الموضوع: فتاوى تهمك
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 Aug 2010, 03:38 PM [ 921 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Aug 2006
رقم العضوية : 1697
الإقامة : saudi arabia
الهواية : السفر والقراءة والانترنت
مواضيع : 125
الردود : 5979
مجموع المشاركات : 6,104
معدل التقييم : 25سطام الشدادي is on a distinguished road

سطام الشدادي غير متصل


رد: فتاوى تهمك


زيارة القبور والتقرب إليها





أسألكم عن زيارة قبور الصالحين، وتقبيل الحجر، أي النصائب هل هذا يجوز أم لا؟ وعن مديح المشايخ هل يجوز أم لا؟ وعن المدد، أو استمداد من غير الله، مثل: مدد يا شيخ الفلاني، هل من قبره يمدني أم لا؟ أفيدونا، إننا غشماء عن هذه، ولا ندري أننا نسب عباد الله الصالحين، يقول أحد الناس: إن من عباد الله الصالحين يغني قسم من هذه الدنيا بكلمة واحدة، هل هذا يجوز القول أم لا، حرام؟


زيارة القبور للصالحين وللمسلمين عموماً سنة، قربة، الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بزيارة القبور، وحث عليها، وقال: إنها تذكر الآخرة، وتزهد في الدنيا، وتذكر الموت، قال -عليه الصلاة والسلام-: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة). وكان يعلم أصحابه -عليه الصلاة والسلام- إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية. وفي حديث عائشة يقول: (رحم الله المستقدمين منا والمستأخرين). فعلينا معشر المسلمين أن نعلم هذا الحكم، ويشرع لنا أن نفعل ذلك، أن نزور القبور للذكرى والرغبة في الآخرة، والزهد في الدنيا، والإحسان إلى الموتى بالدعاء لهم، الإنسان يزورهم ليدعوا لهم بالمغفرة والرحمة والعافية، وليتذكر الآخرة، وأنه صائر إلى ما صاروا إليه من هذا الموت حتى يستعد للآخرة. أما تقبيل القبور لا، لا يقبل النصائب ولا التراب ولا الجدران إن كان عليها جدران، ولا القضبان إن كان هناك قضبان، كل هذا منكر، لا يجوز، هذا من الغلو. ولا يجوز البناء على القبور، بل يجب أن تكون مكشوفة ليس عليها بناء، واتخاذ القباب عليها من البدع، وهكذا بناء المساجد عليها من البدع التي أنكرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونهى عنها، قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). وقال جابر -رضي الله عنه-: نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن تجصيص القبور، والقعود عليها، والبناء عليها، والكتابة عليها). فليس لأحد أن يبني على القبور لا قباباً، ولا مساجد، ولا غير ذلك، وليس له أن يقبلها، ولا أن يتبرك بترابها، ولا أن يطلب الشيخ المدد كما يأتي، لا يجوز أن يقول يا رسول الله المدد المدد، ولا يا فلان، يا شيخ عبد القادر يا شيدي البدوي، أو يا سيدي الحسن، أو يا سيدي الحسين، أو يا فلان، أو يا أبا حنيفة، أو يا ابا فلان، كل هذا لا يجوز، المدد لا يطلب من الميت، يطلب من الله -جل وعلا- يا رب أغثني، يا رب ارحمني، يا رب اشفي مريضي، يا رب ارزقني، أما طلب من الموتى فهو من الشرك بالله -عز وجل- من الشرك الأكبر، من عمل الجاهلية، فلا يقبل الحجارة، ولا النصائب، ولا التراب ولا أخذ التراب للبركة، ولا يطلب مدد من المخلوق من الميت. أما الحي الحاضر تقول ساعدني بكذا، أعني على كذا، الحي الحاضر القادر لا بأس، لكن الميت لا، لا تقول المدد، المدد، ولا تقول اشفي مريضي، انصري على عدوي، انصرنا على المشركين، لا يقول هذا للميت. الميت انقطع عمله، وليس له التصرف في الكون، بل التصرف لله وحده –سبحانه وتعالى-، هو المالك لكل شيء، هو القادر فوق عباده، هو النافع الضار، هو المعطي المانع، هو مدبر الكون -سبحانه وتعالى-، وأما الميت فهو مرتهن بعمله، ليس له تصرف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية- مثل الأوقاف التي يوقفها في حياته - أو علم ينتفع به- كتب ألفها أو طلبة علمهم له أجر ذلك- أو لد صالح يدعو له-. أما كونه يتصرف في الكون، أو يمد هذا، أو يمد هذا، أو ينصر هذا، هذا منكر، لا حقيقة له، ولا صحة له، بل الاستغاثة بالأموات والنذر لهم، والتقرب إليهم بالذبائح، وطلبهم المدد والغوث كل هذا من فعل الجاهلية، من عمل أهل الشرك، وهو شرك أكبر، يجب الحذر منه، و..... -أيها السائل- أن تبلغ من يفعل هذا أن هذا منكر، وأنه شرك، فيجب ترك ذلك والتوبة إلى الله من ذلك؛ لأن هذا من عمل الجاهلية. وكذلك المديح، المديح فيه تفصيل: ترك المديح أولى؛ لأن قد يسبب الغلو، قد يعجب الممدوح بنفسه، وربما أكسبه الكبر والخيلاء، فترك المديح أولى،


الأعلى رد مع اقتباس