عرض مشاركة واحدة
قديم 14 Nov 2010, 08:24 AM [ 40 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Mar 2008
رقم العضوية : 5976
الإقامة : saudi arabia
الهواية : قراءة روايات
مواضيع : 349
الردود : 12239
مجموع المشاركات : 12,588
معدل التقييم : 26الجــازي is on a distinguished road

الجــازي غير متصل


رد: موسوعة العلماء والشخصيات


الامام الاعظم الشافعي
اسمه ونسبه :
الإمام فقيه الملة عالم العراق أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي الكوفي
.

مولده ونشأته وصفاته :
ولد سنة ثمانين في حياة صغار الصحابة ورأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة .وعن حماد بن أبي حنيفة قال كان أبي جميلا تعلوه سمرة حسن . عاش سبعين سنة منها اثنين وخمسون سنة في العصر الأموي وثمان عشرة سنة في العصر العباسي .
نشأ النعمان تاجرا ً مثل أبوه وجده لكننا لسنا أمام تاجر مثل كل التجار تاجر أمين صادق يحن على الفقراء .
ـ جاءته امرأة بثوب من حرير تبيعه فقال كم ثمنه ؟ قالت : مائة ، قال : هو خير من ذلك بكم تقولين ؟ فزادت مائة ، قال : هو خير من ذلك حتى قالت أربعمائة ، قال : هو خير من ذلك ، قالت : تهزأ بي ؟ قال : هاتي رجلا ً يقومه فجاءت برجل فاشتراه أبو حنيفة بخمسمائة .
ـ امرأة عجوز قالت له : إني ضعيفة وإنها أمانة فبعني هذا الثوب بما يقوم عليك قال خذيه بأربعة دراهم فلما تعجبت المرأة قال لا تستغربي إني اشتريت ثوبين فبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة دراهم فبقي هذا الثوب على أربعة دراهم .

طلبه للعلم :
ـ قال الشعبي لأبي حنيفة إلى من تختلف ؟ قال أبو حنيفة : السوق ، فقال الشعبي : لم أعنى الاختلاف إلى السوق ، وإنما عنيت الاختلاف إلى
العلماء ، فقال : أن قليل ، قال الشعبي : لا تفعل وعليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء فإني أرى فيك يقظة وحركة . قال أبو حنيفة فوقع في قلبي فتركت الاختلاف إلى السوق وأخذت العلم فنفعني الله به .
ـ يقال أن امرأة جاءته فسألته فدلها على حماد بن أبي سليمان فقال لها اسأليه ثم أخبريني إذا رجعتي ، فأعجب بعلم حماد وجلس ليتعلم على يديه .
ـ لازم حماد بن أبي سليمان ثمان عشرة سنة ومات حماد وهو في سن الأربعين أي أنه بدأ في سن الثانية والعشرين .

في سير أعلام النبلاء : 6 / 396 :
فإن الإمام أبا حنيفة طلب الحديث وأكثر منه في سنة مئة وبعدها .
في سير أعلام النبلاء 6 / 399 : عن الشافعي قال قيل لمالك هل رأيت
أبا حنيفة قال نعم رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته .

موقفه في زمان الفتن :
ـ طلب منه ابن هبيرة أن يكون قاضيا فرفض فضربه فرفض .
ـ سنة احدى وعشرين ومائة خرج زيد بن علي زين العابدين على هشام بن عبد الملك .
ـ ثم عصفت الفتن بالعراق سنة ثلاثين ومائة ففر إلى مكة واستقر بها عدة سنوات حتى تمكن بنو العباس ، وكان أثناء وجوده بمكة يدرس الفقه والحديث .
ـ كان المنصور يبني بغداد وأراد أن يكون أبو حنيفة قاضيا له فرفض فحلف عليه أن يعمل معه فعمل في إعداد اللبن للبناء .
ـ جاءه رجل وقال أمير المؤمنين يأمر أحدنا بضرب عنق الآخر أفيطيعه ؟ قال أبو حنيفة : أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل ؟ قال بالحق قال فأنفذ الحق ولا تسأل ثم التفت أبو حنيفة إلى من حوله وقال هذا أراد أن يوثقني فربطته .
ـ في تاريخ بغداد : أن الخليفة أصر عليه أن يلي القضاء ، فقال له اتق الله ولا ترع أمانتك إلا من يخاف الله ، والله ما أنا بمأمون الرضا فكيف أكون مأمون الغضب 00 ولو خيرتني بين الغرق في الفرات وبين القضاء لاخترت الغرق ، فقال له الخليفة كذبت أنت تصلح ، فقال قد حكمت على نفسك كيف يحل لك أن تولي قاضيا ً على رعيتك وهو كذاب ؟ ! .
ـ حبسه المنصور ومات بالحبس سنة خمسين ومائة للهجرة ، وقيل بل خرج ثم مات ببغداد
.

ورعه وزهده وعبادته :
كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته .
وعن أسد بن عمرو أن أبا حنيفة رحمه الله صلى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة .
وروى بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف قال بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنفية والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل صلاة وتضرعا ودعاء .
ـ وقد روي من وجهين أن أبا حنيفة قرأ القرآن كله في ركعة .
ـ جعل أبو حنيفة على نفسه إن حلف بالله صادقا أن يتصدق بدينار وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق بمثلها .

في سير أعلام النبلاء 6 / 401 :
قال مسعر بن كدام رأيت أبا حنيفة قرأ القرآن في ركعة .
عن محمد بن الحسن عن القاسم بن ينعقد أن أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر القمر 46 ويبكي ويتضرع إلى الفجر .
وقد روي وجه أن الإمام أبا حنيفة مرة على أن يلي القضاء فلم يجب .
تعظيمه للسنة :
روى نوح الجامع عن أبي حنيفة أنه قال ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس فتكون وما جاء عن الصحابة اخترنا وما كان ذلك فهم رجال ونحن رجال .

ابتلاؤه في ذات الله :
في سير أعلام النبلاء 6 / 401 ـ 402 : قال إسحاق بن إبراهيم الزهري عن بشر بن الوليد قال طلب المنصور أبا حنيفة فأراده على القضاء وصله ليلين فأبى وصله إني لا أفعل فقال الربيع الحاجب ترى أمير المؤمنين يحلف وأنت تحلف قال أمير المؤمنين على كفارة يمينه أقدر مني فأمر به إلى السجن فمات فيه ببغداد وقيل دفعه أبو جعفر إلى صاحب شرطته حميد الطوسي فقال يا شيخ إن أمير المؤمنين يدفع إلي الرجل فيقول لي اقتله أو اقطعه أو اضربه ولا أعلم بقصته فماذا أفعل فقال هل يأمرك أمير المؤمنين بأمر قد وجب أو بأمر لم يجب قال بل بما قد وجب قال فبادر إلى الواجب .
ـ لقد دعا المنصور أبا حنيفة إلى القضاء فامتنع فقال أترغب عما نحن فيه فقال لا أصلح قال كذبت قال فقد حكم أمير المؤمنين علي أني لا أصلح فإن كنت كاذبا فلا أصلح وإن كنت صادقا فقد أخبرتكم أني لا أصلح فحبسه وروى نحوها إسماعيل بن أبي أوليس عن الربيع الحاجب وفيها قال أبو حنيفة والله ما أنا بمأمون الرضى فكيف أكون مأمون الغضب فلا أصلح لذلك قال المنصور كذبت بل تصلح فقال كيف يحل أن تولي من يكذب .
وقيل إن أبا حنيفة ولي له فقضى قضية واحدة وبقي يومين ثم اشتكى ستة أيام وتوفي ، وقال الفقيه أبو عبد الله الصيمري لم يقبل العهد بالقضاء فضرب وحبس ومات في السجن .



توقيع : الجــازي
/

.. ضمني إليك قوم إعوجاج أضلعي فيك ..

الأعلى رد مع اقتباس