الحلافي
12 Nov 2012, 09:02 AM
نموذج مشرف
وَلِدتْ معاقة هناك في ولاية تكساس، معاقة جسدياً "مصابة بشلل دماغي" نتيجة نقص الأكسجين عند الولادة.
اسمها عالية الشامان، ولقبها "محامية المعاقين". عانت نظرات وتعامل المجتمع؛ فكان السبب وراء حبها واتجاهها نحو الكتابة؛ فكانت هي ذات "الأصبع الواحدة" التي كتبت تلك المؤلفات.
درست عالية في الرياض في دار الأطفال المعاقين حتى الصف السادس الابتدائي، وهو الحد المسموح لهذه الفئة، ومن ثم انتقلت إلى تبوك؛ لتبحث عن حلول لمن هم مثلها، لكن دوماً يأتي الجواب "اليد الواحدة يا عالية لا تصفق".
من مؤلفاتها "أميرة الخيال - التحديات - عشاق العدالة".. موجز بسيط ذكرته عنها هنا، وخرجت بفائدة ترددت عليّ كثيراً في السابق، هي حقيقة "ليس المعاق من فَقَد السمع أو البصر أو النطق أو أقعدته الحركة إنما المعاق هو قعيد الهمة".
فعلاً، نحن من نستطيع أن نتحرك بلا مساعدة أحد، ونكتب بجميع أصابعنا.. ولكن ماذا فعلنا نحن؟ وما إنجازاتنا؟ وعكس ذلك هي، ماذا فعلت؟ وما إنجازاتها وهي التي لا تتمتع بحياتها كما نتمتع بها نحن!
في مجتمعنا ننظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة نظرة انتقاص واستحقار، وكأنهم السبب فيما هم فيه، وليس هو ابتلاء من الله لهم!
قرأت قصة عالية الشامان، وشدني ما قرأت فيها، وآثرت أن أكتب عنها؛ حتى تعرفوا من هو المعاق فعلاً؟ ومن هو قعيد الهمة؟
ومضة:-
بأصبع واحدة "عالية" تكتب وترسم على الكمبيوتر.. وخرجت لنا بعض مؤلفاتها التي كُتبت بذلك الأصبع.. فماذا لو كانت تكتب بأكثر من أصبع؟.. "عالية" نموذج بسيط من نماذج كثيرة مشرفة من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لنخجل من أنفسنا حينما نقرأ بعض سيرهم، وإن لم نكن محفزين لهم فلنكف عنهم ألسنتنا، لا نكُنْ نحن والمرض ضدهم.
كتبه /
أحمد الشهري (http://sabq.org/Cs2NId)
-------------------------------------------------------------------------------------------------
تعليقي أنا على الموضوع
أقول إن المعاق الحقيقي هو الذي يعيش بلا هدف ولا غاية لايتحقق فيه ذات ولا تعلو له همة ولا يكون له شأن ولا رسالة سوى أنه يتبع الركب أسوأ من البهيمة العرجاء العوراء الصقهاء ويا كثرهم اليوم ...
إن هذه الفتاة قد ضربت أروع المثل في تحقيق ذاتها وعلو همتها وعظيم شأنها وكفاحها حتى وصلت لأهدافها بصبر ومصابرة وبصر وبصيرة ثاقبة فأفلحت وأنتجت فتميزت وأشتهرت فلله درها ....
إذن الإعاقة ليست في البلوى التي لله حكمة فيها وهي من قضاءه وقدره وأمره ولكن الإعاقة الحقيقية هي فيمن سلب نفسه كرامتها وشأنها وعطل فكره وهمش همته وأعاق حواسها حتى أصبح حضوره على مستوى الحياة وغيابه سواااااء.
اللهم إحفظنا في ديننا ودنيانا وقوي هممنا وأعل شأننا وأستر مثالبنا ووفقنا للخير والنجاح والفوز والفلاح يارب العالمين ..........
