عرض مشاركة واحدة
قديم 19 Aug 2010, 04:26 AM [ 41 ]
عضو مرشح للإشراف


تاريخ التسجيل : May 2008
رقم العضوية : 6802
الإقامة : saudi arabia
الهواية : Meditation, archery, video games, laughter 🤎
مواضيع : 477
الردود : 6009
مجموع المشاركات : 6,486
معدل التقييم : 91عبدالعزيز مسلط will become famous soon enough

عبدالعزيز مسلط غير متصل


رد: ان كنت لاعب او من الجمهور عندنا الي يفيدك (علم نفس رياضي )


الجماعات الرياضية Sportive Groups

الإنسان كائن اجتماعى بالفطرة يحب العيش فى جماعات مع أقرانه من البشرلا يستطيع أن يلبى جميع رغباته واحتياجاته بنفسه فهو فى حاجة مثلا إلى الشعور بالأمن والطمأنينة وإثبات ذاته وهــذا لا يكون إلا فى وسط جماعة يتفاعل أعضاؤها لكى يحقق كل منهم رغباته واحتياجاته .

وتمثل الجماعة البوتقة التى يتفاعل بداخلها الإنسان ، وطريقة العمل مع الجماعات بجانب كونها تساعده على تنمية قدرات اجتماعية فهى أيضا أسلوب يساعد الجماعة وأعضاؤها على تحقيق رغباتهم واحتياجاتهم وأهدافهم .

ماهـية الجماعـة :

يذكر حامد زهرا نقلا عن فينسيك إن كل من يتعامل مع جماعة سواء كان والدا أو مدربا أو قائدا أو رجل إعلام أو رجل علاقات عامة أو رجل أعمال أو أخصائيا اجتماعيا 00 الخ يتحتم عليه لكى ينجح فى عمله ، وفى أداء مهمته أن يتعرف على ماهية هذه الجماعة وأهميتها وخصائصها وبنائها وتماسكها وأهدافها وديناميتها والتفاعل الاجتماعي داخلها ، وبينها وبين الجماعات الأخرى . ومن منا لا يتعامل مع جماعة ؟! ويحاول علم النفس الاجتماعي دراسة الجماعة ابتداء من شخصين إلى أمة بأسرها ، كما يحاول دراسة الجماعة كتنظيم إجتماعى .

ويذكر " حلمي المليجى" (1984) أن وجود حقائق موضوعية مشتركة كالمكان الجغرافى كما الجوار أو مكان العمل أو الدراسة .أو التماثل فى اللون أو السن أو الطبقة الاجتماعية،لا يكفى لكى نطلق على عدد من الناس اسم "جماعة " .إن وجود "الجماعة السوسيولوجية" ، أى وحدتها ، يتوقف على وجود أهداف إنشائية مشتركة يتبعها الأفراد المكونون للجماعة ، كأن يكون لدى الأعضاء قدر كبير من التماثل العقلي كالأفكار وطرق التفكير والاشتراك في مجموعة من القيم والمعتقدات والمعايير الاجتماعية وبالاختصار وجود شعور عام بالانتماء إلى الجماعة.
وتشير "عزة محمد حمدى " (1986) إلى أن تحديد المكانة الاجتماعية داخل أى جماعة عن طريق انتظام أعضائها فى أدوار متدرجة حيث يقوم كل عضـو بدور معين للوصول إلى هدف الجماعة.وهذا التدرج فى الوظائف الجماعية ينظم علاقات التفاعل بين الأعضاء فيؤدى إلى تماسك الجماعة.
ويرى " محمد علاوى " (1998) أن هناك اختلافآ كبيرآ بين الباحثين على تحديد معنى وماهية الجماعة . فهناك من يطلق مصطلح "الجماعة Group " على شخصين أو أكثر على أساس القرب المكانى بين الأفراد ، بينما يرى البعض الآخر تعريف الجماعة يقتضى الانتماء إلى هيئـة أو منظمة رسمية معترف بها كالفرد فى الأسرة ، أوالموظف فى هيئة أو مؤسسة . وقد يطلق البعض مصطلح الجماعـة على أفراد لا يشترط أن يكونوا متقاربين فى المكان ، ولا يشترط أن يعرف بعضهم بعضا ، أو على مجموعة من الأفراد لمجرد تواجدهم فى مكان واحد بسبب عارض كاجتماع المارة فى الطريق لمشاهدة حادث معين أو لاجتماع مجموعة من الأفراد لحضور ندوة أو محاضرة مثلا .

