شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة - العنابي في مواجهة شرسة مع المنتخب الياباني

الملف الشخصي للكاتب · توقيع : بسمة

اليوم الخطوة الأولي في طريق التحدي الجديد
المهمة صعبة وليست مستحيلة ومنتخبنا يملك أسلحة جيدة

عبد الله المري -بلال قناوي - تصوير - محمد يوسف: علي بركة الله يبدأ منتخبنا الاول لكرة القدم اليوم مشواره في بطولة كاس اسيا 2007 بمواجهة شرسة وعنيفة مع المنتخب الياباني حامل اللقب ضمن المجموعة الثانية التي تضم الامارات وفيتنام.

المباراة ستقام علي ستاد مي دينه بالعاصمة الفيتنامية هانوي وتبدا في السابعة والثلث بتوقيت هانوي الواحدة والثلث ظهرا بتوقيت الدوحة.

وقد استعد منتخبنا جيدا للمباراة واستعد لمواجهة اقوي فرق القارة وحامل اللقب الذي يسعي بقوة من اجل الاحتفاظ بلقبه وذلك من خلال تحقيق البداية الجيدة والايجابية في الخطوة الاولي امام العنابي الذي يسعي بدوره لتخطي الحاجز الصعب واجتياز عقبة حامل اللقب من اجل الوصول الي الدور الثاني كهدف أول.

مهمة العنابي في غاية الصعوبة ليس فقط بمواجهة الفريق الياباني القوي ولكن لعدة اسباب اخري لعل في مقدمتها رغبته الاكيدة والقوية في تصحيح الصورة غير الجيدة التي تركها في البطولة الاخيرة بالصين والتي بدات بالخسارة غير المتوقعة امام المنتخب الاندونيسي وانتهت بعدم التأهل والخروج من الدور الاول في واحدة من المفاجآت الكبيرة للبطولة السابقة، كما ان العنابي يخوض بطولة اسيا 2007 برغبة الدفاع عن سمعة الكرة القطرية التي عرفت طريق الانجازات القارية بالفوز للمرة الاولي في تاريخها بذهبية الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة التي اقيمت بالدوحة 2006 وهو ما يضعه نجوم العنابي في اعتبارهم خاصة واكثر لاعبي منتخبنا شارك في الانجاز القاري بالدوحة.

ايضا العنابي سيكون مطالبا بمصالحة الجماهير بعد ضياع كاس الخليج مؤخرا في الامارات خلال خليجي 18 الذي شهد خروج منتخبنا من الدور الاول ايضا لاسباب الكل يعرفها لعل ابرزها الارهاق والتعب حيث جاءت المشاركة في خليجي 18 بعد الالعاب الاسيوية مباشرة.

لكل هذه الاسباب فان مهمة منتخبنا لن تكون سهلة وتحتاج الي جهد غير عادي لتخطيها والوصول الي البداية الجيدة التي تمنحه المزيد من الثقة ومن الدافع لمواصلة مشوار نحو الدور الثاني، صحيح ان الفوز علي اليابان لا يعني التأهل لكنه سيكون بمثابة ثقة جديدة وثقة كبيرة.

والفوز علي اليابان ليس مستحيلا ولا امرا غير عادي 00 ومع كل التقدير لليابانيين اصحاب اللقب حتي الان فان منتخبنا تطور كثيرا في الاونة الاخيرة وتغير مستواه وتكونت لديه امور ايجابية كثيرة تتمثل في قدرته علي الجمع بين الخبرة وبين صغر سن لاعبينا، كما ان العنابي ورغم اعتماده بشكل كبير علي الاداء الجماعي الا انه يضم ايضا اصحاب المهارات الفردية القادرة علي ترجيح كفته.

وما يجعلنا متفائلين بقدرة العنابي علي الفوز اليوم علي المنتخب الياباني الاهتمام الكبير من جانب مدربنا جمال الدين موسيفيتش بالجانب البدني وباللياقة وبالقوة وهي امور حقيقية لم تكن تحظي بالاهتمام من جانب منتخبنا من قبل.

وتركيز موسيفيتش علي هذه العوامل تركيز صحيح خاصة ونحن نواجه فريق من فرق شرق اسيا التي تملك القدرة غير العادية علي السرعة والقوة وعلي التحول من الدفاع للهجوم والعكس بفضل اللياقة البدنية غير العادية ايضا التي يتمتعون بها.

ولا يتفوق المنتخب الياباني بهذه العوامل فقط لكن ما يميزه عن منتخبات شرق اسيا اهتمامه بالجانب التكتيكي والخططي وايضا تمتعه ببعض اصحاب المهارات وهو ما جعله واحداً من اقوي منتخبات القارة وافضلها علي الاطلاق.

