06 Dec 2008, 08:27 PM
|
|
فلو استطعتُ على الخدود صَفَعتُهُ
أيُّ المشاعر في الدماء تدفَّقت=حين التقينا بعد هَجر مُؤلم
وأبى السلام .. أَبَيتُهُ من قبل أن =يدنو يَمُرُّ عليَّ غيرَ مُسَلِّم
وكذا تشابَهَ في الخصام شعورنا =كالأمس في وَصل وحُب مُفعَم
أَعطيتُهُ ظهري وكم ملك الذي =في الصدر من قلب تَوَهَّجَ بالدم
ووَقفتُ صامتةً أُحَرِّكُ في يدي =مفتاحَ بيتي أو أساورَ معصَمي
وخشيتُ أن أرنو إليه.. وطالما =أغرقتُ عيني في سناه المُظلم
وَرَجعتُ حتى لو تلمَّس إصبعي =لهويتُ فوق الأرض كالمتحطِّم
كم أُمنيات رددت في خاطري =لو أنني حققَّتُها لم أَسلم
فلو استطعتُ على الخدود صَفَعتُهُ =ثم انثنيتُ بقبلتين على الفم
ولو استطعتُ سخرتُ منه شتمتُهُ =وبكَيتُ فوق خُطاهُ كالمُتَندِّم
يا أنتَ لا تغترَّ لستُ ملومةً =أهواكَ حُبَّ الأُمِّ لابن مُجرمِ!
الشاعرة / جليلة رضا
توقيع : السلطان | |
|