الموضوع: ماذا تقرأ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 25 Dec 2016, 09:49 AM [ 53 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Nov 2009
رقم العضوية : 22437
الإقامة : saudi arabia
الهواية : .
مواضيع : 420
الردود : 16118
مجموع المشاركات : 16,538
معدل التقييم : 149السديم will become famous soon enoughالسديم will become famous soon enough

السديم غير متصل


رد: ماذا تقرأ .. !


 
 
المشاركة الأصلية بواسطة :
اقتباس
 
الكتب الحديثة لا القي لها بال ربما لأني هش في فهم هذا المجتمع المرتبك

 
 
لأن في كثير من الأحيان تعاد صياغتها مع إهمال ماتملكه نظيراتها من الكتب القديمة
وبالتهميش أحيانا لبعض الأحداث لانجد مايثري حصيلتنا المعرفية .


اما ما يخص رواية الأبله اتفق معك يا ( م ) هي كذلك .
بدايةً قراءتها طمعاً في كونها " دوستويفسكي " لماذا ؟
لإنه الرجل الذي كلما فقدت شهيتي للقراءة وأضعت دهشتي وجدتها في أعماله لكني أنهيت هذه الرواية وخرجت بمحصلة شبه هشّة ! لاتستحق كل هذه الهالة فعلا ، ولكن لإيماني بأن الكتاب الذي لايعجبك لاتخسر منه شي أتممتها للنهاية .
ونقدي هنا لايناقض الرواية كمضمون وهي شفقتي للشخصية " الأبله " !
نعم الأمير الأبله !!
يالله بالرغم من بلاهته كما يطلقون عليه الا أنه حيوي ويافع ، استطاع ان يقدم الحب واللطف لماريّا بأحسن وأرق صورة ، جعلها من فتاة تعيسة مريضة الى بطلة قوية وكائن جميل !
قل لي بربك كيف فعلت ذلك يا ميشيكين ؟
الامير الأبله الذي قدّم ( الانسانية ) كما يجب ان تكون والقيادة كما يجب أن تقاد .
أقرأ والتساؤل يغلي في رأسي بعد كل صفحة : لماذا هو أبله ! هل لأنه إنسان بمعنى إنسان ، شفاف كريم وطيب حميد الأخلاق ؟ هل لزاما عليه ان يكون ذَا سلطة وبشاعة خلق وشيطان ديكتاتوري حتى يصفوه بالقوي العتيد ويكفّوا من السخريه عليه ؟ والله لو كنت أملك قوة شخصية نصف ماعلى هذه الأرض لفعلت وغيرت بشخصيته ووقفت بصفّه ورددت السخرية عليهم .

هالشخصية متوهتني توهان


أما ماذا قرأت وأقرأ الآن :

فدائما زحمة الحياة تأخذني بعيدا عن كل شي وهذا مالاأطيقه فعلا ):
ولكني بالرغم من ذلك أقرا احيانا أبحبش في اللمم من الأرشيف العربي الذي توفره مكتبة الجامعة لأُسكت فضولي . ومؤخرا انهيت الكتابين :





الأول : بيريرا يدعي : بسيطة لغويا وسلسة باأحداثها غير مملة لكن الترجمة كانت سيئة ربما لانها من الإيطالية مباشرة ! فكرتها عن فلسفة الإدعاء بالمجمل وعن أحداث تدوشك لتكون كما يدّعي بيريرا ( الشخص الذي يظل يحيا حياته على وتيرة واحدة حتى تتغير بطريقة أشبه بإلقاء حجر صغير ف مياه راكدة )
بطلها صحفي سمين يدعى : بيريرا يعيش وحيد ، مريض بالقلب والمحب لليموناضة والبحر ، هادئ بإنفعالاته والعاشق للأدب الفرنسي خاصة . يحب عمله كمترجم للفن .
تأخذك هذه الروايه في لشبونة لتعيش نظام الديكتاتورية والقمع وسالازار والبرتغال والحرب الأهلية الاسبانية .
كانت اول قراءة للكاتب واصبت .
ستقرأ كثيرا كلمة ( يدّعي ) ربما لإن الكاتب أراد ان يوهمنا بشئ ما ، ولكن عجزت عن استنتاجه .
تعرفت من خلال قراءتي لها على أدباء إيطاليا كأمثال : لوركا - مورنيتي - فرناندو بيسو والكثير .
رواية خفيفة والسديم تتدّعي بإنها تستحق القراءة .


الثاني : طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد : انتهي به لأقول لكم يلزم لزاما عليكم أن تقرأوه جميعا
الكتاب مهم جدا لك كمواطن عربي غيور مع مايحصل الآن من حروب وأنقلابات وربيع عربي كارثي .
هو درس في الأخلاق والتربية والاقتصاد وكل نواحي الحياة والكثير الذي ينقصنا لنواجه أنفسنا ونعرّيها .
لابد أن يُقرأ مرة مرتين وعشر . ولأصدقكم القول أتمنى أن يكون منهج يدرّس على جميع المراحل والأعمار !
هو يتحدث عن النظام الشمولي عن الفساد وعن الاستبداد حين يتجلى بأبشع صوره
حين يكون الحاكم : ( السارق المُستبَد )
والشعب : ( الضحية المستعبد ) .
حين تكون إنسانيتنا مجرّدة من المبادئ والقيم والضمير يباع بثمن رخص هنا يأتي الكواكبي ليهزّ الخوف فينا ويصرخ لإسكات الفساد الذي مازال يصول ويجول بين شعوب هذه الأمة !
يقول الكواكبي : اللهم إن المستبدين وشركائهم قد جعلوا دينك غير الدين الذي أنزلت فلا حول ولا قوة إلا بك . !



وحاليا ، أقرا هالكتاب




جميل في بدايته وباقي قاعده اقسّط بقراءتي له للكاتبة البريطانية من أصل صيني يونغ تشانغ . يتكلم عن سيدات ثلاث ومعاصرة كل واحدة لعصر الشيوعية والإذلال والفقر بالصين وقبل حكم ماو . بس اخلص منه راح ارجع اكتب عنه .


+ الكترونيا أقرأ ديوان لإبن الفارض الى ان اجد نسخة قديمة له ورقيا كما وجدت لإبن جرير . . عاد جديا أبيها ):




لا كانَ وجدٌ بهِ الآماقُ جامدة ٌ == ولا غَرامٌ بهِ الأشْواقُ لمْ تَهِجِ
عذِّبْ بما شئتَ غيرَ البعدِ عنكَ تجدْ == أوفى مُحِبٍ، بما يُرْضيكَ مُبْتَهِجِ
وخذْ بقيَّة َ ما أبقيتَ منْ رمقٍ == لا خيرَ في الحبِّ إنْ أبقى على المهجِ
أنظرْ إلى كبدٍ ذابتْ عليكَ جوى ً== ومقلة ٍمنْ نجيع الدَّمعِ في لججِ *


لابن الفارض هذا الشاعر الذي يمسك دائما بمعصم قلبي ويقيده ليحكم عليه .

ماأعرف بس هم الشعراء لماذا يجعلوننا بلهاء بالدهشة هكذا ؟!


الأعلى رد مع اقتباس