محمد سليمان
29 Aug 2012, 01:59 PM
{ في بيتنا موهوب }
{ كيف نكتشفه وكيف نعامله } ؟
قد يلاحظ العديد من الآباء بعض الأنماط السلوكية المحيرة لطفلهم، فتارة يرونه عائدا من المدرسة شاكيا باكيا من السأم والملل
بسبب رتابة الدروس، أو بطء سرعة المنهج، أو عدم وجود من ينافسه في الصف، أو سخف أقرانه،
وتارة أخرى يلقونه عازفا عن أداء الواجبات المدرسية ليركز انتباهه على لعب الشطرنج، أو الكمبيوتر لساعات طوال دون كلل أو ملل،
أو يمضي وقته يتابع قراءة قصص أعلى من مستوى عمره بسنوات بشغف ونهم كبيرين.
وأحيانا يمطرهم بوابل من الأسئلة ´ الصعبة التي تنم عن وجود قدرة عالية على التفكير المجرد أعلى من مستوى عمره بكثير،
وقد يسأل أسئلة عديدة عن أسرار الكون، والذات الإلهية ´، والخير والشر، والحياة والموت، في عمر مبكر،
بينما أقرانه في عمره نفسه مازال كل منهم يفكر كيف يربط حذاءه.
كما يلاحظ هؤلاء الآباء أن طفلهم يميل إلى مصاحبة أطفال أكبر منه سنا، بينما لا يلقى قبولا من أقرانه من العمر نفسه،
وهو يتسم بالحساسية الشديدة، شديد الوعي بذاته، دائم النقد لنفسه، وعندما يجادل فإنه يجادل بحذق ومهارة،
ويتمتع بمهارات فائقة في الإقناع، حتى يفوز برأيه، وهو قادر على أن يقنع الطرف الآخر
بالوجه النقيض للمسألة نفسها أيضا. وحين يتحدث يستخدم مفردات صعبة وكأنه فيلسوف صغير،
والغريب في الأمر أن يرى الأبوان في الوقت نفسه هذا الفيلسوف الصغير
عندما يخلد إلى سريره لينام يأخذ لعبته معه متشبثاً بها ليشعر بالأمن والراحة.
وقد يكون السر وراء هذه الأنماط السلوكية الغريبة وجود موهبة كامنة لدى طفلهم
تنتظر الفرصة للظهور والانطلاق، ولكن الآباء يشعرون بالحيرة والقلق حيالها
لعدم وعيهم بطبيعة الموهبة وخصائصها، وعدم معرفتهم بدورهم في الكشف عن طفلهم الموهوب،
وجهلهم بأساليب توفير المناخ الملائم لتنمية موهبته ورعايتها، وكذلك عدم معرفتهم بأساليب
التعامل الصحيح معه, مما يجعل مسألة تربية الطفل الموهوب ورعايته تحديا كبيرا للأسرة.
كما يبين كورنيل (1983 Cornell ).في دراسته أن الأم هي أول من يكتشف أن طفلها موهوب،
وإذا كان هناك خلاف بين الأبوين حول إمكانية أن يكون طفليهما موهوباً
فإن الأب هو المتشكك في إطلاق هذه الصفة على الطفل .
{ كيف نكتشفه وكيف نعامله } ؟
قد يلاحظ العديد من الآباء بعض الأنماط السلوكية المحيرة لطفلهم، فتارة يرونه عائدا من المدرسة شاكيا باكيا من السأم والملل
بسبب رتابة الدروس، أو بطء سرعة المنهج، أو عدم وجود من ينافسه في الصف، أو سخف أقرانه،
وتارة أخرى يلقونه عازفا عن أداء الواجبات المدرسية ليركز انتباهه على لعب الشطرنج، أو الكمبيوتر لساعات طوال دون كلل أو ملل،
أو يمضي وقته يتابع قراءة قصص أعلى من مستوى عمره بسنوات بشغف ونهم كبيرين.
وأحيانا يمطرهم بوابل من الأسئلة ´ الصعبة التي تنم عن وجود قدرة عالية على التفكير المجرد أعلى من مستوى عمره بكثير،
وقد يسأل أسئلة عديدة عن أسرار الكون، والذات الإلهية ´، والخير والشر، والحياة والموت، في عمر مبكر،
بينما أقرانه في عمره نفسه مازال كل منهم يفكر كيف يربط حذاءه.
كما يلاحظ هؤلاء الآباء أن طفلهم يميل إلى مصاحبة أطفال أكبر منه سنا، بينما لا يلقى قبولا من أقرانه من العمر نفسه،
وهو يتسم بالحساسية الشديدة، شديد الوعي بذاته، دائم النقد لنفسه، وعندما يجادل فإنه يجادل بحذق ومهارة،
ويتمتع بمهارات فائقة في الإقناع، حتى يفوز برأيه، وهو قادر على أن يقنع الطرف الآخر
بالوجه النقيض للمسألة نفسها أيضا. وحين يتحدث يستخدم مفردات صعبة وكأنه فيلسوف صغير،
والغريب في الأمر أن يرى الأبوان في الوقت نفسه هذا الفيلسوف الصغير
عندما يخلد إلى سريره لينام يأخذ لعبته معه متشبثاً بها ليشعر بالأمن والراحة.
وقد يكون السر وراء هذه الأنماط السلوكية الغريبة وجود موهبة كامنة لدى طفلهم
تنتظر الفرصة للظهور والانطلاق، ولكن الآباء يشعرون بالحيرة والقلق حيالها
لعدم وعيهم بطبيعة الموهبة وخصائصها، وعدم معرفتهم بدورهم في الكشف عن طفلهم الموهوب،
وجهلهم بأساليب توفير المناخ الملائم لتنمية موهبته ورعايتها، وكذلك عدم معرفتهم بأساليب
التعامل الصحيح معه, مما يجعل مسألة تربية الطفل الموهوب ورعايته تحديا كبيرا للأسرة.
كما يبين كورنيل (1983 Cornell ).في دراسته أن الأم هي أول من يكتشف أن طفلها موهوب،
وإذا كان هناك خلاف بين الأبوين حول إمكانية أن يكون طفليهما موهوباً
فإن الأب هو المتشكك في إطلاق هذه الصفة على الطفل .