المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سطور لذيذة من كتاب (2)


الصفحات : 1 2 3 4 5 [6] 7 8 9 10

تــرف
17 Jun 2011, 04:49 AM
كن مرتاحآ مسترخيآ دائماً وآستمتع بقدراتك
وسخرهآ للناس وكن واضحاً وحازماً في حياتك
زد ثقتك بنفسك نآفس نفسك كن متزناً
وليكن قدوتك النبي صلى الله عليه وسلم

تــرف
17 Jun 2011, 04:57 AM
سنكونْ أكثّر سعادةً حينَ نكونُ أكثر براءةً
وَ عفويةً في التعبير عنْ مشاعرنا لــِ أنفسناوَ لمنْ حولنا وَ لمن نعرف وَ لمن لا نعرف !
فَ التعبير عنْ المشاعر ليسَ بوحاً بِـ أسرارٍ نوويّة !

حجازية الهوى
17 Jun 2011, 09:12 PM
وإِذا أرادَ اللّهُ نشرَ فضيلةٍ * طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ
لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورَتْ * ما كان يعرفُ طِيبُ عَرفِ العُودِ
لولا التخوفُ للعواقبِ لم تزلْ * للحاسدِ النُّعْمى على المحسودِ


أبو تمام

حجازية الهوى
17 Jun 2011, 09:20 PM
الناس ثلاثة
عن كميل بن زياد قال أخذ علي بن أبي طالب بيدي فأخرجني إلى ناحية الجَبّان فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد، القلوب أوعية فخيرها أوعاها للعلم، احفظ ما أقول لك، الناس ثلاثة: عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رَعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق.

حجازية الهوى
19 Jun 2011, 06:40 PM
عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …
أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ! …
إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهماً ، فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا . فليست الحياة بِعَدِّ السنين ، ولكنها بعدادِ المشاعر ، وما يسميه " الواقعيون " في هذه الحالة " وهماً " ! هو في " الواقع " حقيقة " ، أصحّ من كل حقائقهم ! … لأن الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جَرِّدْ أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعوراً مضاعفاً بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلاً …

حجازية الهوى
20 Jun 2011, 12:22 AM
بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعاً ، ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ، ولكن شجرة الخير تظلُّ في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوِّضها عن الدفء والهواء …
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها ، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية ! … على حين تصبر شجرة الخير على البلاء ، وتتماسك للعاصفة ، وتظلُّ في نموها الهادئ البطيء ، لا تحفل بما تَرْجُمُها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك ! …

حجازية الهوى
20 Jun 2011, 12:24 AM
آثار لمس الجانب الطيب عند الناس


عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيراً كثيراً ، قد لا تراه العيون أول وهلة ! …
لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون ، أو فقراء الشعور …
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .
إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحياناً . إنه في تلك القشرة الصلبة ، التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا أَمِنُوا تكشّفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ، و على أخطائهم ، وعلى حماقاتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر ، كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون … لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فلست أُطلقها مجرد كلمات مجنّحة ، وليدة أحلام وأوهام ! …

سيد قطب

حجازية الهوى
20 Jun 2011, 12:25 AM
آثار حبنا للآخرين


عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير ، نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين ، لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين ، إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير ، وسنجد لهم مزايا طيبة ، نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيّرة أو مزية حسنة ، تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها ، إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! …
كذلك لن نكون في حاجة لأن نُحَمِّلَ أنفسنا مؤونة التضايق منهم ، ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم ، لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ، ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف ! وبطبيعة الحال لن نُجَشِّم أنفسنا عناء الحقد عليهم ، أو عبء الحذر منهم ، فإنما نحقد على الآخرين ، لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نمواً كافياً ، ونتخوف منهم ، لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا ! .
كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير ! .

حجازية الهوى
20 Jun 2011, 12:27 AM
الاعتراف بمساعدة الآخرين

عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ! ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه . إننا نحاول أن نصنع كل شيء بأنفسنا ، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا ، أو أن نضمّ جهدهم إلى جهودنا ، كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة ؛ إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة ، أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحي .. أما حين نكون أقوياء حقاً فلن نستشعر من هذا كله شيئاً .. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التي تسنده وهو يتكفأ في المسير ! .
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح ... الشكر لما يقدَّمُ لنا من عون .. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن ... فيشاركنا الجهد والتبعة ... إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق ! .
سيد قطب

حجازية الهوى
20 Jun 2011, 12:27 AM
الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بعيد ... جِدُّ بعيد ... : بين أن نفهم الحقائق ، وأن ندرك الحقائق ... إن الأولى : العلم ... والثانية هي : المعرفة ! ...
في الأولى : نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة ... أو مع تجارب ونتائج جزئية ...
وفي الثانية : نحن نتعامل مع استجابات حية ، ومدركات كلية …
في الأولى : ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا ، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة …
وفي الثانية : تنبثق الحقائق من أعماقنا . يجري فيها الدم الذي يجري في عروقنا و أوشاجنا ، ويتسق إشعاعها مع نبضنا الذاتي ! ...
في الأولى : توجد " الخانات " و العناوين : خانة العلم ، وتحتها عنواناته ، وهي شتّى . خانة الدين ، وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه ... وخانة الفن ، وتحتها عنوانات مناهجه واتجاهاته ! ...
وفي الثانية : توجد الطاقة الواحدة ، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى ... ويوجد الجدول السارب ، الواصل إلى النبع الأصيل ! ...
سيد قطب

حجازية الهوى
20 Jun 2011, 12:28 AM
الإنسان لا يستغني عن الله

من الناس في هذا الزمان ، من يرى في الاعتراف بعظمة الله المطلقة غضّاً من قيمة الإنسان ، وإصغاراً لشأنه في الوجود : كأنما الله والإنسان ندّان ، يتنافسان على العظمة والقوة في هذا الوجود ! .
أنا أحس أنه كلما ازددنا شعوراً بعظمة الله المطلقة ، زدنا نحن أنفسنا عظمة ، لأننا من صنع إله عظيم ! .
إن هؤلاء الذين يحسبون أنهم يرفعون أنفسهم حين يخفضون في وهمهم إلههم أو ينكرونه ، إنما هم المحدودون ، الذين لا يستطيعون أن يروا إلا الأفق الواطئ القريب ! .
أنهم يظنون أن الإنسان إنما لجأ إلى الله إبّان ضعفه وعجزه ، فأما الآن فهو من القوة بحيث لا يحتاج إلى إله ! كأنما الضعف يفتح البصيرة ، والقدرة تطمسها ! .
إن الإنسان لجدير بأن يزيد إحساساً بعظمة الله المطلقة كلما نمت قوته ، لأنه جدير بأن يدرك مصدر هذه القوة ، كلما زادت طاقته على الإدراك …
إن المؤمنين بعظمة الله المطلقة لا يجدون في أنفسهم ضعة ولا ضعفاً ، بل على العكس ، يجدون في نفوسهم العزة والمنعة ، باستنادهم إلى القوة الكبرى ، المسيطرة على هذا الوجود . إنهم يعرفون أن مجال عظمتهم إنما هو في هذه الأرض ، وبين هؤلاء الناس ، فهي لا تصطدم بعظمة الله المطلقة في هذا الوجود . إن لهم رصيداً من العظمة والعزة في إيمانهم العميق ، لا يجده أولئك الذين ينفخون أنفسهم كـ " البالون " حتى ليغطي الورم المنفوخ عن عيونهم كل آفاق الوجود ! .

حجازية الهوى
20 Jun 2011, 12:29 AM
الغاية لا تبرر الوسيلة

مـن الصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلـى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة !؟
إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل . فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؟ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة ؟! حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لا بد أن نصل إلى الشط ملوّثين ... إن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا ، وعلى مواضع هذه الأقدام ، كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة : إن الدنس سيعلق بأرواحنا ، وسيترك آثاره في هذه الأرواح ، وفي الغاية التي وصلنا إليها ! .
إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية . ففي عالم الروح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات ! الشعور الإنساني وحده إذا حس غاية نبيلة فلن يطيق استخدام وسيلة خسيسة .. بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعته !
" الغاية تبرر الوسيلة !؟ " : تلك هي حكمة الغرب الكبرى !! لأن الغرب يحيا بذهنه ، وفي الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات ! . ([1] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?p=935880#_ftn1))


سيد قطب رحمه الله

حجازية الهوى
21 Jun 2011, 03:48 PM
سئل الفضيل بن عياض عمن يترك الطيبات من اللحم والخبيص [1] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?t=56741&page=152#_ftn1) ويزهد. فقال: ما للزهد وأكل الخبيص؟ ليتك تأكل وتتقي الله، إن الله لا يكره أن تأكل الحلال إذا اتقيت الحرام، انظر كيف برك بوالديك، وصلتك للرحم، وكيف عطفك على الجار، وكيف رحمتك للمسلمين، وكيف كظمك للغيظ وكيف عطفك عمن ظلمك، وكيف إحسانك إلى من أساء إليك، وكيف صبرك واحتمالك للأذى، أنت إلى إحكام هذا أحوج من ترك الخبيص.




[1] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?t=56741&page=152#_ftnref1) الخبيص: طعام يصنع من التمر والسمن كان يأكله الأغنياء وعلية القوم.

حجازية الهوى
21 Jun 2011, 03:50 PM
كان أبو زكريا العنبري يقول: علم بلا أدب كنار بلا حطب، وأدب بلا علم كروح بلا جسد، وإنما شبهت العلم بالنار لما روينا عن سفيان بن عيينة أنه قال: ما وجدت للحديث شبهاً إلا النار نقتبس منها ولا ينتقص عنها.

حجازية الهوى
21 Jun 2011, 03:50 PM
بلسم الجراح
نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.

حجازية الهوى
21 Jun 2011, 03:52 PM
أخطر على الدين
الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن تعاليمه، أولئك يعصون الله وينفِّرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقرَّبون إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه ويستغفروه.

حجازية الهوى
21 Jun 2011, 03:53 PM
الرعد والماء
الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.

الغنى والفقر
القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك، وربَّ غني هو أفقر منك..

الجمال والفضيلة
الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.

الاعتدال في الحب والكره
لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً.

حجازية الهوى
21 Jun 2011, 03:54 PM
القرآن وحملة الحضارة
لو كنا نحن أرباب هذه الحضارة للفتنا الدنيا إلى أدب القرآن، ولشدنا له الجامعات، وعقدنا له المؤتمرات، وألفنا فيه الحوليات، وأنشأنا له المختبرات، ولجعلناه شاغل الدنيا ومالئ تفكير الناس، ولشوقنا إليه النفوس فافتتنت به، ولجلونا جماله للعقول فتدلهت به، ولكن أرباب هذه الحضارة ما برحوا يناصبونه العداء، ويحملون لهدمه المعاول، ويكيدون له في السر والعلن، وينفقون من أموالهم وأوقاتهم في طمس نوره وتشويه حقيقته ما لو أنفقوا جزءاً منه في تخفيف ويلات الإنسانية لكانوا متحضرين حقًّا، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون ? إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون?.

حجازية الهوى
21 Jun 2011, 03:54 PM
لا تفعل عشراً
لا تفعل عشراً فتسمع عشراً: لا تتدخل فيما لا يعنيك فتسمع ما لا يرضيك، ولا تتكلم وأنت مغضب فتسمع ما يزيدك غضباً، ولا تمدح مغروراً فتسمع منه ما فيه احتقارك، ولا تشك إلى من لا يغار عليك فتسمع منه ما يزيد في آلامك، ولا تبد سخطك على جاهل فتسمع منه ما يزيدك غيظاً، ولا تنصح من يستهين بك فتسمع منه ما يشعر بامتهانك، ولا تعظ مفتوناً برأيه فتسمع منه ما يزري برأيك، ولا تتحدث إلى متخاصمين بما يسخطهما فتسمع منهما ما يجعلك ثالثهما، ولا تذكر زوجتك وهي مغضبة بما قدمت لها من خير فتسمع منها إنكار ذلك كله، ولا تدل بأبوتك على ولدك العاق الجاهل، فتسمع منه ما تتمنى معه أن لا تكون ولدته!.

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 03:36 PM
الأدب والذهب
كتب بديع الزمان إلى إلى مستميح عاوده مراراً وقال له : لم لا تديم الجود بالذهب ، كما تديمه بالأدب ؟ فكتب البديع :
- عافاك الله - : مثل الإنسان في الإحسان ، مثل الأشجار في الإثمار ، وسبيل في ابتداء بالحسنة ، أن يرفه إلى السنة ، وأنا كما ذكرت لا أملك عضوين من جسدي ، وهما فؤادي ويدي ، أما اليد فتولع بالجود ، وأما الفؤاد فيتعلق بالوفود ، ولكن هذا الخلق النفيس ، لا يساعده إلا الكيس ، وهذا الخلق الكريم ، لا يحتمله إلا الكريم ، ولا قرابة بين الأدب والذهب ، فلم جمعت بينهما ؟ والأدب لا يمكن ثرده في قصعة ، ولا صرفه في ثمن سلعة ، وقد جهدت جهدي بالطباخ ، أن يطبخ لي من جيمة الشماخ لوناً فلم يفعل ، وبالقصاب ، أن يذبح أدب الكتاب فلم يقبل ، وأنشدت في الحمام ، ديوان أبي تمام ، فلم ينجع ، ودفعت إلى الحجام ، مُقطعات اللجام ، فلم يأخذ ، واحتيج في البيت إلى شيء من الزيت ، فأنشدت ألفاً ومائتي بيت ، من شعر الكميت ، فلم يغن ، ودفعت أرجوزة العجاج ، في توابل السكباج ، فلم ينفع ، وأنت لم تقنع ، فما أصنع ؟ فإن كنت تحسب اختلافك إلي ، إفضالاً منك علي ، فراحتي ألا تطرق ساحتي ، وفرجي ألا تجيء والسلام
------------
المصدر : معجم الأدباء / الحموي

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 03:38 PM
قال لهما الشريف : انسجا على منوال المتنبي :
أرق على أرق ومثلي يأرق
فابتدأ أبو بكر وكان إلى الغايات سباقاً وقال :
فإذا ابتدهت بديهة يا سيدي : فآراك عند بديهتي تتقلق
مالي أراك ولست مثلي في الورى : متموهاً بالترهات تُمخرق
ونظم أبياتاً ثم أعتذر فقال : هذا كما يجيء لا كما يجب ،
فقال البديع : قبلنا عذرك ، لكن رققت بين قافات خشنة ، كل قاف كجبل قاف ، فخذ الآن جزاء عن قرضك ، وأداء لفرضك :
مهلاً أبا بكر فزندك أضيق : وأخرس فإن أخاك حي يرزق
يا أحمقاً وكفاك تلك مصيبة : جربت نار معرتي هل تحرق ؟
فقال له أبو بكر : " يا أحمقاً " لا يجوز فإنه لا ينصرف .
فقال البديع : لا نزال نصفعك حتى ينصرف وتنصرف معه ، وللشاعر أن يرد ما لا ينصرف ، وإن شئت قلت : يا كودناً ، ثم قولك في البيت يا سيدي ، ثم قلت تتقلق مدحت أم قدحت؟
فإن اللفظين لا يركضان في حلبة .
إلى أن ...
قام أبو بكر الخوارزمي وأشار إلى إلى البديع وقال : لأتركنك بين الميمات .
فقال : ما معنى الميمات !؟
فقال : بين مهدوم ، ومهزوم ، ومغموم ، ومحموم ، ومرجوم ، ومحروم .
فقال البديع : لأتركنك بين الهيام والسقام والسام والبرسام والجذام والسرسام .
وبين السينات :
بين منحوس ، ومنخوس ، ومنكوس ، ومعكوس .
وبين الخاءَات :
من مطبوخ ، ومسلوخ ، ومشدوخ ، ، ومفسوخ وممسوخ .
وبين الباءات :
بين مغلوب ، ومسلوب ، ومصلوب ، ومنكوب
فخرج البديع وأصحاب الشافعي يُعظِمونه بالتقبيل والاستقبال ، والإكرام والإجلال ، وما خرج الخوارزمي حتى غابت الشمس ، وعاد إلى بيته وانخذل إنخذالاً شديداً .
------------
المصدر : معجم الأدباء / الحموي

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 03:40 PM
يا للعار، إذ تنكر أنك تحمل حبا لأحد
يا من لست حكيما مع نفسك إلى هذا الحد:
من المؤكد، إذا شئت القول، أنك محبوب من الكثيرين،
لكن الأكثر بيّنه من ذلك هو أنك لا تحب أحدا؛
.
لقد مَلَكَتْ عليك الكراهة القتالةُ زمام أمرك
فلم تعد تستطيع أن تخلى عن التآمر ضد نفسك
باذلا جهدك لتخريب ذلك السقف الذي يعلوك
والذي كان ينبغي أن يكون إصلاحه هدفك الأول.
.
فلتُغيِّرْ أفكارك، حتى أستطيع أن أغير نظرتي إليك؛
هل سُكْنَى الكراهة في القلب أجمل من سكنَى الحب الرقيق؟
فليكن جوهرك مثل مظهرك كريما وعطوفا،
أو كن مع نفسك على الأقل رحيم الفؤاد:
.
ولْتَصْنَعْ من أجل حبك لي إنساناً آخر لذاتك،
حتى يظل الجمال دائما حيا فيك وفيما تمتلك.
* شكسبير

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 03:46 PM
http://www.adab.com/photos/test/216.jpg
يا موت!
ياظلي الذي سيقودني
يا ثالث الإثنين
يا لون التردد في الزمرد والزبرجد
اجلس على الكرسي!
ضع أدوات صيدك تحت نافذتي
لا تحدق يا قوي إلى شراييني
لترصد نقطة الضعف الأخيرة !
أنت أقوى من نظام الطب!
أقوى من جهاز تنفسي!
ولست محتاجا - لتقتلني - إلى مرضي!
فكن أسمى من الحشرات!
كن من أنت كن قويا ، ناصعا،
واخلع عنك أقنعة الثعالب!
كن فروسيا، بهيا، كامل الضربات!
(محمود درويش)

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 10:48 PM
.لن أذرفَ أقنعتي على الطاولةِ أمامهم
سأدلقُ براميلَ من الألوانِ و البيرة
موهمةً أصدقائي بالبهجةِ
.غناءً خلفَ أبوابِ الحمامات
من الخيوطِ و القصاصاتِ
-إذ لم أمتلك الأحجارَ في تدحرجِها-
.سأصنعُ المشانقَ و الميِّتين
لشموسٍ عديدةٍ
بستارتي لوّحتُ
لراحلينَ
خلّفوا سجائرَهم في المنافض
.تفنى من تلقاءِ نفسِها
كُلُّ ما كانَ لي
تركتُهُ على الحبالِ
القمصانُ
و تلكَ الجثثُ المزرقّةُ
كأظفاري
كسماءٍ في الحقدِ
تمطرُ الغابةَ
.بضحكٍ حامضٍ و خذلان
كُلُّ ما حلمتُ به
خذلني
و كأنّ قدميّ الصغيرتينِ
.مخلوقتانِ للانزلاقِ
22
كجذعٍ هجرتْهُ العصافيرُ
أقفُ وحدي
أكسرُ حدّةَ الفراغِ
بقامةٍ ضئيلةٍ
و أصدُّ الرياحَ المنهكةَ
عن ظلٍّ يتطايرُ
.و لا يلامسُ أطرافَ المطر
كلّما قطعتُهُ التأمَ
الشريانُ الذي يَصِلُ خياناتِهِمْ بدمي
و هذه الديدانُ
كلّما هَوَتْ
متخمةً بفاكهتي
أعدتُها إلى الجرحِ
.يدًا تجدّدُ خلايا عزلتِها
بمفتاحينِ ذهبيّينِ
-هما كُلُّ ما تبقّى منهما-
أغلقُ عينيّ
على الفقرِ في العلاقةِ
على هذيانِ المرتعدينَ من أنفاسهم
لعلّي في الوقتِ الذي على هيئةِ نهرٍ
أسقطُ
.خشبًا على خديعةٍ
23
.شبحًا، أخترقُ الجدارَ
أستلقي على آلامِ ظهري
شاردةً في السقفِ الشاهقِ
.كصرخةِ جبلٍ
جثّتي مدلاّةٌ
تتأرجحُ بينَ ظلالهم
طائرةً من الورقِ المقوّى
عَلِقَتْ بجسرٍ أحدبٍ
يعبرُهُ الصبيةُ العائدونَ من مدارسهم
يجمعونَ عصافيرَ ميّتةَ في الطرقاتِ
يتبادلونَ الأجنحةَ
حالمينَ بفضاءٍ أكثرَ اتّساعًا
و آباءٍ أقلَّ قسوةً
خشيةً من تآكلِ الأبوابِ
.بأحقادِ البكتيريا
قلبي فردٌ
آنيةُ دمعٍ خاويةٌ
إلاّ من عفونةِ الأزهارِ المتحلّلةِ إلى حشراتٍ
.تتنامى على غبارِ الكومودينو الأسود

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 11:38 PM
وتبقى تناشدني كي أبوح
لماذا بعينيّ يغفو الوجود
وذاك الشرود
تراه ارتعاشة حبّ كبير؟
وينتحر اللحن في أضلعي
وأبكي
وتبكي القوافي معي
وأبقى أمامك دون دموع
أفتشُّ عن فارس ليس يأتي
...
ويعصف بي الصمت في شفتيك
وذاك البرود
يمزّق أعصابي المنهكة
فيا أسفي يا صديقي الأخير
ظللت بعيداً عن المعركة
ولم تغف يوماً بجفن الضياع
ولم تغتسل مرّة يا صيديقي
بطوفان نوح
فماذا عساي أبوح؟


احلام مستغانمى

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 11:40 PM
صديقي في السيارة الرسميّة
راجلة أقطع هذا الشارع..
بين الطرق والرصيف
خطوة وضوء
بين الرصيف والرصيف
عشرة مسامير
...
صديقي يملك الطريق
لكنني
أملك رخصة التسكع اليومي
والجلوس في الحدائق
...
أبحث عن عمل
مؤهلات الموت والجنون لا تفيد
بين الذي أرادوا ..والذي نريد
عشرة مسامير
...
بين الرصيف والرغيف
خطوة وضوء
لكننا لا نملك الطريق
...
بإسم الأقبيّة السريّة للتعذيب
بإسم الذين لم يمارسوا لعبة كرة القدم..
ولا ترجّلوا القيم
بإسم رفاق (القلعة)..
...
تسقط الأهرام..
بإسم الذين لم يصفقوا لنبدأ التصفيق
..
يسقط شارع الحمراء
يسقط شارع باريس في الخضراء
وشارق القوات في الرباط..
وساحة الأمير (م) والسلطان (ن)
...
بإسم الذين يسقطون
بإسم الذين ماتوا كي تزفّت الطريق
لتنسف الشوارع الواسعة المزفتة
بإسم انتفاضة العبور
لا بدّ أن تختل لعبة المرور
وحالة الطوارئ اليومية
بين التسلّق الثوري والسقوط
...
بإسم الذين رفضوا الخروج للطريق
بإسم الذين لم يصفقوا
سنبدأ التصفيق



احلام

حجازية الهوى
23 Jun 2011, 11:41 PM
المذكّرة الأولى:
...
قال لي يوماً صديق
"قد تأكّدت أخيراً دون رَيبةْ
أن ما من شاعر يولد إلا
يوم مأساة غرام.. بعد خيبةْ"
وتوقفت أمام القول حيرى
أصحيحاً صار عمري اليوم عام؟
***
المذكّرة الثانية:
...
اليوم في حقيبتي مجموعة البريد
رسائل أزهو بها
بلونها، بخطّها، بنوعها الفريد
فواحد بنيّة المراسلة
وواحد يهوى هنا المغازلة
وثالث يحتال كي يراني
لأنّه من همستي أصبح لا ينام!!
***
المذكّرة الثالثة:
...
وساءلني "القمر الأحمر"
تراه يعود
وردّدت الطير عند الغروب
بأنّ هزار الربوع اختفى
***
المذكّرة الرابعة:
...
الريح والثلوج والأمطار
تعرّت الأشجار
واختفت الطيور والأطغال
لكنني سآتي يا حبيبتي
فحبك معطفي الوحيد
***
المذكّرة الخامسة:
...
قُتلت مرتين
هناك في المغاره
لأنني رفضت أن أموت كلّ يوم
في عشّ عنكبوت
***
المذكّرة السادسة:
...
"الكل أقسم أن ينام"
يا أنت يا مدن المدافن قد سئت من النيام
فأنا أجوب بحيرتي كالطيف حي الميّتين
وإلى متى
سأظلّ أبحث في انتظار
وجه يطل من النيام


احلاااااااام

السديم
27 Jun 2011, 02:04 AM
إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب
ويريدون أن يخوضوا البحر وهم يتزحلقون بقطرة ماء
ويبشرون بثورة ثقافية تحرق الأخضر واليابس ،
وثقافتهم لاتتجاوز باب المقهى الذي يجلسون فيه ،
وعناوين الكتب المترجمة التي سمعوا عنها

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:04 PM
قال ابن المقفع: أما بعد، فإن لكل مخلوقٍ حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غاية سبيلاً.
والله وقّت للأمُور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سبلها، وسبّبَ الحاجات ببلاغها.
فغايةُ الناسِ وحاجاتهم صلاحُ المعاشِ والمعاد، والسبيل إلى دَرْكها العقل الصحيح. وأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بالبصرِ، وتنفيذُ البصرِ بالعزمِ .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:05 PM
الأدب ينمي العقول
وللعقولِ سجياتٌ وغرائزُ بها تَقبَلُ الأدب، وبالأدبِ تنمى العقولُ وتزكو.

فليعلمِ الكُتّاب
فليعلمِ [الكتّاب والأدباء] والواصفونَ أن أحدهم، وإن أحسن وأبلغ، ليس زائداً على أن يكون كصاحب فصوص وجد ياقوتاً وزبرجداً ومرجاناً، فنظمه قلائد وسموطاً وأكاليل، ووضع كل فص موضعهُ، وجمعَ إلى كل لونٍ شبهه وما يزيدهُ بذلك حسناً، فسمي بذلك صانعاً رفيقاً ...
فمن جرى على لسانه كلامٌ يستحسنهُ أو يُستحسنُ منهُ، فلا يُعجبنّ إعجاب المخترع المبتدعِ، فإنه إنما اجتناهُ كما وصفنا .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:05 PM
أين أنت ؟
الواصفون أكثرُ من العارفين، والعارفون أكثرُ من الفاعلينَ ، فلينظرُ امرؤ أين يضعُ نفسه .

تعلّم الاقتداء !
إن من أُعين على حفظِ كلامِ المصيبين، وهدي للإقتداء بالصالحين، ووفّق للأخذِ عنِ الحكماء، ولا عليهِ أن لا يزداد، فقد بلغ الغاية .

اشدد على نفسك !
وعلى العاقل مخاصمةُ نفسه ومحاسبتُها والقضاءُ عليها والإثابةُ والتنكيلُ بها .

اختر بيئتك !
زعم بعضُ الأولينَ أن صُحبةَ بليدٍ نشأ مع العلماء أحب إليهم من صحبةِ لبيبٍ نشأ مع الجهال .

ساعةٌ وساعة !
إنّ استجمامَ القلوبِ وتوديعها زيادةُ قوةٍ لها وفضل بُلغةٍ .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:06 PM
علّم نفسك قبل تعليم غيرك !
من نصّبَ نفسهُ للناسِ إماماً في الدينِ، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة والطعمةِ والرأي واللفظ والأخدانِ، فيكن تعليمهُ بسيرته أبلغَ من تعليمه بلسانهِ .

لذوي الأفهام !
فأما التخيّرُ للعمالِ [والقادة] فإنهُ نظامُ الأمرِ ووضعُ المؤونةِ .
فإنهُ عسى أن يكونَ بتخيرهِ رجلاً واحداً قدٍ اختار ألفاً. لأنهُ من كان من العُمالِ خياراً فسيختارُ كما اختيرَ. ولعل عُمالَ العاملِ وعمالَ عُمالهِ يبلغونَ عدداً كثيراً، فمن تبين التخيرَ فقد أخذ بسببٍ وثيقٍ، ومن أسس أمرهُ على غيرِ ذلك لم يجدِ لبنائه قواماً .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:07 PM
قَدَرُ الله آت !
الدنيا دولٌ، فما كان لك منها أتاكَ على ضعفكَ، وما كان عليك لم تدفعهُ بقُوتكَ .

