عرض مشاركة واحدة
قديم 06 Aug 2007, 04:39 PM [ 5 ]

تاريخ التسجيل : Jul 2007
رقم العضوية : 3368
مواضيع : 46
الردود : 374
مجموع المشاركات : 420
معدل التقييم : 25آخر أنفاس الغروب is on a distinguished road

آخر أنفاس الغروب غير متصل




 
 
المشاركة الأصلية بواسطة :
اقتباس
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال تعالى في محكم كتابه : " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
وقال عز وجل : " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة "
وقال تعالى : " ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض "
فهذاهو القرآن الكريم يبين لنا حالات القلوب وما سميت بذلك إلا لتقلبتها وعدم ثباتها.
فالقلوب ثلاثة : قلب سليم وقلب ميت وقلب سقيم
وهذه القلوب فطرت على ذلك وبأيدينا نحن الدواء ولكن بعد الإلمام ومعرفة الداء
ومتى انصرفت قلوبنا عن الكتاب والشريعة زاغت وطغت فمن أراد الخير والنجاة لنفسه بحث عن مطهر للقلب من الذنوب ومزيل الأدران والمعاصي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
وجنة المؤمن في الدنيا الذكر الذي يؤدي إلى الطاعة والإنقياد إلى الله عز وجل
واليوم أحبتي نتكلم عن آفة خطيره ابتلي بها الناس ، ألا وهي الغيبة
ولعظم آثارها ذكرها الله عز وجل في القرآن حيث قال تعالى : " ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه"
فاعلم أخي الكريم أن لأخيك المؤمن حق فما عليك إلا أن تؤديه ، فلا تنتقصه في حال من أحواله ولا تسلط عليه لسانك متى أردت بمناسبة وبغير مناسبة.
حديث عظيم لطالما استوقفني ودائما أجعله نصب عيني ، قال عليه السلام :
" أتدرون ما الغيبة قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته"
فهو عليه السلام فدته نفسي يعرف لنا الغيبة لأنها كبيرة من الكبائر تستوجب التوبة
نعم أحبتي هذا هو تعريف الغيبة فلا تترك العنان للسانك للخوض في أخيك سواء في وصف من أوصافه الخلقية كهيئة أو وصف خلقي فتتكلم في أخلاقه وأفعاله....
فالمؤمن لا يتشفى بأخيه المؤمن لغيض أصابه فلا يستطيع كضمه فيطلق لسانه في أخيه
فحلي به تذكر قوله عليه السلام : " من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء"
وأعجبني كلام للشيخ بن باز رحمه الله أذكره هنا :
" فإذا رأيت من نفسك إيذاء لأخيك أو أختك في الله بالغيبة أو بالسب أو بالنصيحة أو بالكذب أو غير هذا ، فاعرف أن إيمانك ناقص وأنك ضعيف الإيمان ، لو كان إيمانك مستقيما كاملا لما فعلت ما فعلت من ظلم أخيك ، والتعدي عليه بالغيبة"
وواجبنا نحن المسلمين تجاه أخواننا أن نذكرهم إذا نسوا وتسرعوا واغتابوا وأن نكون عونا لهم في ذلك ، فلا نوافق من يغتاب ولا نشجعه بل نكون عونا للحق أينما كان ومن لا ينكر منكرا فهو آثم.
ولنتذكر دائما قوله عليه السلام : " من التمس رضا الناس بسخط الله، وكله الله الى الناس"
أحبتي هذا داء استفحل بيننا وشر لزمنا فما علينا إلا اللجوء إلى الله عز وجل حتى يطهرنا من هذا السلوك الذميم ونخلص النية له إن أردنا النجاة والفوز.
هذا ما أردت أن أذكر نفسي به قبل أخوتي وادعو الله أن يكون عملنا هذا خالصا له لا نريد به الدنيا وزينتها وإنما الدار الآخرة والنعيم.

 
 
ما أجمل ان يترك الفرد له أثر طيب

في أي مكان حتى لوكانت مجرد حروف في احدى زوايا

منتدى...في هذه الشبكة الشاسعه


رحمك الله ايها السيد الصالح

الأعلى