26 Jan 2007, 10:28 AM
|
[ 38 ]
|
عضو متميز
تاريخ التسجيل : Feb 2005 |
رقم العضوية : 28 |
الإقامة : saudi arabia |
الهواية : ركوب الدرجات |
مواضيع : 291 |
الردود : 5726 |
مجموع المشاركات : 6,017 |
معدل التقييم : 83 |
|
وابنه عبد الله بن عمرو بن العاصي: كان يُكنى أبا محمد، وهو الأشهرُ. أمُّه رَيطةُ بنت مُنبِّه بن الحجاج السَّهميَّة. ولم يَعلُهُ أبوه في السنِّ إلا باثنتَي عشرة سنةً. وُلد لعمرو عبد الله وهو ابن اثنتي عشرة سنةً. أسلم قبل أبيه، وكان فاضلاً، حافظاً، عالماً، قرأ الكتب. واستأذن النبيَّ صلى الله عليه وسلم في أن يكتب حديثه، فأذِنَ له. قال: يا رسول الله، أأكتبُ كلَّ ما أسمع منك في الرضى والغضب؟ قال: " نعم، فإني لا أقول إلا حقاً " .
وقال أبو نُعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني الحافظ في كتاب " رياضة المتعلمين " ووَلد عبد الله محمداً، فولد محمد شُعيباً، وولد شُعيب عمرو بن شعيب، وكان سرياً ربما قسم في المجلس الواحد من صدقة جدِّه خمسين ألفاً، وحُمل عنه الحديث. وفي الموطأ: مالك عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اسق عبادَك وبهيمتَك، وانشر رحمتَك، وأَحْي بلدَك الميِّت. ولعمرو بن شعيب في صحيح مسلم عن أنس بن مالك حديث: " ما رأيتُ أحداً كان أرحمَ بالعباد من رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وقال مسلم في كتاب الكُنى: أبو إبراهيم عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي، روى عن أبيه وطاووس وابن المسيَّب. وروى عنه الزُّهريُّ وداود بن أبي هندٍ. وقال أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين الأزديُّ المَوصلُّي الحافظ في كتاب الضعفاء والمتروكين له: عمرو بن شُعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال أيوب السجستانيُّ: كنت إذا أتيتُ مجلس عمرو بن شُعيب غَطيتُ رأسي حياءً من الناس. قال أبو الفتح: وسمعت عدةً من أهل العلم بالحديث يذكرون أن عمرو بن شعيب، فيما رواه عن سعيد بن المسيَّب وغيره، فهو صدوق. وما رواه عن أبيه عن جدِّه فهي صحيفة يتوارثها آلُ عمرو بن العصي. فما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فيجب التوقف فيه.
وكان لعمرو بن العصي ابنٌ اسمه محمد. والعاصي بن وائل أبو هشام وعمرو من المستهزئين الذين كُفيهم النبي عليه السلام. وفيه أنزل الله تعالىإنَّ شانِئَك هو الأبترُ(.
ومنهم أبو وداعةَ: واسمه الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم، وابنه المطلب بن أبي وداعة. وهما من مسلمة الفتح. أُسر أبوه وداعة يوم بدر فافتداه ابنه المطلب.
ومن بني سهم عبد الله بن الزِّبعري بن قيس بن سعد بن سهم الشاعر أمُّه عاتكة بنت عبد الله بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جُمح. وكان من أشدِّ الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحاب بلسانه ونفسه. وكان من أشعر الناس وأطبعهم. ويقولون: إنه أشعر قريش قاطبة. قال محمد بن سلام: كان بمكة شعراء، فأبرعهم شعراً عبد الله بن الزِّبعري ثم أسلم عبد الله عام الفتح بعد أن هرب يوم الفتح إلى نجران، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وحُسن إسلامُه. واعتذر إلى النبي عليه السلام، فقبل عذره. ثم شهد ما بعد الفتح من المشاهد. ومن قوله بعد إسلامه للنبي صلى الله عليه وسلم معتذراً:
يا رسول المليك إنَّ لساني ... راتق ما فتقتُ إذ أنا بُورُ
إذ أجاري الشيطانَ في سَننِ الغيْ ... يِ ومَن مال ميلَةُ مَثبورُ
يشهدُ السمع والفؤاد بما قُل ... ت، ونفْسي الشَّهيد وهي الخبير
أنَّ ما جئتنا به حقُّ صدقٍ ... ساطعٌ نورُهُ مُضيءٌ مُنيرُ
جئتنا باليقين والصدق والبر ... رِ وفي الصِّدق واليقين السُّرور
أذهبَ الله ضلَّةَ الجهل عنَّا ... وأتانا الرخاء والميسُورُ
وقال أيضا يمدح النبيِّ عليه السلام، ويعتذر إليه:
منع الرقاد بلابل وهموم ... والليل مُعتلج الرِّواق بَهيم
ممَّا أتاني أنَّ أحمد لامني ... فيه فبتُّ كأنَّني مَحموم
يا خير من حَملت على أوصالها ... عَيرانةٌ سُرُحُ اليدين غَشوم
إني لمعتذر إليك من الذي ... أَسديتُ إذ أنل في الضَّلال أَهيم
أيام تأمُرني بأغوى خُطَّةٍ ... سَهمٌ وتأمُرني بها مَخْزومُ
|
|
|
|