أبوفيصل 27/12/1433
وَلِدتْ معاقة هناك في ولاية تكساس، معاقة جسدياً "مصابة بشلل دماغي" نتيجة نقص الأكسجين عند الولادة.
اسمها عالية الشامان، ولقبها "محامية المعاقين". عانت نظرات وتعامل المجتمع؛ فكان السبب وراء حبها واتجاهها نحو الكتابة؛ فكانت هي ذات "الأصبع الواحدة" التي كتبت تلك المؤلفات.
درست عالية في الرياض في دار الأطفال المعاقين حتى الصف السادس الابتدائي، وهو الحد المسموح لهذه الفئة، ومن ثم انتقلت إلى تبوك؛ لتبحث عن حلول لمن هم مثلها، لكن دوماً يأتي الجواب "اليد الواحدة يا عالية لا تصفق".
من مؤلفاتها "أميرة الخيال - التحديات - عشاق العدالة".. موجز بسيط ذكرته عنها هنا، وخرجت بفائدة ترددت عليّ كثيراً في السابق، هي حقيقة "ليس المعاق من فَقَد السمع أو البصر أو النطق أو أقعدته الحركة إنما المعاق هو قعيد الهمة".
فعلاً، نحن من نستطيع أن نتحرك بلا مساعدة أحد، ونكتب بجميع أصابعنا.. ولكن ماذا فعلنا نحن؟ وما إنجازاتنا؟ وعكس ذلك هي، ماذا فعلت؟ وما إنجازاتها وهي التي لا تتمتع بحياتها كما نتمتع بها نحن!
في مجتمعنا ننظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة نظرة انتقاص واستحقار، وكأنهم السبب فيما هم فيه، وليس هو ابتلاء من الله لهم!
قرأت قصة عالية الشامان، وشدني ما قرأت فيها، وآثرت أن أكتب عنها؛ حتى تعرفوا من هو المعاق فعلاً؟ ومن هو قعيد الهمة؟
ومضة:-
بأصبع واحدة "عالية" تكتب وترسم على الكمبيوتر.. وخرجت لنا بعض مؤلفاتها التي كُتبت بذلك الأصبع.. فماذا لو كانت تكتب بأكثر من أصبع؟.. "عالية" نموذج بسيط من نماذج كثيرة مشرفة من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لنخجل من أنفسنا حينما نقرأ بعض سيرهم، وإن لم نكن محفزين لهم فلنكف عنهم ألسنتنا، لا نكُنْ نحن والمرض ضدهم.
كتبه /
أحمد الشهري (http://sabq.org/Cs2NId)
-------------------------------------------------------------------------------------------------
تعليقي أنا على الموضوع
أقول إن المعاق الحقيقي هو الذي يعيش بلا هدف ولا غاية لايتحقق فيه ذات ولا تعلو له همة ولا يكون له شأن ولا رسالة سوى أنه يتبع الركب أسوأ من البهيمة العرجاء العوراء الصقهاء ويا كثرهم اليوم ...
إن هذه الفتاة قد ضربت أروع المثل في تحقيق ذاتها وعلو همتها وعظيم شأنها وكفاحها حتى وصلت لأهدافها بصبر ومصابرة وبصر وبصيرة ثاقبة فأفلحت وأنتجت فتميزت وأشتهرت فلله درها ....
إذن الإعاقة ليست في البلوى التي لله حكمة فيها وهي من قضاءه وقدره وأمره ولكن الإعاقة الحقيقية هي فيمن سلب نفسه كرامتها وشأنها وعطل فكره وهمش همته وأعاق حواسها حتى أصبح حضوره على مستوى الحياة وغيابه سواااااء.
اللهم إحفظنا في ديننا ودنيانا وقوي هممنا وأعل شأننا وأستر مثالبنا ووفقنا للخير والنجاح والفوز والفلاح يارب العالمين ..........
أبوفيصل 27/12/1433