر الأهلية حرام، وقال: إنها رجس وأجمع العلماء على تحريمها الحمر الأهلية المعروفة، أما حمر الوحش ..... هذه لا بأس بها، المعروفة لها شكل آخر من الصيد، أما الحمر التي بيننا...... التي يحمل عليها فهذه يقال لها الحمر الأهلية, ويقال الحمر الإنسية, وقد حرمها النبي - صلى الله عليه وسلم -, وخطب الناس في ذلك مرات وبين لهم حكمها وأنها رجس, وأجمع المسلمون على تحريمها، وهكذا الضفادع نهى عن قتلها ولما نهى عن قتلها دل على تحريمها, أما الحصان فلا بأس به،خيل حل لنا الرسول-صلى الله عليه وسلم -نهى عن الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل، قالت أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنها- نحرنا على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فرساً ....في المدينة فأكلناه, فهذا يدل على أن الخيل لا بأس بها، ولكن بعض أهل العلم يكرهها إذا كان لها حاجة وقت الجهاد، أما إذا كان ما هناك حاجة والمسلمون في غنية عنها فإنها لا بأس أن تذبح وتؤكل, أما إذا دعت الحاجة إليها في الجهاد فالأولى تركها للجهاد وعدم ذبحها ليستعين بها المسلمون في جهاد أعدائهم.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:31 PM
الغرقى والحرقى في حكم الشهداء





نحن نسمع بأن من مات غرقا أو حرقا لم تمسه النار، نرجو رأي الدين في ذلك؟


نعم ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم -في عدة أحاديث أنه أخبر أن الذي يموت بالغرق, أو بالطاعون, أو بالبطن (بالإسهال) أنه شهيد, المطعون شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الغرق شهيد، وصاحب الهدم شهيد، والمقتول في سبيل الله شهيد، والميت في سبيل الله شهيد، في عدة شهداء آخرين، وهذا من فضل الله-جل وعلا-يعني يكون لهم ميزة في الأجر ثواب جزيل، لكن أفضلهم الشهداء في سبيل الله الذين يقتلون في سبيل الله هم أفضلهم, لا يغسلون, ولا يصلى عليهم؛ لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأما الشهداء الآخرون غير الشهداء في سبيل الله, كالمبطون, والمطعون وصاحب الهدم, والغرق هؤلاء يغسلون, ويصلى عليهم, ويلحق بهم من يموت نانقلاب السيارات أو بصدام السيارات فإن هذا يشبه الميت في الهدم، فيرجى لهم الشهادة, ولكن يغسلون ويصلى عليهم مثل الذي يموت بالبطن, والغرق.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:32 PM
المسلسلات والأفلام والأغاني هل يجوز سماعها





هل الاستماع إلى المسلسلات والأفلام والغناء التي تذاع من محطات التلفزيون والإذاعات العربية والأجنبية حرام أم حلال؟


هذا فيه تفصيل إذا كانت المسلسلات مما يذاع غيرها في فيديو أو غيره سليمة تشرح أمراً ينفع الناس في الدين والدنيا، كأن تذكر تاريخ غزوة من غزوات النبي-صلى الله عليه وسلم -, أو تذكر تاريخ عمل إسلامي، أو تراجم إسلامية, أو تذكر شيئاً من المصانع النافعة للمسلمين أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، وهكذا الفيديو الذي يسجل شيئاً نافعا للمسلمين من أحاديث دينية قرآن، أحاديث عن اختراعات نافعة، أشعار جليلة طيبة عربية، في الجود، في الشجاعة، في الإحسان إلى الفقراء، في الجهاد في سبيل الله في غيرها من طرق الخير هذا لا بأس به، أما إذا كانت المسلسلات ونحوها من الفيديوهات ونحوها مما يضر المسلمين كعرض الصور الخليعة, والأغاني, و أشباه ذلك فهذا لا يجوز؛ لأنه يضر المسلمين, ويسبب انحراف أخلاقهم, وربما أفسد عقائدهم, فلا يجوز الاستماع لذلك.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:33 PM
من المقصود بقوله تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون





هل يقصد بقول الله تعالى: (( قلْ هلْ يسْتوي الذين يعْلمون والذين لا يعْلمون )) [الزمر:9] وقوله صلى الله عليه وسلم: العلماء ورثة الأنبياء علماء الطب أو الكيمياء أو غيرهم، أم يقصد فقط علماء الشريعة؟


المقصود الآيات التي في العلم أو الأحاديث التي في العلم كلها عند أهل العلم علوم الشريعة, علوم الكتاب والسنة هي التي فيها الفضل العظيم والخير الكثير، وأما ما يتعلق بعلوم الطب, والهندسة والاختراع, والجيولوجيا, وأشباه ذلك من العلوم لها أهلها وعلى حسب مقاصدهم يكون حكمهم, فمن تعلم الهندسة, أو الطب لينفع المسلمين, وليغنيهم عن أعدائهم, فهذا مأجور على حسب نيته، وهكذا من تعلم اختراع شيئاً من آلات الحرب لينفع المسلمين، أو تعلم الجيولوجيا أو شبه ذلك لينفع المسلمين قصده نفع المسلمين فهذا له أجره، لا يكن حكمه حكم علماء الشريعة لكن يكن له أجر على نيته, أما إن تعلمها للدنيا ومقاصد الدنيا أن يأكل, ويتوظف, ويعيش فهذا مباح لا له ولا عليه؛ لأنه مأمور بالكسب مأمور بطلب الرزق؛ لكن لا يكن كمن تعلمها ليأكل الحلال, ويستغني عن الحاجة إلى الناس, أو ينفع المسلمين ويغنيهم عن أعدائهم فالنية تختلف, فمن تعملها لينفع المسلمين فله أجر, ومن تعلمها ليستغني بها عن الحرام ويكسب الحلال فله أجر، ومن تعلمها لا لقصد إلا مجرد أن يعيش ويأكل ويشرب ما همه حلال ولا غيره, ولا همه نفع المسلمين ولا غيره إنما تعلمها لمصالحه الدنيوية فقط، الدنيا فقط فهذا..... أنه مباح فقط.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:33 PM
حكم الحلف بقول علي الحرام





لي أصدقاء أعزاء علي، ودامت بيني وبينهم صداقة دامت عدة أعوام، وكنت أزورهم في منزلهم كل صباح، علما أنهم ليس لي بهم صلة رحم بل صداقة وأتردد عليهم كثيرا، وطبعا بدون أي قصد علاقة شريفة، وفي يوم من الأيام واجهتني مشكلة من شخصين لهم صلة بأصدقائي، أي أقصد الأسرة التي كنت أتردد في زيارتهم، فقالوا لي: لماذا تتردد على أهلنا أنت عندك قصد غير شريف! فتلون وجهي وتشردت أفكاري! علماً بأنني متزوج وعند وصولي إلى منزلي سألتني زوجتي لماذا تلون وجهك، وكنت اليوم غير طبيعي؟ شرحت لها الموقف وحلفت أمامها ألا أزور أصدقائي في منزلهم مرة أخرى، علما بأنني أعمل في المملكة العربية السعودية، ووصلني من هؤلاء الأصدقاء ثلاث خطابات، ولكن مشكلتي هي أنني حلفت بالحرام، أي علي الحرام ألا أصل هؤلاء الأشخاص في منزلهم، فما رأي الدين في ذلك؟


ما دام الأمر على ما قلت, وأنك تزورهم لله وفي الله محبة في الله فليس هناك أسباب محرمة وإنما زيارة محبة, وزيارة شريفة ليس فيها محذور شرعاً فإنه لا حرج عليك أن تزورهم, وعليك كفارة يمين عن التحريم الذي قلت, قلت: علي الحرام لا أزورهم إذا كنت قصدت منع نفسك في زيارتهم فعليك كفارة اليمين, وهي إطعام عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد، تمر, أو رز, أو غيرها، أو تكسوهم كسوة قميص, أو إزار ورداء فيكفي هذا، هذا إذا كان القصد منع نفسك من زيارتهم, أما إذا كانت المقصود تحريم زوجتك وأنها حرام عليك إن زرتهم قصدت هذا فعليك أن تعتق عبد أو عبدة, فإن لم تستطع تصوم شهرين متتابعين, فإن لم تستطع تطعم ستين مسكيناً ثلاثين صاعاً، كل مسكيناً ثلاثين صاع ، كل صاع بين اثنين كل واحد له نصف الصاع، قبل أن تمسها هذا إذا كان قصدك تحريمها, أما إذا كان المقصود إنما هو منع نفسك من زيارتهم شددت على نفسك بهذا لتمتنع من زيارتهم ما قصدت تحريم زوجتك فهذا يكفي فيه كفارة اليمين والحمد الله.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:34 PM
كفارة اليمين





إنني مقيم في الأردن، أما مشكلتي فهي أنني عندما عزمت على السفر إلى الأردن، أقسمت يميناً قاطعاً على نفسي بأنني لن أدخن طوال مدة غيابي في الأردن، وقد وضعت القرآن الكريم على جبهتي، وبعد ذلك وجدت نفسي أنني أدخن، فما حكم الإسلام في ذلك؟


عليك التوبة إلى الله, من التدخين لأنه محرم فلا يجوز ضرره كثير عظيم, فعليك يا أخي أن تتوب إلى الله وأن تندم على ما فعلت, وأن تعزم على ألا تعود في ذلك، وعليك كفارة اليمين عن الحلف، إطعام عشرة مساكين, أو كسوتهم، عشرة تطعمهم على نصف صاع تمر, أو رز، أو تعشيهم, أو تغديهم, أو تكسوهم كسوة يكفي هذا, وعليك التوبة إلى الله من التدخين والحذر منه لأن شره كثير ومضاره عظمية هداك الله وأرشدك.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:35 PM
حكم مراجعة المرأة عبر الهاتف





إنه طلق زوجته ولم يعلمها، واجتمعت بها بعد أن طلقتها ثم أرسلتها إلى منزل والديها، ثم سافرت حيث أعمل، بعد ذلك أرجعتها هاتفياً، لكنني ما زلت لم أكتب الرجعة، وهي الآن بمنـزلي، فهل يمكن لي الجماع بها عندما أعود وذلك قبل أن أكتب الرجعة أم لا؟


ما دام الطلاق طلقة واحدة ليس قبلها طلقتان فلك مراجعتها وجماعها مراجعة ولكن الأفضل أن تكون النية عند الجماع نية المراجعة، المقصود نويت في المراجعة والحمد لله وهي زوجتك الآن ولو أشهدت على المراجعة لكن أفضل وأحسن وإذا نوى الإنسان المراجعة بجماعه كان ذلك كافياً والحمد لله هي زوجتك ومضى عليها طلقة وبقي طلقتان، أما إن كان مضى لها طلقتان فهذه تكون الثالثة ما تصلح. أيها الأخوة في الله باسمكم جميعاً نشكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز....

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:41 PM
ذهاب المرأة إلى السوق





ما حكم الشرع في نظركم -سماحة الشيخ- في ذهاب المرأة إلى السوق، وإذا كان الجواب: لا. فهل هذه المرأة لا تشتري أشياء؟ نرجو التوضيح لهذا مأجورين


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: خروج المرأة إلى السوق لقضاء حاجاتها أمر لا بأس به ولا حرج فيه، إذا خرجت متسترة متحفظة والسوق ليس فيه خطر لا يتعرض بالسوق للنساء فلا بأس، أما إن كان هناك حاجة لمن يصحبها فإنها تخرج مع أخيها, أو مع أبيها, أو مع زميلتها إذا كان ذلك أسلم وأبعد عن أن تؤذى بشيء, أما إذا كان المحل آمنا وليس هناك ما يوجب استصحابها فلا حرج في ذلك، وإذا دعت الحاجة إلى استصحاب من يرافقها فإنها تنظر من يرافقها ممن تزول معه المشقة أو الأذى التي تخشى منه.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:42 PM
حجاب المرأة





ما هو حكم كشف الوجه أهو حلال أم حرام، وهل الحجاب هو الجلباب الواسع فقط، وهل له لون معين، فنحن في بلدنا نلبس ما يسمى بالثوب الفضفاض فوق الفستان، وله ألوان متعددة، هل يمكن أن يحل محل الحجاب، أم لا يجوز؟ أرجو منكم التوجيه


حجاب الوجه أمر لازم؛ لأن الوجه هو محل زينة المرأة أو ضدها هو محل فتنة فالواجب ستره, وكان النساء في صدر الإسلام يكشفن وجوههن ثم نسخ ذلك لما نزل قوله-تعالى-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(الأحزاب: من الآية53), فأمر- سبحانه-أن يكون السؤال والكلام مع النساء من وراء حجاب يعني تكون متسترة من وراء جدار, من وراء باب، من وراء جلباب قد وضعته على وجهها حتى لا تَفْتِن ولا تُفْتَن، والجلباب لا حرج أن يكون أسود, أو أحمر, أو أخضر, أو أبيض المقصود ستر الوجه بأي شيء من أنواع المتاع, ولا في الشرع أن يكون أسود, أو أخضر, أو أحمر،أو أبيض أو غير ذلك، وبين- سبحانه- أنه أطهر لقلوب الجميع، أن هذا الجلباب أو هذا التستر أطهر لقلوب الجميع وأبعد عن الفتنة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:43 PM
تفسير قوله تعالى ثم أماته فأقبره





أرجو من فضيلة الشيخ تفسير الآية الكريمة في سورة عبس: ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ*ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ*كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ[عبس:21-23]، مع العلم بأنني قرأت في تفسير ابن كثير ولم أفهم الشرح؟


الآية الكريمة واضحة، ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ*ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ*كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ[عبس:21-23]، أن الله-جل وعلا-يميت الناس هذه الدنيا دار متاع ومؤقتة ولها نهاية كما قال-جل وعلا-:مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (طـه:55)، وقال- جل وعلا-: قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (لأعراف:25)، ثم يخرجهم يوم القيامة، كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ، ظاهر الآية والله أعلم أن الإنسان يموت وقد يكون هناك أشياء لم يقضها من الشؤون التي أمر بها؛ لأن الإنسان قد يفاجئه الأجل، قد يحل به الموت وهناك أشياء لم يقضها, فالعاقل والحازم هو الذي يبادر ويسارع في أداء ما أوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل، يكون هذا من الحزم أن يبادر ويسارع إلى قضاء ما أوجب الله عليه، وترك ما حرم الله عليه قبل أن يهجم عليه الأجل، وهو لم يقض ما أمره الله به يعني قد فرط وأضاع, وهذا مثل قوله-جل وعلا-في كتابه الكريم: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ (الحديد: من الآية21)،وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ(آل عمران: من الآية133)، فهذا كله من باب الحيطة للمؤمن أن يسارع ويسابق حتى لا يهجم الأجل وقد فرط.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:43 PM
معنى الحب في الله والبغض في الله





علمنا بأن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، فما معنى الحب في الله، وما معنى البغض في الله؟


الحب في الله أن تحب من أجل الله-تبارك وتعالى-؛ لأنك رأيته ذا تقوى وإيمان فتحبه في الله، وتبغض في الله لأنك رأيته كافراً عاصياً لله فتبغضه في الله، أو عاصياً وإن مسلماً فتبغضه بقدر ما عنده من المعاصي، هكذا المؤمن يتسع قلبه لهذا أو هذا يحب في الله أهل الإيمان والتقوى، ويبغض في الله أهل الكفر والشرور والمعاصي، ويكون قلبه متسعاً لهذا وهذا, وإذا كان الرجل في خير وشر كالمسلم العاصي أحبه من أجل إسلامه وأبغضه من أجل ما عنده من المعاصي, فيكون فيه الأمران الشعبتان شعبة الحب والبغض, فأهل الإيمان وأهل الاستقامة يحبهم حباً كاملاً, وأهل الكفر يبغضهم بغضاً كاملاً، وصاحب الشائبتين صاحب المعاصي يحبه على قدر ما عنده من الإيمان والإسلام, ويبغضه على قدر ما عنده من المعاصي والمخالفات.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:44 PM
حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور وشبهة وجود قبر النبي في المسجد النبوي





ما حكم الصلاة في مسجدٍ به قبر، ولماذا أصبح قبر الرسول-صلى الله عليه وسلم- داخل مسجده؟


