06 Dec 2006, 10:09 AM
|
|
من هو ( فيصل الدويش ) ؟
فيصل الدويش
(1299 – 1349هـ = 1882 – 1930 م )
فيصل بن سلطان بن فيصل بن نايف الدويش : آخر شيوخ (مطير) ومن كبار أصحاب الثورات في نجد . كان بدوياً قحا ، فيه شراسة ودهاء واعتزاز بعدده الضخم . قام بالزعامة على ( مطير ) بعد أبيه . تعتبر سيرة حياته كالأسطورة لما فيها من مواقف درامية ولما رافقها من عنف ومغارمة وبطولة . صحب فيصل الدويش الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود في صباه ، وخالفه سنة 1330 هـ (1912 م ) فقصد أطراف العراق بجماعة من عشيرة ، فطاردته السلطات العثمانية ، فعاد إلى نجد ، بعد سنتين . وأنزله ابن سعود في (الأرطاوية) وهي دار هجرة كبيرة للإخوان ، بين الزلفي الكويت . وانتدبه لاخضاع عشائر من نجد خرجت عليه ولجأت إلى أطراف العراق ، فمضى إليها ومزقها . وظفر في معركة بينه وبين الشيخ سالم بن مبارك الصباح (سنة 1920 م ) فاحتل (الجهرة ) من أرض الكويت , وكاد يحتل الكويت ، وتدخل البريطانيون فعقدو اتفاق (العقير) سنة 1921 م بتعيين الحدود بين الكويت ونجد . ورافق الرعب اسم فيصل الدويش ، فكان يرى نفسه ندى لابن سعود . واحتمله ابن سعود على عنجهيته وأطماعه ، لشجاعته وزعامته . وكانت لفيصل الدويش مواقف في حصار (حائل) وطمع بإمارتها ، وخاب أمله . وحاصر (المدينة المنورة) في الحرب الحجازية سنة 1925 م فخاف أهل المدينة بطشه ، فكتبوا يلتمسون من الملك عبد العزيز بن سعود إرسال أحد أبنائه ليتسلمها ، فأرسل ابنه محمدا ، فدخلها , وكان في الرابعة عشر من عمره . وتزوج فيصل الدويش بنت (سلطان ابن بجاد) من شيوخ عتيبة فازدادت عصبته قوة . وعاد بعد حرب الحجاز إلى (الأرطاوية) غير راض ، فتآمر مع جماعة على الانتقاض على ابن سعود . ودخلت الحكومتان العراقية والسعودية في مفاوضات لتصفية شؤون تتعلق بالحدود , فسارع فيصل إلى إرسال ابن عم له اسمه (نايف بن مزيد ) فغزا حدود العراق . ونادى بالجهاد ، متهما ابن سعود بالتواني والقعود عن نصرة الدين . وناصره ابن بجاد وابن حثلين ، وأضطرب الأمر في البوادي . وقام ابن سعود بزحف كبير سنة 1929 م ضرب به جمع الدويش على ما يقال له (السبلة) بقرب (الزلفي) وجرح الدويش فحمل على نعش تحف به نساؤه وأولاده يندبون , وأنزل بين يدي ابن سعود ، فلم يرّ الإجهاز عليه ، وتركه للآتين به ، وعولج في الأرطاوية ، واندملت جراحه فعاد يستفز القبائل للقيام على ابن سعود ، ويقاتل من يتخلف عن نصرته . وكانت له في ذلك معارك في (القاعية) وراء الدهناء ، ومع قبائل الظفير وشمّر ، في شمالي حائل . وطارده أمير حائل والأحساء . وأستفحل أمره . وزحف ابن سعود إلى مكان يسمى (الثمامة) ومن أراضي (الصمّان) لحربه . ولم تكن إلا مناوشات حتى انفضت في خلالها جموع الدويش وضاقت في وجهه السبل ، فلجأ إلى بادية العراق ومنها إلى الكويت واحتمى ببارجة بريطانية . أنذر ابن سعود البريطانيين بالهجوم على الكويت . ودارت مفاوضات عاجلة . وجيء بالدويش على طائرة سنة 1930 م فأرسل إلى سجن (الأحساء) مكبلاً بالأغلال ، فمات بعد سبعة شهور من حبسه . وكان يقال له (ابن الشقحاء) وهي أمه من آل حثلين من العجمان ، ورث عنها بياض اللون وسعة العينين .
توقيع : السلطان | |
|