عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 24 Oct 2005, 12:53 PM
عضوة متميزة

همـ غلااااا ـسة غير متصل

تاريخ التسجيل : Jul 2005
رقم العضوية : 354
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 1,854
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
تجربة "حب " قاسية لفتاة ملتزمة !! .......جداً مؤثره



أبكي الذين أذاقوني مودتهم حتى إذا أيقظونـي للهوى .. رقـدوا !!
واستنهضوني فلما قمتُ منتصبا بثقل ما حملوني ودهم ... قعدوا !!
ألفيتُ بيني وبين الحزن معرفة لا تنقضي أبـدا أوينقضـي الأبـدُ!!



أنا لست غوية ..أنا عذراء خجولة ..لم أتربى يوماً على المكالمات الهاتفية ..قليلة الخروج من المنزل ..من الله علي بالهداية .. فعلى القران والذكر طوعت نفسي ..!
هذه المقدمة لا بد أن تكون واضحة لديكم قبل كل شيء..

وااا حر قلبي ،،
إذا كان الحب معراج القلوب فقد عرج بقلبي إلى سماء هذا الإنسان ..
وإن كان الحب مدد أنوار الفضاء ..فمددي وفضائي عيون هذا الإنسان ..
وإن كنا خلقنا نحن النساء لنمتحن الرجال ..ونقيس جنونهم ..!! فقد خلق هذا الإنسان ليقذف في روعي كل معاني الجنون !!
هذا الذي أكتب لأجله ..!! وأذرف دموعي مصطبغة بدمي لفقده ..!! هذا الإنسان الذي اسميه " حبيبي " أكتب عنه بغضا له وكرهاً فيه ...!!
آه .. يالكذبتي الكبرى ..
لاتحدثوني بالعقل ..! فحديث العقل يجدي مع من لا يزال في رأسه مايسمى "عقل" ويالسعادة العاقل يستطيع من خلال عقله أن يفكر في مستقبه ..ويراجع نفسه ..أما أنا فرحمني الله.. فلقد فقدت عقلي منذ أن عرفته !! ونسيت نفسي أول يوم قال لي فيه ((أنتي حبيبتي الأولى والأخيرة )) !!
والله إن عقلي ..وقلبي ..وجوارحي تدور في فلكه وتنجذب إلى نواة قلبه ..وهذا والله أصل العذاب وحقيقته ..
أنا أكتب لكم بعد أن كسرت ..كسرت في قلبي الصغير ..كسرت في حظي ..كسرت في نصيبي ..كسرت في عيون الأقربين ..حتى أمي كسرت في عينها ..أواااه ما أقسى الحياة !!
أتوسل إليكم ..بحق الأخوة لاتقولون مسكينة ..! لا تشفقوا علي ..لكن أنقذوا قلبي من النار التي تزيدها الأيام ولوعاً ..واضطراماً ..

أنا (( وفاء)) ..وفية إلى الأبد ..إلى الرمق الأخير من هذه الحياة ..!
عمري ..
الأعمار لا تقاس بمقدار السنين التي مضت بها الأيام ..إنما تقاس بمقدار لحظات الحب التي نعيشها في كنف من أحبنا وأحببناه ..وعلى هذا عمري (تسعة أشهر) .. لكنها في حياة المحبين كعمر الفراشة ..!
بدأت قصتي عندما تقدم لخطوبتي ابن خالي ( سامي) ..
كنت كأي فتاة في العالم تحلم بفارس أحلامها ..ذلك الفتى الذي يتفانى لإسعادها ..ويحقق لها ماتصبو إليه من أمانيها ..كثيرا ماكنت أفكر واسأل نفسي ياترى نصيبي أين سيكون ..ومعي أي الرجال !!
هل سيكون جميلا ..!! هل سيكون ثرياً !! أممم ..قبل هذا وذاك .." الدين".. الدين قبل أي شيء .. فأنا لايمكن أن أقبل بأي زوج إلا أن يكون ملتزما ..كل شيء في الحياة ممكن أن يتعوض إلا الدين ..!
الذين تقدموا لخطبتي قبل سامي أربعة ..واحد منهم فقط ملتزم رفضوه أهلي لأسباب عائلية ..والبقية أنا رفضتهم لعدم تدينهم ..!
انتبهي من العنوسة !!
كنت أفكر جيداً في هذا الموضوع ..لكن كانت لدي حسابات أخرى ..لم أكن أنتظر أحداً بعينه ..لكني أجد في نفسي ما يخرج فكرة العنوسة من الحسابات .. فأنا ملتزمة ..وموظفة ..وجميلة ..وهذه الصفات مثيرة للكثير ..!


