05 Sep 2011, 06:36 AM
|
|
هدية الوداع
جاءَتْ و أدْمُعُها تسابقُ صوتَها
قد جِئْتُ زائِرةً فإني راحله
و الدَّارُ تَنْأى
و الليالي قاحِله
لا تبتعِدْ عنّي ... فإني راحله
يا غادتي ..
لا تفْجَعيني فوْقَ مَا
بالقلبِ من ألمٍ
و خَلّاقِ السّما
قَدَرٌ عليَّ بأنْ أعيشَ
و كُلّما
طُعِنَ الفؤادُ
ناديتُ
ربِّي اِرْحَما
ماذا أقولُ
و كيفَ قولي يشرحُ
حبًّا حَواهُ القلبُ
طِفلًا يمْرَحُ
و غَذاهُ من دَمِهِ
و صانَ جَنابَهُ
عن كُلِّ شائِنَةٍ و فِعْلٍ يَقْبُحُ
لَمَّا اسْتَوى
و تَمَلّكَ الرُّوحَ التي
نادَتْ بِكِ
يا أنْتِ ...
أنتِ مُهْجَتي
جِئْتِ مُوَدِّعَةً
و صِرْتِ بعْدَمَا
كنْتِ الحياةَ
تُشَرِّعين لِقِتْلَتي
فَلْتَرحلي
إنِّي لأعلمُ أنَّكِ
قَهْرًا بَعُدْتِ
و ليسَ ذَا طَوْعًا لكِ
لكنني ..
أُهْدِيكِ مِنِّي هدِيَّةً
هذا فُؤادي
فاحْضُنِيهِ بِقَلْبِكِ .
**************
" متأمل "
توقيع : متأمل | |
|