عرض مشاركة واحدة
قديم 25 Dec 2011, 10:23 PM [ 2 ]
أستغفر الله

تاريخ التسجيل : Dec 2011
رقم العضوية : 50744
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 212
الردود : 4011
مجموع المشاركات : 4,223
معدل التقييم : 1165سبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud ofسبعة has much to be proud of

سبعة غير متصل


رد: أعوذ بالله من كلمة أنا .أدخل تستفيد


جزاك الله خير اخوي الريان
والله انتشرت بشكل كبير بين الناس
والبعض يقولها دائماً

وهذه سؤال من احد اعضاء شبكة مشكاة الاسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خــير ..
هذا سؤال لأحد الأخوة كثير ما أكتب بموضوعي كلمة أنا .. وأقرأ كثيرون عندما يكتبون مواضيعهم وعند ذكر كلمة أنا يقولون "أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا"
فما صحة ذلك القول وحكمه ؟

جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

لا يُذمّ قول ( أنا ) في كل حال ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أنا .
فقد قال عليه الصلاة والسلام : إنَّ أتقاكم وأعْلمكم بالله أنا . رواه البخاري ومسلم .
وكذلك من بعده من الصالحين .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات يشرك بالله شيئا دخل النار . وقلت أنا : مَن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة . رواه البخاري ومسلم .

والأمثلة على ذلك كثيرة جدا .

وإنما يُذمّ قول ( أنا ) في حَال التعالي والاعتداد بالـنَّفْس والتفاخُر ، ونحو ذلك .
فإن الإنسان متى ما اعتَدّ بِنفسه ووثق بها وُكِل إليها ، وإذا وُكِل إليها وُكِل إلى عجز وضعف وعورة .

قال ابن القيم رحمه الله : وليحذر كل الحذر مِن طُغيان ( أنا ، و لِي ، و عندي ) ؛ فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابْتُلِي بها إبليس وفرعون وقارون ، فـ (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) لإبليس ، و (لِي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون ، و(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون . وأحْسن ما وُضِعَت ( أنا ) في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغْفِر الْمُعْتَرِف ونحوه . و ( لِي ) في قوله : لي الذنب ، و لِي الْجُرْم ، و لِي الْمَسْكَنة ، و لِي الفقر والذّل . و ( عندي ) في قَوله : اغفر لي جِدّي وهَزلي وخَطئي وعَمدي ، وكل ذلك عندي . اهـ .

وكان سلف هذه الأمة في غاية التواضع مع ما هُم فيه مِن عُلو ورِفعة .
وقال رجل للإمام أحمد رحمه الله : بلغني أنك مِن العَرب . فقال : نحن قوم مساكين .
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يُكثر أن يقول : أنا الْمُكَدِّي وابن الْمُكَدِّي .. وهكذا كان أبي وجَدّي .

وأين حال أولئك النجوم الزاهرة في مقابل عقول لم تَسْتَنِر بِنُور العِلْم تتباهى بالعِلْم ، وتتشبّع بِما لم تُعطَ ؟!

وأين ذلك مِن نُفوس تتكبّر وتتعالى ، وهي ليس فيها إلا البدعة والْخُرافة ؟!

والله المستعان .

منقول من موقع شبكة مشكاة الاسلامية


الأعلى رد مع اقتباس