الموضوع: قرقوش
عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 13 Mar 2009, 09:38 PM
عضو متميز

الحاجب المنصور غير متصل

تاريخ التسجيل : Jan 2008
رقم العضوية : 5392
الإقامة : saudi arabia
الهواية : القراءة
المشاركات : 394
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
قرقوش



الإهــداء
لأخي الكريم قرقوش فقد طلب منا بتحضير موضوع يخص قراقوش فله ذلك، ويستحق أكثر من ذلك
لو كنتُ مُهدي على مقدار قدركُمُ
لكنتُ أهدي إليك السهلَ والَجبَلا
وإنمـا العبـدُ أهـدى كُنْةَ قُدرتِه
والنمـلُ يُعذرُ في القدرِ الذي حَمَلا


نبذة تاريخية عن بهاء الدين قراقوش:
لقد كان بهاء الدين قراقوش عبداً رومياً فر من إحد قرى آسيا الوسطى وانتقل من بلد إلى بلد حتى وصل بلاد الشام وكان فيها قائدان عظيمان. وفي دمشق تسمى الأمير بهاء الدين باسم (بهاء الدين بن عبدالله الأسدي) وقد أعتنق الإسلام. وما لبث بهاء الدين قراقوش أن ارتقى في سلم الجيش حتى وصل إلى مرتبة الإمارة. وكان على رأس هذا الجيش قائد البطل أسد الدين شيركوه، دخل مصر في أواخر الدولة الفاطمية، وكان قصده تهدئه الأحوال بها، ثم انتهى الأمر على يد القائد صلاح الدين الأيوبي فيما بعد إلى إزالة هذه الدولة وإنهائها.
وإقامة الدولة الأيوبية مكانها، فكان الأمير بهاء الدين قراقوش ثالث ثلاثة أتوا إلى مصر لهذه الغاية، والأثنان الأولان هما أسد الدين شيركوه وصلاح الدين الأيوبي.
وقد وصلت الجيوش الإسلامية بقيادة القائد أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين الإيوبي لفك حصار الصليبيين عن القاهرة، حتى انضم إليها الجيش المصري مما دفع بالصليبيين إلى الإنسحاب وفك الحصار دون قتال.وكانت مصر في تلك الآونه تحت حكم الخليفه الفاطمي العاضد.كانتأمام القائد صلاح الدين مهمة صعبة جاء من الشام من أجل تحقيقها، إلا وهي تحقيق الوحدة الإسلامية بين العراق والشام ومصر.وقد واجهته قوى ثلاثة تحالفت ضده وكانت تعمل للحيلولة دون تحقيق لمهمته.
الأولى: الــشـيـعـة
الثانية: الإفرنج (الصليبيين)
الثالثة: تألب أمراء النوريين

وفي عام 567هـ ضعف أمر الخليفة الفاطمي "العاضد" وثبت القائد صلاح الدين قدمهُ بمصر، وأزال المخالفين له وصار القصر الفاطمي يحكم فيه صلاح الدين، ونائبة قراقوش وأقام صلاح الدين على قصر الخليفه "العاضد" بهاء الدين قراقوش يحفظه، فحفظ ما فيه حتى سلمه صلاح الدين
وأثناء ذلك إذا بالقائد صلاح الدين يقف على مؤامرة خفيه تعمل للاستيلاء على القصر ويدبرها مؤتمن الخلافة وبعض أصحابه من الجند بالتعاون مع الصليبيين. وذلك أنه كتب في دار الخلافة بمصر إلى الفرنج للقدوم إلى الديار المصرية ليخرجوا منها الجيوش الإسلامية الشامية، وكان الذي يفد بالكتاب إليهم الطواشي مؤتمن الخلافة، مقدم العساكر بالقصر، وكا جشياً، وأرسل الكتاب مع إنسان أمن إليه، فصادفه في بعض الطرق من أنكر حاله، فحمله إلىالملك صلاح الدين فحقق معه، فأخرج الكتاب ففهم الحال فكتمه، واستشعر الطواشي مؤتمن الدولة بإن صلاح الدين قد أطلع على الأمر فلازم القصر مدة طويلة خوفاً على نفسه، ثم أنه في بعض الأيام أن خرج إلى الصيد فأرسل صلاح الدين إليه من قبض عليه وقتله وحمل رأسه إليه ثم عزل جميع الخدم الذين يلون خدمة القصر، واستناب على القصر بهاء الدين قراقوش، وأمره أن يطلعه على جميع الأمور
وقد قام بهاء الدين بالمهمه بكل أمانة وإخلاص، وحرس القر بعيون لا تنام

الأعمال التي قام بها الأمير بهاء الدين قراقوش:
ا- بناء قلعة الجبل: عندما رجع صلاح الدين من الشام، وشاهد إنجاز الأمير بهاء الدين قراقوش من إنجازات خلال غيابه أظهر فيها الأمير براعة وخبرة هندسية واسعة. أمره أن يبني له قلعة تحمي مصر وترك له الخيار في اختيار مكانها وحجمها.وقد اختار الأمير قراقوش قطعة مرتفعة في جبل المقطم، تشرف على القاهرة، وباشر بعمارتها عام572هـ.
2- بئر يوسف: بئراً عجيباً نقر في الصخر جعله الأمير بهاء الدين داخل القلعة ويدعى بئر يوسف نسبةً إلى يوسف صلاح الدين.
3- سور القاهرة: قام الأمير بهاء الدين قراقوش بعد بنائه للقلعة بمد سور القاهرة الفاطمي الشمالي إلى الغرب حتى يلتقي بميناء المقسي على النيل، كما بمد سور من الشرق حتى يتصل بالسور الفاطمي الشمالي القديم الذي يقع شرقي حي الدرب الأحمر، وقام بمد سور ثالث من جنوب القلعة حتى تصل بباب القرافة إلى مدينة الفسطاط بمسافة قدرها خمسة كيلومترات ونصف
4- قناطر الجيزة وقلعة المقس: قناطر الجيزة واقعة تحت الجسر الموصول بين النيل والأهرام تجاه مدينة مصر.

معنى مسمى قراقوش:
لفظ تركي، معناه في اللغة العربية "العقاب" وهو الطائر الأسود، وبه سمي الإنسان لشهامته وشجاعته، (وقراقوش) بمعنى طائراً أو نسراً
ترجم له إبن كثير في البداية والنهاية فقال: أنه كرس نفسه للخدمة الإدارية والعسكرية.ويقول الأستاذ سمير عزام في كتابه حكم قراقوش "الأمير المفترى عليه بهاء الدين قراقوش"
كانت حياته حافلة بالإنجازات العظيمة والبطولات والإخلاص للإسلام والمسلمين خلال ملازمته القائد صلاح الدين الأيوبي وكذلك بعد وفاته، مما جعل محط كيد الحاسدين وأعداء الإسلام والمسلمين.




نرجو التفضل بالمتابعة ...


التعديل الأخير تم بواسطة خيال الشدادين ; 21 Nov 2009 الساعة 08:23 PM سبب آخر: تكبير الخط 6

رد مع اقتباس