عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 11:21 PM [ 79 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




فمن الغوث بن مُر شُرحبيل بن حسنةَ: قال ابن هشام: هو شُرحبيل بن عبد الله أحدُ بني الغوث بن مُر أخي تميم بن مُر. وقال غيرُه شُرحبيلُ بن عبد الله بن المطاع بن عمرو، من كندةَ، حليف لبني زهرةَ، يُكنى أبا عبد الله، ونُسب إلى أمه حَسنة. وقال ابن إسحاق: أمُّه حسنة، امرأةٌ عُدوليَّة وولاؤها لمعمر بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جمح. وقال الزُّبير بن بكار: حسنةُ التي يُنسبُ إليها شُرحبيلُ بن عبد الله بن المطاع، تَبنَّته، وليس بابن لها. وكانت مَولاةً لمعمر بن حبيب. وقال أبو عمر بن عبد البرِّ كان شُرحبيل بن حسنة من مُهاجرة الحبشة، معدوداً في وجوه قريش، وكان أميراً على ربُع من أرباع الشام لعمر بن الخطاب. وتوفي في طاعون عَمَواس سنة ثمانَ عشرةن وهو ابنُ سبعٍ وستين سنة.
وأخوه عبد الرحمن بن حسنة: له صحبةٌ. ولم يرو عن عبد الرحمن غيرُ زيد بن وهب الجهَني. وكان لشرحبيل ابنان: عبدُ الرحمن وربيعة، وهما المذكوران في حديث أبي ذر في مصر وأهلها. مسلم عن أبي بَصرة عن أبي ذَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستفتحون مصر، وهي أرضٌ يُسمى فيها القيراط. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمَّةً ورحماً " أو قال: " ذمة وصهراً... " .
ومن وَلده بكر بن مُضر: المحدِّث، وهو من الثقات. قال فيه أحمد بن إبراهيم بن أبي خالدٍ الطبيب في كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " من تاليفه: هو أبو عبد الملك بكر بن مضَرَ المصريُّ من ولد شُرحبيل بن حسنة المَذْحجيُّ. ومات سنة أربع وسبعين ومئة. وقال فيه مسلم في الكنى: أبو محمدٍ، ويقال: أبو عبد الملك بكرُ بن مضَرَ بن محمد بن حكيم بن سلمان. سمع جعفر بن ربيعة، روى عنه ابنُ أبي مريم وقتيبةُ.
قال المؤلف، غفر الله له: فممَّا روى قتيبةُ عن بكر بن مضر،هو قتيبة بن سعيد الثقفيُّ ما ذكره التِّرمذيُّ في جامعه. فقال: نا قتيبة، نا بكر بن مضر عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خبَّاب، عن أبي سعد الخدريَّ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه ويسلم يقول: " إذا رأى الرؤيا يحبُّها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدِّث بما رأى. وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان،فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد فإنه لا تضُّرة " .
قال: وفي باب عن أبي قتادة قال: وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وابن الهاد: أسمه يزيد بن عبد الله بن أسامه بن هاد المدني، وهو ثقة. وروى عنه مالك والناس.
وقال المؤلف، وفقه الله: نسب شرحبيل بن اسحاق إلى كندة. ونسبه ابن أبي خالد إلى المذحج، وكندة فخذ من مذحج،وجماع مذحج مالك بن أدَد. وكل من لم ينتسب إلى مالك فليس بمذحجي. وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.
واختلف في معنى مذحج، فقيل: هي أم مالك نسِبَ إليها ولدها، وقيل: بل هي أكمة حمراء، ولد عليها مالك، فعرف بها ولده. وقيل: بل اجتمعوا إلى أكمة باليمين، والأكمة تسمَّى مذحجاً. فقالوا: تعالوا نجعل مذحجاً أمّاً فتمذحجوا.
وأمَّا عمير بن إلياس بن مضر: فهو قمعه أخو مدركة وطابخة، وهو أبو خزاعة. قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحرث التَّيمي أن أبا صالح السَّمان حدَّثه انه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن جون الخزاعيَّ: " يا أكثمُ، رأيت عمرو بن لُحَيِّ بن قمعة بن خندق يجر قصبة في النار، فما رأيت رجلاً أشبه برجل منك به، ولا به منك " . فقال أكثم: عسى أن يضرَّني شبهه يا نبي الله. قال: " لا، انك مؤمن وهو كافر وإنه أول من غيرَّ دين إسماعيل فنصب الأوثان، وبحر البحيرة، وسيَّب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي " .
وحدث أبو بكر بن أبي شيبة: نا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عُرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحيَّ بن قمعه بن خندف يجرُّ قصبة في النار، وهو أول من غير عهد إبراهيم فسَّيب السُّيَّب، وبحَّر البحائر، وحمى الحامي، ونصب الأوثان. وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون " فقال أكثم: يا رسول الله ، أيضرني لي شبهه؟ قال: لا، إنك مسلم وهو كافر " .


الأعلى رد مع اقتباس