المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السمات الشخصية للمعاقين بصريا


محمد سليمان
17 Feb 2013, 02:05 PM
يشير لونيفيلد(lowenfeld) في كتابه الشهير(الطفل المعوق بصريا في المدرسة) إلى أن ردود الفعل الإنفاعلية و الإجتماعية للأطفال المعوقين بصريا تشبه ردود فعل الأطفال الآخرين على الرغم من أن عوامل مختلفة قد تكون مسؤولة عن حالة الأطفال المبصرين .

ولا يتوفر أدلة علمية كافية على أن هناك فروقا جوهرية بين المكفوفين و المبصرين من الناحية السيكولوجية.ولكن الأمريكي كستفورث(custforth) وهو باحث مكفوف،كان من أوائل الذين أشاروا إلى أن الإعاقة البصرية تؤثر على التنظيم السيكولوجي الكلي للفرد. فقد كتب هذا الباحث في كتابه المعروف بعنوان(المكفوف في المدرسة و المجتمع) يقول إن كف البصر يغير ويعيد تنظيم الحياة العقلية للفرد بأكملها. وكلما حدث هذا الوضع المولد للاحباط مبكرا أكثر، كانت الحاجة إلى إعادة التنظيم أكثر.

هذا وقد ألقت دراسات عديدة الضوء على الخصائص السيكولوجية للأشخاص المكفوفين. فقد قارنت إحدى الدراسات مستويات حب الاستطلاع بين الأشخاص المكفوفين و المبصرين. واستخدم في هذه الدراسة مقياس اتجاهات لفظي ومقياس متاهات لمسي. وقد وجد أن الأشخاص المبصرين كانوا أكثر حبا للإستطلاع من الأشخاص المكفوفين بإستخدام المقياس الأدائي . كذلك لم توجد أية فروق تذكر بين المكفوفين والضعاف بصريا من جهة أو بين المكفوفين منذ لحظة الولادة والمكفوفين لاحقا في حياتهم من جهة أخرى . وبنيت بعض الدراسات عدم وجود فروق بين المكفوفين والمبصرين من حيث مفهوم الذات ، بإستثناء كون المكفوفين يحصلون على درجات متطرفة ( سواء كانت مرتفعة أو منخفضة ) على إختبارات مفهوم الذات أكثر من المبصرين .

وقد لاحظ وارن ( Warren) إن الدراسات المتعلقة بمفهوم الذات لدى الأشخاص المكفوفين أخفقت في التوصل إلى نتائج منسقة ومتشابهة . ففي حين وجدت بعض الدراسات إن مفهوم الذات لدى المكفوفين ضعيف فشلت دراسات أخرى في التوصل إلى تلك النتيجة . على أن هذا الكاتب راجع الأدبيات المتصلة بمفهوم الذات لدى المكفوفين و خرج بإستثناء مفاده عدم وجود فروق عامة ذات أهمية بين المكفوفين والمبصرين من هذه الناحية .

أما الدراسات التي أجريت حول مستوى القلق لدى المكفوفين فقد أشارت إلى أن المكفوفين لديهم مستويات أعلى منه مقارنة بالمبصرين وبخاصة لدى الإناث في مرحلة المراهقة . وقد وجد أن العامل الحاسم في هذا الشأن ليس فقدان البصر بحد ذاته وإنما المعنى الشخصي للفقدان البصري بالنسبة للفرد . وبالنسبة للتوافق الإنفعالي بنيت دراسات أن لدى المكفوفين سوء توافق إنفعالي أكثر من المبصرين وإنهم أكثر عرضة للمشكلات الإنفعالية من المبصرين. وتشير دراسات إلى أن المعوقين بصريا الملتحقين بمؤسسات خاصة يواجهون مشكلات إنفعالية أكثر من تلك التي يواجهها الملتحق بالمدارس العادية وأن الذين لديهم إعاقة بصرية جزئية لديهم مشكلات إنفعالية أكثر من المكفوفين كليا . وأخيرا ، فلما كانت الإعاقة البصرية تنطوي على صعوبات متنوعة بالنسبة للفرد وبخاصة على صعيد التعرف والتنقل والتواصل ، فإن ثمة حاجة ماسة لأن تبذل الجهود المنظمة والهادفة لمساعدة الإنسان المكفوف على قبول الإعاقة والتعايش معها بطريقة تكييفية . وفي الحقيقة ، فلعل تلك المهمة هي المهمة الأكثر أهمية في عملية تأهيل الأشخاص المكفوفين .

بنت النشامى
17 Feb 2013, 07:37 PM
بارك الله فيك مشرفنا
على الايراد المفيد والقيم

زهرة الكرز
17 Feb 2013, 08:06 PM
ماقصرت والله ..

ربي يعطيك العافية

السلطان
17 Feb 2013, 09:42 PM
كان الله بعونهم ولطف بهم
ألف شكر لك أخي العزيز
أبا علاء
والله يجزاك كل خير

مهدي الحارثي
17 Feb 2013, 10:18 PM
اشكركـ على الطرح وجزاك الرحمن خير الجزاء



لك خالص الشكر و التقدير للموضوع الذي قمت به

تحياتي لك

الغزال الشارد
24 Feb 2013, 12:04 AM
جــــزاك الله خير
اخ محمد
وكان الله بعونهم
لاهنت اخوي

الفارسة
01 May 2013, 09:53 AM
يعطيك العافية



شكرا لك

.................

ضياء القمر
08 Oct 2013, 04:13 PM
شكرا لك
على الموضوع الرائع
والمتميز
لاعدمناك