ما الذي حدث !

الساعة : 10 ونص ..يوم الثلاثاء ..
ناداني أبي ..واستشارني كعادته.. وفاء مارأيك في سامي ابن خالك..!
ابنتي الحبيبة ..تعلمين أنك أغلى بناتي وأقربهم إلى قلبي ..وقد كبرت في السن ..ووالله لا يقر لي قرار ..ولايهدأ لي بال ..حتى أراك سعيدة وبعدها لايضرني كيف أموت ..!!
كنت آخر أفراد العائلة زواجاً ..لدي أختان وثلاثة أخوان كلهم متزوجون ومستقرون نفسيا وماديا ..
بعد زواج أخي " إبراهيم" ..مكثت سنتين لوحدي مع أمي وأبي اللذان هدهما العمر ..ويسر الله لي خدمتهم ومساعدتهم ..وهذه منة حظيت بها دون أخواني جميعاً ..
واليوم جاء نصيبي مع سامي ..
بداية الأمر ..كنت أتحدث معي أبي وأمي ..
مارأيك أنت يا أبي ..!!
كان يقول : هو شاب ملتزم ..وأنتي يابنتي لا يصلح لك إلا ملتزم !!
والعمر يا أبي .. أنا أكبر منه بسنتين !!
العمر لايضر ..المهم الدين ..وهذا الرسول وخديجة هل ضرهما العمر ..وأنا لا أجبرك بشيء ..فكري وبعد أسبوع نرد على خالك ..!
أول ماوقع في قلبي ..الرفض ! ثم استشرت ..واستخرت ..ووقعت في حيرة ..ثم قلت نراه ثم نستخير ونرد !
أنا قديمة عهد به ..أعرفه يوم كنا صغار ...نلعب مع بعض في المناسبات العائلية ..لا أذكر شكله ..سألت عنه ..فحصلت على معلومات سريعة أبرزها .. أنه ملتزم ..وشاب ذكي ..ذو خلق رفيع محبوب بين الناس ..
وافقت ..وليتني والله مافعلت ..ليتني والله رفضته ..ليتني لم أره ولم يراني ..ليته لم يدخل قاموس حياتي ..لإنه أصبح هو قاموسي وكابوسي وكل مفرادتي المحروقة ..
جاء للنظرة الشرعية ..
دخلت وهو جالس في وسط المجلس ..ارتعشت ..ونبض قلبي بسرعة ..لم أستطع أن أنظر إليه ..لمحت خياله ..بدأت أشعر بلهيب يمر كالتيار في دمي ..جلست قليلا ..ثم قمت ،، هرعت إلى غرفتي ..شعرت براحة ..استخرت بعدها ... ثم وافقت ..وكتبنا العقد على أن يكون الزواج عيد الفطر المقبل بعد 10 شهور (!!!)
ودخل سامي عالمي ..واستحوذ عليه .