كلامُ اللبيبِ ولقاءُ الإخوان
كلامُ اللبيبِ، وإن كان نزراً، أدبٌ عظيمٌ ... ولقاءُ الإخوانِ، وإن كان يسيراً، غُنم حسنٌ .

فقه الواقع !
يدلُ على علمِ العالمِ معرفتهُ ما يدركُ من الأمورِ وإمساكه عما لا يدركُ ... ومعرفتهُ زمانهُ الذي هو فيه، وبصرهُ بالناسِ .

كمال العلم
ومن العلمِ أن تعلمَ أنك لا تعلمُ بما لا تعلمُ .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:07 PM
اتبعَ الهوى ثم جحدَ ثم احتجَّ له !!؟
رأسُ الذنوبِ الكذبُ: هو يؤسسُها وهو يتفقدها ويثبتها.
ويتلونُ ثلاثة ألوانٍ: بالأمنيةِ، والجحودِ، والجدلِ، يبدو لصاحبهِ بالأمنية الكاذبة فيما يزينُ لهُ من الشهواتِ فيشجعهُ عليها بأن ذلك سيخفى. فإذا ظهر عليه قابلهُ بالجحودِ والمكابرةِ، فإن أعياهُ ذلك ختم بالجدلِ، فخاصم عن الباطل ووضع لهُ الحجج، والتمس به التثبت وكابر بهِ الحق حتى يكون مسارعاً [للترخص ثم المعصية] .

محكُّ الرجال
كان يقالُ: الرجالُ أربعةٌ: اثنان تختبرُ ما عندهما بالتجربةِ، واثنان قد كُفيت تجربتهما.
فأما اللذانِ تحتاجُ إلى تجربتهما، فإن أحدهما برٌّ كان مع أبرارٍ، والآخر فاجرٌ كان مع فُجّارٍ، فإنك لا تدري لعل البر منهما إذا خالط الفُجّارَ أن يتبدل فيصير فاجراً، ولعل الفاجر منهما إذا خالط الأبرار أن يتبدل براً، فيتبدلُ البر فاجراً، والفاجر براً.
وأما اللذان قد كفيتَ تجربتهما وتبين لك ضوءُ أمرهما، فإن أحدهما فاجرٌ كان في أبرارٍ، والآخر بر كان في فُجّارٍ .

عقلان
لا عقل لمن أغفلهُ عن آخرتهِ ما يجدُ من لذةِ دنياهُ، وليس من العقلِ أن يحرمهُ حظهُ من الدنيا بصرهُ بزوالها .

سخافةُ المتكلم
من الدليلِ على سخافةِ المتكلمِ أن يكون ما يُرى من ضحكه ليس على حسبِ ما عندهُ من القولِ، أو الرجلُ يكلّمُ صاحبهُ فيُجاذبهُ الكلام ليكونَ هو المتكلم، أو يتمنى أن يكون صاحبهُ قد فرغَ وأنصت لهُ فإذا نصتَ لهُ لم يحسنِ الكلامَ .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:08 PM
محكُّ الرجال
كان يقالُ: الرجالُ أربعةٌ: اثنان تختبرُ ما عندهما بالتجربةِ، واثنان قد كُفيت تجربتهما.
فأما اللذانِ تحتاجُ إلى تجربتهما، فإن أحدهما برٌّ كان مع أبرارٍ، والآخر فاجرٌ كان مع فُجّارٍ، فإنك لا تدري لعل البر منهما إذا خالط الفُجّارَ أن يتبدل فيصير فاجراً، ولعل الفاجر منهما إذا خالط الأبرار أن يتبدل براً، فيتبدلُ البر فاجراً، والفاجر براً.
وأما اللذان قد كفيتَ تجربتهما وتبين لك ضوءُ أمرهما، فإن أحدهما فاجرٌ كان في أبرارٍ، والآخر بر كان في فُجّارٍ .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:09 PM
عقلان
لا عقل لمن أغفلهُ عن آخرتهِ ما يجدُ من لذةِ دنياهُ، وليس من العقلِ أن يحرمهُ حظهُ من الدنيا بصرهُ بزوالها .

سخافةُ المتكلم
من الدليلِ على سخافةِ المتكلمِ أن يكون ما يُرى من ضحكه ليس على حسبِ ما عندهُ من القولِ، أو الرجلُ يكلّمُ صاحبهُ فيُجاذبهُ الكلام ليكونَ هو المتكلم، أو يتمنى أن يكون صاحبهُ قد فرغَ وأنصت لهُ فإذا نصتَ لهُ لم يحسنِ الكلامَ .

لا تحرص
لا يطمعنَ الخِبُّ في كثرة الصديق ... ولا الحريصُ في الإخوانِ .

بين العاجزِ والحازم
السببُ الذي يُدركُ به العاجزُ حاجتهُ هو الذي يحولُ بين الحازمِ وبين طَلِبتهِ .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:10 PM
الفقرُ بليّة
الفقرُ داعيةٌ إلى صاحبهِ مقتَ الناسِ ... وليس من خلةٍ هي للغني مدحٌ إلا هي للفقيرِ عيبٌ، فإن كانَ شجاعاً سمي أهوج، وإن كانَ جواداً سمي مفسداً، وإن كان حليماً سمي ضعيفاً، وإن كان وقوراً سمي مفسداً، وإن كان حليماً سمي ضعيفاً، وإن كان وقوراً سمي بليداً، وإن كان لسناً سمي مهذاراً، وإن كان صموتاً سمي عيياً .

فقدُ الإخوان غمّ
وليس من الدنيا سرورٌ يعدلُ صحبةَ الإخوانِ، ولا فيها غمٌّ يعدلُ غمَّ فقدهم .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:10 PM
أخوّة أصيلة
ومن المعونة على تسليةِ الهمومِ وسكونِ النفسِ لقاءُ الأخِ أخاهُ، وإفضاءُ كل واحدٍ منهما إلى صاحبهِ ببثهِ.
وإذا فُرّق بين الأليفِ وأليفهِ فقد سُلبَ قرارهُ وحُرمَ سرورهُ .

لا تخذّل .. إذا انطلقت الفكرة !
وأصلُ الأمر في البأسِ والشجاعةِ ألا تُحدّثَ نفسك بالإدبارِ، وأصحابكَ مقبلونَ على عدوهم.
ثم إن قدرت على أن تكونَ أولَ حاملٍ وآخرَ منصرفٍ، من غير تضييعٍ للحذرِ فهو أفضلُ .

للقادة .!
ليعرفِ الناسُ، في ما يعرفونَ من أخلاقك، أنك لا تُعاجلُ بالثوابِ ولا بالعقابِ، فإن ذلك أدومُ لخوفِ الخائفِ ورجاء الراجي.

طوّر من تحت يدك .!
إذا كنت إنما تضبطُ أمورك وتصولُ على عدوكَ بقومٍ لست منهم على ثقةٍ من دينٍ ولا رأي ولا حفاظٍ من نيةٍ فلا تنفعنّكَ نافعةٌ حتى تحوّلهم إن استطعتَ إلى الرأي والأدبِ الذي بمثلهِ تكون الثقة.

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:11 PM
درسٌ في الإدارة .!
لا عيبَ على [القائد] ، إذا تعهّد الجسيمَ من أمرهِ بنفسهِ، وأحكمَ المهم، وفوّض ما دون ذلك إلى الكُفاةِ .

عند طرح الآراء .!
إذا أردت أن يُقبلَ قولكَ فصحّح رأيكَ ولا تشوبنّهُ بشيءٍ من الهوى، فإن الرأي الصحيحَ يقبلهُ منكّ العدو، والهوى يردهُ عليكَ الولدُ والصديقُ .

أخوّة الروح
ابذل لصديقكَ دمكَ ومالك، ولعدوك عدلكَ وإنصافكَ، واضنن بدينكَ وعرضكَ على كل أحدٍ.

لا تنتحل رأي غيرك
إن سمعت من صاحبكَ كلاماً أو رأيتَ منهُ رأياً يعجبُكَ فلا تنتحلهُ تزيناً به عند الناسِ، [ولكن انسبه إلى صاحبه] .
فإن بلغَ بك ذلكَ أن تشيرَ برأي الرجلِ وتتكلمَ بكلامهِ وهو يسمعُ جمعتَ مع الظلمِ قلةَ الحياء .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:11 PM
تمامُ الأخوة
ومن تمام حسنِ الخلقِ والأدبِ أن تجودَ نفسكَ لأخيكَ بما انتحل من كلامك ورأيكَ، وتنسبَ إليه رأيهُ وكلامهُ، وتُزيّنهُ مع ذلك ما استطعتَ .

لا تأتي بالعيد .!
واستحي الحياءَ كلهُ من أن تخبرَ صاحبكَ أنكَ عالمٌ وأنهُ جاهلٌ: مصرحاً أو معرضاً .

أخوّتك الخاصة لا تنقطع أبداً !
اجعل غاية تشبّثكَ في مؤاخاةِ من تؤاخي ومواصلةِ من تواصلُ توطينَ نفسكَ على أنه لا سبيل لكَ إلى قطيعةِ أخيكَ، وإن ظهرَ لكَ منهُ ما تكرهُ، فإنهُ ليس كالمملوكِ تعتقهُ متى شئتَ ! أو كالمرأة التي تُطلقها إذا شئتَ ! ولكنهُ عرضكَ ومروءتكَ ، فإنما مروءةُ الرجلِ إخوانهُ وأخدانهُ .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:12 PM
لا تفلّها مع الناس .. !
البس للناسِ لباسينِ ليس للعاقلِ بدٌّ منهما، ولا عيشَ ولا مروءةَ إلا بهما :
لباسَ انقباضٍ واحتجازٍ من الناسِ، تلبسهُ للعامةِ فلا يلقونكَ إلا متحفظاً متشدداً متحرزاً مستعداً.
ولباسَ انبساطٍ واستئناسٍ، تلبسهُ للخاصةِ الثقاتِ من أصدقائك فتلقاهمُ بذاتِ صدركَ وتفضي إليهم بمصونِ حديثكَ وتضعُ عنكَ مؤونةَ الحذرِ والتحفظِ في ما بينكَ وبينهم.

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:15 PM
ليس الصبرُ صبرَ الحمير !
ليس الصبرُ الممدوحُ بأن يكون جِلدُ الرجلِ وقَاحاً على الضربِ، أو رجلهُ قويةً على المشي، أو يدهُ قويةً على العملِ. فإنما هذا من صفاتِ الحميرِ.
ولكن الصبرَ الممدوحَ أن يكونَ للنفسِ غلوباً، وللأمورِ محتملاً، وفي الضراء متجمّلاً، و لنفسهِ عند الرأي والحفاظِ مرتبطاً وللحزمِ مؤثِراً، وللهوى تاركاً، وللمشقةِ التي يرجو حسن عاقبتها مستخفّاً، وعلى مجاهدةِ الأهواء والشهواتِ مواظباً، ولبصيرتهِ بعزمهِ منفّذاً.

لا تُشهر العداوة !
يكن مما تنظرُ فيه من أمرِ عدوكَ وحاسدكَ أن تعلمَ أنهُ لا ينفعكَ أن تخبر عدوكَ وحاسدكَ أنكَ لهُ عدو، فتنذرهُ بنفسك وتؤذنهُ بحربكَ قبل الإعداد والفرصةِ، فتحملهُ على التسلحِ لكَ، وتوقدَ نارهُ عليكَ.

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:16 PM
اعدل في عداوتك !
إن كنتَ مكافئاً بالعداوةِ والضررِ فإياكَ أن تكافئ عداوةَ السرِ بعداوةِ العلانية، وعداوةَ الخاصةِ بعداوةِ العامةِ، فإن ذلك هو الظلمُ.
[وأعظمَ من ذلك قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه وليّ حميم)]

احذر فضولَ النظر !
اعلم أن من أوقعِ الأمورِ في الدينِ وأنهكها للجسدِ وأتلفها للمالِ وأقتلها للعقلِ وأزراها للمروءةِ وأسرعها في ذهابِ الجلالةِ والوقارِ الغرامِ بالنساء.

حُمقٌ وشقاءٌ وسَفَه . !
ومن العجبِ أن الرجلُ الذي لا بأس بلبهِ ورأيهِ يرى المرأةَ من بعيدٍ متلفقةً في ثيابها، فيصوّر [الشيطان] لها في قلبهِ الحسن والجمالَ حتى تعلقَ بها نفسهُ من غير رؤيةٍ ولا خبرِ مخبر ! ثم لعلهُ يهجمُ منها على أقبحِ القبحِ وأدمّ الدمامةِ، فلا يعظهُ ذلكَ ولا يقطعهُ عن أمثالها. ولا يزالُ مشغوفاً بما لم يذق، حتى لو لم يبقَ في الأرضِ غيرُ امرأةٍ واحدةٍ، لظن أن لها شأناً غير شأنِ ما ذاقَ، وهذا هو الحمقُ والشقاء والسفهُ.

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:16 PM
إذا ازدادت التكاليف !
إذا تراكمت عليكَ الأعمالُ فلا تلتمسِ الروحَ [الاستراحة] في مدافعتها بالروغانِ منها. فإنهُ لا راحة لكَ إلا في إصدارها، وإن الصبر عليها هو الذي يخففها عنكَ، والضجر هو الذي يُراكمُها عليكَ.

الدنيا متقلّبةٌ فلا تضْمن !
واعلم أن المستشار ليس بكفيلٍ، وأن الرأي ليس بمضمونٍ. بل الرأيُ كلهُ غررٌ، لأن أمورَ الدنيا ليس شيءٌ منها بثقةٍ، ولأنه ليس من أمرها شيءٌ يدركهُ الحازمُ إلا وقد يدركهُ العاجزُ. بل ربما أعيا الحَزَمَةَ ما أمكنَ العَجَزَةَ. فإذا أشارَ عليكَ صاحبكَ برأي، ثم لم تجد عاقبتهُ على ما كنتَ تأملُ فلا تجعل ذلك عليهِ ذنباً، ولا تلزمهُ لوماً وعذلا .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:19 PM
المَن والزوجان
وقفت بجانب زوجها فى أحلك الظروف...المؤازرة...الإنفاق عليه من مالها الخاص...التشجيع...مرت عدة سنوات ...تحسنت أوضاعه ...ذهب الفقر...وجاء المال الوفير...كانت جملته المعتادة ....عند عودته الى المنزل.... "وراء كل عظيم امرأة ".......كلما حقق نجاحا ...سرعان ما يتحقق نجاح آخر.....فى قمة النجاح...بدأت اتباع سياسة المَن ...والتذكير بأيام الفقر ......والذكريات الأليمة....لولاها ما تحسنت أوضاعه ...ولبقىَّ فى زُمرة الفقراء والمحتاجين....تمادت فى أسلوبها الإستفزازى.....أظهر لها رفضه لتلك المعاملة... تألم...غضب..اشتد غضبه... لم يعد قادرا على التحمل... تدخل أبواها ...أقاربها
...الجيران ...الأصدقاء...أجمعوا على أن ...الخطأ فى جانبها...لم تتراجع عن أسلوبها المستهجَن ممن حولها ... من أقرب الناس لها....حاول معها بكل الأساليب الطيبة ...كلما مرت الأيام ازداد استعلاؤها عليه...لم يجدا حلا الا الإنفصال .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:20 PM
قزم وعملاق
قزم...يشكو الى العملاق... قسوة الناس فى التعامل معه...سخرية... تهكم...غمز..لمز....يعانى من... العُزلة...الإقصاء...الغُربة...طمأنه العملاق...بأنه أيضا... يعانى مما يعانيه...تماما بتمام...ولكن الفرق بينهما....أن الناس يُظهرون ضعف القزم فى وجهه... استعلاءً عليه... أما مع العملاق فانهم يُظهرون ضعفهم فى وجهه ...خوفا منه.

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:21 PM
الكرة والأطلال
امرأة فلسطينية تستغيث....أين أنتم ياعرب ؟...هدموا البيوت...حطموا دُمى الأطفال....أحلامهم ...آمالهم........أغيثونا ياعرب ...الجندى الإسرائيلى... لايكترث بصراخها...يعبث بالمذياع الملقى على الأرض ...قريبا من حطام البيت ...الذى بات من الأطلال.....نبأ عاجل ...دولة عربية ...ُ ربما تقطع علاقاتها... بدولة عربية أخرى ...بسبب ...مباراة كرة قدم أُقيمت بينهما .

"4"
العميل وابنه
العميل أبلغ الأعداء...عن موعد قدوم المقاوم الى منزله..... لم يحضر المقاوم... فى الموعد المحدد...لأنه استشعر الخطر... أطلقوا صوب منزله صاروخين...كان المنزل خاليا من سكانه .......أصاب أحد الصاروخين شخصا ...كان يمر قدرا...فارق الحياة فى الحال...تبين لهم ...أنه ابن العميل الوحيد .

حجازية الهوى
28 Jun 2011, 11:22 PM
العميل وابوه
بعد أن علموا أنه عميل... يخبر الأعداء بكل صغيرة وكبيرة... عن تحركات المقاومين...تسبب فى اغتيال خمسة منهم ....قرروا اعدامه ...فى ميدان عام...شرعوا فى التنفيذ......حضر أبوه.....أقسم عليهم ألا ينفذوا فيه حكم الإعدام....وألا ينفذه أحد غيره.

حجازية الهوى
06 Jul 2011, 11:08 PM
كيف تغير نفسك ؟
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، ولكنه قد طغى عليه شهوات الحياة فتغير منه حتى ترده أسفل سافلين ، فكيف يتحدى الإنسان هذه الشهوات ، ويغير من واقعه المرفوض ليبلغ الأمل المنشود ؟!

حجازية الهوى
06 Jul 2011, 11:08 PM
دليلك إلى السعادة النفسية
السعادة كلمة محببة لكل الناس ولكن حين السؤال عن ماهيتها تجد الإجابة علامة استفهام كبيرة ، فما هي السعادة والطريق إليها ؟ ولا تنس أن الإنسان كما قال القرآن إما سعيد وإما شقي .

حجازية الهوى
06 Jul 2011, 11:09 PM
نحو المعالي
ربتنا عقيدتنا على السمو بالنفس ، أليس الله يقول « ولقد كرمنا بنى آدم » وكذلك ألم يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باصطحاب هذا السمو حيث أمرنا بالدعاء بالفوز بالفردوس الأعلى .. فكيف رسم لنا الإسلام الطريق نحو المعالي ؟!
*********************
الجدية طريق الخيرية
إذا سألت أي مسلم هل أنت عامل على طاعة الله تعالى واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلابد أنه سيقول نعم .. ولكن إذا نظرت إليه وعمله في الخير تكتشف صدقه أو كذبه .. وذلك بمقياس الجدية .. التي هي طريق الخيرية .

حجازية الهوى
06 Jul 2011, 11:09 PM
التأمل في عظم الجناية .
التفكير في التغيير لا يحصل إلا بالتأمل في عظم الجناية نتيجة الغفلة والإعراض عن الله عزَّ وجلَّ ، فيشاهد القلب من خلال هذا التأمل عظمة الرب سبحانه وتعالى وقوته وجبروته ، وأنه خالق هذا العالم العلوي والسفلي ، وأنه رازق هذه الكائنات جميعاً ، وأنه المحيي المميت الفعال لما يريد ، وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له . ويشاهد بعد ذلك ضعف نفسه وحقارته وفقره ، وهو مع ذلك متعدٍّ حدود الله عزَّ وجلَّ ، سائر في مساخطه ، بعيدٌ عن سُبل طاعته ، والربُّ مع ذلك يستره ويرحمه ويرزقه ويحلم عليه ، ويوضح له طريق الخير ليسلكه ، وطريق الشر ليجتنبه ، وهذا التأمل ينتفع به القلب أعظم انتفاع حيث ينزعج من هذا الواقع الذي يعيشه بعيداً عن الله تعالى ، ولا يزال يضرب على صاحبه ويحثه على تغيير هذا الواقع والسير في طريق الهداية والاستقامة .

حجازية الهوى
06 Jul 2011, 11:10 PM
العزيمة الصادقة :
بعد أن يتطلع القلب إلى التغيير لابد من العزيمة الصادقة على هذا التغيير ؛ لأنه لولا هذه العزيمة سرعان ما يفتر القلب ، ويزول عنه هذا الانزعاج ، والعزيمة هي العقد الجازم على المسير في طريق الاستقامة ، ومفارقة كل قاطع ومعوق ، ومرافقة كل معين وموصل ، فهي سبب في استمرار انزعاج القلب وانتباهه ورغبته في التغيير .
والعزيمة نوعان :
أحدهما : عزم الإنسان على سلوك الطريق وهو من البدايات .
والثاني : العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها ، وعلى الانتقال من حالٍ كاملٍ إلى حالٍ أكمل منه ، وهو من النهايات ، وعون الله للعبد قدر قوة عزيمته وضعفها ، فمن صمم على إدارة الخير ؛ أعانة وثبَّته ([1] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?t=56741&page=155#_ftn1)) .
ومتى صدق العبد في عزمه على سلوك طريق الطاعة والاستمرار فيه أعانة الله– عز وجل– بـ(( البصيرة )) وهي نورٌ يقذفه الله تعالى في قلبه يرى به حقيقة الأشياء ومحاسن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومساوئ المخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويتخلص بالبصيرة كذلك من الحيرة والشكِّ الذي يقطعه عن السير في طريق الهداية والاستقامة .

حجازية الهوى
06 Jul 2011, 11:11 PM
إن عملية التغيير وهي الجانب العملي ، لابد أن يرافقها جانب علمي ، وهذا الجانب العلمي هو الذي تنضبط به عملية التغيير ، فلا تنحرف لا إلى التفريط ولا إلى الإفراط ، وإنما تسير على المنهج الوسط الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ، قال تعالى في شأن أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد : ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: من الآية19] .
فعلى مُريد التغيير أن يطلب العلم بكل طريقة شرعية ، فيجالس العلماء وطلاب العلم ، ويواظب على حضور الدروس العامة والخاصة ، ويكثر من المطالعة في كتب أهل العلم ، ويمكن كذلك الاستفادة من الأشرطة العلمية المسجلة ، والاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم ، كذلك متابعة مواقع أهل العلم المنتشرة عبر شبكة الإنترنت .

حجازية الهوى
08 Jul 2011, 01:08 AM
( قيل عن القراءة )
(الإنسان القارئ تصعب هزيمته).
(إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي فـي المدرسة بألف مرة).
(من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف انتزع الكتاب من قلبه).
و سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني !!).

حجازية الهوى
08 Jul 2011, 01:08 AM
( اعمل بما تقرأ )
يقول الامام احمد بن حنبل رحمه الله اذا اردت ان تحفظ حديثا من احاديث المصطفى فأعمل به. ثم يقول قرأت مرة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام دينارا فذهبت الى السوق فاحتجمت واعطيت للحجام دينارا.

حجازية الهوى
08 Jul 2011, 01:09 AM
( من سيقود العالم ؟ )
وقديماً سئل (فولتير) عمن سيقود الجنس البـشــري؟ فأجاب: (الذين يعرفون كيف يقرؤون)

حجازية الهوى
08 Jul 2011, 01:10 AM
( حياة واحدة لا تكفيني ! )

سئل أحد العلماء العباقرة : لماذا تقرأ كثيراً ؟؟
فقال : لأن حياة واحدة لا تكفيني

حجازية الهوى
08 Jul 2011, 01:13 AM
دخل رجل على سليمان بن عبد الملك فقال له: اذكر يا أمير المؤمنين ويم الأذان! قال: وما يوم الأذان؟ قال: اليوم الذي قال الله تعالى فيه: (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) فبكى سليمان وأزال ظلامته

حجازية الهوى
08 Jul 2011, 01:15 AM
وحكي عن الشافعي رحمه الله أنه قال: رأيت في بعض البوادي شيخاً ذا هيبة فجئت لأستفيد منه، فإذا بخمسة كهول قد جاؤوا فقبّلوا رأسه ودخلوا الخباء، ثم خمسة شبان فعملوا كذلك، ثم خمسة منحطين (أي: أصغر منهم) ثم خمسة أحداث، فسألته عنهم فقال: كلهم أولادي، وكل خمسة منهم في بطن وأمهم واحدة، فيجيئون كل يوم ويسلمون علي ويزورونها، ولي منها خمسة أخر في المهد!

حجازية الهوى
08 Jul 2011, 01:16 AM
من التمس رضى جميع الناس التمس ما لا يدرك، ولكن يقصد العاقل رضى من لا يجد من معاشرته بداً، وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها، واستقباح أشياء كان يستحسنها ما لم يكن مأثماً، فإن ذلك من المداراة، وما أكثر من دارى فلم يسلم، فكيف توجد السلامة لمن لا يداري؟ أنشدني محمد بن عبدالله البغدادي:

يا ذا الذي أصبح لا والدٌ له على الأرض ولا والدة
قد مات من قبلهما آدم فأي نفس بعده خالدة؟

متأمل
09 Jul 2011, 03:28 AM
" إننا ملزمون في كل منعطف أو مأزق حضاري أن نراجع أنفسنا لنعرف أسباب انحرافنا و خلاصة أسباب تدهورنا ... و بينما نقوم بدراسة هذا الركن ، نقوم في الوقت نفسه بدراسة خمائر الحضارة - الثابتة و المتغيرة - التي يمكننا أن نعير منها إلى المستقبل ... أي - بإيجاز - لابدَّ من مسحٍ لصفحات تراثنا الثابت و الإقلاع نحو بناء النهضة " .
( الغارة المعاصرة على المسلمين ، منطلقاتها و غاياتها ) عبدالحليم عويس .

علي مرزوق
10 Jul 2011, 11:13 PM
قال : السماء كئيبة وتجهما .. قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما!

قال: الصبا ولىّ! فقلت له :ابتسم.. لن يرجع الأسف الصبا المنصرما

قال: التي كانت سمائي في الهوى.. صارت لنفسي في الغرام جهنما

خانت عهودي بعدما ملكتها.. قلبي فكيف أطيق أن أتبسما

قلت: ابتسم واطرب فلو قارنتها.. قضيت عمرك كله متألما

قال العدى حولي علت صيحاتهم.. أأسُرُّ والأعداء حولي في الحمى؟

قلت: ابتسم لم يطلبوك بذمهم.. لو لم تكن منهم أجل وأعظما!

قال: الليالي جرعتني علقما.. قلت: ابتسم ولئن جُرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مُرنّما.. طرح الكآبة وترنما

أتراك تغنم بالترنم درهما.. أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما

فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى.. متلاطم ولذا نحب الأنجما

(استمتع بحياتك) د محمد العريفي

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:36 PM
كيف نضاعف حياتنا

عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …
أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ! …
إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهماً ، فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا . فليست الحياة بِعَدِّ السنين ، ولكنها بعدادِ المشاعر ، وما يسميه " الواقعيون " في هذه الحالة " وهماً " ! هو في " الواقع " حقيقة " ، أصحّ من كل حقائقهم ! … لأن الحياة ليست شيئاً آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جَرِّدْ أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعوراً مضاعفاً بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلاً …
يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ! …
إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية ! .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:37 PM
بين شجرة الخير وشجرة الشر

بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعاً ، ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ، ولكن شجرة الخير تظلُّ في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوِّضها عن الدفء والهواء …
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها ، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية ! … على حين تصبر شجرة الخير على البلاء ، وتتماسك للعاصفة ، وتظلُّ في نموها الهادئ البطيء ، لا تحفل بما تَرْجُمُها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك ! …

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:38 PM
آثار لمس الجانب الطيب عند الناس

عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيراً كثيراً ، قد لا تراه العيون أول وهلة ! …
لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون ، أو فقراء الشعور …
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .
إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحياناً . إنه في تلك القشرة الصلبة ، التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء … فإذا أَمِنُوا تكشّفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية … هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ، و على أخطائهم ، وعلى حماقاتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر ، كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون … لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فلست أُطلقها مجرد كلمات مجنّحة ، وليدة أحلام وأوهام ! …
سيد قطب

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:39 PM
آثار حبنا للآخرين


عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير ، نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين ، لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين ، إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير ، وسنجد لهم مزايا طيبة ، نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيّرة أو مزية حسنة ، تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها ، إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب ! …
كذلك لن نكون في حاجة لأن نُحَمِّلَ أنفسنا مؤونة التضايق منهم ، ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم ، لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ، ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف ! وبطبيعة الحال لن نُجَشِّم أنفسنا عناء الحقد عليهم ، أو عبء الحذر منهم ، فإنما نحقد على الآخرين ، لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نمواً كافياً ، ونتخوف منهم ، لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا ! .
كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير ! .

