الموضوع: وشي القلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 17 May 2009, 02:35 PM [ 4 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2008
رقم العضوية : 11616
الإقامة : saudi arabia
الهواية : القراءة
مواضيع : 189
الردود : 3485
مجموع المشاركات : 3,674
معدل التقييم : 1079متأمل has much to be proud ofمتأمل has much to be proud ofمتأمل has much to be proud ofمتأمل has much to be proud ofمتأمل has much to be proud ofمتأمل has much to be proud ofمتأمل has much to be proud ofمتأمل has much to be proud of

متأمل غير متصل




الربيع

خرجتُ أشهدُ الطبيعة كيف تصبح كالمعشوق الجميل ، لا يقدّم لعاشقه إلا أسباب حبّه .

وكنتُ كالقلب المهجور الحزين ، وجدَ السماء والأرض ، ولم يجد فيها سماءه وأرضه .

يقف الشاعر بإزاء جمال الطبيعة ، فلا يملك إلا أن يتدفق ويهتز ويطرب .

لأن السرّ الذي انبثق هنا في الأرض ، يريد أن ينبثق هناك في النفس .

لاحت لي الأزهار كأنها ألفاظ حبٍّ رقيقة مُغشاةٌ باستعارات ومجازات .

والنسيم حولها كثوب الحسناء على الحسناء ، فيه تعبير من لابستِه .

وكل زهرة كابتسامة ، تحتها أسرار من معاني القلب المُعقّدة .

في الربيع تظهر ألوان الأرض على الأرض ، وتظهر ألوان النفس على النفس .

وفي الربيع لا يضيء النور في الأعين وحدَها ، ولكن في القلوب أيضا .

ولا ينفذ الهواء إلى الصدور فقط ، ولكن إلى عواطفها كذلك .

ويكون للشمس حرارتان إحداهما في الدم .

ما أعجب سرّ الحياة ! كل شجرة في الربيع جمال هندسي مستقل .

{ فانظر إلى ءاثار رحمت ربك كيف يحيي الأرض بعد موتها }

وانظر كيف يخلق في الطبيعة هذه المعاني التي تبهج كل حي ، بالطريقة التي يفهمها كل حي .

انظر انظر ! أليس كل ذلك ردًّا على اليأس بكلمة : لا ... ؟


توقيع : متأمل
الأعلى رد مع اقتباس