المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالات من الإعاقة البصرية


محمد سليمان
15 Dec 2012, 01:58 PM
الحالة الأولى :
(هدى تبلغ من العمر حاليا ثمان سنوات وهي طفلة كفبفة كل من يراها يقول يا سبحان الله ..جمال وذكاء وخفة دم ..

سبب إعاقتها هو زيادة في الأوكسجين عندما كانت في الحاضنة هي وأختها التوأم، مما أدى إلى تليف الشبكية ..طفولتها كانت طبيعية جدا مثل أختها التوأم. وكان والديها لا يعتبرونها معاقة، ويعاملونها مثل أخوتها الباقين .

ولم تكن لديهما حماية زائدة تجاهها، مما أدى إلى اكتسابها خبرات حركية مبكرة، وكانت الأم تصف لها أي شيء يقع في يديها أو أي مكان يذهبون إليه .

التحقت الأسرة في برنامج الإرشاد الأسري عندما كان عمر الطفلة هدى سنة ونصف تقريبا. وحتى وصلت سن الرابعة. حيث تم إلحاقها بروضة أطفال عادية ومن ثم مدرسة عادية وفي فصل عادي. من ناحية الخصائص الجسمية .

فهي في البداية كانت تتخوف المشي غي الأماكن الجديدة عليها لكنها وبالتدريب على مهارات فن الحركة والتوجه أصبحت لا تخاف وكانت العصا البيضاء وأختها(عينها التي لم ترى فيها أبدا) وقد تدربت أيضا على مهارات التآزر الحركي البصري .

وكانت أسرتها تتيح لها فرص أكثر للنشاط الحركي-وعندما بلغت سن الثالثة برز عندها سلوك حركي غير مرغوب فيه"نمطي" وهو تحريك جسمها(الجزء العلوي) إلى الأمام وإلى الخلف. ومالبث أن تلاشى هذا السلوك. بعد أن تم تعديله من قبل المختصين في برنامج الإرشاد الأسري .

الخصائص العقلية للطفلة هدى :
كانت ولازالت هدى من الأطفال المتميزين ولوحظ عليها من البداية بأن الانتباه والذاكرة السمعية لديها ممتازة والحمد لله. وقد يكون ذلك بالطبع يرجع إلى أن الفرد الكفيف يعتمد بدرجة كبيرة جدا على حاسة السمع .

الخصائص اللغوية :
الجالس معها سيمل من كثرة أسئلتها، في الجانب اللغوي هدى لاتعاني من أي اضطراب لكنها وعندما كان عمرها تقريبا 3أو 3ونصف ظهرت لديها مشكلة التأتأة ومالبثت أن تلاشت أيضا بعد علاجها"
الخصائص الاجتماعية :
هدى طفلة اجتماعية جدا وغير خجولة وهي متقبلة وبشكل واضح لإعاقتها ولاتخجل منها، وهذا يعود إلى أن أمها منذ البداية كانت تقول لها بأنها مختلفة عن الباقين. كانت الأم تقول بأنه من الأفضل تعريفها بهذا الشيء حتى لاتتضايق عندما تسمع أي كلمة من الأشخاص المحيطين بها بكافة أعمارهم. درجة التوافق الاجتماعي عند الطفلة هدى عالية جدا ولله الحمد .

الخصائص النفسية :
في الفترة الحالية نلاحظ أن النمو النفسي للطفلة لا يختلف عنه عند المبصرين، وقد تلعب الخبرات الأسرية دورا مهما في هذا الشيء. ونراها مستقلة من ناحية العناية بنفسها ولاتعتمد على غيرها .

الخصائص الأكاديمية :
الطفلة هدى كما قلنا في البداية التحقت وفي عمر مبكر في برنامج الإرشاد الأسري حيث تعلمت مهارات في التوجه والحردة ومهارات التآزر الحركي البصري مهارات على تنمية وتطوير الحواس الأخرى"تدريبات حسية" ومهارات ادراكية ومهارات الاستعداد للقراءة والكتابة بطريقة برايل .

وعندما بلغت الرابعة من العمر دمجت في الروضة "روضة عادية"مع أختها وكانت تتلقى كافة المواد مثل مثل الباقين مع وجود المتابعة الأسبوعية من برنامج الإرشاد الأسري.

ولم تواجه الطفلة هدى أي مشكلة أكاديمية خلال مرحلة الروضة .
وعندما بلغت السادسة من العمر دمجت في الصف الأول الابتدائي مع وجود غرفة المصادر بالمدرسة والتي كانت تستعين بمعلمتها بين الحين والآخر. ومنذ البداية كانت دائما من الثلاث الأوائل بالفصل .

