عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 10 Feb 2018, 01:27 PM
عضو متميز

نور الدين غير متصل

تاريخ التسجيل : Dec 2012
رقم العضوية : 63965
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 1,691
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
الفقر الايمانى...



لفقر الايمانى...


ماهو مدون بالمنشور بالأسفل من شعر يخص نوعا من أنواع الفقر وهو الفقر الأجتماعى وكلنا نعرفه بل ومنا من عاشه أو لمسه.... وقد قال رب العزه فى محكم آياته:
( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) سورة التوبه الآيه 60
هذا هو الفقر الأجتماعى ولن أتعرض إليه أكثر لأنه ليس مجال حديثى إليكم اليوم .. فحديثى عن نوع آخر من أنواع الفقر وهو الفقر الإيمانى.. ماهو الفقر الإيمانى.... يقول تعالى عز وجل :
( ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد ) سورة فاطر الآيه 15
يقول الله جل فى علاه مخاطبا أيانا كل الناس وليس طائفة دون أخرى فلم يقل ياأيها المسلمون أو المؤمنون أو اليهود أو النصارى .. بل قال ياأيها الناس عمه للجميع ... ماذا يارب.. قال .. أنتم الفقراء إلى الله .. أى أننا بنو آدم فقراء إلى الله عز وجل.. ألسنا بعبيد الله .. هى العبوديه والتذلل لله سبحانه وتعالى.. ألا تفتقر إلى الله بكل النعم التى أنعم عليك .. ماذا لو منع ماء بولكم عن الخروج .. ماذا لو تلفت كليه أو الكليتان أو أى عضو من أعضائك .. أقسم أنك ساعتها سوف تتذلل له سبحانه وتعالى وعندما تشفى سوف تنسى وتستغنى كما قال سبحانه وتعالى : ( كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه أستغنى ) سورة العلق الآيه 6-7
يوجد بيننا من هو فقير أجتماعيا لكنه عند الله فى منزلة رفيعه .. ويوجد أغنياء بمالهم وفقراء عند الله
ولا يمنع أن تكون غنيا أجتماعيا وغنيا عند الله بتذللك له والتقرب إليه.. وقد أعجبنى قول بعض العلماء حيث قال : أحسن ما يتوسل به العبد لله عز وجل دوام الافتقار إليه فى كل الأحوال وملازمة السنه فى جميع الأفعال .. وطلب القوت من وجه حلال..

أخوتى وأخواتى .. الأفتقار لله له أركان أربعه 1- علم يسوسه 2- ورع يحجزه 3- يقين يحمله 4- ذكر يؤنسه ... فلابد أخى المسلم أن تعلم حقيقة نفسك .. من أنت من الله عز وجل وورع وتقوى تحجزك عن المعاصى .. ويقين تام بما علمت فأنت العبد الفقير لله .. لابد وأن تكون متيقنا تمام اليقين بهذا ..وإذا ماكنت هكذا فبالتأكيد سيكون هناك ذكر لله سبحانه وتعالى يؤنسك فى وحدتك .. فكونوا عباد الله

مفتقرين إلى الله فى كل شىء فكل مافينا يرجع الفضل له سبحانه وتعالى .. هذا وأسأل الله لنا ولكم الهدايه والتقى والورع لعلنا نكون حامدين شاكرين متذللين لوجهه الكريم..


رد مع اقتباس