سيد قطب

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:40 PM
طريق العظمة الحقيقية

حين نعتزل الناس ، لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاً ، أو أطيب منهم قلباً ، أو أرحب منهم نفساً ، أو أذكى منهم عقلاً ، لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل ، وأقلها مؤونة ! .

إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس ، مُشْبَعين بروح السماحة ، والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم ، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ، ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ! .
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ، ومثلنا السامية ، أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم ، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقاً .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات ، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية ! . ([1] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?t=56741&page=157#_ftn1))


افراح الروح
لـ سيد قطب

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:40 PM
الاعتراف بمساعدة الآخرين

عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ! ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه . إننا نحاول أن نصنع كل شيء بأنفسنا ، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا ، أو أن نضمّ جهدهم إلى جهودنا ، كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة ؛ إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة ، أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحي .. أما حين نكون أقوياء حقاً فلن نستشعر من هذا كله شيئاً .. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التي تسنده وهو يتكفأ في المسير ! .
عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح ... الشكر لما يقدَّمُ لنا من عون .. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن ... فيشاركنا الجهد والتبعة ... إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق ! .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:41 PM
الفرح بانتشار الأفكار

إننا نحن حين " نحتكر " أفكارنا وعقائدنا ، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم ، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا ، وعدوان الآخرين عليها ! إننا إنما نصنع ذلك كله ، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيراً ، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا ، كما لو كانت بغير إرادة منا ، حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا ! .
إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين ، ونحن بعد أحياء . إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض – زاداً للآخرين وريّاً ، ليكفي لأن تفيض قلوبنا بالرضا والسعادة والاطمئنان ! .
" التجار " وحدهم هم الذين يحرصون على " العلاقات التجارية " لبضائعهم ، كي لا يستغلها الآخرون ، ويسلبوهم حقهم من الربح ، أما المفكرون وأصحاب العقائد ، فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ، ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم ، لا إلى أصحابها الأولين ! .
إنهم لا يعتقدون أنهم " أصحاب " هذه الأفكار والعقائد ، وإنما هم مجرد " وسطاء " في نقلها وترجمتها ... إنهم يحسُّون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خَلْقِهم ، ولا من صنع أيديهم . وكل فرحهم المقدّس ، إنما هـو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهـذا النبع الأصيل ! …

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:41 PM
الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بعيد ... جِدُّ بعيد ... : بين أن نفهم الحقائق ، وأن ندرك الحقائق ... إن الأولى : العلم ... والثانية هي : المعرفة ! ...
في الأولى : نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة ... أو مع تجارب ونتائج جزئية ...
وفي الثانية : نحن نتعامل مع استجابات حية ، ومدركات كلية …
في الأولى : ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا ، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة …
وفي الثانية : تنبثق الحقائق من أعماقنا . يجري فيها الدم الذي يجري في عروقنا و أوشاجنا ، ويتسق إشعاعها مع نبضنا الذاتي ! ...
في الأولى : توجد " الخانات " و العناوين : خانة العلم ، وتحتها عنواناته ، وهي شتّى . خانة الدين ، وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه ... وخانة الفن ، وتحتها عنوانات مناهجه واتجاهاته ! ...
وفي الثانية : توجد الطاقة الواحدة ، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى ... ويوجد الجدول السارب ، الواصل إلى النبع الأصيل ! ...

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:42 PM
دور الرواد في توحيد المعارف

نحن في حاجة ملحة إلى المتخصصين ، في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية ، أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة ! ... ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه ، لا بشعور التضحية فحسب ، بل بشعور اللذة كذلك ! … شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان ! ...
ولكننا مع هذا ، يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجِّهون الحياة ، أو يختارون للبشرية الطريق ؟ ...
إن الرواد – كانوا دائماً وسيكونون – هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة ، هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة ، التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف ، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة ، مزودة بكل هذه الجزئيات ، قوية بهذا الزاد ، وهي تغذُّ السير نحو الهدف السامي البعيد ! . :
هؤلاء الرواد هم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة ، المتعددة المظاهر في : العلم ، والفن ، والعقيدة ، والعمل ، فلا يحقرون واحداً منها ، ولا يرفعونه فوق مستواه ! .
الصغار وحدهم ، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضاً بين هذه القوى ، المتنوعة المظاهر ؛ فيحاربون العلم باسم الدين ، أو الدين باسم العلم …
ويحتقرون الفن باسم العمل ، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة ! ... ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى ، منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى ، الصادرة كلها من النبع الواحد ، ومن تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود ([1] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?t=56741&page=157#_ftn1)) ! ... ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة ، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل ، ومنه يستمدون ! …
إنهم قليلون ... قليلون في تاريخ البشرية ... بل نادرون ! ولكن منهم الكفاية ... : فالقوة المشرفة ([2] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?t=56741&page=157#_ftn2)) على هذا الكون ، هي التي تصوغهم ، وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب ! .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:44 PM
المعلوم والمجهول في هذا الوجود

الاستسلام المطلق للاعتقاد في الخوارق والقوى المجهولة خطر ، لأنه يقود إلى الخرافة ... ويحول الحياة إلى وهم كبير ! ...
ولكن التنكر المطلق لهذا الاعتقاد ، ليس أقل خطراً : لأنه يغلق منافذ المجهول كله ، وينكر كل قوة غير منظورة ، لا لشيء إلا لأنها قد تكون أكبر من إدراكنا البشري ، في فترة من فترات حياتنا ! وبذلك يُصَغِّر من هذا الوجود – مساحة وطاقة ، وقيمة كذلك ، ويحدّه بحدود " المعلوم " ، وهو إلى هذه اللحظة حين يقاس إلى عظمة الكون – ضئيل .. جِدُّ ضئيل ! ...
إن حياة الإنسان على هذه الأرض سلسلة من العجز عن إدراك القوى الكونية ، أو سلسلة من القدرة على إدراك هذه القوى ، كلما شب عن الطوق ، وخطا خطوة إلى الأمام ، في طريقه الطويل ! .
إن قدرة الإنسان في وقت بعد وقت على إدراك إحدى قوى الكون ، التي كانت مجهولة له منذ لحظة ، وكانت فوق إدراكه في وقت ما .. لكفيلة بأن تفتح بصيرته على أن هناك قوى أخرى لم يدركها بعد ، لأنه لا يزال في دور التجريب ! .
إن احترام العقل البشري ذاته لَخليقٌ بأن نحسب للمجهول حسابه في حياتنا ، لا لنكل إليه أمورنا ، كما يصنع المتعلقون بالوهم والخرافة ، ولكن لكي نحس عظمة هذا الكون على حقيقتها ، ولكي نعرف لأنفسنا قدرها في كيان هذا الكون العريض . وإن هذا لخليقٌ بأن يفتح للروح الإنسانية قوى كثيرة للمعرفة ، وللشعور بالوشائج التي تربطنا بالكون من داخلنا ، وهي بلا شك أكبر وأعمق من كل ما أدركناه بعقولنا حتى اليوم ، بدليل أننا ما نزال نكشف في كل يوم عن مجهول جديد ؛ وأننا لا نزال بعد نعيش ! .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:46 PM
الإنسان لا يستغني عن الله

من الناس في هذا الزمان ، من يرى في الاعتراف بعظمة الله المطلقة غضّاً من قيمة الإنسان ، وإصغاراً لشأنه في الوجود : كأنما الله والإنسان ندّان ، يتنافسان على العظمة والقوة في هذا الوجود ! .
أنا أحس أنه كلما ازددنا شعوراً بعظمة الله المطلقة ، زدنا نحن أنفسنا عظمة ، لأننا من صنع إله عظيم ! .
إن هؤلاء الذين يحسبون أنهم يرفعون أنفسهم حين يخفضون في وهمهم إلههم أو ينكرونه ، إنما هم المحدودون ، الذين لا يستطيعون أن يروا إلا الأفق الواطئ القريب ! .
أنهم يظنون أن الإنسان إنما لجأ إلى الله إبّان ضعفه وعجزه ، فأما الآن فهو من القوة بحيث لا يحتاج إلى إله ! كأنما الضعف يفتح البصيرة ، والقدرة تطمسها ! .
إن الإنسان لجدير بأن يزيد إحساساً بعظمة الله المطلقة كلما نمت قوته ، لأنه جدير بأن يدرك مصدر هذه القوة ، كلما زادت طاقته على الإدراك …
إن المؤمنين بعظمة الله المطلقة لا يجدون في أنفسهم ضعة ولا ضعفاً ، بل على العكس ، يجدون في نفوسهم العزة والمنعة ، باستنادهم إلى القوة الكبرى ، المسيطرة على هذا الوجود . إنهم يعرفون أن مجال عظمتهم إنما هو في هذه الأرض ، وبين هؤلاء الناس ، فهي لا تصطدم بعظمة الله المطلقة في هذا الوجود . إن لهم رصيداً من العظمة والعزة في إيمانهم العميق ، لا يجده أولئك الذين ينفخون أنفسهم كـ " البالون " حتى ليغطي الورم المنفوخ عن عيونهم كل آفاق الوجود ! .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:46 PM
حول الحرية والعبودية

أحياناً تتخفى العبودية في ثياب الحرية ، فتبدو انطلاقاً من جميع القيود : انطلاقاً من العرف والتقاليد ، انطلاقاً من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود ! .
إن هنالك فارقاً أساسياً بين الانطلاق من قيود الذل والضغط والضعف ، والانطلاق من قيود الإنسانية وتبعاتها ، إن الأولى معناها التحرر الحقيقي ، أما الثانية فمعناها التخلي عن المقومات التي جعلت من الإنسان إنساناً ، وأطلقته من قيود الحيوانية الثقيلة ! .
إنها حرية مُقَنَّعَة ، لأنها في حقيقتها خضوع وعبودية للميول الحيوانية ، تلك الميول التي قضت البشرية عمرها الطويل وهي تكافحها ، لتتخلص من قيودها الخانقة ، إلى جو الحرية الإنسانية الطليقة …
لماذا تخجل الإنسانية من إبداء ضروراتها ؟ لأنها تحس بالفطرة أن السمو مع هذه الضروريات هو أول مقومات الإنسانية و، أن الانطلاق من قيودها هو الحرية ، وأن التغلب على دوافع اللحم والدم ، وعلى مخاوف الضعف والذل ، كلاهما سواء فـي توكيد معنى الإنسانية ! .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:47 PM
لا انفصال بين المبادئ والأشخاص

لست ممن يؤمنون بحكاية المبادئ المجردة عن الأشخاص ، لأنه ما المبدأ بغير عقيدة حارة دافعة ؟ وكيف توجد العقيدة الحارة الدافعة في غير قلب إنسان ؟ .
إن المبادئ والأفكار في ذاتها – بلا عقيدة دافعة – مجرد كلمات خاوية ، أو على الأكثر معانٍ ميتة ! والذي يمنحها الحياة هو حرارة الإيمان ، المشعة من قلب إنسان ! لن يؤمن الآخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذهن بارد ، لا في قلب مشع .
آمن أنت أولاً بفكرتك ، آمن بها إلى حد الاعتقاد الحار ! عندئذ فقط يؤمن بها الآخرون !! وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية ، خالية من الروح والحياة ! ...
لا حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان ، ولم تصبح كائناً حياً دبّ على وجه الأرض في صورة بشر ! ... كذلك لا وجود لشخص – في هذا المجال – لا تعمر قلبه فكرة يؤمن بها ، في حرارة وإخلاص …
إن التفريق بين الفكرة والشخص ، كالتفريق بين الروح والجسد أو المعنى واللفظ ، عملية – في بعض الأحيان – مستحيلة ، وفي بعض الأحيان تحمل معنى التحلل والفناء ! .
كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان ! أما الأفكار التي لم تُطْعَمْ هذا الغذاء المقدّس ، فقد وُلدت ميتة ، ولم تدفع بالبشرية شبراً واحداً إلى الأمام ! .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:48 PM
أفراح الروح بإسعاد الآخرين

بالتجربة عرفت ، أنه لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده ، عندما نستطيع أن نُدخِلَ العزاء أو الرضى ، الثقة أو الأمل أو الفرح ، إلى نفوس الآخرين ! .
إنها لذة سماوية عجيبة ، ليست في شيء من هذه الأرض ، إنها تجاوب العنصر السماوي الخالص في طبيعتنا ، إنها لا تطلب لها جزاءً خارجياً ، لأن جزاءها كامن فيها ! .
هنالك مسألة أخرى ، يقحمها بعض الناس في هذا المجال ، وليست منه في شيء ، مسألة اعتراف الآخرين بالجميل ! .
لن أحاول إنكار ما في هذا الاعتراف من جمال ذاتي ، ولا ما فيه من مسرة عظيمة للواهبين ، ولكن هذا كله شيء آخر ، إن المسألة هنا مسألة الفرح ، بأن الخير يجد له صدى ظاهرياً قريباً في نفوس الآخرين ، وهذا الفرح قيمته من غير تلك ، لأنه ليس من طبيعة ذلك الفرح الآخر ، الذي نحسه مجرداً ، في ذات اللحظة التي نستطيع أن ندخل فيها العزاء أو الرضى ، الثقة أو الأمل أو الفرح في نفوس الآخرين ! إن هذا لهو الفرح النقي الخالص ، الذي ينبع من نفوسنا ، ويرتد إليها ، بدون حاجة إلى أي عناصر خارجية عن ذواتنا ، إنه يحمل جزاءه كاملاً ، لأنه جزاءه كامن فيه ! .

سييييييييييييييد قطب رحمه الله

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:48 PM
مًنهًج للأدَبْ

الأدب – كسائر الفنون – تعبير موح عن قيم حية ينفعل بها ضمير الفنان . هذه القيم قد تختلف من نفس إلى نفس ومن بيئة إلى بيئة ، ومن عصر إلى عصر ، ولكنها في كل حال تنبثق من تصور معين للحياة ، والارتباطات فيها بين الإنسان والكون ، وبين بعض الإنسان وبعض .
ومن العبث أن نحاول تجريد الأدب أو الفنون عامة من القيم التي يحاول التعبير عنها مباشرة ، أو التعبير عن وقعها في الحس الإنساني . فإننا لو أفلحنا – وهذا متعذر – في تجريدها من هذه القيم لن نجد بين أيدينا سوى عبارات خاوية ، أو خطوط جوفاء ، أو أصوات غفل ، أو كتل صماء .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:50 PM
لبست ثوب العمر لم أُستشر
وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف انضوه برغمي ولم
أدرك لماذا جئت أين المفر !
أفنيت عمري في اكتناه القضاء
وكشف ما يحجبه في الخفاء
فلم أجـد أسراره وانقضـى
عمري وأحسست دبيب الفناء

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:51 PM
يصعب أن نفهم أي جانب منفرد من جوانب الإسلام المتعددة ، ما لم نفهم طبيعة الإسلام ، كوحدة متكاملة ..
ليس الإسلام شعائر تؤدى فحسب ، وليس الإسلام دعوة أخلاقية فحسب ، كذلك ليس الإسلام مجرد نظام للحكم ، أو نظام للاقتصاد ، أو نظام للعلاقات الدولية .. إن هذه كلها جوانب منفردة من جوانب الإسلام المتعددة ولكنها ليست هي كل الإسلام .
إن الإسلام حركة إبداعية خالقة ، تستهدف إنشاء حياة إنسانية غير معهودة قبل الإسلام ، وغير معهودة في سائر النظم الأخرى التي سبقت الإسلام أو لحقته .. تلك الحركة الإبداعية الخالقة تنشأ عن تصور معين للحياة بكل قيمها وكل ارتباطاتها ، تصور جاء به الإسلام ابتداء وهي حركة تبدأ في أعماق الضمير ثم تحقق نفسها في عالم الواقع ، ولا يتم تمامها إلا حين تتحقق في عالم الواقع .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:58 PM
روي عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن .
والرجل يقول : " حتى يعرف معانيهن " والمعرفة شيء غير مجرد الفهم .. المعرفة إدراك كامل ، وانفعال بهـذا الإدراك يتم فـي أعماق النفس وأغوار الضمير .. ثم " العمل بهن " .
بهذا الإدراك الكامل لوظيفة القرآن أمكن إنشاء حياة جديدة كاملة لم يعرفها العرب قبل الإسلام ، وبمثل هذا الإدراك الكامل يمكن أن يحقق الإسلام ذاته في عالم النفس وفي عالم الواقع في كل زمان ومكان .
وحين يتم التكيف الشعوري في النفس البشرية بالتصور الإسلامي الإبداعي للحياة ، فإن أثر هذا التكيف يبدو في كل ما يصدر عن هذه النفس ، لا على وجه الإلزام والإرغام ، ولكن على وجه التعبير الذاتي عن حقيقة هذه النفس ، يستوي في هذا التعبير أن يكون صلاة في المحارب أو سلوكاً مع الناس ، أو عملاً فنياً وجهته تصور الجمال وتصور الحياة بما فيها من القبح والجمال .

حجازية الهوى
10 Jul 2011, 11:59 PM
الرسَالة الإسْلامية والضمَان الاجتماعي

كانت الرسالة الإسلامية حدثاً هاماً في تاريخ البشرية . بل كانت مفرق الطرق في خط سير التاريخ الإنساني .
لقد طلع الإسلام على البشرية بفكرة جديدة عن الحياة كلها . فكرة لم تتطور عن الأفكار التي كانت سائدة قبلها ، إنما هي جديدة على البشرية تماماً ، نابعة من معين غير بشري أصلاً .. ذلك أنها كانت من وحي الله ، لتكون أمة جديدة غير مسبوقة النسق ، يقول عنها الله سبحانه في كتابه الكريم :
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ "
هذه الفكرة الجديدة عن الحياة كلها ، كانت لها آثارها في كل تصورات البشر في الحياة ، وفي كل ارتباطاتهم وعلاقاتهم .. ومنها مسألة التكافل الاجتماعي ، التي تشتمل فيما تشتمل على قاعدة الضمان الاجتماعي .
إن الضمان الاجتماعي إجراء مالي ، تقوم به الدولة لإعانة من يعجزون عن العمل والكسب ، لسبب من الأسباب ، دائم أو مؤقت ، كلي أو جزئي .
أما التكافل الاجتماعي – والضمان الاجتماعي – جزء منه صغير ، وجانب منه ضيق ، والمساعدات المالية التي تؤديها الدولة للعاجزين عن العمل والكسب ، ليست سوى جانب من المساعدات المالية التي يقررها النظام الإسلامي ، لكل فرد في الجماعة الإسلامية .

حجازية الهوى
11 Jul 2011, 12:02 AM
إن العقيدة –إطلاقاً- والعقيدة الإسلامية-بوجه خاص- تخاطب الكينونة الإنسانية بأسلوبها الخاص، وهو أسلوب يمتاز بالحيوية والإيقاع واللمسة المباشرة والإيحاء. الإيحاء بالحقائق الكبيرة، التي لا تتمثل كلها في العبارة. ولكن توحي بها العبارة. كما يمتاز بمخاطبة الكينونة الإنسانية بكل جوانبها وطاقاتها ومنافذ المعرفة فيها. ولا يخاطب "الفكر" وحده في الكائن البشري.. أما الفلسفة فلها أسلوب آخر. إذ هي تحاول أن تحصر الحقيقة في العبارة. ولما كان نوع الحقائق التي تتصدى لها يستحيل أن ينحصر في منطوق العبارة –فضلاً عن جوانب أساسية من هذه الحقائق هي بطبيعتها أكبر من المجال الذي يعمل فيه "الفكر" البشري

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:14 AM
مقياس السعادة الزوجية
الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته عوناً على المصائب أو عوناً للمصائب عليه.

بلسم الجراح
نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.

أخطر على الدين
الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن تعاليمه، أولئك يعصون الله وينفِّرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقرَّبون إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه ويستغفروه.

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:15 AM
اكل الدنيا بالدين
قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من اكل الدنيا بالدين.

المبدأ النبيل
كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك صاحبه في الحياة غير نبيل.

الرحمة خارج حدود الشريعة
الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة المفلسين.

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:16 AM
لا تحتقرن أحداً
لا تحتقرن أحداً مهما هان؛ فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:17 AM
أوهام مع العلم
لم تعش الإنسانية في مختلف عصورها كما تعيش اليوم تحت ركام ثقيل من الأوهام والخرافات بالرغم من تقدم العلم وارتياد الفضاء.


جهل خير من علم!
إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:18 AM
حسن الخلق
حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.

الرعد والماء
الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.

الغنى والفقر
القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك، وربَّ غني هو أفقر منك..

الجمال والفضيلة
الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.

الاعتدال في الحب والكره
لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً.

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:19 AM
لا بد للخير من الجزاء..
أنفقت صحتي على الناس فوجدت قليلاً منهم في مرضي، فإن وجدت ثوابي عند ربي تمت نعمته عليَّ في الصحة والمرض.
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:20 AM
الشهوة الاثمة والمباحة
الشهوة الاثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة حلاوة ساعة ثم فناء العمر، والصبر المشروع مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد..

الجبن والشجاعة
بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.

لا يخدعنك الشيطان
لا يخدعنك الشيطان في ورعك؛ فقد يزهدك في التافه الحقير، ثم يطمعك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك؛ فقد يحبب إليك النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.

المرض من غير ألم..
ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمرهقين والمتعبين...

حجازية الهوى
21 Jul 2011, 01:21 AM
شتان!
انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، ومن يهوي إلى أسفل الدركات.

شرار الناس
شرار الناس صنفان: عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع اخرته بدنياه.

أعظم نجاح!
أعظم نجاح في الحياة: أن تنجح في التوفيق بين رغباتك ورغبات زوجتك.

حجازية الهوى
23 Aug 2011, 03:32 AM
اكل الدنيا بالدين
قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من اكل الدنيا بالدين.

المبدأ النبيل
كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك صاحبه في الحياة غير نبيل.

الرحمة خارج حدود الشريعة
الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة المفلسين.

إذا كنت تحب ..
إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك.

هذا الإنسان!
هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة، وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير، هو وحده دليل على وجود الله.

حجازية الهوى
23 Aug 2011, 03:32 AM
المرض مدرسة!
المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة.

لا تحتقرن أحداً
لا تحتقرن أحداً مهما هان؛ فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.

أوهام مع العلم
لم تعش الإنسانية في مختلف عصورها كما تعيش اليوم تحت ركام ثقيل من الأوهام والخرافات بالرغم من تقدم العلم وارتياد الفضاء.


جهل خير من علم!
إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.

ما هو العلم؟
ليس العلم أن تعرف المجهول .. ولكن .. أن تستفيد من معرفته.

حجازية الهوى
23 Aug 2011, 03:33 AM
أكثر الناس خطراً على ..
أكثر الناس خطراً على الأخلاق هم علماء "الأخلاق" وأكثر الناس خطراً على الدين هم رجال الدين . (أعني بهم الذين يتخذون الدين مهنة، وليس في الإسلام رجال دين، بل فيه فقهاء وعلماء ).

حسن الخلق
حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.

الرعد والماء
الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.

الغنى والفقر
القناعة والطمع هما الغنى والفقر، فربَّ فقير هو أغنى منك، وربَّ غني هو أفقر منك..

الجمال والفضيلة
الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.

الاعتدال في الحب والكره
لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً.

حجازية الهوى
23 Aug 2011, 03:34 AM
الأخيار والأشرار
إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلّط الله عليهم الأشرار.

انصح..
انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من خطراته، وانصح جسمك بالشحّ في شهواته، و انصح مالك بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.

لا يغلبنك الشيطان!
لا يغلبنّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة، وتصيُّد الفتوى لكل معصية، فالحلال بيِّن، والحرام بيِّن، ومن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.

حجازية الهوى
23 Aug 2011, 03:34 AM
الشهوة الاثمة والمباحة
الشهوة الاثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة حلاوة ساعة ثم فناء العمر، والصبر المشروع مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد..

الجبن والشجاعة
بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.

لا يخدعنك الشيطان
لا يخدعنك الشيطان في ورعك؛ فقد يزهدك في التافه الحقير، ثم يطمعك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك؛ فقد يحبب إليك النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.

المرض من غير ألم..
ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمرهقين والمتعبين...

لولا الألم
لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل، ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان بواجب ولا بادر إلى مكرمة, ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الإنسان في هذه الحياة معنى.

حجازية الهوى
23 Aug 2011, 03:35 AM
شرار الناس
شرار الناس صنفان: عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع اخرته بدنياه.

أعظم نجاح!
أعظم نجاح في الحياة: أن تنجح في التوفيق بين رغباتك ورغبات زوجتك.


طول الحياة وقصرها
الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها.

مطية الراحلين إلى الله!
العمل والأمل هما مطية الراحلين إلى الله.

مسكين
لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب انتهائها.

سنة الحياة
من سنة الحياة أن تعيش أحلام بعض الناس على أحلام بعض، ولو تحققت أحلامهم جميعاً لما عاشوا.

مقارنة
إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الاخرين..

حجازية الهوى
28 Aug 2011, 05:18 AM
العلم الشائع
علم قليل شائع، خيرمن كثير محتكر.

حالة المسلمين
لو هدمت الكعبة لما ضجَّ المسلمون اليوم أكثر من ثلاثة أيام.

الجمود والجحود
الذين يطمسون وجه الشريعة المشرق بجمودهم أسوأ أثراً من الذين يطمسونه بجحودهم.

حجازية الهوى
28 Aug 2011, 05:19 AM
اتهم نفسك في موضعين
اتهم نفسك في موضعين: في الزيادة على ما أمر الله به أو نهى عنه، وفي التقصير فيما أمر به أو نهى عنه.

إمام في المتقين
من أيقن بحكمة الله وعدالته، وصبر على قضائه وقدره، كان إماماً في المتقين.

من يركبهم الشيطان
لا يبلغ الشيطان من إنسان بمقدار ما يبلغ من عالم فاجر، أو عابدٍ جاهل، أو متزهد واعظ.

حجازية الهوى
28 Aug 2011, 05:25 AM
وجود الله
في جمال الأزهار وأرج الرياحين وهي من ماء وتراب، يتجلَّى إبداع الخالق ودقَّة صنعه، فأي دليلٍ بعد هذا على وجود الله وحكمته يريدون؟

حجازية الهوى
28 Aug 2011, 05:27 AM
الدعوى والدليل
إذا ادَّعت نفسك حب الله فاعتبر بموقفها من أوامره ونواهيه، وبرغبتها ورهبتها من جنته وناره، وإذا ادَّعت حب رسوله فاعتبر بموقفها من سنته في أخلاقه وآدابه، ومن آل بيته في حبهم وموالاتهم، ومن صحابته في إكبارهم وحسن الظن بهم، ومن دياره وآثاره في الشوق إليها والخشوع عندها.

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:25 AM
آكل الدنيا بالدين
قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا بالدين.

المبدأ النبيل
كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك صاحبه في الحياة غير نبيل.

الرحمة خارج حدود الشريعة
الرحمة خارج حدود الشريعة مرض الضعفاء أو حيلة المفلسين.

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:25 AM
جنون خفي
بعض الناس يبدون في تمام العقل، وهم في الواقع مصابون ببعض أنواع الجنون الخفي الذي لا يظهر إلا في تصرفاتهم الشاذة، فسم ذلك إن شئت جنوناً أو شذوذاً أو حمقاً أو خفة أو طيشاً، فكل ذلك يقابل العقل، وليس غير العاقل إلا المجنون!

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:26 AM
أسوأ المرض
أسوأ أنواع المرض: أن تبتلى بمخالطة غليظ الفهم، محدود الإدراك، بليد الذوق، لا يفهم ويرى نفسه أنه أفهم من يفهم، فكيف إذا كتب عليك أن تخالطه وأنت مريض؟

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:27 AM
اعمل بما تعظ به الناس
بعض الواعظين يخوفونك من الذنوب بأقوالهم؛ حتى تظن أن الله لا يدخل أحداً من عباده الجنة، ويجرئونك على المعاصي بأفعالهم؛ حتى تظن أن الله لا يدخل أحداً من عباده النار، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أكثر هؤلاء الواعظين يدخلون النار بما يعظون، وأكثر هؤلاء المستمعين يدخلون الجنة بما يتعظون.

