الموضوع: قبيلة آل مرة
عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 05 Oct 2005, 01:32 PM
نائب المشرف العام

عبدالله الشدادي غير متصل

تاريخ التسجيل : Mar 2005
رقم العضوية : 106
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 33,715
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
قبيلة آل مرة



قبيله آل مــره كانت بلادهم قديما جنوب الجزيره العربيه,في منطقه نجران , وهي من قبيله يام التي لا يزال بعضهم مستقر هناك.
و انتقلت من بلادها القديمه الى الربع الخالي , وهم من همدان من قحطان ينتسبون الى سلمان بن جشم بن يام بن أصبا ابن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان بن مالك بن أوسله بن ربيعه بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان, أم منازلهم القديمه في نجران, فيم بينه و بين صعده, مجاورين لأبناء عمومتهم من فروع همدان.
ولقد كان وطن قبيلة آل مره الأول في الجنوب الغربي من الجزيرة العربية، ومع أن القبيلة قد اقتفت أثر اتجاه القبائل البدويه الجنوبيه لتنزح نحو الجهة الشمالية الشرقية فهي لاتزال لها صلات مع بعض الأقارب بنجران وما حولها، ويوجد بين البدو والمزارعين الذين يقطنون بالقرى الواقعة في منطقة نجران ثلاثة أفخاذ لها صلة قرابه مع آل مره، وهي آل دمنان و آل هتيله و آل هندي.
وتدل اقوال آل مره على أن أل هتيله وآل مره ينحدرون من سلالة سلمان بن جشم كما انهم يدعون بعيال سلمان، وتدل اقوالهم بإن آل مره وقبيلة الدمنان وآل هندي يدعون بعيال جشم بن يام.
أم بانسبه لمنطقة آل مره فهي من رمال الدهنا شرقا وتمتد جنوبا عبر الجزء الأوسط من الربع الخالي وتجولون في الصحراء طلبا للماء في الطرف الجنوبي للربع الخالي الى الظفره، و آل مره و المناصير أكثر القبائل تردادا على المكان الواقع في أسفل شبه جزيره قطر ،وفي ألأصل قلما يتجول
آل مره شمالا أبعد من الطريق التجاري من العقير الى الهفوف ولكن منذ أن استتب الأمن العام في المملكه العربيه السعوديه فقد أخذوا في اتجوال بعيدا حتى حدود الكويت.
ويرجع نسب قبيلة آل مره الى قحطان الجد الأكبر للعرب .
وآل مره ينقسمون إلى فرعين رئيسيين هما، آل علي بن مره و آل شبيب بن مره. اما بانسبه لآل دمنان فإنهم يتنقل الكثير منهم مع آل مره ، ويتنقل آل هتيله أيضا مع آل مره وإن كان أغلبهم يظل في نجران أو بالقرب منه.

نبذه عن حياة آل مره في الرمله:-
إن رمال الربع الخالي والجافوره والجوب والجيبان التي ساهمت إلى حد كبير في (التأثير بسكانها) من حيث أمدتهم بالملاجئ في الأيام التي كان سائر العرب منهمكين في الغارات فهي بلا شك صفوة البلاد من وجهة النظر البدوية، وفي حالة ندرة المراعي في السهول وابتداء الآبار بالجفاف تجد
آل مره وهم في أراضيهم التي تكاد تكون مغفره، يحيطون قطعان الأبل الجسيمة برعايتهم ويعيشون في شي من الراحه، وفي خلال بعض فصول السنه يكون المرعى لقطعان البدو في المناطق الرمليه أحسن بكثير مما في أى جهة أخرى، وكما أن الخلوة وصفاء الرمال يكون لها سحر فائق في نفوس أهل البادية، وحقيقة الأمر فإن هذه الفيافي الواسعة تتطلب بوجهة خاصة من سكانها دراية مكينة بطبيعتها كما تتطلب أيضا مثل هذا الاحتمال كاحساس باتجاه الألتواء فيه، وقد كان المري أستاذا بارزا في علوم الصحراء، كم كان مشهورا أيضا بالصيد وهذا المثل يدل على آل مره وهو (ابعاد المغازي ذباحة ألجوازي) ومعنى ابعاد المغازي بإن آل مره لا يغزون جارهم ، وذباحة ألجوازي لقوة مهاراتهم في الصيد. وإن أحد سلالات الخيل الشهيره التي لاتزال تقوم بتربيتها قبيلة عبده في حداب الصحراء نحو الجهة الشرقية من اليمن يرجع اصلها إلى فرس تابعة لقبيلة
آل مره، أن آل مره اليوم لا يملكون شيئا من الخيل، ولكنهم يقولون بأن ماكان لهم من الخيل في الأيام الغابرة (هي من الكثرة بقدر مواشي العوازم) .

