عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 10 Oct 2009, 03:42 AM
عضوة متميزة

تــرف غير متصل

تاريخ التسجيل : Feb 2009
رقم العضوية : 18230
الإقامة : kuwait
الهواية : أساهر الليل
المشاركات : 14,299
معدل التقييم : 767
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
ثقافة التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة




هناك بعض الصور السئية من المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة ..قد تفقدهم الثقة بالنفس بداية بالخجل ونهاية بالعزل ... وقد تقتل بعض المواهب والابداع عند البعض منهم ..وكل هذه الصور واشكال التعامل الغير انسانية مردودها ثقافة المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة..نحن في حاجة الى تغير هذه الثقافة بداية بالمؤسسات التربوية والاجتماعية ونهاية بالاسرة التي قدر الله لاحدها الاعاقة امتحان لهم يعقبه بإذن الله أجر وفضل عظيم لأهل الاحتساب ....
وقد شدني كاتب في صحيفة الوطن عندما كتب عن مظالم ذوي الاحتياجات الخاصة لم يحضرني اسمه الآن عن بعض الصور التي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا حيث يقول الكاتب :
اختفى طيف طفل وراء الباب، كأنما سحب سحبا من أهل البيت. لم أستغرب،فالأطفال، للأسف، لا يسمح لهم بحضور مجالس الكبار عند كثير من فئات المجتمع. لكن القصة هذه المرة كانت مختلفة. عرفتها عندما طلبت من والده أن يناديه لأسلم عليه، فقال بخجل من كشفت عورته: الولد معاق! الحالة مؤلمة،لكنها ليست لدرجة ألا يندمج الطفل مع بيئته. ليست لدرجة أن نخفيه وكأنه عار أو خطيئة. ولا يستحق عليها أن نعاقبه بالحبس والعزل وكأن ما ابتلي به خطؤه أو جريمته.
قال لي والد آخر امتحنه الله بطفل معاق: كنت مثل غيري،
أخفي ابنتي عن العيون والآذان حتى رزقني الله بأخصائية نصحتني بكسرالحواجز والقيود وإطلاق البنت بشكل طبيعي في مجتمعها مع ملاحظتها ورعايتها.
وبالفعل، فما إن فعلت ذلك حتى تحسنت البنت وبشكل فاق توقعاتنا،
وهي الآن تتقدم دراسيا وصحيا، وتطور عندها الذكاء الاجتماعي وتحسنت نفسيا،وأصبحت أكثر اندماجا مع محيطها.
والد ثالث أرسل ابنه إلى الأردن للدراسة
في مركز رعاية خاص، فكان من أول ما نبهوه إليه أن تكف العائلة عن تدليله وتقديم خدمات يستطيع هو بشيء من التدريب أن يقوم بها. ومن ذلك لبس ثيابه وربط حذائه. وعندما عاد الولد بعد في إجازة لزيارة الأسرة لاحظوا أنه أصبح قادرا على القيام بهذه وغيرها من المهارات البسيطة وبعض المتقدمة. على أنه لم يعد للمركز بعد الإجازة إلا بعد أن كاد يفقدها نتيجة للتدليل الزائد والحنان الضار.

ثقافة التعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة أسريا واجتماعيا ما زالت قاصرة وقاسية ومعاقة في مجتمعنا. ومازلنا نتعامل مع هذه الحالات إما بالحماية الزائدة أو بالسخرية والاستغلال الذي يصل إلى الاعتداء الجنسي والجسدي.
وعلى مستوى القطاعات الخاصة والعامة، فمازال ضعف هذه الثقافة يحول
دون توفير الخدمات الخاصة، كالهواتف والحاسبات الآلية والمصاعد ومطالع الدرج والحمامات ومواقف السيارات والمقاعد وغيرها من الاستعدادات التي تتيح لهم التعايش مع ظروفهم والمضي في حياتهم بأقل قدر من الحاجة للمساعدة وإرباك الآخرين ولفت أنظارهم.
نحن بحاجة لخطة وطنية متكاملة تشتمل على
حملات توعية وإرشاد، وتوفير لمراكز متخصصة في كل المناطق والمدن، وليست الرئيسية منها فقط، وأنظمة ملزمة لكافة المؤسسات الحكومية والشركات والعقارات العامة كالأسواق والمراكز التجارية والسكنية، لتوفيرالاستعدادات والاحتياجات المطلوبة لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وإيجاد فرص الدراسة والعمل المناسبة لظروفهم.






توقيع : تــرف


وأنا الذي .. لو جِئْتَ تطلُبُه الفؤادَ .. لقُلْتُ : لَكْ ..!
عَجَبِيْ لهُ مِنْ سَائِلٍ .. أنْ جاءَ يطلُبُ ما مَلَكْ ..!!
"إنيْ أحبُّكَ" .. قُلْتُها .. فبَنَتْ بقلبِي مَنْزِلَكْ !
وزهدتُ دَهْري .. واعتزلْتُ الناسَ .. كي أتأمَّلَكْ !!
قلبي اصطفاكَ على البرايا .. واصْطفاكَ .. وفَضَّلَكْ !!
كُلُّ الحكايةِ أننّي .. أَيُّوْوووهْ .. ! كمْ أشتاقُ لَكْ !!

رد مع اقتباس