الصلاة في المساجد التي فيها قبور لا تصح ولا تجوز, ولا يجوز الدفن في المساجد بل هذا من عمل اليهود والنصارى, والرسول-صلى الله عليه وسلم -لعنهم على هذا العمل قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، فالواجب على أهل الإسلام أن يحذروا مشابهتهم وأن تكون قبورهم خارج مساجدهم في مقابر خاصة, أما المسجد فلا يجوز الدفن فيه، ولا يصلى في المسجد الذي فيه القبور لأنن وجود القبر في المسجد وسيلة إلى الشرك، وسيلة إلى أن يدعى من دون الله وأن يستغاث به فلا يجوز للمسلمين الدفن في المساجد، بل يجب على المسلمين أن يدفنوا موتاهم خارج المساجد في مقابر خاصة، كما فعل النبي-صلى الله عليه وسلم –كانوا يدفنوه في البقيع، ودفن الشهداء في محل قتلهم في أحد، أما قبره - صلى الله عليه وسلم-فهو في بيته ليس في المسجد، دفنه الصحابة في بيت عائشة خوفاً أن يغلى فيه إذا كان في البقيع بارزاً, فدفنوه في بيته خشية أن يحصل فيه غلو, وأن يتخذ قبره مسجداً، فدفنوه في البيت، ثم لما وسع المسجد أدخل في المسجد البيت نفسه، الحجرة، لما وسعه الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين في زمانه على رأس المائة الأولى من الهجرة, وأدخل الحجر حجر النبي-صلى الله عليه وسلم-في المسجد دخلت حجرة عائشة من ضمنها, وكان علماء وقته قد نصحوه بأن لا يدخله ولكنه رأى أن إدخاله لا يضر؛ لأنه مدفون في بيته والتوسعة تدعو إلى ذلك، وقد أساء في هذا يعفوا الله عنا وعنه وعن كل مسلم, فالمقصود أنه - صلى الله عليه وسلم- دفن في بيته وليس في المسجد, وإنما البيت أدخل في المسجد فهو الآن في بيته لا في المسجد, ولا يجوز أن يقتدى بذلك فيقول ندفن في المسجد؛ لأن قبر النبي المسجد، لا، قبر النبي في بيته، في بيته-صلى الله عليه وسلم- ولكن أدخلت الحجرة برمتها في المسجد من أجل التوسعة, فالواجب على المسلمين أن يحذروا الدفن في المساجد, وأن يمتثلوا أمر الرسول-صلى الله عليه وسلم-في النهي عن ذلك، يقول - صلى الله عليه وسلم-:(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، فالمساجد لا يدفن فيها، بل تكون القبور خارج المساجد، فالمساجد معدة للصلاة والعبادة والقراءة فلا يكون فيها قبور.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:45 PM
الصلاة خلف المبتدع





ما حكم الصلاة خلف إمام مبتدع، سواء كانت البدعة في مجال العبادات أو العقائد؟


لا يجوز أن يتخذ المبتدع إماماً، لا يجوز أن يتخذ المبتدع إماً لأن هذا رفع لشأنه، فلا يتخذ إما بل يتحرى في الإمامة أهل الصلاح والاستقامة والسالمين من البدع، هذا هو الواجب على المسئولين أن يتحروا للإمامة الرجل الصالح صاحب العلم والفضل والبعيد عن البدع، لكن إذا وجد في المسجد إمام مبتدع، بدعته غير مكفرة فالصلاة خلفه صحيحة، والواجب إزالته وإبداله بغيره، أما من كانت بدعته مكفرة كعبادة القبور الذي يعبد القبور ويستغيث بالأموات هذا لا تصح الصلاة خلفه، لا تصح الصلاة في نفسه لكفره ولا تصح الصلاة خلفه، أما إذا كان مبتدع بدعة لا تخرجه من الإسلام بدعة تجعله عاصياً فقط فالصلاة خلفه صحيحة كالصلاة خلف غيره من الفساق الذين هم مسلمون لكن عندهم بعض المعاصي, كالغيبة, والنميمة, وشرب المسكر, كحلق اللحية فالصلاة صحيحة لكن لا ينبغي أن يتخذوا أئمة, ينبغي لولاة الأمور ألا يجعلوا إماماً يتظاهر بالمعصية، وقد صلى بعض الصحابة خلف الحجاج بن يوسف, وكان أفسق الناس سفاكاً للدماء؛ لأنه مسلم، ومن أمر البدع التي لا تخرجه من الإسلام، مثل بدعة الاحتفال بالمولد إذا لم يكن فيها شرك، مجرد احتفال بالمولد قراءة دروس, أو قصائد ليس فيها شرك، هذه بدعة منكرة، أما إذا كان فيها شرك يقع فيها دعاء النبي-صلى الله عليه وسلم-والاستغاثة به صار ذلك شركاً أكبر, ومثل بدعة ليلة الإسراء والمعراج ، والاحتفال بها، هذه بدعة لا تكفر إلا إذا كان فيها دعوة لغير الله, واستغاثة بغير الله يكن فاعل ذلك كافراً باستغاثته بغير الله ودعائه الأموات والغائبين، مثل نويت أن أصلي كذا وكذا هذه بدعة لفظية لا تكفر، معصية نقص على المؤمن فالصلاة خلف صاحبها صحيحة، يقول نويت أن أصلي الظهر نويت أن أصلي كذا، هذا لا يجوز لكن الصلاة صحيحة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:45 PM
هل توجد بدعة حسنة وبدعة سيئة





هل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة؟


الصواب كل بدعة ضلالة، بعض الفقهاء قال بدعة حسنة مثل جمع المصحف، مثل صلاة التراويح, والصواب أن البدع كلها ضلالة، ما فيه شيء حسن، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (كل بدعة ضلالة)، ولم يفرق- عليه الصلاة والسلام-، فجمع المصحف ليس ببدعة بل جمعه الصحابة؛ لأنهم مأمورون بحفظ كتاب الله فهذا مأمور به واجب حفظ المصحف والعناية به حتى لا يضيع منه شيء، وكذلك التراويح فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - وليست ببدعة, وقول عمر فيها: "نعمة البدعة" لما جمعهم على إمام واحد يعني صورة ما فعله بدعة لغوية من حيث أنه جمعهم على إمام واحد, ولم يكن هذا في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم - فسماه بدعة من حيث اللغة, و إلا فهي سنة؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم – فعلها, وصلى بالصحابة ليالي- عليه الصلاة والسلام- وكانوا يصلوا في المسجد أوزاعاً يصلي الرجل, و الرجلين, و الثلاثة, ويصلي الرجل لنفسه فلم ينكر ذلك-عليه الصلاة والسلام-ولكنه خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك، فلما توفي-صلى الله عليه وسلم-, واستخلف عمر رأى جمعهم على إمام واحد، لما رآهم موزعون في المسجد رأى جمعهم على إمام واحد؛ لأن الرسول قد فعل ذلك –عليه الصلاة والسلام-، فهي بدعة لغوية حين قال عمر: "نعمة البدعة" يعني لجمعه إياهم على إمام واحد بعد النبي- صلى الله عليه وسلم-.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:46 PM
الهجر بدون مبرر





لم أتعامل مع جاري، وأبتعد عنه، ولم أتحدث معه؛ وذلك من أجل الدين، وليس من أجل أي هدفٍ دنيوي، فبماذا تنصحونني؟


إذا كانوا قد أعلنوا المعاصي أو الكفر يستحقون الهجر؛ لكن إذا رأيت أن تنصحهم لما وقع منهم وعدم هجرهم ورأيت أن هذا أصلح تنصحهم وتوجههم إلى الخير, وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر؛ لأن الله سبحانه يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى (المائدة: من الآية2), ويقول-جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -في الحديث الصحيح: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، فإذا رأيت توجيههم إلى الخير ونصيحتهم فأنت على خير عظيم، أما إذا يئست ولم يقبلوا منك النصح فهجرهم مستحب.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:46 PM
هل يلزم ظفر شعر المرأة بعد الموت





عندما توفيت والدتي لم نظفر شعرها ثلاثة قرون -كما هو معروف-؛ وذلك لارتباكنا في ذلك الوقت، وإنما ترك كما هو، بتمشيط يديها قبل الوفاة ظفيرتين، ولم يوضع طيب كافٍ، فهل علينا حرج في ذلك


ليس عليكم حرج في ذلك والحمد لله؛ لأن الظفر الثلاثة مستحب وليس بلازم، فتركه إياها بظفيرتين لا حرج في ذلك والحمد لله

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:47 PM
الصيام عن الميت





إن والدتي عندما توفت كان عليها قضاء لصيام شهر رمضان، ولا نعلم كم عدد هذه الأيام لكثرة إفطارها بسبب مرض الربو، وكانت تنوي القضاء ولكنها ماتت، ماذا يلزمنا


يشرع لكم الصيام عنها حسب الظن تجتهدون وتصومون ما يغلب على الظن أنها أفطرته من رمضان وأنتم مأجورون, يقول النبي-صلى الله عليه وسلم -: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه)، يعني قريبه، فالأفضل لكم أن تصوموا عنها ما تيسر أنتي, وأخواتك, أو واحدة منكن تصوم عنها حسب الظن إذا ظننتم أنها عشرة أيام صوموا عشرة, إذا ظننتم أنها خمسة عشر صوموا خمسة عشر, وهكذا بالظن ويكفي هذا, وإن تصدقوا عنها عن كل يوم طعام مسكين كفى، لكن صومكم عنها أفضل.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:47 PM
العمل الذي يصل إلى الميت





هل يصل الميت عندما يصلى له وتوهب له هذه الصلاة، وكذلك الطعام، والشراب، وقراءة القرآن، وماذا يقول الواهب عند ذلك؟


لا يصلى له، الصلاة لا؛ لكن يتصدق عنه، أما الصلاة لم ترد في النصوص لكن يتصدق عنه, يدعى له, يحج عنه، كل هذا ينفعه، أما كونه يصلى عنه أو يقرأ له فهذا ليس عليه دليل، لكن الصدقة عنه، والدعاء, والحج, والعمرة كل هذا طيب ينفع الميت.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:48 PM
رش القبر ووضع الشجر عليه





ما حكم وضع الأشجار على القبر؛ وذلك بقصد تماسك التربة، وعدم انجراف القبر لشدة الريح، وكذلك رشه بالماء أيضا؛ً للحفاظ عليه من الانجراف؟


لا بأس برشه ووضع الحصباء عليه, يوضع عليه حصباء تمسكه أما الشجر فلا لا حاجة إلى ذلك؛ لأنه قد يعتقد فيه شيء، أما نصب الجريدة التي فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم – فكانت لقبرين اطلع على عذابهما-عليه الصلاة والسلام-أما نحن فلا نعرف المعذب من غير المعذب, فلا يشرع لنا أن نجعل عليه جريد ولا شجر, ولكن إذا جعل عليه حصباء ورش بالماء فهذا حسن لأجل ضبط التراب.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:49 PM
زيارة النساء للقبور





هل يجوز للنساء أن تزور القبور من أجل الزيارة فقط، والتسليم على أهلهم الذين سبقوهم، مع عدم البكاء عليهم؟


الزيارة للنساء لا تجوز، وإنما يصلين على الميت مع الناس ما يخالف، الصلاة على الميت لا بأس بها، فقد صلى النساء على الميت مع النبي-صلى الله عليه وسلم-لكن زيارة القبور منهي عنها ليس للنساء أن يزرن القبور؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم - لعن زائرات القبور- عليه الصلاة والسلام-: (لعن رسول الله زائرات القبور)، فلا يجوز لهن الزيارة, ولكن يدعون لأمواتهن في البيت والطريق في كل مكان، الدعاء مطلوب أما الزيارة للقبور فلا.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:49 PM
الناسخ والمنسوخ





سمعت من بعض إخواني يتحدثون عن الناسخ والمنسوخ في القرآن، فما هو الناسخ، وما هو المنسوخ؟


الناسخ الحكم الأخير والمنسوخ الحكم الأول, فالمنسوخ من أمثلة ذلك كان الناس يستقبلون بيت المقدس في الصلاة حتى هاجر النبي-صلى الله عليه وسلم-ومضى عليه ستة عشر شهراً, أو سبعة عشر شهراً ثم أنزل الله الناسخ وهو قوله- جل وعلا-: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ(البقرة: من الآية144), فهذا هو الناسخ لما كانوا يفعلون من استقبال بيت المقدس، أنهم أمروا أن يستقبلوا الكعبة أينما كانوا.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:50 PM
الوسوسة في الصلاة





أثناء الصلاة يحدث لي سهو مما أضطر إلى قراءة الفاتحة أكثر من مرة، وكذلك التحيات، فهل هذه الصلاة جائزة، وما الواجب عليَّ نحو ذلك؟


الصلاة جائزة لكن المشروع لك ألا تكرر، وأن تعوذ بالله من الشيطان من الوساوس تقرأ الفاتحة مرة, والتحيات مرة لا تكرر, وإن جاءت الوساوس تعوذ بالله من الشيطان ولو كررت الصلاة صحيحة والحمد لله.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:50 PM
ترك صلاة السنة للصلاة في جماعة





أثناء صلاة السنة تقام صلاة الجماعة، فهل أترك السنة وأذهب إلى صلاة الجماعة، أم أكمل صلاة السنة، وفي حالة ترك صلاة السنة ما كيفية الخروج منها؟


ما دمت صليت الفريضة يكفيك هذا وإذا شرعت في صلاة النافلة كملها وليس هناك حاجة إلى قطعها للصلاة مع الجماعة الآخرين, وإن صليت معهم قبل أن تشرع في النافلة صليت مع الجماعة الجديدة فلا بأس؛ لكن هم ليسوا في حاجة إليك, وإن صليت معهم فلا بأس, أما إن كان واحد صليت حتى تكون أنت وإياه جماعة في قوله - صلى الله عليه وسلم -: لما دخل رجل وقد صلى الناس، قال-عليه الصلاة والسلام-: (من يتصدق على هذا ويصلي معه)، إذا كان واحدا قد فاتته الصلاة, وأنت صليت معه حتى تكونا جميعاً جماعة هذا حسن، أما إذا كانوا جماعة فأنت مخير, إن صليت معهم فلك أجر, وإذا اشتغلت بالنافلة أوفيت فلا بأس، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي لما ذكر أنه يأتي في آخر الزمان قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: صل الصلاة لوقتها، فإن أقيمت وأنت في المسجد فصل معهم فإنها لك نافلة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:51 PM
أيهما أفضل الدعوة أم طلب العلم





أيهما أفضل لطالب العلم: الدعوة إلى الله، أو التفرغ لطلب العلم؟


إذا كان من أهل العلم, وعنده قدرة على الدعوة, وعند علم بصيرة, فالأفضل له الدعوة, أما إن كان حتى الآن ليس عنده العلم الذي يعينه على الدعوة وعنده حاجة يتفرغ لطلب العلم ويتفقه في الدين حتى يكون أهلاً للدعوة وإقامة الأدلة الشرعية, أما إذا كان قد رزقه الله العلم وقد تفقه في الدين وعنده الأدلة الشرعية فكونه يتفرغ للدعوة مع تعليم الناس العلم في المسجد, أو في بيته يجمع بين الأمرين فهذا خير عظيم، يقرأ في الأوقات المناسبة, أو يعلم الناس, أو يقرأ على العلماء, ويقوم بالدعوة في أوقات أخرى.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:51 PM
الحكمة من الحجاب في الصلاة





ما الحكمة من ارتداء المسلمة الحجاب أثناء الصلاة، هل هو من أجل حضور الملائكة أثناء الصلاة، أم لأنها تقف بين يدي الله- عز وجل-؛ لأن ابنتي سألتني هذا السؤال ولا أعرف الإجابة الصحيحة فسألتكم؟


ليس عليها حجاب إذا كانت تصلي وليس عندها رجال أجانب لها أن تكشف وجهها، أما كونها تستر رأسها وبدنها فهذا؛ لأنها عورة ووقوفها بين يدي الله-عز وجل-مستورة أفضل؛ ولأنه قد يبدو من ليس محرماً قد يدخل من ليس محرماً لها فقد تعمل بالحيطة إلا الوجه فإنها تكشفه إذا كان ما عندها أجنبي, وتستر بقية بدنها هذا هو المشهور هذا هو الواجب عليها، إلا الكفين فلا مانع من كشفهما وسترهما أفضل، أما الوجه فالسنة كشفه في الصلاة إذا كان ما عندها أجنبي، أما إذا كان عندها أجنبي فإنها تستره؛ لأنها عورة وفتنة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:51 PM
حكم استعمال حبوب منع الحمل حتى تعرف الزوجة سلوك الزوج





لقد انتشرت في الآونة الأخيرة استعمال مانع الحمل بعد الزواج، وذلك لكي تعرف الزوجة سلوكيات الزوج، فإن كانت صالحة تركت الحبوب، وإن كانت العكس استمرت حتى يكون الطلاق، والمقصود من ذلك: مشكلة الولد بينهما، فما هو الحل الصحيح في ذلك في حكم الشرع في نظركم؟


استعمال الحبوب بهذا القصد لا أعلم له أصلا، والمشروع ترك ذلك لأن الله قدر أن الولد ليكون سبباً للألفة والمحبة واستمرار النكاح فهذا لا أرى وجهاً لاستعمال الحبوب في أول الزواج بل السنة أن تدع ذلك والمشروع أن تدع ذلك وفي حل هذا نظر، في حل استعمال الحبوب نظر، بل المشروع أن تترك هذا العمل لعل الله يرزقهما ولداً فيكون سبباً للمحبة والوئام بينهما إلا من علة، أن يكون هناك علة شرعية كأن تكون مريضة يضرها الحمل، أو أسباب أخرى يخشى منها المضرة، أما لهذا القصد لتعرف حال الزوج فالذي يظهر لي من الشرع عدم استعمال هذه الحبوب وحسن الظن بالله ولعل الله يرزقهم ولداً. أيها الأخوة الأحباب كان معنا في هذا اللقاء المبارك سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز...

