شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

الملف الشخصي للكاتب · 05:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
للرسول حق عظيم علينا في نصرته والذب عنه والتعرف على شخصيته وأسمائه وصفاته
وعلى جميع أحواله وأقواله لنقتدي به صلى الله عليه وسلم
فإليكم إخواني بعض أسماؤه صلى الله عليه وسلم :
مشتقة من صفاته , قائمة به , توجب له المدح والكمال ولأن أسماؤه إذا كانت أوصاف مدح
فله من كل وصف اسم
لكن ينبغي أن نفرق بين الوصف المختص به , أو الغالب عليه ويشتق له منه اسم
وبين الوصف المشترك , فلا يكون له منه اسم يخصه
وفي الحديث قال جبير بن مطعم : سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء
فقال : ( أنا محمد , أنا أحمد , وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر , أنا الحاشر الذي يحشر
الناس على قدمي , والعاقب الذي ليس بعده نبي ) رواه البخاري ومسلم

وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان :

أحدهما : خاص لا يشاركه فيه غيره
من الرسل , كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر , والمقفى ونبي الملحة .

والثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل , ولكن له منه كماله
فهو مختص بكماله دون صله , كرسول الله , ونبيه , وعبده , والشاهد
والمبشر , والنذير , ونبي الرحمة .
وإما إن جعل له من كل وصف من أوصافه اسم , تجاوزت أسماؤه
المائتين كالصادق والمصدوق والرؤوف والرحيم إلخ...........

شرح معاني أسمائه صلى الله عليه وسلم :

1ــ محمد : كثير الخُصال التي يُحمد عليها
ولذلك سمى به في التوراة , لكثرة الخصال المحمودة التي وصف بها
هو ودينه وأمته في التوراة
2ــ أحمد على قولين ك
أ) ـ أحمد الناس لربه .
ب)ـ أحق الناس وأولاهم بأن يحُمد , فيكون كمحمد في المعنى
إلا أن الفرق بينهما أن ( محمداً ) هو كثير الخصال التي يحمد عليها .
وأحمد هو الذي يُحمد أفضل مما يُحمد غيره , فمحمد في الكثرة والكمية
وأحمد في الصفة والكيفية . فيستحق من الحمد أكثر من غيره
وأفضل مما يستحق غيره , وهذا أبلغ في مدحه وأكمل معنى .
وأيضاً : فإن هذين الأسمين : إنما اشتقا من أخلاقه وخصائصه
المحمودة التي لأجلها استحق أن يسمى محمداً صلى الله عليه وسلم
وأحمد وهو الذي يحمده أهل السماء والأرض وأهل الدنيا أهل والآخرة
وكذلك في الشفاعة يوم القيامة يحمد ربه بالمحامد التي يفتحها عليه
فيكون أحمد الحامدين لربه ثم يُشَفََعُ فيحمد على شفاعته , فحمده في الدنيا والآخرة

3ــ المتوكل :
ففي الحديث الصحيح : صفته صلى الله عليه وسلم في التوراة
(( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً . وحرز للأميين
أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل , ليس بفظ ولا غليظ , ولا سخاب
في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح , ولن يقبضه
الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله , فيفتح بها
أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً ))
فهو صلى الله عليه وسلم أحق الناس بهذا الاسم , لأنه توكل على الله حق توكله .

4ــ الماحي :
الذي محا الله به الكفر فإنه بُعثَ وأهل الأرض كلهم كفار , إلا بقايا من أهل
الكتاب من يهود مغضوب عليهم ونصارى ضالين , فمحا الله سبحانه برسوله
ذلك حتى ظهر دين الله على كل دين .
5ــ الحاشر :
فهو الذي يحشر الناس على قدمه , فكأنه بُعِثَ ليحشر الناس
فمعنى الحشر الضم والجمع .
6ــ العاقب الذي جاء عقب الأنبياء , فليس بعده نبي .
7ــ المقفى :
وهو الذي جاء قفَّى على أثار من تقدمه , فكان خاتمهم وآخرهم .
8ــ نبي التوبة :
فهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض . وكان صلى الله عليه وسلم
أكثر الناس استغفاراً وتوبة ,
9ــ نبي الملحمة:
فهو الذي بُعِثَ بجهاد أعداء الله , فلم يجاهد نبي وأمته قط ما جاهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته .
10ـ نبي الرحمة :
فهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين فرحم به أهل الأرض
كلهم مؤمنهم وكافرهم , ولا أدل على ذلك من موقفه من أهل
الكتاب الذين عاشوا في ظله وتحت حبله وعهده .
11ــ الفاتح :
ففتح الله به أبواب الهدى , والعين العمى والآذان الصم , والقلوب الغلف
وفتح الله به أمصار الكفار , وفتح به أبواب الجنة وفتح به طريق العلم النافع
والعمل الصالح .
12ــ الأمين :
فهو أمين الله على وحيه ودينه , وهو أمينُ من في السماء وأمين من في الأرض .
13ــ الضحوك القتال :
فاسمان مزدوجان , لا يفُرد أحدهما عن الآخر , فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين
غير عابس , ولا مقطب , ولا غضوب ولا فظ , قتال لأعداء الله ,
14ــ البشير : فهو المبشر لمن أطاعه بالثواب
15ــ والنذير : المنذر لمن عصاه بالعقاب .
16ـ المنير : فهو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهاج , فإنه فيه إحراق وتوهج .

تنبيه !!!
قال صلى الله عليه وسلم : (( تسمو باسمي ولا تكنوا بكنيتي ))
وكانت كنيته صلى الله عليه وسلم ( أبو القاسم )
والأسماء التي تذكر وليست له : مثل طه ــ وياسين . فهذه الأسماء
ليست من أسمائه صلى الله عليه وسلم وإنما هي من الحروف المقطعة
التي تذكر في أوائل السور للتدليل عن عجز البشر في الإتيان بمثلها .

الأدب مع أسمائه وصفاته صلى الله عليه وسلم :
• أن تصلي عليه صلى الله لعيه وسلم حين يُذكر .
• الاقتداء بهذه الأسماء والصفات في حياتنا .
• إذا سميتم أبناءكم بأسمائه صلى الله عليه وسلم فلا تلعنوهم .
• إجلال أسمائه صلى الله عليه وسلم وتوقيره ووضعها موضع الاحترام والتبجيل .
• خفض الصوت عند قبره وفي مسجده .

فللهم اجعلنا ممن ينتسبون إلى نبيك ويتصفون بصفاته ويقتصون أثره ....... اللهم آمين