عـــلاوي
14 Nov 2005, 09:36 AM
ينتظر الكثيرون موسم الصيف والإجازات للاستمتاع بممارسة الرياضات المختلفة التي تحرمهم منها أيام الشتاء الطويلة ذات المناهج الدراسية والامتحانات والدرجات الشهرية والدروس الخاصة، وإن كان القليلون يحاولون اقتناص بعض الوقت لممارسة هواياتهم الرياضة أيضًا طوال العام.
الرياضة: فوائد تربوية
والرياضة مفيدة للطفل وللمراهق تربويًّا، د. أحمد الشيشاني الحاصل على دكتوراة في علم التدريب الرياضي، وأخرى في برامج الصحة واللياقة البدنية/ الجامعة الهاشمية-يقول:
تُكسب الرياضة من يمارسها مجموعة من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية والعاطفية.
فبالرياضية يتعلم الطفل الانتماء لجماعة والالتزام بالقوانين والنظم.
واحترام حقوق الآخرين.
يتقبّل الفشل والتمتع بالروح الرياضية.
التعاون وخاصة في الألعاب الجماعية.
المثابرة والتصميم للوصول إلى الفوز وعدم اليأس حين الفشل والبدء من جديد.
التضحية بالذات وبخاصة في الألعاب الجماعية.
النمو بشكل طبيعي ومتسارع.
فضلاً عن المجال الاجتماعي الذي يوفره المجتمع الرياضي، وهذه الأمور قاطبة مرهونة بالإشراف المميز والجيد.
و يؤكد د. أحمد الشيشاني: يُنصح في مرحلة الطفولة المبكرة بتدريب الجهاز العصبي لدى الطفل، وذلك بممارسة مجموعة من الرياضات منها التسلق، والوثب والحركات التي تتطلب الرشاقة والتوازن وحركات تكوّر وضع الجسم.
وفي هذه المرحلة تحديداً يتم تعليم الطفل النواحي الفنية للأداء أي تدريبه على الخطوات دون التطبيق كأن يُدرّب الطفل على كيفية حمل الأثقال تدريجيًّا والآلية التي ينبغي أن يكون عليها دون ممارسة رياضة حمل الأثقال لذاتها.
أما في مرحلة النمو فينبغي التركيز على لياقة الجهاز الدوري والتنفسي بداية وكذلك أنشطة التحمل مثل الجري، والسباحة ... ومع نهاية مرحلة النمو وبداية مرحلة البلوغ لا بد من التركيز على القوى العضلية وأنشطة التحمل العالية.
الرياضة ومهارات العمل الجماعي
يولد الفرد وبداخله ميول فطرية متعددة، منها الميل إلى اللعب، وعلى المربي أو المدرّب استغلال هذه الميول وتوجيهها الوجهة السليمة، وخير وسيلة لتربية الفرد هي تربيته عن طريق النشاط الحركي أو ما يسمى باللعب.
وبما أن الإنسان كتلة واحدة لا ينفصل العقل فيها عن البدن، فالتربية الرياضية لا تعنى بالبدن فحسب، وإنما العقل أيضاً، فبالرياضة ينمو جسم سليم من كافة النواحي السلوكية والشعورية والاجتماعية والعقلية والبدنية.
لكن لماذا فى أغلب الدول العربية ننجح فرادى، ونفشل في الأبحاث المشتركة والمشروعات المشتركة والعمل الجماعي واللعبات الجماعية، والسبب أننا لا نعرف كيف نعمل معًا، أو نسمع بعضنا، أو نتحاور معًا أو نلعب معًا.
ويؤكد لنا خبراء التربية وعلم النفس والاجتماعي أن السبب في كل هذا أننا لم نتعود على الروح الرياضية وروح الفريق؛ لأننا لا نمارس الرياضة كما ينبغي..
ويوضح الدكتور محمود عودة –عالم الاجتماع ونائب رئيس جامعة عين شمس- أهمية ممارسة الرياضة، حيث تولد لدينا قيم العمل الجماعي التي نحتاج إليها بدلاً من الصراعات والمشاكل التي نختلقها عندما نعمل معًا، لأننا لم نتعوّد على أن النتيجة النهائية للعمل تُحسب للجميع.