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:28 AM
إلى جناحي نسر
الارتفاع فوق مطامع الدنيا يحتاج إلى جناحي نسر، لا إلى جناحي فراشة!.

القلب المريض
لا يفلح ذو القلب المريض ولو واتته كل فرص النجاح، ولا بد من كبوة سريعة ولو كان المجلي في الميدان.

كرامة الدعوة
تأبى كرامة دين الله أن يؤيد من لا يخلص في الدعوة إليه تأييداً يغطي عن العيون حقيقة أطماعه ونواياه.

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:28 AM
العقل والهوى
لو اتبع الإنسان عقله في كل أموره لشقي، ولو اتبع أهواءه فيها كلها لهلك، والعاقل السعيد من لم يتخل دائماً عن موجبات العقل، ولم يجر دائماً وراء الأوهام.

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:29 AM
الصحبة
العابدون يحبون الصحبة مع الله تعالى بالعبادة، والمصلحون يحبون الصحبة مع الناس بالنصيحة، والعلماء يحبون صحبة الكتب بالاستفادة، وعامة الناس يحبون الصحبة مع من يوافقهم في الأهواء والمنادمة.

حجازية الهوى
04 Sep 2011, 01:29 AM
مكابرة
من أغرب ما يتصف به بعض الناس؛ أنهم يسرقون ويكرهون أن يقال لهم أنتم سارقون، ويخونون ويحاربون من يقول لهم: أنتم خائنون، ويدجلون ويغضبون ممن يقول لهم: أنتم دجالون، ويستغلون الدين للدنيا ويتظاهرون بالنقمة على من يقول لهم: أنتم مستغلون، وهذا دليل على معرفتهم بانحطاط أنفسهم، وكراهيتهم أن يطلع الناس على انحطاطهم، ليستمر خداعهم وسرقاتهم وخياناتهم واستغلالهم، وقد غفلوا عن أن ميزة الحق أن يدمغ أعداءه مهما تستروا وتنكورا ? بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون?.

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:40 AM
إنك بحاجة لان تكف عن الحياة داخل ذكريات الماضي.
إنك بحاجة لان تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصل مشوار الحياة .
إنك بحاجة لان تكون مستمعاً جيداً حتى تستخلص أفضل ما لدى الآخرين من خبرة . إنك بحاجة لان تأخذ نفسك على محمل الجد ، ولكن ليس لدرجة أن تلزم نفسك أن تكون كاملاً طوال الوقت ، أو ألا تستطيع التعرف على أخطائك وجوانب ضعفك .
إنك بحاجة لأن تدرك أنك في حالة نمو متواصل لذا فإنك لزاماً عليك دائماً إدراك الحلول الوسط التي تعوق تقدمك في الحياة ، وكذلك العلاقات التي تشعر أنك تقدم فيها الكثير من التنازلات .
إنك في حاجة لهدف يوجه حياتك .

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:41 AM
إن تحقيق السعادة يكمن في حب الطريقة التي تشعر بها وأن تكون منفتحاً على المستقبل بدون مخاوف .
إن تحقيق السعادة هو أن تقبل ذاتك كما هي الآن .
إن تحقيق السعادة ليس في تحقيق الكمال ، أو الثراء ، أو الوقوع في الحب ، أو امتلاك سلطة ونفوذ ، أو معرفة الناس الذي تعتقد بوجوب معرفتهم ، أو النجاح في مجال عملك .
إن تحقيق السعادة يكمن في أن تحب نفسك بكل خصائصها الحالية –ربما ليس كل أجزاء نفسك تستحق أن تحبها – ولكن جوهرك يستحق ذلك.
إنك تستحق أن تحب نفسك بكل ما فيها الآن .
إذا كنت تعتقد أنه لك أن تكون أفضل مما أنت عليه كي تكون سعيداً وتحب نفسك ، فأنت بذلك تفرض شروطاً مستحيلة على نفسك .
إنك الوحيد الذي يعرف نفسه بالطريقة التي ترغب أن تعرفها بها .إنك تستطيع أن تجمع أطول قائمة لأقل أخطائك استثارة للتعاطف .ولكنك بترديدك لهذه القائمة ، سوف تكون قادراً على تقويض سعاتك، بصرف النظر عن النجاحات والإنجازات التي حققتها .
اعرف أخطاءك ، لكن لا تسمح لوجودها أن يصبح عذراً تلتمسه لعدم حبك لذاتك كما هي .

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:42 AM
كن ذاتك

إن الناس الذين يقولون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا ذاتهم عادة ما يدعون أن شخصاً ما يحول بينهم وبين ذلك .
كيف يمكن لذلك أن يكون حقيقيا ؟كيف يمكنك أن تكون أي شخص غير نفسك ؟
من الممكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك من خوض مخاطرة ما .لكنك حينئذ سوف تصبح تحت وصاية أي شخص سوف يقوم على حمايتك .
ولسوء الحظ , فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن عليك التصرف بها .بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها .
أذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك ترهب فكرة أن تعتني بنفسك او أن تمسك بزمام أمورك دون تدخل خارجي .
فإذا كان هناك من يريد مصادقتك –صحبتك – لا بأس ، ولكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك في الحياة هو أن تحافظ على صحبة أفضل من يمكن صحبته (وهو نفسك بالطبع ) ، لا أن تعتمد على قوة الآخرين .

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:43 AM
إن راحة البال هي معرفة أنك قمت بعمل كان ينبغي عليك القيام به ، وأن تغفر لنفسك اللحظات التي لم تكن فيها بالقوة التي كنت تريد أن تكون عليها .
إن راحة البال ليست بالشيء العسير .
عندما يتوجب عليك العمل على إيجاد راحة البال ، فلن تدركها لأن راحة البال التي تحاول البحث عنها تكون هشة ومؤقتة للغاية .
إن راحة البال يجب أن توجد قبل العمل الجيد وليست نتيجة له . إذا كنت تتمتع بوجود نوايا حسنه لديك ، سيمكنك حينئذ أن تحظى براحة البال .
يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أن تصفح عن الآخرين إذا كنت صادقاً ولديك نية في الصفح .
يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أن تواجه موقفاً صعباً إذا ما كنت محدداً في نواياك تجاه مواجهته .
إن راحة البال تكمن في قبول الأشياء الجيدة لديك ، وعزمك أن تفعل الصواب .
إذا كان لزاماً عليك أن تنجز شيئاً كي تحظى براحة البال –حتى وإن كان هذا الشيء هو أن تقوم بعلم خيري لتصلح ضرراً قد تكون ألحقته بالآخرين أو أن تلتزم بوعودك- فإن راحة بالك حينئذ تتلاشى بسرعة البرق
إن راحة البال الحقيقة هي معرفة أنك ستفعل ما تحتاج فعله ، والإيمان بالجوانب الإيجابية لديك وقدرتك على تحقيق تلك الجوانب .

**************

إنني أفعل خيراً .
إنني أنوي خيراً .
إنني شخص صالح.

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:43 AM
تقبل ذاتك

عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تصبح شديد الحساسية تجاه رفض الآخرين لك .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تفقد إيمانك بقدراتك الداخلية بها في كل مرة تحاول التغلب على جوانب ضعف مترسبة لديك 0
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تضيّع الوقت باحثاً عن حب الآخرين حتى تصبح متكاملاً .
عندما لا تقبل ذاتك ، تنحصر جهودك في محاولة قهر الآخرين وليس في البحث عن أفضل إمكانياتك .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تبالغ في تقدير قيمة الأشياء المادية .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تشعر دائماً بالوحدة ، وبأن وجودك مع الآخرين لا جدوى منه .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تعيش في الماضي .
إن قبول الذات ليس مستحيلاً ، إنه الوضع الوحيد الذي تستطيع تحقيق التطور من خلاله .
إذا تقبلت حياتك بكل ما فيها ، فلن تهدر إي جزء منها .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تخاف مما يمكن أن يكشفه كل يوم يمر بك من حقائق عنك .
عندما لا تقبل ذاتك ، تصبح الحقيقة ألد أعدائك .
عندما لا تقبل ذاتك فإنك لا تجد مكاناً تختبئ فيه عن العيون .
إن قبولك لذاتك هو كل شيء .حينما تقبل ذاتك ، يمكنك قبول العالم كله .

**************

إني أقبل كل الأجزاء التي تُكون شخصيتي
وما لا أستطيع أن أقبله ، أتجاهله .

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:44 AM
رأي الآخرين

إن رأي الآخرين هو ما يخص الآخرين .
إن الآخرين مثلك تماماً ، لديهم من الحيرة ، والشعور بعدم الأمان ، والخوف ما لديك . إنهم مثلك ، معرضون لارتكاب أخطاء ، لان يكونوا حسودين ، أو غيورين ، لأن يخدعوا أنفسهم ، ولذلك فإنهم معرضون لتحريف ما يسمعونه أو يرونه .
أولاً وقبل كل شيء ، فإن كل ما يعتقده الناس عنك ليس من شأنك أبداً .
تذكر ذلك .
ولكن إذا كان من الضروري أن تعرف رأي الناس فيك ، فيجدر بك أن تعرف أن آراءهم هذه تتصل بشعورهم تجاه أنفسهم أكثر من شعورهم تجاهك .
إن معظم الناس قد يتساءلون كذلك عن رأيك فيهم ،ضع هذا في اعتبارك .

**************

إن رأيي في ذاتي هو كل ما يهم .
إنني أقدَّر ذاتي .
إنني أتذكر كل مواطن الصلاح في ذاتي .

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:45 AM
أسعد نفسك

إنك تعرف جيداً أنه لن يموت أحد بدلاً منك . لذا فإنه يجدر بك أن تحيا حياتك بنفسك .
كلما حاولت إرضاء الآخرين ، فإنك بذلك تجعل مشاعرهم أهم من مشاعرك .إذا أجّلت سعادتك وقدّمت عليها سعادة الآخرين –حتى لو كنت تعتقد أنك تفعل هذا بدافع من الحب – سينتهي بك الحال إلى الشعور بخيبة الأمل إزاء ردود أفعالهم تجاهك .
بطريقة أو بأخرى ، فإن محاولتك إسعاد الآخرين لن يكون كافية ابدأً لتحقيق الغرض منها سواء النسبة لك أم بالنسبة للآخرين .
سوف ينتهي بك الحال إلى أن تتوقع الكثير من الآخرين ،، مما يؤدي بك إلى الاستياء الشديد .
وبعد قليل تفقد الحياة بهجتها ، لأنك تعتمد على الآخرين لتحقيق سعادتك ، بينما لا يعتقد أن أي شخص يمكنه ذلك بالفعل .
إن أحداً لا يعرف الطريق إلى إسعادك سواك .

**************

إنني أسعد نفسي وأضع مشاعري في
المقدمة ، إنني أستحق أن أكون سعيداً لأجل
نفسي فقط

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:46 AM
لا تنتظر الحب

لو أن هناك من سيحبك ، فاعلم أن هذا الشخص يحبك بالفعل ، وأنه ليس هناك ما ينبغي عليك عمله لتحظى بذلك الحب .
إذا أخبرك البعض أن سبب عدم حبهم لك هو أنك لا تفعل شيئاً ما من أجلهم مثل : الانصياع لهم ، أو تلبية مطالبهم ، فإن الحقيقة المؤلمة التي تنتظرك هي أنهم لن يحبوك حتى وإن نفذت أوامرهم ، أو لبيت مطالبهم .
إن مثل هذا الحب مشروط .
إن من يقدمون لك حباً مشروطاً ليس لهم من غاية سوى السيطرة عليك ، ولحظة أن يمنحوك حبهم بدون شروط هي اللحظة التي تتحرر أنت فيها من هذا الحب .
وهذا ما لا يريدونه بالطبع .
لذا ، فإنك عندما تُرضي شخصاً حتى تحظى بحبه ، فإنك سوف تكتشف بعد قليل أن ذلك الحب ليس جديراً بك ، أو ستجد شروطاً جديدة يتعين عليك تنفيذها قبل أن يمنحك ذلك الشخص حبه .
عندما تريد أن تكون محبوباً ، فأنك تهمل الاعتراف بالحب الموجود بالفعل .

**************

إني أمنح حبي للجميع دون شروط ولا
أنتظر شيئاً في المقابل

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:46 AM
لا تسمح للآخرين أن يتلاعبوا بك

إن كل من تلاعب بهم الآخرون ينتابهم شعور واحد .
عندما يتلاعب بك الآخرون ، فإنك تشعر عادة بحاجتك لاختلاق أعذار تبرر ما حدث بك .
إن تفسير ذلك غاية في البساطة .أنت عندما يتلاعب بك الآخرون ، تشعر كأن ظلماً قد وقع عليك .
عندما يتلاعب بك الآخرون ، فإن هناك من يحاول التحكم فيك .
هناك من لا يريدك أن تكون حراً في إبداء آرائك ، أو أن تعبر عن أحاسيسك أو قراراتك .
عندما يتلاعب بك الآخرون ، تشعر بأنك مُهدد .
إنك تشعر بالتردد تجاه ما تريد عمله ، ما كنت ستفعله لو كنت على سجيتك وتتصرف كما يروق لك أي بالطريقة التي تتبعها عندما تكون لحالك .
عندما تشعر بأنك تُستغل ، فقط افعل ما تريد فعله ، كن طبيعياً تجاه هذا الوضع ولا تهول الأمر على نفسك .
فقط قل لنفسك :"إنني أفعل ما أريد . هل هناك خطأ في ذلك ؟"
افعل ما يحلو لك دون أن تنظر خلفك أو تنتظر تصريحاً .
إذا كان هناك من لا يرديك أن تعيش حياتك بالطريقة التي تحلو لك ، فلم يحب أن تكلف نفسك عناء الإنصات له .

**************

إنني أعمل كل ما يروق لي عمله
فقط لأنني أريد ذلك .

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:47 AM
سأل عبد الرحمن بن حسان بن ثابت من بعض الولاة حاجة، فلم يقضها، فتشفع إليه برجل فقضاها، فقال:

ذُممتَ ولم تُحمَد وأدركتُ حاجتي تولى سواكم أجرها واصطناعها
أبي لك كسبَ المجد رأيٌ مقصر ونفسٌ أضاق الله بالخير باعها
إذا هي حثته على الخير مرة عصاها وإن همَّت بشرٍّ أطاعها

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:48 AM
ضرب رجل أباه فقيل له: أما عرفت حقه؟ قال: لا، للأنه لم يعرف حقي. قيل: فما حق الولد على الوالد؟ قال: أن يتخير أمه، ويحسن اسمه، ويختنه، ويعلمه القرآن، ثم كشف عن عورته فإذا هو أقلف، وقال: اسمي ((برغوث)) ولا أعلم حرفاً من القرآن، وقد استولدني من زنجية، فقيل للوالد: احتمله فإنك تستاهل . .

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:49 AM
الإمام النووي في ((شرح مسلم)) عند قوله في الحديث ((الفقه يمانٍ والحكمة يمانية)):
وأما الحكمة ففيها أقوال كثيرة مضطربة، قد اقتصر كل من قائليها على بعض صفات، وقد صفا لنا منها أن الحكمة عبارة عن: العلم المتَّصف بالأحكام المشتمل على المعرفة بالله تبارك وتعالى، المصحوب بنفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق والعمل به والصد عن اتباع الهوى والباطل، والحكيم من له ذلك. وقال أبو بكر ابن دريد: كل كلمة وعظتك وزجرتك، أو دعتك إلى مكرمة، أو نهتك عن قبيح فهي حكمة وحكم، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من الشعر حكمة))، وفي بعض الروايات: ((حكماً)) والله أعلم.

حجازية الهوى
08 Sep 2011, 02:50 AM
قال رجل: أفطرت البارحة على رغيف، وزيتونة ونصف، أو زيتونة وثلث، أو زيتونة وربع؛ أوَ ما علم الله من زيتونة وأخرى، فقال له بعض من حضر المجلس: يا فتى؛ إنه بلغنا أنّ من الورع ما يبغضه الله؛ وأحسبه ورعك هذا!

حجازية الهوى
23 Sep 2011, 07:03 AM
إذا امتلأ القلب
إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.

لا يحاسب
المريض المتألم كالنائم: يهذر ويرفث ولكنه لا يحاسب.

حجازية الهوى
23 Sep 2011, 07:04 AM
كل محبة تورث شيئاً
محبة الله تورث السلامة، ومحبة الناس تورث الندامة، ومحبة الزوجة تورث الجنون.

حجازية الهوى
23 Sep 2011, 07:04 AM
أخف العيوب
لكل إنسان عيب، وأخف العيوب ما لا تكون له آثار تبقى.

احذر وأسرع
إذا مدك الله بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منك الإسراع في العودة إليه.

أنواع الحب
الحب وَلَهُ القلب، فإن تعلق بحقير كان وَلَه الأطفال، وإن تعلق بإثم كان وله الحمقى، وإن تعلق بفان كان وله المرضى، وإن تعلق بباق عظيم كان وله الأنبياء والصديقين.

حجازية الهوى
23 Sep 2011, 07:05 AM
لو كنت!
لو كنت متوكلاً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئناً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:16 PM
إنَّ من فهم العصر الذي نعيش فيه,هو الخطوة الأولى التي يجب أن نخطوها نحو التمكن من العيش فيه على نحو مقبول وفعّال0ليس فهم زماننا وواقعنا بالأمر اليسير؛فالواقع المعيش أشبه بما سماه الفلاسفة بـ(الهيولى) وهو أحياناً أشبه بـ(الزئبق) فهو يطاوعك إلى أقصى حد,لكنه يتأبى على التشكيل والقولبة,فتكون مطاوعته الشديدة خادعة0
وهكذا شأننا مع الأحداث الجارية في عصرنا,فعلى حين يدّعي معظم الناس أنهم فاهمون لكل ما يجري ومستوعبون,يأتي من يقول:إن الناس غير دارين بشيء؛وما يقال ويعلن يعطي انطباعاً مغايراً تماماً لما يجري في حقيقة الأمر0
سبب الصعوبة البالغة في فهم الواقع العام,والعصر-على نحو أعقد-أن الناس أينما كانوا لا يستطيعون فهم الواقع إلا عبر (إشكالية) أو بنية معرفية فكرية مكونة من ثلاثة عناصر أساسية,هي:معتقداتهم وقيمهم,ومركَّبهم العقلي,والمعلومات المتعلقة بالشيء أو الحدث الذي يحاولون فهمه.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:16 PM
من التفاؤل إلى العـدميـة:
حين ينسى الإنسان خالقه,وبداية وجوده,وضعفه الشديد أمام عوادي الزمان-فإنه يصبح من اليسير عليه أن يغرق في شبر من قوة,وأن يسير خلف أوهام المكتشفات العلمية,والمخترعات والصناعات,وأن يفسّر من خلالها كل مسائل الحياة,حتى مسألة الروح وبداية الخلق! وحين يغادر الإنسان كل
الأطر الثابتة,فإنه سيكون عاجزاً عن الإمساك بالكليات الكبرى التي تحدد له
مساره,وتؤسس له علاقته بما حوله؛وذلك لأنه المحك المرجعي آنذاك,سيكون عبارة عن بنية فكرية-كونية,ما فتئت تتغير,وتتشكل وفق هيكل الحقيقة الذي تطرأ عليه تغيرات مستمرة,من جراء البحوث والكشوف والدراسات الجديدة,وبهذا لا تكون ثمّة أصول يتحاكم إليها,وإنما بُنيات فكرية ومعرفية انتقائية وتاريخية متغيرة,وُلِدت في بيئات ذات خصوصيات ثقافية معينة0
ومن العجب أن يأمل الملحدون وأشباههم في أن تستطيع تلك البنيات تقديم تفسير شامل للكون والحياة,وتقديم أطر ومرتكزات صالحة لتقنين العلاقات بين البشر,وتحديد المطالب الأساسية للحياة والأحياء!!0وذاك خطأ –لا ريب فيه- في المنطلق الأساسي الذي وضعه الغرب في هذا الشأن0

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:17 PM
يقول(توماس كون): ""القرن العشرون الذي يوشك أن يأفل,هو بمعنى من المعاني الوجه المقابل للقرن التاسع عشر,على نحو يؤذن بعالم جديد تماماً في فكر وفلسفة إنسان القرن الحادي والعشرين: كان القرن التاسع عشر قرن العقل و اليقين,وأما العشرون,فهو قرت الشك ةالاحتمال0وكان القرن التاسع عشر قرن الإيمان بالنظريات والمذاهب,وواحدية النظرية أو المذهب0أما القرن العشرون فهو قرن التمرد والثورة والتعددية0و كان القرن التاسع عشر قرن الثقة في الاستقرار وانتصار الإنسان0 أما القرن العشرون فهو قرن الأزمات والصدمات0كان القرن التاسع عشر قرن الذات-الجوهر الفاعلة المتعالية على السياق والتاريخ00أما القرن العشرون ,فهو قرن الذات –الموضوع رهن السياق ووليد التاريخ00أهلَّ القرن العشرون بأزمة عصفت بكل دعائم الثقة,وبكل أركان اليقين ,وبكل مبررات استقلال الذات أو الموضوع,وثار العقل على نفسه في سياق من الأحداث الاجتماعية المأساوية,وبقوة دفع التطورات والإنجازات العلمية الطبيعية منها والإنسانية0 وتغيرت مقومات الفكر,بل أسس الثقافة ذاتها000أثبتت نظرية(النسبية)أن أساس العلوم المضبوطة الذي كان يعتبر أمراً بدهياَ يمكن أن يتغير, بعد أن أحاطت الشكوك بجوهر الفيزياء الكلاسيكية""

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:19 PM
ربطت نظريات القرن التاسع عشر الخاصة بالتقدم بين شرور البشر وبين حالة التخلف والتطور الاجتماعي؛وحين وقعت الحرب العالمية الأولى والحرب الثانية,وألقيت القنابل الذرية على البشر في اليابان,وارتُكِبَت أبشع الفظائع تجاه الضعفاء والنساء والشيوخ-نشأ إحساس قوي بأن التطور الاقتصادي,وانتشار التعليم,واغتناء الثقافات,أمور غير كافية للحدَّ من الجرائم والتدهور الخلقي،وصار هناك من يتساءل:ما جدوى ما ندعيه من التقدم التاريخي إذن؟!
التفاؤل المبالغ فيه الذي كان يعم الغرب في القرن التاسع عشر,نشأ من أن الغرب,لم يكن يعرف محدودية(العلم) الذي علَّق عليه كل آماله؛وقد كان العلم آنذاك في أوله,ولم يكن بالإمكان معرفة تلك المحدودية إلا بعد أن يبلغ العلم مداه,أو يكاد0 وحين وصل العلماء إلى طريق مسدود ببحث كثير من المسائل,ساد في الأوساط العلمية شعور بأن التفاؤل المفرط,هو أول خطوة في طريق التشاؤم والعبث,وانقطاع الرجـاء000
بعد التفاؤل المفرط بإمكانية سيطرة الإنسان على الطبيعة,حل الشعور بالتفاهة والانحسار؛وقد عبَّر(الوجوديون)عن الحالة التي صار إليها الوجود الإنساني بأنها:عدم وموت وحصر وهمّ وضيق,وضياع للفرد في للجماعة,وثرثرة وغثيان وفراغ وعبث000والإنسان على حد تعبير( كامـو): تناقض وسخف,ولا معقول,بلا غاية أو هدف,ومصيره الانتحار!0

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:20 PM
ضياع الهدف النهائي:
تجمع الديانات والرسالات السماوية على تحديد هدف نهائي واحد لهذه الحياة هو:الفوز برضوان الله-عزَّ و جلَّ-وما يترتب على ذلك من النعيم المقيم في جنات الخلد0 وجود هذا الهدف لم يحفز الهمم على العمل فحسب,وإنما أسبغ نوعاً من التوحد والمنطقية على مناشط الحياة كلها،وجعلها معقولة ومفهومة0
ميزة هذا الهدف للحياة أن الأهداف الأخرى جميعها,تصبح وسائل بالنسبة إليه؛مما يوجد ارتباطاً فريداً بين مجموعة الأهداف المختلفة0سيطرة هذا الهدف على حس الناس ومشاعرهم وتصرفاتهم وحساباتهم كان باستمرار يشكل مخرجاً حيث لا مخرج,وحلاً حيث لا حل؛فهدف على هذا المستوى,يُضحَّي بالحياة كلها من أجله,وهذا ما يفعله في الحقيقة الشهيد والملتزم التزاماً صارماً0الشهيد والملتزم,هما أعظم الناس نفعاً للبشرية؛لأنهما يعطيان للحياة,ولا يسحبان من رصيدها,وإنما يسحبان من رصيد آخر,هو رصيد الآخرة,مما يخفف من كثير من الأزمات في زمان تتجه الأشياء كلها نحو(الندرة) وفي زمان لم يصبح فيه شيء بدون ثمن0

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:25 PM
يمكن أن نقسم الناس تجاه هذه المسألة إلى ثلاثة أقسام:قسم فقد الاتجاه نحو الغاية,وفقد من قبل الغاية نفسها0
قسم يعرف الغاية,ويقوم ببعض الأعمال التي قد توصل إليها,لكنها ليست حاضرة دائماً في شعوره وبرامج عمله,واعتباراته المختلفة0
قسم ثالث يتخذ من الانسجام مع الغاية الكبرى مؤشراً على صحة ما هو فيه,ويعد العمل على الوصول إليها ذا أولوية مطلقة في كل ما يأتي ويذر,وإلى القسمين الأخيرين ينتمي كل من هو داخل حظيرة الإسلام0

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:25 PM
المصدر الثالث لتأزّم الأخلاق في عصرنا هذا,هو سوء الأحوال المعيشية التي تكتنف حياة كثير من الناس في بلادنا الإسلامية خاصة
,وعدم ملاءمة الأجواء العامة السائدة للتفتح الخلقي,وعدم مساعدتها على الالتزام بالفضيلة0إن الفضيلة-في معظم الأحوال-هي شيء يقع بين رذيلتين,فالشجاعة وضعية تقع بين الجبن والتهور0والكرم وضعية يحدها من أمها السرف والتبذير,ومن خلفها الشح,والاحتياط الشديد في التدبير؛وهذه الطبيعة تساعد الناس على امتلاك قدرة فائقة على تأويل الفهم,وجعلها أشبه بالحالات الخاصة؛إذ من السهل على الواحد أن يقول:إن ما أفعله ليس نفاقاً,وإنما هو مجاملة0وأن يقول آخر:إن ما أفعله ليس بخلاً,وإنما هو تدبير,وهكذا000
ومن الواضح أن كثيراً من المجتمعات الإسلامية,تئنُّ تحت مطارق الفقر
والجهل والمرض والبطالة والاستبدال,كما أن شروط العيش الكريم فيها تزداد صعوبة يوماً بعد يوم,وكثير من الشباب الذين قذفت بهم الثانويات والجامعات إلى معترك الحياة,يشعرون بالإحباط وانسداد الآفاق000
وهذا كله لا يشكّل الوسط الصالح للاستقامة الخُلُقية,ولا لوضوح المُثُل العليا في أذهان الناس0حين يعيش المرء في مجتمع يقتات معظم موظفيه من وراء الرشوة,والاستيلاء على المال العام,
والاحتيال على النظم-تصبح نزاهته وعِفَّته بمثابة عقوبة له ولأسرته,حيث إن عليه آنذاك أن يعمل غير عمل-إن وجد- حتى يؤمَّن ضروريات الحياة؛

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:28 PM
الجبن والشجاعة
بين الجبن والشجاعة ثبات القلب ساعة.

لا يخدعنك الشيطان
لا يخدعنك الشيطان في ورعك؛ فقد يزهدك في التافه الحقير، ثم يطمعك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك؛ فقد يحبب إليك النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.

المرض من غير ألم..
ما أجمل المرض من غير ألم!.. راحة للمرهقين والمتعبين...

لولا الألم
لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل، ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان بواجب ولا بادر إلى مكرمة, ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الإنسان في هذه الحياة معنى.

الطاعة والتقوى
ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى..