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:53 PM
مقابلة المرأة للأجانب





امرأة تحب عمل الخير ومؤمنة، وصائمة ومصلية، وحاجة إلى بيت الله الحرام، وقلبها لله -عز وجل-، وتحسن إلى الناس، ولكنها تستقبل الضيوف الرجال أثناء غياب الزوج، وتقوم بواجبهم على أكمل وجه، ولكن بقلب سليم ونية صافية، فهل هذا حرام؟ وهل يؤثر هذا على عملها، وعلى صلاتها، وصيامها؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا العمل الذي ذكرته السائلة فيه تفصيل، فإن كانت المستقبلة للضيوف مستورة ومتحجبة وبعيدة عن أسباب الفتنة، ولا تخلو بأحد من الرجال فلا حرج عليها، أما إذا كان يتضمن ذلك خلوة بأحد من الرجال أو إبداء شيء من الزينة وأسباب الفتنة فهذا لا يجوز، لأن الأحكام تدور مع العلل، والمرأة مأمورة بالحجاب والتستر والبعد عن أسباب الفتنة، ومنهية عن الخلوة بالرجل الأجنبي، فإذا كان استقبال الضيوف على وجه لا يقدح في دينها ولا يضر دينها، لا خلوة ولا تكشف، فلا بأس في ذلك.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:53 PM
حكم من تعطي أهلها من مال زوجها بدون علمه





ما حكم المرأة التي تعطي أهلها من بيت زوجها الشيء الكثير دون سابق علمه؟


ليس لها أن تعطي أهلها من مال زوجها إلا بإذنه هذه خيانة لا بد من إذنه، لا تتصرف في ماله إلا بإذنه، إلا ما جرت العادة من إخراجه الصدقة على الفقراء والمساكين، هذا لا بأس الشيء المعتاد، أما أن تعطي أهلها أو غير أهلها شيئاً لا تجر العادة فيه ولم يأذن فيه فلا.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:54 PM
هل يطلقها لأنها سبت والديه





ما حكم المرأة أيضاً التي تسب أهل الزوج، وخاصةً والديه أمامه، هل يقوم بتطليقها؟


يلزمه أن ينصحها ويحذرها من هذا العمل، وله أن يؤدبها بشيء لا يضر، حتى ترجع عن هذا العمل وتدع هذا العمل، فإن هذا منكر وظلم، فليس لها سبه ولا يعجل بالطلاق، لا يعجل بالطلاق لكن يعالج الموضوع بالحكمة، بالنصيحة والتوجيه والتأديب المناسب لعلها ترتدع.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:54 PM
الصلاة في مسجد قريب من المقابر





لنا مسجد جوار المقابر بحوالي خمسين متر، فأحد المصلين امتنع عن الصلاة في هذا المسجد نسبة للحديث الذي يقول: (لا تجعلوا مساجدكم مقابر)،


إذا كان المسجد في أرض ليس فيها قبور أو بينه وبين القبور فاصل طريق أو جدار فلا بأس فالحمد لله، المقابر لا تتخذ مساجد، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها)، فإذا كان خارجاً عن المقبرة، وليست قبلته بل بينه وبينها جدار أو طريق فلا حرج في ذلك.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:55 PM
لبس الحلي والساعة للمرأة أثناء الحداد





هل يحرم على المرأة التي في الحداد أن تلبس الساعة في يدها؟


تركها أحوط من باب الاحتياط، من باب قوله -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، لأنها تشبه الحلي، لبس الساعة في اليد وهي في الإحداد تشبه الحلي فالأحوط لها تركها؛ لأنها تشبه .......، وأشباه ما يلبس في اليد من أسورة وغيرها.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:55 PM
إكرام المصحف





هل من حرج على من أخذ مضجعه لينام، وجعل المصحف خلفه؟ أو كان يصلي وأثناء السجود تكون رجلاه منصوبتان أمام المصحف؟


لا يضر سواء رجلاه ممدودة قدام والمصحف أمامه أو عن يمينه وشماله لا يضر لكن لا يجعله خلفه، لأن هذا نوع من الاستهانة، إلا إذا كان في محلات مرفوعة من دواليب مرفوعة لا يضر ذلك، أما يتعمد بجعله خلفه في الأرض أو في دولاب أو في محل واطٍ خلفه فالأولى ترك ذلك، لكن عن يمينه أو شماله أو أمامه ولو مد رجله لا يضر.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:55 PM
أخذ المال لمسابقة القرآن





هل أخذ الأموال على الاشتراك في مسابقات القرآن الكريم فيه شيء محظور؟


المسابقة في القرآن فيها خير عظيم، فإذا أعطوا مساعدة في حفظ ما تيسر من القرآن أو في استنباط الأحكام وأخذ الفوائد فهذا من باب الأجرة من باب التشجيع وهذا لا بأس به، بل هو من باب الجعالة لا حرج في ذلك.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:56 PM
هل ترد روح الميت عليه بعد الدفن، وهل يتزاور الأموات في قبورهم





إذا مات المسلم وأدخل في القبر، فهل ترد عليه روحه؟ وهل يأتيه الإخوان أو إخوانه الموتى ويسألونه عن أحوال أهليهم وذويهم؟ أفيدونا بالتفصيل،


إذا وضع الميت في قبره ثبت في الأحاديث الصحيحة أنها ترد عليه روحه، ويأتيه ملكان يسألانه عن ربه وعن دينه وعن نبيه هذا ثابت، أما اجتماعه بأهله فلا أصل له في الأحاديث الصحيحة، إنما الثابت أنه ترد عليه روحه حتى يُسأل، وهي حياة برزخية ليست من جنس حياة أهل الدنيا، بل هي حياة خاصة يعقل بها ويفهم ما يسأل عنه، فيثبت الله أهل الإيمان ويضل الله الظالمين.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:57 PM
حكم النرد





ما مدى صحة الحديث النبوي الذي قال فيه -صلى الله عليه وسلم-: (من لعب بالنرد فقد عصى الله -عز وجل-)، وما هو النرد؟


النرد آلة من آلات الملاهي، والحديث ثابت فقد عصى الله ورسوله، وفي بعض الروايات: (فكأنما صبغ يده في لحم خنـزير ودمه)، فهو لعبة لا أعرف تفصيلها؛ لكنه من آلات الملاهي.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:57 PM
حاضت أثناء الصلاة فهل تقضي





ما على من حاضت أثناء الصلاة، هل تقطع صلاتها وتقضيها بعد طهرها، أم تكمل صلاتها؟


ن نزل بها الحيض وهي تصلي تبطل صلاتها، مثل من خرج منه البول وهو يصلي تبطل صلاته، لكن الحائض ليس عليها قضاء، وإن قضت فلا بأس، ليس عليها قضاء الصلاة التي نزل الحيض عليها فيها، فإن قضتها بعد الطهر في حرج، وإن كان لا يلزمها ذلك، إلا إذا كانت أخرتها حتى ضاق الوقت، فإنها تقضيها، وإما إذا كانت ....... في وسط الوقت أو في أوله فلا تقضيها.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:58 PM
حكم من حلف فقال علي الحرام ثم نسي





إنه قبل ثلاثة أعوام حلف على زوجته بكلمة الحرام، بأنك لو فعلت كذا وكذا لن تسافري إلى أهلك، وقد فعلت ذلك الأمر، يقول: ولنسيان الحلف بالحرام فقد سافرنا إلى أهلها، وقد تكرر ذلك الأمر منها مرتين، وتكرر أيضاً مني الحلف بالحرام،


إذا كان السفر عن نسيان فلا شيء، يقول الرب -جل وعلا-: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا[البقرة: 286]، وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أن الله -جل وعلا- قد فعل)، فالناسي لا شيء عليهم، إذا قال: علي الحرام لا تسافرين في يوم كذا وسافرت نسيانا فلا شيء، أما إن كانت عمدا وأنت تقصد معها أنها تسافر وقلت: عليَّ الحرام، المقصود منعها لم تقصد تحريمها إنما قصدت المنع والتخويف، فهذا فيه كفارة اليمين تطعم عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة فمن عجز صام ثلاثة أيام، إذا كان المقصود التخويف والمنع والتحذير. أما إذا كان المقصود تحريمها عليك إذا سافرت فإنه يجب عليك كفارة الظهار، وهي عتق رقبة فإن عجزت، تصوم شهرين متتابعين ستين يوما، فإن عجزت تطعم ستين مسكينا ثلاثين صاعاً تسعين كيلو كل صاع، كل فقير له نصف الصاع كيلو ونصف. أما إذا كان المقصود التحذير والتخويف قلت: عليَّ الحرام لا تسافرين بقصد التخويف والتهديد فهذا كفارة يمين، إذا فعلت المحلوفة عليه عامدة أما إن كانت ناسية فلا شيء عليك.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:59 PM
عورة المرأة بين النساء





هل لبس الملابس الضيقة بعض الشيء، مثلاً: يكون الصدر مفتوح، ويكون الكم قصير، وتلبس بين النساء، هل عليها إثم بهذا اللبس، وينطبق عليها قول الرسول -صلى الله عليه وسلم: (كاسيات، عاريات، مائلات، مميلات)؟ وماذا نعمل بالملابس الموجودة لدينا؟


الكاسيات العاريات فسرن بأنهن يلبسن لباسا ضيقة ...... رقيقة أو قصيرة، ثياباً رقيقة لا تستر أو قصيرة لا تستر، أما ضيقة فلها شأن آخر؛ لأن الضيقة تبين حجم الأعضاء، ولكنها تستر. فالواجب أن تكون الملابس وسطاً لا واسعة تبين الأعضاء ولا ضيقة تبين حجم الأعضاء، ولكن وسط، هذا هو الواجب وهذا هو السنة، بأن تكون الملابس للرجل وللمرأة وسطا بين الضيق والواسع، لكن يجب أن تكون ساترة لعورتها ساترة من جهة الصفاقة المتانة ومن جهة أنها واهية ليست قصيرة، تسترها عن الرجال الأجانب، أما وجودها بين النساء إذا بان منها ساق أو رأس ما يضر بين النساء، لكن يجب أن تتحرى الثياب الساترة البعيدة عن أسباب الفتنة، حتى لا يراها خادم أو سائق أو غير ذلك من الأجانب، وبين النساء أسهل، إذا كان بين السرة والركبة مستور ولكن رأت المرأة من أختها الصدر أو العنق أو الرأس أو الشعر لا يضر؛ لأن العورة مع المرأة عورتها ما بين السرة والركبة، وهكذا بين المحارم، لكن سترها عند المحارم صدرها ورأسها يكون أكمل وأحوط.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 04:59 PM
حكم ذهاب المرأة إلى الخياط الرجالي لتفصيل الفساتين





هل يجوز للمرأة أن تذهب إلى الخياط الرجالي بقصد خياطة الفساتين وهي مرتدية الحجاب الشرعي الكامل؟ فهل هي آثمة في ذلك؟ علماً بأن الخياط الرجالي أقل تكلفة من الخياط النسائي؟


لا حرج إذا سلمته الخياطة مع التستر لا حرج، لا يمسها ولا ينظر إليها، تعطيه شيء مفصل مضبوط لا حرج في ذلك، أما كونه يلبسها ويقيس عليها اللباس أو تكشف عن شيء من بدنها هذا لا يجوز.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:00 PM
هل تدفع المرأة زكاة مالها لزوجها





زوج وزوجة، الزوج فقير جداً والزوجة غنية، هل يجوز إعطاء زكاة أموالها لزوجها؟


فيه خلاف بين أهل العلم، والصواب أنه يجوز، لحديث ابن مسعود، لا بأس أن تعطي زكاتها لزوجها.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:00 PM
من قرأ سورة الإخلاص ثلاثاً هل يعد خاتماً المصحف





إذا قرأ الإنسان سورة قل هو الله أحد -سورة الإخلاص- ثلاث مرات كأنه قرأ القرآن، هل هذا صحيح، وما فضل هذه السورة


نعم صحيح، وهي تعدل ثلث القرآن بنص الرسول -عليه الصلاة والسلام-، لكن من قرأ القرآن وكمله يكون أكمل من جهة تدبر القرآن والفائدة، ولكن بمنزلة إذا قرأها ثلاث مرات بمنـزلة الختمة من جهة الأجر، أما ما يتعلق بالفوائد والتدبر والتعقل فلا شك أن الذي يقرأ القرآن يكون له كمال آخر وفضل آخر لكثرة الفائدة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:01 PM
صلى ثم تذكر أن عضوا من أعضاء الوضوء غير مغسول





ذهبت إلى الجامع للصلاة وعند الانتهاء من الصلاة تذكرت بأن أحد أعضاء الوضوء لم أقم بغسله، فهل تجوز صلاتي؟


لا، عليك أن تعيد الوضوء وتعيد الصلاة إن كانت فريضة؛ لأنك لم تأت بوضوء صحيح، فالوضوء غير صحيح، فأنت صليت بلا وضوء.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:02 PM
هل تشترط نية الإمامة





هل يشترط في الإمامة نية الإمامة في الصلاة؟


لا حرج في ذلك، وإن صلى وحده فلا بأس، وإن ائتم بمسبوق فجعله إماما له ليحصل فضل الجماعة فهذا حسن

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:03 PM
الأذكار خلف الصلاة





هل الأذكار بعد كل صلاة: كالتسبيح ثلاثة وثلاثين مرة، والتحميد ثلاثة وثلاثين مرة، والتكبير ثلاثاً وثلاثين مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ تكون مرتبطة بقراءة آية الكرسي، والإخلاص، والمعوذتين؟


سنة بعد السلام، إذا سلم استغفر ثلاثا، وقال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، يأتي بعدها، بلا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مرتين أو ثلاث مرات، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، ثبت من حديث النعمان بن بشير، وثبت من حديث المغيرة بن شعبة، ومن حديث ابن الزبير ومن حديث ثوبان أن النبي كان يأتي بهذا -عليه الصلاة والسلام- كان إذا سلم استغفر ثلاثا، وقال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، ثبت هذا من حديث ثوبان، ومن حديث ابن الزبير، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول بعد هذا: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)، وثبت في حديث المغيرة أنه كان عليه الصلاة والسلام إذا سلم يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، هذا كله يؤتى به قبل التسبيح والتحميد، ثم يأتي بالتسبيح والتحميد والتكبير ثلاثاً وثلاثين مرة، ثم تمام المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، ثم يأتي بآية الكرسي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .......الآية[البقرة: 255]، ثم يأتي بـقل هو الله أحد، والمعوذتين بعد ذلك، بعد كل صلاة، ويستحب أن يزيد في المغرب والفجر: التهليلات إلى عشر مع ما ذكر، يزيد عشر مرات: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير)، عشر مرات بعد المغرب وبعد الفجر. قبل أن يأتي بالتسبيح والتحميد إلخ.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:03 PM
حكم من جهز جنازة وعليه جنابة





من جهز ميتاً وهو عليه جنابة، فما الحكم في ذلك؟


لا حرج في ذلك والحمد لله.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:04 PM
تربيع اليدين في الصلاة





ما حكم تربيع اليدين في الصلاة؟


لم أفهم معنى التربيع، السنة في الصلاة أن تكون يداه على صدره، حال القيام، وفي الجلوس على فخذيه أو على ركبيته، بين السجدتين وفي التشهد، وعند السجود على الأرض يعتمد على كفيه على الأرض حيال منكبيه أو حيال أذنيه، وحال الرفع عند الركوع يرفعهما حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند الرفع من الركوع، وعند التكبير للإحرام، وعند الركوع يرفع يديه حيال منكبيه أو حيال أذنيه، أما التربيع الذي سأله به هذا السائل فلا أعرف ما هو التربيع؟ لكن هذه الصفة التي فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم-.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:04 PM
قول صدق الله العظيم





ما حكم الشرع في نظركم -سماحة الشيخ- في قول: (صدق الله العظيم) بعد تلاوة القرآن الكريم؟


ما أعرف لها أصل، هذا يفعله الناس، لكن لا أصل لهذا، تركه أولى وأحوط، لعدم الدليل عليه، لم يذكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون هذا إذا قرؤوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فيما بينهم.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:05 PM
كيف يجد العبد حلاوة الإيمان؟





كيف أجد حلاوة الإيمان؟


من إقبالها على الله والعناية بالعبادة وإحضار القلب فيها وتذكر عظمة الله وإحسانه وتذكر الجنة والنار والموت، كل هذا من أسباب وجود حلاوة الإيمان، التلذذ بالمناجاة للرب، والتلذذ بالقراءة والدعاء عند استحضار عظمة الله، وعند استحضار ذهاب هذه الدنيا، وأن العبد صائر إلى ما قدم من خير أو شر، عند استحضار الإنسان هذه الأمور وعند استحضاره عظمة الله وأن الله يطلع عليه ويراقبه يحصل لها ما يحصل من الخشوع.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:05 PM
الأسباب المعينة على قيام الليل





ما هي الأسباب المعينة على قيام الليل؟


الأسباب التي تعين على قيام الليل كثيرة منها: تذكر الآخرة، وما للقيام من أجر عظيم، وأن الله أثنى عليهم -سبحانه وتعالى- في قوله -جل وعلا- في عباده الصالحين: كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[الذاريات: 17-18]، وذكر عن عباد الرحمن وهم أولياء الله: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا[الفرقان: 64]، فإذا تذكر المؤمن والمؤمنة أعمال هؤلاء كان هذا من أسباب نشاطه في قيام الليل وخشوعه في قيام الليل مع تذكر ما له من الثواب عند الله والأجر العظيم ومضاعفة الحسنات.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:06 PM
الموالد والاحتفالات بمولد النبي





