عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 20 Jan 2018, 01:24 PM
عضو متميز

محب الصوم غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71207
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 2,573
معدل التقييم : 45
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
علم النفس وتحليل الشخصية



ما هو علم النفس يُعرف علم النفس العام بأنه العلم الذي يدرس السلوك الانساني على أنّه استجابة لمُثير، وتختلف الاستجابات باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى دراسة أثر الوراثة والبيئة الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه، فيدرس هذا العلم التفاعلات السلوكية للفرد بأنواعها اللفظية؛ الحركية، والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية، والعلاقات المتلازمة فيما بينها لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه، والتنبؤ بالمشكلات والعوائق التي من الممكن أن تتعارض مع الفرد في موقف معين وردود فعله المتوقعة تجاهها، كما ويساعد علم النفس بصفة عامة على فهم أنماط الشخصيات المختلفة وتوقّع انطباعاتها وتصوراتها والمواقف المتباينة لها، ولذلك تكثر الفروع العملية لعلم النفس في العصر الحديث كعلم نفس الصناعة، وعلم النفس الجنائي، وعلم النفس الاجتماعي، وغيرها الكثير من الفروع والتصنيفات التي يُعالج كل منها مجال معين.[١]

علم نفس الشخصية يُعرّف علم نفس الشخصية على أنّه فرع من فروع علم النفس العام؛ حيث يختصّ هذا العلم بدراسة الخصائص والظواهر السلوكية الانفعالية عند الأفراد والتي عادة ما يُطلق عليها مُسمّى الشخصية؛ أي أنّه هو العلم الذي يدرس الخصائص النفسيّة عند الإنسان كالطّباع والمزاج والأنماط السلوكية والدوافع والقدرات، وجميع العوامل المؤثرة بها، بالإضافة إلى دراسة دور اللاشعور في برمجة السلوك، وأهمية التجارب والخبرات التي أثّرت على عملية إنشاء وخلق السّمات الشخصية في مرحلة الطفولة.[٢][٣]

اختبارات تحليل الشخصية من العلماء الذين عملوا في مجال تحليل أنماط الشخصية هو العالم السويسري كارل يانغ الذي كان تلميذاً ومتدرّباً عند فرويد؛ حيث استفاد من نظرية فرويد في التحليل النفسي بدراسة الجوانب النفسية وعناصر الشخصية للتعرف على مكنوناتها. انتشرت الكثير من الاختبارات المتنوّعة في مجال تحليل الشخصية، وكان لهذه الاختبارات فوائد كثيرة، فهي تُساعد في إدراك الفرد لذاته ولمن حوله، وطرق اتخاذ القرارات والتفاعل مع البيئة ومعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية للفرد، بالإضافة إلى إدراك نقاط القوة وطرق تعزيزها، وإدراك نقاط الضعف وكيفية التخلص منها.[٤]

عناصر تكوين الشخصية شخصيّة الفرد هي عبارة عن التفاعل المتناغم الذي يدور بين السلوك الجسمي والسلوك النفسي؛ إلّا أنّ آلية هذا التفاعل السلوكي قد تكون فطريّة كالأمومة والرضاعة وغيرها من الاستعدادات والأنماط السلوكية التي تُولد مع الفرد، وإمّا أن تكون بيئيّة يكتسبها الفرد بشكل تدريجي عن طريق الخبرات التي يتعرّض لها في مراحله العمرية المختلفة، وقد تكون الفطرة عبارة عن وجود استعداد ذاتي لدى الفرد تُنشّطه الظروف والأحوال البيئية، ومن الممكن أن تُعرّف الشخصية بأنّها نظام متكامل وثابت بشكلٍ نسبي، وهي عبارة عن السمات أو الظواهر الجسمية والنفسية الفطرية أو المكتسبة التي يتميّز بها فرد بعينه، وآلية تفاعله مع بيئته المادية والاجتماعية، ومن الممكن عرض المكونات الأولية للشخصية على النحو التالي:[٥][٦] الجسم: وهو الجسم مع النفس كَكُل، وهو عنصر هامّ من عناصر تكوين شخصية الفرد، فالجسم سواء أكان سويّاً أو فيهه أي علة، فهو يؤثّر على الحالة المزاجية للفرد وطريقة تفاعله مع ذاته ومجتمعه سلباً أو إيجاباً. الذكاء والقدرات: مما لا شك فيه أنّ الذكاء والكفاءات العقلية للفرد تؤثّر على تكوين شخصية الفرد وتوافقه الإيجابي مع ذاته ومجتمعه، وتختلف استجابات الأفراد وتفاعلاتهم حسب اختلاف القدرات العقلية، والنظرة المجردة للوقائع أو الحوادث اليومية وغيرها. المزاج: يُعتبر المزاج من أبرز العناصر الأساسية في بناء الشخصية؛ حيث يرى البعض أنّ المزاج نتيجة لتفاعل العناصر الكيميائية في الجسم؛ حيثُ يختلف المزاج باختلاف هذه التفاعلات، ومن المؤكّد أنّ هناك طاقة إنفعالية عامة عند الفرد تقوم بإنتاج السلوكات على أساس مستوى الذكاء عند الفرد، والغرائز التي تُحركه تِبعاً لتغيُّر طبيعة الموقف. البيئة: تلعب البيئة دوراً هامّاً في تكوين اللّبِنات الأولى في تمحوُر شخصية الفرد، فتتكوّن البيئة أولاً من المنزل، فيظهر أثر المستوى العلمي للوالدين على جميع النواحي الاقتصادية والأخلاقية وغيرها، بالإضافة إلى أنّ أساليب التنشئة السويّة تُنتج أفراداً أسوياء ومستقرّين بعيدين عن الانحراف، وثانياً المدرسة؛ فهي تُساعد على نُضج شخصية الفرد وتأصيل الأخلاق السليمة وتكوين الأنماط السلوكية المختلفة، فالبيئة المدرسية المتوازنة والبنَّاءة تُنشئ أجيالاً متعلّمة وواعية ومتقدّمة. أمّا ثالثاً فهو المجتمع وما يحويه من العادات والتقاليد، والأنظمة السياسية، والمعايير الاجتماعية، والقيم المادية والمعنوية والروحية.


توقيع : محب الصوم

رد مع اقتباس