كيف نعطل الكمبيوتر الياباني

كما ذكرنا من قبل فان الفوز علي اليابان وليس مجرد التعادل امر ممكن وليس مستحيلا ولا يحتاج الامر سوي بعض الامور لتعطيل الكمبيوتر الياباني وايقافه عن العمل.

لعل اهم ما يجب الاهتمام به من جانب نجوم العنابي هو ضرورة تضييق المساحات امام لاعبي اليابان الذين يجدون المتعة والفرصة في المساحات الخالية وهو ما يتطلب اداء جماعيا ويتطلب المساندة والمساعدة والمعاونة من نجوم العنابي مع بعضهم البعض.

المطلوب ايضا تحقيق مبدأ السرعة عند الاستحواذ علي الكرة لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد 00فمن ناحية سيجعل الاداء السريع والتحول من الدفاع الي الهجوم انطباعا لدي المنتخب الياباني بعدم الخوف منه ورغبتنا في تحقيق الفوز بعكس لو اننا تباطأنا في التحول من الدفاع للهجوم حيث سيزيد ذلك من ضغط وهجوم الفريق الياباني وهو ما قد يسفر في النهاية عن اخطاء نحن في غني عنها.

ومن ناحية اخري سيعطي التحول السريع من الدفاع للهجوم الاحساس والشعور بالقلق لدي الدفاع الياباني من الهجمات المرتدة التي قد تؤدي الي هز شباكه وهو ما يدفعه الي عدم زيادة عدد لاعبيه في الوسط والهجوم ويجعله اكثر التزاما في الدفاع ويعرف الفريق الياباني جيدا انه لن يكون في مأمن اذا اندفع وراء الهجوم وترك دفاعه مفتوحا امام سرعة سباستيان ومهارة وليد جاسم وحسين ياسر.

سيكون نجوم العنابي اليوم مطالبين بعدم الاحتفاظ بالكرة او المبالغة في المراوغة اولا حتي لا يتعرضون للإصابة وثانيا لان المنتخب الياباني من الفرق التي تجيد الضغط علي الخصم واستخلاص الكرات وهو امر سيشكل خطورة بالغة علي مرمي العنابي لفارق السرعة الرهيب بين لاعبينا وبين لاعبي اليابان خاصة في الكرات المرتدة التي ستسهل من مهمة الهجوم الياباني.

محمد صقر والكرات العرضية

يعتمد المنتخب الياباني كثيرا علي الكرات العرضية سواء من الظهيرين او من خلال الضربات الثابتة والضربات الركنية وهو ما يتطلب اليقظة والحذر من محمد صقر حارس مرمي العنابي في هذه الكرات التي يجيدها المنتخب الياباني ويجيد استغلالها امام مرمي المنافسين.. ونتمني من حارسنا الكفء عدم التردد عند الخروج من مرماه ،وايضا العمل علي اعداد حائط الصد بشكل جيد مع زملائه عند الاخطاء علي حدود منطقة الجزاء.

التسديد بعيد المدي

رغم فارق الخبرة وفارق المستوي إلا ان العنابي لديه العديد من الاوراق والعوامل التي تساعده علي تحقيق الفوز.. ومن بين العوامل والاوراق التسديد القوي بعيد المدي والذي كان من بين حسابات موسيفيتش وهو ما ظهر واضحا في المباريات التجريبية حيث اعتمد العنابي كثيرا علي تسديد وليد جاسم والذي اصبح هداف الفريق في المباريات الودية.

والتسديد القوي المتقن من المهارات التي تعتمد عليها الفرق الكبيرة وليست الفرق التي تواجه منافسين أقوي منها حيث غالبا ما تكون الحل الوحيد والمناسب للوصول الي الشباك والي المرمي.

مواجهة بين كوني وناكامورا

رغم خطورة المهاجم الياباني ناكامورا لاعب سيلتيك الا ان هناك حالة اطمئنان بوجود النجم الأسمر والمدافع الصلب عبد الله كوني الذي سيتولي مراقبته والحد من خطورته.. وكوني لا يحتاج الي توصية واهتمام حيث يتمتع بقدرة هائلة علي التصدي لاخطر وأقوي المهاجمين.

البلوشي ومجدي وتأمين العنابي

لن يبدأ دفاع العنابي من الخلف لكنه سيبدأ من الوسط بوجود النجمين طلال البلوشي ومجدي صديق في حالة عدم قدرة وسام رزق علي عدم اللعب.. وسيكون دور البلوشي وصديق افساد الهجمات اليابانية والعمل علي اجهاضها مبكرا قبل الوصول الي منطقة جزاء العنابي.