ويتابع الدكتور عودة: والرياضة بصفة عامة والرياضة الجماعية ككرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وغيرها بصفة خاصة تُعلم ممارسها الذكاء الاجتماعي وفن ممارسة الحياة مع الآخرين، فهي تعلمنا كيف نتعامل بمرونة ونتعاون مع باقي الفريق، وكيف نكتسب صداقتهم، وكيف يكمل بعضنا الآخر، ويكمل بعضنا عمل الآخر، ولا يمكن في هذه الحالة أن يشعر ممارس الرياضة بالوحدة أو يصاب بالانطواء أو أمراض الأثرة والغرور.
ويلتقط الحديث الدكتور محسن العرقان -أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة- قائلاً: ممارسة الرياضة بصفة عامة تربي في الطفل الاعتماد على النفس، وتجعله قادرًا على القيام بواجبه على أتم وجه، وتعوده احتمال المتاعب والمصاعب، وتذليل الصعاب والصبر والثبات، والإقدام في ميادين العلم والعمل، هذا إلى جانب تهذيب النفس والسمو بها نحو المثل العليا.
ويتابع الدكتور محسن قائلاً: وقديمًا قالوا العقل السليم في الجسم السليم، والرياضة تصون الجسم وتكسبه الصحة وتناسق القوام، وشعورًا بالغبطة لما ينشأ عن ممارستها من الرشاقة والمرونة وخفة الحركة واستمرار الشباب والمحافظة على القوام المعتدل، فقد ثبت أن ممارسة الرياضة بجميع أنواعها في الخلاء حيث الهواء النقي من أكبر الأسباب في تكوين العظام والعضلات تكوينًا صحيحًا، كما ثبت أن السباحة والتجديف هي أحسن أنواع الرياضة، وأن اللعب بالسيف يكسب الإنسان التيقظ وسرعة الحركة في ضبط وإحكام واتزان".وأنشطة التحمل العالية.
تغذية الطفل الرياضي
لكن الكثيرين ربما لا يعرفون أن لكل نوع من الرياضات نظامه الغذائي الذي يجب أن يتوافر لممارس الرياضة حتى لا يتعرضون لبعض المشاكل الصحية التي قد تنتج عن نقص بعض العناصر الغذائية التي تستنفد من الجسم أثناء ممارسة الرياضة.
ويقسم علماء التغذية الرياضات إلى ثلاثة أنواع هي: الرياضة البسيطة كالجولف وتنس الطاولة مثلاً، ورياضات متوسطة كالسباحة والتنس، وأخيرًا الرياضات الشاقة كألعاب القوى والعدو وكمال الأجسام ورفع الأثقال وغيرها؛ حيث لكل نوع من هذه الأنواع نظام غذائي خاص.
نظام وجبات يوم كامل:
ويشير الدكتور سيد حجازي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة إلى أن من يمارسون الرياضات الشاقة ككرة القدم أو حمل الأثقال أو العدو من المراهقين أو الشباب يحتاجون إلى قدر كبير من السعرات الحرارية تتراوح بين 3500 إلى 4000 سعر حراري يوميًّا تقسم على الوجبات الثلاث.
ففي وجبة الإفطار يمكن أن يتناول اللاعب بيضتين مقليتين، مع 20 جرامًا من الزبد، وحوالي 30 جرامًا من العسل الأبيض أو المربى بالإضافة إلى رغيف ونصف من الخبز البلدي (الأسمر).
أما وجبة الغذاء فيجب أن تحتوي على طبق متكامل من السلطة الخضراء، يتكون من الخيار والطماطم والخس والجرجير والبقدونس والبصل والثوم والفجل وورق الكرنب النيء وعصير الليمون، بالإضافة إلى نصف دجاجة أو 300 جرام من اللحم، ورغيفين من الخبز أو 12 ملعقة من الأرز أو المكرونة، مع طبق كبير من الخضار المطهي.
أما وجبة العشاء فيمكن أن تحتوي على قطعة من الجبن الأبيض وشريحة من الجبن الرومي ورغيف ونصف من الخبز البلدي وكوب من الزبادي، كما يمكن استبدال هذه الأصناف بطبق من الفول مع الزيت والخضراوات الورقية.
كما يجب أن يتناول ممارس هذا النوع من الرياضة كوبين من عصير الفواكه الطازجة يوميًّا، يحتوي كل كوب على ملعقتين من السكر، ويسمح لهم بتناول الشاي أو القهوة في نصف النهار الأول، أما الينسون والنعناع فيفضل عدم تناولها بالنسبة لهم؛ لأن لها تأثيرًا مثبطًا على العمليات الحيوية والنشاط الجسمي، وتعتبر الحلبة أفضل أنواع المشروبات الساخنة لما لها من قيمة غذائية عالية لمن يحتاجون إلى نشاط مستمر.