وهناك اعتقاد سائد أن الجماعة هى وحدة بناء المجتمع بالإضافة إلى أنها تعتبر أصغر وحدة مجتمعية تقوم بمختلف الوظائف والعمليات الاجتماعية التى تسهم فى حفظ البناء الكلى للمجتمع . وفى خلال الثلاثين عاما الماضية تقدمت وسائل البحث وظهرت الحركة العلمية الواسعة النطاق فى مجال علوم الإنسان والمجتمع ، وكان الاهتمام واضحا بدراسة الجماعات الصغيرة . وقد ظهرت مفاهيم عديدة للجماعة .

ويرى مصطفى باهى وآخرون نقلا " دون مارنتدال " أن مفهوم " جماعة " يشير إلى أى عـدد من الأشخاص كبيرآ أو صغيرآ تتكون بينهم علاقات تتكشف من خلال التفكير المشترك" ، فالأســرة جماعة ، والفريق الرياضى جماعة ، والنقابة الرياضية جماعة

وتضيف إخلاص عبد الحفيظ ، مصطفى باهى (2001) ( 4 ) تعريفا آخر للجماعة بأنها عبارة عن نسق اجتماعى يتكون من مجموعة من الأفـراد بينهم تفاعل اجتماعى متبادل وعلاقة صريحة ، ويتحدد فيها للأفراد أدوارهم الاجتماعية ومكانتهم الاجتماعية ، ولهذه الجماعة مجموعة من المعايير والقيم الخاصـة بها والتى تحـدد سـلوك أفرادها .

كما عرف حامد زهران (2000) الجماعة على أنها وحدة اجتماعية تتكون من فردين أو أكثر بينهم تفاعل متبادل وعلاقة صريحة ولكل فرد دوره الاجتماعى ومكانته فيها وتتميز بوجود مجموعة من المعايير والقيم الخاصة بها والتى تحدد سلوك الأفراد لتحقيق هدف مشترك بصورة تشبع بعض حاجات كل منهم.
ويعرف " جيب " GIBB الجماعة بأنها "تشير إلى كائنين أو أكثر فى تفاعل لتحقيق هدف مشترك وبصورة يكون فيها الأفراد مشبعا لبعض حاجات كل منهم".3

ومن خلال هذين التعريفين نجد أن خصائص الجماعة هى :
• عضوية فردين أو أكثر .
• نوع من العلاقة والتفاعل بين الأفراد ( تأثير وتأثر نتيجة العضوية ) .
• هدف أو أهداف مشتركة .
• تحقيق إشباع لبعض حاجات الأفراد فى الجماعة .

مراحل بنيان الجماعة الرياضية :
يشير كلا من كارونCarron, 1989 وانشل An****, 1994 الى ان عملية تشكيل او بنيان الجماعة الرياضية يمكن ان تمر فى رابعة مراحل متدرجة , وهى :
1 ) مرحلة بداية التشكيل او التكوين Forming .
2 ) مرحلة المقاومة أو الاعتراض Stroming .
3 ) مرحلة تحديد المعايير Norming .
4 ) مرحلة الاداء او الانجاز performing .

