15 Jul 2018, 10:30 PM
|
|
ما يناسبك قد لا يناسب غيرك
قصةٌ وعبره .
زوَّجَ رجلٌ ابنتيه :
واحدة إلى فلاح ، و الأخرى إلى صاحب مصنع فخّار .
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه
فقصد أولاً ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح
وحينما سألها عن أحوالها قالت :
استأجر زوجي أرضاً و أستدان ثمن البذور و زرعها .
و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير
و إن ما أمطرت
فإننا سنتعرض إلى مصيبة ..
ترك الرجل ابنته الأولى.
وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صاحب الفخار
التي استقبلته بفرح ومحبة .
وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت :
اشترى زوجي تراباً بالدين وحوله إلى فخار ،
ووضعه تحت الشمس ليجف .
فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير..
أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة
و لمّا عاد الرجل إلى زوجته
أم البنات التي سألته عن أحوال بناتها
فقال لها :
إن أمطرت فاحمدي الله.
و إن لم تمطر فاحمدي الله .
الحمد لله على كل حال
وهذا حال الدنيا
مايناسبك قد لا يناسب غيرك
معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :
1- مقصود لم يُفهم !
2- مفهوم لم يُقصد !
والحل بخطوتين :
1- إستفسر عن قصده !
2- وأحسن الظن به !
وقد ذكر الله هذا الحل في سورة الحجرات :
( فَتَبيَّنوا أَن تُصِيبُوا قومًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبحوا عَلَى مَا فَعَلتُمْ نَادِمين )
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
والخلاصة من ذلك :
إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير .
إذا سمعت عني فاسمع مني ولا تحرمني حق الدفاع عن نفسي .
إرتقِ بتفكيرك ، تنعم بحياتك
|