عرض مشاركة واحدة
قديم 19 Jun 2012, 07:26 PM [ 10 ]
مشرفة المنتديات الأدبية والتعليمية


تاريخ التسجيل : Dec 2011
رقم العضوية : 52342
الإقامة : saudi arabia
الهواية : القراءة - الكمبيوتر
مواضيع : 236
الردود : 7984
مجموع المشاركات : 8,220
معدل التقييم : 353كيان إنسانة is just really niceكيان إنسانة is just really niceكيان إنسانة is just really niceكيان إنسانة is just really nice

كيان إنسانة غير متصل


رد: ملف كامل عن اللؤلؤ


عُمــر اللـؤلـؤ


اللؤلؤ كما هو معروف ، ذلك الحجر الكريم الذي يستخرج من اصداف معينة من البحر ، وهو أثمن أنواع الأحجار الكريمة ، ولكن قد يتساءل البعض إلى أي مدى يمكن أن يعيش اللؤلؤ ؟ .

من المسلم به أن اللؤلؤ يتوقف عن النمو بعد إخراجه من صدفته أو بعد إخراج الصدفة من البحر ، لأن صدفته يمكنها العيش بعد اقتلاعها من مكانها ووضعها في مكان آخر في البحر أو تركها هكذا ، والمعروف أن اللؤلؤ يفقد بريقة تدريجياً إذا لم يستخدم ، وهذا تفسير مخبري معروف ولكن السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن أن تخلد اللؤلؤة ؟ ، هو لا شك سؤال تاريخي بحت ، ويبدو أن اللؤلؤ لا يمكنه أن يتحلل في طبقات الأرض ولو كان غير ذلك لما سمي حجراً كريمـاً ، ونستدل بذلك على (لؤلؤة سار ) التي عثرت عليها البعثة الإنجليزية التي كانت تعمل في موقع سار الأثري في أول موسم تنقيبي لها في دولة البحرين ، وهو موقع أثري هام يقع جنوب قرية (سار ) للغرب من جزيرة البحرين ، وتعود بقايا الآثار القديمة المكتشفة في هذا الموقع إلى فترة دلمـون المبكرة حوالي 2000 ق. م . ويُروى أن (سـار ) في تلك الحقبة من الزمن كانت مدينة صغيرة تعج بالحياة ، ويبلغ قطر اللؤلؤة التي عثر عليها 4.02 مليمتر وهي إلى حد ما غير منتظمة الشكل ، ويميل في لونها إلى ابيض الوردي ذي اللمعان ، وهي غير مثقوبة ، وقد وجدت في أسفل أرضيـة أحد البيوت حيث اكتشفت معها عينات من كسر الأواني الفخارية الدلمونية ، كما عثر على كميـات كبيرة من محار اللؤلؤ في التنقيبات مما يدل على أن المكان كان بيتـاً لربـان بحري من مدينـة سـار .

ويكشف ( سومر) النقاب عن أن دلمـون التاريخية ( البحرين قديماً ) كانت مشهورة جداً بما كانت تشير إليه السجلات في وصف اللؤلؤ بـ (عيون السمك ) ، غير أن تحديد صحة هذا الاسم تاريخياً ، كان المقصود به اللؤلؤ ، وهي مسألة تحتاج إلى مزيد من الدراسة عند الآثارييـن .

ويرجع وجود اللؤلؤة ومحار اللؤلؤ في موقع (سـار) بشكل جلي حيث إن مستوطني هذا الموقع الهام كانوا من المشتغلين في حرفة الغوص لصيد واستخراج اللؤلؤ ، وهي الحرفة التي اشتهرت بها البحرين بعد ذلك ولقرون طويلة حتى انتهاء عهد الغوص في الخمسينيات من هذا القرن ، الذي أثر عليه اكتشاف النفط في المنطقة سنة 1932م ، حيث كان الاقتصاد يعتمد على الغوص والبحث عن اللؤلؤ بالدرجة الأولى ، ومما تقـدم تاريخياً تكتشف أن اللؤلؤة يمكنها البقـاء في هيبتها قرونـاً طويلة كما بقيت ( لؤلؤة سار ) لمـدة 4000 سنة ، في أقسى الظروف إذا كانت مطمورة تحت التراب للمدة المذكورة ، والآن بعد عرضها سوف تبقى إلى ما شـاء الله وهذا يعني أنه لا يمكن تحديد فتـرة بقائها هكذا ، بل لا يمكن تحديد الزمن الذي يمكنها العيش أو الخلود فيـه .

أمـا عن المحار نفسه الذي يضم اللؤلؤة فهو يصاب بالأمراض إذا ما اختلفت عليه درجـة حرارة المياه أو تغيرت البيئـة بسبب مـا .

يتبع ..


توقيع : كيان إنسانة
وكلما حمّدت ربّي وجدت مِنه ما يرضينيّ فَ الحمدُ اللّہ دائماً
الأعلى رد مع اقتباس