جماعة الفريق الرياضى :
معظم الآراء والمدارس لم تتطرق الى الجماعات الرياضية ، بل ركزت الاهتمام على الجماعات الاجتماعية فقط ، وندرت الكتابات عنها وخاصة فيما قبل العقد السادس من القرن الماضى .لذلك فان دراسة الجماعات الرياضية من وجهة نظر علم الاجتماع الرياضى قد يكون له التأثير الواضح فى السنوات القادمة وخاصة بعد التقدم المذهل فى الحقل الرياضى وانتشار الأندية الصغيرة والكبيرة فى معظم دول العالم .
ويذكر " خير الدين عويس وعصام الهلالى " (1997) أن الجماعات الرياضية هى الجماعات الصغيرة التربوية التى تتكون اختياريا فى النادى أو المدرسة أو المؤسسة وتسمى فريقا ، بهدف ممارسة ألوان من الأنشطة الريـاضية المرغوبة والتى تخضع فى ممارستها الى اللوائح وقوانين خاصة بكل نشاط رياضى .
وجماعة الفريق بهذا التصور هى الجماعة الاجتماعية التى تتكون من اكثر فردين وتعمل على إشباع الحاجات السيكولوجية لأعضائها مثل الشعور بالانتماء ، والتمايز ،كما أنها تشبع حاجاتهم البدنية .
وتتميز جماعة الفريق الرياضى بدوام العلاقات الصريحة وجها لوجه بين أعضائها والإحساس بقيمة العمـل من أجل الجماعة ، ومن الملاحظ أن العلاقة طردية بين حجم الفريق وتماسكه ، قد يعنى هذا أن الفرق صغيرة العدد مثل كرة السلة تتميز بزيادة التماسك والتفاعل داخلها عكس الفـرق الكبيرة .
بالإضافة إلى ذلك فان جماعة الفريق بإشباعها الحاجات النفسية والبدنية للأفراد تزيد من ولائهم لها وتصبح جماعتهم المرجعية التى يعدلون من سلوكهم ومعتقداتهم لتتوافق معها ويحاولون دائما التوحد معها .

مما سبق يمكن القول أن جماعة الفريق تعتبر نوعا راقيا من الجماعات الإنسانية ذات التأثير السيكولوجى القوى والمباشر على الأفـراد ، فهى جمــاعات أولية صغيرة شبه رسمية تتميز بالدوام النسبى ، وهى بذلك جماعة تربوية ومرجعيــة للأعضاء المنتمين إليها.



بناء الجماعة الرياضية :
ليست أعمال الفريق وليدة الصدفة أو الطفرة بل تحتاج إلى تنظيم ورعاية من القيادة الحكيمة والإدارة الفعالة ، لذا يعتقد أن الجماعة هى وحدة بناء المجتمع ، بالإضافة إلى أنها أصغر وحدة تقوم بمختلف الوظائف والعمليات الاجتماعية التى تسهم فى حفظ البناء الكلى للمجتمع .
ينحصر اهتمام علماء الاجتماع بدراسة الجماعات الاجتماعية فى كونها نسقا اجتماعيا Social System بمعنى أن بناءها يتكون من أجزاء لا تفقده وحدته وأن العمليات الاجتماعية التى تحدث فيها تحدد موضعها من المجتمع ككل ، ومدى الوضع الاجتماعى الذى تشغله فى بناء المجتمع وهيكله .وبهذا نمت دراسة الجماعات الصغيرة فى ميدان علم الاجتماع بالإضافة إلى دراسة المجتمع المحلى باعتباره جماعة اجتماعية ذات بناء هو مجموع بناءات الجماعات الفرعية المكونة له ، ويقوم بوظائف متنوعة هى مجموعة الوظائف التى تؤديها الجماعات الفرعية داخله .
وبهذا نمت دراسة الجماعات الاجتماعية فى علم الاجتماع حتى أصبحت فى الوقـت الراهن لاتمثل أحد الموضوعات الرئيسية فيه فقط ، وإنما تميزت باختيار موضوعات فرعية مثل التفـاعل الاجتماعى فى العـلاقات الاجتماعية وصراع الجمـاعة والتجانـس الاجتماعى .
ويضيف كل من " إخلاص عبد الحفيظ ،مصطفى باهى " (2001) أن لكل جماعـة من الجماعات نظام خاص بها ، ويعتمد نظام الجماعة إلى حد كبير على تفاعلات أعضائها ، وكيف يلاحظون بعضهم البعض ، وما الذى يتوقعونه من أنفسهم ومن بعضهم البعض .ولكى تصبح جماعة من اللاعبين فريقا فعالا فان ذلك يتطلب وضع سمات تنظيمية معينة ومن أهمها : 1- أدوار الجماعة 2- معايير الجماعة