المكالمة الأولى ..
اتصل علي تعارفنا أكثر ثم بدأنا نتبادل الأسئلة كالمخبرين ..كانت المكالمة الأولى مملة واستكشافية من الطرفين ..كان مثقفا أكثر مما يجب ..لم ارتح من مجمل المكالمة ..لكن قلت طبيعي ..لم نأخذ على بعض !! ومرت الأيام ..
كان لا يكلمني كثيرا ..وكنت أغضب ..كان يتصل مرة واحدة في الشهر ..ثم أصبح يكلمني مرتين ..لم يكن يحدثني عن الحب ..وشعوره تجاهي ..كانت قصصه عن اهتمامات لا تعنيني ..أغلبها عن الحروب والسياسة الدولية ..بل أحياناً كان يحدثني وكأنني صديق من أصدقاءه ..لا خطيبته ..لا الأيام الأولى التي يعيشها مع امرأة !!
أحيانا كنت أجره لمواضيع الحب ..أريد أن أعرف هل هو يحبني أم لا !!
أكتشفت صدق سريرته ..واكتشفت أنه يحبني لكنه يكتم حبه ..لماذا يكتم حبه !! لا أدري ..
و الحقيقة أنه إذا تكلم عن الحب أدخلني للجه ..وفتح لي مغاليقه ..وتهت في دهاليز لا أول لها ولا آخر ..كان يقول لي كلاما عذبا لدرجة أنني أصبحت أهيم بعباراته ..كانت قليلة نعم ..لكنها تصيبني كل مرة في مقتل !!
كتب لي قصيدة .. بعدها أغلق على قلبي ..,وأعمي بصري عن سواه ..وأخذ مفتاح سعادتي في يديه ..
هنا بدأت نهايتي ..
توالت كلماته الغزلية ..ونثر في حياتي أزهارا نرجسية ..وجعلني أسير على الأرض وليست الأرض ..وأنظر إلى السماء وليست السماء ..وما أن يرن هاتفي ..حتى انتفض انتفاضة عاشق مريض ..لا أدري ما الذي يجعل من صوته نهرين..يفيضان بأعماقي حنيناً وشجن!!
كان سريع الغضب ..سريع الرضى ..غريب الأطوار ..تارة أقول لا أظنه يعيش بدوني ..وتارة أقول ما أقسى قلبه !! يقهرني حينما يفسر كلامي خطأ ..ويأسرني حينما يعطيني دروسا عامة في الحياة ..
تعودت على نفسيته ..وأحببته بكل مافيه ..هدوء وقسوته وحبه وطيبته وحتى بانصرافه وانشغاله عني !!
نعم أعترف بأنني أحياناً أثير غضبه ..وأعترف أنني كنت أتصرف تصرفات حمقاء كاختباره في بعض الأمور التي تهمني في حياتي المستقبلية..كنت أريد أن أكتشف هل هو بخيل مثلاً ...هل سيتزوج غيري أو يفكر في سواي أفعل كما يفعل غيري من الفتيات في بداياتهم ..فنحن نخاف بطبيعة الحال من عالمنا جديد لا نعرف عنه شيء..
لكن أرى أن أكبر خطأ أقترفته أنني أحببته أكثر من نفسي ..
هل يستحق أو لايستحق !! لا أدري ..
هذا ماقتلني حتى هذه الساعة ..
هذا ما أذهب عني النوم وأرقني ..إلى اليوم وغدا وبعد غد ..

