عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 14 Dec 2007, 09:01 PM
زهرة المنتدى

نور الهدى غير متصل

تاريخ التسجيل : May 2007
رقم العضوية : 2893
الإقامة : iraq
الهواية : خربشات حرف
المشاركات : 8,709
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
ام ايمن رضي الله عنها




أم أيمن رضي الله عنها

حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

نسبها رضي الله عنها

هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمر ابن النعمان الحبشية

وقد كانت رضي الله عنها جارية لعبد الله بن عبد المطلب وورثها ابنه محمد صلى الله عليه و سلم

و كانت له بمثابة الأم بعد موت أمه ..


وقد عاصرت النبي صلى الله عليه و سلم طفلاً و صبياً ثم زوجاً للسيدة خديجة رضي الله عنها

وقد اعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها

وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي .

فولدت له : أيمن المهاجر الشهيد يوم حنين و به كانت تكنى .




:

تعتبر أم أيمن من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم فقد قال صلى الله عليه و سلم عنها :

هذه بقية من أهلي وقد أسلمت أم أيمن رضي الله عنها في أول العهد بالإسلام مع من أسلم

من بيت النبي صلى الله عليه و سلم

فكانت من السابقين الأولين وقد كانت رضي الله عنها من الذين هاجروا إلى الحبشة فراراً بدينهم



زواجها من زيد بن حارثة رضي الله عنه :

استشهد زوجها عبيد الخزرجي ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي صلى الله عليه و سلم

فولدت له أسامة بن زيدالذي سمي بـ "حب رسول الله صلى الله عليه و سلم" .

وكان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة

فليتزوج أم أيمن " قال : فتزوجها زيد بن حارثه راضي الله عنه وحظي بها .




هجرتها المباركة رضي الله عنها الى المدينة :

ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن

أمست بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت ، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها العطش ،

فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى رويت .

فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت




جهادها رضي الله عنها :
كانت ام أيمن رضي الله عنها لا تفارق الرسول صلى الله عليه و سلم في جهاده

و كانت لها مواقف مشهودة و منها :

في غزوة أحد خرجت لتسقي الجرحى و بينما كانت تقوم بمهمتها إذا بسهم بن العرقة يصيبها

فأوقعها أرضاً فضحك عدو الله ضحكاً شديداً فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم

فناول سعد بن أبي وقاص سهماً لا نصل له و قال له : ارم فأصاب السهم حبان فوقع مستلقياً و بدت

عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه و قال : استقاد لها سعد أجاب الله

دعوتك و سدد رميتك .

و لما خالف الرماة أوامر الرسول صلى الله عليه و سلم و انهزم بعض المسلمون لقيتهم أم أيمن

وحثت في وجوههم التراب و هي تقول لبعضهم : هاك المغزل فاغزل به و هلم سيفك ثم اتجهت نحو

الرسول صلى الله عليه و سلم تستطلع أخباره حتى اطمأنت على سلامته صلى الله عليه وسلم

فاطمأن قلبها.



صبرها رضي الله عنها :

بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيداً لغزوة مؤتة فرزقه الله تعالى الشهادة فاحتسبته

عند الله تعالى ثم رزق الله تعالى ابنها أيمن في غزوة حنين و كان من الفئة التي صبرت

حول رسول الله صلى الله عليه و سلم



مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كانت رضي الله عنها عظيمة المكانة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم

و كفاها انه كان يناديها "يا أمه" فكفاها هذا التشريف

وذكر النووي في "تهذيب الأسماء و اللغات" أن الرسول صلى الله عليه و سلم

كان يقول : "أم أيمن أمي بعد أمي"

وفي قصة طريفة أوردها صاحب السيرة الحلبية عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

قال : شرب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً و أم أيمن عنده فقالت : يا رسول الله اسقني

فقلت لها : ألرسول الله صلى الله عليه و سلم تقولين هذا ؟

قالت : ما خدمته أكثر

فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "صدقت" فسقاها

ويروي أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول : ذهبت مع النبي صلى الله عليه و سلم

الى أم أيمن نزورها فقربت له طعاماً أو شراباً فإما كان صائما و إما لم يرده فجعلت تخاصمه