الرياضة: فوائد تربوية
والرياضة مفيدة للطفل وللمراهق تربويًّا، د. أحمد الشيشاني الحاصل على دكتوراة في علم التدريب الرياضي، وأخرى في برامج الصحة واللياقة البدنية/ الجامعة الهاشمية-يقول:
تُكسب الرياضة من يمارسها مجموعة من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية والعاطفية.
فبالرياضية يتعلم الطفل الانتماء لجماعة والالتزام بالقوانين والنظم.
واحترام حقوق الآخرين.
يتقبّل الفشل والتمتع بالروح الرياضية.
التعاون وخاصة في الألعاب الجماعية.
المثابرة والتصميم للوصول إلى الفوز وعدم اليأس حين الفشل والبدء من جديد.
التضحية بالذات وبخاصة في الألعاب الجماعية.
النمو بشكل طبيعي ومتسارع.
فضلاً عن المجال الاجتماعي الذي يوفره المجتمع الرياضي، وهذه الأمور قاطبة مرهونة بالإشراف المميز والجيد.
و يؤكد د. أحمد الشيشاني: يُنصح في مرحلة الطفولة المبكرة بتدريب الجهاز العصبي لدى الطفل، وذلك بممارسة مجموعة من الرياضات منها التسلق، والوثب والحركات التي تتطلب الرشاقة والتوازن وحركات تكوّر وضع الجسم.
وفي هذه المرحلة تحديداً يتم تعليم الطفل النواحي الفنية للأداء أي تدريبه على الخطوات دون التطبيق كأن يُدرّب الطفل على كيفية حمل الأثقال تدريجيًّا والآلية التي ينبغي أن يكون عليها دون ممارسة رياضة حمل الأثقال لذاتها.
أما في مرحلة النمو فينبغي التركيز على لياقة الجهاز الدوري والتنفسي بداية وكذلك أنشطة التحمل مثل الجري، والسباحة ... ومع نهاية مرحلة النمو وبداية مرحلة البلوغ لا بد من التركيز على القوى العضلية وأنشطة التحمل العالية.
الرياضة ومهارات العمل الجماعي
يولد الفرد وبداخله ميول فطرية متعددة، منها الميل إلى اللعب، وعلى المربي أو المدرّب استغلال هذه الميول وتوجيهها الوجهة السليمة، وخير وسيلة لتربية الفرد هي تربيته عن طريق النشاط الحركي أو ما يسمى باللعب.
وبما أن الإنسان كتلة واحدة لا ينفصل العقل فيها عن البدن، فالتربية الرياضية لا تعنى بالبدن فحسب، وإنما العقل أيضاً، فبالرياضة ينمو جسم سليم من كافة النواحي السلوكية والشعورية والاجتماعية والعقلية والبدنية.
لكن لماذا فى أغلب الدول العربية ننجح فرادى، ونفشل في الأبحاث المشتركة والمشروعات المشتركة والعمل الجماعي واللعبات الجماعية، والسبب أننا لا نعرف كيف نعمل معًا، أو نسمع بعضنا، أو نتحاور معًا أو نلعب معًا.
ويؤكد لنا خبراء التربية وعلم النفس والاجتماعي أن السبب في كل هذا أننا لم نتعود على الروح الرياضية وروح الفريق؛ لأننا لا نمارس الرياضة كما ينبغي..
ويوضح الدكتور محمود عودة –عالم الاجتماع ونائب رئيس جامعة عين شمس- أهمية ممارسة الرياضة، حيث تولد لدينا قيم العمل الجماعي التي نحتاج إليها بدلاً من الصراعات والمشاكل التي نختلقها عندما نعمل معًا، لأننا لم نتعوّد على أن النتيجة النهائية للعمل تُحسب للجميع.
ويتابع الدكتور عودة: والرياضة بصفة عامة والرياضة الجماعية ككرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وغيرها بصفة خاصة تُعلم ممارسها الذكاء الاجتماعي وفن ممارسة الحياة مع الآخرين، فهي تعلمنا كيف نتعامل بمرونة ونتعاون مع باقي الفريق، وكيف نكتسب صداقتهم، وكيف يكمل بعضنا الآخر، ويكمل بعضنا عمل الآخر، ولا يمكن في هذه الحالة أن يشعر ممارس الرياضة بالوحدة أو يصاب بالانطواء أو أمراض الأثرة والغرور.