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:30 PM
ذكريات
ثلاث ذكريات لا تنقطع حلاوتها: ذكرى الطفولة البريئة، وذكرى الزواج السعيد، وذكرى النجاح في كل ما تحاول من أمر عظيم.

البيئة الأولى
لا يعرف الإنسان فضائل بيئته الأولى أو نقائصها إلا بعد أن يعيش في بيئة أخرى، ثم إن له إليها حنيناً دائماً:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:30 PM
المحيط والتفكير
كلما اتسع محيط الإنسان، اتسع أفقه الفكري، وكلما ضاق محيطه ضاق تفكيره وسما خلقه، فهل ترانا نفضل سعة الأفق على حسن الخلق إذا لم يمكن الجمع بينهما؟ أم إلى ذلك سبيل؟

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:31 PM
السعادة وتقدم الحضارة
عهدنا الناس في أيام طفولتنا أكثر بساطة في المعيشة، وأقوم أخلاقاً في المعاملة، وأقل رقيًّا في الحضارة، وأنعم سعادة في الحياة، فلما تقدمت بهم الحضارة، ضعف ذلك كله، أفهذه طبيعة كل حضارة؟ أم هي من خصائص هذه الحضارة الغربية؟ ولو خير الناس بين حالهم الأول وحالهم اليوم، ترى ماذا كانوا يختارون؟ وفي ظني أن أكثر المخضرمين يفضلون أمسهم، وأن جمهور المحدثين يفضلون يومهم، أما أنا فأفضل السعادة في كوخ حقير على مشكلات الحضارة في قصر كبير.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:32 PM
السرور والمسؤولية
السرور في الحياة ملازم لانعدام الشعور بالمسؤولية، ألست ترى الشباب يفيض بالسرور، والكهولة تفيض بالأحزان؟

انتشار الوعي
لست أُسرُّ لشيء في حاضرنا أكثر من انتشار الوعي في كل شؤون حياتنا.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:32 PM
شيء فقدناه
لست آسى على شيء فقدناه من ماضينا أكثر من مظاهر احترام الدين والحياء في مجتمعنا.

لا يجتمعان في هذه الحضارة
شيئان لا يجتمعان للمرء في ظل حضارة الغرب: رفاهيته المادية وفضائله الخلقية، وشيئان لا يجتمعان للأمة في ظلها أيضاً: تقدمها الحضاري، وتماسكها العائلي.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:33 PM
العلماء في الماضي والحاضر
كان العلماء في عهد طفولتنا يملأون الأندية كثرة، ويملأون الصدور هيبة، ثم كانوا في عهد شبابنا، يملأونها كثرة ولا يملأونها هيبة، أما الآن: فلا وجود للعلماء، ولا هيبة للأدعياء.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:34 PM
هل يصبحون مثلنا؟
ترى! أيأتي على أطفالنا يوم يرون فيه أيامهم التي يحيونها اليوم، أجمل من أيامهم التي يحيونها غداً؟

التحرر
الانطلاق من تقاليد المجتمع وتعاليم الدين جميل في أهواء النفس، خطير في أحكام العقل.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:35 PM
تزمت بغيض
بعض المتزمتين يرون في رغبات الناس في التمتع بالهواء الطلق، والحدائق العامة، والمنتزهات على الأنهار والبحيرات، انطلاقاً من قيود الأخلاق، ولو كان الأمر كما يرون، لما قال الله في كتابه: ? قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق?؟

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:35 PM
سجن الأوهام
كثيراً ما يصنع من أوهامه، سجناً يمنعه من الحركة والانطلاق.

الإنسان والحيوان
الإنسان أشرُّ حيوان في شهواته، وأبرعه حيلة في الوصول إليها.

ذكريات الطفولة
يا ذكريات الطفولة! أنا أعلم أنك لن تعودي، ولكني أشعر أنك لن تفارقيني.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:36 PM
أكثر ما يكون...
أكثر ما يكون الإنسان ذِكْراً لأيام طفولته، في أيام كهولته، وأكثر ما يكون ذكراً لأيام شبابه في أيام شيخوخته، وأكثر ما يكون ذكراً لغناه في أيام فقره، وأكثر ما يكون ذكراً لجاهله في أيام خموله، وأكثر ما يكون ذكراً لصحته في أيام مرضه، وأكثر ما يكون ذكراً لأعماله في أيام بطالته، وأكثر ما يكون ذكراً لأفراحه في أيام أحزانه، وأكثر ما يكون لجهاده في أيام نسيان الناس له، وأكثر ما يكون ذكراً لفضائله في أيام تحامل الحاسدين عليه، وأكثر ما يكون ذكراً لإقبال الدنيا عليه في أيام إعراضها عنه.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:37 PM
لكل بلد طابع
سبحان الله! جعل لكل بلدة طابعاً يُعرف به أهلها: فطابع دمشق: الدماثة والاستئثار، وطابع حمص: الصفاء([1] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?p=989364&posted=1#_ftn1)) والإيثار، وطابع حماة: الحمية واللدد([2] (http://www.shdadeen.com/vbq/showthread.php?p=989364&posted=1#_ftn2))، وطابع حلب: الوفاء والإمساك، وطابع دير الزور: الصراحة والجفاوة، وطابع اللاذقية: البساطة والتقلب.

فوائد الضحك والمرح
ربما كان الضحك دواء، والمرح شفاء، وقلة المبالاة مناجاة لمن أورثته كثرة الأعباء شدة الأمراض.

غفلة
أكثر الناس لا يرون الماضي إلا في الحاضر، ولا المستقبل إلا بعد الانتهاء منه.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:38 PM
مفيد وضار
كثرة الضحك والمرح والمزاح، مرض للصحيح وصحة للمريض.

بين الحزم واللين
إذا لم تحزم أمرك مع زوجك قتلتك رغباتها، وإذا لم تكن معها رفيقاً قتلتها شدتك، وتكون أسعد الناس إذا حملتها على السير معك، وهي راضية ضاحكة.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:38 PM
كيف تكتسب مودة الناس
لا تكتسب مودة الحكيم إلا بالتعقل، ولا العالم إلا بالملازمة، ولا السفيه إلا بالمداراة، ولا البخيل إلا بالزهد، ولا الزعيم إلا بالطاعة، ولا الطاغية إلا بالذلة، ولا المرأة إلا بالإنفاق، ولا الشاعر إلا بالإعجاب، ولا المرح إلا بالابتسام، ولا المغرور إلا بالثناء ولا التقي إلا بالاستقامة، ولا الشجاعة إلا بالبأس، ولا المصلح إلا بالتضحية، ولا الثرثار إلا بالإصغاء، ولا المغني إلا بالتأوه والتمايل عند الغناء.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:39 PM
بمَ يصلح العلم؟
لا يصلح العلم إلا بثلاث: تعهد ما تحفظ، وتعلم ما تجهل، ونشر ما تعلم.

بمَ يفيد الوعظ؟
لا يفيد الوعظ إلا بثلاث: حرارة القلب، وطلاقة اللسان، ومعرفة طبائع الإنسان.

بمَ يثمر الإصلاح؟
لا يثمر الإصلاح إلا بثلاث: دراسة المجتمع، وصدق العاطفة، ومتابعة السير.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:39 PM
بمَ تدوم النعمة؟
لا تدوم النعمة إلا بثلاث: شكر الله عليها، وحسن الاستفادة منها، ودوام العناية بها.

بمَ تصدق الأخوة
لا تصدق الأخوة إلا بثلاث: أن تغار على عرضه كعرضك، وأن لا تكتم عنه سرًّا، وأن ترى حقه عليك في نجدته أقوى من حق أولادك في إمساك مالك.

بمَ يجمل المعروف؟
لا يجمل المعروف إلا بثلاث: أن يكون من غير طلب، وأن يأتي من غير إبطاء، وأن يتم بغير منة.

بمَ تكمل الرجولة؟
لا تكمل الرجولة إلا بثلاث: ترفع عن الصغائر، وتسامح مع المقصرين، ورحمة بالمستضعفين.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:40 PM
بمَ يحلو الجمال؟
لا يحلو الجمال إلا بثلاث: صيانة عن الابتذال، ومودة للأطهار، وعفة مع الفجار.

بمَ تحصل السعادة؟
لا تحصل السعادة إلا بثلاث: صيانة الدين، وصحة الجسم، ووجود ما تحتاج إليه مادة أو معنى.

بمَ تثاب على العبادة؟
لا ثواب للعبادة إلا بثلاث: إخلاص لله، وحضور مع الله، ووقوف عند حدود الله.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:40 PM
بمَ يتحقق النجاح؟
لا يتحقق النجاح إلا بثلاث: تحديد الهدف بدقة، واحتمال المشاق والمكاره، والاستهانة بالعوائق والأخطار إلى حد معقول.

بمَ تتم المحبة لله؟
لا تكون المحبة في الله إلا بثلاث: أن يكون القلب في الهجر كحاله في الوصل، وأن تكون المعاملة في الغضب كما هي في الرضا، وأن لا تزداد في العطاء وتنقص في الحرمان.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:41 PM
بمَ يكون الغضب لله؟
لا يكون الغضب لله إلا بثلاث: أن لا يفرق فيه بين قريب وبعيد، وأن لا يغير منه ترهيب ولا تهديد، وأن لا يكون للنفس فيه دافع من شهرة أو انتقام.

بمَ يكون الجهاد؟
لا يكون الجهاد في سبيل الله إلا بثلاث: أن تكون الشهادة فيه أحلى من السلامة، وأن يكون خمول الذكر فيه أحب من الشهرة، وأن يكون النيل من جسم العدو أحب من النيل من أرضه وماله؛ إلا أن ترجى هدايته أو منفعته.

بمَ يقع التواضع موضعه؟
لا يقع التواضع موضعه إلا بثلاث: أن يكون من تتواضع إليه مستحقاً لهذا التواضع، وأن يكون عارفاً بقيمته، وأن لا يلتبس التواضع بالذلة عند من يشاهدونه.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:42 PM
بمَ ينبل السخاء؟
لا ينبل السخاء إلا بثلاث: أن لا يكون جزاء لمعروف، وأن لا يكون ارتقاباً لمعروف، وأن تكون الرغبة في ثواب الله عليه أقوى من ثناء الناس فيه.

بمَ تحمد الشجاعة؟
لا تحمد الشجاعة إلا بثلاث: أن تكون لمصلحة عامة، وأن تكون لغرض كريم، وأن لا تكون أمام جبان لئيم.

بمَ يعظم الشرف؟
لا يعظم الشرف إلا بثلاث: بسطة في اليد، ونبل في الخلق، وإشراق في الروح.

بمَ يحفظ المال؟
لا يحفظ المال إلا بثلاث: جمعه من غير ظلم، وإنفاقه في غير سرف،
وإمساكه من غير شح.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:43 PM
حين يساء فهم الدين
حين تضيع معاني الدين وتبقى مظاهره، تصبح العبادة عادة، والصلاة حركات، والصوم جوعاً، والذكر تمايلاً، والزهد تحايلاً، والخشوع تماوتاً، والعلم تجملاً، والجهاد تفاخراً، والورع سخفاً، والوقار بلادة، والفرائض مهملة، والسنن مشغلة.
وحينئذ يرى أدعياء الدين، عسف الظالمين عدلاً، وباطلهم حقًّا، وصراخ المستضعفين تمرداً، ومطالبتهم بحقهم ظلماً، ودعوة الإصلاح فتنة، والوقوف في وجه الظالمين شرًّا.
وحينئذ تصبح حقوق الناس مهدرة، وأباطيل الظالمين مقدسة، وتختل الموازين، فالمعروف منكر، والمنكر معروف.
وحينئذ يكثر اللصوص باسم حماية الضعفاء، وقطاع الطرق باسم مقاومة الظالمين، والطغاة باسم تحرير الشعب، والدجالون باسم الهداية والإصلاح، والملحدون بحجة أن الدين أفيون الشعوب.

حجازية الهوى
05 Oct 2011, 10:43 PM
فضل المال
المال يكشف زيف النفوس، وزغل القلوب، ومرض الضمائر، وانحلال الأخلاق.

كذب الداعية
من علامة كذب الداعية: غرامه بالترف والرفاهية، وجوعه إلى الشهوة واللذة، والتصاقه بالخائنين والمفسدين.

الحق والباطل
الحق الذي يستنصر بالباطل، يسيِّره الباطل كما يشاء.

هموم الغد
لا تثقل يومك بهموم غدك؛ فقد لا تجيء هموم غدك؛ وتكون قد حرمت سرور يومك.

الخير والشر
الخير حمل وديع، والشر ذئب ماكر، فانظر هل يسلم الحمل من الذئب، إلا أن وراءه قوة تحميه؟.

مصيبة الحق في جنوده
أعظم مصيبة للحق في جنوده اليوم: فتور عزائمهم، وقد كانوا في صدور الإسلام يكهربون الدنيا بنبضات قلوبهم.

شمس الأصيل
05 Oct 2011, 11:07 PM
هل الورق مطفأة للذاكرة ؟؟
نترك فوقه كل مره رماد سيجارة الحنين الأخير , وبقايا الخيبة الأخيرة ..

احـلام مستغانمي . .

معزوفة جميل عزفك بهذه السطور ,, بارك الله فيك ...

جميع السطور التي كتبت تشع بالروعة ، وهذه أعجبتني

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:41 AM
الحظوظ
قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء، وقد تواتي الظروف الظالمين ولكنها لا تجعلهم خالدين.

نعمة العقل
الصغار والمجانين لا يعرفون الأحزان، ومع ذلك فالكبار العقلاء أسعد منهم.

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:42 AM
-الالـتـزام:
لكل مجتمع فلسفته ورؤيته وقيمه,وهي في مجملها تحدد(الصبغة)التي ينبغي أن يصطبغ بها,ويضبط سلوكه وفق مقولاتها وملامحها0تلك الصبغة هي الصفة التي ينبغي أن تستهدف كل المؤسسات التربوية والإعلامية تعميمها,وجعلها بمثابة الروح التي تسري في جميع مناشط الحياة,حيث تشكّل في النهاية اللغة المشتركة التي يتفاهم بها المرء مع ذاته وإخوانه0
ولو تساءلنا عن الصفة الغالبة بالنسبة للمجتمعات الإسلامية والتي ينبغي أن تجسدها في حياتها,لوجدنا أنها(الالتزام)والذي هو في جوهره عبارة عن فعل المسلم للواجبات وتركه للمحرّمات مع التأدب بآداب الشريعة الغرّاء في شأنه عامة0
حين تكون العلاقات بين الناس عبارة عن مجموعة من الصفقات والمقايضات, فغنها عن كثير مما سنذكره هنا,حيث يغلب عليها آنذاك أن تكون عابرة ومؤقتة وسطحية؛لكن حين يُنظر إليها على أنها موارد للنموّ الذاتي والنضج الشخصي, وموارد لتشييد البناء الاجتماعي,فإنها حينئذٍ تحتاج إلى الارتكاز على أسس عقدية ومنهجية وقواسم الأخلاقية مشتركة؛وبذلك وحده تكون العلاقات الاجتماعية (مرايا)تعكس البنى النفسية والأخلاقية العميقة للناس,مما يعزز الكيان الفردي والكيان الاجتماعي في ىن واحد من خلال التفاعل والتواصل المشترك .

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:43 AM
-التــــــــواضع:
شيء جميل ومطلوب أن يثق الإنسان في قدراته,ويعرف قدر نفسه الحقيقي, ولكن سوف يكون من الخطأ الفادح المبالغة في ذلك,إذ إنَّ من تظنّهم دونك يستطيعون أن يضعوك دون المرتبة التي وضعتهم فيها؛فمقاييس التفاضل,ليست واحدة دائماً ولا واضحة؛ فمنظومة القيم والذوق والعُرف,وزاوية النظر,ونوعية الاهتمامات,كل ذلك ينعكس على تقويم الناس بعضهم لبعض,وذلك كله مختلف ومتنوع0وقد كان مما أرشدنا الله إليه من الحكمة قوله{ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً}[الإسراء:37]0
إن التواضع فوق أنه تعبير دقيق عن العَظَمة الحقيقة-قليل التكلفة على المستوى الشعوري والعلمي؛فالمتواضع يبدو دائماً أقل من حقيقته,وبذا فإنه يظل يكبر في عيون الناس دون جهد يبذله,على حين أن المتكبّر يضع نفسه في امتحان دائم,فهو رجل عريض الدعاوى,وعليه باستمرار أن يثبت أنه ليس أقل مما يدّعيه,وهيهات هيهات أن يستقيم له ذلك0

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:43 AM
3-الصـــبر:
الحياة الاجتماعية بطبيعتها تحدث احتكاكات ونزاعات,وذلك نظراً لاختلاف أمزجة الناس وميولهم وأفهامهم ومصالحهم000وهذا يتطلب من كل واحد منّا أن يحاول يتَّسع لغيره,ويلتمس له نوعاً من العذر0وبما أن العلاقات الاجتماعية مستويات متعددة,فإن المشكلات الناشئة عنها أيضاً ذلت مستويات عدّة,ومهما يكن الشأن,فإن قَدْراً من التحمّل والصبر يظل مطلوباً0وقد ورد في الحديث الصحيح:""المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم""0
إن الله-جلَّ وعلا-جعل هذه الدنيا دار ابتلاء,وقد فّر فيها كل شروط الابتلاء, ولذا فحيثما اتّجه الإنسان,وفي أي حال كان,فإنه سيكون ممتحَناً,وعليه أن يحاول النجاح,

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:44 AM
مناجاة!
إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنًّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان علينا لحظات، فلنستنصرنَّ بك الدهر كله، ولئن كذب الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:45 AM
الرحمــــــــــــــة:-
الرحمة خُلُق من أنبل الأخلاق الإنسانية التي ينبغي على المسلم أن يتخلّق بها؛لأنه يتجاوز مسألة الحقوق والواجبات إلى مرتبة المروءة والشهامة والتبرع والإحسان0وإن طمع المسلم في ثواب الله-تعالى-واعتقاده أنّ الخَلقَ عيالُ الله,والشفافية التي يوجدها الإيمان000إنّ كل ذلك يدفع المسلم دفعاً إلى أن يكون نموذجاً في الحدب والرأفة ومد يد العون0وهذا الخلق الكريم هو الذي يملأ الفجوات التي تسببها طوارئ الحياة,ويسببها القصور في النظم الثقافية والاجتماعية,وهو الذي يضفي على الحياة معنىّ لا يضفيه أي شيء آخر0
والنصوص التي تثني على هذا الخُلُق العظيم كثيرة,منها قوله-سبحانه-{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}[الفتح:29]0ورود في الحديث الصحيح: [من لا يَرْحَم الناسَ لا يرحمه الله]0وقد كان سلوكه-عليه الصلاة والسلام- كله رقة ورحمة حتى على مستوى التشريع وبعض مسائل العبادة؛حيث ورد عن عائشة-رضي الله عنها-أنها قالت:[إن كان رسول الله-r-ليدع العمل,وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس,فيُفرَضَ عليهم]0قال-عليه الصلاة والسلام-:[إني لأقوم إلى الصلاة, وأريد أن أطوَّل فيها,فأسمع بكاء الصبي, فأتجوز في صلاتي(أي يخففها)كراهية أن أشقّ على أمتي]0
إن أدبياتنا تعلّمنا أنّ خُلُق الرحمة,لا ينبغي أن يوجَّه سلوكنا تجاه البشر, فحسب , وإنما تجاه الحيوان أيضاً؛فحبس امرأةٍ لهرَّة-كما ورد في الحديث-حتى ماتت جوعاً كان سبباً في دخولها النار0وسقي بغيّ من بغايا بني إسرائيل لكلب كاد يقتله العطش-كان سبباً في مغفرة الله لها0

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:45 AM
إذا امتلأ القلب
إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.

لا يحاسب
المريض المتألم كالنائم: يهذر ويرفث ولكنه لا يحاسب.

لا تعظ!
لا تعظ مغلوباً على هواه حتى يعود إليه بعض عقله.

كل محبة تورث شيئاً
محبة الله تورث السلامة، ومحبة الناس تورث الندامة، ومحبة الزوجة تورث الجنون.

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:46 AM
المبادرة الفردية:
لا نبعد القول إذا قلنا:إنّ تربيتنا العامة,تقتل روح المبادرة والمبادأة؛حيث إن هناك حرصاً شديداً على (الرتابة)،وعلى أن يتم كل شيء وفق نظام محدد,كما أن التعليم التلقيني,يكرَّس خلق التبعية والتقليد,مما صار يثير المخاوف من أي شيء ليس له نموذج سابق0التخلّف العلمي والتقني والإداري,هو الآخر,يفكّك الروح الجماعية,
ويجعل كل واحد في الناس,ينتظر غيره؛ليصنع شيئاً0 ويستنبطن عدد كبير منّا مقولة:
(ليبدأ غيري)0و(علينا أن ننتظر النتائج)!0
حبّ الخير والعمل الصالح مركوز في المستوى الأعمق من شعور كل مسلم, والمستعدّون للمساهمة والمشاركة الإيجابية كثيرون,إلا أن المستفيدين لوضع أول لبنة ,وسير أول خطوة-قلّة قليلة؛حيث الضعف الشديد في روح المبادرة, والمسارعة إلى المقدمة0وهذا أدى إلى ضياع ما لا يُحصى من القضايا العامة التي يتوجّب على الجميع النهوض بها؛وليس أدلّ على ذلك من ضمور مفاهيم (الفروض الكفائية),إذا ما قورنت ب(الفروض العينيّة)0
المبادرة سمة أساسية من سمات البعد الاجتماعي لذواتنا,ومن خلالها يمكن أن نعمر الكثير من الأنشطة والعلاقات؛ولذا لم يكن مستغرباً أن نجد الكثير من النصوص التي تحثّ المسلم على المسارعة إلى ما ينبغي القيام به دون النظر إلى موقف الآخرين من الكبار والصغار,ومن تلك النصوص قوله-r-(من سنَّ سنَّة حسنة,فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء)ومنها قوله(إن أَوْلى الناس بالله من بدأُهم بالسلام)0
إنّ أهمّ سمات العظماء في كل الأمم أنهم يدركون الوضعية الصحيحة لمجتمعاتهم ,و يملكون الرغبة في المساهمة في بلوغها,حيث إن شعورهم بالمسؤولية يفتح لهم دائماً آفاقاً جديدة,ويمدّهم بطاقات استثنائية,فيتحركون حين يسكن الناس,ويعطون حين يشحّ العطاء؛فأين المبادرون؟0

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 06:47 AM
اللباقـــــــــــة:
البنية العميقة التي توجّه سلوك الناس,وتنظّم ردود أفعالهم,ليست بنية(عقلانية) , وإنما هي بنية(عاطفية),وعلى مقدار ما يتم من الارتقاء في سلّم الحضارة,تزيد إمكانات التفاهم المتبادل بين الناس,وترتفع درجة حساسية الشخص تجاه تصرّفات الآخرين, حيث ينتظر الجميع مزيداً من الدقة والتهذيب والملاطفة(1) [(1)روح الحضارة أنثى,وكلما ارتقى الناس في معارجها,أضفوا على جوانب حياتهم المختلفة-حتى اللغوية- مسحة أنثوية]0
وملاحظة الاعتبارات المختلفة0
ومع التسليم بتفاوت طباع الناس وسجاياهم,إلا أنّ الصحيح أيضاً أنّ(اللباقة) شيء يُكتسَب من خلال التثقيف والمران والتدرّب,ومع الأيام تصبح الميسم الذي يطبع اتجاهات التفكير وأشكال السلوك لدى الإنسان,ويحصل من وراء ذلك خيرٌ كثير0
تحمل اللباقة معنى الظروف ومعنى الإتقان,فالشخص اللبق يجمع بين خفة الروح, وإتقان الاتصال بالناس,والأساس الأعمق ل(اللباقة)يتمثل في (الشفافية) و التي تعني قدرة المرء على استكناه الاتجاه الذهني للآخرين,وتحسّس مواقفهم الشعورية تجاه الأحداث والأشياء والتصرفات المختلفة0وهذه القدرة تتولّد عن الثقافة والخبرة ودقة الملاحظة,وعن شدة اهتمام الإنسان بأولئك الذين يربطه بهم بعض العلاقات الاجتماعة0
مظــــــاهر اللبــــــــاقة:
الوضع الاجتماعي العام هو الذي يحدد الأسس والمعايير التي إذا توفرت في سلوك شخص ما عُدَّ(لبِقاً)أو خارجاً عن حدود اللباقة0ومع أنّ هناك قواسم مشتركة بين أمم الأرض في هذا الشأن,إلا أنّ هناك الكثير من الأعراف والاعتبارات المحلية التي تجعل سمات الشخص اللبق تختلف من بيئة إلى أخرى0

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 11:28 PM
الحظوظ
قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء، وقد تواتي الظروف الظالمين ولكنها لا تجعلهم خالدين.

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 11:31 PM
ابتسم .. ابتسم .. ابتسم

أعرفه منذ سنين .. فهو أحد زملائي في عملي .. على كل حال ..
لكن هل تصدق أنني إلى الآن لا أدري هل نبتت له أسنان أم لا !!
دائم التجهم .. والعبوس .. وكأنه إذا ابتسم نقص
عمره .. أو قلَّ ماله !!

قال جرير بن عبد الله البجلي : ما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا تبسم في وجهي ..
الابتسامة أنواع .. ومراتب ..
فمنها البشاشة الدائمة .. أن يكون وجهك صبوحاً مبتهجاً دائماً ..
فلو كنت مدرساً ودخلت الفصل على طلابك .. فالقهم بوجه بشوش ..
ركبت طائرة .. ومشيت في الممر والناس ينظرون إليك .. كن بشوشاً ..
دخلت بقالة .. أو محطة وقود .. مددت له الحساب .. ابتسم ..
في المجلس .. ودخل شخص وسلم بصوت عال .. ومر بنظره على الجالسين .. ابتسم ..
دخلت على مجموعة .. وصافحتهم .. ابتسم ..

الابتسامة لها من التأثير الكبير في امتصاص الغضب والشك والتردد .. ما لا يشاركها غيرها ..
البطل هو الذي يستطيع التغلب على عواطفه .. والتبسم ..

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 11:31 PM
كان أنس بن مالك يمشي مع النبي عليه السلام يوماً.. والنبي عليه بُرد نجراني غليظ الحاشية ..
فلحقهما أعرابي ..
أقبل هذا الأعرابي يجري وراء النبي يريد أن يلحق به .. حتى إذا اقترب منه ..
جبذه بردائه جبذة شديدة .. فتحرك الرداء بعنف على رقبة النبي عليه السلام ..
قال أنس : حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله .. قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته ..
فماذا يريد هذا الرجل ؟! لعل بيته يحترق وأقبل يريد
معونة .. أو أحاطت بهم غارة من المشركين ..
اسمع ماذا يريد .. قال : يا محمد .. ( لاحظ لم يقل : يا رسول الله ) ..
قال : يا محمد .. مُر لي من مال الله الذي عندك .. فالتفت رسول الله .. ثم ضحك .. ثم أمر له بعطاء ..
نعم .. كان بطلاً لا تستفزه مثل هذه التصرفات .. ولا يعاقب أو تثور أعصابه على التافهات ..
كان واسع البطان .. قوياً يضبط أعصابه .. دائم الابتسامة حتى في أحلك الظروف .. يفكر في عواقب الأمور قبل أن يفعلها ..
وماذا يفيد لو أنه صرخ بالرجل أو طرده ‍‍!
هل سيشفى جرح عنقه ! أو يصلح أدب الرجل ! كلا ..
إذن ليس مثل الصبر والتحمل ..
نعم بعض الأمور نثور لها ونغضب .. وعلاجها شيء آخر تماماً ..

وصدق رسول الله لما قال : ليس الشديد بالصرعة .. إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ..

كان النبي الكريم .. يجذب الناس بالتبسم والبشاشة ..
خرجو إلى غزوة خيبر .. وفي أثناء القتال ..
وقع من حصن اليهود جراب فيه شحم .. قربة كاملة مملوءة سمناً ..
حمله عبد الله بن مغفل على عاتقه فرحاً ومضى به إلى رحله وأصحابه ..
فلقيه الرجل المسئول عن جمع الغنائم وترتيبها .. فجذب الجراب إليه .. وقال :
هاتِ هذا نقسمه بين المسلمين ..
فتعلق به عبد الله : لا والله .. لا أعطيكه .. أنا أصبته ..
قال : بلى .. وجعلا يتجاذبا الجراب ..
فمر بهما رسول الله .. فرآهما .. وهما يتجاذبان الجراب ..
فتبسم ضاحكاً .. ثم قال لصاحب المغانم :
لا أبالك .. خل بينه وبينه ..
فتركه .. فانطلق به عبد الله إلى رحله وأصحابه .. فأكلوه ..

