الامير محماس بن عجير ،امير الشدادين،رحمة الله عليه،فارس من نوع آخر لأنه نشأ في ظروف فترة ما بعد توحيد المملكة العربية السعودية ،وانتهاء الغزوات بين القبائل واصبحوا جميعا مواطنين في دولة واحدة مسلمة.وما اعرفه عنه رحمه الله الآتي:
عندما توحدت المملكة قدم الملك عبد العزير الى الحجاز،وفي الطريق قابله الامير محماس وكان
وقتها طفلا ،فقدموه جماعته للملك عبد العزيز وقالوا له هذا محماس ولد الامير عجير الذي استشهد في احدى معارك التوحيد وكان قد انضم الى الاخوان هو واخوه عايض(الذي اصبح ايضا اميرا للشدادين،رحمه الله)،فقال الملك عبد العزيز " عقب" بأطراء وترحم على عجير.وشب الامير محماس وانتقل الى الطايف واستقر فيه حتى توفاه الله بعد مرض عضال.
لقد كان الامير محماس محبوبا عند الملك سعود والملك فيصل والملك خالد ،وكان صديقا حميما لأ مير الطايف،الامير عبد العزيز المعمر رحمه الله، ومعروفا عند وجهاء الطايف جميعا.
تميز الامير محماس بالكرم العظيم الذي لا يجاريه فيه إلا قلة من الرجال المشاهير،واعرف
قصة عشتها بنفسي معه، جئناه في الطائف فذبح لنا على عادته وكان غداء،وفي العصر جاء
ابن عم لنا فذبح له في العشاء ،وبعد ان تعشينا وبدأنا نشرب الشاي،قدم رجل من ناصره فذبح له وقدم العشاء الساعه الثانية عشرة ليلا.وكان هذا شأنه رحمه الله في اكرام الضيوف،
يكرم الضيف صغيرا كان ام كبيرا،مهما او غير مهم،لانه كان يقدر الضيف ايا كان وضعه.
وكذلك تميز رحمة الله عليه بعفة اللسان ولا يذكر احدا بسوء سواء في حضوره او غيابه،
ولايسمح بذلك في مجلسه لاي كان.وفى مرة من المرآت سمعت احد اقاربي من الشياب يقول
كلاما غير لائق بالامير محماس فجادلته مجادلة طويله ،وبعد اشهر قدم الامير محماس الى جدة
ونزل عندنا،وبعد يوم طلب منى ان اذهب به الى اقرباء لنا منهم هذا القريب الذى حصل بينى
وبينه الجدال،فقلت ياعمي لا تذهب لهم وفلان قال فيك ما لا تستحقه ابدأ،فكان رده رحمة الله عليه سامحه الله ولكنى سوف اذهب واراه وذهبنا وقابلناهام وكذلك الرجل المعني ولقد كان منظرا لن انساه،كان الامير محماس ودودا وحبيبا معهم كلهم،وياليتكم رأيتم وجه ذلك الرجل وهو خجلا من نفسه لاننى حاضر معهم،وبعد ان هممنا بالخروج،قلت لذلك الرجل،أرأيت كم ان الامير محماس عظيم وكريم حتى معك،ولم ينطق ببنت شفة بل يدير وجهه عنى خجلا.
وكان الامير محماس رجل صدق ويحب الصدق واهله ويبغض الكذب.واذا اضاف احدا،تفقد الحضور وسأل عن من ليس حاضرا،ويرسل له من يطلبه المشاركه في الزاد،وان كان مريضا
ارسل له حقوقه.
وكان رحمه الله خلوقا قليل الكلام إلا اذا كان هناك مايستدعي الكلام او الشرح او الحكم وماشابه.
مثل هذه الصفات يتميز بها الرجال الذين يشار اليهم بألبنان،وكان الامير محماس يتميز بها وغيرها.
هذه عجاله مختصره كتبتها عنه لكي يأخذ مكانه الطبيعي في هذا المنتدى.وارجوا ان تضيفوا
على ما كتبت كل ما تعرفونه عنه.رحمه الله رحمة واسعه،وجعل ابنه الامير علي على نهجه
وهو كذلك اطال الله في عمره.