أي كل (رواه مسلم) و في رواية فأقبلت تضاحكه و كان المصطفى صلى الله عليه و سلم

يبتسم لتصرفات أم أيمن


و كانت رضي الله عنها تتدلل عليه صلى الله عليه و سلم تدلل الأم على ابنها

فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرجل كان يعطي من ماله النخلات أو ما شاء الله

من ماله النبي صلى الله عليه و سلم حتى فتحت عليه قريظة و النضير فجعل يرد بعد ذلك

فأمرني أهلي أن آتيه فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه و كان النبي صلى الله عليه و سلم

أعطاه أم أيمن أو كما شاء قال : فسألته فأعطنيهن فجاءت أم أيمن فلوت الثوب في عنقي

وجعلت تقول : كلا و الله لا إله إلا هو لا نعطيكهن و قد أعطانيهن

فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أم أيمن اتركي كذا و كذا

وهي تقول لا والله حتى أعطاها عشرة أمثال ذلك أو نحوه و في لفظ الصحيح –كلا والله حتى

أعطى عشرة أمثاله- (متفق عليه)




رخصة نبوية :
كانت أم أيمن رضي الله عنها عسراء اللسان لا تستطيع نطق بعض الكلمات نطقاً سليماً

وقد دخلت مرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت : سلام لا عليكم

و كانت تريد أن تقول : سلام الله عليكم فلما رأى النبي صلى الله عليه و سلم

ذلك اختصر لها السلام إلى قولها : السلام و ذلك تيسيراً لها



ممازحة النبي صلى الله عليه و سلم لها :

جاءت أم أيمن يوما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت له : يا رسول الله احملني

فقال صلى الله عليه و سلم : أحملك على ولد الناقة

قالت : إنه لا يطيقني و لا أريده

فقال صلى الله عليه و سلم : لا أحملك إلا عليه

و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمازحها بذلك حيث أن كل الإبل صغيرها

وكبيرها ولد النوق




حزنها على وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم :

حزنت أم أيمن رضي الله عنها لوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم

حزن الأم على ابنها ورثته بشعر معبر و قد بكت عليه صلى الله عليه و سلم

أمام الصديق و الفاروق رضي الله عنهما عندما زاراها إكراما لها كما كان يفعل النبي صلى الله

عليه و سلم فقالا لها : ما يبكيك ؟

فقالت : ما أبكي أني لا أعلم ان الرسول صلى الله عليه و سلم سار إلى خير مما كان فيه

ولكن أبكي لخبر السماء انقطع عنا فجعلا يبكيان معها



وفاتها رضي الله عنها :
توفيت رضي الله عنها في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

ولكن بقيت ذكراها في نفوس المؤمنين فقد ذكر الزهري قال :

حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد انه بينما هو جالس مع ابن عمر إذ دخل الحجاج بن أيمن

فصلى صلاة لم يتم ركوعها و لا سجودها فدعاه البن عمر و قال : أتحسب انك قد صليت ؟

إنك لم تصل فعد إلى صلاتك فلما ولى قال ابن عمر : من هذا?

فقلت : الحجاج ابن أيمن ابن أم أيمن

فقال : لو رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحبه

وروى ابن ابي الفرات مولى أسامة بن زيد خاصم الحسن بن أسامة بن زيد حفيد أم أيمن

ونازعه فقال له ابن ابي الفرات في كلامه : يا ابن بركة –يريد أم أيمن

فقال الحسن بن أسامة : اشهدوا

ورفع الأمر إلى قاضي المدينة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم –قاضي عمر بن عبد العزيز-

وقص عليه القصة فقال أبو بكر لابن أبي الفرات : ماذا أردت إلى قولك يا ابن بركة ؟

فقال : سميتها باسمها

قال أبو بكر : إنما أردت بذلك التصغير بها و حالها من الإسلام حالها

ورسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لها : يا أمه و يا أم أيمن و تقول له يا ابن بركة لا

أقالني الله إن أقتلك فضربه سبعين سوطاً

رحم الله أم أيمن أم الرسول صلى الله عليه و سلم بعد أمه

وألحقها بابنها صلى الله عليه و سلم إن شاء الله في الجنة.


توقيع : نور الهدى

رد مع اقتباس