قال لي :
فلان سحرني بأخلاقه .. حتى تعلقت به نفسي .. قلت : لم ؟! قال : دائماً بشوش .. وما رآني إلا تبسم !!

لا تبال بكلام الخلق

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 11:32 PM
ذكروا أن جحا ركب على حمار .. وولده يمشي بجانبه ..
فمروا بناس .. فقال الناس : انظروا لهذا الأب الغليظ يركب مرتاحاً .. ويدع ولده يمشي في الشمس ..
سمعهم جحا .. فأوقف الحمار .. ونزل .. وأركب ولده ..
ثم مشيا .. وجحا يشعر بنوع من الزهو ..
فمرا بقوم آخرين .. فقال أحدهم : انظروا إلى هذا الابن العاق .. يركب ويدع أباه يمشي في الشمس ..
سمعهم جحا .. فأوقف الحمار .. ثم ركب مع ولده .. ليتقو كلام الناس وانتقاداتهم ..
فمرا بقوم .. فقالوا : انظروا إلى هذين الغليظين .. لا يرحمون الحيوان ..
فنزل جحا .. وقال : يا ولدي .. انزل ..
فنزل الولد وجعل يمشي بجانب أبيه .. والحمار ليس فوقه أحد ..
فمرا بقوم .. فقالوا : انظروا إلى هذين السفيهين .. يمشيان والحمار فارغ .. وهل خلق الحمار إلا ليُركب ..
فصرخ جحا وجرّ ولده معه .. ودخلا تحت الحمار .. وحملاه ..!!
ولو رأيت جحا وقتها لقلت له : يا حبيب القلب .. افعل ما تشاء .. ولا تبال بكلام الخلق .. فرضا الناس غاية لا تدرك ..

ومن الذي ينجو من الناس سالماً
ولو غاب عنهم بين خافيتي نسر ..
بعض الناس .. لا يفكر في رأيه قبل أن يطرحه ..
يأتيك بعدما تتزوج .. ويقول .. ليش تخطب فلانة ؟
وكأني بك .. تتمنى أن تصرخ في وجهه وتقول : يا أخي تزوجت .. خلاص .. انتهى الموضوع .. ما أحد طلب منك اقتراحات ..
أو يأتيك وقد بعت سيارتك .. فيقول .. ليتك أخبرتني .. فلان كان سيعطيك أكثر ..
يا أخي .. بس !! الرجال باع سيارته .. خلاص وانتهى .. لا تشغله بالالتفات وراءه !!
وعموماً ..

قال الشاعر:
ليس يخلو المرء من ضد ولو طلب العزلة في رأس جبل ..!!

فلا تعذب نفسك ..

حجازية الهوى
06 Oct 2011, 11:33 PM
مع الحيوان و الجماد


من صارت المهارات الحسنة ديدنه .. تحولت إلى طبع يخالط دمه وعقله .. لا ينفك عنه أبداً ..
فتجده دائماً ليناً هيناً رفيقاً متحملاً عطوفاً .. مع كل أحد .. حتى مع الحيوانات .. والجمادات ..
************

كان رسول الله عليه السلام في سفر .. فانطلق ليقضي حاجته ..
فرأى بعض الصحابة حُمرة معها فرخان .. فأخذ بعضهم فرخيها .. فجاءت الحمرة ..
فجعلت تحوم حولهم وترفرف بجناحيها ..
فلما جاء النبي ورآها .. التفت إلى أصحابه وقال :
من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ..

************

وفي يوم آخر .. رأى عليه السلام قرية نمل قد أحرقت ..
فقال : من أحرق هذه ؟
قال بعض أصحابه : أنا ..
فغضب وقال : لا ينبغي أن يُعذب بالنار إلا رب النار ..

************

وكان عليه السلام من رأفته .. أنه إذا توضأ وأقبلت إليه هرة ..
أصغى لها الإناء .. فتشرب .. ثم يتوضأ بفضلها ..
ومرّ عليه السلام يوماً على رجل ملقياً شاة على الأرض .. وقد وضع رجله على صفحة عنقها ممسكاً لها ليذبحها .. وهو يحد شفرته .. وهي تلحظ إليه ببصرها ..
فغضب عليه السلام لما رآه .. وقال : أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟

************

ومر يوماً برجلين يتحدثان .. وقد ركب كل منهما على بعيره ..
فلما رآهما رحم البعيرين .. ونهى أن تتخذ الدواب كراسي .. يعني لا تركب البعير إلا وقت الحاجة فقط ..
فإذا انتهت حاجتك فانزل ودعه يرتاح ..
************

أنه كان للنبي ناقة تسمى العضباء ..
ثم إن نفراً من المشركين أغاروا على إبلٍ للمسلمين .. كانت ترعى في أطراف المدينة ..
فذهبوا بها .. وكانت العضباء فيها ..
وأسروا امرأة من المسلمين .. واستاقوها معهم ..
وهرب المشركون .. بالمرأة والإبل ..
وكانوا إذا نزلوا أثناء الطريق .. أطلقوا الإبل ترعى حولهم ..
فنزلوا منزلاً فناموا .. فقامت المرأة بالليل لتهرب منهم ..
فأقبلت إلى الإبل لتركب إحداها .. فجعلت كلما أتت على بعير رغا بأعلى صوته .. فتتركه خوفاً من استيقاظهم ..
وجعلت تمر على الإبل واحداً واحداً ..
حتى أتت على العضباء .. فحركتها فإذا ناقة ذلول مجرسة .. فركبتها المرأة .. ثم وجهتها نحو المدينة .. فانطلقت العضباء مسرعة .. فلما شعرت المرأة بالنجاة .. اشتد فرحها .. فقالت :
اللهم إن لك عليَّ نذراً .. إن أنجيتني عليها أن أنحرها ..!!
وصلت المرأة إلى المدينة .. فعرف الناس ناقة النبي عليه السلام ..
نزلت لمرأة في بيتها ومضوا بالناقة إلى النبي عليه السلام ..
فجاءت المرأة تطلب الناقة لتنحرها !!
فقال عليه السلام : بئس ما جزيتيها .. أو بئس ما جزتها .. إن أنجاها الله عليها لتنحرنها !!
ثم قال عليه السلام : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " .

فلماذا لا تحول مهاراتك في التعامل – كالرفق والبشر والكرم – إلى سجية تلازمك على جميع أحوالك ..
مع كل شيء تتعامل معه .. حتى الجمادات والأشجار ..!!

كان النبي عليه السلام يقوم يوم الجمعة .. فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس .. فقالت امرأة من الأنصار :
يا رسول الله .. ألا أجعل لك شيئاً تقعد عليه .. فإن لي غلاماً نجاراً ..
قال : إن شئت ..
فعملت له المنبر ..
فلما كان يوم الجمعة .. صعد النبي عليه السلام على المنبر الذي صنع له ..
فلما قعد عليه السلام على ذلك المنبر .. خار الجذع كخوار الثور .. وصاحت النخلة .. حتى كادت أن تنشق .. وارتج المسجد ..
فنزل النبي عليه السلام فضم الجذع إليه .. فجعلت النخلة تئن أنين الصبي الذي يُسكّت حتى استقرت ..
ثم قال عليه السلام : ( أما و الذي نفس محمد بيده .. لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة .. )

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:25 AM
لا تحزن إذا " منع " الله عنك | شيئاً تحبه | ,
فلو عـلمتم " كيف يدبر الرّب أموركم " .. لذابت قلوبكم من محبته

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:35 AM
سأحلمُ، لا لأصلح أيَّ معنىً خارجي، بل كي أرمّم داخلي المهجور من أثر الجفاف العاطفيِّ . حفظت قلبي كله عن ظهر قلبٍ
لم يعد متطفلاً ومدللاً. تكفيه حبة "اسبرين" لكي يلين ويستكين. كأنه جاري الغريب ولست طوع هوائه ونسائه. فالقلب يصدأ كالحديد
فلا يئن ولا يحنُّ ولا يجن بأول المطر الإباحي الحنين ولا يرنُّ كعشب آب من الجفاف
كأنِّ قلبي زاهدٌ، أو زائدٌ عني كحرف "الكاف" في التشبيه
حين يجفُّ ماء القلب تزدادُ الجمالياتُ تجريداً وتدثر العواطف بالمعاطف .

محمود درويش

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:35 AM
إذهب..


إذا أتعبك البقاء..


فالأرض فيها العطر والنساء..


والأعين الخضراء والسوداء


وعندما تريد أن تراني


وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني..


فعد إلى قلبي متى تشاء..


فأنت في حياتي الهواء..


وأنت.. عندي الأرض والسماء..


إغضب كما تشاء


واذهب كما تشاء


واذهب.. متى تشاء


لا بد أن تعود ذات يومٍ


وقد عرفت ما هو الوفاء...


نزار قباني ... http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:36 AM
قال أحد حكماء الفلسفة : الإخوان ثلاثة ..أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت ، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً ، وأخ كالداء لا تحتاج اليه أبداً

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:37 AM
إن الإنسان ليُخالطُ أقوامًا فيرى فيهم من المروءة ما يجعله يستحييأن يظنّ بهم سوءًا
فكيف بعد ذلك يُظنّ السوء برب العالمين جلّ جلاله !!


يقبل على كلام ربه يتدبّره و يقرأهُ و يعملُ به و يُحي به ليله و يُقبل على سنة نبيه صلى الله عليه و سلم فيعرفُ أيّامه النضرة و سيرته العطرة



المغامسي</B>

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:38 AM
ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك..
بل
بما لا يستطيع ان يظهره..!
لذلك اذا اردت ان تعرفه .. فلا تصغي الي ما يقوله..
بل الي ما لا يقوله ..http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rolleyes.gif


|| جبران خليل جبران ||

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:38 AM
لا تحزن :
إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، و إن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة و الباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولة.



لا تحزن :
لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، و حبس الشمس ، و ايقاف عقارب الساعة ، و المشي الى الخلف و رد النهر الى مصبه .




لا تحزن :

فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم ، و لا تسرف في اضاعة حياتك فإن الله لا يحب المسرفين .

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:40 AM
"ثمة حزن يصبح معه البكاء مبتذلاً ، حتى لكأنه إهانة لمن نبكيه !
فلِمَ البكاء .. مادام الذين يذهبون يأخذون دائماً مساحة منّا .. دون أن يدركوا هناك حيث هم ، أننا موتاً بعد آخر .. نصبح أولى منهم بالرثاء !"

احلام مستغانمي

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:41 AM
ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك..
بل
بما لا يستطيع ان يظهره..!
لذلك اذا اردت ان تعرفه .. فلا تصغي الي ما يقوله..
بل الي ما لا يقوله ..


جبران خليل جبران

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:42 AM
لِلأَلمِ طَعمٌ لا يعرِفُهُ إلا مَن حَاَرب الكرَى جَفنَه وأمسَى سَاهِرًا يُناجِي نُجومَ الأمَل ,,
فلُنجرِب قَليلًا مِن الإحسَاسِ بمعَانَاةِ الآخَرِين , لِيحَلُو العَيشَ ونكسِب خَيرِيِّ الُدنَيا والآخِرَةُ ,,
د. خالد المنيف

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:42 AM
تعلم الاختلاط بجميع أنواع الناس، وواظب على الاحتكاك المستمر بهم، إلى أن تتمهد الأجزاء غير المتساوية من عقليتك، وهذا ما لا تستطيع أن تفعله إذا كنت في عزلتك !
(ديل كارنيجي)

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:43 AM
يا صاحبي ؛ إنني سأظل وإياك غريبين عن الحياة !..
غريبين أحدنا عن الآخر ، وكل عن نفسه..
إلى اليوم الذي تتكلم فيه فأصغي إليك حاسبا صوتك صوتي ..
وأقف أمامك كأنني أقف أمام مرآة !...
أنت.. اثنان : واحد متيقظ في الظلمة والثاني غافل في النور !
جبران خليل جبران .

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:44 AM
عندما لايمكن للحياة ان تستمر لابد اننا نحتاج الى وقفه طويله للحزن ..
الحياه تكرة ان نتجاهل ضرباتها لنا وترفض ان نستمر فيها دون
ان نقف عديدآ لنعلن انهزامنا امام سلاحها القدري ..
محمد حسن علوان ..

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:44 AM
أول أُكسيـد الـ ج ـروح ًَُ !

أنـك

تقف مكتوف اليدين/ لا تستطيع تحقيق أبسط امنياتك
. . . . . . . . . . . . وترى من أحببته يبدأ بالرحيل
. . . . . . . . . . . . ولا تستطيع ان تبوح بما يأرق منامك ويتعبك

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:46 AM
أنا يا عصفورةَ الشـــــــجنِ مثلُ عينيكِ بلا وطــنِ
بي كما بالطفلِ تســـرقهُ أولَ الليل يدُ الوســــنِ
و إغترابٌ بي وبي فرحٌ كإرتحالِ البحــرِ بالســفنِ
أنا لا أرضٌ و لا سكنٌ أنا عيناكِ هما سَــــــــكني
راجعٌ من صوبِ أغنيةٍ يا زماناً ضـــــاعَ في الزمـن
صوتها يبكي فأحملهُ بين زهـرِ الصمـتِ و الوهـن
من حدودِ الأمسِ يا حلماً زارني طيرٌ على غُصنِ
أي وهمٍ أنتَ عشتُ به كنتَ في البالِ و لم تكنِ

السلطان
09 Oct 2011, 11:47 AM
وفقك الله يا معزوفة الرحيل
تميز جميل وعطاء بلا حدود
واصلي رعاك الله

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:47 AM
واعلمً أن مهمتكم ليست في { ورقة تنالونها }
ولكن مهمتكم { أمة تحيونها } "

الطنطاوي

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:49 AM
وفقك الله يا معزوفة الرحيل
تميز جميل وعطاء بلا حدود
واصلي رعاك الله


يعطيييييييييييك العافية ابو عبدالله
حضورك شرفني

:(F):

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:15 PM
"السعادة لا تحتاج إلى استحالاتٍ كبيرة</B>

أشياءٌ</B> صغيرة</B>
قادرة</B>
على أن تهزُنا من</B> العُمق ~</B> http://gfx2.hotmail.com/mail/w4/pr01/rtl/emoticons/rose.gif"</B>

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:16 PM
أترى ستجمعنا الليالى كى نعود .. ونفترق ؟
أاترى تضىء لنا الشموع ومن ضياها .. نحترق ؟
أاخشى على الامل الصغير بان يموت ..ويختنق ؟
اليوم سرنا ننسج الاحلام
وغد سيتركنا الزمان حطام
واعود بعدك للطريق لعلنى اجد العزاء
واظل اجمع من خيوط الفجر
احلام المساء
وأعود اذكر كيف كنا نلتقى
والدرب يرقص كالصباح المشرق
والعمر يمضى فى هدوء الزئبق
شيء إليك يشدني
لم أدر ما هو.. منتهاه؟ ,,


..

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:20 PM
لِـ تَكتُب لآ يَكْفِي أنْ يهدِيك أحدًا دفتَرَاً وَ أقلامَاً , بَل لآ بُدّ أنْ يُؤذِيك أحَد إلى حَدّ الكِتَآبَه .!

( أحــــلآم مستغَآنمِي )

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:21 PM
أربعة
أشياء في حياتكـ لا تكسرها

الثقة .. الوعد ..العلاقة .. القلب
لأنها حين [ تنكسر ]لا تُحدث صوتاً\
ولكنها تُحدث الكثيرمن
" الآلم


ديكنز ||

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:23 PM
وحدها الَمرأة تَعيِشْ مُزدَحمِة بِكَراكِيب الَذاِكرة ..

تَحفَظُ التَواِريخْ عَن ظَهرِ قَلبْ ,, وتَحتِفظُ باِلرَساِئل الهَاتِفيةَ ..
كَما لَو كَانتْ سَنداتْ مُلكِيَة ،،

وتعُيدُ اسِتنِسَاخهَا فِي دَفاتِر خاَصة بِدقَائِقها وَثوَانِيها كَي تَستَعِيد الزَمَنْ ‘العِشقي ..
وتَباهِي بِه أمَامَ نفَسِهَا وأمَامْ الحُبْ ..

لَكِأنها كَانَتْ تَدرِي أنَها ذَات َيوِم لنَ تمَلِك إلاَ مَا وَثقتْ مِن تَفاصِيل ،،
دَليِلاً عَلى انهُ حَقاً مَر بِحيَاتِهآ ..



][ أحلآم مستغآنمي ][

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:23 PM
نقـلت نظرتي من السمـاء إلى عينـيك

كنت أراهما لأول مرة في الضوء
شعـرت أنني أتعـرف عليهما ,,

ارتبكـت أمامهما كأول مرة ...
كانتا أفتح من العادة !
وربما أجمل من العادة !!



http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif




* من رواية ذاكرة الجسد من الروائع الكبيرة لأحلام مستغانمي

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:25 PM
الأماني كتلة خيال عصي على التحقق عنيد في وجه الواقع ونستمر فيه ؛
ما لم نحظ به نتمناه..!!
وما مكننا منه القدر نتمنى أفضل منه..!!
أما ما أعطاه الآخرين ولم يعطنا هو فأعيننا لا تنفك تتطلع إليه..!!
من المستحيل حصر أمانينا !!
لسبب بسيط أن ما نتمناه ويتحقق لنا يسقط من دفتر الأمنيات لتحتل مكانه أمنية أخرى جديده .

نتمنى لذاتنا.. نتمنى لغيرنا ممن نحب ’ وبمجرد حدوث التمني ؛ تدخل أرواحنا في حفلة سعادة وأنس وبهجة كما لو أن الأماني تحققت لنا..!
........................................فكيف هي أرواحنا لو تحققت فعلاً..؟

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:26 PM
لاتضيفوا سنوات إلى حياتكم " بل حياة إلى سنواتكم " اسرقوا من العمر ( الحياة )
قبل أن يُسرق منكم " أجمل سنوات حياتكم " ..
" استمتعوا بـــ الحياة " في كل فصولها .. وفي كل لحظة منها ,
حتى عندما يسوء الطقس .. وتمطر السماء ,
من يصر على أن يكون ( سعيداً ) سيعثر على السعادة ,
| السعادة وجهة نظر | ..!
هي ليست في احتساء فنجان شاي بل في
" المكان الذي تحتسيه فيه " / " والشخص الذي تتقاسم معه بوح ومتعة تلك الجلسة "
خذوا موعداً مع ( السعادة ) إن انشغلتم عنها .. انشغلت عنكم ..!




أحلام مستغانمي

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:27 PM
لماذا نغُلق أعيُننا عندما نبكي ..!
عندما نحلم ..!
عندما نتعانق ..؟
لأن " الأشياء الجميله" في الحياة
لا نراها بـ العين / بل نحسّها بـــ القلب ..!

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:28 PM
يقول شكسبير :

تحبني أو تكرهني ؟ !
جميعها مفضله
لدي

إذا كنت تحبني | سَ أكون دائما في قلبك .. http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
إذا كنت تكرهني | </B>سَ أكون دائما على بالك .. http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rolleyes.gif

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:30 PM
(عندما لايمكن للحياة ان تستمر ..
لابد اننا نحتاج الى وقفة طويله للحــزن |
الحياة تكره ان نتجاهل ضرباتها لنا .. وترفض ان نستمر فيها دون ان نقف عديداَ ..!!
لــــ نعلن انهزامنا اما سلاحها القوي

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:30 PM
عندما يصبح ما اريده بعيـداً . . .
↠ (*) ‏​‏​‏​‏​‏​ أعلم بأن أمري كله خير
↠ (*) ‏​‏​‏​‏​‏​ وانه ما ابتعد عني إلا لحكمه
↠ (*) ‏​‏​‏​‏​‏​ وان في الغد أمل مادامت الروح تنبض !

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:31 PM
يمكنك أن تقيدني،

يمكنك أن تعذبني،

يمكنك حتى أن تقوم بتدمير هذا الجسد،


ولكنك لن تنجح أبدا في احتجاز ذهني ....



غاندي

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:32 PM
نركض ..! نظل نركض.!!
نحلم بشيئ ما .. أي شيئ ..!
المهم ان يأتي ..!
و و و
تظل حياتنا ملكاً لــ [ لحظه ]
قد تأتي .. وقد لا تأتي ....!

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:43 PM
مَتى تَنقَضي حاجاتُ مَن لَيسَ واصِلا ... إلى حاجَةٍ حَتّى تَكونَ لَهُ أُخرى أبو العتاهية (http://www.eqtibas.com/author/456)

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:44 PM
تعلم لا أدري، فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدري، وإن قلت أدري سألوك حتى لا تدري. ابن الذيال (http://www.eqtibas.com/author/409)

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:44 PM
تتحكم الظروف في الرجال، ولا يتحكم الرجال في الظروف.هيرودوت (http://www.eqtibas.com/author/543)

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:45 PM
إن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان.مصطفى كامل (http://www.eqtibas.com/author/420)

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:47 PM
( إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها رأسك حتى تتخطاك )

عمــر بن الخطاب

حجازية الهوى
09 Oct 2011, 11:48 PM
آلضحَگٍ لآ يدلُ عَلىَ آلسعآدَهٍ .. بَلٍ هُوَ فيٌ آلغآلبٍ يَعنيٌ آلقَفزٍ فوقَ آلألآمٍ ..!
و آلهُروبٍ منَ آلهُمومٍ .. http://vb.ta7a.com/images/smilies/ta7a_411.gif (http://vb.ta7a.com/)


.. [ عَبدٍ آلله آلجَفريٌ

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:14 PM
اترك المستقبل حتى يأتي

(( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) لا تستبق الأحداث ، أتريد إجهاض الحمل قبل تمامه ، وقطف الثمرة قبل النضج ، إن غدا مفقود لا حقيقة له ، ليس له وجود ، ولا طعم ، ولا لون ، فلماذا نشغل أنفسنا به ، ونتوجس من مصائبه ، ونهتم لحوادثه ، نتوقع كوارثه ، ولا ندري هل يحال بيننا وبينه ، أو نلقاه ، فإذا هو سرور وحبور ، المهم أنه في عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد ، إن علينا أن لا نعبر جسرا حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلنا نقف قبل وصول الجسر ، أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام.
إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، لأنه طول أمل ، ومذموم عقلا ، لأنه مصارعة للظل. إن كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع العري والمرض والفقر والمصائب ، وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ) كثير هم الذين يبكون ، لأنهم سوف يجوعون غدا ، وسوف يمرضون بعد سنة ، وسوف ينتهي العالم بعد مئة عام. إن الذي عمره في يد غيره لا ينبغي له أن يراهن على العدم ، والذي لا يدري متى يموت لا يجوز له الاشتغال بشيء مفقود لا حقيقة له.
اترك غدا حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخباره ، لا تنتظر زحفه ، لأنك مشغول باليوم.
وان تعجب فعجب هؤلاء يقترضون الهم نقدا ليقضوه نسيئة في يوم لم تشرق شمسه ولم ير النور ، فحذار من طول الأمل

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:15 PM
لا تنتظر شكرا من أحد

خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه و غذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده ( مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه ) لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:15 PM
أطرد الفراغ بالعمل

الفارغون في الحياة هم أهل الأراجيف والشائعات لأن أذهانهم موزعة ( رضوا بان يكونوا مع الخوالف ) إن أخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه من العمل فيبقى كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق تجنح ذات اليمين وذات الشمال.
يوم تجد في حياتك فراغا فتهيأ حينها للهم والغم والفزع ، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة فيجعلك في أمر مريب ، ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلاً من هذا الاسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بكبسول مسكن.
إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارس في سجون الصين بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة ، وفي فترات انتظار هذه القطرات يصاب السجين بالجنون.
الراحة غفلة ، والفراغ لص محترف ، وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية.
إذا قم الآن صل أو اقرأ ، أو سبح ، أو طالع ، أو اكتب ، أو رتب مكتبك ، أو أصلح بيتك ، أو انفع غيرك حتى تقضي على الفراغ وإني لك من الناصحين.
اذبح الفراغ بسكين العمل ، ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارىء فحسب ، انظر إلى الفلاحين والخبازين والبناءين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب لأنك ملدوغ.

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:16 PM
فكر واشكر
المعنى أن تذكر نعم الله عليك فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك ( وان تعدوا نعم الله لا تحصوها ) صحة في بدن ، أمن في وطن ، غذاء وكساء ، وهواء وماء ، لديك الدنيا وأنت ما تشعر ، تملك الحياة وأنت لا تعلم ( و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) عندك عينان ، ولسان وشفتان ، ويدان ورجلان ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) هل هي مسألة سهلة أن تمشي على قدميك ، وقد بترت أقدام؟! وأن تعتمد على ساقيك ، وقد قطعت سوق؟! أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير؟! وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي وأن تكرع من الماء البارد وهناك من عكر عليه الطعام ، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام؟! تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم ، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى ، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام ، والمح عقلك وقد أنعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول .
أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهبا ؟!
أتحب بيع سمعك وزن ثهلان فضة؟!
هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟
! هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟!
إنك في نعما عميمة وأفضال جسيمة ، ولكنك لا تدري ، تعيش مهموما مغموما حزينا كئيبا! وعندك الخبز الدافىء ، والماء البارد ، والنوم الهانىء ، والعافية الوارفة ، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود ، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة ، ومن اطر مقنطرة من الخير والمواهب والنعم والأشياء ، فكر واشكر
( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) فكر في نفسك ، وأهلك ، وبيتك ، وعملك ، وعافيتك ، وأصدقائك ، والدنيا من حولك ( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها )

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:16 PM
يومك .... يومك
إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ، ولا الغد الذي لم يأت إلى الآن . اليوم الذي أظلتك شمسه ، وأدركك نهاره هو يومك فحسب ، عمرك يوم واحد ، فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم وكأنك ولدت فيه وتموت فيه ، حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه ، وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف وزحفه المرعب ، لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدك وجدك ، فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة بتدبر و إطلاعا بتأمل ، وذكرا بحضور ، واتزانا في الأمور ، وحسنا في خلق ، ورضا بالمقسوم ، واهتماما بالمظهر ، واعتناء بالجسم ، ونفعا للآخرين.
لليوم هذا الذي أنت فيه فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ، ومن ثوانيه شهور ، تزرع فيه الخير ، تسدي فيه الجميل ، تستغفر فيه من الذنب ، تذكر فيه الرب ، تتهيأ للرحيل ، تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا ، وأمنا وسكينة ، ترضى فيه برزقك ، بزوجتك ، بأطفالك بوظيفتك ، ببيتك ، بعلمك ، بمستواك ( فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ) تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ، ولا سخط ولا حقد ، ولا حسد. إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك تقول العبارة : (يومك يومك). إذا أكلت خبزا حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء ، أو خبز غد الغائب المنتظر.
إذا شربت ماء عذبا زلالا هذا اليوم ، فلماذا تحزن من ماء أمس الملح الأجاج ، أو تهتم لماء غدا الآسن الحار.
إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية : لن أعيش إلى هذا اليوم. حينها تستغل كل لحظة في هذا اليوم في بناء كيانك وتنمية مواهبك ، وتزكية عملك ، فتقول : لليوم فقط أهذب ألفاظي فلا أنطق هجرا أو فحشا ، أو سبا ، أو غيبة ، لليوم فقط سوف أرتب بيتي ومكتبتي ، فلا ارتباك ولا بعثرة ، وإنما نظام ورتابة. لليوم فقط سوف أعيش فأعتني بنظافة جسمي ، وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي ، والاتزان في مشيتي وكلامي وحركاتي.
لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي ، وتأدية صلاتي على أكمل وجه ، والتزود بالنوافل ، وتعاهد مصحفي ، والنظر في كتبي ، وحفظ فائدة ، ومطالعة كتاب نافع.
لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة وأجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء وحسد وحقد وغل وسوء ظن لليوم فقط سوف أعيش فأنفع الآخرين ، وأسدي الجميل إلى الغير ، أعود مريضا ، أشيع جنازة ، أدل حيران ، أطعم جائعا ، أفرج عن مكروب ، أقف مع مظلوم ، أشفع لضعيف ، أواسي منكوبا، أكرم عالما ، أرحم صغيرا ، أجل كبيرا.
لليوم فقط سأعيش فيا ماضي اذهب وانتهي اغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة ، لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا أبد الآبدين.
ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل ميلاد مفقود ، لأن غدا لا شيء لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكورا.
يومك يومك أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهي صورها وأجمل حللها.

