الموضوع: ماجد عبدالله..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12 Feb 2006, 06:11 PM [ 4 ]
عضوة متميزة

تاريخ التسجيل : Jan 2005
رقم العضوية : 3
الإقامة : kuwait
مواضيع : 772
الردود : 15957
مجموع المشاركات : 16,729
معدل التقييم : 25المستحيلة is on a distinguished road

المستحيلة غير متصل


ماجد عبدالله..


:::::مـــــاجــــد عبـــــدالــــلــه::::::


صديق الشباك

كيف كان يسجل الأهداف؟ لقد كان ماجد يجسد وبكل بساطة أنموذجاً لما يجب أن يكون عليه المهاجم الهداف.
فجزء كبير من أهدافه سجله بانطلاقات سريعة كالبرق خلف تمريرات طويلة يتجاوز خلالها المدافعين وفي معظم الأحيان يختتمها بتوديع الحارس بعد إرساله إلى البساط العشبي ثم يضع الكرة في المرمى الخالي، وهو ما عرف لاحقاً بهدف التخصص، كما سجل كماً كبيراً من الأهداف بواسطة ضربات رأسية محكمة يسددها من كل الأماكن في منطقة الجزاء مهما ضايقه المدافعون.
وكان أحد مصادر أهدافه ضربات الجزاء كنتيجة للإعاقات التي يتعرض لها من المدافعين أو الحراس أثناء انفراده بالكرة، وأضاف لها لاحقاً تسديد الأخطاء جوار منطقة الجزاء. ولأنه كان يجيد التمركز داخل المنطقة فقد سجل العديد من الأهداف بحسن تصرفه في أضيق الأماكن.
لقد كان لأهدافه سحراً خاصاً بها، فحتى لو سجل لاعب هدفاً بأسلوب يشبه أسلوب ماجد إلا أنه لا يمكن أن تكون له نفس النكهة التي تميز أهداف ماجد.





هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟




نعم وبلا شك. فرغم أن مسيرة ماجد كانت مكللة بالعديد من الإنجازات، إلا أن بعض العوائق وقفت أمام تحقيق المزيد.
أول هذه العوائق هو الإصابات التي حرمته من المشاركة في العديد من البطولات القارية والمحلية، ففي الكثير من المسابقات كان يبدأ بداية قوية ثم فجأة وبعد مباراة أو اثنتين يصاب ويعجز عن إكمال المشاركة، كما تعرض للعديد من الإصابات القاسية التي أدت إلى غيابه لفترات طويلة عن النادي والمنتخب وصلت في بعض الأحيان إلى عامين متواصلين.
العائق الثاني هو إتحاد كرة القدم الأسيوي الخامل الذي لم يكن يكلف نفسه عناء مكافأة الأندية أو اللاعبين البارزين في القارة، فبينما كان ماجد يحقق الإنجاز تلو الإنجاز في الثمانينيات الميلادية مع بلاده وناديه، كان الإتحاد الآسيوي يغط في سبات عميق فلا يقدم تصنيفاً بأفضل لاعبي القارة للشهر أو العام ولا ينظم بطولة للأندية الآسيوية الأبطال.
ولم يستيقظ الاتحاد الآسيوي إلا في منتصف التسعينيات الميلادية، حين اقترب ماجد من نهاية مسيرته الرياضية ورغم ذلك استطاع تحقيق لقب لاعب الشهر الآسيوي مرتين، في يونيو 1995 وكان أول شهر تمنح فيه الجائزة، ومرة أخرى في يناير عام 1997.
وعائق آخر كان عدم سماح الاتحاد السعودي لكرة القدم باحتراف اللاعبين خارجياً، فلو أعطيت لماجد وزملاءه نجوم الثمانينيات فرصة الانتقال إلى مسابقات أقوى على المستوى الآسيوي أو ربما الدولي، لتمكن ومن دون جدال، من الوصول بمستواه إلى درجات لا يمكن تخيلها.
ومن طرائف الصدف أن الاتحاد السعودي أصدر قراره بالسماح بالاحتراف الخارجي في عام 1418 وهو نفس عام الذي اعتزل فيه ماجد الكرة.




عميد لاعبي العالم ..في العام 1995 أًعلن عن تربع ماجد على قمة نادي المائة برصيد 147 مباراة، وهو ناد يضم اللاعبين الذين مثلوا بلادهم على المستوى الدولي في مائة مباراة أو أكثر من الفئة (أ)،
وفي العام 1996 أكد الاتحاد الدولي في نشرته صحة البيانات التي وضعت ماجد في الصدارة.
إلا أنه بعد ذلك بعامين أعاد تدقيق القائمة وألغى سبع مباريات من رصيد ماجد ليتراجع إلى المركز الثاني، بحجة أن هذه المباريات لا تصنف ضمن الفئة (أ) إلا أنه حتى برصيد 140 مباراة يضل ماجد متصدر القائمة في الفترة (1995-1998)، حيث أن أقرب منافسيه كان لديه 138 مباراة فقط. ولا يزال ماجد في القائمة في المركز السادس رغم اعتزاله دوليا منذ سنوات ورغم أن غالبية المتقدمين في القائمة لا زالوا يمثلون فرقهم حتى الآن.
ورغم أن القائمة لا تعني الكثير في الواقع، من حيث أنها ليست مؤشراً لتحقيق الإنجازات أو عدد الأهداف مثلا، إلا أن التواجد في القائمة يعطي اللاعب الفرصة ليكون معروفا، ولو بالاسم، على المستوى الدولي.
في عام 1999 أعلن الاتحاد الآسيوي قائمة مئوية خاصة بلاعبي آسيا، وتصدرها ماجد برصيد 147، كما جرى تصويت على أفضل لاعبي القرن في آسيا وحل ماجد ثالثاً في القائمة وأعطي جائزة خاصة بذلك.


توقيع : المستحيلة



الأعلى رد مع اقتباس