قبل موعد الزواج بأسبوعين ..حصل خلاف بسيط ..كباقي الخلافات التي تحدث بيننا كالعادة ..لكني شعرت بأن نبرته كانت حادة أكثر من العادة ..وشعرت بأنه ينفر مني ..وأغلق السماعة وكان منفعلا ..!!
ثم ارسل لي رسالة جوال (( يبدو أننا لم نتفق ..) ..ظننته غاضب قلت أتركه حتى يرضى ..
اتصلت عليه في اليوم التالي لم يرد ..قلقت كثيرا ..وعاودت الإتصال ..أرسلت له رسائل ..لا جدوى!!
أرسل لي بعد ثلاثة أيام ..رسالة (( لا بد أن يسير كل واحد منا في طريق مختلف..وصلنا إلى طريق مسدود ..انتهى كل شيء) !!
صعقت ..ماهذا الهراء ..!! عن أي طريق يتحدث !! لا بد أنه يمزح .. ! أو غاضب .. أو ..أو .. !
يااه ...هل هو سامي الذي أعر ف !! هل يمكن أن يكون صادقاً فيما يقول .. لا سامي أعرفه لايمكن أن يتخلى عني ..تعاهدنا على هذا كثيرا ..
يمكن أحد سرق جوال سامي ..!!
جربت أن أتصل عليه لم يرد !! مرة ..مرتين ..عشر.. لا مجيب !!
اتصل أخي الكبير عليه ..فرد بصعوبة وكلمه ..!!
وبالفعل أعلن النهااااااااية !!
أعلنها ..أخرجني من حياته ..دمرني ..آه يالقلبي ..شريت كل شيء يخص الزواج ..زميلاتي أرسلت لهم كروت دعوة لحضور زفافي ..أمي ..أبي ...الناس ..ستكون صاعقة !!
لماذا طلقها !! في هذا الوقت بالذات .. الناس لاترحم ..
لا ..لا ..لاااااااا!!
كل الذين كنت أطلعتهم على رسائله ..وقصائده ..ماذا سيقولون !!
زميلاتي كانوا يقرأون رسائله ويوقولون ..أنتم أسعد عريسين في هذا الوجود ..لا ،، ا يمكن أن يحدث صاحب تللك العبارات لا يمكن أن يخون ..صاحب ذلك القلب لا يقترف مثل هذي الجريمة بحق ..قريبته ..بحق حبيبته ..!!

أرسل لي ورقة الطلاق ....أرسل لي بطاقة لدخول الجحيم ..دخول لا يقبل الخروج (!!)
يارب قلب غيري أشد تحملاً ..وصبراً ..
أنا لا أقوى ..
قلبي تعركه الصدمة ..اعتلاج شديد ..آه يالشدة الألم ..يالبعث الشقاء ...
وااه لهول الصدمة ..وقساوتها ..ووقعها ..أقسم بالله لكم .. أنني ماعدت أشعر بنفسي ..وما أدري هل أنا أحلم وهذا كابوس مخيف ..أم أنه واقع مرير ..بكيت ..بكيت كثيرا ..شعرت ببرودة الموت في أطرافي ..اختنقت ..جف الريق في فمي ..وانهارت قواي ..لم تعد تقوى قدماي على حملي .. حملتني أمي وهي تبكي ..
وقفت أريد أن أهرب إلى غرفتي ..لم أستطع !!
لا ..لا ،، لا يمكن أن يحدث ..
هذا كذب ..تزوير ..بدأت أتأمل ورقة الطلاق ..
رأيت خطه ..نعم هو ذلك الخط الذي كان يكتب به قصائده..نفس الخط الذي كنت أقرأه في رسائله المعطرة !!
آآآه يارب ..يارب ..يارب رحماك !!
ساعدتني أمي على الوقوف ..وابيضت عيناها من الحزن علي ..والله رأيت ذلك البياض في عيني هذي العجوز المسكينة..!!
أما أبي ..فأدخل المستشفى تأزمت حالته ..كانت صدمة وقعت على أكثر من نفس.. !!
أما أنا فيالتعاستي وشقائي .. تغيرت ملامحي ..أسودت شفتايا ..ووقعت تحت انهيار شديد ..!!
دخلت في دوامة عنيفة .. لا يمكن أن أتحمل أكثر ..آآه
استيقظت ..لا أدري أكنت في غيبوبة أم هي رقدة الموت ..
أخذت الجوال ..اسمه في الجوال( عمري) ..
دقيت ..لا يرد ..احرقت جواله بالمكالمات ..لا مجيب !!
أرجوك ..سامي رد ،،
أريد ان أتأكد ..هناك من زور خطك ..وطلقني ..هناك من يريد أن يفرق بيني وبينك ..
أرجوك رد ..
أريدك أن تذهب وتشتكي للشرطة ..هناك لصوص حياة ..لصوص حب يخربون بيوت الناس ..
سامي لماذا لا ترد !!
سامي ..هل حقا فعلتها ...
لا .. لا ترد ،، لا تقول نعم أنا من فعل ذلك .. دعني أعيش في الوهم .. دعني أحسس نفسي أنني لا زلت تلك الحبيبة ( الأولى والأخيرة ) !!
حنانك سامي ..
حنانك خذني ..
خذني إلى جزر التفاح التي حلمت بها ..والتي وعدتني بها ..
أحقا سوف يكون لنا طفل اسمه " مصعب" حافظ لكتاب الله ..أحقا سوف نتعاون في دعوة الناس بالأشرطة والكتيبات ... لا تنس حفظ الأدب المفرد كما اتفقنا !!
ياحسرة قلبي ..