ويعتبر آل مره من بين المناصرين الوفيين للملك عبدالعزيز إذ انه عندما كان صغيرا وكانت أسرته في المنفى عن الرياض فقد ألجاءه آل شريم من قبيلة آل مره، وكثيرا ما كان الملك يتجول مع آل مره في الصحاري الجنوبية، حينما كانت الخظوظ لاتزال تتعثر بآل سعود، وإلى هذه التجربة يرجع الفضل لقسط عظيم من المعلومات التي أخذها الملك عن البدو.
أما بانسبة لكلام آل مره فقد وصف الشيخ أحمد الجاسر في من يقول أن كلامهم غير واضح بإنه جاهل باللغة العربية، وقال الذي يعرف العربية إلى حد الأجادة وله من الأناة والصبر ما يلزم للاستقصاء في اللهجة المرية بدقة وعنايه، سيعلم أنها على وجه الاستثناء من خيرة العربية إذا كانت لغة العرب كما دونت في آدابهم قد تؤخذ كقياس، وان لأغلبية الساحقة من البدو في الجزء الشرقي من الجزيرة العربية يكونون باتفاق الآراء مجمعين على الاعتراف بآل مره خير من يتكلمون اللغة العربية في هذا الجزء من البلاد، وإذا ما وجد أحد صعوبة في فهم كلامهم فما ذلك إلا لأنه أخذ على لهجات أخرى تنقلت على مر لأيام عن اللغة القديمة التي كانت شائعة في البلاد العربية، ومن ثم تنشأ الصوبة التي يعانيها من عدم إلفته للغة العربية الحقيقية. وكلام آل مره يحمل في النطق وفي مفرداته وتركيبه صورة أخاذة إلى لغة أسلافهم البعيدين ولاشك ان شبه انعزال القبيلة في ملاجئها النائية برمال الربع الخالي قد ساعد في انتقال اللغة المتداولة من جيل إلى جيل دون أن يطرأ عليها من التحريف إلا القليل.
أما حياتهم قديما و تنقلهم فقد كانوا يعتمدون كليا على الجمال حيث غالبا ما يعتمدون في تنقلهم و طعامهم وضروريات حياتهم الأخرى على ابلهم، وكلمة بدو تنطبق على آل مره أكثر من انطباقها على كثير من القبائل الشمالية، إذ أن آل مره من غير الجمال لا يمكن أن يطيقوا العيش في الرمال، وكذلك لأن لبـن الأبل هو غذاؤهم الرئيسي أو الوحيد لمدة شهور، هذا وان الماء في كثير من آبار الربع الخالي ملح لا يشربه الأنسان ومع كل فأفراد من آل مره يضربون بيوتهم على هذه الآبار لفترات طويلة من الوقت حيث تكتفي ابلهم بهذا المــاء،كما يكتفي البدو تماما بلبن الأبل وتقام الولائم بعقر الأبل، و آل مره يملكون القليل من الغنم حيث أن الغنم تعرقل تنقلاتهم السريعة.


بلاد آل مره :-
قل أن تجد ديرة من ديار القبائل العربية أوسع من ديرة آل مره، وإن اتساعها من عدة وجوه ليس من الصعوبة تحديده، ومع ذلك فلا ينبغي أن يفهم من هذا ما معناه أن هناك حدودا لا يمكن لرجال القبائل أن يذهبوا إلى ما ورائها،وزد على ذلك واحة يبرين التي استحوذت القبيلة عليها بموجب حق قديم لا نزاع فيه، وتوجد أصقاع أخرى تتداخل فيها كل من ديار آل مره وديار القبائل المجاورة لها بشكل مربك، وقد أصبح هناك قليل من المآرب في السنين الأخيرة وذلك منذ أن وضع الملك نهاية لعصور الحروب القبلية القديمة، وإن كانت هذه الحدود مطاطة لا معالم لها.
فتكون رمال الدهناء على وجه التقريب الحد الغربي لديرة آل مره، وفي هذه الرمال يسرح رجال القبيلة أحيانا بقطعانهم، غير أن السهول الحصبائية التي تقع داخل مباشرة غربي الدهناء غالبا يعتبر أنها تقع داخل ديار القبائل الأخرى وأن سهول الريدا وأبو بحر ومنطقة الحجر الجيري الواقعة في القسم الجنوبي من الصمان في الحداب (السهول الحصائية) الواقعة حول يبرين وحرض هي دون منازع جزء من ديرة آل مره، فالخط الذي يشق الهفوف والعقير يكون على وجه التقريب
الحد الشمالي لديرة آل مره، وأما الماضع التي تتألف منه الفروق والنعلة التي تقع بالقرب من الهفوف فيشترك فيها آل مره و العجمان، كما أن كثيرا من أفراد القبيلة قد اعتاد أن يقاسم أيضا العجمان في مرعى الربيع الخصب بوادي العجمان الذي يطلق عليه بوادي المياه، ويسير هذا المنخفض الكبير من الشمال إلى الجنوب لمدى 150 كيلو تقريبا في الجزء الأوسط لمقاطعة الأحساء، أما وادي المياه فليس بواد حقيقي حيث أنه ليس بمجرى ماء، بل قد ظفر بهذا الأسم من اعدد الكثير من تلك العيون والآبار المبعثرة على طول امتداده.