ويلتقط الحديث الدكتور محسن العرقان -أستاذ الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة- قائلاً: ممارسة الرياضة بصفة عامة تربي في الطفل الاعتماد على النفس، وتجعله قادرًا على القيام بواجبه على أتم وجه، وتعوده احتمال المتاعب والمصاعب، وتذليل الصعاب والصبر والثبات، والإقدام في ميادين العلم والعمل، هذا إلى جانب تهذيب النفس والسمو بها نحو المثل العليا.
ويتابع الدكتور محسن قائلاً: وقديمًا قالوا العقل السليم في الجسم السليم، والرياضة تصون الجسم وتكسبه الصحة وتناسق القوام، وشعورًا بالغبطة لما ينشأ عن ممارستها من الرشاقة والمرونة وخفة الحركة واستمرار الشباب والمحافظة على القوام المعتدل، فقد ثبت أن ممارسة الرياضة بجميع أنواعها في الخلاء حيث الهواء النقي من أكبر الأسباب في تكوين العظام والعضلات تكوينًا صحيحًا، كما ثبت أن السباحة والتجديف هي أحسن أنواع الرياضة، وأن اللعب بالسيف يكسب الإنسان التيقظ وسرعة الحركة في ضبط وإحكام واتزان".وأنشطة التحمل العالية.
تغذية الطفل الرياضي
لكن الكثيرين ربما لا يعرفون أن لكل نوع من الرياضات نظامه الغذائي الذي يجب أن يتوافر لممارس الرياضة حتى لا يتعرضون لبعض المشاكل الصحية التي قد تنتج عن نقص بعض العناصر الغذائية التي تستنفد من الجسم أثناء ممارسة الرياضة.
ويقسم علماء التغذية الرياضات إلى ثلاثة أنواع هي: الرياضة البسيطة كالجولف وتنس الطاولة مثلاً، ورياضات متوسطة كالسباحة والتنس، وأخيرًا الرياضات الشاقة كألعاب القوى والعدو وكمال الأجسام ورفع الأثقال وغيرها؛ حيث لكل نوع من هذه الأنواع نظام غذائي خاص.
نظام وجبات يوم كامل:
ويشير الدكتور سيد حجازي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة إلى أن من يمارسون الرياضات الشاقة ككرة القدم أو حمل الأثقال أو العدو من المراهقين أو الشباب يحتاجون إلى قدر كبير من السعرات الحرارية تتراوح بين 3500 إلى 4000 سعر حراري يوميًّا تقسم على الوجبات الثلاث.
ففي وجبة الإفطار يمكن أن يتناول اللاعب بيضتين مقليتين، مع 20 جرامًا من الزبد، وحوالي 30 جرامًا من العسل الأبيض أو المربى بالإضافة إلى رغيف ونصف من الخبز البلدي (الأسمر).
أما وجبة الغذاء فيجب أن تحتوي على طبق متكامل من السلطة الخضراء، يتكون من الخيار والطماطم والخس والجرجير والبقدونس والبصل والثوم والفجل وورق الكرنب النيء وعصير الليمون، بالإضافة إلى نصف دجاجة أو 300 جرام من اللحم، ورغيفين من الخبز أو 12 ملعقة من الأرز أو المكرونة، مع طبق كبير من الخضار المطهي.
أما وجبة العشاء فيمكن أن تحتوي على قطعة من الجبن الأبيض وشريحة من الجبن الرومي ورغيف ونصف من الخبز البلدي وكوب من الزبادي، كما يمكن استبدال هذه الأصناف بطبق من الفول مع الزيت والخضراوات الورقية.
كما يجب أن يتناول ممارس هذا النوع من الرياضة كوبين من عصير الفواكه الطازجة يوميًّا، يحتوي كل كوب على ملعقتين من السكر، ويسمح لهم بتناول الشاي أو القهوة في نصف النهار الأول، أما الينسون والنعناع فيفضل عدم تناولها بالنسبة لهم؛ لأن لها تأثيرًا مثبطًا على العمليات الحيوية والنشاط الجسمي، وتعتبر الحلبة أفضل أنواع المشروبات الساخنة لما لها من قيمة غذائية عالية لمن يحتاجون إلى نشاط مستمر.