الموضوع: الأيام البيض
عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 26 Feb 2018, 01:58 AM
عضو متميز

محب الصوم غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71207
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 2,573
معدل التقييم : 45
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
الأيام البيض






مفهوم الأيام البيض تُعتبر أيام البيض من الأيام الفضيلة التي حثَّ رسولُ الله -عليه الصّلاة والسّلام- على صيامها والحرص عليها لفضلها العظيم، وهي أيامٌ يُستحبُّ للمسلم صيامها من كل شهرٍ من غير الفريضة، والأيام المُستَحبّ صيامها من السَّنةِ هي يوم عرفة لغير الحاج، ويكون في التاسع ذي الحجة، وصيام اليوم التاسع والعاشر أو اليوم العاشر واليوم الحادي عشر من شهر المحرم، وستّةُ أيامٍ من شهر شوال، والنصف الأول من شعبان، والعُشر الأول من ذي الحجة، والشهر المُحَرم، والأيام البيض: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر، ويوم الاثنين ويوم الخميس، وصوم يوم، وإفطار يوم. وأجر صيام الأيام البيض كصوم الدهر كلّه، ويُطلَق لفظ الأيام البيض على الثلاثة أيام من كل شهر، وتُسمّى الأيام البيض بهذا الاسم لبياض لياليها بسبب طلوع القمر في جميعها من أول ليلة فيها إلى آخرها.[١] قال ابن بري: (في لفظ الأيام البيض أنّ الصواب قول: أيام البيض، أي بالإضافة؛ لأن كلمة البيض من صفة الليالي، بمعنى أيام الليالي البيضاء).[٢]

وقت صيام الأيام البيض استحبّ أكثر أهل العلم والفقهاء أن تكون الأيام البيض هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، وقال البعض من أهل العلم صيام ثلاثة أيام دون تحديدٍ من الشهر، أمّا أدلّة أكثر أهل العلم فهي كالآتي:[٣]

لحديث أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: (أمَرَنا رسولُ اللهِ -عليه الصّلاة والسّلام- أنْ نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيامٍ البِيضِ: ثلاثةَ عشَرَ وأربعةَ عشَرَ وخمسةَ عشَرَ، وفي روايةٍ عنه، قال لي رسولُ اللهِ -عليه الصّلاة والسّلام-: إذا صُمتَ منَ الشهرِ ثلاثةَ أيامٍ، فصُمْ ثلاثةَ عشَرَ، وأربعةَ عشَرَ وخمسَةَ عشَرَ).[٤]

حديث جرير بن عبد الله عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صيامُ الدهرِ أيامُ البيضِ: صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ).[٥]

حديث أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- له: (إذا صُمتَ من الشهر ثلاثًا فصُمْ ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرةَ فأنزل اللهُ تصديقَ ذلك في كتابِه، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، فاليومُ بعشرةِ أيامٍ، وأربع عشرة، وخمس عشرة).[٦]

وممن كان يصوم من السلف الصالح أيام البيض عمر بن الخطاب، وأبو ذر، وابن مسعود. ومن التابعين النخعي، والحسن البصري، فاختار هؤلاء -رضوان الله عليهم- صيام هذه الأيام لكثرة الآثار الواردة فيها، واختار قوم آخرون من السلف الصّالح الرأي الثاني، وهو صيام ثلاثةُ أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيين، وذلك لفضل صيام هذه الأيام، على غيرها من أيام السنة الأخرى، فهي تعدل صيام الدهر كله.[٧]

الأيام البيض في السنة النبوية
الأحاديث الواردة في السنّة النبويّة عن صيام الأيام البيض كالآتي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي بثلاثٍ، لا أدعُهنَّ حتى أموتَ: صومُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وصلاةُ الضحى، ونومٌ على وِترٍ).[٨] عن معاذة أنها سألت عائشة -رضي الله عنها-: (قلتُ لعائِشَة: أكان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ ثلاثةَ أيّامٍ من كُلّ شهرٍ؟ قالت: نعم، قلتُ: من أيّهِ كان يصومُ؟ قالت: كان لا يُبَالي من أَيّهِ صامَ).[٩]
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- لا يدعُ صومَ أيَّامِ البيضِ، في سفَرٍ ولا حضرٍ).[١٠]


رد مع اقتباس