ويتجول آل مره بحسب مشيئتهم في جزء كبير من الربع الخالي ويطوفون في الجهة الغربية حتى نجران، وفي الجهة الشرقية حتى الظفرة، كما يسافرون في الجهة الجنوبية الوسطى حيثما كان هناك مرعى، وعلى أي حال فإن ديرتهم التي كثيرا ما يترددون عليها في الربع الخالي تقع في ما بين خط طول 48 درجة و53 درجة شرقا وفي هذه المنطقة غالبا ما يكونون متواجدون على طول سلسلة الآبار التي تؤلف المقطع الأهم للربع الخالي والتي تمتد من الجنوب إلى الشمال في ما بين خط طول 50 درجة و 52 درجة شرقا، وعلى النهاية الجنوبية لهذا الطريق الرحب تندمج ديرة آل مره بتلك الخاصة بالعوامر والمناهيل و آل راشد، وذلك في المنطقة المعروفة بالدكاكة، ويتردد رجال قبيلة
آل مره في الدكاكة على مثل مناهل خور ضاحية وغميغمة سيما منهم فرع آل عوير من فخذ
آل غفران، والمناطق التي تقع في الرمال من الشمال الى الجنوب والتي توجد فيها سلسلة الآبار الرئيسية هي كما يلي: الجافوره - الجوب - السنام - الوسعة - الكرسوع - لبده - البوح - الدكاكه.
المنطقة الواقعة عند أسفل شبه جزيرة قطر:-
يسلم البدو على وجه الأطلاق بأن سبخة مطي واقعة وقوعا كليا في ضمن ديرة المناصير، أما آبار مجحود وهي ليست ببعيدة الى الجنوب الغربي من طرف سبخة مطي الجنوبي فهي في داخل ديرة آل مره و المناصير عند آبار الخشم والصفق وعقلة حايز. وفيما يخص بحق استعمالها فللمناصير الأفضلية، ولكن منذ أن فترت تلك العداوة القديمة بين القبيلتين تحت حكم ابن سعود، فقد أصبحت كل من القبيلتين تشارك الأخرى في آبارها على حدود ديار كل منهما، وأما الآبار التي في أقصى الشمال على جانب السبخة فهي عادة أقل استعمالا من قبل آل مره، غير أنهم في بعض الأحيان يخيمون بالقرب من السلع، وبعجا والمنبعج،وكثيرا ما ينزل فخذ آل بحيح في المنطقة الواقعة في الجهة الغربية لسبخة مطي، والتي تشمل سهل المجن وجو العزبة وبطن الطرفاء والجزء الجنوبي من الجيبان.
ويحتفظ فخذ آل عذبه بهجرتيه في السكك ونباك بالقرب من أسفل شبه الجزيرة قطر، وتقع الأطراف الشمالية للجيبان بما في ذلك منطقة سلوه ورمال العريق في ديرة آل مرة .وإلى الشرق من العريق فمن الصعوبة تمييز أي حد بين ديار آل مره والمناصير.
وأما سلسلة الآبار الضحلة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من أسفل شبه جزيرة قطر والمعروفة بالعقل فهي غالبا ما يستعملها المناصير أكثر من آل مره بدليل ان أحد هذه الموارد يسمى بعقلة المناصير.
ومن ناحية أخرى فإن فخوذ من آل مره كثيرا ما تخيم بجوار هذه الآبار، ولا سيما عند تلك التي تقع في الرمال. وبما أنه لا يمكن أن يدعى بأن الجزء الشمالي والأوسط لقطر داخل ضمن ديرة آل مره إلا انه في أوقات ازدهار المرعى في قطر وقحله في ديرتهم العادية فإن أفراد القبيلة يتنقلون بمطلق الحرية في جميع نواحي قطر.


توقيع : عبدالله الشدادي

رد مع اقتباس