هل الموالد التي تقام للأولياء مثل: السيد البدوي، أو السيدة زينب، أو الإمام الحسين -رضي الله عنه-، أو الأضرحة التي بالقرى، أو الاحتفال بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك تدار الزفة في المدن والريف والنجوع، وتدق الطبول والدفوف والمزامير وعلى جميع الأشكال المخلة بالدين، وما تجلبه هذه التجمعات من صبية ورجال واختلاط، فما حكم الشرع في نظركم في هذا؟


هذه الأشياء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تجوز، الاحتفال بالموالد سواء مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- أو مولد البدوي أو الحسين أو غيرها كلها بدعة، لا يجوز الاحتفال بها، لم يفعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا صحابته -رضي الله عنهم- فهي من البدع، وما يقع فيها من آلات الملاهي والطبول واختلاط الرجال بالنساء منكر آخر، ومنكرات أخرى، كلها يجب منعها، فالواجب أن يسع الناس ما وسع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فيدعى للميت ويزار ليدعى له من غير احتفال بمولده، تزار القبور ويدعى لأهلها بالمغفرة والرحمة. أما أن يوجد احتفال بالسنة أو بغير السنة أو بالشهر أو بالسنتين بمولد فهذا كله منكر لا أصل له، بل هو من البدع التي أحدثها الناس، وهو من أسباب الشرك، فإن هذه الاحتفالات من أسباب الغلو في المحتفل به حتى يدعى من دون الله حتى يستغاث به، وربما تمسح الناس بقبره وطافوا به، فهي شر يجر إلى شرور كثيرة نسأل الله العافية.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:06 PM
الواجب على الأب العدل بين أولاده





ما حكم الأب الذي لم يعدل بين أبنائه ثم يكتب الأرض التي يملكها باسم الزوجة حتى يحرم الابن الذي من زوجة أخرى من كل شيء فما هي الحقوق التي للابن الآخر المحروم تجاه والده وبماذا تنصحون الأب


الواجب على الأب العدل بين أولاده، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، فالواجب عليه العدل بين الذكور والإناث، في قسمة الميراث لا يخص أحداً دون أحد، بل إذا أعطاهم، أعطاهم جميعاً كالميراث وإذا حرمهم حرمهم جميعاً أما يخص أحداً بعطية فلا يجوز أو يتحيل ويعطي أمه والقصد في الولد أو البنت فلا يجوز، أما إذا خص الزوجة بشيء ليس حيلة تقديراً لجهودها وأعمالها الطيبة فلا بأس، أما إذا كان ذلك تحيلاً كأن يكتب باسم الزوجة وهو قصده قد تواطأ معها أنه لا يكتب للولد فهذا لا يجوز فالحيل التي تحرم ما أحل الله أو تحل ما حرم الله كلها باطلة، نسأل الله العافية. شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم.... أيها الأخوة المستمعون الكرام نأتي إلى نهاية...

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:09 PM
مواقيت الإحرام





بخصوص مواقيت الإحرام المكانية، وقد خصص الرسول -صلى الله عليه وسلم- المواقيت المكانية لكل جهة من الأرض، ونحن في السودان غير محدد لنا ميقات مكاني ضمن تلك المواقيت، فمن أين نحرم سواءً أتينا بحراً أو جواً، علماً بأنه عند دراستنا بالمدرسة، علمونا بأننا أهل السودان نحرم من جدة، هل هذا صحيح، وإن كان خطأ فمن أين نحرم؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه وقت لأهل النواحي كلها المواقيت الخمسة المعروفة، في الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: وقت النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهل المدينة ذا الحليفة، وهي معروفة تسمى الآن أبيار علي، ولأهل الشام الجحفة، وتسمى الآن رابغ، محل رابغ الآن، ولأهل نجد قرن المنازل، وهو الذي يسمى وادي القرن، يسميه بعض العامة السيل، ولأهل اليمن يلملم معروف أيضا، وفي رواية عائشة وجماعة أهل العراق ذات عرق، هذه خمسة مواقيت، ....... النبي صلى الله عليه وسلم بحديث ابن عباس: (هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك، فمهله من حيث أنشأ) حتى أهل مكة من مكة، فذو الحليفة للمدينة ومن أتى على طريق المدينة، والجحفة والآن يحرم الناس من رابغ قبلها بقليل ميقات لأهل الشام ومصر والمغرب والسودان كلهم من هذا الميقات، فميقات السودان الجحفة، إذا حاذوها من طريق البحر أو من طريق الجو أحرموا، إلا أن يأتوا من طريق المدينة يحرموا من أبيار علي من ذي الحليفة، أو يأتون من طريق نجد يحرمون من ميقات أهل نجد، وادي قرن، السيل، أو أتوا من طريق اليمن كذلك يلملم، أو من طريق العراق ذات عرق، أما جدة فليست ميقات إلا لأهلها، جدة ميقات لأهلها الساكنين فيها، وأما النواحي الأخرى فليست ميقاتاً لهم، لكن زعم بعض إخواننا في السودان أن بعض الطرق من السودان إذا سلوكها من البحر لا تحاذي الجحفة وإنما تحاذي جدة رأساً قبل الجحفة، فإن صح هذا أن هناك طريقا بحريا من بور سودان أو غيرها من موانئ السودان، إذا صح أن هناك طريقاً لا يمر بالجحفة بل يمر بجدة أولا يحاذي جدة أولاً فليحرم من جدة، إن صح هذا، وإلا فالمعروف أن طريق أبناء السودان يمر أول شيء على الجحفة وهي رابغ الآن، ومن طريق الجو كذلك، فعلى أبناء السودان أن يحرموا من الجحفة إذا حاذوها من جهة البحر وهكذا إذا حاذوها من جهة البر، إلا إذا جاؤوا من طريق المدينة فمن ميقات المدينة، وهكذا غيرهم، وهكذا أهل مصر والشام ....... يحرمون من الجحفة، وهكذا المغرب، أما أهل العراق من ذات عرق، إذا جاؤوا من طريق العراق، أما إذا ذهبوا إلى المدينة فمن ميقات المدينة، وأهل اليمن من ميقات اليمن، أما من كان دون ذلك من كان في الزيمة مثلا أو في بحرة يحرم من مكانه.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:10 PM
حكم الصلاة خارج المسجد الحرم مع وجود مكان فارغ في الداخل





هل تجوز الصلاة في المكان الواسع، أي: أمام باب السلام في مكة، أي: خارج الحرم، علماً بأنه يوجد أماكن واسعة داخل الحرم في صلاة الجماعة، وكذلك هل تصح الصلاة في بئر زمزم؟


الواجب الدخول، الواجب على من ...... الجماعة الدخول إلى المسجد والصلاة مع الجماعة في المسجد فإذا كان هناك صفوف من خارج فلا حرج يصلي معهم، أما أنه يصلي وحده من خارج لا، بل يدخل يصف مع الناس، ولو فرضنا أنه هناك صفوف من خارج وصفوف من الداخل وأمكنه الدخول فإن المشروع له والأفضل أن يدخل حتى يكمل الصفوف الأول. ولا حرج في الصلاة في زمزم على ظهر زمزم، على ظهرها لا بأس.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:10 PM
رفع اليدين عقب القيام من التشهد





مما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رفع اليدين عند القيام من الركعتين في صلاة ثلاثية أو رباعية، ما الراجح -يا سماحة الشيخ- من الأدلة في رفع اليدين قبل القيام، أم عندما يستوي المصلي قائماً؟


السنة عند القيام، ترفعها عند قيامك من التشهد الأول إلى الثالثة، عند قيامه يكون رافعاً لها حيال منكبيه أو حيال أذنيه هذا الرفع هذا هو السنة

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:10 PM
مواقيت الصلاة





في مسجد قريتنا يؤذن لصلاة الفجر قبل وقتها بحوالي نصف ساعة تقريباً؛ بناء على تقويمات بعض المنجمين -كما وصفها بعض المؤلفين في الفقه- وفيما يكون الصبح مقدماً على وقته بعشرين دقيقة على الأقل، ولا ينتظر الإمام بعد الأذان إلا بضع دقائق، وتقام الصلاة قبل دخول وقتها، وهذا مخالف لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، في هذا التقويم تذكر سبع أوقات للصلاة لا خمس كما هو مجمع عليه، وعنوان التقويم: مواقيت الصلاة، أي: الفريضة، وفيها: الشروق، القبلة، الزوال، غير معروفة، وهذه الأوقات أيضاً ليست من السنة، ففيها وقتان زائدان، والظهر يسمى بغير اسمه، الفقرات: ماذا يفعل المسلم الذي يريد أن يراعي وقت الفجر كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟


الأوقات التي وقتها النبي -صلى الله عليه وسلم- ودل عليها القرآن خمسة، يقول الله -جل وعلا-: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ[الإسراء: 78]، دلوكه زواله فيه الظهر والعصر، إلى غسق الليل فيه المغرب والعشاء، وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً[الإسراء: 78]، فيه صلاة الفجر، ثم وقتها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأحاديث الصحيحة، وقت الفجر إذا طلع الفجر الصادق إلى أن تطلع الشمس، فإذا طلعت انتهى الوقت، ووقت الظهر حين يزول قائم الظهيرة حين تزول الشمس عن كبد السماء إلى المغرب، ينتهي وقت الظهر إلى أن يصل ظل كل شيء مثله، ثم يدخل وقت العصر، إلى أن تصفر الشمس، ثم يبقى وقت ضرورة إلى أن تغيب الشمس، ثم يدخل وقت المغرب إذا غابت الشمس، ويستمر إلى أن يغيب الشفق الأحمر من جهة المغرب، فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، ما بعد نصف الليل هذا وقت ضرورة، وهكذا ما بعد اصفرار الشمس في العصر وقت ضرورة، فالواجب الأخذ بما عينه النبي -صلى الله عليه وسلم- والتمسك بذلك والسير عليه.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:11 PM
حكم من فاتته الجماعة وصلى منفردا





هل يأثم من صلى منفرداً في الوقت، وهل يفوته أجر الجماعة؟


نعم يأثم من صلى منفرداً وهو يستطيع الجماعة ويفوته أجر الجماعة، إذا صلى وهو يستطيع الجماعة ......، أما إذا عاجز مريض نعم أجر الجماعة حاصل، أو في السفر ما حصل الجماعة له أجر الجماعة، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن العبد إذا مرض أو سافر كتب له ما كان يعمله وهو صحيح مقيم)، أخرجه البخاري في الصحيح، المريض الذي عجز عن الجماعة له أجر الجماعة، والمسافر الذي ليس عنده جماعة له أجر الجماعة، أما إنسان يتعمد التخلف وهو صحيح فليس له أجر الجماعة، بل يأثم، يجب أن يصلي في الجماعة، وإذا تخلف من غير عذر أثم.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:12 PM
التقويمات التي تحدد أوقات الصلوات





بماذا توجهون أئمة المساجد حول هذه التقاويم، وما ينبغي أن يفعلوه؟


الواجب عليهم أن يتحروا الأوقات، وألا يأخذوا من التقاويم إلا ما عرفوا إتقانه وضبطه وأنه موافق للأوقات التي وقتها النبي -صلى الله عليه وسلم- وإلا فليجتهدوا في معرفتها بما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم-. أما التقاويم التي لا تبالي ولا تعنى بالأوقات الشرعية فلا يلتفت إليها، لا بد أن تكون التقاويم منطبقة على ما بينه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فإذا عرف منها أنها قبل الصبح، أو عرف أنه وقت الظهر قبل الزوال أو المغرب قبل غروب الشمس لا يلتف إليه؛ لأن الناس ينظرون بأعينهم.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:12 PM
صلاة الاستخارة





ما هي كيفية صلاة الاستخارة، وما هو الدعاء المشروع، وهل يكون هذا الدعاء أثناء صلاة الركعتين، أم بعد الانتهاء من الصلاة؟


صلاة الاستخارة بينها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي أنه يصلي ركعتين إذا هم بأمر وأشكل عليه يصلي ركعتين، ثم بعد الصلاة يرفع يديه ويدعو بما دعا به النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلمه أمته: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه (عن السفر عن الزواج وما أشبه ذلك) هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به). هذا هو الدعاء الشرعي للاستخارة، يرفع يديه ويقول هذا الدعاء بعد الركعتين، في الضحى في الظهر في الليل أي وقت يفعل فيه، ما فيه أوقات النهي، لإن وقت الاستخارة واسع، يصلي ركعتين يطمئن فيهما ثم يقول هذا الدعاء بعد السلام، يرفع يديه ويحمد الله، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذه السنة، يحمد الله أول، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- لأن هذه من أسباب الإجابة، ثم يقول: (اللهم أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه باسمه: سفري إلى كذا، زواجي ببنت فلان، شرائي لأرض ثانية، الذي أشكل عليه وحب فيه الاستخارة) اللهم إني كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به).

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:13 PM
صلاة المريض





قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلاة المريض: (صلي قائماً، فإن لم تسطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب)، كيف يصلي المريض على جنبه، وكيف يركع ويسجد؟


هذا من رحمة الله -جل وعلا-، ........ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا[البقرة: 286]، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن: 16]، إذا عجز الإنسان عن الصلاة قائماً صلى قاعداً، سواء قعوده متربعاً أو محتبياً لا فرق في ذلك، أي قعود كان يجزئه، لكن الأفضل يكون متربعاً، النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا صلى جالساً صلى متربعاً، فإن عجز عن القعود صلى على جنبه، والأفضل جنبه الأيمن إذا تيسر وإلا على جنبه الايسر، فإن عجز صلى مستلقياً على ظهره ورجلاه...... إلى القبلة، وإذا صلى على جنبه أو مستلقيا يكبر يقول: الله أكبر، نية الصلاة تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة ويقرأ ما تيسر معها، ثم يكبر ناوياً الركوع، يقول: الله أكبر ناوياً الركوع، ويقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، ناوياً الركوع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، إذا كان إمام أو منفرد، سمع الله لمن حمده ناوياً الرفع من الركوع، ربنا ولك الحمد ...إلخ ثم يكبر ساجداً ويقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، بالنية ثم يكبر رافعاً ويرفع بعض الشيء مثلا في محل جلسته بين السجدتين يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، بعد رفعه من السجدة الأولى، يقول: رب اغفر لي، وهو على جنبه، ثم يكبر للسجدة الثانية، ناوياً السجدة الثانية، ويقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، وهكذا حتى يكمل الصلاة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:13 PM
التوكيل في رمي الجمار





لقد من الله عليَّ بأداء الحج في السنة الماضية، وقمت بجميع المناسك وأديتها والحمد لله، إلا عند الرمي -رمي الجمرات- لم أستطع الرمي من شدة الزحام، وناب عني في الرمي ولدي، فهل علي شيء في ذلك؟


إذا كانت عاجزة عن الرمي، أو خافت على نفسها من الزحام الشديد فلا بأس، لا عليها شيء لأنها معذورة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:14 PM
حكم بقاء المطلقة مع أولادها في بيت زوجها





بإنها امرأة مطلقة وتقيم مع أولادها في بيت الزوج، فهل يجوز لها البقاء في بيته أم تخرج، وهل يجوز أن تأكل من الطعام الذي يحضره الزوج لأولادها؟


نعم لا بأس أن تقيم مع أولادها إذا كان على وجه ليس فيه خلوة ولا فتنة، أما إذا كان الطلاق الرجعي فلا بأس السنة بل الواجب، والله -جل وعلا- قال: وَلا يَخْرُجْنَ[الطلاق: 1]، وقال: لا تُخْرِجُوهُنَّ[الطلاق: 1]، فإذا كان الطلاق رجعي طلقة واحدة أو طلقتين تجلس لعله يراجعها. فإن كانت الطلقة الأخيرة الثالثة أو مخالعة فإن جلست للحاجة على وجه ليس فيه خلوة مع أولادها فلا حرج في ذلك، وإن خرجت في محل آخر ابتعاداً عن الفتنة فلا بأس، لكن بعض النساء قد يحتجن إلى هذا قد تكون ما لها أحد فتبقى عند أولادها وتجلس مع أولادها ولكن لا يخلو بها، ولا بأس أن يتحدث معها أو تتحدث معه لكن مع الحجاب وعدم الخلوة.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:14 PM
حكم قول شاءت الأقدار أو شاءت الظروف





كثيراً ما نسمع هذه الأيام عبارة شاءت الأقدار، أو شاءت الظروف، فهل في هذه العبارات شرك بالله -عز وجل-؟


شاء ربنا، شاء الله، شاء الرحمن، شاء الملك العظيم، شاء ربنا، قال -جل وعلا-: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[الإنسان: 30]، وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ[الكهف: 39]، فالمقصود أن المشيئة تنسب إليه -سبحانه- لا إلى الظروف ولا إلى الأوقات ولا إلى الأقدار ولا إلى غير هذا من الشروط، لكن تنسب إلى الله وحده -سبحانه وتعالى-.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:15 PM
كيفية الصلاة على النبي





قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب:56]، يقول السائل: كيف تكون الصلاة على النبي؟