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:17 PM
كيف تواجه النقد الآثم

الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حربا! ضروسا لا هوادة فيها من النقد الإثم المر ، ومن التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر من هؤلاء ، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك.
إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط.
إذا فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك ، إلا فاصفح الصفح الجميل ، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك ، وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل.
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهم ، و إطراحك لأقوالهم!. ( قل موتوا بغيظكم ) بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.
إن كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع ، محبوبا لدى الكل ، سليما من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلا وأملت أملاً بعيدا.

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:18 PM
الإحسان إلى الغير انشراح للصدر

الجميل كاسمه ، والمعروف كرسمه ، والخير كطعمه. أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد ، يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم ، وأخلاقهم ، وضمائرهم ، فيجدون الانشراح والانبساط ، والهدوء و السكينة.
فإذا طاف بك طائف من هم أو ألم بك غم فامنح غيرك معروفا و اسد له جميلا تجد الفرج والراحة. أعط محروما ، انصر مظلوما ، أنقذ مكروبا ، أطعم جائعا ، عد مريضا ، أعن منكوبا ، تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك.
إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه ، وعوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذي عمرت قلوبهم بالبر و الإحسان.
إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية في عالم القيم ( ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) وإن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الآخرين لا يعلم قيامها إلا علام الغيوب.
شربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السموات والأرض لأن صاحب الثواب غفور شكور جميل ، يحب الجميل ، غني حميد.
يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف هلموا إلى بستان المعروف وتشاغلوا بالغير ، عطاء وضيافة ومواساة وإعانة وخدمة وستجدون السعادة طعما ولونا وذوقا ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى )

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:19 PM
لا .... تحزن

لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ، لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.
لا تحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.
لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقم ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.
لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان ، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان:
{ فبأي آلاء ربكما تكذبان } .
لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!

حجازية الهوى
10 Oct 2011, 08:25 PM
مع الحيوان و الجماد


من صارت المهارات الحسنة ديدنه .. تحولت إلى طبع يخالط دمه وعقله .. لا ينفك عنه أبداً ..
فتجده دائماً ليناً هيناً رفيقاً متحملاً عطوفاً .. مع كل أحد .. حتى مع الحيوانات .. والجمادات ..
************

كان رسول الله عليه السلام في سفر .. فانطلق ليقضي حاجته ..
فرأى بعض الصحابة حُمرة معها فرخان .. فأخذ بعضهم فرخيها .. فجاءت الحمرة ..
فجعلت تحوم حولهم وترفرف بجناحيها ..
فلما جاء النبي ورآها .. التفت إلى أصحابه وقال :
من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ..

************

وفي يوم آخر .. رأى عليه السلام قرية نمل قد أحرقت ..
فقال : من أحرق هذه ؟
قال بعض أصحابه : أنا ..
فغضب وقال : لا ينبغي أن يُعذب بالنار إلا رب النار ..

************

وكان عليه السلام من رأفته .. أنه إذا توضأ وأقبلت إليه هرة ..
أصغى لها الإناء .. فتشرب .. ثم يتوضأ بفضلها ..
ومرّ عليه السلام يوماً على رجل ملقياً شاة على الأرض .. وقد وضع رجله على صفحة عنقها ممسكاً لها ليذبحها .. وهو يحد شفرته .. وهي تلحظ إليه ببصرها ..
فغضب عليه السلام لما رآه .. وقال : أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟

************

ومر يوماً برجلين يتحدثان .. وقد ركب كل منهما على بعيره ..
فلما رآهما رحم البعيرين .. ونهى أن تتخذ الدواب كراسي .. يعني لا تركب البعير إلا وقت الحاجة فقط ..
فإذا انتهت حاجتك فانزل ودعه يرتاح ..
************

أنه كان للنبي ناقة تسمى العضباء ..
ثم إن نفراً من المشركين أغاروا على إبلٍ للمسلمين .. كانت ترعى في أطراف المدينة ..
فذهبوا بها .. وكانت العضباء فيها ..
وأسروا امرأة من المسلمين .. واستاقوها معهم ..
وهرب المشركون .. بالمرأة والإبل ..
وكانوا إذا نزلوا أثناء الطريق .. أطلقوا الإبل ترعى حولهم ..
فنزلوا منزلاً فناموا .. فقامت المرأة بالليل لتهرب منهم ..
فأقبلت إلى الإبل لتركب إحداها .. فجعلت كلما أتت على بعير رغا بأعلى صوته .. فتتركه خوفاً من استيقاظهم ..
وجعلت تمر على الإبل واحداً واحداً ..
حتى أتت على العضباء .. فحركتها فإذا ناقة ذلول مجرسة .. فركبتها المرأة .. ثم وجهتها نحو المدينة .. فانطلقت العضباء مسرعة .. فلما شعرت المرأة بالنجاة .. اشتد فرحها .. فقالت :
اللهم إن لك عليَّ نذراً .. إن أنجيتني عليها أن أنحرها ..!!
وصلت المرأة إلى المدينة .. فعرف الناس ناقة النبي عليه السلام ..
نزلت لمرأة في بيتها ومضوا بالناقة إلى النبي عليه السلام ..
فجاءت المرأة تطلب الناقة لتنحرها !!
فقال عليه السلام : بئس ما جزيتيها .. أو بئس ما جزتها .. إن أنجاها الله عليها لتنحرنها !!
ثم قال عليه السلام : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " .

فلماذا لا تحول مهاراتك في التعامل – كالرفق والبشر والكرم – إلى سجية تلازمك على جميع أحوالك ..
مع كل شيء تتعامل معه .. حتى الجمادات والأشجار ..!!

كان النبي عليه السلام يقوم يوم الجمعة .. فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس .. فقالت امرأة من الأنصار :
يا رسول الله .. ألا أجعل لك شيئاً تقعد عليه .. فإن لي غلاماً نجاراً ..
قال : إن شئت ..
فعملت له المنبر ..
فلما كان يوم الجمعة .. صعد النبي عليه السلام على المنبر الذي صنع له ..
فلما قعد عليه السلام على ذلك المنبر .. خار الجذع كخوار الثور .. وصاحت النخلة .. حتى كادت أن تنشق .. وارتج المسجد ..
فنزل النبي عليه السلام فضم الجذع إليه .. فجعلت النخلة تئن أنين الصبي الذي يُسكّت حتى استقرت ..
ثم قال عليه السلام : ( أما و الذي نفس محمد بيده .. لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة .. )

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:13 PM
قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.

قال سفيان الثوري: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي، مرة لي ومرة علي.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:14 PM
قال مالك بن دينار (http://www.islamstory.com/مالك_بن_دينار) - رحمه الله -: رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألستِ صاحبة كذا؟ ثم ذمها، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً.

قال أبو بكر الوراق: استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:15 PM
قال مجاهد: من أعزّ نفسه أذل دينه، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه.

قال سفيان الثوري: الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس، وأول ذلك زهدك في نفسك.

قال خالد بن معدان: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر.

قال الحسن: رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:16 PM
قال بكر بن عبد الله المزني: لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم، لولا أنني كنت فيهم.

قال يونس بن عبيد: إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة.

قال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.

قال أبو يزيد: ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقتها وهي تضحك.

قال الحسن: من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه.

قال سهل: من اشتغل بالفضول حُرِم الورع.

قال معروف: كلام العبد فيما لا يعنيه، خذلان من الله عز وجل.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:16 PM
قال يحيى بن معاذ: القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها، فانظر إلى الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه، حلو.. حامض.. عذب.. أجاج.. وغير ذلك، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه.

قال مالك بن دينار: إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور، والله يرى همومكم، فانظروا ما همومكم رحمكم الله.

قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الشبع، إن القوم لما شبعت بطونهم، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا.

قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب.

قال أبو الجوزاء: لأن أجالس الخنازير، أحب إلي من أن أجالس رجلاً من أهل الأهواء.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:17 PM
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم، وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل.

قال الشاطبي (http://www.islamstory.com/الإمام_الشاطبي) رحمه الله: آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين: حب السلطة والتصدر.

قال ابن القيم رحمه الله: ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله.

قال ابن الأثير: إن الشهوة الخفية: حب اطلاع الناس على العمل.

قال بشر بن الحارث: ما اتقى الله من أحب الشهرة.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:17 PM
قال علي رضي الله عنه :يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.

قال بشر الحافي :أدوا زكاة الحديث: فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث.

قال الحسن: إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم.

قال محمد بن عبد الباقي: ما أعلم أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أولعب.

قال الذهبي: إن العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: العالم الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العم قبل كباره.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:18 PM
قال علي رضي الله عنه :يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.

قال بشر الحافي :أدوا زكاة الحديث: فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث.

قال الحسن: إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك، فإن يكن غداً لك فكن في غد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم.

قال محمد بن عبد الباقي: ما أعلم أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أولعب.

قال الذهبي: إن العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: العالم الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العم قبل كباره.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:19 PM
قال أحد السلف: إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه، وليس يناله أحد بالحسب، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

قيل للشعبي رحمه الله: من أين لك هذا العلم كله؟ قال: بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الجماد، وبكور كبكور الغراب.

قال الذهبي رحمه الله: ما خلا مجتمع من التغاير والحسد، إلا ما كان في جانب الأنبياء والرسل عليهم السلام.

قال الشافعي رحمه الله: والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من مروءتي شيئا ما شربت إلا حارا ً.

قيل لأحمد بن حنبل: كيف تعرف الكذابين؟ قال: بمواعيدهم.

قال هرم بن حيان: ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:20 PM
في النفس كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتوُّ عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغيُ قارون، وقحّة هامان (أي لؤم)، وهوى بلعام (عرّاف أرسله ملك ليلعن بني إسرائيل فبارك ولم يلعن)، وحِيَلُ أصحاب السبت، وتمرُّد الوليد، وجهل أبي جهل.

وفيها من أخلاق البهائم حرص الغراب، وشَرَهُ الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة الجعل، وعقوق الضبِّ، وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصَولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة، ومكر الثعلب، وخفَّة الفراش، ونوم الضَّبع[1] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn1).

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:21 PM
أصل كل شر يعود إلى إحداث البدع وإلى اتباع الهوى[2] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn2).

- صلاة المنافقين صلاة أبدان لا صلاة قلوب[3] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn3).

- كل من أعرض عن الحق وقع في الباطل[4] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn4).

- كلما كان العهد بالرسول أقرب كان الصواب أغلب[5] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn5).

- العبادات لا تسقط بالعجز عن بعض شرائطها ولا عن بعض أركانها[6] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn6).

- استقرت الشريعة على قصد مخالفة المشركين[7] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn7).

- لم يأمر الله سبحانه بأمر ثم يبطله رأساً، بل لا بد أن يبقي بعضه أو بدله[8] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn8).

- الدفع أسهل من الرفع[9] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn9).

- الكفارات شرعت فيما كان مباح الأصل، وحرم لعارض لا في محرم الجنس، كالجماع في نهار رمضان مباح الأصل ولكن حرم لعارض الصوم[10] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn10).

- قاعدة الصلوات: كل ما كان تحريمه التكبير وتحليله التسليم فلا بد من افتتاحه بالطهارة[11] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn11).

- لا يجوز القضاء ولا الفتيا بمجرد النقول في الكتب مع اختلاف العرف[12] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn12).

- إذا احتاج العالم للناس فقد مات علمه وهو ينظر[13] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn13).

- القاضي والمفتي يشتركان في وجوب إظهار حكم الشرع في الواقعة ويتميز القاضي بالإلزام[14] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn14).

- لا للاختلاط:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: لو علم أولياء الأمر ما في ذلك – أي: فساد النساء واختلاطهن بالرجال من فساد الدنيا والرعية قبل الدين - لكانوا أشد شيئاً منعاً لذلك[15] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn15).

- اتفق الصحابة على قتل اللوطي وإنما الخلاف في صفة القتل[16] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn16).

- المعاريض في البيوع؛ قال أحمد: لا تكون في البيع والشراء وتصلح بين الناس[17] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn17).

- الأحكام إنما تثبت في حق العبد بعد بلوغه وبلوغها إليه[18] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn18).

- لكل مطلوب مفتاح كما أن لكل شر مفتاح[19] (http://www.islamstory.com/روائع-اقوال-ابن-القيم#_ftn19).

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:21 PM
قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.

قال سفيان الثوري: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي، مرة لي ومرة علي.

قال مالك بن دينار (http://www.islamstory.com/مالك_بن_دينار) - رحمه الله -: رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألستِ صاحبة كذا؟ ثم ذمها، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً.

قال أبو بكر الوراق: استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:22 PM
قال مجاهد: من أعزّ نفسه أذل دينه، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه.

قال سفيان الثوري: الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس، وأول ذلك زهدك في نفسك.

قال خالد بن معدان: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر.

قال الحسن: رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:23 PM
قال بكر بن عبد الله المزني: لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم، لولا أنني كنت فيهم.

قال يونس بن عبيد: إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة.

قال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.

قال أبو يزيد: ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقتها وهي تضحك.

قال الحسن: من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه.

قال سهل: من اشتغل بالفضول حُرِم الورع.

قال معروف: كلام العبد فيما لا يعنيه، خذلان من الله عز وجل

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:25 PM
أبو بكر الصديق (http://www.islamstory.com/أبو-بكر-الصديق/) رضي الله عنه

** احرص على الموت توهب لك الحياة.
** إذا استشرت فاصدق الحديث تُصْدَقِ المشورة، ولا تخزن عن المشير خبرك فتُؤتى من قِبل نفسك** إذا فاتك خير فأدركه، وإن أدركك فاسبقه** أربع من كُنَّ فيه كان من خيار عِباد الله: من فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعا المدبر، وأعان المحسن

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:26 PM
أكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصدق الأمانة، وأكذب الكذب الخيانة** إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القويّ حتى آخذ منه الحق.
** إن الله قرن وعده بوعيده؛ ليكون العبد راغبًا راهبًا** إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك.
** إن عليك من الله عيونًا تراك** إن كثير الكلام يُنسِي بعضه بعضًا.
** إنَّ كل مَنْ لم يهدهِ الله ضالٌّ، وكل من لم يعافه الله مُبتلًى، وكل من لم يُعِنه الله مخذول، فمن هدى الله كان مهتديًا، ومن أضلَّه الله كان ضالاًّ

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:27 PM
الحسن بن علي (http://www.islamstory.com/الحسن_بن_علي) رضي الله عنهما

** سأل معاويةُ الحسنَ بن علي y عن الكرم، فقال: الكرم التبرُّع بالمعروف قبل السؤال، والإطعام في المحلِّ، والرأفة بالسائل مع بذل النائل

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:28 PM
علي بن أبي طالب رضي الله عنه

** قال t: الصبر مطية لا تكبو** وقال: لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال
أبو الدرداء (http://www.islamstory.com/الصحابي_أبو_الدرداء) رضي الله عنه

** قيل: يا أبا الدرداء، وما الأمانة؟ قال: الغُسْلُ من الجنابة؛ إنَّ اللهلم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:29 PM
عمر بن الخطاب (http://www.islamstory.com/عمر_بن_الخطاب_في_ميزان_الإسلام) رضي الله عنه

** قال t: لا تغرَّنَّكم طنطنة الرجل بالليل (يعني صلاته)؛ فإنَّ الرجل -كل الرجل- مَنْ أَدَّى الأمانة إلى مَن ائتمنه، ومن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده
عثمان بن عفان (http://www.islamstory.com/عثمان_بن_عفان) رضي الله عنه

** قال t: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربِّنا، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف[ (http://www.islamstory.com/روائع_أقوال_الصحابة#_ftn21)** ما أسرَّ أحد سريرة إلا أبداها الله تعالى على صفحات وجهه، وفلتات لسانه.
** إن الله ليزعَ بالسلطان ما لا يزع بالقرآن

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:31 PM
قال رجل لحكيم: ما رأيتُ صادقًا! فقال له: لو كنت صادقًا لعرفت الصادقين.

** قيل عن الصبر: هو الفناء في البلوى بلا ظهور شكوى.

** وقيل: الصبر المقام مع البلاء بحُسْنِ الصحبة، كالمقام مع العافية.

** قال بعض الحكماء: أَحْيُوا الحياء بمجالسة من يُستْحى منه.

** قيل الحياء: ذوبان الحشا لاطِّلاع المولى، ويقال: الحياء انقباض القلب، لتعظيم الرب

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:32 PM
قال بعض الفقهاء: الحياء خليل المؤمن
** وقيل أيضًا: ثلاثة من أعلام الحياء: وزن الكلام قبل التفوُّه، ومجانبة ما يحتاج إلى الاعتذار منه، وترك إجابة السفيه حلمًا عنه
** قال بعض العلماء: الحِلْمُ أرفع من العقل؛ لأن الله تعالى تسمَّى به
** قيل في مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْحِلْمُ حِجَابُ الآفَاتِ.

** وسئل بزرجمهر عن الحلم، فقال: العفو عند المقدرة
** وقال بعض الحكماء: أصل المحاسن كلها الكرم، وأصل الكرم نزاهة النفوس عن الحرام، وسخاؤها بما ملكتْ من الخاصِّ والعامِّ، وجميع خصال الخير وفروعه.

** وقيل في منثور الْحِكَمِ: الْجُودُ عن موجودٍ.

** وقيل في الْمَثْلِ: سُؤْدُدٌ بِلاَ جُودٍ، كَمَلِكٍ بلا جنودٍ.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:32 PM
وقال بعض الحكماء: الْجُودُ حارس الأعراض
** وقيل: الوفاء ملازمة طريق المواساة، وَمَحَافِظُ عُهُودِ الْخُلْطَةِ[ (http://www.islamstory.com/أقوال_رائعة_متنوعة#_ftn9)
** وقال بعضهم: الزهد هو طلب الحلال
** وقال بعض البلغاء: إنَّ العدل ميزان اللَّه الذي وضعه للخلق، ونصبه للحقِّ، فلا تُخَالِفْهُ في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، وَاسْتَعِنْ على العدل بِخلَّتَيْنِ: قلَّة الطَّمع، وَكَثْرَة الْوَرَعِ
** وقال الشَّيخ تقيُّ الدِّين بن الصلاح الشافعي: العدل تَحْصِيلُ منفعته وَدَفْعُ مَضَرَّتِهِ، وعند الاجتماع يُقَدَّمُ أَرْجَحُهُمَا؛ لتحصيل أعظم المصلحتين بِتَفْوِيتِ أدناهما، وَدَفْعِ أعظم الْمَفْسَدَتَيْنِ باحتمال أدناهما
** وقال بعض الحكماء: ليست العزَّة حُسْنَ الْبِزَّةِ

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:35 PM
رسالة آق شمس الدين إلى تلميذه محمد الفاتح (http://www.islamstory.com/محمد-الفاتح-فاتح-القسطنطينية)

http://www.islamstory.com/images/stories/articles/114/995_image002.jpgرسالة آق شمس الدين (محمد بن حمزة الدمشقي) إلى تلميذه السلطان محمد الفاتح عندما حلَّتْ بالقوَّات العثمانيَّة بعض الهزيمة حينما كانوا محاصِرِين للقسطنطينية؛ إذ دخل عَوْن مكون من مجموعة من السفن آتية من الفرنج للقسطنطينية، مما رفع الحالة المعنويَّة للبيزنطيين، وهو ما جعل بعض الأمراء وبعض الوزراء العثمانيين في انزعاج شديد؛ ممَّا قد يُسَبِّب في هلاكهم، فاتهموا محمد الفاتح بالجري خلف كلام مربِّيه آق شمس الدين، الذي حثَّه على مهاجمة القسطنطينية، فأرسل له الفاتح مستبينًا من حقيقة الأمر، فأجابه آق شمس الدين في رسالة يقول فيها:

"هو المعزُّ الناصر... إنَّ حادث تلك السفن قد أحدث في القلوب التكسير والملامة، وأحدث في الكُفْرِ الفرح والشماتة، إنَّ القضيَّة الثابتة هي: إنَّ العبد يدبِّر واللهُ يُقَدِّر والحُكْم لله.. ولقد لجأنا إلى الله وتَلَوْنَا القرآن الكريم، وما هي إلاَّ سِنَة من النوم بعدُ إلاَّ وقد حدثت ألطاف الله تعالى، فظهرت من البشارات ما لم يحدث مثلها من قبلُ"

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:37 PM
رسالة السلطان محمد الفاتح إلى أخيه الأشرف إينال

رسالة السلطان محمد الفاتح إلى أخيه سلطان مصر الأشرف إينال يُبيِّن فيها فَتْحَ القسطنطينية عام 857هـ، وهي من إنشاء الشيخ أحمد الكوراني:

"... إن من أحسن سُنَنِ أسلافنا -رحمهم الله تعالى- أنهم مجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون لومة لائم، ونحن على تلك السُّنَّة قائمون، وعلى تيك الأُمْنِيَة ممتثِّلون قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29]، ومُسْتَمْسِكِين بقوله: "مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ"فَهَمَمْنَا في هذا العام -عمَّمه الله بالبركة والإنعام- معتصمين بحبل الله ذي الجلال والإكرام، ومستمسكين بفضل الله العلام إلى أداء فرض الغزاء في الإسلام، مؤتمرين بأمره تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} [التوبة: 123]. وجهَّزْنَا عساكر الغُزَاة والمجاهدين من البَرِّ والبحر لِفَتْحِ مدينة مُلِئَتْ فجورًا وكُفْرًا، التي بقيت وسط الممالك الإسلاميَّة تُبَاهِي بكُفْرِها فخرًا.

حجازية الهوى
12 Oct 2011, 09:38 PM
رسالة السلطان سليم الأول (http://www.islamstory.com/عهد-سليم-الأول) يهدد فيها إسماعيل الصفوي

رسالة السلطان سليم الأول يُهَدِّد فيها إسماعيل الصفوي شاه إيران، قُبَيْل مهاجمته للبلاد الإيرانيَّة عام 920هـ؛ وذلك بسبب تجرُّؤ إسماعيل الصفوي على أهل السُّنَّة، وقَتْلِه الآلاف منهم، ثم نَشَرَ مَذْهَبَه في البلاد التابعة للخلافة العثمانيَّة:

"بسم الله الرحمن الرحيم. قال اللهُ المَلِكُ العلاَّم: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران: 19]، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهي فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إلى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275]، اللهم اجعلنا من الهادين غير المضلِّين ولا الضالِّين، وصلَّى الله على سيد العالمين محمد المصطفى النبيِّ وصحبه أجمعين"

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:45 PM
إن المرأة العظيمة تُلهم الرجل العظيم.. أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب.. ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية..

وليــام شكسبيـر

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:46 PM
إن الشق وسط حبة القمح، يرمز إلى أن النصف لك والنصف الآخر لأخيك.

الأمام الشافعي

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:50 PM
الأماني كتلة خيال عصي على التحقق عنيد في وجه الواقع ونستمر فيه ؛
ما لم نحظ به نتمناه..!!
وما مكننا منه القدر نتمنى أفضل منه..!!
أما ما أعطاه الآخرين ولم يعطنا هو فأعيننا لا تنفك تتطلع إليه..!!
من المستحيل حصر أمانينا !!
لسبب بسيط أن ما نتمناه ويتحقق لنا يسقط من دفتر الأمنيات لتحتل مكانه أمنية أخرى جديده .

نتمنى لذاتنا.. نتمنى لغيرنا ممن نحب ’ وبمجرد حدوث التمني ؛ تدخل أرواحنا في حفلة سعادة وأنس وبهجة كما لو أن الأماني تحققت لنا..!
........................................فكيف هي أرواحنا لو تحققت فعلاً..؟

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:50 PM
لاتضيفوا سنوات إلى حياتكم " بل حياة إلى سنواتكم " اسرقوا من العمر ( الحياة )
قبل أن يُسرق منكم " أجمل سنوات حياتكم " ..
" استمتعوا بـــ الحياة " في كل فصولها .. وفي كل لحظة منها ,
حتى عندما يسوء الطقس .. وتمطر السماء ,
من يصر على أن يكون ( سعيداً ) سيعثر على السعادة ,
| السعادة وجهة نظر | ..!
هي ليست في احتساء فنجان شاي بل في
" المكان الذي تحتسيه فيه " / " والشخص الذي تتقاسم معه بوح ومتعة تلك الجلسة "
خذوا موعداً مع ( السعادة ) إن انشغلتم عنها .. انشغلت عنكم ..!

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:51 PM
أصبحت ( الأماني )
" كــ حذاء " نرتديه ،
ونشعر " بخيبه كبيره " / حين يكون " صغيراً " ،
ولكن داخل أنفسنا | نريد اقتنائه | ..!

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:52 PM
كنت اتصور ان الحزن يمكن ان يكون صديقاً
لكنــنـــــي
لم اكن اتصور ان الحزن يمكن ان يكون وطنا ..!!
نسكنه
نتكلم لغته
ونحمل جنسيته

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:54 PM
قالوا : سكتّ و قد خوصمتَ، قلت لهم:..×..إنّ الجوابَ لباب الشرِّ مفتاحُ
الصمتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ..×..و فيه ايضاً لصونِ العرضِ اصلاحُ
اما ترى الأسْدُ و هي صامتةٌ ؟!..×..والكلبُ يخسى لعمري و هو نبّاحُ


لـ الإمام الشافعي..’

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:54 PM
من أراد أن يسأل الله في حاجته فليبدأ
بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وليسأل حاجته وليختم بالصلاة عليه
فإن الصلاة على النبي مقبولة
والله أكرم أن يرد ما بينهما

أبو سليمان الداراني

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:55 PM
آلذينَ نُحِبهُم لآ نُودّعُهم لأنّنآ فٍي الحَقِيقَه لآ نُفـآرِقُهمْ ..
لقَـد خُلق آلوَدآع للٍغرَبآء ، وليسَ للأحبّة }~


أحلآم مستغآنمِي "

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 12:57 PM
إذآ إجتــمع مع الدعأإأء " حضور القلب "
وصـــآدف : وقـت إستجآبـة + إنكسآراً بين يدي الرب
وتضـــرعاً - وإستقبل الدآعى القبلـة مع الطهآرة ..
ورفـع يديـه وبدأ بحمممدالله http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gifhttp://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif
والثنآء عليه + الصلآة على محمد http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
ثم قدم بين يديه حآجــته التوبة والإستغفآر وألح في المسألة وتوسسسل
إلى الله بأسمآءه وصفــآته وتوحـــيدهـ ..
وقـدم بين يدى دعوتــه " صــدقة " ,.
فأن هذآ الدعآء لآ يكآد يـٌــرد

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:24 PM
كن سعيداً


- الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما .

- اطلب العلم والمعرفة ، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم .

- جدد التوبة واهجر المعاصي ؛ لأنها تنغص عليك الحياة .

- عليك بقراءة القرآن متدبراً ،وأكثر من ذكر الله دائماً .

- أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك .

- كن شجاعاً لا وجلاً خائفاً ، فالشجاع منشرح الصدر .

- طهر قلبك من الحسد والحقد والدغل والغش وكل مرض .

- اترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم .

- انهمك في عمل مثمر تنسَ همومك وأحزانك .

- عش في حدود يومك وانس الماضي والمستقبل .

- انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية ونحوها .

- قدِّر أسوأ الاحتمال ثم تعامل معه لو وقع .

- لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة .

- لا تغضب ، واصبر واكظم واحلم وسامح ؛ فالعمر قصير .

- لا تتوقع زوال النعم وحلول النقم ، بل على الله توكل .

- أعطِ المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث .

- تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره .

- بسِّط الحياة واهجر الترف ، ففضول العيش شغل ، ورفاهية الجسم عذاب للروح .

- قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر .

- الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك ، بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها .

- صحح تفكيرك ، ففكر في النعم والنجاح والفضيلة .

- لا تنتظر شكراً من أحد ، فليس لك على أحد حق ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب .

