شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

توقيع : عبدالعزيز مسلط

[emoji94] | تابع لما سبق ، يقول أبن الرومي في جمال و سحر المرأءة ،

وحديثها السِحر الحلال لو أنه ، لم يجنُ قتل المسلمِ المتحرزِ
إن طال لم يُملِل ، و إن هي أوجزت ، ود المُحدِثُ أنها لم تُوجِز
شَركُ النُفُوسِ مُنزهة ما مِثلِها ، للمُطمئن و عَقلةُ المستَوفِز ،

والمعنى :
الشرك :الفخ ،
عقلة : العقال ،
المُستوفِزِ : المستعجل ،

هكذا قيل في النساء كيف وإن زاد جمالها شعراً وصوتاً ودلال الخلفاء ،

عُلية بنت المهدي هي أخت هارون الرشيد ، أديبة شاعرة تحسن الغناء ، من أجمل النساء و أظرفهن و أكملهن فضلا وعقلا و صيانة ،

كان أخوها إبراهيم يأخذ الغناء عنها ، و كان في جبهتها أتساع يشين وجهها فـ أتخذت عصابة مكللة بـ الجوهر لـ تستر جبينها وهي أول من أتخذها ،

قال الصولي لا أعرف لـ خلفاء بني العباس بنتًا مثلها ، كانت أكثر أيام طهرها مشغولة بالصلاة ، ودرس القرآن و لـ زوم المحراب ، فإذا لم تصلي اشتغلت بلهوها ،

في يوم أحبت خادم أخاها الرشيد و كان أسمه طل فـ حلف عليها الرشيد ألا تكلم طَلاً ولا تسميه بإسمه ، فضمنت له ذلك ، و أستمع عليها يومًا وهي تدرس أخر سورة البقرة حتى بلغت إلى قوله عز وجل : فإن لم يصبها وابل فطلٌ ، و أرادت أن تقول : فطلٌ ، فقالت : فـ الذي نهانا عنه أمير المؤمنين ، فـ دخل فقبل رأسها و قال :

وهبت لكِ طلا ، ولا أمنعك بعد هذا من شيء تريدينه و لها في طل هذا عدة أشعار فيها لها صنعة منها [emoji3590]

سلم على ذاك الغزال ، الأغيد الحسن الدلال
سلم عليه وقل له ، يا غل ألباب الرجال
خليت جسمي ضاحياً ، وسكنت في ضل الحجال
وبلغت مني غاية ، لم أدري فيها ما حتيالي ،

وايضاً ،

يارب أني قد غرضت بهجره ، فإليك اشكو ذاك يا رباه
مولاة سوءٍ تَستهين بعبدها ، نعم الغلام وبئست المولاة
طَلٌٌ ولكِني حُرِمت نَعيمه ، و وصَالُه إن لم يغِثني الله

وايضاً ،

عندما كانت تخفي حبها كانت تلقب طل بإسم زينب فـ تقول ،

أضحى الفؤادُ بِزينَبا ، صباً كئيباً مُتعَبا
فَجَعلتُ زينَبا سُترةً ، وكتمت أمراً مُعجبَا ،

و لها الكثير من الشعر الجميل و الأبيات التي تأخذك لـ أحساس تلك الأُعذُبة العاشقة ،،