مثلما علم النبي أصحابه -عليه الصلاة والسلام-، قالوا: يا رسول الله! أمرنا الله أن نصلي عليك، كيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وللصيغة الثانية ألفاظ كثيرة، فيه لفظ: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)، وفي بعضها: (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وفي ...... نوع رابع: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)، والسلام كما ......، (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)، هذا هو السنة وهذا الدعاء يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بشيء من هذه الصلوات الواردة بأي صفة وردت ثم يدعو، إذا هم بالدعاء، يقدم على هذا حمد الله، يحمد ربه يقول: اللهم لك الحمد، لك الحمد على كل حال، لك الحمد على جميع إنعامك ثم يصلي على النبي بإحدى هذه الصفات ثم يدعو.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:15 PM
الأطعمة المحرمة





ما هي الأطعمة التي حرمها الله على المسلمين؟


ينها -سبحانه- في قوله -جل وعلا- في سورة المائدة: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ[المائدة: 3]، هذه بينها -سبحانه وتعالى-، هذه المحرمة: هي الميتة والخنـزير والدم المسفوح وما أهل به لغير الله ما ذبح للأصنام أو للبدوي أو للحسين أو للشيخ عبد القادر الجيلاني، أو لفلان أو فلان هذا يكون ميتة محرم. كل ما ذبح لغير الله، والمنخنقة التي تخنق حتى تموت بخيط أو غيره، والموقوذة التي تضرب بعصا أو حجر حتى تموت، أو تردى من جبل يقال لها: متردية تسقط من الجبل أو من محل رفيع تموت، هذه متردية، والنطيحة التي تنطحها أختها حتى تموت، تنطحها البقرة أو الشاة أو العنـز حتى تموت، وهكذا ما أكل السبع ما قتلها السبع ميتة، وهكذا كل شيء يعني يعرف أنه ضار للإنسان يضره مثل طعام فيه سم يضرك لا تأكله، يعني حينئذ خبيثة يضرك لو كان في سم، وهكذا لحوم السباع المحرمة (كل ذي ناب من السباع) كالكلب والأسد والنمر والذئب والهر، كلها محرمة، وهكذا (كل مخلب من الطير) كالعقاب والباز والصقر وما أشبهها ما له مخلب يصيد به، فالرسول حرم ذلك -عليه الصلاة والسلام-، كل ضار يضر كالحشيشة تسكر، الخمر الدخان القات الشيء الذي يضر أو يسكر يزيل العقل يجب تركه.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:16 PM
قول صباح الخير ومساء الخير





يقتصر بعض الإخوة على قول: صباح الخير.. مساء الخير، بدل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية الإسلام، فهل من توجيه حول هذا؟


نعم لا يجوز هذا، الواجب أن يبدأ بالسلام، السلام عليكم، ما تقول صباح الخير ومساء الخير تقول: السلام عليكم، وإذا قال: ورحمة الله وبركاته أكمل وأفضل، ثم بعد ذلك يقول: صباح الخير، صبحكم الله بالخير، مساكم الله بالخير، كيف حالكم، كيف أولاكم، كيف أهلكم زيادة إحتفاء طيب، لكن يبدأ بقول: السلام عليكم هذا أقل شيء، وإن زاد ورحمة الله وبركاته كان أجمل، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه، ودخل مرة عليهم رجل فقال: السلام عليكم، فقال: (عشر)، يعني عشر حسنات، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال: (عشرون)، يعني عشرون حسنة، يعني حصل له عشرون، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: (ثلاثون)، أي ثلاثون حسنة، فهذا الفضل في هذه الصيغة، رداً وبعد الرد، بدأً ورداً.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:17 PM
حديث ويل للأعقاب من النار





حديث: (ويل للأعقاب من النار)، يقول: ما صحته، وما معناه؟


حديث صحيح، معناه وجوب الغسل، يعني رآهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره ........ أعقابهم لم يغسلوها فقال: (ويل للأعقاب من النار)، يعني اغسلوها، فيغسل رجله مع العقب، كما يغسل يده مع المرفق، والله يقول -جل وعلا- في الأرجل: وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ[المائدة: 6]، فالكعب مغسول مع العقب لا يترك، فإذا غسل إليه الوضوء يغسل الرجلين كلها مع الكعب مع العقب مؤخر القدم.

سطام الشدادي
18 Aug 2010, 05:17 PM
حكم لبس المرأة للذهب المحلق





حكم لبس المرأة بالنسبة للذهب المحلق الذي على شكل حلق، هل هو جائز، فقد سمعنا فتوى بتحريمه، فما هو الصحيح في ذلك؟


الصواب حل الذهب المحلق وأنه لا بأس به وقد تحلل النبي صلى الله عليه وسلم الذهب والحرير لإناث الأمة، قال: أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورهم، وكان الصحابة الصحابيات يلبسون المحلق فلا حرج في ذلك، وقد أجمع المسلمون على هذا، كان فيه خلاف شاذ وأحاديث ورد فيها ضعف وبعضها منسوخ واستقرت الشريعة على إباحة الذهب والحرير للنساء المحلق وغير المحلق، وقول بعض إخواننا من علماء العصر بتحريم المحلق قول ضعيف مرجوح، خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة، فالإجماع بين أهل العلم أنه لا حرج على المرأة أن تلبس المحلق، كالخاتم والأسورة والخلخال وما أشبه ذلك. أيها الأخوة الأحباب أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله...

عزوز الزامل
19 Aug 2010, 07:08 AM
جزاك الله خير ...




والله لا يحرمك الأجر انشاءالله

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:52 PM
مشكووور أخوي عزوز الزامل على مرورك المتميز

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:53 PM
إذا وضع الإنسان في قبره هل يعذب مدى بقائه أو يعذب بحسب عمله؟





عندما يموت الإنسان وعند دفنه هل يعذب مدى موته حتى القيامة؛ وذلك إذا كان مسيئاً فعلاً وقولاً وعملاً، أم لفترة حسب الأعمال، أو حسب أعماله؟ نرجو منكم التوجيه،


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه من اهتدى بهداه، أما بعد: فقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن العبد إذا وضع في قبره أتاه الملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فإن ثبته الله وأجاب الجواب الصحيح فتح له باب إلى الجنة، يأتيه من نعيمها وطيبها، ويفتح له باب إلى النار، ويقال: هذا مقعدك لو كفرت بالله، قد أبدلك الله به هذا المقعد من الجنة يراهما جميعاً، والكافر بعكس ذلك يفتح له باب إلى النار يأتيه من عذابها وشرها وسمومها، وباب إلى الجنة يقال له: هذا مقعدك لو هداك الله، ولكنك كفرت بالله فصرت إلى هذا المقعد، فظاهر السنة والكتاب أن المهتدي ينعم والكافر يعذب، لكن كيف يعذب كيف يستمر العذاب؟ هذا إلى الله سبحانه وتعالى، وهكذا كيف يأتي النعيم؟ إلى الله ليس عند المؤمن إلا ما جاءت به الأحاديث، يؤمن بما جاءت به الأحاديث، أما كيفية النعيم واستمراره وكيفية العذاب واستمراره فهذا إلى الله سبحانه وتعالى، يقول الله في آل فرعون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) سورة غافر، فدلت الآية على أنهم يعرضون على النار غدوا وعشيا ليس دائماً، فالمقصود أن التعذيب والنعيم هذا يرجع إلى الله في التفصيل والكيفية إليه سبحانه وتعالى، لكن نعلم أن المؤمن منعم في قبره والكافر معذب في قبره، وكيف النعيم وكيف العذاب هذا إلى الله سبحانه وتعالى، ليس عندنا إلا ما جاء به النص أنه يفتح باب إلى الجنة للمؤمن يأتيه من نعيمها وطيبها، والكافر يفتح له باب إلى النار، نسأل الله العافية، وفي الصحيحين من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلعه الله على قبرين فقال: (إنهما ليعذبان) ثم قال: (وما يعذبان في كبير)، ثم قال: (بلى، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول)، يعني لا يتنـزه من البول، (وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) فأخبر أنهما يعذبان في هذين الأمرين، أما كيفية العذاب فلم يبين لنا، أما العاصي فهو ذو الشائبتين ليس في السنة والكتاب ما يوضح -فيما نعلم- كيفية نعيمه ولا كيفية عذابه، هو على خطر، الذي يموت على معاصي لم يتب منها كالزنا أو الخمر أو العقوق فهو على خطر من العذاب لكن لا يعلم كيفية ذلك إلا الله سبحانه وتعالى، لكن ليس من جنس الكافر، وليس من جنس المؤمن السليم، بل هو بينهما، وفي الآخرة كذلك، قد يعذب وقد يعفو الله عنه ويدخله الجنة، وقد يدخله النار لكن لا يخلد فيها، يعذب بقدر معاصيه ثم يخرجه الله من النار إلى الجنة، فحاله بين الحالين، وهو الظالم لنفسه، لكن مصيره إلى الجنة، منتهاه إلى الجنة والسلامة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:53 PM
طلب المرأة للعلم وعملها في الدعوة إلى الله





فتاة تخرجت من جامعة سودانية إسلامية، وتخرجت من قسم الدراسات الإسلامية، ودرست في مجال الدعوة، والآن هي موجودة في قرية من قرى السودان البعيدة-، تقول: أهل منطقتي في حاجة ماسة إلى الدعوة والتفقه بالدين وخاصةً العقيدة، لا يعرفون عن العقيدة الصحيحة شيئاً كثيراً، والعقائد الباطلة منتشرة بصورة كبيرة، وبحكم وجودي في هذه المنطقة هل يجوز لي أن أعمل بالدعوة إلى الله، مع العلم بأنني أدعو إلى الدعوة السلفية في رفقة جماعة تدعو إلى الدعوة السلفية، وعملي يا سماحة الشيخ وسط من النساء فقط، بعيداً عن الاختلاط مع الضوابط الشرعية الأخرى من حجاب وغيره، ومع العلم بأن هذه المناطق لا تبعد عن مكان وجودي كثيراً، بل مناطق قريبة جداً يمكن السير إليها بالأقدام، وهل يشترط -يا سماحة الشيخ- المحْرَم خاصة للمسافات الصغيرة وليست سفراً، مع العلم بأن هذه القرية آمنة مطمئنة لا تخاف المرأة فيها على نفسها، وتذهب للدعوة مع مجموعة نساء على العربة أو على الأقدام دون اختلاط، مع مراعاة الضوابط، بعد أن تأخذ الإذن من الأهل، أحيانا للتعليم، وأحيانا أخرى للتعلم لقلة الدعاة إلى الله من الرجال، وعدم وجود الداعيات من النساء، وهل هذه المناطق وأهل هذه المناطق في حاجةٍ إلى الدعوة إلى الله، ثم تذكر أيضاً تقول: وهل المقصود من القرار في قوله تعالى: (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ))[الأحزاب:33] عدم السماح للمرأة بالخروج من البيت مطلقاً لا للتعلم ولا للتعليم، مع العلم بأن الرجال لا يعرفون العلم المطلوب؟ وأخيراً: هل يعني ألا نزور أرحامنا؟


القرار المطلوب هو بقاؤها في البيت وألا تخرج إلا لمصلحة وحاجة، وإذا كانت ذا زوج فبإذن زوجها، وإذا كانت تخرج للدعوة والتعليم فهذه حاجة عظيمة مطلوبة، فهي مشكورة ومأجورة إذا خرجت للدعوة والتعليم والتوجيه إلى الخير وتعليم الناس الخير فهذا عمل صالح، وهي مأمورة به، والله يقول جل وعلا: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا.. (33) سورة فصلت، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، فهي مشكورة ومأجورة ولا حرج عليها في ذلك، لكن لا تسافر إلا بمحرم، ما دام هي مسافات قليلة ليس فيها سفر فهذا عمل صالح ومطلوب ومشكورة عليه ولا حرج عليها في ذلك. يقول المقدم: كم المسافة يا سماحة الشيخ، المسافة كم تقريباً؟ ج/ ما يعد سفراً يوم وليلة للمطية، ثمانين كيلو للسيارة تقريبا، يقال له سفر، ثمانين كيلو أو ما يقاربها.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:54 PM
شكوى الهموم لبعض الأصدقاء هل يعد من الاعتراض على قدر الله





ما حكم الشرع في نظركم -سماحة الشيخ- فيمن يشكو بعضاً من همومه لصديقه، هل يعتبر ذلك من الاعتراض على قضاء الله وقدره؟


إذا كان الشكوى للهموم من أجل التعاون ليأخذ ما لديه لعل الله ينفعه برأيه واجتهاده من باب المشورة ومن باب الاستعانة بالرأي فلا بأس بذلك، يشكو همومه وحاجاته ليستعين برأيه، وإذا كان مضطراً وسأل المساعدة فلا بأس، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة) مسألة المال يعني، (لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة) اجتاحت ماله (حلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش) أو قال: (سداداً من عيش)، (ورجل أصابته فاقة)، يعني كان غنياً في خير ثم أصابته فاقة (حتى يقول ثلاث من ذوي الحِجا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة)، يعني حتى يشهدوا له، قال: (وما سواهن يا قبيصة سحت يأكلها صاحبه سحتاً)، فالإنسان إذا سأل من أجل جائحة أصابته أو فقر طرأ عليه لذهاب أمواله فلا حرج عليه في ذلك.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:54 PM
نتف الحواجب نسياناً





أثناء قراءتي للكتب أجد بأنني بشكل تلقائي أضع يدي على حواجبي وأنتف بعضاً منها، وقد علمت بأن ذلك محرم، وقد تبت إلى الله منه، لكنني أعود إلى ذلك دون شعور مني، ثم أنتبه لذلك، فأعود للتوبة من جديد، فما حكم توبتي؟


عليك الجد في هذا الأمر والحذر من التساهل، وما كان من غير قصد ولا اختيار فلا يضر إن شاء الله؛ لأن أخذ الحواجب لا يجوز، وهو النمص الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله، لكن إذا كان الشيء من غير عمد منك بل عن ذهول فالله جل وعلا سبحانه هو العفو الغفور إذا لم تتعمدي هذا الشيء، ولكن عليك المجاهدة للنفس والحرص على عدم أخذ شيء من الحاجبين، والتوبة مقبولة إذا صدقت، التوبة النصوح يقبلها الله عز وجل كل ما أذنب العبد، وهي الندم على الماضي، والإقلاع منه، والعزم ألا يعود العزم الصادق، هذه التوبة، فإذا فعلت هذا من مثل هذا تاب الله عليك.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:55 PM
متى تؤدى أذكار بعد الصلوات المكتوبة؟





أذكار ما بعد السلام في الصلاة، هل يجب أن تكون بعد الصلاة المكتوبة مباشرة، أم يمكنني أن أؤدي السنة البعدية ثم أداء تلك الأذكار؟


لا، السنة أن تأتي بالأذكار قبل السنة البعدية، تأتي بالأذكار ثم السنة الراتبة، أذكار الظهر قبل السنة الراتبة، وأذكار المغرب قبل السنة الراتبة، والعشاء كذلك، كان يأتي بها قبل عليه الصلاة والسلام.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:58 PM
حكم قطع الصلاة إذا كان بجانبه صاحب رائحة كريهة





ما حكم قطع الصلاة والانتقال إلى مكانٍ آخر إذا كان بجانبي إنسان كريه الرائحة، ولاسيما بأنه قد يفوتني ركن من أركان الصلاة ألا وهو الطمأنينة؟


لا حرج في ذلك، نظراً لوجود الرائحة الكريهة تجعل الإنسان غير خاشع في صلاته وغير مطمئن، فإذا قطعها ليذهب إلى جانب آخر فليس هناك حرج إن شاء الله. مع العلم أن الذي له رائحة كريهة لا يصلي مع الناس، الواجب عليه أن يصلي في بيته، إذا كان عنده الرائحة الكريهة البخر الكثيف المؤذي أو ....... في إبطه الكثير، فالواجب أن يعالج هذا الشيء حتى يزول، وليس له أن يؤذي الناس، أو كان أكل ثوماً أو بصلاً ليس له حضور المسجد، فيجب عليه أن يبتعد عن المسجد حتى تزول عنه الرائحة الكريهة؛ لأن الرسول صلى الله نهى من أكل ثوما أو بصلاً أن يدخل المسجد، وكان يأمر بإخراج من فعل ذلك، فإذا وجد فيه رائحة كريهة غير الثوم والبصل كالبخر في الفم الشديد الذي يؤذي من حوله وكالـ....... الذي يكون في الآباط يؤذي فإنه يمتنع من مجيء المسجد، ومن حوله له أن يفارقه ويبتعد إلى جهة أخرى.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:59 PM
حكم السلام والمصافحة والتقبيل للمرأة المسنة





ما حكم السلام على النساء العجائز اللاتي يكن كبيرات في السن، سواء كان ذلك بالمشافهة، أو المصافحة، أو التقبيل؟


