عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 11:18 PM [ 72 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




حتى تركنا عبيد الله مُنجدلاً ... كما تجدَّلَ مالَ مُنقعرُ
ومن بني الفُضيل بن عياض بن مسعودٍ أبو علي: سمع منصوراً والأعمش وغيرهما. ووُلد بأبيورد من خراسان، وقدم الكوفة، وهو كبيرٌ، فسمع بها الحديث ممن ذُكر. ثم تعبد وانتقل إلى مكة، فنزلها إلى أن ماتبها سنة سبعٍ وثمانين ومئة.
ومن بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تَميم البراجم: وهم خمسُ قبائل: عمرو، والظَّليم، وكُلفَة، وقيس، وغالب.. بنو حنظلة لصُلبه. والبراجم: أصابع اليد سُمُّوا بها.
وفي البُراجم من الصحابة خارجةُ بن الصَّليت البُرْجُميُّ: يعدُّ في الكوفيين. روى عنه الشَّعبيُّ. ومنهم عُمير بن ضابيء البرجميُّ: وهو الذي دخل على الحجاج بن يوسف حين ولى العراق، وحشَرَ الناس إلى المهلب بن أبي صفرة لحرب ألأزارقة. وهو شيخ يرعش كِبراً. فقال: أيها الأمير إني من الضعف على ما ترى. ولي ابنٌ هو أقوى على الأسفار مني، فتقبَّله بدلاً مني. فقال الحجاج: نفعل أيها الشيخ. فلما ولَّى قال له قائلٌ: أتدري من هذا أيها الأمير؟ قال: لا. قال: هذا عُمير بن ضابىء البرجميُّ الذي يقول أبوه:
هَممتُ ولم أفعل وكدتُ وليتني ... تركتُ على عثمان تَبكى حلانلُهْ
ودخل هذا الشيخ على عثمان مقتولاً، فوطىء بطنه، فكسَر ضلعين من أضلاعه. فقال: ردُّوهُ. فلما رُدَّ قال له الحجاجُ: أيها الشيخُ، هلا بعثتَ إلى أمير المؤمنين عثمان بدلاً يوم الدار؟ إن في قتلك أيها الشيخُ لصلاحاً للمسلمين، يا حارسيَّ اضربا عنقه. فجعل الرجلُ يَضيقُ عليه أمرُهُ، فيرحل ويأمرُ وليَّه أن يَلحَقهُ بزاده. ففي ذلك يقول عبد الله بن الزُّبير الأسَديُّ؛ أسدُ خُزيمة:
تجبَّرْ فإمَّا أن تزور ابن ضابيءٍ ... عُميراً، وإما أن تَزور المُهلَّبا
هُما خطَّتا خَسفٍ نجاؤك منهما ... ركوبُك حولياُ من الثلج أَشهبا
فما إن أرى الحجاجَ يرفع سيفهُ ... عن القتل، حتى يترك الطفل أشهبا
وكان من قصة عُمير بن ضابيءِ بن الحرث البُرْجُميِّ، أن أباهُ ضابيءَ بن الحرث وجب عليه حبسٌ عند عثمان وأدب. وذلك أنه كان استعار من قومٍ كلباً، فأعاروه إياه، ثم طلبوه منه. وكان فحَّاشاً، فرمى أمَّهم به، فقال في بعض كلامه:
وأمَّكُمُ لا تتركوها وكلبَكُمْ ... فإن عقوق الوالداتِ كبيرُ
فاضطغن على عثمان ما فعل به. فلما دُعي ليؤدَّب شَكَّ سكِّيناً في ساقه ليقتل بها عثمان، فعثر عليه، فأَحسنَ أدبه. ففي ذلك يقول:
وقائلةٍ إن مات في السجن ضابيءٌ ... لَنعم الفتى تَخلو به وتُواصلُه
وقائلةٍ لا يَبْعدنْ ذلك الفتى ... ولا تَبعدنْ أخلاقُه وشمائلُه
وقائلةٍ لا يُبعِدِ الله ضابئاً ... إذا الخصمُ لم يوجَدْ له من يُقاولُه
هممتُ ولم أفعلْ وكديُ وليتي ... تكتُ على عثمانَ تبكي حلائلُه
ولضابيء:
وما عاجلاتُ الطير تُدنى من الفتى ... نجاحاً ولا عَن رَيثهِنَّ يَخيبُ
وربَّ أمورٍ لا تَضيرُك ضيرةً ... وللقلبِ من مَخْشاتهنَّ وجيبُ
ولا خيرَ فيمَن لا يوطِّنُ نفسهُ ... على نائباتِ الدهر حين تَنوبُ
ومن بني ربيعة بن حنظلة بن مالك، وهو أخو البَراجِمِ عُروة بن أُديَّة، ومِرداس بن أُديَّة: وأُديَّة جدة لهما من محارب نُسِبا. إليها. ويقال: بل كانت ظئراً لهما. وهما ابنا حُدَير أحدُ بني ربيعة بن حنظلة. وسيفُ عروةَ أول سيف سُلَّ من سيوف الخوارج، وذلك أنه أقبل على الأشعث، فقال: ما هذه الدَّنية يا أشعث؟ وما هذا التحكيم؟ أشرطٌ أوثقُ من شرطِ الله؟ ثم شهر عليه السيف والأشعث موَلٍّ، فضرب به عجزُ البغلة. فشبَّت البغلةُ، فنفرت اليمانيةُ، وكانوا جلَّ أصحاب علي رحمه الله. فلما رأى ذلك الأحنفُ قصد هو وجارية بن قُدامة ومسعود بن فَدَكيِّ بن أعبُد وشبت بن ربعيٍّ الرياحيِّ إلى الأشعث. فسألوه الصفح ففعل.


الأعلى رد مع اقتباس