المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا في أزمة بسبب الشرق الأوسط الكبير


حريميس
12 Mar 2005, 03:47 PM
في صفحة الرأي ، وبقلم يوهان هاري نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً تساءل كاتبه عما تعنيه إدارة بوش حقا عندما تقول إنها تريد تشجيع الحرية؟
وأجاب: " في الحقيقة فإنها تريد ديمقراطية ناقصة باهتة ومشروطة بالاستعداد لخدمة الشركات الأمريكية ومصالحها الاستراتيجية" .
جاء رده هذا بعد أ، قام باستعراض ثورة البوليفيين الفقراء على سيطرة أمريكا على اقتصادهم ومصادر رزقهم،
قصة بوليفيا معروفة لمتابع أخبار الفقراء والمضطهدين على يد أمريكا في العالم، والمهم هنا وما يتوجب التوقف عنده هو "الحرية" التي تتاجر أمريكا باسمها لتسوق سياستها وأيديولوجية اليمين في حكومتها التي تنشد السيطرة على العالم.
في هذا السياق يذكر أن المعارضين للحرب على العراق لم تخفت تنديداتهم، بكل أشكالها الصريحة وغير الصريحة، المباشرة وغيرة المباشرة، حتى تاريخ الانتخابات العراقية التي ظن البعض أن خروج آلاف العراقيين للمشاركة فيها كان مؤشراً على إحلال الحرية والديمقراطية في البلد الذي قامت أمريكا باجتياحه تحت هذه الذريعة. ثم جاء التهديد المباشر لسوريا للخروج من لبنان ورغم أنف الحكومة اللبنانية، بزعم دعم الحرية والديمقراطية التي تطالب بها المعارضة هناك، ورغم أنه وحسب الديمقراطية الغربية فإن الرأي للأغلبية، وكانت الأغلبية في لبنان تعارض القرار 1559 إلا أن أمريكا وفرنسا أصرتا على تطبيقه بدون أي اعتبار لحرية وديمقراطية ورأي الأغلبية في لبنان، وقد رأى العالم هذه الإلبية على شاشاته ومحطاته الفضائية دون أي يكون هناك تضليل للعالم كما فعلت البي بي سي التي قالت أن التظاهرات المعارضة للقرار 1559 كانت بضعة مئات من الآلاف، بينما أكدت الشاشات والوكالات ومنها وكالة الأنباء الفرنسية ذاتها أن الحشد يوم أول أمس فقط كان يتجاوز المليون وستمائة ألف مواطن تظاهروا بدافع تلقائي وذاتي ضد القرار المذكور.
هذا ما يجب على أصحاب القرار أن يفهمومه، تماماً كما يجب على الشعوب أن يدركوا زيف الوعود الأمريكية المسماة بالحرية والديمقراطية.
ولا أحد يستطيع أن ينكر على الشعوب حقوقها في حياة كريمة بكل ما في الكلمة من معنى، إلا أن من الواجب على الشعوب المعنية باستهداف أمريكا أن تتعظ بغيرها، وأن تفهم أن ليس كل ما يلمع ذهباً.
وإذا كان بوش مصراً على الأخذ برأي صقوره الذين لم يعيشوا واقع العالم الإسلامي والعربي الذي يشغلون أنفسهم بدراسات مطوله حوله، ولم يتعايشوا مع شعوبه، ولم يفهموا جيداً ما تعنيه لهم العقيدة رغم محاولاتهم الجادة والدؤوبة للتشويش عليها. إذا كان بوش مصراً على أن يمضي فترة رئاسته الثانية والأخيرة بتنفيذ أوامر مستشاريه الصهاينة، وتطبيق استشارات معاونيه من المحافظين الذين أوصلوا أمريكا والشعب الأمريكي إلى كراهية وازدراء عالميين غير مسبوقين في عهد أي رئيس مضى للولايات المتحدة الأمريكية.
الأحداث يعرفها الجميع، وكذلك المواقف، ويبقى تجاوز الأزمات مرهونة بإدارتها، وتبقى حقيقة لاجدال فيها أن أضعف مخلوقات الله عز وجل يمكن أن يُخْرِج أقوى مخلوقاته عن طوره، الأمثلة ليست قليلة، لكن الذكي وحده هو من يعرف نقاط ضعف خصمه، ولايوجد خصم بلا نقطة ضعف. وأمريكا ليست خارقة كما يظن البعض رغم كل المؤشرات، فهي ورغم أنها تحشر أنفها في أنفاس العالم لتستنشق كل الأوكسجين الموجود فيه، تشكو من ألم في أحد أطرافها، وإذا كان الخوف ينتشر بالعدوى، فكذلك الشجاعة، وإذا كانت تنقصها الحكمة، فإن فن إدارة الأزمات ليس عصياً على الجميع، وأمريكا في أزمة.

ألماسة حساسة
23 Mar 2010, 08:10 AM
الله يزيدهم ولا ينقصهم يارب

واضح ان االموضوع قديم جداً

عموماً .. لك الشكر