السلام عليهن لا بأس به بالكلام فقط، أما المصافحة والتقبيل فلا يجوز، سواء كانت عجوزا أو غير عجوز، إلا المحرم تسلم عليها مع خدها مع رأسها كأمه وأخته وعمته كان الصديق رضي الله عنه يقبل عائشة بعض الأحيان مع خدها، فلا بأس، أما الأجنبية ولو كانت عجوزا، لا، ليس له أن يصافحها ولا أن يقبل رأسها ولا أن يمس شيئا من جسمها، لكن يسلم عليها بالكلام، السلام عليكم، وعليكم السلام، فإذا كانت مكشوفة وهي عجوز ليس فيهن من يتبرج بزينة فهي من القواعد لها أن تكشف لقوله جل وعلا: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ.. (60) سورة النــور، كونهن يتحفظن ويحتجبن أفضل ولكن لا حرج عليهن في الكشف إذا كن غير متبرجات ولا يرجون النكاح؛ لهذه الآية الكريمة، لكن استلحافهن وتحجبهن أفضل.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 04:59 PM
كيف تصوم الجوارح في رمضان؟





كيف تصوم الجوارح في رمضان؟


تصوم الجوارح بترك ما حرم الله من المعاصي هذا صيامها، فلا يمس بيده ما حرم الله، ولا يمس بفمه ما حرم الله، ولا ينظر بعينه إلى ما حرم الله، ولا يمشي برجله إلى ما حرم الله، وهكذا، صيامها إمساكها عما حرم الله، إذا صام المؤمن صامت جوارحه، صام لسانه عن الكذب، وصامت عينه عن النظر المحرم، وصامت يده عن البطش المحرم، ورجله عن المشي المحرم.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:00 PM
هل الاعتكاف خاص برمضان؟وما شروطه؟ وهل اعتكف الرسول صلى الله عليه وسلم؟





الاعتكاف هل هو خاص برمضان، وهل اعتكف الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل للاعتكاف شروط؟


الاعتكاف لا يختص برمضان لكن يختص بالمساجد، وفي أيام رمضان أفضل والنبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في رمضان واعتكف في شوال عليه الصلاة والسلام، والاعتكاف في العشر الأخيرة أفضل. وشروطه: أن يكون في المسجد، وأن يكون المعتكف ليس بجنب ولا حائض ولا نفساء، وأن لا يكون الاعتكاف يمنعه من أداء ما أوجب الله عليه فإذا كان في مسجد لا يصلى فيه جماعة لا يعتكف، يعتكف في المساجد التي فيها جماعة حتى يصلي مع الجماعة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:00 PM
كيفية صلاة الاستخارة





ما كيفية صلاة الاستخارة، وما هو الدعاء المطلوب، وهل يكون الدعاء أثناء صلاة الركعتين، أم بعد الانتهاء منها؟


صلاة الاستخارة أن يصلي ركعتين، ثم يدعو بعدها ويستخير بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام يرفع يديه ويسأل يقول: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه) يعني الزواج بفلانة، السفر إلى البلاد الفلانية، تجارتي في هذا الشيء، يسمي (خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدِّر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به)، هذه هي السنة في الاستخارة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:01 PM
مقدار زكاة الفطر، وهل تسقط مع عدم الاستطاعة؟





ما هو مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو جرام في يومنا هذا، وهل تسقط زكاة الفطر مع عدم الاستطاعة لإخراجها؟


زكاة الفطر مقدارها في صاعنا الآن ثلاثة كيلو إلا ثلث تقريباً؛ لأنه خمسة أرطال بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو باليدين الممتلئتين المتوسطتين أربع مرات، كما ذكر في القاموس وغيره، فإذا ملأ يديه أربع مرات وهما معتدلتان وملأهما ملءً تاماً هذا عن مد والأربعة عن صاع، وبالكيلو ثلاث كيلو تقريباً يشف قليلاً، فإذا أخرج ثلاثة كيلو فقد احتاط وأخرج صاعاً كاملاً في الفطرة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:01 PM
حكم الرهان في الشرع





ما حكم الرهان في الشرع، إذا تراهن شخصان على شيء، مثلاً: يقول: هذا كذا، وهذا يقول: كذا، وإذا لم يكن فهل المبلغ الذي يأخذه أحدهما يحل له؟


لا يجوز هذا الرهان، هذا قمار لا يجوز، ومغالبة لا وجه لها، وإنما المراهنة الشرعية المسابقة بالخيل والإبل والرمي.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:02 PM
حكم خطبة الجمعة





خطبة الجمعة -سماحة الشيخ- هل هي واجبة، أم سنة، أم فرض، وهل هي من إكمال الصلاة؟


خطبة الجمعة شرط من شروط الصلاة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حافظ عليها كان يخطب في الجمعة، ولم يتركها مرة واحدة، فهي شرط من شروط صحة صلاة الجمعة، أن يخطب خطبتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وكان يخطب خطبتين عليه الصلاة والسلام.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:02 PM
حكم صلاة التوبة وصلاة الحاجة





هل هناك من صلاة تسمى الأولى: صلاة التوبة، والأخرى تسمى: صلاة الحاجة، وما حكمهما في الشرع؟


صلاة التوبة هي إذا عرف أنه أذنب وأراد أن يتوب فهو مخير إن شاء تاب من دون صلاة خاصة بل يتب إلى الله ويندم ويكفي، وإن صلى صلاة قصد بها التوسل لقبول التوبة فلا بأس، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من تطهر ثم صلى ركعتين، ثم أذنب ذنباً ثم تطهر وصلى ركعتين، ثم استغفر ربه غفر الله له، فصلاة الركعتين ثم يدعو ربه ويستغفره ويتوب إليه هذا من أسباب المغفرة، فهذه يقال لها صلاة التوبة، وصلاة الحاجة هي صلاة الاستخارة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:03 PM
حكم قراءة وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ قبل الآذان





لدينا مؤذن في المسجد كلما جاء ليؤذن وقت من الأوقات بدأ بالآية الكريمة: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))[فصلت:33]، فما حكم ذلك


هذا غير مشروع، لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، يبدأ بالله أكبر، يبدأ الأذان بالله أكبر

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:03 PM
الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها





لي والدة كبيرة في السن، وصاحبة طاعة والحمد لله، تصلي الفروض في أوقاتها، وتحمد الله على ذلك، لكنها تتنفل طول الوقت، فما هي أوقات النهي التي لا يجوز لها أن تتنفل فيها، وحبذا لو عرفنا ذلك بالساعات؟


أوقات النافلة كل الليل والنهار أوقات نافلة، ما عدا أوقات النهي، وأوقات النهي من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، وعند وقوفها في كبد السماء قبل أن تميل إلى جهة الغرب هذا يقال له وقت الوقوف، ليس فيه صلاة، وبعد صلاة العصر إلى غروبها، هذه أوقات النهي، إلا من ذوات الأسباب إذا كان لها أسباب مثل صلاة الكسوف بعد العصر تصلى، تحية المسجد، لو طاف بعد العصر يصلي صلاة الطواف في مكة، هذه يقال لها ذوات الأسباب لا حرج، على الصحيح، فالمقصود جميع الليل والنهار محل صلاة إلا وقتين: أحدهما من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، هذا وقت نهي، لا يصلى فيه إلا صلاة الفجر وسنتها أو تحية المسجد، والوقت الآخر الطويل ما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وهناك وقت ثالث قصير وهو عند وقوفها بوقت قصير، عند وقوفها في كبد السماء حتى تزول حتى تميل إلى الغرب.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:04 PM
هل يؤجر الإنسان على الهموم التي تعتريه؟





شاب مسلم تعتريه الهموم والأحزان، مع أنني محافظ على الصلوات المكتوبة في أوقاتها، وأشغل نفسي بالذكر والتحميد والتهليل، هل يؤجر الإنسان على الأحزان والهموم التي تعتريه؟


نعم، نعم إن شاء هو على خير، هذه من المصائب إذا اشتغل بذكر الله وتحميده وتهليله والاستغفار وأدى ما فرض الله عليه فهو على خير عظيم، وهذه الهموم التي تصيبه والأحزان كفارة لسيئاته، لكن يعالجها بالذكر والاستغفار و..... نعم الله عليه وما أعطاه الله من النعم، وأن ما أصابه يكون كفارة لسيئاته من الهموم والغموم، يجاهد نفسه في محاربتها بذكر الله وتسبيحه وتهليله والاستغفار، ونحو ذلك.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:05 PM
حكم من يسافر إلى بلدٍ غير إسلامي للدراسة أو للعمل لعدد من السنوات





ما حكم من يسافر إلى بلدٍ غير إسلامي للدراسة أو للعمل لعدد من السنوات، هل يختلف الحكم إذا كانت المدينة التي يقيم بها مدينة كبيرة يوجد بها مساجد ومراكز إسلامية وآلاف المسلمين، أو كانت مدينة صغيرة لا يوجد بها مساجد، وقد لا يوجد بها مسلمين، وهل يعذر من صلاة الجماعة في هذه الحالة؟


ينبغي للمسلم ألا يسافر إلى البلاد التي فيها الكفر، لا للعمل ولا للدراسة إذا وجد حيلة إذا وجد فسحة حتى يتعلم في غيرها أو يعمل في غيرها، لأنه على خطر، ولكن إذا كانت البلد فيها مراكز إسلامية ومسلمون يستطيع أن ينظم إليهم ويتعاون معهم في الخير فهذا أسهل، أسهل من البلاد التي ليس فيها أحد من المسلمين، أما إن كان عنده علم وعنده بصيرة سافر للدعوة إلى الله وللتعليم فلا بأس، أما الطالب الذي ليس عنده علم يصونه من شبهاتهم فهو على خطر ينبغي أن يتعلم في بلاده أو يلتمس بلاداً سليمة حتى يتعلم فيها. ولا يذهب إلى بلاد الكفر وهكذا للعمل لا يذهب للعمل في بلاد الكفر لأنه على خطره فيجروه إلى دينهم في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، فإذا كان بينهم فهو على خطر من شرهم ومن شر مكائدهم إلا إذا كان عنده علم وأظهر دينه. .

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:06 PM
حكم من صلى الصلوات الخمس بوضوءٍ واحد





ما حكم من صلى الصلوات الخمس في وضوءٍ واحد؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا حرج على من صلى الصلوات الخمس بوضوء واحد؛ لأن المقصود أن يؤديها على طهارة، فإذا كان على طهارة فلا حرج، فلو صلى الفجر بالطهارة وبقي على طهارته والظهر والعصر والمغرب والعشاء صح، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الصلوات الخمس يوم الفتح بوضوء واحد، فسأله عمر عن ذلك فقال: (عمداً فعلت) اللهم صل عليه وسلم، يعني للتعليم، تعليم الناس.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:07 PM
حكم خلوة المرأة مع السائق مسافة خمس دقائق





إنني أذهب إلى جماعة تحفيظ القرآن الكريم، وعند العودة إلى المنزل أعود مع السائق مع أخواتي لي في الله، ثم تذهب كل وحدة إلى منـزلها وأبقى وحدي مع السائق، والمسافة تستغرق حوالي خمس دقائق حتى أصل إلى المنزل، هل هذه خلوة يا سماحة الشيخ؟


الواجب على المؤمنة عدم الخلوة بالرجل الأجنبي لا في السيارة ولا في غيرها، ولا شك أن جلوس المرأة مع الرجل خمس دقائق أو أقل أو أكثر وحدهما خلوة، فالواجب النظر في الأمر وأن ينـزلكن جميعاً أو تبقى اثنتان تنـزلان جمعياً حتى تحصل السلامة من الخلوة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)، فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الخلوة إلا مع محرم، فالواجب على المرأة أن تتحرى هذا الأمر وأن تحرص على الامتثال وأن تحذر الوقوع فيما نهى الله عنه، في السيارة أو في غيرها.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:07 PM
حكم سفر المرأة بدون محرم





بأنني أذهب مع زوج أختي ووالدتي وأختي إلى مكة لأداء العمرة، فما حكم ذلك؟


ما بين جدة وما بين الطائف ومكة كله سفر، فلا تذهب إلا مع محرم، ولو مع أمها وزوج أختها، فبين مكة وجدة ومكة والطائف وجدة والطائف سفر، فالواجب الحذر من الإخلال بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم والوقوع فيما نهى عنه، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)، فالواجب الامتثال والحذر مما نهى الله عنه.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:08 PM
حكم لبس الأساور -السلاسل- والخاتم المصنوعة من الحديد





ما حكم لبس الأساور -السلاسل- والخاتم المصنوعة من الحديد؟


لا حرج في ذلك، الصواب لا حرج في ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم للخاطب: (التمس ولو خاتما من حديد)، في الصحيحين (التمس ولو خاتما من حديد)، لكن كونه من الذهب والفضة أفضل وأولى في حق المرأة، ولكن إذا دعت الحاجة إلى خاتم من حديد أو سوار من حديد لا حرج. أما الحديث الذي فيه أنه رأى رجلاً عليه خاتم من حديد فقال: (ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟)، وكذلك بغض الروايات فيها (الأصنام)، هو حديث شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:09 PM
هل يشترط في صيام كفارة اليمين التتابع؟





هل يشترط لكفارة اليمين بالنسبة لصيام ثلاثة أيام أن تكون متتابعة، فإن كان يشترط أن تكون متتابعة، فماذا أفعل بالذي قمت بأدائه، هل أقوم بإعادتها أم لا؟


الصواب أنه لا يشترط؛ لأن الله قال: ..فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.. (89) سورة المائدة، وأطلق سبحانه وتعالى، لكن إذا كانت صامتها متتابعة يكون أحسن، خروجا من الخلاف، لأنه جاء عن ابن مسعود وعن جماعة صومها متتابعة، ولكن الصواب أنها لا تجب المتابعة، بل إذا صامتها مفرقة أجزأت، إنما التتابع مستحب.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:09 PM
حكم الكشف عند من لم يبلغ الحلم





هل يجوز لي أن أكشف وجهي وشعري أمام أبناء عمي الذين لم يبلغوا مبلغ الرجال؟


نعم إذا كانوا لم يبلغوا الحلم، كأبناء العشر وأشباههم لا حرج، لقول الله جل وعلا: وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا.. (59) سورة النــور، فجعل من لم يبلغ الحلم طفلاً، فإذا تحقق أنه صغير لم يبلغ لا بالإنبات، ولا بالسن، ولا بالاحتلام فلا بأس، لكن إذا كان مراهقاً فالأحوط لها التستر؛ لأن الغالب أنه قد يبلغ ولا يبين ذلك، أو لا يظهر ذلك عليه، والبلوغ يحصل بثلاثة أمور: بإنزال المني عن شهوة حال الاحتلام أو غيره، أو بإنبات الشعر حول الفرج، وهو شعر العانة، الشعر الخشن، أو بإكمال خمسة عشر سنة، فإذا كان الولد مراهقاً بأن يقع منه أحد هذه الثلاث فينبغي للمؤمنة الاحتياط وعدم الخلوة به، وعدم التساهل في الكشف لوجهها وشيء من بدنها عنده.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:10 PM
حكم الزواج، وهل يأثم من تركه؟





رجل قرر ألا يتزوج لضيق ذات اليد أولاً، وثانياً: للتفرغ في طلب العلم، مع العلم بأنه يخاف من الوقوع في المعصية، فهل في تركه للزواج إثم، وهل يجب عليه الزواج إذا استطاع، وجهوني؟


الصواب أنه يجب عليه، إذا استطاع يجب عليه، ولا سيما إذا خاف على نفسه، فلا إشكال في الوجوب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، وهذا أمر والأمر للوجوب، (فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، فالمقصود أن الواجب عليه مع القدرة المبادرة للزواج، وإذا كان يخشى صار الواجب آكد.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:10 PM
حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها





رجل يهمل أداء صلاة الفجر؛ لعدم استيقاظه مبكراً، ويصلي الفروض الأخرى في أوقاتهن، فهل يقبل منه هذا العمل، وهل يوجد عندكم ما تنصحونه به


لا يجوز للمسلم أن يتساهل في هذا الأمر، لا يجوز له أن يهمل الفجر ولا غير الفجر، يجب أن يحافظ على الجميع في أوقاتها مع الجماعة، وليس له أن يهمل الفجر ولا الظهر ولا العصر ولا المغرب ولا العشاء، بل يجب أن يحافظ على الجميع في جماعة في بيوت الله مع إخوانه المسلمين، فإذا قصر في ذلك كان عاصياً متشبهاً بالمنافقين يستحق أن يؤدب من جهة ولاة الأمور، أما إن تركها بالكلية حتى طلعت الشمس متعمداً فإنه يكفر في أصح قولي العلماء، نسأل الله العافية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، فالذي يتعمدها ويجعل الساعة على وقت الذهاب إلى عمله بعد الشمس هذا متعمد، فظاهر الحديث كفر، وهو الأصح: أن من تعمد ترك واحدة حتى يخرج وقتها كفر، فالواجب الحذر غاية الحذر من هذا العمل السيء، وإذا كان من أسباب ذلك السهر لا يسهر، يبادر بالنوم حتى يقوى على القيام في الفجر، والغالب على هؤلاء أنهم يسهرون فإذا جاء الفجر ماتوا، هذا خطأ هذا منكر، فالواجب عليهم أن يبكروا حتى يناموا نومة تكفيهم، وحتى يستطيعوا القيام للفجر، يوقت الساعة ويقوم يصلي مع المسلمين.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:12 PM
هل نعامل من يكرهنا بمثله؟