اتصلت عليه من جوال آخر ..
رد هذه المرة ..
الو ..
مباشرة بكيت ... أرجووووك سامي لا تغلق السماعة ..أنا وفاء !!
سامي خنت العهد اليس كذلك؟..سامي طعنتني ..وبعتني بأرخص الأثمان ..اليس كذلك !!
لماذا !! ياسامي ..أرجوك كن صادقا معي ...أرجووووك!!
سامي لا تقل النصيب ..النصيب لا يجعلك تطلق قبل الزواج بـ10 أيام !!

بربك سامي قل لي هل أنا جميلة .. هل أنا أستحق أن أكون زوجة ..بربك قل لي هل رأيت مني خلقا سيئا !! لقد فقدت الثقة بنفسي ..واتهمت نفسي ..فقدت الثقة بكل الناس ..إذا خنت أنت ..وأنت من أنت عندي ..فأين يكون الوفاء والصدق ..وعند من !! سامي أنت تعرف قيمتك عندي ..وماذا تمثل في حياتي ..سامي حتفي ..حتفي والله أنت ستكون فيه السبب ..!



يا (سامي ) وعهدتك لاتكذب هل سمعت عني مايريبك ..أرجوك أجب على تساؤلاتي التي تنتهك عالمي ..وأنوثتي ..وسمعتي ..

سامي ..الست حبيبتك ..وعشقك العالمي ..الست كما تقول نكهة يومك ..وفاكهة روحك حين تزدحم عليك المشاغل وترهقك الهموم ..الست الأولى والأخيرة في عالمك الملبد بالأحزان ..الست شمعتك ..ونور عينك الذي ترى به الأشياء ..أنا ..أنا ..طلقتني ..فهل أنت أنت ..أم أنت شبح ..وسامي اختطفه خاطفون !!

كان يبكي ..

لم يكن يرد علي .. كنت أسمع نشيجه وهو يخافت به ..

تكلم ..أرجوك ..أسمعني شيئا ..أسمعني صوتك .. لم يحدث شيء يستحق الطلاق !! أنا لم أصنع شيئا تكرهه صحيح كنا نختلف بعض الأحيان لكن هل هذا مبررا لأن تطلقني !!

تكلم ..أرجوك !! لماذا تصمت ! إذا أخطأت ..أنا سأسامحك ..تراجع عن خطأك ..سأغفر لك ..سأرضى بالعودة إليك ..سأعتبرها زلة ..أو كبوة ..المهم تراجع ..قل أخطأت : أرجوك قل أخطأت ..وأعلن تراجعك ..قل وسأتحمل كلام الناس ..سأقول أنا أغضبته وأراد أن يلقنني درساً ..أجعلني في وجه الناس ..سأتولى كل الأمور ..سأصلح الأمر مع أبي وأمي .. هيا ..تكلم لا تقف صامتا ..واجماً !!

بعدما أسرفت في الحديث والبكاء ..قال لي بصوت حزين (( وفاء ..يمكن أن اعتبرك أي شيء في حياتي إلا زوجة)) !!