ويقوم بناء الجماعة لضمان الكفاءة الموضوعية للجماعة (أى درجة نجاحها فى تحقيق أهدافها الجماعية) ولضمان الكفاءة الذاتية (أى درجة نجاحها فى إرضاء أفرادها ) . وهناك نظرتان إلى بناء الجماعة :أولهما تنظر إلى الجماعة ككل ، وتبحث عن أنماط السلوك المرتبطة بوجودها ، وتبعد عن النظر إلى مفاهيم الشخصية الفردية ، وتركز على الجماعة كتنظيم له خصائصه التى تختلف عن خصائص الأفراد الذين تضمهم ، ويهتم أنصارها بمفاهيم مثل الأدوار الاجتماعية والتفاعل الاجتماعى ..الخ ، ومن أنصار هذه النظرة ويليان مكدوجال Mc Dougall (1908) وكيرت ليفين Levin (1974) . وثانيهما تفضل النظر إلى الجماعة ككيان اجتماعى يستجيب له الفرد ، ولا يرجع أنصارها إلى الجماعة خصائص فيما عدا تلك التى تستنج من خصائص الأعضاء الذين يكونون هذه الجماعة ، ويهتمون بمفاهيم مثل الإدراك والانفعالات والآراء ، ومن أنصار هذه النظرة جوردن ألبورت Allport وسيجموند فرويد Freud .

كما يشـير كل من " أحمد فوزى ، طارق بدر الدين " (2000)إلى بناء الفريق بأن كل من ماك دافيد وهارارى Mc David &Harari قد عرفا الجماعة بأنها نسق منظم من فردين أو أكثر يرتبط كل منهما بالآخر من أجل هدف معين ، وهذا النسق يوفر لأعضائه مجموعة من علاقات الأدوار ومجموعة من المعايير التى تنظم وظيفة الجماعة ، ووظيفة كل عضو من أعضائها ، ويتفق هذا التعريف مع العديد من التعريفات التى يتضمن محتواها أن الجماعة وحدة من مجموعة الأفراد الذين يخضعون لمجموعة من المعايير ، وهذه المعايير هى التى تنظم سلوكهم الفردى فى الأمور ذات التأثير على الجماعة .

ومن خلال ما سبق نجد أن الجماعة تناولت الأدوار والمعايير كمحكات للتعرف على بناءها ، بالرغم من وجود عناصر بنائية أخرى للجماعة كعلاقات القوة فيها بين أفرادها ومراكزهم فى الجماعة ، وكذلك العلاقات الوجدانية ، وعلاقات التفاعل ، وعلاقات الجذب والتنافر بين أفرادها .

كما يذكر " محمد علاوى " (1998) أنه فى حالة تجميع بعض اللاعبين معا لكي يصبحوا فريقا رياضيا فى نشاط رياضى معين ، فعندئذ يشار إلى هذه العملية بأنها محاولة تشكيل أو بنيان "فريق رياضى Sport team structure " وهذا التشكيل أو البنيان من الأهمية بمكان إذا كان لهؤلاء اللاعبين الرغبة فى أن يصبحوا فريقا رياضيا متماسكا له فاعلية وإنتاجية جيدة .

وقد أشار كل من ديفيد فرانس Francis ، ودونالد يونج Young (1992) إلى أن الفريق الرياضى ليس عبارة عن مجموعة من اللاعبين يرتدون رداء موحدا ، بل إنه أبعد من ذلك ، فالفريق الرياضى هو مجموعة نشطة من الأفراد الذين التزموا بإنجاز أهداف معينة والذين يعملون معا بصورة متفاعلة ويستمتعون بذلك ويقدمون نتائج مرتفعة القيمة


توقيع : عبدالعزيز مسلط




- الحمدُلله جادَ بـ فضلِه كَرمًا ، وٰ بَلّغ الروح سعدًا من أمانيها .. 🤍
الأعلى رد مع اقتباس