إذا كره الإنسان شخصاً آخر، هل يأثم الآخر إذا بادله الكره؟


هذا يحتاج إلى معرفة الأسباب، إن كان كرهه لإظهاره المعاصي فهذا مأجور، ويستحق الهجر، أما كرهه لأمور أخرى فلا ينبغي هذا، لا ينبغي لأمور دنيوية، ينبغي أن يجاهد نفسه حتى يحبه في الله، والآخر كذلك، لا يعامله بالمثل بل يحبه في الله إذا كان مطيعا لله مستقيما، ولا يجعل محبته تبعا لهواه، بل تبعا للأمور الشرعية، فمن كان مستقيما وجب حبه لله، ولو وجد مما تكرهه في حقه، لأن الواجب عليك أن تحبه في الله وهو يحبك في الله إذا كنت مستقيما، وأما أمور الدنيا التي تعرض للناس فلا بأس أن يهجره ثلاثة أيام فأقل، إذا اشتد الأمر واحتاج إلى ذلك ثلاث فأقل، يجوز الهجر فيها فقط؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة فوق ثلاث). إذا كان في حق المخلوق، نزاعاً بينهم أو مضاربة أو ما أشبه ذلك فلهم أن يتهاجروا أياما ثلاثة فقط، أما إذا كان لأجل الله لمعصية ظاهرة أو لبدعة فهذا يهجر حتى يتوب ولو شهرا أو شهرين فأكثر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه خمسين ليلة بسبب عصيانهم في أمر الجهاد، تخلفوا عن الجهاد بغير عذر.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:12 PM
حكم استعمال السواك بعد العصر في رمضان





السواك بعد العصر في رمضان: ما حكمه؟


حكمه لا بأس، هو سنة مطلقة في جميع الأوقات، السواك للصائم وغير الصائم، في العصر وغيره، لقوله صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)، فهذا يعم صلاة الظهر والعصر وغيرهما في حق الصائم وغيره.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:13 PM
البدعة وأقسامها





ما هي البدعة، وهل لها أقسام


البدعة كل قربة تخالف الشرع يقال لها بدعة، كل من يتقرب بشيء لم يشرعه الله يقال له بدعة، مثل الاحتفال بالموالد، مثل الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، مثل الاحتفال بأول ليلة من رجب ويسمونها الرغائب، كل هذا بدعة، وهكذا ما أحدثه الناس من البناء على القبور بدعة، اتخاذ المساجد عليها بدعة، اتخاذ القباب عليها بدعة ومنكر ومن أسباب الشرك ومن وسائله، وكلها ضلالة ما فيها أقسام، الصحيح أن كلها ضلالة، يقو النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة)، هذا الصواب، جميع البدع ضلالة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:13 PM
حكم زيارة النساء للقبور





هل من الجائز قيام النساء بزيارة القبور؟


لا ليس من الجائز بل منكر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، فزيارتهن ما تسمى بدعة، لكن إذا كن قصدن التقرب بذلك تكن بدعة من هذه الحيثية، وإلا هي معصية؛ لأنها وقوع فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فالنساء منهيات عن زيارة القبور بل ملعونات، فلا يجوز لهن زيارة القبور، ولو تقربن بهذا لكانت القربة بدعة، لأنه تقرب بشيء نهى الله عنه.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:14 PM
حكم حلق رأس المولود إذا كان أنثى





هل يجوز حلق رأس المولود إذا كان أنثى؟


الأنثى لا يحلق رأسها، لكن إذا كان من باب الطب والمرض لا بأس، وإلا لا يلحق رأسها حتى في الحج والعمرة يقصر منه، يقص تقصير، لأن الرأس للمرأة جمال، أما إذا كان لعلة مرض رآه الأطباء، رآه الطبيب المختص أو الطبيبة المختصة أن الحلق هو العلاج لا بأس.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:15 PM
بيع الذهب بنقد وبيع الذهب بالذهب مع الزيادة





إذا بعت الذهب بنقد، هل يجوز ذلك، وإذا بعت الذهب بالذهب، هل يجوز الزيادة عليه؟


إذا باع الذهب بالنقد بالفضة جاز يداً بيد، إذا باع ذهباً بفضة يداً بيد فلا بأس، أما ذهب بذهب أو فضة بفضة فلا يجوز إلا مثلاً بمثل، إذا كان ذهباً بذهب أو فضة بفضة لا بد من التماثل والتقابض، شرطين: أن يكون هذا مثل هذا، دينار بدينار، درهم بدرهم، مع التقابض في المجلس.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:16 PM
ما الربا؟





ما هو الربا، واشرحوا لنا ذلك؟


الربا هو معاملة بين جنسين من غير قبض، أو من جنس واحد من غير تماثل ولا قبض يقال له ربا، إذا كان الجنسان من المكيل المطعوم أو الموزون المطعوم أو من الذهب والفضة أو من العُمَل التي تقوم مقام الذهب والفضة، فإذا باع عملة بعملة مثلها زائدة هذا ربا، أو عام باعه مثلاً بعملة غيرها لكن من غير تقابض يكون ربا، لا بد من يد بيد، دولار بسعودي يدا بيد، دولار بجنيه عراقي يدا بيد، وهكذا، وهكذا إذا باع حنطة بحنطة متماثلة يداً بيد، هذا ليس فيه ربا، فإذا باع حنطة بحنطة أكثر صار ربا، أو فضة بفضة أكثر ربا، أو ذهب بذهب أكثر ربا، لكن باع الفضة بالذهب متقابضاً فليس فيه ربا في المجلس، أو باع الحنطة بالشعير تقابضا في المجلس ليس فيه ربا، فالحاصل إذا كان جنس واحد لا بد فيه من شرطين: التماثل، والتقابض في المجلس، وإلا فيكون ربا، أما إذا كانا جنسين فلا بد من التقابض في المجلس، مثل ذهب بشعير، مثل ذهب بفضة، مثل شعير بتمر، التمر بملح بحنطة، وما أشبه ذلك.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:16 PM
هل يجوز للأب أن يأخذ مهر البنت ولا يعطيها منه شيئاً؟





هل يجوز للأب أن يأخذ مهر البنت ولا يعطيها منه شيئاً، نرجو من سماحة الشيخ التوجيه في ذلك؟


هذا فيه تفصيل: إذا أخذه وجهزها بما يلزم لا بأس، أما أن يأخذه ولا يعطيها شيئاً ما يجوز، لأن هذا يضرها، لكن له أن يأخذ شيئاً ما يضرها، الجهاز الكثير يجهزها منه بما يكفيها ويأخذ الزيادة ما في بأس، أو يأخذه ويجهزها من عنده بما يلزم، مثلا هذا المال صرفه في جهة من الجهات ولكن جهزها من عنده بما يلزم لا بأس، المقصود ليس له أن يأخذ ما يضرها، يأخذ شيئاً لا يضرها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، أما الأخذ فدليله قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أطيب ما أخذتكم من كسبكم وإن أولادكم من كسبكم)، والحديث الآخر: (أنت ومالك لأبيك)، فله أن يأخذ من مال ولده ولكن لا يضره، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار).

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:17 PM
حكم دعاء الاستفتاح؟





هل دعاء الاستفتاح واجب على المسلم أن يقرأه في النوافل وفي صلاة التراويح، وهل تبطل الصلاة بتركه؟


دعاء الاستفتاح ليس بواجب سنة مستحب لا تبطل الصلاة بتركه، لا في النافلة ولا في الفريضة، ولكنه مستحب، يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك) بعد الإحرام، بعد التكبيرة الأولى، قبل أن يقرأ، أو يأتي بأنواع الاستفتاحات الأخرى مثل: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد)، وغيرها مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن أسهلها وأخصرها: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:17 PM
وقت صلاة التهجد





ما هو وقت صلاة التهجد، متى يبدأ ومتى ينتهي؟


يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بطلوع الفجر هذا التهجد، إذا صلى الناس العشاء دخل وقت التهجد إلى طلوع الفجر، فإذا أوتر في أول الليل أو في أثناء الليل أو في آخر الليل، كله حسن، كما قال جل وعلا: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ.. (79) سورة الإسراء، وقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا(1-2) سورة المزمل، فالسنة قيام الليل من الفراغ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ولو بركعة واحدة، الوتر، لكن إذا صلى ثلاثا أو خمسا أو أكثر يسلم من كل اثنتين فهذا هو السنة، وهذا فعله صلى الله عليه وسلم.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:18 PM
حكم من نسي أن يقرأ سورة بعد الفاتحة





إذا نسي الإنسان ولم يقرأ سورةً بعد الفاتحة وهو يصلي، فهل يسجد للسهو أم أن صلاته بطلت؟


لا، لا حرج عليه إذا نسي السورة؛ لأنها مستحبة ليست بواجبة، الواجب الفاتحة، فإذا نسي السورة وركع ليس عليه شيء، وإن سجد فلا بأس، لكن لا يلزمه شيء.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:18 PM
نسي الإمام سجدة فماذا عليه؟





لقد حدث في صلاة العصر ذات يوم: أن الإمام في سجود الركعة الرابعة الأخيرة أتى بسجدة واحدة، ولم ينتبه أحد، على أساس أنه أتى بالسجدتين، وبعد الانتهاء من الصلاة قال أحد المصلين للإمام: ناقص سجدة! فأتى الإمام بسجدتي السهو فقط ولم يأت بالسجدة الناقصة، السؤال يا سماحة الشيخ: هل صلاة العصر هذه ما زالت معلقة؛ لكونها ناقصة سجدة، وهي ركن من أركان الصلاة، أو تعتبر صحيحة؟


إذا كان الإمام تذكر أنه ترك السجدة يلزمه الإعادة، وهكذا من معه يعيدون؛ لأن سجود السهو لا يكفي عن السجدة، والواجب عليه أن يأتي بالسجدة، ثم يأتي بالتشهد، ثم يسلم، ثم يسجد السهو، وإن سجد قبل السلام فلا بأس، سجود السهو، وبعض أهل العلم يرى أنه يقوم يأتي بركعة كاملة، لكن الصواب أنه يأتي بسجدة، يعود يأتي بسجدة ويجلس يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، ثم يسجد، ثم بعد السجود يقرأ التشهد، ثم يسلم ويسجد للسهو بعد ذلك، وإن سجد قبل السلام للسهو فلا بأس.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:19 PM
نسي الإمام سجدة فماذا عليه؟





لقد حدث في صلاة العصر ذات يوم: أن الإمام في سجود الركعة الرابعة الأخيرة أتى بسجدة واحدة، ولم ينتبه أحد، على أساس أنه أتى بالسجدتين، وبعد الانتهاء من الصلاة قال أحد المصلين للإمام: ناقص سجدة! فأتى الإمام بسجدتي السهو فقط ولم يأت بالسجدة الناقصة، السؤال يا سماحة الشيخ: هل صلاة العصر هذه ما زالت معلقة؛ لكونها ناقصة سجدة، وهي ركن من أركان الصلاة، أو تعتبر صحيحة؟


إذا كان الإمام تذكر أنه ترك السجدة يلزمه الإعادة، وهكذا من معه يعيدون؛ لأن سجود السهو لا يكفي عن السجدة، والواجب عليه أن يأتي بالسجدة، ثم يأتي بالتشهد، ثم يسلم، ثم يسجد السهو، وإن سجد قبل السلام فلا بأس، سجود السهو، وبعض أهل العلم يرى أنه يقوم يأتي بركعة كاملة، لكن الصواب أنه يأتي بسجدة، يعود يأتي بسجدة ويجلس يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، ثم يسجد، ثم بعد السجود يقرأ التشهد، ثم يسلم ويسجد للسهو بعد ذلك، وإن سجد قبل السلام للسهو فلا بأس.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:20 PM
وجوب العدل بين الزوجات في المبيت وغيره





والدي متزوج من ثلاث نساء مع والدتي، ولكن أبي لا يأتي والدتي -علماً بأنها هي أم الأولاد- من مدة تزيد على ست سنوات تقريباً، وكان السبب في ذلك هو: أن والدي كان يأتي متأخراً من الليل إذا كان يومها، وبعكسه مع نسائه الأخريات، ووالدتي لم تصبر على هذه الحالة وعلى هذا الظلم وغيرها، فقالت له: إذا كان هذا حضورك لي وهذه حالك معي فلا تحضر، السؤال: هل الإثم على والدي الذي ترك والدتي مدة ست سنوات، أم على والدتي التي قالت: لا تحضر، عليها شيء، وهي تقصد بالحضور المتأخر من هذا الزوج، وإحضاره الطفل يجعله ينام في فراش والدتي،


لا شك أنه أخطأ؛ لأن الواجب عليه العدل، إلا إذا كان بلغها قال:.... وإلا طلقت، فهذا قد اعتذر إليها، أما كونه يقصد الثلاث ويتساهل في حقه الوالدة ولا يأتي إلا في آخر الليل أو يضيعها هذا منكر لا يجوز، هذا ظلم، إنما الواجب عليه إما أن يعدل وإما أن يطلق، إلا إذا رضيت قالت: أنا أسامحه ولو ما جيت، إن جيت فلا بأس وإن ما جيت فلا بأس، إذا سمحت فلا بأس، سودة بنت زمعة أم المؤمنين رضي الله عنها أراد النبي طلاقها، فقالت: يا رسول الله: دعني في حبالك وأنا أسامحك عن حقي لعائشة، فأقرها في حباله وبقيت زوجة له ولم يطلقها برضاها، فإذا سمحت والدتك فلا بأس، وإلا فلها طلب الطلاق، إما أن يعدل وإما أن يطلق، والإثم عليه، إذا كانت لم تسمح.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:22 PM
توجيه للعدل بين الزوجات





العدل بين الزوجات أمر مطلوب، هل من كلمة توجيهية لأولئك الذين يعددون؟


عم، الواجب عليهم جمعيا تقوى الله سبحانه وأن يعدلوا، الذي عنده زوجتان أو ثلاث أو أربع الواجب عليه تقوى الله، وأن يعدل أو يخير المرغوب عنها، يقول: إن شئت صبرتِ وإن شئت طلقت، أما أن يظلمها ويؤذيها، لا، بل يجوز له أن يقول لها: أنت سامحة فلا بأس وإلا طلقتك، فإن سمحت فالحمد لله، وإلا طلقها، أما أن يظلمها ولا يطلق فلا يجوز، بل يجب العدل في المبيت وغيره لأن الله جل وعلا أوجب العدل والله يقول: وعاشروهن بالمعروف، فالواجب العدل بين الزوجات، ويقول صلى الله عليه وسلم: من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل، فعلى الزوج أن يعدل بين الزوجتين أو أكثر وإذا رغب عن إحداهن يقول لها أنا راغب هل أنت تريدين تصبرين ما شئت جئت وإلا فلا وإلا طلقتك لا بأس، إذا سمحت لا يضره ذلك ولا حرج عليه وإذا لم تسمح يطلقها.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:26 PM
شرح حديث تبلغ الحلية من المؤمن





قال الرسول صلى الله عليه وسلم: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء، أرجو تفسير هذا الحديث؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذا الحديث من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها بيان أن الحلية للمؤمن في الجنة تبلغ مبلغ الوضوء، معنى أنه يكون في يده الحلية إلى ما خلف المرفقين، يعني أنها تمتد الحلية إلى ذراعه إلى ما وراء المرفق، لأن الوضوء ينتهي بغسل المرفقين، فتمتد الحلية في يديه إلى نهاية موضع الوضوء.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:27 PM
حكم إعطاء الصدقة للأقارب إذا كانوا فقراء





أريد أن أتصدق على روح والدتي مبلغاً من المال، فهل يجوز أن أعطي لأخي هذا المبلغ، حيث أنه ذو عيال وعليه ديون كثيرة؟


نعم، نعم، وهي أفضل، صدقة وصلة، صرف المال لأخيك أو لعمك أو نحوه من المحتاجين يكون فيه أجران: أجر الصدقة: وأجر صلة الرحم، هذا أفضل من الصدقة على البعيد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على الفقير صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة).

