عرض مشاركة واحدة
قديم 05 Apr 2010, 02:38 AM [ 4 ]
عضو مرشح للإشراف


تاريخ التسجيل : Feb 2010
رقم العضوية : 25294
الإقامة : saudi arabia
الهواية : بـاقـي مـا اكـتـشـفـتـهـا ..!!
مواضيع : 139
الردود : 4874
مجموع المشاركات : 5,013
معدل التقييم : 212غريب has a spectacular aura aboutغريب has a spectacular aura aboutغريب has a spectacular aura about

غريب غير متصل




باعتقادي الخاص أن العلم غاية و المال وسيلة , و الغاية تبرر الوسيلة .

لذلك فإن العلم و المال نعمتان مهمتان و عظيمان لمن وفقه الله و استخدمها في طاعته .

فقد لا يتحقق العلم إلا في وجود المال , و قد يجني الشخص المال من العلم , فهما مكملان لبعض .

وإن كان و لابد و خيرت بينهما لاخترت العلم لأن العلم لا يبلغه إلا القليل من الناس و قد مدحهم الله في كتابه و ذكر الرسول صلى الله و سلم في الحديث الشريف أن من يرد الله به خيرا يفقه بالدين .

هذه قصة عن فضل العلم أنصح بقرائتها :

دخل سليمان بن عبد الملك الحرم ، ومعه الوزراء والأمراء والحاشية ، وقادة الجيش ، وكان حاسر الرأس ، حافي القدمين ، ليس عليه إلا إزاره ورداؤه ، شأنه كشأن أي حاج محرم من المسلمين ، ومِن خلفه ولداه ، وهما غلامان كطلعة البدر بهاء ، وكأكمام الورد نضارة و طيباً ، وما إن انتهى خليفة المسلمين ، وأعظم ملوك الأرض من الطواف من البيت العتيق حتى مال على رجل من خاصته ، وقال : مَن عالم مكة ؟ فقال : عطاء بن أبي رباح ، قال : أروني عطاء هذا ، فالتقى به فوجده شيخاً حبشياً أسود البشرة ، مفلفل الشعر ، أفطس الأنف ، إذا جلس بدا كالغراب الأسود ، كأنه رأسه زبيبة ، مشلولاً نصفه ، لا يملك من الدنيا درهماً و لا ديناراً ، فقال سليمان : أأنت عطاء بن أبي رباح الذي طوق ذكرك الدنيا ؟ قال : هكذا يقولون ، قال : فبمَ حصلت هذا العلم وهذا الشرف ؟ قال : باستغنائي عن دنيا الناس ، وحاجتهم إلى علمي ـ أنا مستغن عنهم ، وهم محتاجون إلى علمي ، فإذا كان الذي يطلب العلم محتاجاً إلى ما عند الناس ، والناس مستغنون عن علمه ، ما حاله ؟ فقال : باستغنائي عن دنيا الناس ، وحاجتهم إلى علمي الذي انقطعت له ثلاثين عاماً ، قال سليمان : لا يفتي في المناسك إلا عطاء .
وحدث بعد اللقاء الأول أن اختلف سليمان وأبناؤه في مسألة من مسائل الحج ، فقال : خذوني إلى عطاء بن أبي رباح ، فأخذوه إلى عطاء ، وهو في الحرم ، والناس متحلقون حوله ، فأراد سليمان أن يجتاز الصفوف ـ خليفة المسلمين ـ ويتقدم إليه ، وهو الخليفة ، فقال عطاء : يا أمير المؤمنين ، خذ مكانك ، أي ابقَ في مكانك ، ولا تتقدم الناس ، فإن الناس سبقوك إلى هذا المكان ، فلما أتى دوره سأله المسألة فأجابه ، فقال سليمان لأبنائه : يا أبنائي ، عليكم بتقوى الله ، والتفقه في الدين " .
قالوا : العالم شيخ ، ولو كان حدثاً ، والجاهل حدث ، ولو كان شيخاً ، قال : " يا أبنائي عليكم بتقوى الله ، والتفقه في الدين ، فوالله ما ذللت في حياتي إلا لهذا العبد " .
خليفة المسلمين أكبر ملوك الدنيا يقول : " والله ما ذللت في حياتي إلا لهذا العبد .


توقيع : غريب

قال صلى الله عليه و سلم , لأن أقول :
سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر
[ أحبُّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ]

الأعلى رد مع اقتباس