عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 10:29 AM [ 41 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ومن بني جُمح أيضا صفوان بن أُمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جُمح: يكنى أبا وهب. وقيل: يُكنى أبا أمية، وهما كُنيتان له مشهورتان. وفي الموطأ لمالك عن " ابن " شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصفوان بن أمية: " انزل أبا وهب " . وذكر ابن إسحاق " عن أبي " جعفر محمد بن علي أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لصفوان بن أمية: " يا أبا أمية " . وقُتل أبو أمية بن خلف ببدرٍ وهو من المطعمين. قال ابن إسحاق وحدثني عبد الواحد بن أبي عونٍ " عن " سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف قال لي أمية بن خلف: وأنا بينه وبين... قال المؤلف وفقه الله: يعني يوم بدر، بعدما استَلبَ عبد الرحمن أدراعاً وهو يحملها، ومرَّ بأمية وابنه علي. ودعاه أمية بما اتفقا عليه بمكة من الاسم، وأمرَهُ بطرح الأدراع، وأن يأخذه أسيرا مع ابنه، فهو خير له منها: يا عبد الإله، من الرجل منكم المًعلم بريشة نعامة في صدره؟ قال قلت: ذاك حمزة بن عبد المطلب. قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل. قال عبد الرحمن: فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي، وكان هو الذي يعذِّب بلالاً بمكة على ترك الإسلام، فيُخرجه إلى رمضاء مكة إذا حَميتِ الشمسُ، فيُضجعهُ على ظهره، ثم يأمر بالصخرة العظيمة، فتُوضع على صدره ثم يقول: لا تزال هكذا أو تُفارق دين محمد فيقول بلال: أحدٌ أحدٌ. قال: قلتُ: أي بلال، بأسيريَّ! قال: لا نجوت إن نجا. قال: قلت: أتسمع يا بن السوداء؟ قال: لا نجوتُ إن نجا. قال: ثم صرخ بأعلى صوته: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا. فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المَسَكة، وأنا أذب عنه. قال: فأجلف رجل السيف فضرب " رجل " ابنه ، فوقع وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط. قال:فقلت: انج بنفسك ، ولا نجاء به ، فوالله " مارُعْتَنى " عنك شيئا. قال: فهَبَرُوهما بأسيافهم حتى فرغوا منهما. قال: فكان عبد الرحمن يقول: يرحمُ الله بلالاً، هبت أدراعي وفجعني بأسيريَّ.
قال ابن هشام: قتل أميةَ بن خلف معاذ بن عَفراء وخارجةُ بن زيد وخُبيب بن إسافٍ، اشتركوا فيه. وقال ابنُ إسحاق: قَتل ابنهُ عليَّ بن أمية عمَّار بن ياسرٍ. وهرب صفوان بن أمية يوم الفتح، وفي ذلك يقول خَناس بن قيس البلويُّ يخاطب امرأته فيما ذكر ابن إسحاق وغيره.
إنك لو شهدت يوم الخَندمه
إذ فرَّ صفوانٌ وفرَّ عكرمه
واستقبلتْنا بالسيوف المُسلمه
يَقطعن كلَّ ساعدٍ وجُمجمَه
ضرباً فلا تَسمع إلا غَمغمه
لهم نبيبٌ خَلفنا وهمهمه
لم تَنطقي في اللمِ أدنى كَلمَه
ثم رجع صفوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشهد معه حُنيناً والطائف، وهو كافرٌ وامرأته مسلمة، وهي فاختةُ بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد بن الوليد. أسلمت يوم الفتح قبل صفوان بشهرٍ قاله داود بن الحُصين شيخ مالك، وأقرَّا على نكاحهما. وكان عُمير بن وهب قد اسْتأمن لصفوان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هرب يوم الفتح وذهب إليه، وهو يريد أن يركب البحر برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ببرده، فانصرف معه، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وناداه في جماعة الناس: يا محمد، إنَّ هذا وهب بن عُمير يزعم أنك أمَّنتني على أسير شهرين. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَنزِلْ أبا وهب " . فقال: لا، حتى تُبين لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَنزِل، فلك تسييرُ أربعة أشهر " .


الأعلى رد مع اقتباس