- حدد مشروعاً نافعاً لك ، وفكر فيه وتشاغل به لتنسى همومك .

- احسم عملك في الحال ولا تؤخر عمل اليوم إلى غد .

- تعلم العمل النافع الذي يناسبك ، واعمل العمل المفيد الذي ترتاح إليه .

- فكر في نعم الله عليك ، وتحدث بها واشكر الله عليها .

- اقنع بما آتاك الله من صحة ومال وأهل وعمل .

- تعامل مع القريب والبعيد برؤية المحاسن وغض الطرف عن المعائب .

- تغافل عن الزلات والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس .

- عليك بالمشي والرياضة والاهتمام بصحتك ؛ فالعقل السليم في الجسم السليم .

- ادع الله دائماً بالعفو والعافية وصالح الحال والسلامة .

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:25 PM
فكر واشكر

المعنى : أن تذكر نِعم اللهِ عليك فإذا هي تغْمُرُك منْ فوقِك ومن تحتِ قدميْك ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ﴾ صِحَّةٌ في بدنٍ ، أمنٌ في وطن ، غذاءٌ وكساءٌ ، وهواءٌ وماءٌ ، لديك الدنيا وأنت ما تشعرُ ، تملكُ الحياةً وأنت لا تعلمُ ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ عندك عينان ، ولسانٌ وشفتانِ ، ويدانِ ورجلانِ ﴿ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك ، وقد بُتِرتْ أقدامٌ؟! وأنْ تعتمِد على ساقيْك ، وقد قُطِعتْ سوقٌ؟! أحقيقٌ أن تنام ملء عينيك وقدْ أطار الألمُ نوم الكثيرِ؟! وأنْ تملأ معدتك من الطعامِ الشهيِّ وأن تكرع من الماءِ الباردِ وهناك من عُكِّر عليه الطعامُ ، ونُغِّص عليه الشَّرابُ بأمراضٍ وأسْقامٍ ؟! تفكَّر في سمْعِك وقدْ عُوفيت من الصَّمم ، وتأملْ في نظرِك وقدْ سلمت من العمى ، وانظر إلى جِلْدِك وقد نجوْت من البرصِ والجُذامِ ، والمحْ عقلك وقدْ أنعم عليك بحضورهِ ولم تُفجعْ بالجنونِ والذهولِ .

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:26 PM
ما مضى فات

تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ، والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ، وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ. إن ملفَّ الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ، يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ ، يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ، ويُوْصَدُ عليه فلا يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ، لا الحزنُ يعيدُهَ ، ولا الهمُّ يصلحهُ ، ولا الغمَّ يصحِّحُهُ ، لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ، لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ الفائتِ ، أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي ، أتريدُ أن ترُدَّ النهر إلى مَصِبِّهِ ، والشمس إلى مطلعِها ، والطفل إلى بطن أمِّهِ ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى العينِ ، إنَّ تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منهُ واحتراقك بنارهِ ، وانطراحك على أعتابهِ وضعٌ مأساويٌّ رهيبٌ مخيفٌ مفزعٌ .

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:27 PM
إذا أصبحتَ فلا تنتظر المساءُ ، اليوم فحسْبُ ستعيشُ ، فلا أمسُ الذي ذهب بخيرِهِ وشرِهِ ، ولا الغدُ الذي لم يأتِ إلى الآن . اليومُ الذي أظلَّتْكَ شمسُه ، وأدركك نهارُهُ هو يومُك فحسْبُ ، عمرُك يومٌ واحدٌ ، فاجعلْ في خلدِك العيش لهذا اليومِ وكأنك ولدت فيهِ وتموتُ فيهِ ، حينها لا تتعثرُ حياتُك بين هاجسِ الماضي وهمِّهِ وغمِّهِ ، وبين توقعِ المستقبلِ وشبحِهِ المخيفِ وزحفِهِ المرعبِ ، لليومِ فقطْ اصرفْ تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدَّك وجدَّك ، فلهذا اليومِ لابد أن تقدم صلاةً خاشعةً وتلاوةً بتدبرٍ واطلاعاً بتأملٍ ، وذِكْراً بحضورٍ ، واتزاناً في الأمور ، وحُسْناً في خلقِ ، ورضاً بالمقسومِ ، واهتماماً بالمظهرِ ، واعتناءً بالجسمِ ، ونفعاً للآخرين

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:28 PM
أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ لا تستبقِ الأحداث ، أتريدُ إجهاض الحملِ قبْل تمامِهِ؟! وقطف الثمرةِ قبل النضج ؟! إنَّ غداً مفقودٌ لا حقيقة لهُ ، ليس له وجودٌ ، ولا طعمٌ ، ولا لونٌ ، فلماذا نشغلُ أنفسنا بهِ ، ونتوجَّسُ من مصائِبِهِ ، ونهتمُّ لحوادثهِ ، نتوقعُ كوارثهُ ، ولا ندري هلْ يُحالُ بيننا وبينهُ ، أو نلقاهُ ، فإذا هو سرورٌ وحبورٌ ؟! المهمُّ أنه في عالمِ الغيبِ لم يصلْ إلى الأرضِ بعْدَ ، إن علينا أنْ لا نعبر جسراً حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلَّنا نقِف قبل وصولِ الجسرِ ، أو لعلَّ الجسرَ ينهارُ قبْل وصولِنا ، وربَّما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلامٍ.

إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسع للتفكيرِ في المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِ ممقوتٌ شرعاً ؛ لأنه طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إن كثيراً من هذا العالم يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ مدارسِ الشيطانِ ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً ﴾ .

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:29 PM
كيف تواجه النقد الآثم ؟

الرُّقعاءُ السُّخفاءُ سبُّوا الخالق الرَّازق جلَّ في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقعُ أنا وأنت ونحنُ أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجهُ في حياتِك حرْباً! ضرُوساُ لا هوادة فيها من النًّقدِ الآثمِ المرِّ ، ومن التحطيم المدروسِ المقصودِ ، ومن الإهانةِ المتعمّدةِ مادام أنك تُعطي وتبني وتؤثرُ وتسطعُ وتلمعُ ، ولن يسكت هؤلاءِ عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرضِ أو سلماً في السماءِ فتفرَّ منهم ، أما وأنت بين أظهرِهِمْ فانتظرْ منهمْ ما يسوؤك ويُبكي عينك ، ويُدمي مقلتك ، ويقضُّ مضجعك.

إن الجالس على الأرضِ لا يسقطُ ، والناسُ لا يرفسون كلباً ميتاً ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فُقْتَهمْ صلاحاً ، أو علماً ، أو أدباً ، أو مالاً ، فأنت عندهُم مُذنبٌ لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونِعَمَ اللهِ عليك ، وتنخلع من كلِّ صفاتِ الحمدِ ، وتنسلخ من كلِّ معاني النبلِ ، وتبقى بليداً ! غبيَّا ، صفراً محطَّماً ، مكدوداً ، هذا ما يريدونهُ بالضبطِ . إذاً فاصمد لكلامِ هؤلاءِ ونقدهمْ وتشويهِهِمْ وتحقيرِهمْ (( أثبتْ أُحُدٌ )) وكنْ كالصخرةِ الصامتةِ المهيبةِ تتكسرُ عليها حبّاتُ البردِ لتثبت وجودها وقُدرتها على البقاءِ . إنك إنْ أصغيت لكلامِ هؤلاءِ وتفاعلت به حققت أمنيتهُم الغالية في تعكيرِ حياتِك وتكديرِ عمرك ، ألا فاصفح الصَّفْح الجميل ، ألا فأعرضْ عنهمْ ولا تكُ في ضيقٍ مما يمكرون. إن نقدهمُ السخيف ترجمةٌ محترمةٌ لك ، وبقدرِ وزنِك يكُون النقدُ الآثمُ المفتعلُ .

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:30 PM
لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

خلق اللهُ العباد ليذكروهُ ورزق اللهُ الخليقة ليشكروهُ ، فعبد الكثيرُ غيره ، وشكرَ الغالبُ سواه ، لأنَّ طبيعة الجحودِ والنكرانِ والجفاءِ وكُفْرانِ النِّعم غالبةٌ على النفوس ، فلا تُصْدمْ إذا وجدت هؤلاءِ قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العِداءَ ، ورموك بمنجنيق الحقدِ الدفين ، لا لشيءٍ إلا لأنك أحسنت إليهمْ ﴿ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ وطالعْ سجلَّ العالمِ المشهود ، فإذا في فصولِهِ قصةُ أبٍ ربَّى ابنهُ وغذّاهُ وكساهُ وأطعمهُ وسقاهُ ، وأدَّبهُ ، وعلَّمهُ ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعِب ليرتاح ، فلمَّا طرَّ شاربُ هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالدهِ كالكلبِ العقورِ ، استخفافاً ، ازدراءً ، مقتاً ، عقوقاً صارخاً ، عذاباً وبيلاً .

ألا فليهدأ الذين احترقت أوراقُ جميلِهمْ عند منكوسي الفِطرِ ، ومحطَّمي الإراداتِ ، وليهنؤوا بعوضِ المثوبةِ عند من لا تنفدُ خزائنُه .

إن هذا الخطاب الحارَّ لا يدعوك لتركِ الجميلِ ، وعدمِ الإحسانِ للغير ، وإنما يوطِّنُك على انتظار الجحودِ ، والتنكرِ لهذا الجميلِ والإحسانِ ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.

حجازية الهوى
13 Oct 2011, 01:30 PM
الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

الجميلُ كاسمِهِ ، والمعروفُ كرسمِهِ ، والخيرُ كطعمِهِ. أولُ المستفيدين من إسعادِ النَّاسِ همُ المتفضِّلون بهذا الإسعادِ ، يجنون ثمرتهُ عاجلاً في نفوسهِمْ ، وأخلاقِهم ، وضمائِرِهِم ، فيجدون الانشراح والانبساط ، والهدوء والسكينة.

فإذا طاف بك طائفٌ من همٍّ أو ألمِّ بك غمٌّ فامنحْ غيرك معروفاً وأسدِ لهُ جميلاً تجدِ الفرج والرَّاحة. أعطِ محروماً ، انصر مظلوماً ، أنقِذْ مكروباً ، أطعمْ جائعاً ، عِدْ مريضاً ، أعنْ منكوباً ، تجدِ السعادة تغمرُك من بين يديْك ومنْ خلفِك.

إنَّ فعلَ الخيرِ كالطيب ينفعُ حاملهُ وبائعه ومشتريهُ ، وعوائدُ الخيرِ النفسيَّة عقاقيرُ مباركةٌ تصرفُ في صيدليةِ الذي عُمِرتْ قلوبُهم بالبِّر والإحسان .

إن توزيع البسماتِ المشرقةِ على فقراءِ الأخلاقِ صدقةٌ جاريةٌ في عالمِ القيمِ (( ولو أن تلقى أخاك بوجهِ طلْقِ )) وإن عبوس الوجهِ إعلانُ حربٍ ضروسٍ على الآخرين لا يعلمُ قيامها إلا علاَّمٌ الغيوبِ .

حجازية الهوى
28 Oct 2011, 07:04 AM
ربما يلزمني أن أحصل على قلب آخر غير الذي بين جنبيّ ،

حتّى لا أسقط أمامك مرة أخرى ،

و تتلاشى قوّتي و يسرقُ حديثك الأسود كلّ دمي ،

و أبكي , ثمّ لا يكفيني قلبٌ واحد

حجازية الهوى
28 Oct 2011, 07:05 AM
كانت تلك أول مرة سمعت فيها اسمكِ.. سمعته وأنا في لحظة نزيف بين الموت والحياة، فتعلقت في غيبوبتي بحروفه، كما يتعلق محموم في لحظة هذيان بكلمة..
كما يتعلق رسول بوصية يخاف أن تضيع منه.. كما يتعلق غريب بحبال الحلم.
بين ألف الألم وميم المتعة كان اسمك. تشطره حاء الحرقة.. ولام التحذير.

حجازية الهوى
28 Oct 2011, 07:06 AM
استفيدوا من اليوم الحاضر لتكن حياتكم مذهلة خارقة للعادة
..اسطوا على الحياة امتصوا نخاعها كل يوم مادام ذلك ممكنا فذات يوم لن تكونوا شيئا..سترحلون وكأنكم لم تأتوا...

حجازية الهوى
28 Oct 2011, 07:07 AM
الرجل إذا أراد أن يحتفظ بامرأة يوهمها

أنه في أية لحظة يمكنه أن يتخلى عنها

حجازية الهوى
28 Oct 2011, 07:08 AM
هل للنجاح عوائق؟
بالطبع له عوائق كثيرة فيجب أن نكون هنا واقعيين.
و لكنها تبقى عوائق قابلة للحل و ليست مستحيلات بإذن الله تعالى.
... لذلك أقول لك من هنا
إيّاك ثم إيّاك أن يكون احد عوائق نجاحك تفكير أو اعتقاد يعشعش في عقلك.
و إذا كان كذلك فأستعد من الآن لاقتلاعه
لأنه لن يبقى بإذن الله

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:30 PM
عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر } حديث صحيح

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:31 PM
لا تيأس من نفسك فالتحول بطئ و ستصادفك عقبات تخمد الهمة فلا تدعها تتغلب عليك...
فان الله مع اللذين يجاهدون انفسهم
قال تعالى : " واللذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " العنكبوت:69
فلنجاهد انفسنا على الطاعات

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:33 PM
يجب أن نثق أننا ما خُلِقنا أبداً
لـِ نفشل !َ
أو لـِ نحزن !َ
أو لـِ نكُن أُناس بِلا هدف !
يجب أن نثِق أن وجودنا ليس صُدفه
و ليس رقماً فّ حسب ..
وجودنآ لِ حآجة !
أنا موجود : لإن الكون يحتاجني ,
و لأن الله مازال .. يمُد فِي عُمري كُلَ صَباح
لِـ أنال نصيبي مِن الطاعة و الفرح و الإنجازات
ثِقتُنآ بِ الله فوقَ كُل شيء , وأي شيء
هو سِر سعادتنا , وتفوقنا

(سلمان العودة)

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:34 PM
من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.

وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب

* من اقوال ابن القيّم رحمه الله

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:34 PM
من كانت له أم فليتدارك ما بقي من أيامها لئلا يصبح يوما فلا يجدها ..
ولا يجد ما يعوض عنها .

(علي الطنطاوي)رحمه الله..

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:35 PM
التغافُل عن بعض الأخطاء في حقك الشخصي يديم الألفة ,
قالَ تعالى ( عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْض )
وقالَ الإمام أحمد /تسعة أعشار العافية في التغافُل , فما أجمله مع قريب وصديق !

(سلمان العودة

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:36 PM
” حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ ”
يقول عنه الشيخ / صآلح المغآمسي ..
إنه دُعــآء المُعجِزات ..
والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لاتعلم
: قال ابن باز رحمه الله
مادعوت بهذا الدعا بعد التشهد الاخير. في أمر عسير الا تيسر


; حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون
http://static.tumblr.com/hsfmddc/E95lmc2e2/7.gif

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:36 PM
فَضْلُ التَّوْبَةِ إِلى اللهِ »

وَعَنْ الأَغرِّ بنِ يسارٍ المُزَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :
« يَا أَيُهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلى اللهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ، فَإِنِّي أَتُوبُ في الْيَوْمِ مَائَةَ مَرَّةٍ »
أخرجه مسلم

وَعَنْ أَبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
« وَاللهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيهِ في الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً »
أخرجه البخاري

وَعَنْ أَبي حمزةَ أَنس بِنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ خَادِمِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :
« للهُ أَفْرَحُ بِتَوبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ في أَرْضٍ فَلاةٍ »
متفق عليه

وَفي روايةٍ لمسلمٍ : « للهُ أَشَدُّ فَرَحَاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلى
رَاحِلَتِهِ بِأَرْضٍ فَلاةٍ ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا ، فَأَتَى شَجَرَةً
فَاضْطجَعَ في ظِلِّهَا وَقَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إَذْ هُوَ بها قَائِمَةً عِنْدَهُ ،
فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدي وَأَنَا رَبُّكَ ، أَخْطَاءَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ »

وَعَنْ أَبي مُوسَى عبدِ اللهِ بن قَيسٍ الأَشْعَرِيِّ رَضِيَّ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
« إِنَّ اللهَ تَعَالى يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسِطُ يَدَهُ في النَّهَارِ
لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلِعُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا »
أخرجه مسلم

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:37 PM
لو أنّ اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً،
وحزناً، وشوقاً إلى الجنّة ! http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gifhttp://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gifhttp://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gifhttp://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif

لـ سُفيان الثوري http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:38 PM
استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك .

*أبو بكر الوراق .

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:38 PM
" إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده

تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها


وحمَل عنه كلّ ما أهمّه


وفرّغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته


وإن أصبح وأمسى والدنيا همه


حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه "http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif





من أقوال ابن القيم رحمه اللهhttp://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:39 PM
إن أهم سبب في الإبتهاج بالحياة هو : أن يكون للإنسان ذوق سليم ومهذب يعرف كيف يستمتع بالحياة !
وكيف يحترم شعور الناس ولا ينغص عليه بل يدخل السرور على أنفسهم ،
فـ الذوق السليم : قادر على استجلاء القلوب وَ إدخال السرور على نفس صاحبه ومن حوله !

* محمد أمين

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:39 PM
ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير)
رواه الطبراني..

التكبير ينقسم إلى قسمين :
1- مطلق : وهو الذي لا يتقيد بشيء ، فيُسن دائماً ، في الصباح والمساء ، قبل الصلاة
وبعد الصلاة ، وفي كل وقت .

يُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق


2- مقيد : وهو الذي يتقيد بأدبار الصلوات .

ويبدأ المقيد من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق والله أعلم .

الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر

الله اكبر ولله الحمد...

احيوا سنه التكبير واكثروا منها

وفقنا الله للعمل الصالح في هذة العشر وتقبل
طاعاتنا

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:40 PM
كثيراً من الناس يجّعل الحل هو الاكتئاب الدائم والتأفف من واقعه!
وهذا لا يعجّل بـ رزق لم يكتب له
العاقل هو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان .. ما دام لا يستطيع التغيّر إلى الأحسن
تعامل مع المعطيات التي بين يديك, عش حياتك
فـ والله أنك قادر على أن تخلق السعاده من وكر التعاسه
املئ قلبك بالرضى .. فقط

(محمد العريفي)

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:41 PM
من لايملك السعادة في نفسه فَ لن يجدها في الخارج ،
لذا تعلم كيف تكون سعيداً حتى لو كنت وحيداً ،
فإذا أسعدت نفسك استطعت إسعاد زوجك وَ أولادك وَ من حولك ،
فَ التغيير يبدأ من الداخل ، قال تعالى : ( حتى يغيروا مابأنفسهم )
د. صلاح الراشد

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:41 PM
قال بعض السلف :
خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول ،
وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ،
ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم .

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:42 PM
.
القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه إغتراف لسانه !

* يحيى بن معاذ .

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:42 PM
من تتدبر قوله تعالى :
( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ)

استحى من الله ان تكون ايام عشر ذي الحجه كغيرها من الأيام .

د. عمر المقبل http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

حجازية الهوى
02 Nov 2011, 01:43 PM
يقول الحسن البصري :
أيها المؤمن ، لن تعدم من المسجد إحدى خمس فوائد
أولها مغفرة من الله تكفر ما سلف من الخطيئة ،
و ثانيها اكتساب رجل صالح تحبه في الله ،
و ثالثها أن تعرف جيرانك ( الذين تقابلهم في المسجد ) فتتفقد مريضهم و فقيرهم ،
و رابعها أن يكف سمعك و بصرك عن الحرام ،
و خامسها أن تسمع آية تهديك .

الجــازي
05 Nov 2011, 05:51 AM
آلمعآنآإة آلگبرى هي :حين يسقط من
عينيگ إنسآإن مآ ..! لگنّہ لـآ يسقط من قلبگ ..! ۆ يظلُّ معلقاً بين مرآآحل
سقوط آلقلب ۆ سقوط آلعين ۆ تبقى ۆحدگ آلضحية لأحآسيس مُزعجہ ..!تحبّہ ..
لگنّك بينگ ۆ بين نفسگ تحتقره

الجــازي
05 Nov 2011, 05:53 AM
لا تحزن أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح

الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟! إذا فشدائدك الى رخاء ، و عيشك الى

هناء ، و مستقبلك الى نعماء،،،،



الكاتب:

الشيخ عائض القرني

الكتاب

لا تحزن

الجــازي
05 Nov 2011, 05:53 AM
الذاكــــــــره ... لعنة الإنسان المشتهاه ولعبته الخطره ,إذ بمقدار ما تتيح له سفرا نحو الحريه ,فإنها تصبح سجنه ... وفي هذا

السفر الدائم يعيد تشكيل العالم والرغبات والأوهـــــام



عبدالرحمن منيف

من كتاب مدن الملح

الجــازي
05 Nov 2011, 05:54 AM
أنا أكن احترامًا كبيرًا لآدم، لانه يوم قرّر أن يذوق التفاحة لم يكتف بقضمها، وإنما أكلها كلها ربما كان يدري أنه ليس هناك من أنصاف خطايا ولا أنصاف ملذات.. ولذلك لا يوجد مكان ثالث بين الجنة والنار. وعلينا تفاديًا للحسابات الخاطئة أن ندخل إحداهما بجدارة


أحلام مستغانمي... ذاكرة جسد

الجــازي
05 Nov 2011, 05:54 AM
فكِّر بغيرك

وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ

لا تَنْسَ قوتَ الحمام

وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس مَنْ يطلبون السلام

وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ

مَنْ يرضَعُون الغمامٍ

وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس شعب الخيامْ

وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ

ثمّةَ مَنْ لم يحد حيّزاً للمنام

وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ

مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام

وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك

قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام





كزهر اللوز او أبعد

محمود درويش

الجــازي
05 Nov 2011, 05:55 AM
ليس صحيحاً ... أن جسد المرأة لا يؤسس شيئاً. و لا ينتج شيئاً..ولا يبدع شيئاً.. فالوردة هي أنثى ..و السنبلة هي

أنثى.. و الفراشة و الأغنية و النحلة. و القصيدة هي أنثى. أما الرجل فهو الذي اخترع الحروب و الأسلحة. و اخترع

مهنة الخيانة.. و زواج المتعة.. و حزام العفة.. و هو الذي اخترع ورقة الطلاق..





بل اليوم كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .. عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة

بقلم، دون أن نتألم مرةً أخرى .. عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين، دون جنون، ودون حقدٍ أيضاً.. أيمكن هذا

حقاً؟ .. نحن لا نشفى من ذاكرتنا .. ولهذا نحن نكتب .. ولهذا نحن نرسم .. ولهذا يموت بعضنا أيضاً ..




أحلام مستغانمي

ذاكرة الجسد

الجــازي
05 Nov 2011, 05:56 AM
قال شيخ اللإسلام ابن القيم رحمه الله :ـ جهاد النفس أربع مراتب :
إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به .
الثانية : أن يجاهدها على العمل به بعد علمه .
الثالثة : أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه .
الرابعة : أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى اللََّهِ وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله لله؛
فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين . انتهى كلامه رحمه الله
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم




من كتاب شرح ثلاثة الأصول للشيخ العلامة الفقيه : محمد بن صالح العثيمين رحمه اللهُ
صفحة 12 طبعة دار عمر بن الخطاب

الجــازي
05 Nov 2011, 05:59 AM
وصل الحب .. رحل الحب .. تلك هي الحكاية ببساطة .. فلينته كل شيء كما بدأ ..

لست أنا التي أمضي .. انه الحب مضى .. وولى ..

فلنودع حبنا بامتنان .. لمجرد انه كان ..

ولنودعه بصمت وكبرياء .. لنودعه بصمت كبير .. فقد كان حباً كبيراً ..


غادة السمان

ختم الذاكرة بالشمع الأحمر

الجــازي
05 Nov 2011, 06:00 AM
"استفيدوا من اليوم الحاضر.. لتكن حياتكم مذهلة.. خارقة للعادة. اسطوا على الحياة.. امتصوا نخاعها كل يوم مادام

ذلك ممكنا. فذات يوم لن تكونوا شيئا.. سترحلون وكأنكم لم تأتوا.."


\

/

لم يعد في العمر الكثير ايتها الواقفة على مفترق الاضداد .. اعلم سوف تكونين خطيئتي الاخيرة .. اسألك الى متى

سأبقى خطيئتك الاولى.. لك متسع لاكثر من بدايه..وقصيرة هي كل النهايات اني انتهي الان فيك .. فمن يعطي للعمر

عمرا ..يصلح لاكثر من بداية..



\

/

من الاسهل علينا تقبل موت من نحب ، على تقبل فكرة فقدانه ، واكتشاف ان بامكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها من

دوننا



احلام مستغانمى

( فوضى الحواس )

الجــازي
05 Nov 2011, 06:01 AM
في حياة كل منا وهم كبير يسمى الحب الأول..فحبك الأول هو حبك الأخير


يوسف السباعي

..........

الجــازي
05 Nov 2011, 06:01 AM
جس الطبيب لي خافقي ،فقال لي هل ها هنا الآلم ؟
فقلت له نعم فشق بمشرطه جيب معطفي واخرج القلم فهز الطبيب رأسه ،مال وابتسم وقال لي:ليس سوى قلم فقلت له : لا يا سيدي انه يد وفم
، رصاصه ودم وتهمه سافره تمشي بلا قدم


للكاتب
محمد الماغوط

الجــازي
05 Nov 2011, 06:02 AM
الجبان يخسر اكثر من حياته نفسها ، فها هو قد ضاع وتخلى عن الجيش المجيد ، وكسب احتقار اقذر الاعداء . وحتى

وان كان حيا ، فانه ما عاد حيا ، لانه طرد نفسه من الجماعة ، لقد حاول ان يصلح شيئا مما اقترفه ولكنه لم يحقق

اي شئ بعد ذلك ابدا .


تحت اعواد المشانق

يوليوس فوتشيك

الجــازي
05 Nov 2011, 06:10 AM
وضعوا على فمه السلاسل ، ربطوا يديه بصخرة الموتى ! وقالوا : انت قاتل أخذوا طعامه والملابس والبيارق ، ورموه في زنزانة الموتى ! وقالوا : انت سارق طردوه من كل المرافئ ، أخذو حبيبته الصغيره ! ثم قالوا : أنت لاجئ



محمود درويش
من كتاب عن انسان

الجــازي
05 Nov 2011, 06:11 AM
* * *

الى العينين اللتين اطبقهما الموت قبل ان الثمهما .. الى الابتسامه التي لا اعرف منها الا خيالها .. الى الاسم العذب

الذي لا تهمس به شفتاي دون ان تملأ عيني الدموع .. الى الطفل الذي رحل الى خالقه ويتم في عاطفه الحب الاخوي

فحرمني من حنو الاخ وقبلته وابتسامته ودمعته



مى زيادة

( ابتسامات و دموع )

الجــازي
05 Nov 2011, 06:12 AM
في انتظارك .. تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار ..


إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ ..


في انتظارك .. لم أنتظرك .. انتظرتُ الأزَلْ ..


كُلَّما جاءني الأمسُ .. قلت له ..


ليس موعدُنا اليومَ .. فلتبتعدْ ..


وتعالَ غداً ..


حالة حصار
محمود درويش

الجــازي
05 Nov 2011, 06:15 AM
نعم .. لبسمتك الجميلة التي تبعثُ الحبَّ وترسلُ المودة للآخرين .

نعم .. لكلمتكِ الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد .

نعم .. لصدقةٍ مُتقبَّلةٍ تُسعد مسكيناً ، وتُفرح فقيراً ، وتُشبع جائعاً .

نعم .. لجلسةٍ مع القرآن تلاوةً وتدبراً وعملاً وتوبةً واستغفاراً .

نعم .. لكثرة الذكر والاستغفار ، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة .

نعم .. لتربية أبنائكِ على الدين ، وتعليمهم السنة ، وإرشادهم لما ينفعهم .

نعم .. للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ .

نعم .. لصحبة الخيرِّات ممن يَخَفْنَ الله ، ويحببْن الدين ، ويحترمْن القيم .

نعم .. لبرِّ الوالدين ، وصلة الرَّحِم ، وإكرام الجار ، وكفالةِ الأيتام .

نعم .. للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد .


د.. عائض القرني