عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 19 Oct 2017, 01:55 PM
عضو متميز

محب الصوم غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71207
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 2,573
معدل التقييم : 45
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
الزبيرية.. النعل الأصيلة






دعت الحاجة الرجل في منطقة نجد إلى صناعة نعال ليقي قدميه من وعثاء الطريق، فتفنن الصانع في هذه الحرفة البدائية التي أصبحت شهيرة في منطقة نجد، وتحديدًا منطقة القصيم.



عُرفت صناعة النعال الجلدية الشبيه بالمداس في منطقة القصيم منذ القدم. ولقد اعتمدت على خامات بسيطة ومحلية من البيئة، وهي جلود المواشي. وتم التفنن فيها بالتطريز الجلدي، وذلك باستخدام أكثر من لون من الجلود.



مع العقيلات والهجرات النجدية بدافع التجارة حُملت هذه الصناعة إلى منطقة الزبير القريبة من مدينة البصرة جنوب العراق.. فصارت تسمى بـ«الزبيرية» نسبة إلى منطقة الزبير، وأحيانًا يطلق عليها النجدية، أو القصيمية. واختلف الكثير في سبب التسمية، لكنها ظلت تُصنَّع هنا وتسمى بالزبيرية.



توجد مسميات كثيرة لهذا النوع من النعال، ففي الكويت يطلقون عليها «النجدية» و«القصيمية»، كما تُسمى بـ«سجادي» و«المداس الشرقي» و«النعال»، لكن المسمى الأكثر انتشارًا في السعودية هو الزبيرية.




مع مرور الزمن ازدهرت هذه الحرفة بشكل واسع حتى إن الأيدي العاملة اسُتقدمت من بلدان عديدة لتتعلم مهنة أتقنها أجداد هذه البلاد، ولا يزال الرجال، شبابًا وكهولاً، يرتدونها، فهي لم تندثر كباقي الصناعات اليدوية التقليدية، بل أصبح النعال النجدي أو الزبيرية من متطلبات الرجل العصري صيفًا. لذا عمد الحرفيون إلى ابتكار ألوان جديدة تتماشى مع روح العصر، فكان أول خروج عن التقليدية استخدام اللون الأصفر الذي كان صرعة من صرعات هذه الحرفة في الثمانينيات الميلادية. ثم اللون الأبيض.

هذا التطور في اللون جعل الشباب يقبلون على هذا الطراز التقليدي من الأحذية، فلكل موسم لون وزخرفة، لكن النعال ظل على تصميمه الأول.



توقيع : محب الصوم

رد مع اقتباس