08 Mar 2018, 10:48 PM
|
|
الجد الحكيم
كم لبثنا ؟ هكذا سأل وهو ينفض التراب عن ثيابه , اجابه صمت الصحراء ورمالها
اجابته الشمس واشعتها التي لفحت وجهه , اجابته قوارض الأرض التي اختبأت ما أن تبينت كيانه
وبعينين رأت الاهوال وعقل شاب نبته , عرف انه لبث طويلاً في هذه الجرداء القاحله
***
منذ كان في صغره لم يكن كأقرانه محب للهو واللعب , كانه هكذا ولد
بين سطور الكتب وبين تجارب الزمن التي يتلقاها من افواه كم قدسها
يتحدثون عن لعبة وهو يحدثهم عن صبي الاخدود
يتحدثون عن مسلسل كرتوني وهو يحدثهم عن عصا فلق لها البحر
يتحدثون عن فريق كروي وهو يحدثهم عن رجل تخضر الأرض من أثره
.
.
.
يتحدثون عن أمور دنيا وهو يتحدث عن مايحدث حقاُ في هذه الدنيا
وهكذا أطلقو عليه لقب : الجد الحكيم
يتبع
|