هذا ولقد كان لأسرتها ولمعلمة الفصل ومعلمة الإرشاد الأسري الدور الكبير في نجاح هدى وبتفوق، حيث أن الكتب المدرسية تطبع دائما على طريقة برايل و الإمتحانات كانت تجيب عليها وبطريقة برايل أيضا .

هدى اشتركت في عدة أنشطة صيفية ،واذكر من أهمها أنها عضوه في الزهرات بالمدرسة .

وعدة مرات حازت على جائزة التلميذة المثلية .

في العام الدراسي القادم ستكون هدى إن شاء الله في الصف الثلث الابتدائي .

الحالة الثانية :
( سامي ) طفل يبلغ العاشرة الآن من عمره، ولد كفيفا، عاجزا عن الإبصار، مما أثار قلق أمه في البداية حين ولادته ولكن سرعان ما اطمأنت لوضعه بعد ماقاله الأطباء في المقدرة على تخطي هذه الحالة وتجاوز الصعوبات التي قد يصحبها عجزه عن الإبصار.كان سامي الطفل الوحيد لأبويه ، وقد اعتقد الأطباء بعد التحاليل أن سبب الإعاقة قد يكون من زواج الأقارب "لأن أمه كانت ابنة عم والده ". تربى سامي مع والديه ، وفي سن الخامسة تم الحاقه بمعهد المكفوفين لتعلم بعض البرامج الخاصة بالمكفوفين .

من ناحية الخصائص الجسمية :
كان سامي يعاني من سمنة قليلا في بداية ولادته فقد كان وزنه يوم أن ولد 6كيلو ولكنه بدأ في النقصان حين بلغ السادسة من عمره .

من ناحية الخصائص العقلية :
كان سامي سريع الانتباه لجميع الأصوات التي يسمعها أو قد يحدثها أحد الموجودين في الغرفة التي يوجد فيها وكان يستفسر عن سبب كل صوت ومن الأشياء الملاحظة على سامي أنه يفرح كثيرا عندما يسمع صوت خرير الماء أو أنهاره .

وكانت غرفته مليئة بالوسائل التعليمية التي سهلت عليه كثيرا أمور التنقل في المنزل ومعرفة أماكن الأشياء وأنواعها .

الخصائص اللغوية :
عانى سامي منذ أن بدأ في الكلام من بطئ في إخراج الجمل ولكن بعد أن بلغ الثامنة بدأ في تخطي هذه المشكلة بعد برامج علاج النطق والكلام وكما أن والده ساعدانه في ذلك لأنهما كانوا يحدثانه كثيرا عن كل شيء حوله .

الخصائص الاجتماعية :
في البداية لأنه كان كثير الاحتكاك في والديه كان لايحب أن ينفصل عنهما أو أن يبقى في مكان في غير وجودهما لكنه بدأ يتجرأ في الاختلاط والتحدث مع الآخرين ممن هم في نفس سنه . لأنه يوجد في عائلته الكثير ممن هم في نفس مرحلته العمرية وكثيرا ماكان يذهب للعب معهم .
الخصائص النفسية :
لايعاني من أي مشكلة نفسية ، وكان لايحب الجلوس بمفرده حتى أنه ينام مع والديه .

الخصائص الأكاديمية :
التحق في برنامج المكفوفين ومن ثم دخل مدرسة خاصة ليتعلم فيها وكان يبذل جهدا كبيرا في البداية مع البرامج والحروف والأرقام ولكنه مع الوقت استطاع الإنجاز والتفوق .

! سارة الغيد !
15 Dec 2012, 04:10 PM
.
.



آللهُمَ إِرزقْ هُدىْ وَ سَآميِْ الشِفاءْ
جَميِلْ أَنْ تَكوُن العآئِلَّة مُتفَهِمَّة وَ تَغرسْ حَآلة مَرضآهآ لَديِهُمْ
مُحمّد سُليِمْآنْ جَزيِلْ آلشُكر لعطآئُكْ ،

السلطان
15 Dec 2012, 09:08 PM
حفظنا الله وإياكم من كل سوء ومكروه
وابعد عنا وعنكم كل مرض وشر

بوركت يا أبا علاء
وألف شكر لك

الشذى
16 Dec 2012, 12:42 AM
نسأل الله السلامة والعافية لنا ولكم

أشكرك جزيل الشكر مشرفنا

أميرة أبوها
16 Dec 2012, 01:10 AM
يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

زهرة الكرز
16 Dec 2012, 05:15 PM
بوركت أخي..

وجعل ماتقدم شاهداً لك..