عرض مشاركة واحدة
قديم 05 Sep 2010, 07:33 AM [ 5 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Oct 2005
رقم العضوية : 612
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كمان معرفش
مواضيع : 159
الردود : 6956
مجموع المشاركات : 7,115
معدل التقييم : 179الغريق الشدادي has a spectacular aura aboutالغريق الشدادي has a spectacular aura about

الغريق الشدادي غير متصل


رد: دوري الأعضاء [ المرحلة النهائية ]


السؤال الأول


اللفظة القرآنية هي عالم متفرد ، وهي شخصية متميزة ذات حضور باهر ، وهو منتقى بعناية فائقة ليؤدي وظيفة دلالية لا يمكن أن يؤديها غيره ..
المطلوب : توضيح الإعجاز في دقة اللفظ القرآني في إصابة المعنى ، وتأدية الغرض المراد من الآيات التالية :
( المطلوب : توضيح الإعجاز في الكلمة الملونة فقط )

[ الغريق ]

1 - قال تعالى : " فأكله الذئب " [ يوسف : 17 ]



الإجابة والله تعالى أعلم:

فإمّا قوله تعالى: فأكله الذئب فإنّ الافتراس معناه في فعل السبع والقتل فحسب، وأصل الفرس ـ دق العنق، والقوم إنما ادعوا على الذئب أنه أكله أكلاً، وأتى على جميع أجزائه. وذلك أنهم خافوا مطالبة أبيهم لهم بأثر باق منه، يشهد بصحّة ما قالوه، فادعوا فيه الأكل ليزيلوا عن أنفسهم المطالبة، والفرس لا يعطي تمام هذا المعنى. وبهذا يكون اللفظ القرآني قد وقع مطابقاً للمعنى المراد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الثاني

من خصائص اللفظ القرآني إيجازه وغناه بالمعنى ، حتى لتبدو كثير من كلمات الكتاب وكأنها مشحونة بطاقة هائلة عجيبة من الدلالات والأفكار ، مما يجعل من المستحيل أن يستبدل بها غيرها ، أو ينوب عنها لفظ واحد في موضعها ..
إن الصور البلاغية للإيجاز القرآني لا نجدها في التراكيب والجمل فحسب ، ولكننا نجد صوراً منها في اللفظ المفرد نفسه ..
( المطلوب : توضيح هذه الصورة البلاغية في الإيجاز للكلمات الملونة )

[ الغريق ]

1 - قال تعالى : " انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون " [ التوبة : 41 ]



الإجابة والله تعالى أعلم :
كما تفضلتي أختي الفاضلة جواهر أن في الآيه إيجاز وقد صنفه كثير من اللغويين بأنه قصر في اللفظ وعموم في المعنى


ولقد تعددت أقوال أهل التفسير، في معنى قوله تعالى: { انفروا خفافا وثقالا } وحاصل أقوالهم :
القول الأول: أن الآية عامة في خطابها، تدعو المسلمين جميعًا إلى النفير في سبيل الله، لا تستثني منهم أحدًا، وهذا القول هو اختيار شيخ المفسرين الإمام الطبري . ومعنى الآية على هذا القول يكون: إن الله جل ثناؤه أمر المؤمنين من أصحاب رسوله بالنفر للجهاد في سبيله خفافاً وثقالاً مع رسوله صلى الله عليه وسلم، على كل حال من أحوال الخفة والثقل. وعلى هذا القول، يكون الخطاب في الآية عامًا للمؤمنين في كل زمان ومكان .
القول الثاني: أن عموم الخطاب في الآية مخصوص بأدلة أخرى، وهذا القول هو اختيار القرطبي ، و الرازي ، ورجحه ابن عاشور . ودليل التخصيص على هذا القول، أن هذه الآية نزلت في غزوة تبوك، وقد اتفقوا أنه عليه الصلاة والسلام خلَّف النساء، وخلَّف من الرجال أقوامًا، وذلك يدل دلالة واضحة على أن الخطاب في الآية ليس عامًا، لكنه مخصوص بمن كان صاحب عذر يسمح له بالتخلف عن الجهاد. فلا يقتضي الأمر في الآية - وفق هذا القول - وجوب النفير على كل مسلم، فالعاجز والمريض ونحوهما لا يشملهما الخطاب. وإنما يجري العمل في كل جهاد على حسب ما يقتضيه الحال، وما يقتضيه المقام. والمعنى - وفق هذا القول - وجوب النفير لمن كان من أصحاب النفير، وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا استنفرتم فانفروا ) رواه البخاري و مسلم .




الأعلى رد مع اقتباس