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:27 PM
حكم زكاة المقتنيات





يوجد عندي مكينة للتطريز منذ أحد عشر سنة لم أشتغل عليها، حيث أن سعرها أكثر من خمسين ألف ليرة سورية، فهل يجب علي أن أخرج زكاة، أم ليس عليها زكاة، مع العلم بأنني مقيمة في جدة ومكينتي في بلدي؟


إذا كانت المكينة معدة للعمل لا للبيع فليس فيها زكاة، أما إذا كانت معدة للبيع وقصدتِ بيعها فعليك زكاتها، كل سنة حسب قيمتها عند تمام عليها الحول، أما إذا كانت المكينة مرصدة للعمل فليس فيها زكاة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:27 PM
حكم التوكيل في رمي الجمرات





إنني حججت خمس مرات، ولكنني لم أرجم، أوكِّل زوجي أو أخي وذلك لشدة الزحام درءاً للمفاسد، وأنا والحمد لله بأتم الصحة، مرتين، أما في الثلاث فأكون حاملاً أو معي أولادي صغار، فيرجم عني زوجي، فهل حجي صحيح، وهل علي شيء؟


نعم الحج صحيح والحمد لله، وعليك عن السنتين اللتين وكلتِ فيهما وأنت صحيحة لا مانع بك فعليك فدية دم ذبيحة عن كل واحدة، تذبيحها على الفقراء، أما السنوات التي أنت فيها حامل تخشين على نفسك أو عندك صبية صغار لا تستطيعين الذهاب بهم ولا تركهم فلا بأس، فتوكليك صحيح ولا حرج في ذلك.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:28 PM
التعاون بين الزوجين





لقد حصل بيني وبين زوجي شجار، وحلف بالحرام بألا يأخذ مني أي مبلغ من المال، ولكن زوجي ذو حاجة، فهل أعطيه ليشتغل به إذا احتاج، ويدفع لي أرباحاً عليه، نصف الربح ولي النصف الآخر، أو أحسب ما نتفق عليه؟


لا مانع من دفع المال إليه مضاربة بالنصف أو بالثلث أو بالربع لا بأس، يكون لك نصف الربح أو ثلث الربح أو أكثر أو أقل لا حرج في ذلك، هذه تسمى مضاربة، وأما تحريمه إن كان قصده أنه ما يقبل منك عطية فهذه ليست عطية هذه معاملة، شركة، فلا حرج عليه، أما إذا كان قصده ألا يأخذ منك عطية ولا مضاربة ولا أي معروف فعليه كفارة يمين عن تحريمه، كفارة يمين: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم؛ لأن التحريم بالشيء الذي أحله الله يكون بمثابة اليمين، إلا إذا قصد تحريم الزوجة فهذا له ..... أما إذا قصد تحريم الشيء أو المال أو الملبس أو السكن أو الكلام هذا يكون حكمه حكم اليمين.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:28 PM
خلف المواعيد بين الزوجين





قبل سفري إلى المملكة اتفقت مع زوجتي على أن أقضي مدة سنة واحدة خارج البلاد؛ وذلك لسداد الديون المطالب بها، فإذا طالت مدة سفري عن السنة المتفقة عليها -وذلك لظروفي المادية- هل يكون علي وزر من ناحيتها؟


ليس عليك شيء إن شاء الله إذا كنت مضطرا لزيادة الإقامة لا حرج في ذلك، لكن إذا تيسر أن تنزلها إلى محلك، وأن تدعوها إلى محلك وتنقلها إلى محلك فهذا أحوط وأحسن، فإن لم يتيسر ذلك فلا حرج.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:29 PM
حكم عرض المرأة الحامل على دكتور رجل





هل يجوز عرض المرأة في مدة حملها على دكتور نساء وتوليد، مع العلم بأن دور المرأة في هذا التخصص قليل جداً؟


لا حرج في عرض أمرها على طبيب مختص بالنساء إذا لم يتيسر طبيبة امرأة تقوم بالمطلوب؛ لأن هذه أشياء ضرورية. فالحاصل أنه لا بأس أن تعرض نفسها على الطبيب المختص في الولادة عند الضرورة، أما إذا وجد طبيبة تقوم باللازم فلا.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:31 PM
كيفية الإطعام لمن عليه كفارة إطعام ستين مسكينا





إطعام ستين مسكيناً، كيف يكون الإطعام: هل هو لمدة ثلاثين يوماً عن كل يوم مرتين، أو إطعام ستين يوماً كل يوم مرة؟


المطلوب يعطي ستين مسكيناً ولو في يوم واحد، إذا وزع عليهم الطعام ثلاثين صاعا كل واحد نصف الصاع من التمر أو من الأرز أو الحنطة، يعني كل واحد كيلو ونصف تقريبا، ولو في يوم واحد لكفى، لكن لا بد أن يكونوا ستين مسكينا، يوزع عليهم الطعام أو يعشيهم جميعا أو يغديهم أو متفرقين كل يوم يعشي عشرة أو يغدي عشرة أو عشرين لا بأس، لا بد أن يكونوا ستين يطعمهم شيئا نيئاً بأيديهم أو يدعوهم ويجعل لهم وليمة ...... سواء مجتمعين أو متفرقين.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:31 PM
تغيير النية في النذر





كنت نذرت لله تعالى بأن أذبح أمام أحد المساجد في مدينة الزرقاء، ويقع هذا المسجد في السوق، وعلى شارع رئيسي، وأن أوزع ما أذبحه على الفقراء، فهل يجوز أن أستبدل المسجد ليتم الذبح في مسجدٍ آخر؛ ليأكل منه الفقراء والأغنياء من أهل الدعوة إلى الله تعالى، علماً بأن الذبح فيه سهل وميسور، وكذلك الطبخ، أرجو من الله عز وجل ثم منكم الإجابة؟


لا حرج في ذلك إذا كنت لا تقصد فقراء معينين في المسجد الأول إنما قصدت جنس الفقراء وليس لك قصد في فقراء معينين فلا مانع أن تذبح عند مسجد آخر، أما إذا كنت تقصد فقراء معينين عند المسجد الأول تريد الإحسان إليهم في نذرك فاذبح في محلك الأول؛ لأنك قصدت فقراء معينين، أما إذا كان قصدك فقراء فقط من حيث الحاجة وليس قصدك فقراء الحارة المعينة في نذرك فلك أن تذبح بها وفي غيرها.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:31 PM
هل يؤجر على التصدق من مال حرام





ما حكم الشرع في مصير الأموال التي يكتسبها العبد من الحرام؟ فقد تاب إلى الله ثم تصدق بهذه الأموال، فهل يؤجر عليها؟


يؤجر على التوبة، توبته من الحرام، وعليه أن يؤدي الأموال إلى أهلها إن كان أخذها منهم بسرقة، يردها إلى أهلها، والتوبة يأجره الله عليها ويعفو عنه ماسلف، لكن عليه أن يرد المال والدراهم إلى أهلها، فإن كان ما يعرفهم يتصدق بالنية عنهم مع التوبة إلى الله والله يأجره على توبته سبحانه وعلى تخليص ذمته من هذه الأموال التي أخذها بغير حق.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:32 PM
حكم الجمع والقصر في سفر لمدة شهر





نقوم بالسفر من المحافظة التي نوجد بها إلى المحافظة الأخرى، تبعد مسافة سبع ساعات بالقطار السريع، حوالي ثلاثمائة وخمسين كيلو متر، وفي هذا السفر نجلس بالشهر الكامل لكي نحضر المحاضرات بالجامعة، وفي هذه المدة نقصر ونجمع في الصلاة، فهل هذا صحيح؟


إذا كنتم تجلسون مقيمين ناوين إقامة شهر فالذي عليه الجمهور أنكم تتمون لا تقصرون؛ لأنكم قد أقمتم إقامة طويلة أكثر من أربعة أيام، فجمهور أهل العلم على أن الإقامة إذا زادت على أربعة أيام أو أكثر من أربعة أيام أنه يتم؛ لأن الأصل في حق المقيم أن يتم، هذا هو الأصل، وإنما السفر عارض، فإذا نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام فإنه يتم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نوى إقامة أربعة أيام في مكة في حجة الوداع لما قدم صبيحة رابعة ذي الحجة نوى أربعة أيام ثم خرج إلى منى وعرفات في اليوم الثامن، والأصل في حق المقيم أنه يتم الصلاة، هذا هو الأصل في حق المقيم. وذهب بعض أهل العلم أن المسافر يقصر ما دام في السفر ولو طالت إقامته حتى يرجع إلى بلاده، وهو قول قوي، ولكن الأحوط في حق المؤمن في مثل هذا أن يتم إذا نوى أكثر من أربعة أيام يتم أخذاً بالحيطة، وأخذاً بقول الأكثر من أهل العلم.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:32 PM
حكم الأموال التي اكتسبت من طرق الحرام





لي أولاد كبار، وأنا رجل مسن، وهؤلاء الأولاد لا يعملون، وأنا لم أقصر في تربيتهم، وعندما أصبحت مسناً فرُّوا مني، وعندما طلبت منهم المساعدة لم يساعدونني، ولي آخر يستلم راتب، وما زال يطلب مني الزواج بإلحاح، وأنا فقير، علماً بأنه لا يقوم بمساعدتي؟


الواجب عليهم أن يتقوا الله وأن يساعدوك وأن ينفقوا عليك ما دمت في حاجة، هذا هو الواجب عليهم إذا كان عندهم قدرة، فالواجب عليهم أن ينفقوا عليك حاجتك، وهكذا الولد الآخر يجب عليه أيضاً أن ينفق على قدر طاقته، وليس عليك تزويجه، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لكن لو كنت قادراً وهو عاجز فيلزمك التزويج، أما الآن ما دمت عاجز فليس عليك شيء، وعليه أن ينفق عليك مع إخوانه، ينفق عليك حاجتك، كما أن إخوانه كذلك يلزمهم حسب طاقتهم أن ينفقوا عليك؛ لأن الله جل وعلا أوجب صلة الرحم وبر الوالدين، ومن أعظم البر أن ينفقوا على والدهم إذا احتاج إليهم.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:32 PM
طلبت من زوجها الطلاق فطلقها فهل يقع الطلاق؟





خلال ثورة غضب عارمة من الزوجة على زوجها أصرت عليه وألحت بأن يطلقها، علماً بأن الزوج لم يكن له الرغبة في ذلك، واستجاب لها مرغماً لطلبها وتلفظ بالطلاق، فهل يعتبر هذا الطلاق واقعاً؟


نعم، ما دام طلقها باختياره كونها اشتدت هي ..... لا يلزمه أن يطلق، لكن ما دام استجاب لرغبتها وطلقها يقع الطلاق الشرعي، إذا طلقها طلاقا شرعيا في طهر لم يجامعها فيه، وليست حبلى ولا آيسة أو طلقها في حال الحمل يقع، أما إذا طلقها في حال حيضها أو نفاسها وهو يعلم ذلك يعلم أنها حائض أو نفساء فلا يقع الطلاق على الصحيح، لحديث ابن عمر المخرج في الصحيحين، أو طلقها في طهر جامعها فيه وهي ليست حبلى ولا آيسة وهو يعلم ذلك لم يقع على الصحيح لحديث ابن عمر.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:33 PM
توجيه حول التساهل في الطلاق





تساهل الناس بلفظ الطلاق، ثم يأتون إلى العلماء يستفتونهم في هذا، هل من كلمة توجيهية عن هذا؟


نعم، نوصي إخواننا جميعاً بالحذر من التساهل في الطلاق، لأنه يفرق بين الرجل وأهله، وفي الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)، هكذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام بإسناد حسن، فالمشروع للمؤمن أن يتحفظ وأن يحذر ما يفرق بينه وبين أهله، وأن يعالج الأمور والمشاكل التي بينه وبين أهله بالحكمة والكلام الطيب وبالأسلوب الحسن، لا بالطلاق، فالطلاق يفرق بين الزوجين، فينبغي للمؤمن أن يحذر الطلاق إلا عن وطر عن قصد عن رغبة في الطلاق فلا بأس، وإلا فليحذر أن يقع الطلاق بسبب المشاكل والغضب، بل يتحرى حل المشاكل بالكلام الطيب والأسلوب الحسن الذي تنهى به المشاكل من دون وقوع في الطلاق، أما إذا كان يرغب بالطلاق لسوء خلقها أو لأسباب أخرى فلا بأس، الله شرع الطلاق، يطلق واحدة لا يزيد عليها، يطلق واحدة، والحمد لله، طلقة واحدة.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:33 PM
المسح على الخفين





كم مرة يحق للمسلم أن يمسح على خفيه أو جوربيه، فإذا كان مقيماً، وتوضأ ولبس الجورب السميك، ومضى عليه يوم، فهل يحق له التجديد، وكم مرة يحق له ذلك؟


إذا لبس الخفين على طهارة يمسح عليها يوم وليلة بعد الحدث إذا كان مقيماً، أما إذا كان مسافراً فإنه يمسح ثلاثة أيام بليالها، هكذا وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وما قبل الحدث لا يحسب لو لبسها مثلا في الضحى وبقي على طهارته في الظهر والعصر والمغرب والعشاء لا تحسب، لكن يحسب من حيث أحدث بعد العشاء تبدأ اليوم والليلة من حين أحدث، فالمسح بعد الحدث يكون يوم وليلة، والمقصود أنه تحسب عليه المدة بعد حدثه من مسحه بعد الحدث.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:34 PM
نية المسح على الخفين





هل في ذلك نية يتلفظ بها عند المسح؟


ليس لها نية، ما في نية، تكفي نية الوضوء، والحمد لله.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:34 PM
تفسير آيات قوله ومن أعرض عن ذكري





يستفسر عن الآية الكريمة في سورة طه: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]، يقول: هل هذه الآية على كل شخص يغفل عن ذكر الله؟


هذا وعيد شديد لمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته فلم يؤد حق الله، هذا جزاؤه، تكون له معيشة ضنكا وإن كان في مال كثير وسعة لكن يجعل في عيشته ضنكاً، لما يقع في قلبه من الضيق والحرج والمشقة فلا ينفعه وجود المال، يكون في حرج وفي مشقة بسبب إعراضه عن ذكر الله وعن طاعة الله جل وعلا، ثم يحشر يوم القيامة أعمى. فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله وعن حقه جل وعلا، ولم يبالِ بأمر الله بل ارتكب محارمه وترك طاعته جل وعلا، فهذا جزاؤه، نسأل الله العافية.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:35 PM
عادة قطع الخيط ليلة الزفاف





لدينا بعض العادات في الزواج، وذلك بعد عقد القران للرجل والمرأة بما يسمى (قطع الربط)، والربط هو عبارة عن خيط أو حزام يربط في منتصف العروس، وذلك يكون يوم ليلة الزفاف، ويطلب من الزوج أن يقطع ذلك الرباط أو الحزام، فهل هذا وارد؟


هذه عادة بين الناس، إذا كانت عادة لهم لا يضر، قطعه وإلا ما قطعه لا يضر بالنكاح، لكن قصدهم علامة أنه دخل عليها أو أنه اتصل بها، وإلا ما يضر ما دام الخيط يربط فيها قطعه أو ما قطعه لا يتعلق بالطلاق ولا غيره، لكن إذا فعله استجابة لهم وتطييبا لنفوسهم يكون أحسن.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:35 PM
هل للجمعة آذانان





عندنا أذان واحد يوم الجمعة ثم الخطبة، هل هذا الصحيح؟


هذا هو الأصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان أذان واحد بين يدي الخطيب عند دخول الخطيب، ثم في عهد عثمان رضي الله عنه أمر بأذان قبل ذلك أول يؤذن قبل دخول الخطيب، واستمر عليه العمل بعد عثمان رضي الله عنه، فإذا فعل فهو أحسن وإلا ما يضر، إذا اكتفي بأذان واحد لا حرج في ذلك، كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصديق وعهد عمر رضي الله عنهما، لكن إذا جعل أذان ثانٍ للتنبيه على أنه يوم جمعة حتى يستعد الناس ويتأهبوا للجمعة هذا لا بأس به، بل هو حسن، وعليه العمل الآن؛ لأن فيه فائدة كبيرة، ينتبه الناس للجمعة ويستعدون.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:35 PM
الوسواس في الصلاة





أعاني منذ فترة طويلة من مسٍ من الشيطان، والآن يقول: إنه أفضل من أول، ولكنني دائماً أعاني من الوسواس، وأتفوه بيني وبين نفسي بكلمات، قد يكون فيها من الكفر ما يجعلني أتألم كثيراً، وتكثر هذه الكلمات عندما أدخل الحمام -أعزكم الله ماذا أفعل، هل أغتسل قبل كل صلاة وأتشهد، أم ماذا أفعل، مع العلم بأنني أداوم على كل الصلوات جماعةً في المسجد، وهل علي ذنب كبير في هذا؟


هذا من الشيطان، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على ذلك إذا وجدوا مثل هذا فالإنسان إذا وجد مثل هذا يقول: (آمنت بالله ورسله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وينتهي، لا يستمر في هذه الوساوس سواء كان في الصلاة أو في خارج الصلاة، هذه كلها من الشيطان، قد يأتي إليه ويوسوس له فيما يتعلق بالإيمان بالله أو بالجنة أو بالنار أو بغير ذلك، فالواجب عليه قطع هذه الوساوس ومحاربتها والحذر منها والتشاغل عنها بقوله: (آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، ويكفيه ولا يضره ذلك، لأن هذه أشياء بغير اختياره، من إيذاء الشيطان ومن تلبيس الشيطان، فعليه أن يتقي الله إذا استعمل ما شرعه الله ويقول: (آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله) ويستمر في عمله الصالح ويترك هذه الوساوس ويتعوذ بالله من الشيطان ولا تضره.

سطام الشدادي
19 Aug 2010, 05:36 PM
كيفية قضاء الفوائت





إذا كان على الإنسان قضاء كثير ولا أعرف عدد هذا القضاء، والآن أنا أصلي مع كل فرض فرضاً، هل أصلي الفرض الحاضر الأول، أم أصلي القضاء الأول؟


الواجب عليك أن تبادر بالقضاء ولا تجعل كل فرض مع فرض بل بادر به واقصده اقصد ما عليك في الظهر في الليل حتى تتخلص منه ولا يجوز لك التأخير النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك، فأنت الواجب عليك أن تبادر بقضاء الصلوات التي عليك بالتحري، اللي يظنه يفعله خمس عشر عشرين اللي تظنه بادر بقضائه ولا تجعله مع كل صلاة، بل بادر به اصرفه جميعاً في الظهر أو في الليل حتى تنتهي منه.