لماذا ..!! قلتها وأنا أصرخ بصوت نفدت حباله من الماء ..

لماذا أرجوك ..لماذا !! وقبل تسعة أشهر كيف اعتبرتني زوجة ..كيف أعتبرني شريكة عمرك ..!!

لا أدري ..

كيف ما تدري ..ومن يدري ..من !!

سامي أرجوك ..هل تعرف ماذا صنعت ..سامي أنت قتلتني من الخلف ..حين كنت أجمع لك بين الأشواك زهرة أهديك إياها يوم زفافي ..كنت أعصر لك روحي ..لأقدمها رضاء لك ..لتهنأ بالحياة بجواري ..

قتلتني ...قتلتني ..حرام عليك ...

سامي أرجوك أجبني ..مالذي تشعر به تجاهي !! هل تكرهني !!

لا ..

إذا ..(قاطعني)..

وفاء ..أنا أحترمك كثيرا ..وأدعو الله أن يرزقك خيرا مني ..ووالله أنني أدعو لك من أعماقي أن تحيين حياة السعداء ..وأنا مستعد لخدمتك في أي وقت ..هذا ما أستطيع أن أقوله..ووالله إنني ......!

وحين برز بكاءه .. أغلق السماعة (!!!!!!!!!!!).

أكمل ..أرجوك أكمل ..

رميت بالجوال ..والقيت بنفسي على سريري ..وانخرطت في نوبة بكاء شديدة ..وبدأت تعصف بي الذكريات دون رحمة ..أفكار وهموم ..مزيج من الحب والكراهيه ..شعور غريب تملكني ..ونفسية شنيعة ركبتني ...كنت أتمنى أن أستحيل إلى وحش كاسر ..وحش ..وحش يدمر كل من في الوجود .. يدمر الأقربين .. يدمر آآآه يدمر ..!!

وحش لأن الذين يستطيعون الصمود في وجه الحياة هم الوحوش ..أما أصحاب القلوب البريئة لابد أن تنتهي حياتهم سريعاً ..أو لا بد أن يكونوا غذاء لهذه الوحوش تقدم لهم حين يجوعون .!!

بكيت وقرحت مافي كبدي من وله ..وعذاب !!

أنطفأت مصابيحي ..وأظلمت حياتي ..وتغشاني القهر والألم واليأس ..

لماذا هذا العذاب !!

في بحره غرقت والامواج تعبث بي ..آراه ينظر إلي ..أمد له يدي ..فلا يمد يده !!

ينظر إلى ..وسفينة حياته تبتعد ..ويلوح بيده ..وداعاً ياغاليتي ..!! والدموع تذرف من عينيه ..

سامي لماذا لا تمد يدك ... أنقذني ،، قل لا أستطيع ..قل يدي معطوبة .. لكن لا تبقى صامتا ..صمتك يثيرني ويقتلني أكثر ..وأكثر ..

هل ماتفعله " حب " استثنائي ..!!


سئمت الحياة ..والوظيفة ..أسودت الحياة في عيني فهي سوداء بكل مافيها من مخلوقات ..جسدي ارتخى ..ضعفت كثيرا حالتي الصحية تتدهور يوماً بعد يوم ..أنوثتي الطرية ذبلت ..لم أعد أطيق العيش أبدا ..والله انني أخرج إلى العمل صباح كل يوم وأرجو أن تكون نهايتي في الطريق ..

إن ما أشعر به في داخلي من عذاب لا يمكن أن أجسده في كلمات ..انني حين أصف لكم معانتي في رسالة فهذا يعني نصف الحقيقة أم كل الحقيقة فتعجز عن احتواءه الكلمات أو العبارات مهما ولغت في التصوير ..

تقدم لخطبتي بعد سامي أكثر من تسعة رجال ..رفضتهم كلهم ..سامي لا زال خياله يطاردني في كل وقت ..!

(( سامي لن يعود ..أنتي تقتلين شبابك لأجل رجل رمااك ..أدركي عمرك ..الأيام لا ترحمك ولن تقف لأجلك )) ..هذه كلمات أهلي وأخواتي لي ..وأنتم أيظا تريدون أن تقولوها ..أنا أيظا قلتها لنفسي لكن دون جدوى !!

لأجل هذا كتبت لكم ...

أعزم في الصباح أن أنساه ..وحين أخلد إلى النوم أراه أمامي ..فأبكي ..

تسألونني ..هل لازلت تحتفظين برسائله وقصائده ..أقول لكم لا ،، لكن ما أصنع بقلبي الذي حفرت اسمه ورسمه فيه ..من يخلصني من قلبي فأنساه ..إلى الأبد !!

تشجعت يوما .. ووافقت على أحد الذين تقدموا لي ..وفي يوم النظرة الشرعية ..دخلت لأراه ..فلم أجلس سوى دقيقة واحدة وخرجت بعدها مسرعة أبكي ..أبكي ..واجتر الغصص والألم والعذابات ..تذكرت سامي .. تذكرت أول يوم أتى فيه ..يوم أن أدخلني ناااره ...وتردى حالي أكثر !!


أسألكم بالله هل يغفر الله لسامي (!!)..


أحرجت أهلي ..واخواني مع الناس ..!

أخي الكبير يقول : سيقول الناس عنك مجنونه ..أنت تقودين نفسك إلى الهلاك ..يا وفاء أنت ابنة عاقلة لست من الفتيات الطائشات ..اين إيمانك بالقدر ..أين الصبر على ماقدره الله ..إذا أردت أن تنسين سامي فتزوجي ..والأيام كفيلة بأن تنسيك إياه ..أنت سمعتك طيبة وسامي لا يستاهلك ..كل الشباب يتمنونك ..فحتى متى ترفضين !!


أنا مؤمنة بالقدر ..وصابرت على هذه العذاب ...لكني في نفس الوقت لا أملك قلبي ..أنا حاولت أن أكرهه ..وأن أرميه كما رماني ..ما استطعت ..هذا عام مر على الطلاق ..وبكائي لايقف ..وارتعاشي عند تذكره لايهدأ .. والله لو كان الكره والبغض مشروبا تبذل لأجله الأموال ..لبذلت ما أملك .وارتحت وارحتكم مني ..لكن كيف السبيل إلى كرهه ..

أنظر إلى وجهي في المرآة ..وأقول : سامي الا ترحم هذا الوجه الذابل الحزين ..!



رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني ..فكيف أنجو من الأشياء رباه؟

هنا جريدته في الركن مهملة ..هنا كتاب معا .. كنا قرأناه !!

على المقاعد بعض من هداياه ..وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه.. !!

ما لي أحدق في المرآة أسألها ..بأي ثوب من الأثواب ألقاه !!

أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ ..وكيف أكره من في الجفن سكناه؟

وكيف أهرب منه؟ إنه قدري ..هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟

أحبه .. لست أدري ما أحب به ..حتى خطاياه ما عادت خطاياه!!

ماذا أقول له لو جاء يسألني ..إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..!!

أنا امرأة ضعيفة ..وقعت في حب أصله شرعي ..ولم استطع حتى اليوم الفكاك والتخلص منه ..


سامي ..طلقني ولم أعرف حتى الآن سبب مقنع لذلك الطلاق ..حتى هو نفسه ما استطاع أن يبرر ذلك بشكل مرضي لأقرب الناس إليه .. بل الذي اعرف انه حتى اليوم مهتم بأخباري ..ويسأل عني كثيرا ..في نفس الوقت ليس لديه رغبة في الرجوع ..!!


أكتب لكم ..ماذا أصنع ..من يعلمني الكره ..كيف أنسااااه ..!


أكتب لكم ..


ليس أملا في الحياة ..بل تعلقا في وهم اسمه " الحياة" !!


توقيع : همـ غلااااا ـسة

رد مع اقتباس